اسكريبت وأشرقت حياتي الحلقة الأولى 1 بقلم سلمى ناصر
اسكريبت وأشرقت حياتي الحلقة الأولى 1 بقلم سلمى ناصر
اسكريبت وأشرقت حياتي الحلقة الأولى 1 بقلم سلمى ناصر |
اسكريبت وأشرقت حياتي الحلقة الأولى 1 بقلم سلمى ناصر
– مش عايزه تتجوزيني؟
= مش بالمعني دا انا رافضه انك تيجي لبابا
= رافضه اجي اطلبك؟! ايه حجتك المرة دي ؟
-= طبعاً لازم ارفض ! انت بتقول هنقعد في شقه منفصله .. مستحيل !
_ ودا مضايقك ؟ انتي غريبة جداً .. المفروض تفرحي عشان مش هقيد خصوصيتك وحريتك مع اهلي .. وهتبقي ليكي حياه بعيدة عنهم ، عايزة تعيشي معاهم في نفس الشقه ؟!
_اسمعني كويس ، اي واحدة عاقلة وطبيعيه ، مش هتسيب الشقه الي وسعها يجري فيه خيل ، وتروح تقعد في اوضتين وصاله ! اعقلها انت ..
= ولله ؟ المهم الشقه الواسعه ! انا سبق وقولتلك ان انا عايز ابعد عن اهلي وتدخلهم وتحكمهم فيا ، ونفسي يا سما اتجوزك وابعد عنهم نهائي مش تقيديني بيهم !
_ معقولة يا حبيبي ؟ دول برضو اهلك ، وخايفين علي مصلحتك ، وكفايه انهم هيسبولك بعد عمر طويل يعني .. ورث تغرق فيه !
= انا مجبتلكيش سيره ورث ؟ ولا عايز اساساً .. انتي مش فاهمني يا سما ، اهلي متحكمين بطريقه تخنق ، وانا لما هطلبك من والدك هفاتحه في الي قولتلك عليه .. ومليش دعوه بفلوس عيلتي ، وهشتري كل حاجه بفلوسي الي كسبتها من شغلي .
_ نعم ؟!!! بفلوسك ؟ يبقي هناخد اوضه في جحر سلم !
= قصدك ايه؟
_ يا حبيبي انت لسه بتكون نفسك وفي بدايه حياتك ، فيها ايه لو اتسندت علي عيلتك عشانا ؟ هو انت متتمناش نعيش عيشه حلوة ؟
_ انا قولت الي عندي خلاص.
= برضو ! وانا مش موافقه تتقدملي الا لما توافق علي شروطي ، انا مش عايزة اتبهدل واتلطش من شقه لشقه ، انا من حقي اعيش حياه هنيه .
= يعني بتحطيني في كفه وبتحطي عيلتي في والشقه في كفه ؟ الفلوس عندك اهم ؟
= اسفه بس لازم افكر في راحتي ومستقبلي ، وانا مش من البنات الي تتلطم هنا وهناك عشان اوضه .. وانت عشان خلاف بسيط رافض يساعدوك ، يبقي هتخسرني انا كمان يا “مروان”
بصلها بصه طويله .. وملامحه اتجهمت ، مكانش يعرف ان البنت الي بيحبها اكتر من روحه وبيشقي عشان يبقي معاها ويسعدها بتعبه هو .. تبقي بالطمع والأنانيه دي ! مش المفروض تفرح انه بيعافر عشانها ؟
قام وساب فلوس بأهمال علي طرابيزة الكافيه .. وبصلها بعند ساخر ..
= وانا قولت مش هتسند علي عيلتي ، وهعمل كل حاجه بجهدي وبتعبي .. وانا لسه شاريكي ، لو وفقتي علي كلامي ساعتها هنفضل سوي .. غير كدا لأ … !
***************************
*********
“”” مروان .. طنط هدي اتصلت ومش عايزاك تروح لوحدك هتبعتلك السواق .. “”
فاق مروان من ذكره جاتله فجاة ، دايماً ذكرياته الموجعه ليه بتهاجمه كل ما يجي اكتر مكان بيكرهوا في حياته ، ساعات بيسأل نفسه هو عايش ليه ؟ ولمين ؟ عايش يتعذب بس !!؟
بص لبنت خالته واتنرفز واضايق بعد جملتها ، يعني مش كفايه تحكمهم الي جابله عقده ؟! كمان بيعاملوا دلوقتي علي انه طفل صغير مش مدرك بيعمل ايه ؟
رمي نظرة للسلك الي متعلق في ايده ، وبصلها بنظرة باردة وصوت جامد
= البتاع دا هيخلص امتي ؟
_ خلاص دقيقة ، بس زي ما انت فاهم هتقعد الأول ربع ساعه وتشرب العصير دا عشان الدوخه ، انت بقالك اربع ايام ودا اثر عليك ..
= الدقيقة خلصت يالا تعالي شيليه ..
_ نفسي مرة تدي اهمية لكلامي ، ابيه فاروق جايلك هنا مع السواق ..
= واعمله ايه؟
_ ابداً بقولك بس ..
بعد ما شالته وخلاص قام يقف بس اتهز شويه .. راحتله بسرعه و بصتله بعتاب وجات تقعده بس رفض
_ وبعدين يا مروان ؟ مش كل مرة تعمل كدا .. اقعد علي الاقل خمس دقايق !
= لا انا هخرج .. الاوضه دي خنقه
_ طب خد بالك من نفسك ومتمشيش كتير .. واوعي تتعصب ولو ت.. ولا اقولك انا جايه معاك لتعمل حاجه كدا ولا كدا.
= جرا ايه يا شيرين ؟ هو انتي شيفاني عيل صغير قدامك ؟! دي مش طريقه .. وياريت تقوليلهم يبطلوا الاسلوب دا انا كويس جداً ومش محتاج حد مااشي ؟
_ انا قلقانه عليك بس يا مروان ولله سم…
اتنهدت لما لاقته خرج وطنشها ، وبصت ببؤس .. وراحت ناحيه موبيلها وفتحت الارقام عليه ..
_ ايوة يا طنط هدي .. هو خلص خلاص .. لكن انتي عارفه ابنك وعناده ، الي بيعمله دا هيبوظ كل حاجه وهيدخلنا في مراحل اخطر .. اوك مستنياكي !
***********************************
_ كدا ناقص الختم انزلي تحت وهتخلصي كله.
كانت ماسكه الورق في ايديها وبترتبه وتعده وهي مبتسمه ، مسكته في ايديها التانيه وشكرت الممرضه ، وعدلت حجابها ، ومسكت علبه عصير وراحت ناحيه اوضه من الأوض وهي بتدور علي حاجه في شنطتها ومشغولة بيها اوي .. وفجاه راسها اتخبطت جامد في حاجه جامده
– ااه هو كوكب الي ضرب دماغي ولا ايه؟
حركتها كانت بطيئة وهاديه .. غير انها باصه في شنطتها ، فلما اعصار يخبط فيها بكل جسمه وكأنه بيجري من حاجه ، لازم تحصل كارثة !!
وقعت علي الارض والعصير الي كانت مسكاه ادلق كله علي الورق الي معاها ، وحجات شنطتها وقعت.. وكانت في حاله محرجه جداً .. والاحراج والعصبيه ملوها اوي ، رفعت عنيها العسلي ، وقامت وقفت وحاجتها علي الارض ولفت انتبهاها وخلاها تتحسر وتتعصب علي ورقها ..
– يا حظك الكحلي يا اشرقت، ورق البحث الي بشتغل عليه اسبوعين كاملين راح هدر ، انت يا اخينا ماشي في صحراء عمال تنطح فيها ؟ انت خبطتني بقنبله ! دي مش ماشيه ناس عاقلين دا تور هايج .
= الكلام دا ليا انا ؟!
– امال للسيراميك؟!! ومين غيرك وقعني الوقعه السودة دي ، انا تعبي كله اتبخر بسبب همجي ماشي ينطح زيك .
= انا همجي ؟ متنقي الفاظك يابت ، انتي الي ماشيه زي المتخلفين حد يمشي باصص في الارض وشايل كل دا ؟!!!
– بت في عينك ، انت الي اعمي ، وانا لو خبطك خبطتي مش هتيجي حاجه جمب الجبل الي شلوحني دا ، انت واقف تبجح فيا بدل ما تعتذرلي ، انت عارف انا قعدت قد ايه عشان اعمل البحث الي جنابك جبت اجله دا ؟
= بت انتي ! وسعي من خلقتي ، انا مش فايقلك انتي التانيه ..
– هي الوليه ام حمدي نقرت في ام فلوس الجمعيه وحصل كدا ، روح ياعم روح ، متخلف! ..
= قولتي ايه ؟ سمعيني كدا ؟ انا متعصب من دبان وشي .. متخلنيش اخليكي الحاجه الي هطلع فيها غضبي !
– ولا هقول حاجه ، ولا سمعاك اصلاً وربنا يعوض عليا في تعب البحث دا .. شكلك مش طبيعي ومريض نفسي من الاساس او من النوع السايكو .. ومش هضيع وقتي معاك ..
= مين دا الي مريض نفسي وسايكو يا غبيه انتي ؟
كانت بتلم حاجتها وخلاص هتمشي بس سمعته لسه بيشتمها .. ممسكتش نفسها ورجعتله تاني بعصبيه .. ورفعت ايديها قدامه بصبعها .. بس الي فجائها وصدمها ردة فعله المبالغة .. لما قبض علي ايديها المرفوعه في وشه ، هو افتكر ايه ؟ افتكر انها هتديله بالقلم مثلاً ؟!!!
برقت بصدمه وهو ماسك ايديها قابض عليها وعنيه فيها غل .. كأنه بيحذرها تعملها ، قلبت عنيها بأنفعال وجات تشدها من ايده .. بس ملحقتش تفوق من الصدمة الأولي لما شافت الصدمة التانيه .. !
– ايه دا انت هتقتلني ولا ايه؟ خلاص ولله دا انا بهزر معاك.
اتفاجأت بجسمه بيتهز وفي حاجه بتحصله هي مش فهمها … عصبيتها راحت وبصتله بريبه ، وهي مركزة في عنيه في انفعاله ورده فعله الغريبه .. ؟
قطع تأملها وتركيزها بعنيه لما نزل علي الأرض واقع وهي نزلت معاه عشان شادد علي ايدها بطريقه حسستها انه هيكسرها ، وقعد يتهز وهو مغمض عيونه .. وهي اتخضت منه ومن تحوله الغريب ، وحاولت تشيل ايدها الي ورمت من مسكته معرفتش ! الممرضين لحظوا الي حصل وجم ليها بسرعه ..
هي اتفزعت منه وبصتلهم وزعقت فيهم يجيوا يشوفوا ماله ورغم الحاله الي هو فيها بس ماسك ايدها وقابض عليها بقوة غريبه .. حست انه هيخلعها ، ومش واعي ولا مدرك بيتهز بعصبيه بجسمه وينتفض علي الأرض ..
– يا مراري، حد يشوف ماله دا .. ايدي هتوحشني كمان ثانيه
ثواني وخرجت شيرين وبصت بحيرة وبعدين شافتهم فأنذهلت وجريت عليهم حطت ايدها الأتنين علي كتفه وهو علي الأرض تثبت انتفاضه ، وبصتلها بتوتر
_ اشرقت ؟ انتي عملتيله ايه خلاه يوصل للحاله دي ؟ وايه الي جابك هنا ؟
– انا معملتش حاجه هو خبط فيا !! بصي مش وقته استفسارات خالص .. الراجل شكله حب ايدي وهياخدها معاه الهي تنستري سلكيني منه!
“” مرواان ؟!!!! ابني ؟ انتي مين ؟!! شيريين ماله ابني .. !!
رفعت اشرقت عنيها للست الي بتتكلم .. وهي باين من لبسها الشيك انها مهمه جدا ومن طبقه راقيه،
لفت لشيرين وجزت علي سنانها من وجع ايدها الي قابض عليه بكل قوه.
– هو بيعمل كدا لييه ، هاارسوح هو انا الي جبتله الحاله؟!
_ دا بيتعالج من كانسر يا اشرقت .. وجسمه بيتعرض لكهرباء زايدة .. حد يجي يساعدني ويشيله ، روحي يا طنط هدي متقلقيش !
= اروح اييه !! اتصرفوا الا وقسماً بالله ههد عليكوا المشفي دي .. !!
اشرقت بصتلهم بدهشه ورجعت بصت عليه وهو بيتهز بهستيريه علي الأرض .. وحست بالذنب انها كلمته كدا .. واستغربت مع انه شاب حلو و ومغرور شويه وعادي جدا وميبنش عليه انه بيتعالج وعنده مرض ، وقفت وايديها لسه في ايده قابض عليها بقوة .. وقالت بتوتر من الموقف وامه نزلت جمب اشرقت وبصت لابنها بدموع
– واضح ان عجبكوا المنظر ومحدش هيجي يساعدني ، طيب وسعي يا شيرين انزاحي كدا يا حجه، انا هشد ايدي واحاول اشوف ماله بخبرتي المعدومه ، والبقاء للي يلحقني بقا !!!
…………………………………………..؟؟
يتبع..
لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المجهول الذي أحببته للكاتبة لقاء العربي.