روايات

رواية سمو الأميرة الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير توفيق

رواية سمو الأميرة الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير توفيق

رواية سمو الأميرة البارت الأول

رواية سمو الأميرة الجزء الأول

سمو الأميرة
سمو الأميرة

رواية سمو الأميرة الحلقة الأولى

– طيب وسمو الأميرة هنعمل فيها أية؟
– هنعمل فيها أية في أية!
– الملكة مش عايزاها تحضر مراسم الأحتفال
– مش معقول، هيمنعوها كمان تحضر مراسم زفاف أختها..
قربت منها وقالت بهمس – يعني هما خفوها العمر كله علشان محدش يعرف بوجودها عايزاهم يظهروها دلوقتي! في حفلة هيكون فيها كل الممالك اللي حوالينا وأغنى أغنياء مملكتنا أحنا.. واقعي جدًا إنهم يخفوها
بحزن – حقيقي بتصعب عليا أوي، لية بيعملوا معاها كل دا! علشان حاجة ملهاش ذنب فيها
– أشش في حد جاي وطي صوتك
قربت منهم الملكة.. سوزان – انتوا بتعملوا اية هنا، روحوا شوفوا التحضيرات في المطبخ خلصت ولا لا
– حاضر سمو الملكة
لسة هيمشوا وقفت واحدة فيهم بصوتها – أنتِ..
بصتلها فكملت – انتِ المسئولة عن الأميرة نازلي؟
– أيوة ياهانم
قربت منها و – خليكي حريصة أنها متظهرش في أي مكان في القصر.. محدش يلمحها او يعرف إنها من العيلة المالكة، فاهمة؟
– فاهمة ياهانم
– يلا روحي شوفي شغلك..
****
– سمو الأميرة؟
– أدخلي يادينا
فتحت الباب ودخلت لقيتها واقفة عند سـور شرفتها رافعة راسها لفوق وشعرها الأشقر الفاتح الواخد طبع المكرلي الخفيف نازل على طول ضهرها، لابسة تاج من الورود الفاتحة متناسبة مع فستانها الدهبي بتطريزاته الوردية..
وقفت دقيقة تبص لهيئتها الملائكية والشمس ساطعة على ملامحها..
نطقت بإنبهار هامس – أكيد علشان كدا مخبياها، خايفة نصيب بناتها يقف بسببها..
– بتقولي حاجة يادينا؟
– أبدًا ياأميرة..
– تعالي قربي شوفي كدا
قربت منها كملت نازلي بحماس – شايفة الضيوف بدأوا كلهم يجوا اهم..
ظهرت العربيات الملكية وهي بتنزل منها الناس وملامح الفخامة ظاهرة كويس عليهم، عربية نزل منها شاب طويل أول ما نزل من العربية رفع راسه لفوق.. يبص للسماء والشمس فوقعت عيونه على مكان شرفتها.. لحظة ونزلها فورًا وكمل طريقه..
– مش قادرة أستنى لحد بالليل وأنزل أشوف كل اللي بيحصل دا و..
تنحنحت دينا – ما هو ياأميرة..
بصتلها نازلي للحظة وخفت حماسها.. فهمت الحكاية – ممنوع أكون هناك صح؟
– صح.. انا أسفة
– وانتي بتتأسفي لية يادينا؟ أية غلطك
قالتها وهي بتبعد عن الشرفة وبتنزل الستائر.. علشان النور يطفي وتطفو ملامح الغم على الأوضة
– ياأميرة..
– سيبيني لوحدي يادينا.. عايزة أنام
****
الليل ليل والاضواء نورت في كل مكان وصوت ضحك ومرح الضيوف عليِ وصوت الغناء والرقص
وسط كل دا كانت نازلي قاعدة على سريرها باصة لسقف أوضتها بشرود..
أتعدت فجأة في قعدتها ووقفت، بصت من شرفتها لقيت الساحة فاضية إلا من ناس قليلة الكل في قاعة الأحتفال..
من غير تفكير نزلت تجري من أوضتها لحد ما وصلت للحديقة بصت حواليها وبدأت تمشي لحد ما قعدت في مكان متداري من خلاله تقدر تشوف اللي بيحصل جوه قاعة الأحتفال من غير ما حد يشوفها..
سرحت مكانها وهي بتشوف الكل بيرقص ويغني والعروسة أسمهان باين عليها الفرحة.. أبتسمت وهي بتبصلهم بتمني..
حست بصوت أقدام بيقرب منها.. خافت وبدأت تدخل شوية وسط الزرع الموجود.. هي تبعد والصوت يقرب.. فضلت كدا كتير لحد ما لقيت حد بيمسكها فجأة من وسطها
صرخت قبل ما تحس بأيد بتتحط على بوقها – أشش اهدى انا مش هأذيكِ
اؤمات بنعم وهي بتبصله بخوف.. بص لعيونها للحظات قبل ما يسيبها..
– أنتِ مين وبتعملي اية هنا؟
– أنت اللي مين؟
بصلها برفعة حاجب، بصت للأرض بتوتر فتابع – انا الأمير بيجاد من مملكة الشمال، أنتِ مين بقى وبتتسحبي كدا لية؟
رفعت عيونها تبصله كان واحد لابس هدوم ملكية بشعر أسود حرير وعيون بنية جميلة وجسد طويل.. وسيم – انا.. انا.. انا خدامة هنا، و اه.. ممنوع أحضر المراسم وانا كنت حابة أتفرج علشان كدا
– أشس خلاص أهدي.. تعالي
مسكها من ايدها ورجع بيها تاني لمكانها قعدها وقعد جنبها – كملي فرجة براحتك وانا هقعد جنبك هنا أحرسك علشان محدش يشوفك
– لا لا خلاص انا همشي
بيجاد بحزم – لا.. مش هتمشي
– اية؟
– قصدي خلاص الأحتفالات فضلها دقايق وتخلص احضريهم بالمرة
– طيب انت مش هتدخل؟
– بزهق من الأجواء دي
بصتله بتعجب – لية كدا؟ دي الأجواء حلوة أوي شايف الاكل حلو ازاي وشكله حلو والأنوار، شايف بيرقصوا حلو أزاي
كملت بتمني – انا نفسي أرقص زيهم كدا
وقف عن قعدته وحط أيد ورا ضهره والتانية مدها ليها – تسمحيلي..
بصتله بدهشة فكمل – تسمحيلي أحقق أمنيتك..
مسكت أيده بتردد وقفت ويادوب قربها منه سمع صوت – بيجاد انت بتعمل أية هنا
– أشش وطي صوتك
قالها بيجاد للي قرب منه بتحذير لكن التاني موطهوش وقرب منهم، بعد أيده عن نازلي وبصلها بحدة – أنتِ مين وبتعملي أية هنا
ورجع بص لبيجاد – أزاي تسمح لخدامة زيها تقرب منك كدا في مكان مفتوح زي دا، أفرض حد شافك؟
– أهدى محصلش حاجة لكل دا..
رجع بصلها – متخافيش مش هيأذيكي.. دا الأمير بيبرس من مملكة الجنوب وصديقي.. بس هو بيتبع البرتوكولات الملكية بجنون ومبيحبش الغلط
اؤمات بخوف ورجعت تبص للأرض تاني ومشت من سكات من قدامهم
– كدا تخوفها ياغبي
بيبرس برفعة حاجب – هو في اية بيحصل هنا بالظبط
تنهد بيجاد – مفيش كنت مخنوق من الاحتفالات جوه ومقدرتش أستحمل زيـك حاجة بكرهها علشان بس أتبع البرتوكول وقررت أطلع أشم شوية هوا فلمحت زي ما أنت شايف جِنية هربانة من افلام ديزني
– أهو عينيك الزايغة دي في يوم هتوديك في داهية
– ومثاليتك الزايدة دي في يوم هتمنعك من أغلى حاجة في حياتك
– بطل اوفرة بس ويلا ندخل جوا..
****
دخلت نازلي أوضتها وهي حاطة أيدها على قلبها اللي بينبض بعنف.. لمحت سوزان واقفة مستنياها هناك – أنتِ كنتِ فين؟
– انا.. انا
قربت دينا ونطقت بسرعة – كانت في المطبخ سمو الملكة، الغلطة غلطتي نسيت أجبلها أكل علشان كنت مشغولة وهي كانت بتطلب مني أكل علشان جعانة
بصتلهم سوازن للحظات قبل ما تقول لدينا – أيـاكِ تنسي مواعيد الأميرة تاني، مهما كانت أشغالك تنسيها وتعمليلها المطلوب فاهمة؟
– فاهمة ياهانم
سوزان وهي بتبص لنازلي – وأنتِ..
بصتلها نازلي بقلق فكملت التانية – لو عايزة تحضري الأحتفالات أحضري بس بصفتك خدامة.. سامعة؟
رفعت نازلي راسها بكبرياء – بس انا أميرة بنت ملك ومن عيلة ملكية.. ومش هكون غير كدا ومش هظهر غير بالصورة دي
سواز بسخرية – يبقى عمرك ما هتظهري للنور أبدًا ياحبيبتي
قالتها وسابتها ومشيت وسط نظرات ضيق من نازلي.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سمو الأميرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *