رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسى
رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسى
رواية بتوقيت منتصف العبث البارت السادس عشر
رواية بتوقيت منتصف العبث الجزء السادس عشر
رواية بتوقيت منتصف العبث الحلقة السادسة عشر
استقدم فارس السلحدار مدراء أقسام جدد ذوى خبرة كما طلب
الرجل كان يعتقد ان شركه كبيره تستحق أشخاص موسوعين
وليس هناك أكبر من شركته بالطبع بعد تقهقر شركة
بديع متولى وغرقها فى صفقات خاسره وظهرت صورة فارس السلحدار فى الصحيفه أكثر من مره وهو يقود احد اجتماعاته المهمه
استخدم فارس طريقه تعسفيه حيث جعل الموظفين الذين قام عونى بمنحهم المسؤليه فى الدرجه الثانيه غير عابئ بتضحياتهم فى غيابه
ولم يترك فارس بديع متولى فى حاله، ارسل له رساله واضحه انه كان يعرف انه خلف مشاكل شركته فى الفتره الاخيره، لكنه، اى بديع متولى يحتاج أكثر من محاوله ليسقط شركة فارس السلحدار
وكانت شيماء تدور خلفه غارقه فى المهام غير قادره على إيجاد وقت خاص بنفسها، أصبحت آلة عمل
ظل للرئيس منزوعة الاراده، والحقيقه ان شيماء لم تطمح ابدا فى أكثر من ذلك وكان عقلها خالى من اللمسه الابداعيه.
_______
بداء عونى مشروعه رفقة الريس حسن بمعده واحده، آله تمكن الريس حسن وبعض الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم
فى شرائها، كان عونى يعمل بجد بمزاجيه رائقه وكان يمزح دائمآ ان مشكلة العمل يا ريس حسن انه يجبرنى على التخلى عن أناقتى المعتاده
وكان الفريق يتمتع بخبره واسعه مكنته من إنتاج منتج دقيق خالى من العيوب وان كان بكميات قليله جدا، لكنه منتج رائج تتهافت الشركات على اقتنائه، رفع عونى وفريقه الجوده قبل الكميه من أجل ذلك نال ثقة العملاء الذين قامو بحجز مسبق للمنتج
لكن عونى كان لديه تصور اخر، بعد شهور من العمل وبعد أن نال ثقة الشركات التى تتعامل معه راح يبرم صفقات أخرى
وكانت الصفقات متمثله فى حق الانتفاع
قدم عونى عرض للشركات المهتمه تقوم من جهتها بشراء ماكينات جديده نظير ان تنال المنتج بسعر رمزى لعدة سنين قادمه وكانت حساباته دقيقه بعد خمس سنوات الماكينه الوحده ستصبح عشرات، مصنع صغير مضمون التسويق
لأن الشركه المساهمه لن تشترى المنتج خارج شركته وتحركت اسهم عونى وبزغ نجم شركته لم يكن الأمر سهل لكن شركاء عونى كانو يثقون فى عقليته بعد أن اثبت فى كل مره انه يتمتع بعقليه تسويقيه فذه
وأصبح منتج عونى وشركائه ماركة مسجله يتمتع بسمعه ممتازه حتى أصبح من يقتنى منتج عونى محظوظ
المنتج الذى كان ينافس المنتجات الاجنبيه المستورده من بلاد لها باع طوويل فى الصناعه
وكانت الايام تحمل لعونى خبر غير معقول، خبر لم يتخيله حتى فى الأحلام
عندما تلقى عرض من شركة كوريا الجنوبيه الشركه المعروفه فى الأسواق العالميه لنيل منتجه
وكان مدير الشركه يعرف عونى فى السابق عندما تعامل معه فى شركة فارس التى انحدر فيها جودة المنتج لدرجة ضعيفه جدا، كان فارس يخسر عملائه بينما عونى العملاء يركضون نحوه
الشركه الاجنبيه التى وعدت عونى بمساهمه عملاقه فى انشاء مصنعه مع عقد احتكار لمنتجه لسنين طويله
______
بدأت شركة فارس تترنح بعد المرتبات الضخمه التى كان ينالها مدراء لا يعملون اى شيء
ومع توقف تدفق الأموال راح الرصيد يضمحل، شعر فارس بالخطر لكن الوقت كان قد فات بعد أن فقد ثقة العملاء
وكان واضح ان الشركه تسير نحو الانهيار مره اخرى
مثل سفينه بلا دفه تتقاذفها الأمواج والسوق لا يرحم احد
تخلى فارس عن كبريائه، اجتمع شيماء وسائلها عن اخبار عونى
سؤال كان مفاجيء بالنسبه لشيماء
لا أعرف عنه شيء
همس فارس كنت افكر بعودته للعمل فى الشركه مره اخرى
قطع العيش حرام
بعد شهور يا فارس افتكرت ان قطع العيش حرام؟
شيماء، انا قلبى طيب، ثم انا بعمل كده عشانك، عونى كان صديقك
همست شيماء كان يا فارس كان، دلوقتى معرفش عنه حاجه
حاولى تتصلى بيه
بلغيه ان فارس السلحدار مسامحه لأن قلبه كبير وهعينه بمرتب كويس
وجدت شيماء الشجاعه لتسخر من فارس، انت فاكر عونى ممكن يرجع يشتغل فى الشركه مره تانيه؟
يبقى انت متعرفش عونى
صرخ فارس، انا بقدمله فرصه ميحلمش بيها عشانك انت بس
لو كان مهم بالنسبه ليكى كلميه بدل ما هو قاعد على القهاوى زى العيال الصايعه لا شغل ولا مشغله
كانت شيماء تعرف الأوضاع المترديه التى تمر بها الشركه
انت عايز عونى يمسك إدارة الشركه مره تانيه؟
صرخ عونى بغرور، يمسك الشركه؟
انتى فاكره ان الشركه واقعه يا شيماء؟
شركتى لسه قويه، طالما انا مدير الشركه ستظل فى المقدمه
وفى اليوم التالى مع توالى مصائب شركة فارس
سألها عن عونى مره تانيه لمح بطريقه غير مباشره حتى لا يخدش كبريائه
عونى رد عليكى؟
مكلمتوش ردت شيماء بلا مبلاه
تغيرت ملامح وجه فارس، بين كبريائه والشركه التى على وشك الضياع
رغم ذلك لم يعقب فارس فتح كمبيوتر العمل ليتابع اخر الايميلات الوارده
ثم فتح فمه بصدمه، الشركه الاجنبيه ارسلت ما يفيد انهاء تعمالاتها مع شركته منذ تاريخ اليوم
الشركه التى كان فارس يعتمد على ارباحها فى استمرار شركته
مصيبه همس فارس ورأسه بين يديه، الشركه الاجنبيه فسخت العقد معانا
وكان فارس قد اضاع عملائه داخل البلد بغروره وتكبره
وكان انسان سريع الانهيار ولا يعرف ثقافة الصمود
صرخت شيماء، فارس انت لا يمكن تختفى زى المره إلى فاتت
المره دى لازم تنقذ شركتك بنفسك، دور على شركات تانيه تشترى المنتج
فى عالم الأعمال يعد الاعتماد على شركه واحده، مصدر واحد امر فى غاية الحماقه
بحث فارس فى دفاتره القديمه، الشركات التى كانت تتعامل معه فى السابق
لكن كانت تلك الشركات ارتبطت بعقود لا يمكن الاخلال بها، ثم إن تلك الشركات وجدت ضالتها فى شركة عونى وشركائه
ولم توافق ولا شركه التعامل مع فارس
وخلال الكلام عرف فارس ان الشركه المهمه التى تبيع المنتج تسمى شركة عونى وشركائه وظن فارس انه تشابه أسماء
لأن عونى لا يمكن له ان يكون صاحب مصنع او شركه متعملقه امتلكت السوق كله
وكان كلام رؤساء الشركات ان فارس إذ كان يرغب فى إنقاذ شركته وتسويق منتجه سيكون من خلال شركة عونى
مكنش فيه حل تانى قدام فارس، كان لا يرغب بخسارة شركته، رافق شيماء نحو شركة عونى وشركائه وطلب مقابلة مدير الشركه، صادفه الريس حسن فى اروقة الشركه وعمل الرجل بالاصول ورحب بفارس لكن باعتدال فقد كان يعامله معاملة الند
وكانت شركة عونى آيه فى الجمال، التصميمات الاجنبيه وروعتها اضافه إلى اللمحات إلى وضعها عونى بنفسه
المدير هيقابلك بعد شويه
انتظر فارس فى الرواق لم يكن أمامه حل اخر بعد أن اضطر لتنحية غروره جانبآ
بعد نصف ساعه سمح له بمقابلة مدير الشركه عونى الذى كان يجلس على كرسى الاداره يدخن سيجاره
نهض عونى واستقبل ضيوفه
همس فارس بضيق عايز اقابل مدير الشركه لو سمحت
ابتسم عونى، هذا المخلوق لا يتخلى عن كبريائه الذى لا يجعله يرى امامه
خرج عونى من المكتب بطريقه مسرحيه ثم دخل مره اخرى وعرف نفسه مدير الشركه أمامك
لم يصمد فارس انهار فى مكانه، انت مدير الشركه؟
همس عونى خش فى الموضوع يا فارس
طلب فارس بأدب ان يمنح عونى له بعض خطوط السوق لأن شركته تنهار وان عليه ان ينحى خلافاتهم جانبآ من أجل مصلحة الشركتين
انا مش محتاج شركتك ولا تعاونك يا فارس، المقابله انتهت
حاولت شيماء ان تحل المسأله وفارس جالس مثل قرطاس طعميه من ورق
شركتك خاسره ومصيرها الإفلاس انا هقدملك عرض مش هتلاقيه حتى فى أحلامك
انا هشترى شركتك بسعر عادل، هشتريها رغم أنها خاسره مفلسه
وكتب رقم فى شيك قدمه لفارس
دا ابتزاز صرخ فارس، اذا كنت فاكر انك هتلوى دراعى تبقى غلطان
مره اخرى كتب عونى شيك اخر لكن برقم اقل وقدمه لفارس
مع كل حماقه تنطقها ستخسر ملاين
مفيش شركه فى السوق هتقبل تشترى شركتك، اعتبر طلبى نابع من الشرف لا أكثر ولا أقل
ولم يمضى سوى نصف ساعه حتى آلت شركة فارس إلى عونى
وخرج من المكتب يجر ازيال العار
ظلت شيماء مع عونى فى المكتب تذكره بصداقتهم القديمه
فنجان القهوه الذى عزمها عليه منذ سنين
انتى لسه فاكره يا شيماء؟
انا كنت هطلب ايدك للجواز فى الوقت ده
أطلقت شيماء ابتسامه لطيفه مبديه موافقتها
اردف عونى لكن الوضع اتغير، انتى نزلتى من نظرى يا شيماء انتى انسانه للأسف منزوعة الاراده ولا يمكن الاعتماد عليك
انا كنت هجوزك لانى شفت فيكى حجات جميله لكن كنت غلطان
تحول عونى فى ظرف أعوام قليله لاسطوره فى عالم الأعمال
كانت كل الشركات التى يمتلكها للموظفين والعمال نصيب من ارباحها
لم يفكر فارس فى شيماء كزوجه كما اعتقد عونى، كانت بالنسبه له ورقه رابحه
سرعان ما نسيها وطافت هى على شركات أخرى وتم توظيفها فى أحدا الشركات بتوصيه خفيه من عونى
انتهت
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بتوقيت منتصف العبث)