روايات

رواية الورد الذابل الفصل الثامن 8 بقلم روان حمدي

رواية الورد الذابل الفصل الثامن 8 بقلم روان حمدي

رواية الورد الذابل البارت الثامن

رواية الورد الذابل الجزء الثامن

رواية الورد الذابل الحلقة الثامنة

_ هتعملي يا ورد؟
نظرت بشرود:
هكتب الشقة بأسم نجمة.
سكت بحيرة ثم قال:
بس..
صمت لعدة دقائق لتقول له بإنتباه أكبر:
بس اي؟ عايز تقول أي؟
ظل صامتًا عددت دقائق ثم تنهد بقوة:
خايف تثقي فيه تكون لعبة جديدة! محمد مينفعش نثق فيه.
_ ماشي بس الشقة بإسمي أو بأسم نجمة فمش مهم!
_ الطبيعي إنه مش مهم بس متنسيش إن لسا الوالي عليها محمد وإنك مخدتيش الحضانة منه، وفوق كدا مينفعش تتصرف غير لما يبقى عندها ١٨ سنة، فأزاي هتكتبيها بأسمها؟
ثم اكمل بهدوء:
لو أنتِ شايفة إنك هتاكلي حق بنتك ومتدهاش الشقة فممكن تكتبيها بأسمها بس تستحملي العواقب.
جلست بتعب وهي تضع يدها على وجهها:
مش عارفة أعمل أي يا يحيى، مش عارفة.
جلس أرضًا بجانبها:

 

أنا معاكِ، بس لازم تكوني قوية لحد م نعدي كل دا.
تنهدت بقوة:
مش عارفة أحل حاجة ومش لاقية فرصة أحل، وكل م أبدأ احل تطلع مشكلة جديدة!
بعد ما أخلص من دا هيحصل أي تاني؟
_ قومي صلي.
نظرت له بتعجب ثم سألها:
أنتِ الفترة اللي فاتت كنتي بتصلي.
نظرت أرضًا بخجل وهي تعض شفايفها بتوتر فأبتسم لها:
طبيعي كلنا بنمر بإنتكاسة، بس إنك تخجلي دا في حد ذاته شيء حلو.. يعني قلبك مش متقبل دا فقومي صلي ونامي وأنا همشي وهاجي بكرا.
هزت رأسها ب نعم وهي تقوم من جلستها لتوصله وعند الباب:
ورد خلي بالك من نفسك ومن نجمة ومن طنط سناء، هاجي بكرا الصبح مش هتأخر عليكوا.. بس خلوا بالكوا من نفسكوا.
_ حاضر وأنت كمان خلي بالك من نفسك.
أكتفى بالإبتسام لها وهو يخرج لتقول له:
يحيى.

 

نظر لها بإهتمام:
شكرًا على كل حاجة، من يوم ما رجعت وأنت معايا ومسبتنيش ف اي مشكلة وف اي وقت بكون زعلانة فيه.
أبتسم لها:
أنا موجود دايمًا يا ورد.
_ شكرًا لوجودك.
_ شكرًا إن الحياة سمحتلي أكون هنا ومعاكِ.
إبتسمت إبتسامة واسعة وهي تسند رأسها على الباب.
تأمل ملامحها بقرب وهو يرى عيناها الذابلتين وإبتسامتها الشاردة، ذلك القرب الذي تمنى لو يستطيع أن يتفوه بكلمة واحدة فقط! كلمة واحدة يريد أن يخبرها لها هي فقط دونًا عن باقي النساء.
إبتسم لها ونظر لها بحب وهو ينزل السلالم ليشير لها بيديه لتدخل وتغلق الباب.
______
كانت تجلس تتذكر ما مرت به مع محمد وكيف أنها دمرت حياتها بأختيارها لها، أردت التحدث مع أحد بشدة فوجدت نفسها بتلقائية تتصل ب يحيى:
ورد؟ أنتِ بخير؟
بكت ليقول بسرعة:
بتعيطي ليه طيب؟
_ مش عارفة أنام، وتعبت!
_ صليتي؟

 

صمتت عددة لحظات فقال:
قومي صلي وهستناكِ تخلصي وتكلميني.
_ حاضر.
ذهبت للصلاة وبكت بشدة على كل لحظات ضعفها وكل حبها وكل أمالها الخائب، بكت على والدها الحبيب الذي إلى الان لا تعلم كيف ستكمل بدونه:
يارب.. يارب!
لم تجد ما تقوله سواها، فهو أعلم بما بداخلها.. تنهدت بقوة:
يارب هون على قلبي.
تلك الجملة التي أستطاعت قولها، بعد ربع ساعة وجدت هاتفها يصدر رنين يعلن عن إتصال:
منمتش ليه؟
_ بقيتِ أحسن؟
_ ليه بتجاوب بسؤال؟
ضحك:
مش بجواب بسؤال بس اتصلت عشان أطمن عليكِ، حاسة ب أي دلوقتي؟
_ الحمدلله أحسن.
_ الحمدلله، هوصيكِ على حاجة.
_ أكيد.

 

_ شغلي قرآن وحاولي تنامي وترتاحي ومتفكريش، أتفقنا؟
_ مش بعرف أنام من غير تفكير.
_ متتعبيش نفسك بالتفكير ونامي.
_ هحاول.
_ اسمها هعمل كدا يا ورد.
_ حاضر.
أغلق معاها ثم فتح صورة لها على هاتفه:
بتمنى تبقي بخير! بتمنى كل دا يخلص.
أخرج بعضًا من الورق وبدأ بالكتابة:
وردي الذابِل، عزيزتي صاحبة قلبي الوحيدة منذ الصغر، ألم قلبك يقتلني يوميًا، لو بإمكاني أن أتحمل بالنيابة عنك لما ترددت ثانية واحدة، أتمنى لقلبك السلام والهدوء، أتمنى أن يمر ما يحدث بسلام.. لكِ كامل الحب بداخلي، لا أدري ما يمكنني كتابته وأنا أعلم إنكِ لن تقرأي ولكن ما هذا مازلت أكتب رسائل على أمل أن يأتي يومي الحبيب اذي ستصبحين به ملاذي الأمان، وتكونيني زوجتي ورفيقة دربي للأبد.
__________
كان محمد يجلس بجانب والدته وفتاة أخرى ويبتسم بشر:
مش هسيب بنتي حد غيري يربيها.
فقالت له الفتاة بسخط:
أنا مش هربي بنت حد، مش هكون خدامة لبنتك.

 

ليصفعها لتنظر له بغضب:
انت الضرب عندك هوية؟
ليسحب بعضًا من خصلات شعرها:
ياريت نرجع كويسين زي ما كنا بدخل ما أخليكِ كويسة بطريقتي.
قامت بعض يده:
أولًا أنا ليا زي ما ليك بالظبط، ويا أنا يا بنتك يا محمد.
تدخلت ماجدة لتقول بعصبية:
ما خلاص بقى منك ليه.. أحنا عايزين ناخد البنت عشان نقهر ورد بس! مش عشان تتخانقوا كدا.
_ طب طالما أنتِ عايزة تقهريها اوي كدا طلبتي منها السماح ليه؟
إبتسمت بسخرية:
كنت عايزة أقهرها لما تعرف اني عملتلها عمل واني بكرها بالشكل دا.
_______
في اليوم التالي كان يحيى يجلس مع ورد يستقبلون العدد القليل الذي أتى لهم من الصباح لتقول ورد:
يحيى أنا حاسة ان قلبي مقبوض.
_ حصل حاجة؟
_ لا محصلش بس جوايا احساس غريب.
لم يكدب أحساسهم عندما وجدت نفس الفتاة التي كانت مع محمد في المطعم تدخل بكل هدوء وصوت كعبها العالي يعم المكان لتنظر لورد بأسى:

 

أنتِ ورد؟
نظرت لها بتعجب، إذا لم تعرف أنها ورد فلماذا أتت إذًا؟
_ أه أنا.
لتكمل بتهكم:
أتشرف بالقمر.
_ ميرنا.
تدخل يحيى:
هي مش بتسأل عن أسمك يا استاذة، احنا عايزين نعرف أنتِ جاية ليه؟
أقتربت من ورد:
عايزاكِ تخلي بالك من نفسك وتفتحي عينك كويس.
ثم أقتربت منها لتقول بالقرب من اذنها لتقول بصوت لا يصل لغيرها:
شكله بيحبك، حاولي تدوري على سعادتك ومتثقيش ف اي حد كان في حياتك قبل كدا.. فيه كتير حواليكِ كدابين، محدش بيتمنالك الخير.
ثم رحلت!
بينما ظلت ورد تحت تأثير كلامها الغير مفهوم لتنظر ليحيى:
هي جاية تحظرني من محمد؟
نظر لها وهو لا يدري أحقًا أتت تحظر من محمد! وكيف كانت معه وأتت تخبرها؟
لتقول سناء بصوتٍ عالي:
ورد ألحقي نجمة.
لتركض بسرعة وخلفها يحيى ليجدوها واقعة أرضًا تمسك بطنها بقوة وهي تبكي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الورد الذابل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *