روايات

رواية أول ثلاث مراحل الفصل الأول 1 بقلم روان سالم

رواية أول ثلاث مراحل الفصل الأول 1 بقلم روان سالم

رواية أول ثلاث مراحل البارت الأول

رواية أول ثلاث مراحل الجزء الأول

رواية أول ثلاث مراحل الحلقة الأولى

– بابا، بابا أصحى هنتأخر على أول يوم مدرسة
فتح عينيه بإرهاق وهو ينظر حوله يحاول إستنتاج ما يحدث حوله، نظر إلى ذراعه الذي تقوم ابنته بسحبه بقوة تكاد أن لا تُذكر
ثمّ نظر إلى الساعة بهاتفه ليغلقه متزمرًا ومن ثمّ عدل من وضعية نومه وهو يكمل نوم بعدما أردف بصوت ناعس
– چاسمين الساعة خمسة يا حببتي روحي نامي لسا بدري
لم تستمع إلى كلامه وصعدت على السرير وجلست القرفصاء بين جسديّ والديها
– لا يا بابا أصحى، أنت لسا هتصحى، وتصحي ماما عشان تلبسني بعدين أنت تلبس هتكون الساعة جات ستة وهنتأخر
– الساعة ستة وهنتأخر؟؟! أموت وأعرف أنتِ كَطفلة في KG1 هتتأخري على ايه؟!
ظلت تتحرك بعفوية طفولية وهي تتحدث بلغتها الغير صحيحة بالكامل
– على أول يوم مدرسة
لم يكن والدها بالوضع الذي يسمح له أن يستمع إلى أي شيء؛ فقد ذهب لِيكمل حلمه من جديد وفمه فُتح بإتساع دليل على نومه
لتقترب چاسمين وتنده عليه وهي تُحاول أن تيقظه وتسحب ذراعه مجددًا بقوتها الضئيلة

 

 

 

 

– يا بابا يلا! أصحى
حرك يديه التي كانت تسحبه ولفها حول جسدها الصغير وهو يكتفها بإحضانه ويقول وهو مُغمض العينين
– نامي يا عيوني نامي لسا بدري والله
– يا بابا مش بدري كدا هنتأخر!
إبتسم بهدوء وهو يردف على نفس حاله
– لا مش هنتأخر يا عيون بابا، نامي أنتِ بس
♡_________♡________ ♡
بعد سنتين…
– يا أختي جميلة يا أختي! يا أختي حلوة يا أختي، كبرتي وهتروحي المدرسة يا حلوة أنتِ
دلف الأب وهو يحمل العديد من الأشياء وأبصر زوجته وهي تُراقص ابنتهما على السرير وتبتسم بقوة
وما أن لمحت چاسمين والدها حتى ركضت إتجاهه بسرعة ليفتح زراعه لها على الرغم من الأكياس التي يحملها بيده، لتقفظ إلى أحضانه وهي تلف قدميها حول خصره وبعد أن طبعت قُبلة رقيقة على وجنته أردفت بحماس طفولي وهي تهمس له بإذنيه كأنه سر قومي
– جبتلي الحاجات إللي قولتلك عليها
حرك رأسه بنعم وهو يُجاريها وأردف بنفس الهمس
– هو أنا أقدر أنسى حاجة، كُنتِ أنتِ وماما بيتوني قُدام الباب

 

 

 

 

– على فكرة سمعت!
نظر الأب إلى زوجته بإبتسامة وهو يغمز لها بخفة
– قلب بابا والله
قالت چاسمين بغيرة طفولية وتذمر
– وأنا؟!
لف الأب يديه حول جسد ابنته بعدما أخذت الأم الأكياس منه
– أنتِ عيون بابا وروحه
إبتسمت برضى لتسمع صوت الأكياس ووالدتها تعبث بها لترى ما بها لتصرخ چاسمين وتنزل سريعًا وهي تعبث معها بداخل الأكياس إلى أن قطعوها تمامًا ليتيحوا لِما هو بالداخل للخروج
– سلمى صحيح سؤال مجنني، ليه طفلة في أولى إبتدائي تاخد ألوان خشب وفولمستر وشمع!!!! يعني أنا لو هربي بنتي على كلية فنون جميلة من دلوقتي مش هجيب كدا؟!
– يا ابني عشان تعرف تلون براحتها!
– طب ما تلون بالخشب بس!
– لا هو لازم التلاتة، أنت إيش عرفك أنت
نظر إلى ابنته التي تلفظت بلفظ الجلالة “الله” دلالة على إعجابها بشيء ما، ليرى صندوق الطعام الذي أحضره ليضيف تعليق آخر
– طب والـ lunch box؟!
– للأكل!
– وأكياس اللبن قصرت؟!
– اللبن لِلبن، لكن الـ lunch box لِـ

 

 

 

 

أكمل ببسمة
– للغدا معروفة!
نظرت له بإبتسامة صغيرة وهي تحرك رأسها بقلة حيلة، لتنظر لابنتها آلتي أردفت بإعجاب وسعادة
– بابا، الـ bottle دي بتاعتي؟!
إبتسم بإتساع وهو يحرك رأسه بموافقة لتنهض چاسمين وتقفز بسعادة وهي تضع الزُجاجة أمام عينين والدتها تردف بسعادة
– بصي يا ماما حلوة إزاي؟!
– ده أنتِ إللي حلوة
– طب مش يلا يا حلوة ويا أم الحلوة عشان الساعة داخلة على عشرة والمفروض هنصحى بكرا بدري، ولا ايه؟!
تذكرت چاسمين الغد لتركض سريعًا خارج الغرفة وهي تقول
– اه صحيح! صحوني بكرا الساعة ستة
نظرا إلى آثارها، دقائق وعادت أخذت الأشياء الخاصة بها التي كانت بالأكياس لتضعها بجانب حقيبتها الجديدة وزيها وحذائها الجديدين وخرجت راكضة مُجددًا
♡_________♡________ ♡
بعد ست سنوات أُخريات…
– بابا يا بابا يا أحلى أب
– أستر!

 

 

 

 

دلفت للغرفة بعدما كانت واقفة عند الباب، وظلت تبتسم بشدة وهي تلعب بأصابعها وتقترب من مكان تواجد والدها
– أنت عارف بحبك قد ايه؟!
– قد البحر وسمكاته، إللي بعده؟
– طب عارف غلاوتك في قلبي؟!
-أدخلي في الحوار يا چاسمين
– احم… عايزة فلوس!
نظر لها بإستغراب وهو يقول بغباء
– الفلوس بتاعت سانك يو داري دي؟!
– لا لا، أنا عايزة عشرة جنيه عادي، هروح أجيب بيها شيبسي وأندومي عشان السهرة النهاردة
– سهرت ايه يا بنتي بكرا أول يوم في الإعدادية؟!
– ايوا ما هو عشان كدا! هروح أجيب شيبسي وأندومي صغير عشان أنا ورنا جارتنا هنسهر النهاردة في المتخل عندنا
– هو كمان في ناس هتاجي في بيتي وأنا آخر من يعلم؟!
نظرت له بخوف من أن يرفض
– يعني مش هينفع؟!
نهض بإبتسامة صغيرة وهو يحرك رأسه برفض

 

 

 

 

– لا يا عيوني هينفع، بس بعد كدا تبقي تقوليلي الأول قبل ما تاخدي أي قرار
وأكمل كلام وهو يخرج محفظته من جيبه الخلفي ويخرج بعض النقود منها
– خدي تلاتين جنيه أهي؛ عشان سهرة النهاردة، بس روحي هاتي من عند حج محمد إللي قريب ده
ما كان ينهي كلامه إلا ووجدها تقفز بحماس لتطول وجنته وتطبع عليها قبلة صغيرة بحب وركضت للخارج بحماس شديد، ليقاطعها قبل أن تخرج من باب الغرفة
– الفلوس يا بت!
عادت بغباء وهي تقف أمامه بإحترام وتأخذ المال من يده بعدما قدم يده قليلًا إليها وأخذتها وخرجت لتُحضر كل التسالي المطلوبة لسهرة الليلة
♡_________♡________ ♡

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أول ثلاث مراحل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *