روايات

رواية جاريتي 3 الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 البارت السابع والعشرون

رواية جاريتي 3 الجزء السابع والعشرون

رواية جاريتي 3 الحلقة السابعة والعشرون

استيقظت مهيره باكرا فهى طوال الليل تفكر ماذا عليها ان تفعل فهى واقعة فى حيرة اليوم العملية الخاصة بملك وتود ان تكون بجوار اخيها و ايضا لا تستطيع ترك الفتيات بمفردهم ظلت تفكر ماذا عليها ان تفعل خاصة مع اتصالات جواد المستمرة التى لا تستطيع الرد عليها فماذا ستقول له كيف ستقص عليه كل ما حدث
خرجت من الغرفة بهدوء و هى تتصل بدكتور رحيم الذى اجابها بصوت ناعس
– السلام عليكم …. مين ؟
– و عليكم السلام مع حضرتك مدام مهيره عمة شمس و ليل
اعتدل رحيم جالسا بعد ان القى نظرة على مسك النائمة بجواره
– اهلا بحضرتك … خير حصل حاجة ؟
ظلت صامته لثوانى ثم قالت
– فى الحقيقة انا كنت عايزة اسأل حضرتك بالنسبه لليل وجود جواد قريب منها صح و لا غلط
نظر مرة اخرى الى مسك ثم غادر السرير واقترب من النافذة الكبيرة التى تتوسط الجدار المقابل للسرير و قال
– وجوده جمبها مهم جدا جواد مصدر من المصادر الى بتخلى عندها ثقه فى نفسها … ليل محتاجة تحس بالحب و الاهتمام و ان الكل بيحبها و انها مهمة و اهميتها انها ليل مش اخت شمس … حضرتك فهمانى
كانت تسمعه بتركيز شديد لدرجة لم تشعر باقتراب سفيان و وقف خلفها
– يعنى انا ممكن اخليه يزورها ؟!
– اكيد … و خلينا نشوف تأثير الزيارة دى هتكون ايه
هزت راسها بنعم و كأنه يراها ثم قالت بخجل
– انا متشكرة جدا و اسفة على ازعاجك
– تحت آمر حضرتك فى اى وقت
اغلق الهاتف و التفت ليجد مسك تجلس تنظر اليه بتركيز شديد بنظرة عينيها المميزة بألوانها التى تخطف قلبه فى كل مرة تنظر اليه فيها دون مبالغة ابتسم ابتسامة صغيرة و هو ينحنى انحنائه بسيطة و قال
– صباح الخير مولاتى الأميرة
لتبتسم بخجل ثم نظرت له من جديد و هى تقول
– صباح الخير …. كنت بتكلم مين ؟
اقترب و جلس بجانبها بعد ان وضع الهاتف على الكومود و قال بهدوء
– شغل يا حبيبتى … استشارة فى السريع
هزت راسها بنعم و ظلت صامتة لثوانى ثم قالت
– هتتتتتتننننننام تتتتتااااانى
ظل صامت لثوانى وهو يفكر انه لم يستطع علاج ذلك الامر حين تتوتر او تشعر بالقلق من شىء يحدث ثقل فى نطق الكلمات
اقترب منها وضمها بحنان و هو يقول
– فاكرة الشغل اللى رحته امبارح بليل ضرورى
هزت راسها بنعم ليبتسم بحنان وحب
– اختين توأم و حالة واحدة منهم خطر جدا و كانوا دلوقتى بيسألونى على تصرف معين معاها
نظرت اليه وهى تفكر انه لا يعطى تفاصيل تعرفه جيدا انه يعرف جيدا ان مهنته لها امانة و هو لا يخون الأمانة وأيضا هو صادق فى كلماته دائما هى تشعر به ثبات نظراته كلماته المرتبة و المقنعة والأهم من كل ذلك نظرة عينيه فى عمق عينيها ابتسمت وهى تفكر انها اصبحت تشبه كثيرا تحلل نظرات عينيه و طريقة نطقه للكلمات هزت راسها مرة اخرى بنعم وهى تقول
– هتنزل و لا هتنام تانى علشان اجهزلك الفطار
ليبتسم بسعادة لابتسامتها الناعمة و ايضا لعودة نطقها لطبيعته
امسك يديها وقبلها و هو يقول
– هو انتِ رايحة فين بس و فطار ايه … ده أنا عندى موضوع مهم عايز أخد رأيك فيه
لتضحك بصوت عالى وهى تعلم جيدا ذلك الموضوع الذى يريد التحدث عنه
حينها اقترب منها وقبلها بحب و عشق كبير ثم ابتعد عنها و هو يقول
– ممكن اعرف الأميرة اللى معايا دلوقتى اسمها ايه
لتضحك وهى تتذكر ما كانت تفعله به كل مرة و هى تناديه باسماء أبطال أفلام الأميرات و يناديها هو ايضا بأسم أميرة منهم …. رفعت يديها لتداعب و جنته بأطراف أصابعها و قالت
– مسك
ظل ينظر اليها بحب و عشق لا يخطئه أحد و قال
– أحلى أميرة فى الدنيا
و غرقا معا فى عالمهم الخاص يسقيها من عشقه و ترويه من حبها
•••••••••••••••••••••••••
التفتت مهيره لتجد سفيان يقف خلفها ابتسمت وهى تقترب خطوة واحدة و تقبل وجنته وهى تقول
— صباح الخير يا حبيبى
– صباح النور ايه اللى مصحيكى بدرى كده انتِ منمتيش طول الليل و بتكلمى دكتور رحيم ليه دلوقتى
اقتربت منه مرة اخرى و حاوطت خصره و اراحت راسها على صدره و اخذت نفس عميق محمل برائحته التى تعشقها و قصت عليه كل ما كان يدور داخل راسها و حديثها مع رحيم
– يعنى انتِ هتطلبى من جودي و زهرة يقعدوا مع البنات و هتسمحى لجواد بزيارة ليل
هزت راسها بنعم وهى تقول مؤكدة
– انا لازم اكون جنب أيمن كمان زى ما د / رحيم قال هى محتاجة وجود جواد جمبها
ربت على يديها وهو يهز راسه بنعم ليقاطع حديثهم رنين هاتف سفيان
وحين نظر اليه وجده محمود اجابه
– السلام عليكم اذيك يا دكتور
صمت لثوانى يستمع لكلمات محمود ثم قال
– مفيش مشكلة و طبعا يشرفنى اروح معاكم … كمان كنت عايزك تعرف ان آسر عايز يحدد ميعاد خلال اجازته الجاية علشان يقعد مع خديجة زى ما هى طلبت
صمت لثوانى و كانت مهيره تتابع الحديث بتركيز ليقول من جديد
– زين عارف الموضوع آسر كان مكلمه من قبل ما يكلمنى و انا هكلمه النهاردة كمان
صمت لثوانى قليله ثم قال
– ان شاء الله … ربنا يتمم بخير و مبروك مقدما
اغلق الهاتف و نظر الى مهيره التى قالت بدموع داخل عيونها
– الدنيا دى غريبة اوووى … مرض و موت و فرح و كله فى وقت واحد
شعر بالشفقة عليها ان مهرته رقيقة رغم محاولتها للصمود فى وجه كل ما يحدث و محاولتها فى مراعة الجميع. تذكر بعد اخبارها بحديث آسر معه و قلقها و خوفها على اختها و اهتمامها بسماع رايها و رغبتها فى الجلوس مع آسر و الحديث معه و ايضا حين جلست مع خديجة و اخبرتها بكل وضوح ان الأمر بين يديها و انها بجوارها تدعمها و تؤيد قرارها مهما كان
عاد من افكاره و اقترب منها يضمها بين يديه وهمس بجانب اذنها
– ده قانون الحياة اللى ربنا فطر الدنيا كلها عليه لا حزن دايم و لا فرح دايم
ثم قبل راسها وهو يقول
– بس مهرة قلبى قوية و قد اى حاجة
لترفع راسها تنظر اليه و قالت بصدق
– انا قوية بيك من غيرك انا ضعيفة اووووى يا سفيان انت امانى بعد ربنا سندى انا من غيرك و لا حاجة و لا عمرى كنت هكون حاجة انت اللى عملت مهيره انا صنيعة ايديك
كان يستمع لكلماتها بسعادة كبيرة فأى شىء منها يسعده فكيف يكون حاله حين يستمع لتلك الكلمات منها و لأول مره لا يستطيع قول شىء فقط عاد ليضمها من جديد و كأنه يحاول زرعها داخل قلبه
•••••••••••••••••
طرقات على باب مكتبه لحقها دخول طارق يقول بحماس
– ده طلع أحقر أنسان ممكن تقابله التحريات كلها يا باشا قذاره و قضايا لسنة قدام
انتبه أدهم لكلمات طارق وقال باستفهام
– تقصد اخر قضيه البنت اللى قتلت عمها
جلس طارق أمام أدهم و هو يقول.
– انا كنت فاكر ان موضوع مجنونة و مريضة نفسيا دى لعبة من البت و المحامى لكن اللى عرفته مش بس يخليها تتجنن و تقتله دى كان المفروض تولع فيه حى
اعتدل أدهم و هو يقول بإندهاش
– معقول للدرجة دى !!
بدء طارق فى قص ما عرفه من التحريات التى حدثت خلال اليومين الماضين و مازالت مستمرة
ليشعر أدهم بالتقزز من كل ما سمعه و زاد احساسه بالشفقة على نور و احساسه انه يريد اخراجها مما هى فيه
ظل صامت يفكر و احترم طارق ذلك الصمت فهو يعلم أدهم جيدا انه يعمل بروح القانون رغم احترامه الشديد للقوانين و التزامه بها الا انه يملك قلب كبير خاصه بعد موت صديقه فى السجن بعد ان سجن ظلما و عجز أدهم عن مساعدته و اخراجه من السجن
عاد من افكاره على وقوف أدهم وهو يقول
– انا لازم اروح اكمل التحقيق معاها
كان طارق يتفهم موقفه و احساسه فهز راسه بنعم ليكمل ادهم
– كمل التحريات يا طارق .. عايز اعرف الحقيقه كاملة
و غادر دون ان يستمع لرد طارق الذى اخذ نفس عميق وهو يقول
– ربنا يريح بالك و قلبك يا صاحبى
وغادر الغرفة ليرى اخر التطورات فى تلك القضية الغريبة
••••••••••••••••••••••
كانت تجلس داخل غرفتها امام لوحتها الجديدة و على وجهها ابتسامة كبيرة و هى تتذكر ما قام به من اجلها
حين استيقظت على رسائله بأنه قد اعد لها مفاجئة
و لم تكن تتخيل فى أحلامها ان يقوم أواب بشىء كهذا
بداية الامر مر عليها و ترجل من السيارة ليفتح لها الباب فجلست و على وجهها ابتسامة سعادة كبيرة جلس بجانبها و هو يقول
– يلا بينا يا عم توفيق
لينطلق العم توفيق السائق الخاص به فى طريقه كما أوصاه أواب من قبل
و كانت هى تنظر اليه بإندهاش ان أواب به شىء مختلف كان يبدوا كنجوم السينما او أبطال احدى الروايات شديدى الوسامة و الأناقة و بوصف آخر (( كان بيلمع )) لتضحك لذلك الوصف الذى خطر على عقلها وقالت باستفهام
– ممكن اعرف احنى رايحين فين ؟!
ليهز راسه بلا و اقترب منها قليلا وهمس بصوت لم يسمعه غيرها
– النهاردة هيكون يوم مختلف لانك يا فجر انسانة مختلفة …. انتِ الاختلاف و التميز انتِ الحاجة الحلوة اللى منورة جواية و تستحقى انى اعمل علشانك اى حاجة حتى لو هحارب نفسى و شياطينى و هواجس روحى
كانت تشعر بسعادة كبيرة من كلماته و نظرات عينيه التى كلها ثقة و وعود حلمت ان يعدها بها كانت تشعر بالفخر فكل ما كانت تقوم به معه واخيرا بدأت فى حصد نتائجه
تتذكر بعد ركوبهم للخيل اول مرة و هى كل يوم يمر عليها معه حاول اثبات شىء ما بداخل شخصيه و نفى عكسه و كل مرة يتأكد انه قادر على اشياء لم يكن يتخيلها يوما كقيادة السيارات و ركوب الخيل و ايضا قدرته عن الدفاع عنها حين وقف امامهم ذات يوم شخص غير واعى لما يفعله من اثر شربه لبعض الممنوعات و تصد أواب له و رغم خوفها الشديد فى ذلك الوقت عليه الا انها حقا شعرت بالذهول و الإندهاش من تلك القوة الموجودة داخله دون ان يعلم عنها شىء …… بقا شىء واحد لا تعلم اذا كانت ستقدر على اثباته انه يستحقها و انه بعيونها رجل كامل لا ينقصه شىء
عادت من افكارها حين توقفت السيارة لتنظر من النافذة و لكنه منعها حين ادار و جهها له ثم اخرج من جيب بنطاله شريطة وردية اللون و وضعها فوق عينيها و هو يقول
– خلينى افاجئك بجد
لتهز راسها بنعم ليترجل من السيارة و توجه الى بابها و فتحه و مد يديه يمسك بيدها يساعدها على الترجل من السيارة و هو يقول
– خلى ايدك فى ايدى لحد ما نوصل علشان متقعيش
– طالما انت معايا انا مش خايفة و اكيد عمرى ما هقع
ليقف مكانه ينظر اليها بسعادة و ابتسامة امتنان ثم اكمل سيره و هى بجواره حتى وصل للمكان الذى يريده فترك يدها و وقف خلفها يرفع عن عينيها الشريط وهو يهمس لها بصوت رخيم
– فضلت ادور كتير على ما لقيت مكان شبه اللوحه بتاعتك
لتفتح عيونها تنظر حولها باندهاش كبير و هى ترى ذلك المرج الكبير و نبع الماء الرقراق و على طوله اشجار رائعة ومختلفة و بالجهة الاخرى بيت خشبى بسيط امامه حديقة بأسوار متوسطه الطول و ارجوحة مميزة كانت تشعر بسعادة كبيرة و تلك الفراشات الصغيرة التى ترفرف بداخل قلبها نظرت اليه بابتسامتها الواسعة و السعادة التى ترتسم بعيونها وملامحها و قالت
– انا مش قادرة اصدق …. انا فرحانة اوووى انت مش عارف انا قد ايه كان نفسى ابقى معاك فى مكان زى ده
كان يتابع نظراتها حركات يديها ابتسامتها و سعادتها الواضحه على وجهها ليقف امامها و هو يقول بحب
– انتِ تستحقى اكتر من كده انت بتحاربى شياطينى بتنقذي روحى من الضياع و الظلمه اللى انا فيها تفتكرى ده ميستحقش انى أحارب الدنيا و نفسى علشانك
مر الوقت بينهم بين السير بمحازة الجدول و بعد الوقت داخل المركب الصغيرة التى و جدتها بعد سير بعض الوقت
ثم جلوسهم فى حديقة البيت الخشبي و جلست على الارجوحة وبدء هو فى دفعها لتعلوا ضحكاتها مع كل مرة تحلق فى الهواء
عادت من افكارها على نفس الابتسامة السعيدة لتمسك هاتفها و تفتحه لتعود و تشاهد تلك الصور التى التقطتها
معه حتى خطرت على عقلها الفكرة الجديدة للوحة
••••••••••••••••••••••••
كان يستعد للخروج ليومه الدراسى و هو ينظر الى آدم الممدد على السرير ينظر الى هاتفه بتركيز شديد شعر من داخله انه يتحدث مع جوري فأقترب منه و هو يفكر فى فكرة مجنونة يود تحقيقها و هو يقول
– آدم ممكن تليفونك ثوانى عايز اشوف حاجة ضرورى
اغلق آدم التطبيق و مد يده لصديقه بالهاتف ليفتح راجح الكاميرا و جلس امام آدم و هو يقول
– بقولك صحيح يا آدم
رفع ادم عيونه ينظر الي راجح و قال
– نعم يا اخرة صبرى
ضحك راجح ثم قال
– لو فى اغنيه تحب تهديها للأنسة جورى هتكون ايه ؟
قطب آدم جبينه بتفكير ثم قال بابتسامه
– فى اغنيه لسامو زين اسمها يا عسل فيها جزء كده شبهها اوووى
– طيب ما تغنيه كده يا عم
قالها راجح بمرح ليرفع آدم حاجبيه و قال
– انت خلصت التليفون و لا لسه يا سخيف
– يا عم لسه متخفش مش هاكله يعنى غني بقى
ظل آدم صامت لثوانى ثم قال
– عندي و كلك شقاوة و اقوام بتزيد غلاوه و بجد عليك حلاوة فى الدنيا مفيش كده … ده اللى يشوفك يحبك يتمنى حياته جمبك اااه لو تفتحلى قلبك انا بتمنى الرضا
ثم بدء يحرك كتفيه و هو يعيدها من جديد ترافقه ضحكات راجح الذى اغلق الفيديو و ارسله لجورى و اغلق الهاتف و اعطاه لآدم و هو يقول
– سامحنى يا صاحبى
و غادر الغرفه سريعا و هو يضحك ليقطب آدم جبينه بدون فهم حتى و صلته رساله صوتيه من جورى تضحك بمرح و سعادة وهى تقول
– وانا كمان بحبك و اتمنى حياتى جمبك و بتمنى الرضا
ليسب راجح بصوت عالى ثم فتح الفيديو ليضحك بصوت عالى
••••••••••••••••••••••••
كانت فى غرفتها تجلس فى السرير تتحدث معه عبر احد تطبيقات الرسائل حين أخبرها انه سيغلق لدقائق و يعود و لم تتوقع حين وصلتها الرسالة ما رأته …… لتضحك بصوت عالى حين سمعت صوت راجح و هو يتحدث معه و مشاغبتهم لبعضهم ثم غناء آدم ثم تكراره للاغنيه مع حركات راقصه لم تتمالك نفسها و هى تضحك بصوت عالى و تسجل له هى الاخرى
••••••••••••••••••••••••
كان الجميع يجلس فى المستشفى بعد اتصال مهيره بجودي و طلبت منها الحضور الى القصر و اتصلت بزهرة و طلبت منها الحضور مع جواد
الذى لم يتأخر فقط نصف ساعة و كان يقف امامها قبل والدته التى تقوم ببعض الأعمال فى المنزل
قصت عليه الامر دون تفاصيل و اخبرته بحاجة ليل له و لزيادة ثقتها فى نفسها لتلاحظ تجمع الدموع فى عينيه و هو يقول
– انا هعمل اى حاجه علشان تخف و ترجع زى ما كانت و احسن
عادت من افكارها لتنظر الى اخيها الذى يقف امام باب غرفه العمليات ينظر من تلك النافذة الصغيرة الموجودة بالباب اقتربت منه و مدت يدها لتمسك يديه لينظر اليها بعيون باكية لتفتح ذراعيها له ليضمها و اقترب منها و وضع راسه على كتفها لتضمه بذراعيها و تربت على ظهره بحنان و كان سفيان يتابع ما يحدث بحنان كبير رغم غيرته الا انه يتفهم ما يحتاجه أيمن الان لذلك لا وقت لغيرته و فى الجهة الاخرى كانت فرح تجلس بين ذراعى زين تبكى ان ملك صديقتها الوحيدة و فى مقام اختها يقدر خوفها و قلقها وكان زين رغم قلقه على صديقه وزوجته و يتمنى الاطمئنان على ملك الا ان كلمات سفيان له منذ قليل جعلته يفكر بعمق فى تعلق ابنه الكبير بخديجة لدرجة انه لم يستطع الانتظار ليجعل سفيان يتوسط له
مرت نصف ساعه ليتفاجىء الجميع بأقتراب الحج راضى الذى حضر ليقف بجانب أيمن فى هذا الموقف وحين شاهده ايمن ركض اليه يبكى بين ذراعيه ليربت الحج راضى على كتف أيمن و هو يقول بحنان ابوى
– ان شاء الله هتكون بخير وربنا يطمنك عليها
كان سفيان و مهيره ينظران اليهم بحيرة فهم لا يعرفون من هذا الشخص لينظر أيمن اليهم و قال
– اعرفكم الحج راضى اللى ابنه الله يرحمه اتبرع لملك بكليته
وقف سفيان سريعا يرحب بالحج راضى يشكره و يواسيه خسارته و يطلب منه الجلوس و اقتربت مهيره منه و قالت
– البقاء لله … ربنا يصبرك و احنى كلنا عيلتك ومعاك
ليبتسم الحج راضى و هو يقول
– الدوام لله واحده …. اكيد يا بنتى … وربنا يطمنا على ملك
مر بعض الوقت بين قلق و توتر و خوف ليخرج الطبيب ليلتف الجميع حوله ليبتسم ابتسامة صغيرة و قال بعمليه
– الحمد لله نقدر نقول ان العملية نجحت بس كمان مدام ملك هتدخل غرفة الرعاية علشان تكون تحت الملاحظة لحد ما نتأكد من تقبل جسمها للكلية
ليأخذ الجميع نفس ببعض الراحة و لكن مازال هناك بعض القلق و الجميع يدعوا الله ان تكتمل فرحتهم على خير
•••••••••••••••••••••••••
خرجت من المنزل حتى تذهب الى السوق كعادتها و اشترت ما تريد و عادت الى البيت بعد ان نفذت الجزء الاول من خطتها ثم وقفت امام حماتها و قالت بأسلوبها المائع حتى تكمل الباقى من الخطه
– انا راچعة السوج تانى يا حماتى اصل نسيت الطماطم و المسجعه متنفعش من غيرها
لتلوى الحجة صفية فمها بضيق وقالت
– روحى يا معدولة روحى … ما انا باختي مايل فى مرت ولدى الكبير
لتخرج فتون و هى تبتسم ابتسامة خبيثة و هى تتأكد من ذلك الشىء الصغير الذى سيحقق لها ما تريد

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جاريتي 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *