روايات

رواية قلبي مرهق من الخذلان الفصل الأول 1 بقلم إيمان عبدالحميد

رواية قلبي مرهق من الخذلان الفصل الأول 1 بقلم إيمان عبدالحميد

رواية قلبي مرهق من الخذلان البارت الأول

رواية قلبي مرهق من الخذلان الجزء الأول

رواية قلبي مرهق من الخذلان الحلقة الأولى

_هتفضلي حابسة نفسك كدا وسط الكتب دي
=كل يوم يا بابا نفس الجملة، وبعدين مالها الكتب دي اجمل حاجة في حياتي وركني الهادي وصحابي وحبيبتي وكل حاجة حلوة
_يا بنتي أنا خايف عليكِ، اخرجي كوني صحاب انتِ دلوقت 25 سنة وافقي على عريس كوني عيلتك الخاصة بيكِ اخرجي إشتغلي متحبسيش نفسك كدا هتفضلي وحيدة لحد امتا أنا خايف امشي وأسيبك
=بعد الشر عنك يا بابا، وبعدين انتَ عارف حظي وحش ف الصحاب وكلهم بيخذلوني وأنا تعبت من الخذلان، وموضوع العريس ف انا لسة ملقتش الشخص المناسب واللي هيكون أب كويس لأولادي، وبالنسبة للشغل أنا بشتغل من البيت مش عاوزة أخرج بحب أزهق فيك يا حج، والأهم من كل دا انا مش وحيدة وجودك يا بابا يكفيني عن العالم كلو.
_يا بكاشة انتِ
=انا يسونة أنا، هعديهالك عشان انتَ زي أبويا هروح أعمل فطار بقى
مقدرتش أتماسك قدام بابا أكتر من كده وإتحججت بالفطار عشان أطلع دموعي، بابا أنا مليش غيره من بعد ما ماما إتوفت جربت حظي فـ الصحاب إتخذلت، جربت حظي فـ الجواز وإتخطبت طلع خاين، كل ما أقرب من حد كان بيمشي ويسبني إلا بابا هو اللي فضل جنبي دايمًا بقيت بخاف أختلط بالناس وإكتفيت بوجود بابا
_يحج سونة الفطار جاهز يلا نفطر

 

 

=ريحة أكلك بتفكرنيي بأمك الله يرحمها
_مش حارماك من حاجة أهو
=ربنا يخليكِ ليا يا أجمل ريناد فـ الدنيا
فطرت أنا وبابا ورحت أبدأ شغلي ع اللاب لقيت إيميل بيتبعت ليا فتحت أقرأه وكان مضمونه:
_صباح الخير يا آنسة ريناد حضرتك اترقيتِ في الشغل ولازم تيجي الشركة ضروري ع الأقل لمدة أسبوعين وتقدري ترجعي تكملي شغلك فِ البيت على حسب رغبة حضرتك
قرأت الإيميل وقولت ف نفسي:
_يوه اللي كنت خايفة منه حصل انا مش عاوزة أنزل وأختلط بالبشر كلهم مؤذيين كلهم بس هعمل إيه أنا محتاجة الشغل عشان بابا طلع ع المعاش ويدوبك المعاش بيكفي أدويته.
دلوقت أنا مضطرة أنزل بعد ما فضلت سنة ونص مش بنزل م البيت، مش بضحك عليكم بس انا من وقت ما فسخت خطوبتي مخرجتش وبابا اللي بيجيب كل طلبات البيت ولو عاوزة حاجة ليا بطلبها أونلاين، بقى عندي رهبة من الإختلاط بالناس.
رديت ع الإيميل وقولت إني موافقة وهنزل ليهم بكرا وبعدين خرجت احكي لبابا إني هنزل الشغل، رد وقالي=
_طيب كويس مضايقة ليه
=إنتَ عارف إني مبقتش أحب أنزل هنزل بعد كل دا
_ريناد إنتِ عارفة كويس إني مش راضي بحالك دا ومتفكريش إني كدا مبسوط أنا كل يوم قلبي يوجعني عليكِ وإنتِ حابسة نفسك كدا انا هنزل الصبح معاكِ أوصلك عشان متخافيش اتفقنا؟
=اتفقنا

 

 

عدى اليوم وأنا كل تفكيري فـ يوم بكرا هيعدي إزاي نمت وصحيت الصبح صليت وجهزت الفطار وفطرت أنا وبابا وإديته العلاج ونزلنا عشان أروح الشركة اول ما نزلت الشارع كانت الناس بتبصلي بس م إهتمتش لنظراتهم وركبت الأوبر ومشيت أنا وبابا ووصلت بعد نص ساعة
_خدي بالك من نفسك
=حاضر، وإنتَ خد علاجك وهتصل اطمن عليك
_متشغليش بالك بيا وركزي فـ شغلك
=هعمل نفسي مسمعتش حاجة باي يا سونة
ودعت بابا ودخلت الشركة وكان فيها تغيرات كتير عن أخر مرة جيت هنا طلعت للدور التالت اللي افتكر إنه فيه مكتب المدير
_استني عندك رايحة فين
كانت دي السكرتيرة وكانت بتبصلي من فوق لتحت قلتلها بهدوء:
_داخلة للمدير
=عندك معاد
_أيوة إتبعت ليا إيميل أكون موجودة الساعة 9عشان الشغل
ردت عليا بصوت عالي نسبيًا وقالت:

 

 

_ومين قالك إننا طالبين موظفين وحتى لو طالبين إنتِ هيئتك هيئة مينفعش تشتغل هنا
=أولًا إنتِ مين عشان تقوليلي أشتغل هنا ولا لا، ثانيًا مالها هيئتي أنا واحدة مسلمة وهيئتي زي ما ربنا طلب تكون محتشمة، ثالثًا أنا مش شغالة عندك عشان تزعقيلي كده، والأهم فِ كل دا الشركة بتشغل بني آدمين مش بهايم.
ردت عليا بعصبية ونرفزة من كلامي:
_أنا بهايم يا قليلة الزوق يا بيئة إنتِ، إتفضلي برا مفيش دخول
=والله يا حلوة كل واحد يتكلم عن نفسه انا مقلتش إنك بهية واللي عندو بطحة يحسس عليها وبعد إذنك عشان هتأخر على معادي
قلتلها كده وبعدتها عن طريقي ومشيت بسرعة لمكتب المدير وهيا ورايا واول ما خبطت لقيتها بتشدني
_قبتلك مش هتدخلي، ولا أقولك إتفضلي إعتذري ليا وهدخلك
ضحكت على ثقتها وقولت:
_أعتذر ليكِ ليه وأنا مغلطتش فيكِ وإنتِ اللي بدأتِ زعيق بدون أي مبرر
كانت لسة هترد عليا بس باب المكتب انفتح
_خير إيه الدوشة دي
=أنا آسفة يا مستر عماد البنت دي عاوزة تدخل لحضرتك غصب وفوق دا كله بتزعقلي
•لا أنا مزعقتش إلا أما هيا زعقت ليا
=لا زعقتي وشتمتيني حتى
كان عماد متابع خناقنا وبعدين إتكلم وقال:
_بس إنتو الإتنين إتفضلوا ورايا ع المكتب

 

 

دخلنا وراه للمكتب وخد نفسه وقال:
_إحكيلي يا آنسة نيرمين إيه اللي حصل
بدأت تحكي وبتمثل إنها مظلومة وبتقول:
_أنا كنت قاعدة وهيا داخلة وقفتها وقلتلها إستني وسالتها إن كان عندها معاد ولا لا بدأت تزعق ليا وتقولي وإنتي مالك
قاطعتها وقولت:
_والله محصلش دا هيا
عماد بصلي بتحذير وقال:
_متتكلميش إلا أما أقولك سبيها تكمل
بصتلي وضحكت كإنها إنتصرت وكملت كلامها بخبث اكبر وقالت:
_وبعدين قولتلها دا شغلي شتمتني وزقتني وقعتني وجات خبطت وقفتها وقولتلها تستنى معادها شتمتني تاني وطلبت منها إعتذار شتمتني ومرضتش وبعدين حضرتك فتحت.
=تمام، إتفضلي إنتِ إحكي دورك
•أنا ريناد حسن شغالة هنا بقالي 3 سنين بس حصل ظرف ونقلت شغلي من البيت، إمبارح إتبعت ليا إيميل إني إترقيت واجي هنا أشتغل إسبوعين ولو حبيت أرجع شغل من البيت أرجع طلبوا مني أكون موجودة 9،اما كنت شغالة هنا كان مكتب السكرتيرة جنب باب المدير معرفش إنه إتنقل فـ كملت مشي، جات هيا ندهت عليا وقفتني (وبدأت أحكي لعماد الحقيقة كلها)
_كل دا كدب هيا شتمتني
=أنا هنا اللي أقرر مين صح ومين غلط

 

 

قال كدا وفتح اللاب بتاع وإيتعمل الهاند فري وبدأ يسمع حاجة وإحنا مستغربين هو بيعمل إيه وسايبنا كدا ومحلش المشكلة بعد خمس دقايق قفل اللاب وقال:
_نيرمين قولي للآنسة ريناد إيه أكتر صفة عماد بيكرهها
بصتلي بثقة مخلوطة بتوتر وقالت:
_الكدب والخداع
=بس أنا مكدبتش أنا والله قلت الحقيقة
بصلي عماد بثقة وقال:
_عارف إنك قلتي الحقيقة ولا إنتِ إيه رأيك يا نيرمين
قالت بتوتر:
_أنا… أنا مكدبتش وأكيد إنتَ مش هتصدق واحدة لسة يا دوبك جاية إنهاردة وأنا شغالة مع حضرتك من زمان وعارفني كويس
=معاكِ حق، بس أكيد الكاميرات مش هتكدب أو صوت التسجيلات ولا إنتِ ناسية إن في تسجيل صوت وصورة
فضلت ساكتة ومعرفتش ترد وبتبصلي بشر إتكلم عماد وقال:
_إتفضلي برا شركتنا مش بتشغل كدابين وعدى ع الحسابات خدي حقك
=بس
_هتخرجي ولا أجيب الأمن

 

 

خرجت نيرمين ورزعت الباب وراها وبعدها عماد بصلي وقال:
_أنا بعتذر ليكِ ع اللي حصل
=مفيش داعي إن حضرتك تعتذر ملكش ذنب
_تمام أولًا مبروك الترقية، شغلك دلوقت هيكون تنظيم إجتماعات الشركة
=ع حد علمي دا هيحتاج تواجدي غالبًا
_بصراحة يا آنسة ريناد بعد ما إترقيتِ قالولي إنك رافضة تنزلي نهائي فقلت إنك تنزلي ع الأقل إسبوعين وبعدها هيكون شغلك أونلاين إلا ف حالة وجود إجتماع هتكوني موجودة عشان تنظميه وهتكوني ع تواصل مع السكرتيرة ف حالة وجود إجتماع وهتكوني مسؤولة عن الإعلانات بتاعة الشركة ودلوقت هتعملي إعلان سكرتارية وهتقابلي الموظفين تحبي أوضح ليكِ حاجة تانية!
=لا شكرًا، مكتبي هيكون فين
_هنا ف الدور التالت تعالي ورايا هوريه ليكِ
رحت ورا عماد ووداني مكتبي وبدات اشتغل ونزلت الإعلان خلصت شغلي الساعة تلاته ونزلت أركب تاكسي ونزلت ع أول الشارع عشا أجيب حبة طلبات للبيت وكالعادة كل الناس بتبصلي زي الصبح بس المرادي مش بيبصوا بس دول بيبصوا ويتكلموا:
_إي دا هيا لسة عايشة؟
_تلاقي خطيبها سابها عشان عملت عملة وفضلت في البيت متخرجش خايفة من الفضيحة
_دي حتى ملهاش صحاب خالص ومحدش راضي بيها
_دا أنا فكرتها سافرت تشوف رزقها ف مكان تاني
_هيا مش كان عندها توحد وخرجت من المصحة
_اللي زي دي ما يخرجش

 

 

كنت سامعة كلامهم وهو بيقطع فيا زي السكين والدموع بتحارب عشان تخرج ومكنتش عارفة أرد فجأه لقيت حد بيتكلم وقال:
_بس كلكو إسكتو بنتي أشرف من أي حد وأنا مرضاش حد يتكلم عليها كلمة بنتي قعدت فـ البيت عشان تحمي نفسها من أذي كلام الناس اللي زيكو، ترضو حد يتكلم هلى بناتكم كده حسبي اللي ونعم الوكيل
رحت حضنت بابا وفضلت أعيط وأقول:
_كل البشر مؤذيين كلهم مؤذيين
=اهدي يا حبيبة بابا وتعالي نطلع البيت
بابا اشتال الحاجة وطلعنا البيت وقعد يتكلم معايا وقال:
_إنتِ عارفة إن الناس مهما حصل بتتكلم حتى لو إحنا ملاك صح؟
=صح
_يبقي نزعل نفسنا ليه وهما كده كده بيتكلموا، يكفي إننا بنرضي ربنا وحابيين نفسنا فكك من الناس وكفاية توجعي فـ قلبك وقلبي، هما عاشو بيتكلموا وهيموتوا بيتكلموا حطي كلامهم تحت رجلك
=معاك حق، أنا بس مقدرتش أتحمل فـ عيطت قوم يلا إغسل إيدك وأنا هجهز الأكل
قمت غيرت هدومي وصليت وبدأت أجهز الأكل اكلت أنا وبابا وإديته علاجه وقمت عملت عصير وقعدت أنا وبابا سوا شوية
_يومك كان عامل إزاي
بدات أحكيله يومي والنشكلة اللي حصلت
_الحمد لله عدت والحق ظهر
=الحمد لله يا بابا
بعد شوية قمت أنام، صحيت 8 الصبح صحيت بابا وعملت روتيني اليومي ورحت الشغل وبدأت أعمل الإنترفيو مع الناس اللي قدموا الوظيفة عدى الإنترفيو عادي لحد ما دخل شخص عمري ما كنت أتوقع مقابلته بعد كل دا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قلبي مرهق من الخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *