روايات

رواية ساعة قبل منتصف الليل الفصل الخامس 5 بقلم أحمد سمير حسن

رواية ساعة قبل منتصف الليل كاملة الفصل الخامس 5 بقلم أحمد سمير حسن

رواية ساعة قبل منتصف الليل البارت الخامس

رواية ساعة قبل منتصف الليل الجزء الخامس

ساعة قبل منتصف الليل

رواية ساعة قبل منتصف الليل الحلقة الخامسة

23:00 مساءًا
وفي منزل فؤاد علام كانت أميرة تُشاهد واحده من المسلسلات التي أنتجتها شركة Apple مؤخرًا ومندمجه تمامًا مع الأحداث
إلا أن أمرًا غير متوقع قد حدث
جعلها تترك المنزل وتركض في الشارع لا تعرف إلى أين ستذهب ..
كُل هذا بسبب رسالة جائتها من مجهول ومكتوبًا فيها:
– أنا هقتلك زي ما قتلت جوزك!
ظلت أميرة تركض في الشوارع لا تعلم إلى أين تذهب حتى وقفت للحظات وبدأت تلقط أنفاسها .. ثم بدأت تُفكر ..
نظر إلى ساعتها وبحثت عن زوجها (فؤاد)
فوجدت بجانبه كلمة (Active) معنى هذا ان فؤاد حي! بل أنه مُستيقظ أيضًا ويرتدي ساعته
فقررت الاتصال به

وما أن سمع صوتها قال:
– أميرة .. الرسايل رجعت تتبعتلي تاني!
= وأنا كمان! .. في حاجه غلط!
– وأنتي كمان ايه؟
= جاتلي رسالة تهديد
صمت فؤاد للحظات يُفكر ثم قالت أميرة:
– هنعمل ايه؟ كده الموضوع مش هلاوس أبدًا .. بس الرسالة إللي جاتلي اتقال فيها أنك اتقتلت! .. قلقت عليك جدًا ..
= جالك ايه في الرسالة بالظبط؟
– مكتوب فيها (أنا هقتلك زي ما قتلت جوزك)
صمت فؤاد للحظات وقال:
– آخر الرسالة علامة تعجب؟
= ثانية هشوف … آه، جاتلك زيها؟
ضحك فؤاد .. وظل يضحك بصوتٍ عالي بشكل لم تعتاده أميرة من قبل
فقالت له:
– بتضحك على ايه؟ مش فاهمه! فهمني يا فؤاد!

لم يتوقف فؤاد عن الضحك أبدًا قال لها:
– طيب بصي .. روحي دلوقتي ومتقلقيش خالص .. ولو جاتلك أي رسايل تانيه قوليلي .. وصدقيني كُل شيء هيكون بخير .. وأنا هخرج من السجن المُمل إللي أنا فيه ده وهجيلك
أغلقت أميرة الاتصال وذهبت إلى المنزل وهي في حيرة لم تعتادها من قبل
فدائمًا ما كان فؤاد واضحًا .. هل يُخفي عنها أمرًا؟
هل يعرف هذا الشخص الذي يُهددهم
كُل هذا وأكثر فكرت فيه أميرة وهي في طريقها للمنزل
لم تَكُن مُطمئنة على الرغم من أن فؤاد أخبرها كثيرًا
أن كُل شيئًا سيكون بخير ..

دخلت إلى المنزل
فوجدت شخصًا ما يقف في الشرفة الداخلية للمنزل
يُدخن باستمتاع حقيقي
ما أن رآي أميرة ابتسم وقال:
– تفتكري لو قتلتك دلوقتي فؤاد هيزعل؟
= أنت! .. أنت هنا ازاي!

في مُستشفى الأمراض النفسية ..
لم يَكُف أبدًا فؤاد عن الضحك
ظل يضحك وينعت نفسه بالأحمق كثيرًا يتسائل كيف لم يُلاحظ هذا؟
أن الرسائل تُرسل له في نفس الميعاد من كل يوم في الحادية عشر مساءً!
في الوقت نفسه الذي يَكُتب فيه
وتُرسل له الرسائل الذي يكتبها بنفسه
ولكن التوتر جعله لا ينتبه أبدًا إلى كُل هذا
نظر إلى الورق الذي أمامه والرسائل الذي أرسلها لنفسه بشكل غير مُباشر في الفترة الماضية
لأنه دائمًا ما يتخل نفسه بطلًا في رواياته
أو يتخيل جُزءًا فيه من كُل بطل ..

وكانت تأتي الرسائل دائمًا من المجهول لأنه لم يُسمي الشخصية الشريره في روايته بعد ..
يتذكر السؤال الذي سألته له فتاة مُراهقة في اللقاء المباشر الذي قام به منذ أيام عن الكتابة وطُرقها وقال لها: أنه دائمًا ما يتخيل نفسه بطلًا في أعماله
كُل هذا ولم يُلاحظ فؤاد إلا الآن
تذكر النادل وعمرو رمزي الذين قتلوا بسبب غبائه
ثم تذكر أميرة وأنها خائفه الآن
فقرر أن يُرسل لها رسالة مازحًا ليُخفف عنها الضغط حتى يذهب لها ويشرح كُل شيء

ففتح اللاب توب وكتب في روايته موجهًا كلامه إلى أميرة بنفس الطريقة التي أرسل لها رسالة التهديد بها (لأنه يراها في صفات واحدة من أبطال روايته) وكتب فيها:
– بحبك .. ممكن آجي اتقدملك وأطلب إيدك من جوزك
أرسل الرسالة وتنهد كون هذا الكابوس قد إنتهى أخيرًا
وابتسم حيت فكر فكيف سيكون رد فعل أميرة على هذه الرسالة وماذا ستقول له حيالها، ولكن ما حدث لم يَكُن يتوقعه أبدًا
أتى الرد مُربكًا مره أخرى في رسالة مكتوب فيها:
– أنا مخطوفة!
نظر فؤاد في ذهول إلى الرسالة ثم إلا كتاباته
شيئًا مُريبًا يحدث الآن
قرر الاتصال بأميرة ..
اتصل
ولكن ليست هي من قام بالرد عليه، بل صوتًا مألوفًا جدًا له هو من قام بالرد
شخصًا لم يَكُن يتوقع أبدًا أن يفعل هذا!

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية ساعة قبل منتصف الليل )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *