روايات

رواية القبو الخفي الفصل الأول 1 بقلم حمادة هيكل

رواية القبو الخفي الفصل الأول 1 بقلم حمادة هيكل

رواية القبو الخفي البارت الأول

رواية القبو الخفي الجزء الأول

رواية القبو الخفي الحلقة الأولى

فات اسبوع على أختفاء ابني الوحيد اللي عمره 6 سنين ، انا فاكره ليلتها كويس اوي كنا سهرانين بره عند جيرانا
في حفلة عيد ميلاد بنتهم ، يومها ابني قالي انه عاوز ينام
طلبت منه يستني شوية ونرجع البيت ، لكنه اصر ينام
رجعت بيه على البيت ونيمته في سريره ، طلب مني
أحكيله حدوته قبل النوم ، مش الليلة يا حبيبي لازم ارجع الحفلة عشان متأخرش
سبته ورجعت الحفل وكمان السهرة لغاية الساعه 11 بالليل
ورجعت ع البيت واكتشفت ان ابني أختفى
جوزي كان في الشغل بتاعه ، أتصلت بيه وجه جري
وقالي ايه اللي حصل ، قولتله رجعت من الحفل لقيت
ابننا أختفى ..ودورت عليه في كل حته في البيت
وملوش أثر
خرجنا ندور عليه في محيط المنطقة وبعدها
وسعنا دائرة البحث في الغابة اللي على أطراف البلده
وانضمت لينا الشرطه وعدد كبير من سكان البلده
قلبنا الغابة شبر شبر ، مفيش شجر او حجر الا ودورنا
وراه ، ولكن ابني توماس زي ما تكون الأرض أنشقت وبلعته
فات يوم ورا التاني وكان الأمل في اننا نلاقيه بيضعف
لغاية ما اتفقد الأمل نهائي في العثور عليه
لكن كان جوايا شعور انه حي وانه لسه في فرصه
لكن امتى وازاي وفين ممكن ألاقيه مش عارفه
حالة حزن كبيرة خيمت على البيت وبقيت مش طايقه
جوزي ولا اي حد ولا حتى نفسي ، توماس كان مش ابني وبس دا كان النفس اللي بتنفسه
ولد شقي وجميل وكله حيوية ونشاط ، دايما
بيحب يستكشف الاشياء والاماكن ، وانا ياما
كنت بزعل منه بسبب شقاوته وبحذره انه ميبعدش عن البيت عشان ميصبوش مكروه
جوزي مكانش متأثر زيي بفراق ابننا
ومسألة انفصالي عنه اصبحت أمر وشيك
بسبب عصبيته المفرطة وادمانه الخمر ..ودلوقتي
لا مبالاته بأختفاء ابننا وبيقول انه عملنا اللي علينا
والموضوع في ايد الشرطه دلوقت
احنا لسه ناقلين البيت دا جديد من سنة
كنا عايشين في مدينه تانية لكن نظرا لظروف عمل جوزي أضطرينا ننقل للسكن هنا ، الحقيقه البلدة هادية جدا
وأهلها ناس طيبين ومعتقدش أن ابني ممكن يكون
اتخطف او مكروه أصابه من سكان المنطقة ، لأني من خلال تعاملي معاهم السنه دي أكتشفت انهم طبيين وودودين جدا
في حاجة غريبة كنت بلاحظها في المطبخ
ساعات بلاقي اكل ناقص من التلاجه
بس بقول لنفسي انه وهم ، واني متأثرة بفراق ابني
ومحكتش الموضوع دا لجوزي
في ليلة كنت نايمه في سريري ، وسمعت صوت
الباب اتفتح تحت اعتقدت انه جوزي رجع من الشغل
ولما نزلت تحت لقيت توماس واقف عند الباب
مصدقتش نفسي وجريت عليه بسرعه واخدته في حضني
وفضلت ابوس فيه وأنا بعيط وبقوله وحشتني أوي يا توم
وحشني حضنك وصوتك ..كنت فين يا حبيبي
بعد ثواني الباب اتفتح وجوزي دخل استغرب اما شافني
لاني كنت حاضنه الهوا ، وتوماس أختفى من بين ايديا
حكيت لزوجي اللي حصل مصدقنيش طبعا ، ورغم اني حلفت له انه كان معايا وفي حضني وأني لمسته وضميته
وشميت ريحته ، طب هو فين راح فين وليه أختفى لما رجعت من بره ، دورت عليه في كل الغرف بس ملقتوش
معقول انا اتجنيت وغياب ابني أثر فيا للدرجه دي
دخلت أوضتي ونمت ودموعي على خدي
وجوزي فضل تحت يحضر العشا لنفسه
حسيت بايد أتحطت على كتفي وطبطبت عليا بهدوء
وسمعت صوت توم بيقولي
متعيطيش يا ماما انا هنا جنبك
ألتفت ليه لقيته نايم جنبي ولسه هقوم من مكاني
معرفتش حسيت أن حركتي اتقيدت
وقعد جنبي وهو باصص لي وفي عيونه نظرة غريبة
مش فاهمه معناها ..نظرة شرود وحزن كبير
سألته انت ليه اختفيت لما بابا رجع
قالي لأن أنا ..

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية القبو الخفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *