روايات

رواية أنين القلب الفصل الخامس 5 بقلم سلوى عليبة

رواية أنين القلب الفصل الخامس 5 بقلم سلوى عليبة

رواية أنين القلب البارت الخامس

رواية أنين القلب الجزء الخامس

أنين القلب
أنين القلب

رواية أنين القلب الحلقة الخامسة

عندما يكون القلب هو المتحكم وعندما يكون الحبيب هو القاضى وهو الجلاد ،كيف سترد لى حقى وانت المخطئ بحقى ،كيف سأحيا معك وأنت تنسحب من حياتى ،كيف سأعيش بدونك وأنت كل حياتى …خطأى انا ويجب أن أتحمله ،عشقى لك أصبح خطيئه ويجب أن أكفر عنها …ولكن كيف وانا الآن أصبحت أكثر ارتباطا بك ……
استسلمت هنا للغيامه السوداء التى اخذتها بعيدا عن دنياها التى تعيشها ….ارتطمت بالأرض بقسوه عندما سمعها لؤى ..
خرج مهرولا لها وقلبه ينتفض من الذعر عليها وعلى وجهها الشاحب ،لم يدرى ماذا يفعل ،يشعر ان عقله قد وقف عن العمل ،كل مايشعر به هو ألم حاد غزا قلبه عندما رأها بهذا الشكل ،اخذ الهاتف بسرعه واتصل على والده والذى قام مسرعا وهو يتصل بالطبيب …
صعد والد لؤى بسرعه الى شقه لؤى وهنا ومعه زوجته ..
دخل غاضبا وامسك فى تلابيب لؤى و ….
عملت فيها ايه ،انا كل يوم بشوفها بتدبل عن اليوم اللى قابله ولما بسألها تقول مفيش ،مع انى واثق انك انت السبب …
.تدخلت والدته وهى تقول ..فيه ايه بس ياموسى مالك …؟؟
وكمان هنا ماشتكتش هطلعه هو اللى غلطان وخلاص. ..
نظر اليها موسى باستنكار ….للأسف يا داليا انا وانتى غلطنا فى تربيته
قولنا دا ولد وحيد سيبه يعيش حياته وبكره يكبر ويتعلم ..بس للاسف عياره فلت ومصاحبلى شله بايظه هتبوظ حياته بزياده ،المفروض يحمد رينا انه رزقه ببنت محترمه زى هنا ،بتحبه وبتصونه وعمرها ما اشتكت منه ،بس للاسف ابنك مش هيحس بقيمتها الا اذا خسرها بس ساعتها مش هيفيد الندم …..
نظرت له داليا بنزق وقالت ..جرا ايه بقه ،ماله لؤى ،ماهو شاب زى كل الشباب عمل ايه غلط ..وكمان هنا هى اللى متطولش اصلا واحد زيه …شاب زى القمر ومال ومركز وعيله ….وصااااااايع ..
رد عليها موسى بغضب ….
طرق الباب هو من اوقفهم عن الكلام فكان الطبيب ..
ادخله موسى بقلق ثم توجه الى لؤى والذى يقف مكانه تائه ،لايعرف ماذا يفعل …
. والده. ايه مش هتدخل مع الدكتور عند مراتك ولا ايه ……؟؟
دخل لؤى والقلق يأكل دواخله …
.كشف الطبيب على هنا
ثم توجه بالكلام للؤى ….
حضرتك جوزها مش كده …؟؟
.اومأ لؤى دون كلام …فأكمل الطبيب ..
مبروك المدام حامل فى شهرين بس للأسف هى شكلها اتعرضت لضغط عصبى فى الفتره الأخيره دى ،ومكانتش بتاكل كويس وده خطر عليها وممكن يسبب ليها اجهاض ..فطبعا لازم راحه تامه مع مراعاه الحاله النفسيه بتاعتها وياريت بلاش حاجه تزعلها الفتره دى خالص …..
مد يده بالروشته بعد ان كتبها ..
.دى أدويه ومثبتات علشان الحمل وياريت لما تبقى كويسه تجيلى العياده علسان نتابع الحمل …
ذهب الطبيب بعد ان اوصله موسى …
اما لؤى فكان تحت تأثير الصدمه .هو سيصبح أب ومن هنا ..الفتاه التى تمنى ان تكون زوجته ..
نظر اليها فوجد والدته تعطيها كوبا من العصير وهى تبارك لها على الحمل وسط فرجتها العرمه فهاهى احلامها تتحقق ،فلقد تزوج ولدها الوحيد وهاهى الان سترى أولاده …..
نظر لؤى الى هنا فوجدها مازالت حزينه ،بدأ يتسائل هل هى ليست سعيده بحملها ولكنه لايعلم ان حزنها الاكبر يكمن فى انه لم يتكلم معها او حتى يبارك لها على حمله ، لم ترى ملامح الفرحه فى عينيه ..الم يكن يريد هذا الحمل …
دخل موسى وهو يضحك ويقبل هنا من جبينها …..
.الف الف مبروك ياحبيبتى ..متعرفيش انا مبسوط قد ايه …
ابتسمت هنا ابتسامه خافته …
الله يبارك فيك ياعمو ……
ذهب موسى وداليا الى شقتهم وحتى الان لم يتفوه لؤى بكلمه …حاولت هنا ان تنزل من على السرير ولكنها وجدت من يمسكها برفق ويقول ..براحه عايزه ايه …
نظرت اليه بحزن وقالت …ابدا عايزه ادخل الحمام بطنى بتوجعنى …..
.تكلم فى لهفه وقال …بطنك بتوجعك ،طب اتصل بالدكتور …طب اعمل ايه ……؟؟
نظرت اليه بعمق وقالت …ياريت متعملش قلقان عليا ..انت حتى مفرحتش زى بقيت الازواج زى مايكون مانتش عايزه ….امسك لؤى يدها بهدوء ……
اتخضيت ..صدقينى انا لما شوفتك واقعه حسيت انى تايه ولماعرفت انك حامل حسيت بالصدمه ..مش زعل لا ،ده من الفرحه ،فرحة انى خلاص هكون أب …متزعليش منى ياهنا …انا اسف وصدقينى انا هتغير علشان خاطرك وعلشان خاطر ابنى اللى جاى لازم اكون قد المسئوليه…
ثم اخذها بين احضانه وقبل وجنتيها …الف مبروك ياهنا وربنا يقدرنى وأسعدكم انتو الاتنين……
🌟🌟🌟🌟🌟
وهل تمر علينا الحياه بوتيرة واحده لا ..انها تتغير كما تتغير الحرباء وهكذا أيامنا لاتظل على نهج واحد ..حتى وان كانت الوعود صريحه وهل هناك من يختفظ بوعوده حتى النهايه ….
ظل لؤى يراعى هنا فى بداية حملها ،عرف الحميع بالحمل وبالطبع سعدت نيفين كثيرا فها هى ابنتها تثبت احقيتها بكل شئ وهاهى تثبت أقدامها فى تلك الامبراطوريه بهذا المولود . .حتى انها كلبت منها بعد ان تضع مولودها ان تنزل الى العمل فى شركاتهم حتى تعرف كل شئ وتحافظ على املاكها كما اخبرتها …..غصه فى قلب هنا تجاه والدتها فهى حتى لم تطمئن على صحتها فكل مايهمها ان تثبت احقيتها فى الاموال …عكس أحمد فهو اول شئ سأل عنه هو صحتها ولما تبدو شاخبه ومتعبه .
أخبرته انه من الحمل فهى لم تستطع أن تخبره بأى شئ يدور بينها وبين لؤى فهو قد حذرها كثيرا ..أنا هانى فكانت سعادته طاغيه بحمل اخته ودعى لها بصلاح الأحوال ……
ظلت هنا تحت كنف ورعايه مستمره من موسى وزوجته والتى تلاخظ بدء غياب لؤى عن منزله وسهره بالخارج مثل الاول ولكنها طبعا لايهمها الا راحة ولدها فعى لاتراه مخطئا ابدا ،فهو شاب ومن حقه الاستمتاع ،أنا عن هنا فما الذى ينقصها من وحهة نظرها فهى ترعاها وتحضر لها ما تحتاجه ……
عاد لؤى الى أصحابه معللا هذا بان هنا اغلب الاوقات مريصه ونائمه بسبب الحمل ،فهو لا يستطيع ان يجلس بجوارها وهى هكذا ….
.اما عمرو فى المقابل اصبح يبعث رسائل لهنا بحبه لها وشغفه بها من رقم دون اسم حتى لاتعرف من يبعث لها هذا ..قررت ان تقول للؤى حتى يعرف من هذا الشخص …تحاملت على نفسها وقامت الى الصاله حيث يجلس لؤى ولكنها صدمت عندما وجدته يتكلم بالهاتف وهو يضحك بشده مع ليندا ويقول ….
ياشيخه دى بنت معفنه عامله زى اللزقه وانا مبحبش النوع ده ………………..
لؤى .لااااااانتى عارفانى طول عمرى مليش فى العك بس يعنى كلمه حلوه ..مجامله لطيفه ..بوسه طيارى .تمام غير كده لا …اصل بعيد عنك الواحد محروم المدام حامل بقه وتعبانه …..
….. …………………..
هههههههه…صدقينى مكنتش اعرف ان الحمل مقرف قوى كده .ترجيع وقرف واه يابطنى واه ياضهرى وانا مالى ومال الكلام ده …….
……….. ……….
الصراحه يعنى هنا مش مقصره وبتحاول على قد ماتقدر انها تكون شكلها حلو …ومظبطه نفسها …بس انا نفسيا مش قادر اقرب منها وهى كده بقى شكلها صعب قوى ……
……… …….
ضحك لؤى بشده وقال …بقولك ايه ياليندا اقفلى ياقلبى واتصلى بالشله وانا جاى بدل مانا قاعد كده لوحدى يلا سلام ……
استدار لؤى وجد هنا امامه وعيونها تفيض من الدموع .
.لم تقل اى شئ ولكنها دخلت الى غرفتها وظلت تبكى .
.لم تعرف بما هى مقصره ..ولما يعاملها لؤى هكذا …وهل كل خطأها انها حامل بطفله هو …فبالنهايه سينسب الطفل اليه وهى لا يكون من نصيبها الا التعب والارهاق وتعب جسمانى ونفسى …….لم تقف يوما امام مايريد ولكن السؤال الاهم …هى أحبته هل هو أحبها …
..دخل لؤى اليها وهو مرتبك وقال ….هناااااا ااناااا ……
ىفعت هنا يدها امام وجهه وقالت ..متتكلمش ..بس هو سؤال واحد نفسى اسألهولك ……انا قصرت فى ايه علشان اسمعك بودنى وانت بتكلم غيرى وكمان تقولها ياقلبى …إييييه هم الاصحاب بيقولو لبعض كده عادى …….!!؟؟
مظر اليها لؤى وقال …انتى عارفه انها صاحبتى مش اكتر من كده …هنا بضحكه سخريه بجد ..علشان كده ممكن تاخد حضن أو بوسه لكن اكتر من كده لا ..الصراحه كتر خيرك والله …..
ارتبك لؤى وعرف انها سمعت كل شئ فقرر الهجوم وليس الدفاع …
قال لها بثقه مهزوزه …والله بقه انتى عارفه اصحايى من زمان وكمان انا مش نبى مبغلطتش وانا مضحكتش عليكى وقولتلك انى من البيت للشغل ومن الشغل للبيت وكمان انا مش عارف انتى ايه مزعلك ..على الاقل انا مبخونكيش زى كتير من اصحابى بيخونو مراتتهم خيانه كامله ….
ضحكت هنا بشده وقالت ….هو فيه خيانه كامله وخيانه نص نص. …..
نظر اليها وقال اظن انتى فاهمه قصدى …..
.قالت هنا باستهزاء …طبعا فاهمه والحقيقه انا بشكرك انك مخنتيش ونمت مع غيرى ..لكن اللى انت متعرفوش ان النظره خيانه والكلمه خيانه ومشاعرك اللى بتوزعها على الكل خيانه يعنى اختصار الكلام انتى بتخونى ….
صدمه حلت على لؤى من حديثها وأكملت صدمته عندما سألته ……
تقدر تقولى انت ممكن تخلى حد من اصحابك دول ام لأولادك ….
نظر اليها ولم يتكلم …فأكملت وقالت ….لا طبعا اصحابك دول للسهر والمزاج وبس …انما بقه ولادك لازم يكونوا من واحده زيى .واثق انها مستنياك مهما عملت بس اللى انت متعرفوش انى بحاول مهدش البيت لكن اكتر من كده ممكن اهده عادى …..
.نظر اليها لؤى بعدم تصديق ….معتقدش انك تقدرى تبعدى ياهنا …ثم تركها وقال ..سلام وياريت تقولى كلام انتى قده….
💢💢💢💢💢💢💢
مهما حاولت جبر شى كسرته فلن تستطيع ،سيظل داخله محطما حتى وان كان امام الجميع مكتمل …فالكلمه تقتل احيانا لانها احد من السيف واقوى من الرعد …..وماتقوله حتى فى وقت الغضب لاتستطيع استرجاعه فهو قد ادى وظيفته وهى الهلاك ….. هكذا كان حال هنا …اصبحت شاحبه لا تشعر بفرحه فى اى شئ …
اما لؤى فهو حاول ان يمحى أثار بعض ما قال ولكنه لم يستطع هناك شى قد كسر داخل هنا حتى انها اصبحت غير واثقه من نفسها كأنثى …..
امضت ماتبقى لها من الحمل وهى مكتأبه لدرجة انها ذهبت لطبيبه نفسيه دون اخبار الجميع ولكن والدها كان يلاحظ شحوبها وانطفاء بريق عينيها …حاول ان يسألها اكثر من مره وكالعاده تقول من آثار الحمل …اما والدتها فهى بكوكب اخر كل ماعليها ..
زانتى ناقصك ايه …بطلى نكد ….
.انتهت شهور الحمل وحان وقت الولاده فهى تشعر بالتعب منذ اذان المغرب وكالعاده لم يكن لؤى موجودا عندما اشتد عليها الالم قررت الاتصال على والدها الذى اتى بسرعة البرق واخذها وذهب الى المشفى بعد أن اعلم والد لؤى والذى اتصل بدوره بلؤى بعد أن قام بتوبيخه على تركه لزوجته وهى فى أيامها الاخيره من الحمل رغم تحذيره له …
وضعت هنا مولودها بقيصريه وذلك لأن الجنين لم يكن بوضع جيد بسبب نفسية هنا المتدنيه …..
.فرح الجميع بالمولود ..اخذه احمد بين يديه وأعطاه لوالدته ثم نظر للؤى بغيظ حاول ان يداريه
…هتسموه ايه …….؟؟
لم يعرف لؤى ماذا يقول فهو حتى لم يختار له اسم حتى الان ..ولكن هنا جاوبت وقالت بصوت ضعيف
….يزن …انا ولؤى متفقين على الإسم من أول ماعرفنا إنه ولد …..
.نظر اليها لؤى بخزى فهى حتى فى حالتها تلك تحاول الا توضح لاى شخص انه غير مهتم ،بل تحاول ان تحسن صورته أمام الحميع ……..
خرجت هنا من المستشفى وظل لؤى بجوارها على غير العادة لدرجه ان هنا فكرت انه قد تغير خاصة بعد ان رأى طفله الجميل …..
اقامو له حفل سبوع ضخم ولما لا وهو الحفيد الأول لرجل الأعمال المعروف موسى زياده والمستشار أحمد المغربى …دعى لؤى اصحابه الى السبوع الامر الذى جعل هنا لاتشعر بالراحه خاصة مع نظرات عمرو لها والتى اصبحت اكثر حرأه ولكن لما تشعر أن نظراته ممزوجه بالحزن …
قررت ألا تعيره أدنى إهتمام وان تفرح بطفلها فهى الأن أصبحت مسئوله عن أسره وطفل ……
مرت الأيام سريعا مع شعور لؤى بالملل فزوحته اصبحت اكثر الوقت مع طفله ترعاه ولم تصبح مثل الأول معه ….
أصبح المنزل بالنسبة له لا يطاق ببكاء الطفل واهتمام هنا الزائد به من وجهة نظره ..كل هذا اعطاه مرة اخرى الذريعه حتى يرجع لأصحابه لكى بسهر معهم بحجة انه يهرب من ضغط المنزل وبكاء الطفل المستمر ولكن هل قررت يوما ان تشاركها المسئوليه حتى تشعر بالسعاده الحقيقيه بالطبع لا ………
زادت الفجوه كثيرا بين لؤى وهنا ولكنها حقا اصبحت لاتطيق هذه الحياه وعندما تكلمت كالعاده مع والدتها لم تقل لها الا شئ واحد انها لن تسمح لها بأن تهد مابنته هى وهذه هى حياتها وعليها ان تتحمل لانها لن تسمح لها أبدا أن تحمل لقب مطلقه …..
.ساءت حالة هنا أكثر ولكنها ليست بالقوه التى تجعلها تواجه المجتمع بهذا اللقب ….
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
قررت هنا انها لابد وان تتكلم مع لؤى حتى يصلو لحل ..فهى لن تستمر هكذا ،،إن كان لا يريدها فليدعها ترحل وإن كان يريدها فعليه ان يتغير وهى ستتحمل معه اى نتيجه …
.هاتفت لؤى والذى كان يجلس مع عمرو فى النادى ….
رد عليها وقال …ايوه ياهنا فيه ايه ………..يعنى ايه لازم دلوقت مانا شويه وراجع ……….خلاص ياهنا خلاص مسافة السكه وهاجى على طول …….
دخل لؤى المنزل وحد هنا جالسه بمنتصف الصاله وكأنها تنتظر شيئا ما …دخل لؤى بعدم صبر ……
.إيه ياهنا فيه ايه مالك تعالى تعالى ،ايه الموضوع المهم قوى كده ……؟؟
ضحكت هنا باستهزاء وقالت …..حياتنا …!!
.اندهش لؤى …يعنى ايه ..مالها حياتنا …..؟؟
هنا بهدوء …..ضاعت وانا بدور عليها لوحدى لغاية ماتعبت ….هو سؤال واحد انت عايزنى وبتحبنى ولا لا …..؟؟
رد لؤى بنفاذ صبر …..فيه ايه ياهنا انتى جايبانى على مالا وشى علشان تسألينى سؤال زى ده ….!!؟
.صاحت هنا وقالت …جاااااااوب رررررررد عليا …قولللى كلمه واحده تريحنى ….
..ثار لؤى ….إيييه فيه ايه انتى عايزه إيه دلوقت ……؟؟
ردت بهدوء ماقبل العاصفه ….مانا قلت ..بس للأسف انت معندكش اجابه تعرف ليه …علشان انت ضامنى قوى …عارف انى مش هبعد ..عارف انى بحبك …..بس اللى انت متعرفوش ان الست لما بتكره ،بتكره قوووى ..على قد مابتحب على قد مابتكره …..
رد لؤى بترقب وقال ….يعنى إيه ،يعنى إنتى كرهتينى …؟؟
..دار حول نفسه وقال ..لالالالالالا إنتى عمرك ماهتكرهينى ايوه انتى بتحبينى انا واثق من كده ….
ضحكت هنا بشده ..ضحكة ألم ووجع .. ..تصدق عندك حق تقول كده ..
.مانت بتعمل كل اللى انت عايزه وبتلف على كل الستات وبترجع تلاقينى فى مكانى مستنياك ….بقيت واثق لانى عمرى ماهسيبك لانى مش معقول بعد كل اللى حصل منك اسيبك دلوقت …بس اللى انت متعرفوش إن أنا كمان كان سهل اخون وأصاحب واعرف غيرك بس انا مش خاينه ولا قذره ….
.امسكها لؤى وهناك نيران بداخله تأكله عندما تخيل انها ممكن ان تعرف غيره ……دانا كنت اموتك ..انتى مراتي أنا ..بتااااعتى ااانا ..ملكى ااانا ..ام ابنى انااااا سامعه ..عمرك ماهتكونى لغيرى ولا هتكلمى حد غيرى ..
..ضحكت هنا باستهزاء وقالت ..فعلا انا مش هعمل كده بس مش علشان خاطرك لا ..علشان خاطر انا هنا بنت المستشار احمد المغربى ..الراجل اللى ربانى صح بس للأسف انا متجوزتش الراجل الصح …..
.صفعه …هى القشه التى قصمت حياة هنا لنصفين صعب ان يتجمعوا …
هوى لؤى بتلك الصفعه على وجهها لم تتحدث ولكنهم سمعوا طرقا قويا على الباب ….
.فتحت هنا وهى تحاول تمالك نفسها ….
.وجدت والدها امامها وهو ينظر لها بريبه فهو كان فى طريقه اليها وسمع جزء كن شجارهم وهو على الباب …
مسك هنا وقال ..فيكى إيه ،عملك إيه انطقى. …؟؟!!
.نظرت هنا ارضا وقالت …معملش يابابا مفيش حاجه ….
نظر اليها أحمد بإنكسار وقال ….ياخساره ياهنا ….عمرى ماتوقعتك بالضعف ده ..
ثم تركها وغادر تجت نظرات هنا المتألمه ولكنه تعلم انها ان قالت له ماحدث فمن الممكن ان يقتل لؤى وهى لن تكون سببا لأى مشكله بوالدها . ….
نظر لها لؤى بانتصار وقد زادت ثقته بنفسه انها لن تتركه وقال …مش قولتلك مش هتقدرى تبعدى عنى ..
نظرت اليه هنا ودخلت غرفتها وقد حسمت قرارها ……
نزل لؤى بعد ان شعر بالإختناق ..اما هنا فقد اخذت طفلها من عند داليا والدة لؤى وقالت لها انها ذاهبة للنادى حتى لاتمنعها …
ذهبت هنا لمنزلهم بعد ان تأكدت من عدم وجود والدتها …..
صعدت لغرفة والديها وطرقت الباب …أذن احمد بالدخول لمن بالخارج .
.سمعت هنا صوته الحزين فتألمت أكثر فهى تعلم انها سبب هذا الحزن …
دخلت هنا وجدت والدها ومعه أخيها هانى ..
نظر اليها أحمد بتفحص ….ارتمت هنا فى أحضانه وانفحرت فى البكاء ….
آسفه يابابا سامحنى ومتزعلش منى …
..جاوبها أحمد بحزن …انا عمرى مازعل منك انا زعلان عليكى ياهنا وانا قلتلك قبل كده انى معامى فأى قرار هتاخديه وهساندك ومش هسيبك أبدا ……..
..شجعت كلمات أحمد هنا فى الإفصاح عما تريد . فقالت بعد ان بلعت ريقها ….بابا انا عايزه اتطلق ……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنين القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *