روايات

رواية أباطرة الغرام الفصل الأول 1 بقلم آية محمد رفعت

رواية أباطرة الغرام الفصل الأول 1 بقلم آية محمد رفعت

رواية أباطرة الغرام البارت الأول

رواية أباطرة الغرام الجزء الأول

رواية أباطرة الغرام الحلقة الأولى

في قصر من أفخم قصور مدينة القاهرة التابع لعائلة الدالي، كان يجلس “أحمد الدالي” على رأس السفرة وعلى يمينه يجلس الأخ الأصغر له، والذي يشكل درعًا قويًا لاخيه، لإعتمادهم الشديد على بعضهم البعض، فـ بالرغم من الغناء الفاحش إلا أنهم رفضوا الانفصال عن بعضهم بعد وفاة أبيهم، حتى التركة رفضوا أن تنقسم بينهما، بل سعوا لتوسيع امبراطورية الدالي حتى باتت تمتلك اسمًا لامعًا بين كبار رجال أعمال الشرق الأوسط، وزاد اهتمامهما بالشركات والمصانع وأملاك أخرى كثيرة ورثوها عن اجدادهما، جذب أحمد بعض الجبن لطبقه الخاص ووجه حديثه لاخيه قائلًا:
– عملت أيه يا محمد في موضوع المناقصة اللي قولتك عليه؟
أجابه وهو يلوك ثمرة من التفاح الشهي:
– عصام ظبط كل حاجة متقلقش كدا كدا هنكسبها.
وبثقةٍ استطرد:
_ثم إن مين يقدر يقف قدامنا وبالذات لو مناقصة داخلها عصام الدالي، أنت تايه عن ابنك ولا أيه؟!
اشار له ببسمة ماكرة:
– هو عصام اللي ماسكها!
أشار له بتأكيدٍ، فردد الأخير بخفوتٍ:
– يبقى كسبناها!
ابتسم وهو يضيف لحديث أخيه:
– أكيد عصام ميحطش في دماغه حاجة إلا لما يعملها هو وخالد رافضين أي مساعدة مني..
واستكمل بجديةٍ وهو يستكمل طعامه:
_ الاولاد كبرت يا أحمد عايزين يعتمدوا علي نفسهم!
ضم يده معًا للطاولة وهو يردد بتمني:
-ربنا يحميهم.
وبنبرة خاض بها الألم معارك، أخبره:
_ أنا نفسي بس عصام يرجع زي الأول، نفسي أرجع أشوف ضحكته تاني، أنا لما ببصله بستغرب ومبصدقش ان ده ابني!
تفهم وجع أخيه جيدًا، فما يحدث مع ابنه الأكبر ليس بالهين، لذا ربت على يده بحنانٍ:
– اللي مر بيه صعب أي حد يستحمله “لميس” كانت كل حياته ومتنساش انها ماتت قدام عينيه ومقدرش يساعدها، إديله فرصة وإن شاء الله يرجع زي الأول وأحسن.
طاف الأمل حدقتيه وردد بتوسلٍ:
-يا رب.
قطع حديثهما دخول زوجاتهم، فجذبت “آمال” المقعد المجاور لزوجها أحمد، وبابتسامة هادئة قالت:
– صباح الخير.
منحها زوجها ابتسامة محبة لتفاصيلها، فأجابها بصوته الرخيم:
– صباح الورد يا حبيبتي.
وتطلع خلفها بدهشةٍ تلاحقت لسؤاله:
_أسر فين؟
وزعت آمال نظراتها المرتبكة، بينه تارة وبين سهير زوجة محمد تارة أخرى، فتكفلت باجابته عن سؤاله حينما قالت:
– بصراحة يا أحمد هو لسه نايم.
تمرد الغضب بحدقتيه، وبعصبية بالغة ردد وهو يبتعد عن طاولة الطعام:
– نايم وسايب أخوه وابن عمه طالع عينهم في الشغل.. نهاره مش معدي.
نهض محمد من خلفه، فلحق به وهو يصيح به:
– أهدى يا أحمد مش كدا!
لم يستمع لأي كلمة أخرى من أخيه، فدخل للمصعد الجانبي، وصعد للطابق الثالث الخاص بالثلاث شباب، ومن ثم قصد غرفة آسر، دفع بابها بعنفٍ، فاستشاط غيظًا حينما وجد آسر يغفو على الفراش بعشوائيةٍ، يده تحتل مكانًا وقدميه بمكانٍ أخر،وكأنهما يسلكان طريقًا معاكسًا لا لقاء به، كبت أحمد غيظه بصعوبة بالغة، فهزه وهو يناديه:
_آسر… أنت يابني.
تحرك بمنامته وهو يردد بنومٍ:
– اممم.
احتل جسده عفريت استحضره ذاك الأبله بذلك الوقت، فتحرر صوته الخشن:
-هو إيه اللي أممم أنت يابني آدم!
حرك رأسه بانزعاجٍ، فجذب الغطاء على وجهه حتى يحظى بنومةٍ مريحة، كز على أسنانه وهو يشير له بتوعدٍ، فنادى للخادمة وطلب منها زجاجة باردة من المياه، فاتت بما طلبه على الفور، حرر أحمد غطاء الزجاجة وأخيه يحاول منعه من فعل ما يضمر، فجذب منه الزجاجة قائلًا بضيقٍ:
_مش كدا يا أحمد حرام الولد نايم!
جذبها منه بالقوةٍ وهو يحذره بعدم التدخل:
– الولد ده هيجنني مش عارف مش طالع زي خالد ابنك ولا عصام ليه؟ بس أنا اللي هساعده وبنفسي.
وسكب أحمد المياه بأكملها على ابنه الذي انتفض من منامته وهو يهلوس بفزعٍ:
-مين.. فين… ليه!
ردد باستنكارٍ:
– ممكن أعرف أنت مش في الشركة ليه مع أخوك وابن عمك!
عبث آسر بعينيه السوداء بضيقٍ، واستكان بجلسته وهو يجيبه:
– اخص عليك يابو حميد يعني مصحيني عشان كدا وأنا اللي أفتكرت إنك محتاج سُلفة ولا حاجة؟
فشل محمد في كبت ضحكاته، بينما صاح أخيه بحزمٍ:
– ولد!
أشار له ببعض الخوف:
– خلاص يا حاج اللي يرضيك هنعمله مالناش بركه إلا أنت.
شعر بالانتصار،فأخبره بثباتٍ:
-خمس دقايق وألقيك تحت، فاهم؟
طرق يده ببعضها وهو يردد:
-في ديلك.
ذم أبيه شفتيه وهو يهمس:
– بيئة
فور خروج أخاه،اقترب محمد منه ثم قال كمحاولة للتخفيف عنه :
– معلش يا آسر أنت عارف أن أبوك عصبي.
لف آسر يده حول عمه وهو يخبره ببسمةٍ واسعة :
– معرفش مطلعش كيوت زيك ليه؟
ضحك بصوته كله،ثم قال:
– آه لو يسمعك هينفخك أنا نازل وأنت خلص وحصلني!
*****
بالأسفل، على طاولة الطعام، نفثت آمال عن غضبها فقالت:
– ما براحة يا أحمد على الولد في أيه؟!
التفت تجاهها، وقال بعصبيةٍ:
-نفسي أشوفه زي ابن عمه وأخوه، ده دا بيقولي يا أبو حميد ابنك دا بيعصبي.
ضحكت سهير وهو تخبره:
-بيحبك يا أحمد.
هبطت سها من الاعلى، فهرولت للطعام وهى تشير للجميع:
-صباح المهلبية على الناس المعدية.
ذمت سهير شفتيها بسخطٍ:
– يابنتي إيه الإلفاظ الزبالة اللي علي الصبح دي!
جذبت المقعد، ثم قربت منها اطباق الجبن وهي تشير لها:
– ليه كدا يا مرات خالي؟!
سهير بنرفزة:
– بت متقوليش مرات خالي دي تاني قولي أنطي يا أما متقوليش خالص.
وضعت الخبز جانبًا وهي تردد بضيق:
– سدتي نفسي على الأكل طب والله ما أنا أكله حاجة.
واستدارت وهي تخبره بحزن مصطنع:
_حوش مراتك عني يا خالو الله.
ضحك وهو يحذر زوجته:
-سيبيها على راحتها وأنتِ يا سها خفي من القاعدة مع آسر خطبيك شويه بقيتي بلدي لوكل!
حدقته بنظرة شرسة، ومع ذلك استكملت طعامها دون أن تعبأ باحدٍ، فانتبهت لآسر وهو يتجه للاسفل متألقًا بسروال جملي اللون وتيشرت رمادي،وكان يصفف شعره بعنايةٍ، حانت منه نظرة جانبيه لخطيبته “سها” وهي تزيح حجابها للخلف، كأنها تبعد عنها خصلات شعرهاالحريري التي تعيقها عن التهام ما تبقى من الاطباق، فانسكب الطحين على فستانها الوردي، فصاح بانفعالٍ:
_ إيه يا بنتي براحة يا حاجة، في حد بياكل كده ؟!
لكزته وهي تمازحه قائلة:
_أخس عليك يا أسر مستخسر في خطيبتك أنها تفطر وتتغذى كويس!
جحظت عينيه وهو يردد:
_ هو ده أكل ده افتراس يا ماما!
تركت عنها طبق الطحين الذي كان يحتضن وجهها منذ قليل، وكأن بينهما قصة عشق عريقة، ثم قالت:
_كده طيب أنا زعلانة منك ومخصماك.
وزع نظراته بينها وبين الطبق الذي يحمل بقايا ما التهمته، فجذبه ورفعه لوجهها مجددًا:
_طيب خلاص كلي بالهنا والشفا ،هو أنا أقدر علي زعلك، انا بس خايف عليكِ تبقي بالفستان جنبي شبة الكرنبة وأنا كيوت وعسل والبنات توقعني وأخونك بقي وموال يطول شرحه.
بالبداية جنى حديثه ثماره الطيب حينما تصطنعت ابتسامتها الخجولة، وما أن استمعت للشطر الاخر منه حتى أحمر وجهها غضبًا:
_أنا كرنبة يا آسر ، وكمان عايز تخوني!
أسر بمشاكسة:
_ عايزة الحق ولا ابن عمه ؟
أجابته بتأكيدٍ:
_ ابن عمه طبعا ؟
ابتسم وهو يجيبها :
_تبقى شبه الجاموسة، وأيوة لو استمر الوضع على كده أخونك كمان يوم الفرح.
صعقت من سماع شهادته الباطلة،وتساءلت بتخبطٍ:
_طب والحق؟
ضحك وهو يشير لها بيده:
_ عارفة الفيل؟
هزت رأسها، فاكد مقصده حينما قال:
_أبو زلومة ده؟!
ردت بنفاذ صبر:
_ آه أخلص بقي.
اخبرها ببسمة واسعة:
_آه هو ده بقي الحق ولو الوضع استمر على كده مش هخونك يوم الفرح لا هخوفك من النهاردة.
قذفها بحديثه وهرول مسرعًا قبل أن تفتك به، فاصطدم بشيءٍ قاسٍ، جعله يرتد للخلف، فرفع عينيه سريعًا يتفحص من يقف قبالته قبل أن يستكمل رحلة فراره، وقبل أن يتحرك خطوة أخرى وجد من يقبض على ياقة التيشرت وبعصبية قال:
_ مش تفتح يا غبي، كده القميص بقى كله عصير!
رسم بسمة واسعة وهو يزيح عنه بمناديله الورقية:
_الحمد لله انها جيت فيك يا خلو ومجتش في البوص.
ضيق خالد عينيه بغضب، فاسترسل آسر:
_ مينفعش نخسر بعض احنا ولاد عم.. استهدى بالله وروح غير القميص أحسن!
دفعه للخلف وهو يشير له:
_ابعد ايدك عني.. ومتقلقش لما البوص يعرف أن سيادتك لسه في البيت لحد دلوقتي ومش في الشركة، اتوقع اللي هيحصل فيك ايه؟
وتركه يفسر كلماته بهلعٍ،ثم عاد لغرفته ليبدل ملابسه من جديد، فلحق به آسر ثم اسرع ليرتمي باحضانه قائلًا بخوف:
_ وهو هيعرف منين هو تلقيه مش فاضي ومشغول في الصفقة الجديدة والمزز اللي حوليه!
أجابه بشرٍ وهو يغمز بعينيه:
_أنا اللي هنال شرف المهمة الجميلة ده وهقوله بنفسي.
تصنع البكاء وهو يردد بدموع مصطنعة:
_ أهون عليك يا جدع، أنت أيه معندكش أخوات بنات تخاف عليهم!
ابعده من امام خزانته وهو يصيح:
_ لا معنديش.
ضحك وهو يردد بمشاكسة:
_ولا ولاد ؟
خالد بنفاذ صبر:
_اطلع بره خليني الحق الاجتماع يا أسر، ولو مختفتش من قدامي مش هيعجبك تصرفي.
هرول للدرج وهو يردد من بين انفاسه المنقطعة:
_ أنا في الشركة أصلًا متتعبش نفسك يا كبير، أنا مستاهلش أنك تتعب نفسك وتعمل أي حاجة.
******
أيدل ملابسه لحلى رسمية من الطراز الكلاسيكي، ثم وضع عطره المميز، واعاد خصلات شعره التي تزعج زورقة عينيه للخلف، ثم هبط مسرعًا لسيارته واتجه للشركة، وحينما وصل اتجه لمكتب “عصام” على الفور، فتفاجئ بعددٍ كبيرٍ من الموظفين يجتمعون أمام مكتبه، ويبدوا عليهم الذعر، فسأل احدٌ منهم:
_ في أيه ؟
أجابه أحد الموظفين:
_ الباشا بيتخانق مع ابن رجل الاعمال أيوب البحيري.
جحظت عين خالد من الصدمة،فصاح بغضبٍ:
_وانتوا واقفين تتفرجوا محدش دخل يحوش الغلبان ده ليه ؟
أجابه احد اصدقائه وقد كان له الفضل بتعينه بالشركة بعد التخرج:
_أنا مالي يا عم، أنا فرحي بعد أسبوع عايز أدخل دُنيا، مش أخرج منها على نقالة!
تركه واندفع للمكتب وهو يهمس بخفوت: _حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عصام يا ابن عمي.
اقتحم مكتب البوص كما يطلقون عليه، فوجد عصام يلكم الشاب بقوةٍ كادت باسقاط طقم أسنانه، فحال بينهم وهو يحاول منعه من الوصول اليه، فدفعه عصام وهو يردد بشراسةٍ:
_بقى انت يا** بتهددني في مكتبي ده أنت جاتلي برجلك ، أنا اللي الكل بيعمل ألف حساب وحساب اتهدد من عيل لسه بيتعلم يكتب أ.. ب!
مال بجسده تجاهه ليحاول ابعاده عنه، وهو يشير له برجاءٍ:
_ عصام سيبه هيموت في أيدك.
وجده ينازع بين يده، فنجح أخيرًا في انتشاله من يديه، زحف حازم البحيري أرضًا لينجو بحياته من ذلك الوحش، فجذبه عصام ثم ارغمه على الوقوف ليخبره ساخرًا:
_ أبقي سلملي علي أبوك وقوله أن عصام الدالي عمره ما خسر أي صفقة دخل فيها قبل كده.
واسترسل وهو يقذفه خارج مكتبه:
_ واعذرني لو قصرت معاك بالزاجب المرة الجاية هجيب رقبتك على طبق قدامك.
ردد حازم بصعوبة في الحديث:
_ لا الواجب وصل.
كز على اسنانه وهو يشير له بتحذير:
_ غور من هنا عشان مفقدش أعصابي وبدل ما ابعتك لأبوك علي رجلك، أبعتك علي نقالة
غادر وهو يقسم له برد الصاع، فجلس عصام يتابع اعماله ببرودٍ تام، جلس خالد قبالته ثم قال بضيق:
_ يابني أهدى اللي بتعمله ده غلط، أنا حاسس أنك بتتحول في لحظة.
اغلق حاسوبه وهو يشير له:
_خالد انت هتدخل معايا في طريق مسدود يبقى بلاش نقاش بينا بالوقت الحالي أفضل، هو اللي باعت يتحداني وأنا هخليه يقول حقي برقبتي.
قال بهدوء وحزن:
_أنت اتغيرت يا عصام..وده شيء مزعلنا كلنا.. فين قلبك الطيب!
ابتسم ساخرًا:
_قتلته زي ما هما قتلوا الحاجة الوحيدة اللي كانت ممكن تخلي في قلبي الرحمة.
اختزل الألم حدقتيه وهو يسأله:
_ لسه منستهاش يا عصام؟!
تربص به الجرح من جديد. فقال:
_ولا عمري هنساها.
ثم عاد لقوته الزائفة وهو يشير اليه:
_ أحنا هنسيب شغلنا ونقعد نحكي يلا علي مكتبك.
خالد بمزح:
_علم وينفذ يا سيادة الرائد.
ابتسم وهو يردد بسخطٍ:
_ أنسى بقا اللي قدامك دلوقتي عصام الدالي رئيس قسم الإدارة لشركات الدالي.
مال برأسه من خلف الباب وهو يشير له بغمزة مشاكسة:
_احلى رجل اعمال.
واغلق الباب وغادر والاخير يراقبه ببسمة هادئة تلاشت سريعًا ليعود لعمله، فرفع سماعة هاتف المكتب، ثم طلب من سكرتيرة أوراق الصفقة الجديدة، وبعد قليل من الوقت دخلت السكرتيرة وهي تتبختر في مشيتها ظنًا من أنها ستبرز مفاتنها لمن يراقبها بنظرة استحقار، تظن بأنها ستنعم بالخلود بين دفء موجات عينيه الزرقاء، لا تعلم بأنه سلاح ذو حدين، ربما ستغرق ولن تجد سوى الموت يحوم بها كالنسر المقبض.
اقتربت من مكتبه ثم قالت بدلال زائد وعدم حياء:
_ أتفضل يا افندم.
عصام بحدة ولم ينظر إليها من الأساس:
_ حطيه عندك وأتفضلي.
وضعت الملف ولكنها ظلت محلها تنظر بإعجاب لوسامته، فلاحظ هو نظرتها الغير جيدة وهي تنظر لجسده ولعضلات بطنه وصدره باعين راغبة، فاقتربت منه لعلها تجذب انتباهه وهي تخبره ببطءٍ نبرتها:
_أي أوامر تانية؟
مرر يدها على خصلات شعرها،فابتسمت ظنًا من انها نالت مرادها، فهمس بهدوءٍ يسبق عاصفته:
_شايفة الباب الحلو اللي هناك ده؟
اجابته بحيرة:
_أيوة.. ماله
صاح يغضب وهو يدفعها ارضًا:
_تغوري منه ومش عايز أشوف وشك تاني أنتِ فاهمة.
السكرتيرة بتوسل:
_ليه يا فندم ده أنا مكملتش يومين.
لم يجيبها بكلمة، بل نهض عن محله وفتح باب مكتبه ليقذف بها أرضًا، فسقطت أسفل قدم من كانت بطريقها لمكتبه، فابتلعت ريقها بارتباكٍ لما رأته!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أباطرة الغرام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *