روايات

رواية الغائبة الفصل الثالث 3 بقلم سلمى شريف

رواية الغائبة الفصل الثالث 3 بقلم سلمى شريف

رواية الغائبة البارت الثالث

رواية الغائبة الجزء الثالث

رواية الغائبة الحلقة الثالثة

نظر لها وجدها فتحت عينيها
وتنظر له و ملامح الخوف بادية على وجها
الدكتور الحمد لله على سلامتك
سلمى : الله يسلمك انت مين . وانا مين واعمل ايه منا
وبتدا صوتها يعلا بطريقة هستيرية
الدكتور نده بسرعة للممرضة واداها حقنة مهدئة
ورجعت نامت تاني
( عندما يكون الحوار بلغة أجنبية اكتبه بالفصحى )
الدكتور يتكلم مع الممرضة اريد منك البقاء مع المريضة
وعندما تستيقظ أخبريني

 

أومأت له الممرضة بالموافقة وخرج هو لبعض أشغاله
وفي المساء اخبرته الممرضة بأن المريضة قد استيقظت
ذهب الطبيب مسرعا ليرى سلمى وهو لا يعلم سر هذا التعلق
ولكن أوهم نفسه بأنه يشفق عليها
الدكتور :مساء الخير يا سلمى
سلمى : حضرتك تعرف اسمي
الدكتور في الحقيقة يا سلمى أنا لا أعرف عنك إلا اسمك
بدأت سلمى في البكاء وهي تقول إذن من اخبرك باسمي
الدكتور : ارجوك يا سلمى لا تبكي
ساخبرك بكل شيء ولكن عديني أن تكوني قوية وتتقبلي كل شيء
سلمى وهي تمسح دموعها
حاضر ايها الطبيب سأكون قوية واتقبل كل شيء اختاره لي الله سبحانه وتعالى
الدكتور :بدأ يحكي لها كل شيء بدءا من وقوع الحادث إلا غاية صديقتها دعاء وما قالته له وأن معرفة اسمها كان بفضل صديقتها ألمت*وفية
بكت سلمى كثيرا ولكن هذه المرة كانت دموعا رقيقة بدون صراخ
فقد بكت صديقتها التي لا تتذكرها وبكت نفسها فهي لا تعلم شيء عن حياتها السابقة ولا تدري اين أهلها أو اين تسكن
لا تدري شيء

 

قطع تفكيرها الدكتور
لا تبكي يا سلمى عندما تتحسن حالتك سوف آخذك لزيارة صديقتك
إن شاءالله تعالى
انتبهت سلمى لحديثه وكأنه أعاد لها قليلا من الامل
حتى وان كانت صديقتها متوف*ية ولكن أحست بأن هناك شخص تنتمي إليه
تركها الدكتور فهو لا يريد أن يثقل عليها كثيرا واراد أن يتركها لوحدها تلملم نفسها وتتقبل حياتها الجديدة
وتمر الايام والطبيب دائما يأتي لزيارة سلمى ويطمئن عليها
وسلمى تتحسن
وفي يوم دخل عليها الطبيب وأخبرها بأن موعد خروجها حان
اختلج قلب سلمى لهذا الخبر لانها لا تدري اين تذهب
وماذا تفعل
فبالنسبة لها فإن عالما هو المستشفى ولا تعلم شيء عن العالم الخارجي
نظر لها الطبيب و كأنه يعلم ما يدور في تفكيرها

 

وقال لها سيأتي شخص لزيارتك اليوم قبل خروجك يا سلمى
سلمى من يا ترى فأنت تعلم أني لا أعرف أحدا
ابتسم الطبيب وقال لها دعكي من الزائر الآن وأخبريني
ألا تشعرين بالفضول لمعرفة اسمي فنحن اصبحنا اصدقاء ولكن لم تسأليني عن إسمي مطلقا
انتبهت سلمى وليه وهي تقول فعلا ما هو اسمك ايها الدكتور
ضحك الطبيب ضحكة عالية وقال الحمدلله انكي سالتني
اسمعي يا سيدتي أنا اسمي أنور عزمي عمرة 29 سنة دكتور
جراح واعزب ووسيم
ابتسمت سلمى لمديح أنور لنفسه
وهو سر لأنه استطاع أن يدخل قليلا من السرور عليها
وبينما هما يتحدثان
دق الباب
الدكتور أنور تفضل
تدخل سيدة في العقد الخامس من عمرها
احتضنها أنور وقبل يدها وقال لسلمى
اعرفكي امي سمر
سلمى اهلا بحضرتك
سمر اهلا بيك يا حبيبتي

 

أنور هيا يا سلمى لكي تذهبي مع امي
سلمى :بحيرة اذهب الى اين
سمر :معايا أنور حكالي على كل حاجة
وانا عارفة وضعك وانا لوحدي في البيت
سلمى طب والدكتور أنور أنا كدا
ولم تكمل حديثها لتقاطعها سمر قائلة
أنور عندو شقتو يعني لا هو راح يحرجك ولا انت راح تحرجيه
سلمى والله ما عارفة اقول ايه
سمر لا تقولي ولا تعيدي
انت تجي معايا نونس بعض إلا أن يجعل الله لكي مخرجا
سلمى ونعم بالله
ذهبت سلمى مع سمر وصارت علاقتها قوية من يراهما يقول ام وابنتها
وطلبت سمر من سلمى أن تنادينا بامي
وكانت سلمى سعيدة وبدأت تتأقلم على حياتها وكان أنور يأتي لزيارتهما يوميا
ووفى أنور بوعده فقد أخذ سلمى لتزور قب*ر دعاء
دعت لها كثيرا وحزنت كثيرا لانها لا تعرف اسم صديقتها
ثم عادت إلى البيت

 

ومكثت مع ام أنور وكانت تحس دائما أنها في بيتها
ومضى ثلاثة أشهر وتطورت علاقة أنور بسلمى وخطبها من أمه سمر
وسمر كانت سعيدة جدا فقد أثبتت الأيام إن سلمى فتاة طيبة
وبعد سنة رزقت سلمى باول مولود وهي انثى اسميتها خديجة
وتمضي الأيام وأنور صار شبه متأكد أن سلمى درست طب لأن معلوماتها ليست معلومات عامه لقد كانت متعمقة جدا
سلمى أنا مش عارفة كان جرالي ايه لو مكنتش معايا يا أنور
أنور متقوليش كذا إن الله يسير كل شيء وكل ما يصيبنا خير
وما علينا إلا أن نقول الحمد لله على كل حال
سلمى :طبيب ومثقف, الله ،الله
أنور من بعض ما عندي
ومضت سنتان وانجبت سلمى ولد واسمته محمد
وعاشت في سعادة مع زوجها وأبنائها ولا ننسى امها سمر
لقد احبتها كأنها امها
وبعد 20من الحادثة

 

خديجة ماما أنا أريد الخروج درست كثيرا وعايزة ارفه عن نفسي شوية
سلمى طيب يا حبيبتي بس مفيش حد في البيت غيري انا وانت
خديجة معلش يا ماما ارجوكي يا ماما
سلمى ماشي يا اروبى
خرجت سلمى وابنتها ذهبتا إلى البحر والى المطعم وفي طريق العودة أحست سلمى بصداع شديد
خديجة ماما انتي كويسة مااااما
ليلتف عليهم المارة وياخذونها للمستشفى
خديجة : الو بابا أنا في المستشفى
أنور :فيكي ايه انت كويسة ماما كويسة
خديجة :ماما وقعت على الأرض مش عارفة مالها
الحقني يا بابا
أنور انت في أنها مستشفى
خديجة *************
.أنور أنا جاي حالا
بعد مدة وصل أنور إلى المستشفى وجد خديجة منهارة
اسرع اليها وقام باحتضانها متخفيش يا حبيبتي ماما حتكون بخير
خرج الطبيب من الغرفة اسرع إليه أنور

 

خير يا دكتور
الدكتور :الحمد لله المريضة استيقظت تستطيع أن تدخل لها
أنور شكرا لك
دخل أنور إلى سلمى رآها تبكي بحرقة
أنور : مالك يا سلمى انت كويسة في حاجة توجعك
حضنت سلمى أنور وبكاؤها في ازدياد أنا افتكرت كل حاجة يا أنور
أنور :الحمد لله يا حبيبتي الف مبروك اخيرا وبعد كل هل السنين
سلمى أنا اكلمهم أنا عايزة اروح لهم
أنور لما يطمنا عليكي الدكتور ويكتبلك على خروج ابقا كلمي الي انت عاوزاه
سلمى أنا عايزة أخرج حالا حالا ارجوك يا أنور هو انت مش دكتور
أنور بعد ما يأس بأن يقنع زوجته سلمى بالبقاء ولو ليلة في المستشفى
أخرجها بعد أن أخبر الطبيب بأنه سوف يهتم بيها جيدا

 

وفي البيت حملت سلمى الهاتف لتتصل بأهلها
ولكن لم تستطع كل ذلك الحماس تلاشى
أنور متتصلي يا سلمى
سلمى :أنا خايفة اتصل الاقيهم غيرو النمرة
او اتصل أنصدم بفقدان حد منهم
بابا حبيبي تفتكروا لس عايش
وقدر يعيش ازاي من بعدي
أنور بلاش افكارك السوداوية بقا واتكلي على الله
بعد تردد اتصلت سلمى رن الهاتف سمعت صوته نعم إنه هو
الطرف الآخر الو
سلمى :الو بابا حبيبي

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الغائبة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *