رواية ساعة قبل منتصف الليل الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن
رواية ساعة قبل منتصف الليل كاملة الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن
رواية ساعة قبل منتصف الليل البارت الثالث
رواية ساعة قبل منتصف الليل الجزء الثالث
رواية ساعة قبل منتصف الليل الحلقة الثالثة
–
آخر ما رآه كانت أميرة التي تربط على يده وتقول له:
– متخافش هتكون تمام .. أنا جنبك!
لم يملك فؤاد الوقت الكافي ليُفكر من هو الشخص الذي كبله هذا ..
ولكن بالتأكيد ليس شرطيًا فلم يملكون الوقت الكافي ليصلون إليه
ولماذا أتت أميرة في هذا الوقت بالذات
هذه الأفكار طرحها فؤاد على نفسه ولكن لم يملك الوقت الكافي ليُفكر في الإيجابات
لأنه فقد الوعي.
بعد ساعات فتح فؤاد علام عينيه ليجد أميرة وطبيبه النفسي ينظران له
وما أن فتح عينيه وجد الطبيب يسأله:
– أ. فؤاد حضرتك عارف أنت فين؟
قال فؤاد بعصبية:
– هي كانت فهمتك أني اتجننت ولا ايه؟
ثم نظر نظرة عتاب إلى أميرة حتى تحدث الطبيب وقال:
– لأ هي بس قالتلي موضوع الساعة والكلام ده ولما دورت في إشعارات الساعة ملقتش أي حاجه!
قال فؤاد بغضب وهو ينهض ليستعد للرحيل:
– والله يا دكتور مش عارف اشكرك على تعبك إزاي بس لازم أمشي ..
قالها ثم نظر إلى زوجته أميرة وقال:
– وأنتِ متتصرفيش من دماغك تاني .. انا قتلت واحد من ساعات ومعنديش مشكلة يبقوا أتنين!
كانت هذه هي المرة الأولى في حياتها التي ترى فؤاد علام بهذا الشكل
وبهذه العصبية
فؤاد كان خجول .. هادئ الطباع ولكنه تغير حقًا!
هل لفترة أنفصالهم أثرًا عليه بهذا الشكل؟
هذه الأسئلة التي طرحتها أميرة على نفسها وهي ترى فؤاد يرتدي ساعته ويُمسك هاتفه ويبدأ رحلة الهرب ..
أو رُبما رحلة البحث عن المجهول الذي يُقاتله
خرج فؤاد علام من عيادة طبيبه النفسي وتوجه مباشرة إلى مكتبة
جمع مجموعة من الاوراق والصور
التي تُدين الكاتب الشهير (عمرو رمزي) الكاتب الذي عاش على النصب في شبابه
وكتب عن عمليات نصبه تلك في رواياته باسماء مُستعاره
ولكن علاقته القريبة بـ فؤاد علام في شبابهم
جعلت جميع أسراره معه
عندما فكر فؤاد علام في أمر تهديدات القتل
والطريقة التي تأتي بها
خطر في باله أن من يُمكنه أن يفعل هذه الخدع هو عمرو رمزي
خاصة وأن رسالة التهديد الأولى جائت بعد اللقاء المباشر الذي قام فؤاد علام به وانتقد فيه عمرو رمزي ونعته بالكاتب (المجنون)
جمع فؤاد الأوراق وحمل سلاحه
وتوجه مُباشرة إلى منزل عمرو رمزي
ما أن وصل إلى منزله
وجد باب المنزل مفتوحًا
ومكتوب على الحائط المقابل للباب بخطٍ سميك (ابتسم ستموت قريبًا)
وهنا تأكد فؤاد علام أن (عمرو رمزي) هو المُتسبب في كل ما حدث له في الأيام الماضية!
بعد أن رحل فؤاد علام عن عيادة الطبيب النفسي الخاص به
جلست أميرة تبكي وتقول للطبيب:
– أنا خايفه .. مش مسامحه نفسي عن إللي هعمله فيه
قال الطبيب بنبرة واثقه:
– لو معملتيش كده، هيفضل خطر، التهديدات مش هتنفع أبدًا .. لازم تنفيذ!
قال جُملته الأخيرة واعطاها المُسدس وقال:
– صدقيني ده أفضل حل ..
أما في منزل عمرو رمزي .. رأي فؤاد علام الكلام المكتوب على الحائط فجن جنونه
وظل يبحث يمينًا ويسارًا وفي جميع الغرف على الكاتب (المجنون) عمرو رمزي
كما يقول عليه دائمًا
حتى وجده في واحده من غرفة فما أن رآه عمرو ابتسم وقال:
– والله كنت عارف إنك جاي .. قاعد بكتب إللي حصلك وإللي هيحصل
قالها وهو يضحك
فنظر له فؤاد بـ إشمئزاز وقال:
– أنت ليه بتعمل كده؟ ليه بعتلي الرسايل دي يا عمرو عايز تقتلني عشان هاجمتك! .. أنت اتسببت في إني أقتل واحد
= أنا مبعتلكش رسايل يا فؤاد .. لكن موضوع إني أول حد هيخطر في بالك ده كان مُمتع أوي .. فا قُلت استغل الموضوع وأعيش الدور وأهيه تبقى قصة حلوه انشرها في (معرض أمازون كيندل للكتاب)
وجه فؤاد علام سلاحه في وجه عمرو رمزي وقال:
– أنت كداب! وصدقني مش هتردد إني أقتلك حالًا لو معترفتليش بالحقيقة
قال عمرو بنفس نبرته البارده:
– مفيش حقايق يا عمرو .. أنا مش من مصلحتي إني اقتلك أو أهددك أنت مُنافس ليا في الشهرة والكتابة بتخليني دايمًا عايز ابقى أحسن .. روح شوف مين له مصلحة في قتلك ..
قالها بخبث يوحي بأنه يعرف الشخص الذي أرسل الرسائل
فقال فؤاد:
– قصدك مين؟
= أميرة مراتك مثلًا!
– مُستحيل .. أميرة عمرها ما تفكر كده
= أنت مسألتش نفسك هي سابتك ليه 3 أو 4 سنين؟ وفضلت تحاول ترجعلها وكانت رافضه؟
– ليه (قالها فؤاد وعينه مُمتلئه بالدموع)
= عشان كانت بتحبني أنا يا فؤاد .. كانت عندها أمي إني هتجوزها بعد ما دينا مراتي ماتت! بس أنا رفضت عشانك .. عشان أنت صاحبي وأنا ماينفعش اعمل كده، أينعم غلطت معاها مرتين تلاتة بس متجوزهاش لأ وصاحبي بيحبها (قال جُملته الأخيرة وهو يضحك ليستفز فؤاد)
بدأت الدموع تنهمر من عين فؤاد بالفعل
وجه فؤاد المُسدس إلى رأس عمرو رمزي
نظر إلى مظهره المرتب ووسامته .. إلى جسده المملوء بالعضلات على الرغم من أنه يكبره بعشرة سنوات تقريبًا
هل كان أهمل فؤاد علام لصحته ومظهره سببًا لهذه الخيانة؟
هل تخلت عنه أميرة (حُب حياته الذي ضحى بحياة مُرفهه لأجلها)
لأجل وسامة (كاتب منافس)
كان هذا يدور في رأسه ومذكرياته السعيدة مع زوجته تدور في رأسه
لم يشعر بنفسه إلا والرصاصه تخترق رأس عمرو رمزي لتُعلن وفاة أفضل نصاب مصري رآة
خرج فؤاد علام من منزل عمرو رمزي وهو يترنح
وهو يتخيل زوجته وهي تبكي على وفاة الشخص الذي قتله
الصحافة ستكتب عن قتل فؤاد علام لزميله الكاتب عمرو رمزي بسبب تفوقه عليه في حجم المبيعات
أو رُبما تفوقه عليه في حُب زوجته له
تذكر نظريات صيد الغزلان وهو يقود سيارته في إتجاه منزله
كانت الساعة تقترب من الحادية عشر
لم يتوقف فؤاد عن البكاء! لو رأيته وهو يبكي وحاول أحدهم أن يُقنعك أنه في الأربعين من عمره لن تُصدق
صعد على السلم
ولم يُبالي بفكرة أن الشرطة قد تكون بإنتظاره
يصعد السلم وهو بلا روح
يبكي فقط .. مهزوم كما لم يحدث من قبل
الساعة تُصدر الطنين الذي أعتاده في الأيام الثلاثة الماضية، اشعار برسالة من مجهول (أنا هقتلك!)
حسنًا .. لم يَكُن عمرو رمزي هو من يُرسل التهديدات إذًا
على الرغم من أهمية الموضوع بالنسبة له
إلا أنه لم يُعطيه أي إهتمام هذه المرة
واصل صعوده على السلم
لم يلتفت حوله حتى ليتأكد من أن الشخص الراغب في قتله خلفه أم لا
وصل إلى منزله
دخل غرفته .. فتح اللاب توب الخاص به
ليُشاهد صوره من زوجته أميرة
ويستعيد ذكريات علاقة حُب بدأت منذ أكثر من عشرون عامًا
ظل غائبًا تمامًا عن وعيه .. يعيش مع ذكريات هذه الصور حتى شعر
بمُسدس يوجه إلى عُنقه
نظر للفاعل
فوجدها زوجته أميرة ..
فا ابتسم وقال:
– كُنت عارف أن ده هيحصل .. دوسي على الزناد .. خليني أخلص من الكابروس ده.
يتبع …
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية ساعة قبل منتصف الليل )