روايات

رواية فلتغفري الفصل الأول 1 بقلم يقين حسام

رواية فلتغفري الفصل الأول 1 بقلم يقين حسام

رواية فلتغفري البارت الأول

رواية فلتغفري الجزء الأول

فلتغفري
فلتغفري

رواية فلتغفري الحلقة الأولى

_بس أنا مقصرتش معاك في حاجة علشان تروح تحبها وتتجوزها عليا؟
_ خديجة افهميني…
_ افهم؟
انتَ بتتكلم جد عايزني افهمك
اكملت بحده وصراخ والدموع تتدفق من اعينها
_وأنا مين يفهمني قولي انتَ بالله مين يفهمني مين يفهم حرقه قلبي دلوقت مين يفهم كسرتي مين يفهم احساسي بأني ناقصه مقدرتش احافظ على جوزي في حضني
_مش غلطتك يا خديجة بس قلوبنا مش بأيدينا…
_قوليي بجد أنتَ جايب منين البجاحه والبرود الل أنتَ فيه ده ياخي
حسبي الله ونعم الوكيل فيك أنا بكرهك يا زياد بكرهك اوي وبكره اليوم الل أنا شوفتك فيه
ياريتني كنت مُت قبل ما اشوفك
_بعد الشر عليكِ اهدي بالله عليكِ وأنتِ هتفهميني أنا مش عارف اقولك اي بس حقيقي انا اسف
_خلاص خلصت يا زياد أنا هروح على بيت اهلي دلوقت وورقتي توصلني في أسرع وقت مش طايقة اني ابقى على ذمتك لحظه بعد اللي عملته ده انتَ حتى مفكرتش تعرفني تشوف البقرة اللي في البيت اللي بتكنس وتمسح وتطبخ وشايله البيت فوق راسها حتى شغلها سابته في سبيل انها متقصرش معاك لحظه وفي الاخر كانت جزاتي اي
انك اتجوزت عليا يخساره الحب اللي حبيته ليك خساره وألف خساره
انهت كلماتها بحسره شديدة وهي تدلف للغرفة لتجمع ملابسها في حقيبتها بهدوء
امسكت بصورة تجمعها مع زوجها تنهدت بمراره وهي ترى الدفء الذي يحوي الصورة لتضعها في حقيبتها ومازالت الدموع تأخد مجراها على وجنتيها
_خديجة أنا متجوزتهاش والله ده كلام بس كانت لحظه ضعف مني أني اقنعت عقلي اني بحبها ارجوكِ يا خديجة متسبينيش
_خلصت الحكاية خلصت خلاص يا زياد
خرجت بهدوء من المنزل وهي تتجه إلى اسفل ثم اوقفت سياره اجرى لتنقلها إلى منزل والديها
أما في الأعلى جلس زياد على الاريكه وهو يحاول استيعاب ما حدث هل حقًا خديجة تركته اخرجه من تفكيره رنين هاتفه امسكه وهو ينظر إلى اسم المتصل بغضب
_انتِ ليكِ عين ترني تاني بعد ما خربتي بيتي
_ده اللي كان لازم يحصل يروحي انا لقيتك أنتَ مش قادر تاخد خطوه قولت اخدها انا
_يا بنت الـ***** أنا غلطت غلطة عمري اني استسلمت لشيطاني وبصيت لواحده زيك
_انتَ كنت فاكر اي يا زياد ما هي لازم لما تخرب تخرب على الكل يحبييي مش معقول بعد كل ده تيجي في الاخر تقولي أنا بحب مراتي ومقدرش اسيبها لا بقى الكلام ده مش معايا أنا طالما كده كده خربانه معايا يبقى أنتَ كمان مينفعش تتهنى في حياتك يا زياد
وأنا بلعن اليوم اللي عرفتك فيه
سلام يا غالي
اغلقت في وجهه وهو ينظر للهاتف بصدمه
يفكر في الذي اقترفه في حق نفسه وفي حق محبوبته “خديجة”
أما على الجانب الاخر كانت خديجة وصلت إلى بيت والديها
_اي يا خديجة في اي مالك معيطة كده لي؟
_أنا عايزة اتطلق يماما
ضربت والدتها على صدرها وهي تشهق بصدمة
_تطلقي لي يبنتي حرام عليكي طلاق اي لا تُفي من بوقك الكلام ده
_ماما أنا مش هقدر اكمل ارجوكي
_لا لا مستحيل يا خديجة تبقي لا بنتي ولا اعرفك لو عملتيها
_يا ماما صدقيني انا اتكسرت طب اعرفي حصل اي
_وهيكون اي حصل ومهما حصل مفيش حاجة توصل للطلاق مش هو ده زياد الل عارضتي الكل علشانه واتجوزتيه يبقى تتحملي نتيجة افعالك
_متكسرنيش اكتر يماما بالله عليكِ أنا مليش غيرك
_وانا مش هعيش ليكِ العمر كله يبنتي وابوكِ الله يرحمه واخواتك كل واحد في بيته مع عياله محدش هيستحملك يوم
اهو ضل راجل ولا ضل حيطه
انفجرت خديجة في البكاء وهي تنعي نفسها فها هي اصبحت وحيدة بلا سند اخر امل لها في الحياة خذلها
_ادخلي يحبيبتي اغسلي وشك واستهدي بالله كده وجوزك يما ييجي تروحي معاه و يا دار ما دخلك شر
بكت خديجة اكثر وهي تتجه بخنوع ناحية احدى الغرف وهي تلقي بنفسها على إحدى السرائر وهي تضع يدها على بطنها تتحسس جنينها بهدوء
_شوفت بابا عمل فينا اي شوفت وصلنا لفين
أنا مش هقدر ارجعله مش هقدر احس معاه بالامان زي الاول
شوفت يحبيبي ماما عايشة ازاي ملهاش سند ولا حد يتحملها بس اكيد انتَ لما تيجي هتبقى سندي صح
انهت كلماتها وهي تبكي بغزارة اكثر من ذي قبل
اما في الخارج كانت والدتها تتحدث مع زياد في الهاتف
_لا يا ابني هي في اوضتها دلوقت تهدى شوية وتعالى خدها
_حاضر يطنط بس ممكن حضرتك تكوني جنبها ومتسيبيهاش وأنا هسيبها يومين بأذن الله تهدى وهاجي اخدها بعد كده
_ماشي يا زياد في رعاية الله
مرت عده ايام على خديجة كانت لا تفعل شيء سوى تبكي وتتذلل لوالدتها لعلها تشفع عنها وتتركها تتحرك من رباطها من زوجها ولكن كل محاولاتها آبت بالفشل
_يلا يا خديجة قومي جوزك قاعد برا مستنيكي
_يماما ارجو….
قاطعتها والدتها بحده كالعادة
_خلاص بقى خلصنا قومي غوري مع جوزك هتفضلي تتدللي على اي مش كفاية انه متحملك بقاله 3 سنين وانتِ حتى مجبتيش ليه حته عيل عايزة اي تاني
تفتت قلب خديجة لاشلاء وهي تستمع لكلامات والدتها كانت كالخناجر تطعن في قلبها بقسوه
قامت وهي منكسه الرأس مكسوره الخاطر اتجهت للخارج دون اي حديث
_ربنا يهدي سركم يبني وما يجيب بينكم مشاكل ابدًا
_يارب يطنط عن اذنك
_اذنك معاك يبني
نزل زياد وهو يحمل حقيبة خديجة بين يديه وخديجة خلفه تمشي بهدوء وصدمه جليه تظهر على ملامحها لم يستطع أن يفتح معها اي مجال للحديث بعد مده من الوقت كانوا قد وصلوا إلى منزلهم
اتجهت خديجة فورًا ناحيه غرفتها وهي تلقي بنفسها على السرير وهي تحضن جنينها بهدوء
اما في الخارج جلس زياد منكس الرأس حزين على ما وصل إليه مرت ثلاث ساعات ولم تخرج خديجة من الغرفة
دخل الغرفة بهدوء لينصدم مما رآه وهو يجري عليها
_خديجة يا حبيبتي فيكِ اي
كانت نائمة على السرير وبقعه كبيرة من الدم تحاوطها احتضنها زياد وهو يشعر بالعجز
_خديجة ردي عليا بالله عليكِ
لم يتلقى منها اي رد لذا حملها سريعًا وهو يتجه بها لاسفل وبعد فتره كان يجلس فى احدى جوانب المستشفى ودمعه فرت من عينيه ليمسحها سريعًا عندما رأى الطبيبة تخرج من غرفة خديجة
_بعتذر جدًا من حضرتك بس المدام فقدت الجنين وللاسف نزفت كتير ونقلنا ليها دم وباين جدًا انها اتعرضت لانيميا والجنين لسه في شهورة الاولى فمتحملش ربنا يعوض عليكم
تهاوى للخلف وهو يجلس على احدى المقاعد بصدمه كبيرة لا يصدق ما حدث وما آل إليه الامر
بعد فتره كان يجلس بجانب خديجة التي كانت تنظر للسقف بتيه شديد
_مش هسامحك ابدًا انتَ كنت السبب في أني خسرت حلم عيشت طول عمري بحلم بيه
_آنا اسف آنا اسف بجد سامحيني يا خديجة سامحيني يقلب زياد
بكت بشده وضعف ولم ترد عليه فجذبها هو بخفه إلى احضانه
_عيطي وطلعي كل اللي جواكِ متسكتيش أنا قذر وحيوان واستاهل اي حاجة لكن انتِ متستاهليش غير خير الدنيا كله يا خديجة
_ليه ليه عملت فينا كده يا زياد لي وصلتنا للمرحله دي لي دمرتنا ودمرت حبنا لي
_والله ما خونتك عمري ما لمستها ولا قربت منها كان مجرد كلام
_خونتني بمشاعرك يا زياد الخيانه مش شرط انها تكون جسديه انتَ خونتني بمشاعرك
_انا مستعد اعمل اي حاجة تطلبيها بس تسامحيني
_حتى لو قولتلك اني………

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فلتغفري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *