رواية جائزة السماء الفصل الثامن 8 بقلم إيمان
رواية جائزة السماء الفصل الثامن 8 بقلم إيمان
رواية جائزة السماء البارت الثامن
رواية جائزة السماء الجزء الثامن
رواية جائزة السماء الحلقة الثامنة
ابدلت صفية ملابسها ونزلت خلف منصور وهى تستحلف لناجية
السلام عليكم الف سلامه عليكى ياحماتى
فأجابت ناجية بصوت واهن : الله يسلمك يا صفية
منصور : انا جبتلك صفية تقعد معاكى وتشوف طلباتك
فقالت ناجية بنفس الصوت : ليه كده يا منصور انا مش عوزة اتعبها
فقالت صفية على الفور : تعبك راحة يا حماتى اتوكل انت بقه على الله ياامنصور وسبنى معاها ومش عوزاك تقلق خاااااالص
منصور :ماشى انا حنزل لابويا الدكان ولو عوزتى اى حاجة اتصلى بيا
صفية : حاضر ياخويا مع الف سلامه
هاا بقه ياحماتى طلباتك
ناجية :بصى انا مش حتعبك هو بس فى تلات كرنبات فى المطبخ عوزين يتحشوا اصل عمك الحاج عاوز ياكل محشى انهاردة بس قبل المحشى اعمليلى كوباية شاى اه وكمان الحمام كان عاوز يتنضف والسجاد ابقى طلعية البلكونه يتهوى وبالشرشوبه ابقى امسحى الارض وبقولك ايه قبل ما يجى الحاج يكون البيت مفروش ومتوضب لحسن عمك الحاج مش بيحب الارض من غير فرش واما شوف بقه طلع لامك حسنية ولا ايه
بس كده ياحمانى دا انتى تأمرى مايكونش عندك فكر ارتاحى انتى خالص
ربنا ما يحرمنى منك يا صفية
يارب يا حماتى يارب
ذهبت صفية على الفور الى المطبخ وأشعلت الموقد ووضعت البراد على النار وصنعت الشاى ثم تركته فى المطبخ وعادت الى ناجية فرفعت السجادة ثم تركتها من يدها لتقع على الارض فملاء الغبار الغرفة فأخذت ناجية تسعل بشدة فصفية تعرف انها مصابة بضيق للتنفس ولا تتحمل الغبار فركضت اليها تربت على ظهرها وهى تقول
يقطعنى معلش يا حماتى السجادة اتزحلقت من ايدى غصب عنى
وما ان هدءت قليلا حتى قالت صفية متذكرة الله دا انا عملت الشاى ونسيته فى المطبخ اما اروح اجبهولك
ذهبت اللى المطبخ واخذت كوب الشاى وعادت على الفور
وانتى قاعدة بقه كده تعالى اشربك الشاى يا حببتى
لالا خليه هنا وانا حشربه لما يبرد
لالا دا تلاقيه برد دا انا كنت نسياه فى المطبخ تعالى بس
فجلست صفية بجوارها وقربت منها كوب الشاى وهى تعاملها كطفله وتحاول ان تشربها بنفسها الى ان اقتربت ناجية وما ان فتحت فمها حتى سكبت صفية نصف كوب الشاى وكان مازال ساخنا فصرخت ناجية بعد ان ابتلعته رغما عنها
ايه فى ايه يا حماتى
الشاى ملهلب يالى تتشوى فى نار جهنم
الله يسامحك يا حماتى انتى فى مقام امى واعملى فيا كل اللى تحبيه
غورى يابت غورى اعملى باقى اللى قولتلك عليه
من عينيه
اه وابقى ورينى تسبيكت المحشى لما تعمليها اصل الحاج بيحبها مستوية كويس
من عينية حاضر
وما ان خرجت صفية حتى قالت ناجية محدثه نفسها : طيب يا صفية يابت حسنية ان ما كنت اطلع عنيكى
خرجت صفية وهى ترقص فرحا لما فعلته بناجية وهى تقول : استنى عليا انتى لسه شوفتى حاجة عشان تبقى تعملى عيانه تانى مرة وتخلى ابنك ينزلنى اخدمك غصب عنى
ثم انطلقت تقلب كل ركن فى الشقة راسا على عقب وتسكب الماء فى كل مكان ثم دخلت المطبخ وبدءت فى عمل خلطة المحشى الى ان قربت على التسبيك فأخذتها وذهبت بها لناجية
شوفى كده يا حماتى الخلطة كويسة
تعالى يابت قربى هنا انا مش شايفة من بعيد
فقتربت منها صفية على الفور ودون ان تأخذ ناجية بالها لصقت صفية الطاسة فوق يدها فصرخت ناجية وهى تسحب يدها من تحت الطاسة وهى تلعن وتسب فى صفية واليوم التى رأت فيه صفية
فتصنعت صفية الفزع قائلة : ياحببتى ياحماتى انتى اتلسعتى فى الطاسة يا خبر ابيض
دا خبرك ويومك انهاردة اسود على دماغك بس لما يرجع منصور
تركتها صفيه وعادت للمطبخ وهى فى قمه الفرح قائلة : ابقى ورينى ياختى اما يرجع الغضنفر ابنك حيعملى ايه
ثم انهمكت فى اعداد المحشى وهى تحادث نفسها
والنبى لولا ان الاكل ده حياكل منه يوسف لكنت حطتلك سم انتى وعيالك الاتنين وخلصت منك
طب بس انا حتكفى ع الكرنب دا كله لالا انا حعمل حلة حلوة كده عشان خاطر بس يوسف لما يرجع هو و الحاج يلاقوا حاجة يكلوها وبعدين ادلع كده على ما يرجعوا كأنى ملحقتش اعمل غير حله واحدة اه ماهو انا لا حنضف ولا حمسح تبقه تقوم هى والغندورة بتها يرتبوا البيت عشان الحاج يعرف يقعد
ما ان عاد الحاج مسعود وولداه حتى تفاجأ من شكل شقته
ايه ده ايه اللى حصل فى الشقة ده
فقال منصور فى سره : بقه كده يا مقصوفت الرقبة طيب يا صفية
وما ان سمعت صفية صوت الباب حتى تركت كل شىء وخرجت لهم على الفور
فقال منصور بغضب : ايه اللى عملتيه فى الشقة ده
عملت ايه ياسى منصور الحاجة قالتلى انضف الشقة واعمل الغدا وانضف الحمام فضلت اعمل حاجة هنا وحاجة هنا دا غير كل شوية تنده عليا وتطلب طلب وانا تلخمت مبقتش ملحقة
فى اثناء حديثهم دخلت عليهم ثريا
صفية : اهو الحمد لله ان ثريا جت تساعدنى
ثريا : هو فى ايه والبيت عامل كده ليه
فأسرعت صفية تقول : اصل الحاجة تعبانه وفوزية مجتش انهاردة وانا كنت بعمل الغدا وبنضف يلا بقه غيرى هدومك وتعالى ساعدينى
ثريا : ايه انتى بتقولى ايه انا مليش فى الحاجات دى
صفية : ليه يا ثريا دا انتى اكبر منى وانا اتجوزت وبقه عندى بيت وانتى بكره تفتحى بيت انتى كمان
حتعملى ايه وقتها ولا ايه يا حاج
مسعود : صفية عندها حق يلا غيرى هدومك وتعالى ساعديها
فقالت صفية بلامبالاة : يلا يلا ما تقلقيش دا احنا ثوانى ونشطب كل حاجة
منصور : وعلى كده فى غدا ولا ملحقتيش تعملى دا كمان
لا ازاى فى غدا طبعا
كده طب يلا اجرى هاتى الاكل
فدخلت على الفور سكبت المحشى فى صينية كبيرة ووضعتها على السفرة ورصت اطباق الشوربة مع بطه محمرة
ثم ذهبت لناجية قائلة : انا حطيت الاكل بره ولا تحبى اجبلك تاكلى هنا يا حماتى عشان ما تقوميش وتتعبى نفسك
فقالت ناجية فى سرها اه تجبيلى الاكل هنا عشان المرة دى تحطيلى سم وتخلصى منى يا بنت حسنية فقالت منتفضة من هذة الفكرة لالا انا حقوم اكل مع جوزى وولادى
مسعود : يسلااام المحشى بتاعك نفس طعم المحشى اللى كانت بتعمله حسنية أمك الله يرحمها المحشى بتاعها مايعلاش عليه الحقيقة
صفية : الف هنا وشفا يا حاج
وفجأة قال منصور فزعا : ايه الحرق اللى فى ايدك ده ياما
فأسرعت صفية قائلة : اصلها يا حببتى كانت عاوزة تطمن انى عملت خلطة المحشى صح ما هى اول مرة بقه تدوق طبيخى وانا بورهالها من غير ما تقصد يا قلبى ايدها لزقت فى الطاسة وكانت ايه ملهلبه
فنظرت لها ناجية بغل قائلة : اهى قالتلك الفلحة
وما ان انتهى الطعام حتى حملت صفية الصينية الى المطبخ وما ان اختفت عن اعينهم حتى تصنعت انها قد فلتت قدمها ووقعت فى الماء المسكوب على الارض واخذت تصرخ فاسرع الجميع اليها
منصور بغضب : عملتى ايه يا مصيبة تانى
يوسف : انت مش شايفها وقعة على الارض اكيد اتزحلقت فى المية دى روح قومها
فقالت وهى تتصنع البكاء : اه يا ايدى اه يا رجلى انا شكلى ايدى ورجلى انكسرت
مسعود : قومها يا منصور وطلعها ترتاح يابنى فى شقتها وغيرلها الهدوم دى
منصور : حاضر يابا تعالى يا مصيبة انتى
صفية : براحة براحة مش قادرة
بالفعل أخذها منصور وصعد بها وهى تتوجع الى ان وضعها فى الفراش واخرج لها ملابس اخرى لترتديها ثم قال لها : هدومك اهى غيرى وشوفى حتتخمدى ولا حتعملى ايه عشان انا خارج
فقالت بوهن : طيب يا خويا انا حغير وانام
فتركها وانصرف على الفور
وما ان سمعت صوت الباب وهو يغلق حتى قامت من رقادها وهى تقول : غور داهية تاخدك انت وامك واختك فى ساعة واحدة
ثم انفجرت فى الضحك وهى تتذكر ما فعلته بناجية وابنتها التى تركت لها ترتيب البيت فلن يجلس الحاج مسعود حتى يعود البيت لنظامه
ان مربيتك انتى وبنتك يا ناجية مبقاش انا صفية عشان تبقى تستموتى وتبعتيلى اخدمك مرة تانية
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية جائزة السماء)