رواية وعد في العتمة الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى
رواية وعد في العتمة الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى
رواية وعد في العتمة البارت الأول
رواية وعد في العتمة الجزء الأول
رواية وعد في العتمة الحلقة الأولى
ايه يا ابنى مش ناوى تعترف انت قتلت خطيبتك ليه وتعتق نفسك من حبل المشنقه؟
من على المقعد صمت رهيب لا يقطعه الا صوت طقطقة أصابع على الطاوله
على الأقل هتاخد حكم مخفف، لكن انت كده بتودى نفسك على عشماوى على طول
رفع وجه مغضن بالتجاعيد بصره وبرزت عين لم ترى النوم منذ عام، همس بصوت غير مفهوم!!
بتقول ايه انا مش سامع حاجه، يكون فى علمك دى اخر فرصه قدامك، خلص نفسك من حبل المشنقه!!
ابتسم، انا هموت لكن هو هيفضل عايش، انا عملت كده عشان اساعدها، مكنش ممكن اشوفها بتتعذب واقعد ساكت
__كنت بتحبها؟
انت ازاى بتسأل سؤال زى كده؟ كنت بحبها أكتر من نفسى، بحبها للدرجه إلى خلتنى أضحى بحياتى عشانها، عشان تعيش فى سعاده
ممممممم، لو كنت بتحاول بكلامك ده انك تأثر علينا ونقرر انك مجنون ونحولك مستشفى نفسى تبقى غلطان، التهمه لبساك لبساك
طقطقه متوتره على الطاوله، مين قالك انى عايز انجو، انا عايز اموت، اكتب قرارك وحولنى على عشماوى، انا لازم اموت وبسرعه
عاينه الطبيب بذهول، عشان اريح ضميرى، دا آخر كلام عندك؟
ايوه يا دكتور، ومش عاوز ضميرك يأنبك، انت بتعمل شغلك، بتعمل الصح وملكش ذنب فى موتى!!
سحبه جندى من داخل المكتب نحو السجن، بعد يومين تحدد وقت اعدامه، وضعت عنقه فى حبل المشنقه بزيه الأحمر
عايز تقول حاجه؟
تردد مرتبك تبعه ابتسامه، اشهد ان لا اله الا وان محمد رسول الله
تدلى عنقه من حبل المشنقه وتلطخ ثوبه بالبول وتوقفت قدميه عن الحركه
القصه بقلم اسماعيل موسى
ايه يا دكتور معاذ مالك كده شارد وكل شويه تبص على ساعتك؟
دا وقت تنفيذ حكمه، زمانه ميت دلوقتى، مش قادر انسى كلام الولد ده وثباته على أقواله إلى سلمته لحبل المشنقه
يا دكتور معاذ كلنا بذلنا كل ما فى وسعنا معاه لكنه كان مصر على الموت ومتمسك بيه
وبعدين متحسش بالذنب يا دكتور معاذ دا واحد قتل خطيبته خنقها لحد ما ماتت انا شفت جثتها بنفسى واثار أصابعه على رقبتها كانت واضحه جدا
وبعدين هو مهربش اول ما الشرطه وصلت كان قاعد جنب سريرها الدموع ماليه عنيه وبيبص على الجدار كأنه بيقرأ كتاب
تحقيقات الشرطه بتقول ان خطيبته كانت مريضه جدا وانه كان بيزورها بأستمرار ولأن والدة خطيبته ست قعيده كان بيشترى اكل البيت بنفسه وبيقعد هناك لوقت متأخر وبعدين يروح
صمت الدكتور معاذ، الوضع دا استمر قد ايه؟
اربع شهور يا دكتور معاذ قبل الحادثه، وخطييته خلال المده دى ما تحركتش من على سريرها
ليه صبر اربع شهور قبل ما يقتلها؟
وايه السبب إلى خلاه يقتلها اصلا!؟
الحقيقه يا معاذ محدش عارف حاجه، لكن فى تحقيقات الشرطه هو الى طلب النجده بعد وفاتها بأكتر ما ساعتين وهو إلى اعترف بقتلها
الغريبه ان حماته كانت زعلانه عليه وبتصرخ على الشرطه سسيبوه دا ملوش ذنب، دا حبيبى وزى ابنى
اسماعيل موسى
صوب معاذ عين منهكه تجاه المقعد إلى كان الشاب قاعد عليه
وقال بشرود فى الحاله دى موضوع الخيانه مستبعد او ان خطيبته تكون على علاقه بشخص تانى، ليه قتلها؟
يا دكتور معاذ انت عارف تعقيدات العقل البشرى، معظم الجرائم المأساويه العقل الباطن بيصور لصاحبها انه على حق وبيخلق مبرر مقنع للجريمه
وبعدين يا سيدى احنا شغالين فى مستشفى نفسى وياما هتمر عليك جرائم ملهاش عدد، دا لأنك التحقت من وقت قريب بالمستشفى عشان كده حاسس بتخبط
بكره تتعود يا سيدى وتشوف وتسمع حجات مكنتش تتخيل تقابلها حتى فى الخيال
كان بصر معاذ لا زال مصوب على المقعد، انا هموت لكن هو هيفضل لسه عايش؟
تفتكر يقصد ايه بالكلام دا يا دكتور سعيد؟
اشعل سعيد سيجاره، قلتلك يا معاذ عقله الباطن بيخترع مبرر لجريمته
الفعل إلى ارتكبه، قتل خطيبته، شكله صدمه عملت حائل بين العقل الباطن والخارجى، عقله مقدرش يتحمل كمية المشاعر إلى تدفقت دفعه واحده، بقى فيه شخصين، شخص منهزم قابع جواه مش قادر يدافع ولا عنده رغبه فى الكلام، شخص وشخص تانى ظاهرى اندفاعى بيخلق مبررات للجريمه ودا تحديدا إلى كان قاعد معاك هنا
تنهد معاذ وزفر دفعات غاضبه وطلب لفافة تبغ، طيب ليه محاولناش نوصل للشخص القابع جواه والى رافض للكلام؟
دا امر صعب يا دكتور ومحتاج وقت طويل والمحكمه مش هتصبر كل ده
انا عايز اكدلك ان الحكم إلى اخده يستحقه تمامآ، يلا قوم روح، خد شاور ساخن ونام، بكره الصبح هتبقى تمام وتنسى كل حاجه وبكره تقول سعيد قالى
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
أغلق الدكتور معاذ مكتبه وشعر ان جسده يترنح كأنه تلقى ضربه ببلطه فى ذهنه
استند على الدرابزين أثناء هبوطه ومرر عينيه على مصابيح الاضأه ، ازيك يا دكتور؟
خاطبته الممرضه ريهام بأبتسامه كانت كفيله فى وقت آخر ان تغير موده ويومه
رفع معاذ يد منهكه، بخير يا ريهام شكرا
مشى على طول الرصيف وظله ينعكس على الاسفلت كشبح مهول، شبح تعبر من فوقه المركبات دون أن تقتله
اخذ نفس من السيجاره، مين الى هيعيش؟
وايه طقطقت الأصابع إلى كانت على الطاوله؟ قبل نهاية الشارع فاجأه هر ضخم يأكل من الزباله كاد ان يوقف قلبه
وعندما اعاد بصره نحو الطريق لمح طيف يعبر الشارع بسرعه قبل أن يختفى وسط الزحام
تذكر انه لا يملك طعام فى الثلاجه، توقف امام دكان، ابتاع جبن وبيض وخبز وقهوه ومن عند الفكهانى اشترى كيلو عنب احمر بحبات صغيره، لا شيء يحدث بلا سبب، الذين يحلمون الآلم معهم لديهم قائمة من الهزائم
يخدم والدة خطيبته ويحضر لها الطعام أربعة أشهر؟ يمرض خطيبته ثم يقتلها؟
شعر بصداع فأمسك رأسه، ليه التفكير المستمر دا يا معاذ؟
الولد اتشنق وكل حاجه خلصت…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وعد في العتمة)