روايات

رواية رد قلبي الفصل الأول 1 بقلم دنيا سعيد فوزي

رواية رد قلبي الفصل الأول 1 بقلم دنيا سعيد فوزي

رواية رد قلبي البارت الأول

رواية رد قلبي الجزء الأول

رد قلبي
رد قلبي

رواية رد قلبي الحلقة الأولى

_ طيب أنا جعانة.
= دنيا ممكن تسمعيني؟
_ تؤتؤ جعانة.
مسح وشه بكف أيده بكل عصبية وأنا عاملة نفسي مش واخده بالي لأني لو خدت بالي قلبي هيكون المقابل وأنا مش حِمل كسرته.
= ممكن أفهم بتعملي إيه دلوقتي؟
قالهالي بكل جدية وحِدة أول مرة أخد بالي منها بعد سنة خطوبة صالونات دون سابق معرفة، رغم كده حبيته واتعلقت بيه بس بعد مجهود منه، في الأول خالص كان بيسعى إنه يخليني أحِبُه ولسانه مكنش عليه غير جملة واحدة…”اديني فرصة مش يمكن أعجبك!” وفعلاً حصل…اديته فرصة وللأسف وعجبني أو بمعنى أصح…حبيته!!! وعند الكلمة دي قلبي أعلن ثورانه.
قررت أقطع الصمت اللي حل علينا وأرحم ضربات قلبي
_ عايز إيه يا مراد؟
أتردد وقال: دنيا أنا…أنا عارف إنك مكنتيش متقبلاني في الأول.
= وحصل يا مراد تقبلتك واديتك فرصة، مش دا كان طلبك وكنت بتلح عليا بيه؟
أتوتر أكتر ومسح شعره.
_ عارف إنه كان طلبي بس أحنا كنا بنجرب مشاعرنا.
أتصدمت من كلمته ورددتها بذهول: بنجرب!!!!!!!!
جاوبني بكل هدوء: أيوا يا دنيا بنجرب، الخطوبة ما هي إلا تجربة يعني مش نهاية الدنيا.
عرفت هو جابني المطعم هنا ليه، للأسف عرفت وحاولت أنهي الموضوع قبل ما دموعي تنزل وتفضح أمر حبي ليه وعدم قدرتي على التخلي عنه.
لسه هقلع دبلتي لقيته مسك أيدي، بعدت أيدي بسرعة عنه فرفع أيده وقال: أسف بس لازم أفهمك إحنا ليه وصلنا لهنا قبل ما تعملي كده عشان محسش بالذنب.
ابتسمت بقهر وأنا بقوله: ذنب!!! لا متقلقش ريح ضميرك، الحب مش بالعافية يا مراد أنا فاهمة دا كويس مقدرش أحاسبك على حاجة مش بإيدك.
قلعت الدبلة بكل هدوء وقدمتهاله لقيته ابتسم بسمة راحة وهو بيقول: ياااه يا دنيا ريحتيني كنت شايل هم اللحظة دي.
“وأنت دبحتني…دبحتني يا مراد” رددتها جوايا بكل حزن وبرا مرسوم على وشي إبتسامة هادية لا تُعبر عن بركان قلبي.
_ قبل ما أمشي يا مراد عايزة أقولك حاجة.
= تمشي فين يا دنيا أنا هوصلك.
_ لو سمحت متقاطعنيش…متجربش مشاعرك على بني أدمين تاني يا مراد هم مش فران تجارب، تقدر تجيب قطة..كلب مثلاً أو أي حيوان تاني، وتجرب عليه مشاعرك تشوف هل هتتقبل وجودة ولا لأ لكن بشر!!! إياك تكررها مع غيري، تعرف ليه العلماء بيجربوا أي تجربة علمية على الحيوانات الأول مش على بشر؟ لأن كسر البشر صعب يتضمد يا مراد كسرهم مش بالساهل.
تعبيرات وشه بعد ما كانت مبتسمة ومرتاحة أتغيرت 180 درجة وبقت باهته بصيتله وأنا بقول جوايا
” أنا اسفة يا مراد بس مينفعش النهاية تبقى سعيدة بالنسبالك وتعيسة بالنسبالي،لازم على الأقل تحس بجزء من اللي جوايا بسببك”
_ دنيا..أنا…أنا أسف مكنتش أ..
قاطعته وأنا بقوم وبلبس شنطتي: ولا يهمك شوية مشاعر انهدورا يعني مش حاجة، متشغلش بالك وبالنسبة لبقيت حاجتك هتوصلك.
مشيت بكل ثبات بس عيوني عصتني وكونت غيمة عملت حاجز للرؤية، لدرجة إني خبطت في الويتر من غير ما أقصد اعتذرت وخرجت من باب الكافية، فضلت ماشية في الشوارع ودموعي مش قادرة أتحكم فيها، وسؤال جوايا عمال يتردد دون توقف بدايته “ليه”…ليه قرب لما كان ناوي على بُعد؟؟ ليه أنا سمعت كلامه واديته فرصة؟؟ ليه أتعلقت للدرجة اللي تخليني موجوعة بسبب فراقه!! وليه بعيط أوي كده؟!!!!!!!!
لقيت نفسي قدام الكورنيش ما صدقت لقيت كرسي أترميت عليه وعيطت…عيطت كأني معيطتش قبل كده في حياتي، عيطت على ذكريات مش هقدر أنساها ولا هقدر أكونها تاني بنفس المشاعر البِكر دي تاني!
فضلت أدور بصورة هستيرية على مناديل في شنطتي وللأسف ملقتش رميت الشنطة وأنا بحاول أجمع جملة بسبب العياطي: ي..يعني أي م…مفيش مناديل!!!!
وكأنه سبب مقنع للعياط!!!! لقيت شاب بيقدملي شنطتي بعد ما جمع اللي فيها.
مسحت دموعي بسرعة على أساس كده مش هيبان إني كنت بعيط!!
_ أنت مين وبتعمل أي هنا؟ هو مفيش أي احترام للخصوصية خالص!!!!!
= دا على أساس إننا في شقة بيتكوا! دا أحنا في نص الشارع حضرتك، الكرسي اللي أنتِ قاعدة عليه دا مرافق عامة يا ماما.
حطلي الشنطة وركب عربيته ومشي، مسكت الشنطة وضميتها وكأنها وسيلة دعم وحماية ليا، بفتحها عشان أشوف لو في حاجة ناقصة لقيت علبة مناديل رجعت بصيت لمكان الشاب وكلامه بيتردد في وداني “إحنا في نص الشارع”.
دلوقتي بدأت أفوق وأدركت إني في الشارع في مكان مينفعش أظهر فيه ضعفي، مشيت ورجعت البيت وكلي هزيمة.
____________________
_ يعني إيه يا بنتي؟؟؟
= يعني خلاص يا ماما محصلش نصيب.
_ أنتِ أكيد عملتي حاجة تزعله طب أكلمه يا بنتي؟
أنفعلت ودموعي شقت طريقها لعيوني تاني.
= يوووه هو أنا كل ما أقولك في مشكلة تقوليلي أنتي السبب وتبقي عايزة تراضيه وخلاص!!!! ماما هو أنا معيوبة؟؟ عايزة تخلصي مني؟؟؟؟؟ خلاص هو مش عايزني هروح أترجاه وأقوله والنبي متسبنيش!!!! عايزة تقللي مني لييييييه؟؟؟
بابا دخل الشقة على صوت زعيقي، قفل باب الشقة وقال: في إيه؟؟ صوتكوا عالي ليه وأنتِ يا دنيا بتزعقي لأمك كده ليه؟؟
عيطت أكتر وأنا بقول: بزعق عشان تعبت، تعبت منكوا ومنه ومن كل حاجة، قولتلكوا مش عايزة أتخطب دلوقتي قولتولي جربي وفضلتوا تزنوا وتضغطوا عليا لحد ما وافقت..
غمضت عيني ودموعي مازالت في إزدياد أكتر، همست بصوت ضعيف: يارتني ما سمعت كلامكوا يارتني كنت فضلت على موقفي.
دخلت أوضتي وأنا مش قادرة أستوعب اللي حصل، الإنسان اللي حبيته وسمحتله يدخل قلبي هجره! طلعت بالنسبة ليه فار تجارب!!! إزاي ممكن الإنسان يكون مؤذي كده!
فتحت موبايلي وجريت على “رؤية” صحبتي حكيتلها عن قد إيه هونت وقد إيه كنت تجربة فاشلة في حياته، وهي فضلت تهون عليا كتير بس أنا مكنتش بكلمها عشان تهون عليا، كنت بكلمها عشان محتاجة أتكلم وخلاص بدون ردود أو حتى نصايح.
بابا خبط على الباب وفتح الباب وقال بهدوء: ممكن أدخل؟
عدلت قعدتي وقولتله: أكيد يا بابا.
دخل وقعد جمبي وبدون مقدمات مسك راسي وباسها وقال: حقك عليا.
حنيته خلتني أترمي في حضنه وأعيط أكتر، ضمني وقال: عيطي يا حبيبتي عيطي وخرجي اللي جواكي أنا ممكن أروح ليه دلوقتي وأهزقه وأجيبلك حقك منه، بس أحنا مقامنا أعلى من كده..في داهيه سيبك أنتِ ألف واحد يتمنوكي، تعرفي أنا لو مش أبوكي كنت اتقدمتلك بس الظروف بقا.
ضحكت ومسحت دموعي وقولتله: أنا بحبك أوي يا بابا ربنا يديمك لينا في الخير يارب.
ماما دخلت وبصتلي بصة عتاب قولتلها بأسف: حقك عليا يا ماما أنا أسفة والله مكنتش أقصد.
حضنتني وقالتلي: متزعليش يا دنيا متزعليش كله يهون لأجلك يقلبي.
قد إيه المرء دون عائلته ضائع والله.
_______________________
مر شهرين على أتسع ذكرى في حياتي، كنت قاعدة في البلكونة مع كوباية الشاي بالنعناع وصلتلي مكالمة من “رؤية” صحبتي إبتسمت لأنها لحقتني قبل ما أدخل في خانة الذكريات اللي عمري ما خرجت منها غير وأنا مأذية.
_ خير يا رؤة؟
= كل دا عشان تردي؟ بقالي ساعة منتظرة جمال طلة صوتك.
_ يستار يارب على الصبح وبعدين ساعة إيه هو أي نكش والسلام.
= أسلوب حياة عندي.
_ طب قوليلي بترني ليه؟
= عندي فرح لواحدة صحبتي النهاردة فلو تيجي معايا هكون شاكرة جداً.
إبتسمت لأني واثقة إنها بتحاول تخرجني من أي مود مش كويس، بتاخدني معاها في أي مكان لمجرد إنها متسبنيش لدماغي، في بعض الأحيان الرزق بيكون في صورة صحاب زي رؤية كده.
جاوبتها بهدوء: معلش يا رؤية مش قادرة أنزل صدقيني أنا قعدتي في البلكونة دي فري ثيرابي بالنسبالي بجد.
أصرت عليا وقالت برجاء: عشان خاطري بجد هموت وأروحه وماما مش هتوافق أروح لوحدي وحياتييييييي.
ضحكت على رجائها وللأسف ضعفت ووافقت، قررت أخرج عن موجة الحزن وأبعد غيمة الكآبة من حياتي، فتحت دولابي وخرجت منه فستان سماوي منفوش عليه طبقة شيفون وفراشات متوزعة بصورة تخطف القلب، حقيقي الفستان مبيفشلش إنه يبهرني، وطلعت الهيلز السيلڤر وطرحه لون الفستان، بصيت لنفسي في المرايا بعد ما خلصت، قد إيه كنت جميلة، قد إيه الحزن بيدفن صاحبه بالحياة!
رؤية صاحبتي جاتلي البيت عشان نتحرك سوا وأول ما شافتني قالتلي بكل إنبهار: إيش هذا الجمر يا بعد عمري، دا يبخته اللي أنتِ من بخته وربنا.
ضحكت وضحكت معايا وحضنتها وكلي إمتنان للحظة اللي جمعتنا.
دخلنا القاعة وفجأة قلبي أنقبض يمكن عشان في نفس اليوم دا كان هيحصل فرحي! حركت راسي وكأني بنفض أفكاري وببعدها عني إبتسمت وكملت طريقي.
رؤية شاورت لصحبتها واستأذنتي.
_ معلش يا دنيا هروح أسلم على صحباتي خمسة كده وجيالك.
= ماشي يا رؤية اتبسطي وأنا كمان هشوف مكان كده واقعد فيه.
_ متبعديش بس وحاسبي تتعاكسي آه أنتِ مش جاية مع كيس جوافة.
= طب يلا يجوافة من هنا.
بصيت ولقيت زي قاعدة بلكونة كده في نهاية القاعة اتنهدت ولسه همشي سمعت جملة وقفتني.
:شوفتي العريس والعروسة لايقين على بعض أوي ماشاء الله.
افتكرت إني مشوفتش لا العريس ولا حتى العروسة قولت أشوف مين اللي الناس فرحانة بيهم دول، ولسه ببص لقيت العريس مراد!!!!!!!!!!!!!!!!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رد قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *