روايات

رواية كفر صقر الفصل السابع عشر 17 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل السابع عشر 17 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر البارت السابع عشر

رواية كفر صقر الجزء السابع عشر

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة السابعة عشر

بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
بينما كانت مايسة تعجن لتحضير الفطير للفطور شعرت بأنفاس متصاعدة من ورائها
لترتفع بعينيها لتجده أمامها بطلته المخيفة الخاطفة الأنفاس
فدب الذعر فى قلبها فهبت واقفة سريعا وتراجعت للوراء
أغمض ياسين عينيه پألم لما سببه لها من فزع جعلها ترتعش أمامه هكذا
وهى اقرب الناس لقلبه فهل هو أيضا لها ذلك
أما الخۏف سيظل حاجز بينهما
شعرت مايسة پألم فى عينى ياسين فدق قلبها جزعا عليه وتحول خۏفها من خوف منه إلى خوف عليه
فابتسمت لتخفف مما يعانيه
تعجب ياسين من إبتسامتها الساحرة التى أطارت بلب عقله قبل قلبه
فابتسم لها أيضا وتكلم بهمس
مايسة أنا عايز أجولك كلمتين بس الأول مش رايدك تخافى منى إكده وتفهمينى
فأشارت له مايسة برأسها بمعنى إنى سمعاك قول
ياسين أنا تعبان جوى يا مايسة وحاسس إنى تايه
ودخلت دنيا غير دنيتى اللى أحبها ومش حابب واصل اللى أنا وصلت ليه ده
رغم إن الكل هيحسدنى على الجصر الواسع ده والحياة السهلة والفلوس اللى ماتتعدش
بس للأسف مش لاجى نفسى وحاسس إنى ناجصنى حاچة رغم كل ده
وفجأة أنت ظهرتى فى حياتى فجلبتى كل الموازين
وحسيت جمبك كيف أنا صغير جوى رغم كل اللى عندى
وكيف أنا جصرت أوووى فى حج نفسى وظلمتها
وبدل لما أفوج لما شوفتك طغيت أكتر عشان حسيت إنك أحسن منى بكتير بالرغم إنك حرمة ضعيفة وأنا المفروض الراجل القوى
لكن أتأكدت ان مش بالست ولا بالراجل هو ربنا سبحانه وتعالى هو اللى هيثبت الإنسان لما بيطلع على قلبه ويشوف فيه الخير
وأنت يا مايسة جلبك كل خير وجلبك أبيض
إتسعت عين مايسة وتعجبت من حديثه واعترافه لها بهذا الشكل
مايسة بعين متسعة بذهول وأنت ليه هتجول ليه الحديت ده
أنا يدوبك خدامة عنديك يعنى ماهتفرجش معايا أنت عاملتنى ليه إكده
وأنا اللى مفروض أستحمل عشان لجمة العيش المضطرة ليها وأبويا المړيض
فليه چى تجولى الحديت ده دلوك هيفرج إيه معايا
ياسين بنظرة حب وشوق هتفرج كتير جوى يا مايسة
ويمكن مهتفرجش عندك بس هتفرج عندى
عشان أرتاح يمكن شوى من ذنبك اللى فى رجبتى
ويمكن عشان كمان أنت بالنسبالى مش مجرد خادمة عندى
انتى باللنسبالى
ثم سمع ياسين صوت صفية من ورائه
سى ياسين بيه إهنه !
خير يارب ست ثريا زينة
ياسين بتعلثم ايوه أنا چيت بس أشوف الحال إيه فى الفطور
أنت خابرة ستك ثريا دلوك حامل ولازما تفطر كويس جوى عشان العيل اللى چى فى السكة
صفية ايوه طبعا عندك حج
هانت أهى وهيكون عندها أحلى فطور عشان سى الدهشورى الصغير سيد الناس كلاتها
ثم نظرت ل مايسة بغيظ شهلى يا بت عشان ست ثريا
فقامت مايسة بالعجن بسرعة وبغيظ مكبوت من ذكر شريكتها فى حب ياسين
الذى انسحب سريعا بعد أن ألقى عليها نظرة مفعمة بالحب كأنه يقول
إفهمى بجه إنى حبيتك أنت يا أم جلب أبيض
سددت صفية ل مايسة نظرات شك ثم قالت بسخرية
هو سى ياسين بردك كان چى يطمن على الفطور ولا يطمن على اللى هتعمل الفطور إنها شرفت وچت
مايسة بتوتر جصدك إيه يا خالة
صفية مجصديش حاچة كملى العچين
ثم حدثت نفسها اه يا نارى لو مكنتيش حطة السواد ده على وشك ومخليكى شبه الطين كنت جولت أكيد فيه حاچة بس كيف وأنت شبه العمل الردى إكده
فيستحيل يبصلك إكده ولا إكده !
أمال فيه إيه بالظبط
إيه يخلى سى ياسين بنفسه يچى المطبخ عشان يطمن بنفسه على الفطور
مش من كتر حبه جوى ل ست ثريا ده أنا خابرة اللى فيها يعنى
أمال فيه إيه
حاچة تحير !
على العموم ال خبر اللى النهاردة بفلوس بكرة هيبجى ببلاش لما أشوف أخرتها
كفرصقر بقلمى ام فاطمة
حمدان مازال فى ذكرياته وذلك اليوم الذى لم ينساه يوما
تلك الذكرى الحزينة التى يكتمها فى نفسه من سنوات عديدة
وليس له أن يحدث بها أحد فيحتفظ به لنفسه لتؤلمه كلما تذكرها
فما عاد ينفعه الحديث فقد حدث ما
حدث
وليس بيده أن يسترجع ما كان ولو كان يملك خزائن الأرض كلها
ذلك اليوم الذى تسلل إلى بيت زوجته الثانية زينب خفية كعادته منذ أن تزوجها
وحمل معه كل ما لذ وطاب وكذلك طلبات إبنه طوليب
وعندما ولج للشقة
تعجب حمدان من هذا الصمت المخيف فى البيت
فلما لم يسمع صوت زينب أو صوت ابنه طوليب
وتسائل أين زينب اين طوليب
ثم نادى عليهم لعلهم يكونوا بالداخل ولا يشعرون بمجيئه
يا زينب أنت فين يا بت
يا طوليب فينك يا ولدى
محدش هيرد عليه ليه
ثم مر على كل غرفة لعله يجدهم فيها ولكن دون فائدة
فدخل الشك فى قلبه
حمدان بقلق هو فيه إيه فين زينب وطوليب
دى اول مرة أجى ملجهمش معقولة تكون خرجت !
بس هتكون راحت فين أنا محذرها وعمرها ماعملتها
لا أنا قلبى مش مطمن حاسس إن فيه حاجة حوصلت ربنا يستر
وبينما هو كذلك
رن هاتفه فيجيب على المتصل عوضين
حمدان اهلا يا عوضين يا خوى
عوضين بتوتر أنت فين يا حمدان
حمدان أنا فى البيت التانى بس چيت ملجتش حد ولا زينب ولا طوليب
ومش خابر راحوا فين وجلبى جايد ڼار
حاسس إن فيه حاچة حوصلت ليهم
تكون عارف حاچة يا عوضين ومخبى عليه
جول الله يخليك طمن جلبى على ولد اللى محلتيش غيره
صمت عوضين للحظة
حمدان بفزع وبصوت مخيف شكلك صوح مخبى عليه يا عوضين
بدال ماهتردش
جول يا عوضين إيه حوصل
عوضين بصوت حزين إستعوض ربنا يا حمدان
البقاء لله يا اخويا
أمسك حمدان رأسه وخارت قواه فاستند على الكرسى الذى بجواره
حمدان پصدمة أنت بتجول إيه هو مين اللى ماټ
عوضين ولدك طوليب
حمدان صارخا لا لا ولدى مماتش ولدى مماتش
أنت أكيد بتكدب عليه
هو هيجى أكيد دلوك هو وأمه
ولما تيچى زينب هعرف كيف أدبها على خروچها من غير متجولى
عوضين بغصة مريرة زينب خلاص معدتش تنفعك يا حمدان خلاص عشان تأدبها
وده قضاء ربنا فاصبر يا خوى
حمدان بصوت منبوح كيف يعنى مهتنفعش
عوضين عجلها طار لما عرفت إن إبنها ماټ وماشية زى المچنونة فى الشارع
والعيال هيرموها بالطوب وهيضحكوا عليها
صمت حمدان وألجم لسانه ولم يستطع أن ينبس بأى كلمة من جراء الصدمة
فخشى عليه عوضين أن يحدث له شىء من الصدمة
فأغلق معه الخط وتوجه إليه ليطمئن عليه ويقف بجانبه ويواسيه
وصل إليه عوضين فوجد باب الشقة مفتوح
فولج على ترقب منه
ليجد حمدان مفترش الأرض باكيا
عوضين هون عليك يا خوى دى أعمار
وربنا يبرلكك فى بتك ثريا
حمدان بدموع حاړقة ولدى اللى كنت هتمناه من الدنيا كيف يعنى ېموت إكده فجأة وكيف
عوضين بآسى ماټ من جرعة مخډرات زيادة
حمدان مصډوما ايه كيف
عوضين كيف إزاى أنت المفروض تعرف !
إزاى سبته يشرب ده لسه عيل صغير وماهيتحملش زينا
حمدان أنااااا لا معرفش إنه هيشرب وهيجبها منين الحچات دى
ده على طول فى البيت مةهيخرجش
عوضين لا هيخرج وعلى طول هشوفه يلعب فى الشارع مع العيال
ومنهم عيال مدمنة هيشتروا مننا الكيف
حمدان پصدمة معجول يعنى صوح كيف ملبيجولوا طباخ السم هيدوجوه
وابنى يضيع من الكيف
ثم استند على الأريكة وقام والشړ يتطاير من عينيه قائلا خلاص وأنا كومان هضيع كل ولادهم من الكيف
كيف ماضاع ولدى
يعينى عليك يا ولدى يعنى عليك يا طوليب
وكانت فين الڤاجرة أمه اللى هتهمله ينزل من ورايا
لو بس أعتر عليها هجتلها
ضيعت ولدى بنت المچنونة دى منها لله
عوضين إنساها بجه يا حمدان وخلى الطابج مستور
عشان ماتجيش فى الآخر بعد السنين دى كلاتها چواز فى السر وخلفة من غير ماحد يدرى
تيچى دلوك وتعمل حاچة تخلى الناس تعرف إنها كانت مرتك وللى ماټ ولدك
ويوصل بجه الخبر ل سکينة مرتك وتبجى مشكلة
أنت فى غنى عنها
كفرصقر بقلمى ام فاطمة
وهى خلاص كومان زينب ماهتدراش حاچة واصل وماشية مچنونة هتلهوث بأى كلام
حمدان پشماتة تستاهل المهملة دى منها لله
شخصية جديدة فى الرواية
وهو علوان
شاب لعوب يمثل الحب على البنات فى القرية وكانت من بينهم على هنية خطيبة عبد القادر التى وقعت فى شباكه وأحبته وطلبت منه التقدم لوالدها للزواج ولكنه تهرب منها كعادته مع الفتيات
رأى علوان هنية فى الطريق تبتاع مستلزمات زفافها
فنادى عليها بت يا هنية أنت يا بت
نظرت له هنية نظرة لوم وعتاب ثم تجاهلته وتابعت المشى ولكنه استوقفها مرة آخرى قائلا
أنا مش بناديكى يا بت عاملة نفسك مش سمعانى إياك
إجفى يا بت بجولك
رايد أكلمك كلمتين إكده على السريع
فوقفت هنية ووضعت يديها فى چمبيها
هنية پغضب الله مايطولك يا روح عايز منى إيه يا علوان السعادى
هو مش كانت خالتى وخالتك واتفرجت الخالات خلاص
علوان بنفور ومالك إكده يا بت
هتكلمينى من طراطيف منخيرك
ماتجفى عوج وتتكلمى عدل
هنية والله أنا أجف واتحدتت كيف ما أنا عايزة
علوان بس إسمعى الأول أنا عايز أجولك إيه
هنية بتنهيدة وأنت رايد إيه إن شاءالله
هو مش خلاص خليصنا وأنتهينا من زمان
وكل واحد راح لحاله وأدينى أهو هچوز جريب
يبجى خلاص ملهوش لازمة الكلام والوجفة دى
ويلا طريجك أخضر ووسعلى السكة إكده أمشى
مش فضيالك
علوان متستنى يا بت
وتوجفى لسانك اللى عامل كيف الفرجلة ده شوية
خلينى أعرف أجولك الكلمتين اللى عايزهم
هنية بزفير الله مايطولك يا روح
جول طيب عايز إيه منى بسرعة
خلصنى ورايا مشواير كتير جوى
علوان بسخرية يعنى وراك الديوان إياك
هنية إيوه يا شملول أنت ورايا حچات كتير جوى عشان دوخلتى جربت
علوان بملامح حزن مصطنعة إكده يا بت
يعنى ماصدجتى تچوزى واحد تانى غيرى
هنية وهى تلوى شفتيها بضيق لا وأنت الصادج أنت اللى ماصدجت تخلص منى
وجولتلى كل شىء نصيب
علوان بس أنا لسه بحبك يا بت
هنية بعدم تصديق والله ! وده من إيه
أنت سخن ولا حاچة
مش أنت اللى رمتنى وجولتلى إنك مش جد الچواز دلوك
وشوفى حالك يا بت الناس
وأدينى شوفت حالى وهچوز عايز إيه بجه منى
ماتسبنى لحالى الله يخليك
علوان بنظرة غرام كيف بس يا بت
أنت متعرفيش أنت غالية عندى جد إيه
بهية ما أنا عارفة أنت هتجولى
علوان إفهمى بس يا بت
أنا ظروفى كانت وحشة جوى
بس دلوك الحمد لله أهو أشتغلت
وجرى الجرش فى يدى
ورايد نوصل الحبال اللى انجطعت بناتنا وأنت لسه أهو على البر مادخلتيش
ها إيه رأئيك ولا خلاص مبجتيش تحبينى زى الأول
احمرت وجنتى بهية خجلا وافترشت بنظرها الأرض وهزت رأسها ثم قالت وأنا إيش ضمنى أنك م هتخلاش بيه زى الأول
وزى مابيجولوا عصفور فى اليد أحسن من عشرة على السجرة
علوان مفيش ضمان سوى جلبى سمعاه
أهو عمال يدج يدج كيف الساعة
ولو فتحتيه مش هتلاجى فيه غير هنية
جعدة ومتربعة فيه
ابتسمت هنية بخجل
علوان بمكر يا وعدى الله على الضحكة اللى هتنور الدنيا
كنت محروم منها أنى كيف بس
هنية عشان حمار
فضحك علوان مجبولة منك يا عسل
هنية بتفكير بس أبوى وأمى وعبد الجادر هعمل معاهم إيه لو رچعت فى الجوازة دى
وخصوصا عبد الجادر
ده دافع ډم جلبه حتى المؤخر دفعه
فاتسعت مقلتى علوان بطمع
هنية طب أرجع حاچته طب امى وابوى اللى ماصدجوا جرشين يسندهوهم
اعمل إيه بس
ندمت بهية زوجة عبد القادر على استعانتها ب قنديل وصلت لله ركعتين توبة ثم تضرعت إلى الله بالدعاء فى السجود قائلة
يارب أنا ماعدتش أكلم حد غيرك أنت اللى بيدك كل حاچة أنت ربى وعالم بحالى ففك كربى يا رب
وابعد البت هنية دى عن چوزى دى بت جادرة وأنا مش جدها واصل
وهتخرب عليه بيتى وتاخد منى چوزى
وهتجهر أنا ومش هستحمل
وأنت ربى حبيبى وحنين عليه جوى ومترضاش ليه الجهرة دى
فأنا أهو جدامك ومش هجوم من سجودى غير لما تنزل على جلبى سکينة وتطمنى إنه هيبعد عنها
يارب أنت مبتخذلش واصل عبد رفع أيده وينزلها من غير ماتستجيب له
وأنا
أهو بدعوك فاستجب ليه يا رب العالمين
ثم كررت الدعاء حتى بكت وانتحبت حتى غفلت على سجادتها فرأت رؤية
إن عبد القادر داخل عليها ومعاه فستان ابيض
بهية بتساؤل ده فستان عروستك الچديدة يا عبد القادر
عبد القادر مبتسما لا ده فستانك انت يا بهية
ألبسيه بسرعة يا بت ويلا عشان الناس مستنينه بره يزفونا عشان هنروح الحچ أنا وأنت
بهية بفرحة شديدة بجد يا عبد القادر
عبد القادر بجد يا عيون عبد القادر
ثم استيقظت على صوت عبد القادر ينادى عليها
فقامت وتشهدت وسلمت وهى مبتسمة ومستبشرة خيرا
استيقظت ثريا مبتسمة وهى تضع يدها على بطنها بسعادة
ثريا يا حبيبى يا ابنى متتصورش أنا أستنيتك جد إيه
وتعبت جد إيه عجبال ماحملت فيك
ربنا يخليك ليه وتيچى بالسلامة يمكن تجدر تنسينى اللى حوصل وتنسينى أبوك ذات نفسه وارتاح
ثم ولج إليها ياسين
ثريا صباح الخير يا ياسين
ياسين بلا مبالاة صباح النور
هتعوزى حاچة جبل ماأسافر
ثريا بعبوس هتسافر !
ياسين إيوه هسافر
ثريا هتسافر وين وليه
ياسين مسافر مصر هو أبوك مجلكيش ولا إيه
ثريا لا معرفش حاچة
ياسين طيب يا ستى هجولك أنا
أبوك هيبنى مصنع جديد فى القاهرة وعايزنى أشرف عليه هناك
ثريا بعبوس يعنى إيه كل شوية هتهملنى وهتسافر
وزى ماأنت واعى حبلى وتعبانة
ياسين وأنا أعمل إيه هجول لأبوك ماعيزش أسافر عشان مرتى حبلى
هيجولى إيه ساعتها خليك جاعد جنبها
ولا هيجولى بطل شغل الحريم ده وشوف عاد شغلك
ثريا بدلال بس يعنى أنا ماتعودتش تبعد عنى كتير إكده
ياسين بعبوس لا إتعودى
جصدى يعنى هو أسبوع واحد وهعاود مش هغيب
شهقت ثريا قائلة أسبوع بحاله
وهتجول مش كتير
يا جلبك الجاسى يا ياسين
ثم رمقها بنظرة عتاب كأنه يقول لها
أنتم اللى علمتونى الجسوة فمتجوش دلوك تجولوا جاسى
ثريا وهتجعد فين هناك
ياسين أبوك رايد اشترى شجة هناك
فلسه هدور وعجبال ماألاجى هدور على أى لوكندة أبيت فيها
عادى يعنى ماتشغليش بالك
اقتربت منه ثريا بدلال وبهمس ولو مكنتش هجلج عليك انت يا حبة الجلب هجلج على مين
أزال ياسين يديها بلامبالة وأتبع أنا لازما أمشى دلوك عشان ماأتأخرش
وهبعت صفية تحضرلى الشنطة عجبال ماأنزل أعمل كام مكالمة ضرورى للشغل
ثم تركها وغادر غير آبه بڠضبها
فوقفت ثريا تسب نفسها وتلومها على توددها إليه
هو ده اللى جولتى م هتعبرهوش وجلبك خلاص هيجسى ولا يهمك
مفيش فايدة فيك هتذلى نفسك لإمتى عشان خوطره
وهو ولا هو هنا وسايج الدلال
كفاية بجه عليك إكده يا ياسين ومن أول النهاردة
هنشوف منى ثريا تانى خالص غير اللى حبتها
عشان فعلا أنا مليت وزهجت منك
نزل ياسين الدرج بأنفاس متصاعدة وقلب يأن لفراق مايسة
فكيف له أن يصبر لفراقها اسبوع من الزمن وهو الذى تمناها بجواره إلى آخر العمر
ولكن عليه أولا أن يشبع عينيه منها حتى يحتفظ بصورتها أمامه حتى يرجع مرة أخرى
ولكن كيف وهى مازالت تخفى وجهها الجميل بالطبقة السوداء
ياسين مش مهم أنا خلاص حفرت ملامحها فى جلبى جبل عجلى
بس على الأجل أكلمها وتعرف إنى مسافر وأوصيها على نفسها جبل ماأسافر
فنادى على صفية لتحضر له حقيبة السفر لتسنح له الفرصة مرة أخرى ليحدثها
جاءت صفية على الفور قائلة
أمرك يا سى ياسين بيه
ياسين أنا مسافر اسبوع إكده هدلى مصر
وعايزك تحضرليلى خلجاتى مش كتير هدمتين إكده فى شنطة
ويلا بسرعة عشان مستعچل
صفية حاضر عيونى تروح وترچع بألف سلامة
فأسرعت صفية لتلبية ما طلبه منها
أما هو فولج للمطبخ مرة أخرى
فلما رأته مايسة رمقته بنظرة غاضبة
ياسين فيه إيه عاد
مش كنت أعتذرت وجولت إنك بالنسبالى مش مجرد خدامة هتخدم حدانا
مايسة بغيظ لا خدامة وهكون كومان خدامة لإبنك اللى چاى فى السكة
ربى يخليلك ست ثريا ويچومها بالسلامة
ابتسم ياسين وشعر أن ڠضبها ربما بسبب الغيرة الواضحة على صوتها
ياسين وليه جولتى ولد
مش يمكن تكون بنت حلوة وأسميها مايسة عشان الإسم ده غالى عليه جوى جوى
ابتسمت مايسة بخجل ولكن سرعان ما عبست وزفرت بغصة مريرة
لا
مهتجدرش تسميها إكده
ولا ينفع أصلا اكون ولا هكون غير خدامة
الله يخليك يا ياسين بيه أبعد عنى
أنا بنت غلبانة وعمرى ماطلعت لفوج ولا حلمت بحاچة مجدرش عليها
فياريت متخلنيش ابنى احلام فى الهوا واتعلج وفى الآخر ألاجى نفسى وجعت على رجبتى
وساعتها ولا هتجدر تساعدنى وهتسبنى أموت
ياسين وقد أيقن إن ما تقوله صحيح
فهو فعلا لا يستطيع حمايتها بل لا يستطيع حماية نفسه أيضا
ولكن إلى متى
أما آن لهذا القلب الچريح أن يستريح من العناء
أم كتب عليه الشقاء أبدا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *