رواية في إحدى ملاجئ الأيتام الفصل الأول 1 بقلم شهد محمد جاد الله

رواية في إحدى ملاجئ الأيتام الفصل الأول 1 بقلم شهد محمد جاد الله

رواية في إحدى ملاجئ الأيتام البارت الأول

رواية في إحدى ملاجئ الأيتام الجزء الأول

رواية في إحدى ملاجئ الأيتام الحلقة الأولى

_انتي لسه في المكتبة كل ده ؟
_خلاص جاية اهو
_بسرعة يا شهد لو حد شافك هنتعاقب
_يلا انا خلاص خدت اللي انا عايزاه
بقولها وبننزل سوا نتسحب لحد ما بندخل الاوضه بتاعتنا
_والله هتيجي في مرة حد يشوفنا وهناخد عقاب محدش خده في الملجأ كله وكل ده عشان حضرتك عايزة تقراء رواية
_اعمل إيه يا كاميليا بحبهم انتي لو جربتي تقرأي اي رواية هتلاقي نفسك ادمنتي عالم الروايات
_حلوين في إيه مش فاهمه
بمسك الكتاب في إيدي وبتكلم بحماس وبقول:
_بيكون في عالم تاني وأشخاص تانيه انتي بتعيشي معاهم وبتفرحي لفرحهم وتزعلي لحزنهم ممكن تعيطي كمان مجرد إن بطل الرواية مات وكمان بنقع في حب أبطال الروايات ودي حاجه في منتهى .. منتهى الجمال
_ده خيال في خيال يا اختي فوقي ويلا ننزل نغسل الهدوم بدال ما تيجي دادة عفاف تيجي تسمعنا كلمتين
_عندك حق يلا
بقولها وبننزل سوا للدور التاني وبنغسل الهدوم سوا وبنخلص وبننشرها وبنطلع
بطلع بقعد على سريري وبطلع الرواية من تحت المخده وبقراء فيها بهدوء
وبيقاطعني دخول كاميليا وهي شايله كذا طبق اكل في إيديها وبتتكلم والأكل في بوقها وبتقول:
_شفتي انا عرفت إيه
_ابلعي الأول بعدين قوليلي عرفتي إيه
_هنروح مخيم او رحلة تخييم مش عارفه وفيه انشطه كتير لكذا مجال كل واحده فينا هتختار مجال تتعلمه بعدين تشتغل فيه
_وانتي جبتي الكلام ده منين؟
_وانا في المطبخ سمعت دادة عفاف بتحكي لـ مريم وكمان قالتلها إن فيه شاب حلو اوي جاي قالتلها تحاول تقرب منه يمكن يحبها ويتجوزها عشان هو غني اوي
_طيب يا نشرة الاخبار سبيني اكمل الرواية بقى
بقولها وبكمل الرواية في هدوء وفي اليوم التاني بيقولوا إن فيه حد مهم جاي ولازم نلبس احلى ما عندنا عشان نستقبله وكمان فيه حفلة إستقبال
بفهم إن ده ليه علاقه بالكلام اللي كاميليا حكيتهولي إمبارح
بستغرب لأن الدار على طول بيكون هادي أيامنا هنا شبه بعضها بناكل بنروق بنغسل بنذاكر ولما بنتم السن القانوني بنمشي مفيش حفلات مفيش اي حاجة جديده او مثيره للاهتمام بتحصل
حتى المكتبه ممنوع اننا ندخلها ممنوع الخروج بره الدار ممنوع السهر النوم بمعاد الأكل بمعاد قوانين والتزامات بايخه لكن اتعودنا عليها
بختار دريس لافندر عليه ورود بينك بحط ميكب خفيف وبلبس طرحه لافندر وبستعد للحفلة اللي هتكون في منتهى منتهى الملل.
بتدخل ليا كاميليا وهي ماسكه فستانها وبتقول:
_جايبين حلويات كتير انا شفتها في المطبخ
_وملبستيش لحد دلوقتي ليه؟
_مانا كنت بدوق الحلويات الأول
_طب البسي بدال ما نتأخر ونتهزق يا حلوه
_حاضر
بتقولها وبتكمل لبسها وبننزل سوا وكالعادة كل بنظام كل مجموعة قاعده مع بعضها ، فضلنا قاعدين شويه
لحد ما دخلت مديرة الدار وهي بتقول:
_بناتي الاحباء إنهارده الحفل الثانوي الواحد وعشرين للدار والأستاذ يوسف إبن صاحب الدار رجع بنفسه من السفر عشان يحتفل معاكم إنهارده
بتقولها والكل بيسقف وبيدخل شاب في منتهى .. منتهى الجمال
لابس بدله كلاسيك طويل وابيضاني عيونه ملونه شعره طويل واسود ودخلت بنت حلوة مسكت في دراعه
كانه بيرحبه بيه بطريقه اوفر الكل مهتم لوجوده الكل عامل ليه حساب
بيبص لينا وبيتكلم وبيقول:
_يمكن دي اول مره تشوفوني بس انا ابقى يوسف ابن فيروز هانم الله يرحمها صاحبة الدار والدتي كانت بتحبكم جميعآ يمكن فيه بنات كانت شافتها وبنات متعرفش عنها حاجه بس والدتي كان نفسها اوي يكون عندها بنت لكن ربنا مكنش رايد وعشان كدا عملت الدار واعتبرت كل البنات اللي فيه بناتها
كان بيتكلم بطريقه شيك مش متوتر واثق من نفسه وفاهم هو بيقول إيه
بيكمل كلامه وبيقول:
_وبما إن والدتي كانت بتعتبركم بناتها انا بعتبركم اخواتي واسف إني كنت غافل عنكم السنين اللي فاتت بس دلوقتي انا موجود ومش هسيب اي بنت هتخرج من هنا غير وانا ضامن ليها مستقبلها إذا كان شغل أو جواز انتوا مسؤولين مني ودلوقتي نبدأ الحفل وبعد الحفلة هعلن عن حاجات كتير حلوه هنعملها
الكل سقف ليه وبالفعل بدأت الحفله كلامه كان لطيف بس مش عارفه ليه زعلت حسيت انه بيشفق علينا !
طب ما دي حقيقه إحنا مجرد بنات عايشين في ملجأ أيتام
مش عارفه بس خدني جنون العظمه إزاي يشفق علينا
كنت مركزه معاه في كل التفاصيل واقف إزاي بيتكلم إزاي البنت اللي جنبه مكنتش بتغيب عنه ولا ثانيه
كانت بنت جميله شعرها قصير لابسه فستان قصير زي الممثلين تمامآ
كل واحد في الحفلة كان في عالم خاص بيه كاميليا اللي مشغوله مع الأكل ومريم اللي بتحاول تلفت نظر الشاب واللي مندمجه مع المزيكا واللي في عالم موازي غير عالمنا
سيبتهم كلهم ووقفت بعيد وانا بتمنى كل العبث ده يخلص حياتي كانت روتينيه مش عايزه اي مغامرات جديده انا.
_واقفه لوحدك ليه؟
ببص ورايا وبيكون هو ببص بتركيز على ملامحه وبقول:
_انت اللي جيت ورايا ليه؟
_انا جيت اشرب سيجاره بعيد وهرجع تاني
_وانا بشم هوا وهرجع تاني
_هو جوه مفيش هوا؟
_لأ فيه بس هوا تقيل
بقولها وبسيبه وبمشي برجع للحفلة السخيفه وبتخلص وكل واحد بيرجع لـ اوضته
_اما يوسف ده جميل بشكل
بتقولها كاميليا وهي واقفه قدام المرايا
_كويس والله انك خدتي بالك منه انتي تركيزك كله كان مع الأكل
_لأ خدت بالي يا حلوه بعدين هما يعني بيعمله دونات كل يوم ولا بيجيبه شكولاته كل يوم
_بجد كان فيه شكولاته؟
_شكولاته وميني بيتزا وحاجات حلوه كتير
_انا مخدتش
_فيه في المطبخ انزلي هاتي
_طب ماتنزلي تجيبي ليا وليكي يا كوكو يا جميله
_لأ ياختي كوكو هتنام دادة عفاف حلفت إن انا وريم ودنيا اللي هنغسل المواعين الصبح
_اشمعنا يعني
_كسرنا اطباق صيني واحنا تحت
_احسن تستاهلي عشان تبطلي سرقة الأكل
_على الأقل دي حاجه مفيده مش بروح اسرق كتب وروايات
_طب نامي يا كاميليا
بقولها وبغير هدومي وبقعد اكمل الرواية بس غصب عني بحس إني مش في المود ومحتاجه فنجان قهوة جنب قطعة شكولاته
بسيب الرواية وبتسحب لتحت زي كاميليا بظبط وبدخل المطبخ وأول ما بفتح التلاجه بسمع صوته وهو بيقول:
_بتعملي إيه ؟
_خضتني بعدين هو كل ما اروح مكان الاقيك !
_انا جاي أشرب انتي بقى كنتي بتتسحبي وخايفه حد يشوفك ليه
_وهتسحب ليه انا كمان جايه اشرب
_هو انتي مش محجبه؟
_اه ليه ؟
_نازله بشعرك ليه؟
بحط إيدي على شعري وبستوعب إني واقفه قدامه وانا لابسه بيجامه نص كم وبشعري بسيبه وبجري على فوق
برجع لـ.اوضتي وانا دقات قلبي هتصحي كل اللي نايمين اتكسفت خدودي كانت شبه الفرولايه من الكسوف
رجعت وقفت قدام المرايا عشان اشوف هو شافني إزاي ، بنت جميلة لابسه بيجامة عليها ميكي ماوس وشعرها مترتب وعيونها الواسعه زي القمر
ببتسم وبرجع اكمل الرواية وبيغلبني النوم وفي اليوم التاني بنستعد للمخيم اللي هيعلن عنه
لبست دريس اسود فيه ورد ابيض وطرحه بيضه وميكب سمبل للغايه ونزلت مع كاميليا
عينه كانت عليا كنت حاسه إن نظراته مراقبني ولما بحس إني متراقبه بتوتر
سمعنا التعليمات ومشينا من الدار وبدأت رحلة التخييم
بعد سفر اكتر من سبع ساعات وصلنا لمكان عباره عن صحرا كل اتنين ليهم خيمه مع بعض وبدأت التجهيزات
مكنش عاجبني حاجه اصل ليه ؟
ليه لما الانسان يحب يفسح انسان يجيبه صحرا ؟
كنت بتفرج من بعيد لبعيد وطبعآ كاميليا كالعاده بتدور على اي مكان فيه اكل
وبعد شوية كانوا خلصه منكرش إن القاعده كانت جميله النظام كان لذيذ
وحسيت إني بدأت اخد على الجو
ولعه نار وكان فيه زي نظام قعدة عرب
ولمحته بعيني كان قاعد جنب البنت اللي معاه بيهزر منسجم معاها بيرفع خصالات شعرها من على عينيها
عيونه جت في عيني بس فورا بعدت
دخلت للخيمه بتاعتي انا وكاميليا
حاولت انام شويه لكن كان الليل ليل وبدأت الأصوات تعلى صوت اغاني وهزار وكلام
خرجت قعدت معاهم كانه بيلعبه لعبة الصراحة حبيت أشارك والدور جيه عليا وكان السؤال من مريم المايعه قصدي مريم زميلتي
_قوليلي يا شهد هو الكلام اللي بيتقال عليكي صحيح؟
_كلام إيه !
_إن احم اهلك لسه موجودين يعني وبيبعته كل فتره مبلغ ليكي امال سابوكي ليه ؟
بتملك اعصابي وباخد نفسي وبرد عليها بهدوء وبقول:
_اوعدك يا مريم لما اعرف هما سابوني ليه هاجي اقولك بس نصيحة ليكي بلاش تشغلي بالك مع غيرك حاولي تشغلي وقتك عشان طول مانتي فاضيه هتتعبي اوي وانتي بتدوري ورا الناس
بقول كلامي وبسيبهم وبمشي
بقف بعيد هي كلامها صح بس زعلني
اصل ليه؟
ليه نفتش في ماضي حد؟
ماضي انا ماليش اي علاقه بيه !
مش عارفه بيعدي قد إيه بس بتعب من الوقفه وبقعد على الأرض برسم حاجات عشؤايه على الرمل
بسمع صوته وهو بيهمس وبيقول:
_مريم بتغير منك خلي بالك
ببص للناحيه التانيه وبشوفه واقف في إيديه سيجاره وإيديه التانيه حاطتها في جيبه شعره متبعتر نص زراير الشيميز مفتوح
_جيت ورايا ليه؟
_طبعآ لو حلفتلك إنها صدفه مش هتصدقي صح
_لأ عادي هصدق
بيبتسم ليا وبيقعد جنبي في هدوء وبيقول:
_هي كانت بتحاول تضايقك على فكره
_عارفه
_ولا يهمك الشخصيات اللي زي دي مينفعش معاهم غير التجاهل
_ ربنا يهديها
_تشربي شاي بنعناع؟
_ياريت
بيبتسم ليا وبيقوم وبيمد إيديه بمسك كف إيده وبقوم وبنرجع سوا وبيكون الكل نام مفيش غيري وغيره وبس
المكان كان تحفة من نسمات الهوا الباردا
قعدنا سوا وعملي الشاي كنا بنشرب في صمت كنت عايزه أسألو عن البنت اللي معاه لكني خوفت من الإجابه وعشان كدا مسألتش
_تسمعي مزيكا ؟
_عمرو دياب
بيبتسم ليا وبيمسك موبايله وبيشغل اغنية لعمرو دياب
اجواء زي الروايات بظبط بس ..
بس مش كل الروايات نهايتها بتكون سعيده!
بيبتسم ليا وبيمد إيديه وبمسك في كف إيديه وبنرقص سوا على كلمات عمرو دياب
|..تملي معاك ولو حتى بعيد عني في قلبي هواك
تملي معاك تملي في بالي وفي قلبي ولا بنساك
تملي واحشني ولو حتى بكون وياك..|
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية في إحدى ملاجئ الأيتام)