Uncategorized

رواية كيف أحيا معك الفصل العشرون بقلم سمسم

 رواية كيف أحيا معك الفصل العشرون بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل العشرون بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل العشرون بقلم سمسم

فى شقة نجوى
كانت انهت صلاتها وجلست لتلاوة القرأن الكريم عندما سمعت صوت جرس الباب ففكرت ان يكون الطارق هى ابنتها أمل
قامت بفتح الباب بابتسامة ولكن الابتسامة ماتت على شفتيها عندما رأت الطارق
نجوى بصدمة…. أنت
مختار…..ازيك يا مدام نجوى
نجوى…..انت عايز ايه منى يا مختار بيه
مختار…..هنتكلم من على الباب ممكن ادخل
دخل مختار شقة نجوى وهى تعلم ان ما سيأتى سيغير الكثير فالسر ربما حان ميعاده ان تعلمه بيان
نجوى……افندم حضرتك عايز ايه
مختار……فين زهرة
نجوى باستهزاء…..انت لسه فاكر زهرة
مختار…..فى حد ينسى مراته
نجوى…. مراتك اللى انت رميتها علشان خفت من مراتك الاولانية
مختار…..اللى فات فات انا عايز أعرف هى فين زهرة دلوقتى
نجوى بحزن…..زهرة خلاص
مختار…..يعنى ايه مش فاهم
نجوى…..زهرة ماتت
مختار بصدمة قوية……ايه ماتت امتى وازاى
نجوى…..ماتت من ٣ سنين كانت تعبانة وماتت وجايز يكون ربنا رحمها من العذاب اللى كانت فيه
لم يستوعب بعد ان زهرة ماتت فهو كان يريد التكفير عن ذنبه فى حقها ولكن فرصته ضاعت وسيظل بتأنيب الضمير
مختار…….ماتت وانا اللى كنت ناوى اعوضها عن اى حاجة حصلت واتأسفلها
نجوى…..دلوقتى فى واحدة تانية محتاج تتأسفلها
مختار باستغراب…….واحدة مين دى
نجوى……بنتك
مختار بصدمة……بنتى 
نجوى……ايوة بنتك من زهرة
مختار…..زهرة كانت مخلفة بنت
نجوى….عرفت انها حامل بعد انت مطلقتها وخافت على نفسها وعلى بنتها فمرضيتش تقولك
مختار…..ليه ما قلتش انا عمرى كنت اتمنى ان يبقى عندى اولاد ليه مقلتش ليه
نجوى….كانت تقولك انها حامل وكانت مراتك قتلتها زى ما حاولت تقتلها زمان
مختار بلهفة…..فين بنتى هى فين عايز اشوفها
نجوى….انت عارف انت شفتها وكلمتها 
مختار….شفتها ازاى وفين
نجوى….بنتك تبقى مرات حيدر الحسينى
مختار بصدمة…..بيان
نجوى…..ايوة بيان هى دى بنتك اللى متعرفش هى كمان ان ابوها عايش امها كانت مفهماها ان ابوها مات
مختار…..لو سمحتى عايز شوية ماية
شعر انه انفاسه اصبحت ثقيلة فبعد كل هذه السنوات يكتشف ان له ابنة وهو قابلها ولم يتعرف عليها وهى لا تعرفه
نجوى….اتفضل الماية
شعر انه لو شرب ماء النهر لا يستطيع ان يروى ظمأه  مختار….انا لازم امشى
قال ذلك وخرج من الشقة حتى قبل ان تستطيع الرد عليه   شعرت أن دموعها قد تخونها الان فماذا سيحدث اذا علمت بيان الحقيقة وعلمت انها كتمت عنها هذا السر فهى ربما ستحزن انها لم تصارحها بحقيقة والدها 
……………………
لا يعرف ماذا يفعل الآن فبعد كل هذه السنوات يكتشف ان له ابنة كيف لم يلاحظ وجه الشبه بينها وبين امها هل كان اعمى لهذه الدرجة فبيان تحمل الكثير من ملامح امها لايعرف لماذا امر السائق ان يذهب الى منزل صفوت الحسينى هل لكى يراها لاخذها فى احضانه فهو محروم من ان يكون له اولاد وكأن الله عاقبه على ظلم والدة بيان ولن يكون له اولاد سوى بيان التى منذ ان عرف حقيقتها وهو يريد ان تعرف انه أباها فيكفى انه لم يكفر عن خطأه فى حق امها ولكن سيعمل على ان يعوض ابنته كل شىء
اخبرت الخادمة صفوت ان مختار البدرى يريد رؤيته
الخادمة……صفوت بيه مختار بيه عايز يقابل حضرتك
صفوت باستغراب…..مختار بيه يا ترى فى ايه خليه يدخل
دخل مختار ووجدهم مجتمعون كعادتهم فى المساء اول من وقع نظره عليها هى بيان التى كانت جالسة بابتسامة جميلة بجوار زوجها
صفوت…..اهلا مختار بيه اتفضل
مختار…..شكرا
حيدر……. تحب تشرب ايه 
مختار….شكرا مش عايز حاجة
هم لا يعرف سبب مجيئه فى هذا الوقت وكانت الدهشة واضحة على وجوههم
مختار بحنان…..ازيك يا بيان
بيان باستغراب…..الحمد لله تمام
مختار…..عاملة ايه دلوقتى
بيان بدهشة…..كويسة الحمد لله
لم يستطيع السيطرة على نفسه فقام باحتضانها ودموعه تتلألى فى عينيه اتسعت عينيها من الدهشة وغضب زوجها بشدة وقام بسحبها بقوة من احضان مختار
بيان….. حضرتك ايه اللى انت عملته ده
مختار…. انا اسف
حيدر بغضب…..اسف انت جاى تحضن مراتى فى بيتى وتقول آسف
مختار…..متفهمنيش غلط
سلوى…..هو ايه اللى بيحصل بالظبط
صفوت…..ميصحش اللى انت عملتو ده
مختار…..يا جماعة افهمونى بيان بنتى
بيان….حتى لو بتعتبرنى زى بنتك ملكش حق تلمسنى
مختار….انا مش بعتبرك بنتى انتى فعلا بنتى من لحمى ودمى
حيدر ……انت بتقول ايه
مختار….صدقونى بيان بنتى وامها كانت مراتى زهرة
بيان….انت تعرف امى
مختار… ايوة امك كانت مراتى وانتى بنتى
بيان بصدمة…..انت بتكذب عليا انا ابويا مات وامى حامل فيا
مختار….صدقينى انا ابوكى لو مش مصدقة اسألى نجوى
بيان….وكمان تعرف طنط نجوى
مختار…….هى تعرف كل حاجة لو سألتيها هتقولك
لا تعرف هذا الشعور الذى اصبح مسيطر عليها فهى تشعر بانها تحلم او ربما هذا كابوس فبعد كل هذه السنوات تعلم ان ابوها على قيد الحياة كيف هى لابد ان تعرف كل شىء
وجدت نفسها تجرى خارج المنزل ومن خلفها زوجها الذى شعر بالقلق عليها
حيدر…….بيان استنى راحة فين
بيان بدموع…. حيدر انا لازم اشوف طنط نجوى وافهم كل حاجة وايه حكاية ابويا ده كمان
حيدر…..تعالى هنروح سوا
اخذها فى سيارته وتوجه الى منزل نجوى كانت جالسة فى السيارة بدموع غزيرة على وجهها وصوت شهقاتها مسموع
حيدر بقلق…..اهدى يا روحى مش كده
بيان……..انا مش فاهمة حاجة بعد العمر ده ييجى واحد يقول انه ابويا وانا عايشة عمرى ده وفاهمة انه ميت
حيدر…..دلوقتى نعرف كل حاجة
وصلوا الى المنزل نزلت بيان من السيارة بسرعة ولهفة فهى تشعر انها فى سباق للحياة قامت برن جرس الباب فتحت نجوى وجدت بيان وزوجها على الباب ولكن حالة بيان تغنى عن اى سؤال 
نجوى بخضة….مالك يا بيان
بيان بدموع…..ايه حكاية ابويا يا طنط نجوى
نجوى….انت عرفتى
بيان…..يعنى انتى كنتى تعرفى ان ابويا عايش ومقولتليش
نجوى….امك كانت موصيانى انى مقولكيش يا بيان علشان متضايقيش
بيان….اضايق عايشة حياتى فى كذبة وتقولى اضايق انا عايزة اعرف كل حاجة دلوقتى
نجوى….هقولك بس هجبلك الاثبات الاول
دخلت غرفتها واخرجت الصندوق واعطته لبيان نظرت بيان بعدم فهم إلى الصندوق
بيان…..ايه ده
نجوى….الصندوق ده فيه قسيمة جواز ابوكى وأمك وكمان صور ليهم
فتحت بيان الصندوق ورأت الصور وقسيمة الزواج ففعلا الشخص الموجود فى الصور هو مختار البدرى وهو شاب
كان حيدر يرى ايضا الصور ولكنه لايستطيع ايجاد كلام يقوله فترك بيان تتحدث مع نجوى
بيان…..احكيلى يا طنط ايه الحكاية من الأول
نجوى…..الحكاية انا وامك كنا بنشتغل فى مستشفى فى يوم جه ابوكى عامل حادثة بس كانت حاجة بسيطة شاف امك اعجب بيها بعد ما خرج من المستشفى فضل يتردد على المستشفى باى حجة علشان يشوف امك لحد ماهى كمان اتعلقت بيه ابوكى كان من عيلة غنية طلب من امك يتجوزها وافقت اشترالها شقة واتجوزوا كانت عايشة مبسوطة مكنتش عارفة انو خدعها وانه كان متجوز مراته كانت بنت راجل مهم اوى فى البلد لما عرفت بجواز ابوكى من امك قلبت الدنيا وحاولت تقتل امك لولا ان ربنا ستر لما امك واجهت ابوكى انه خبا عليها انه متجوز بررلها انه بيحبها وكان خايف ترفض تتجوزه مراته الاولانية وأبوها غصبوا على ابوكى يطلقها والا كانوا خلصوا من امك ابوكى طلقها وسابها مراته هددتها لو حاولت تظهر فى حياته تانى هتقتلها امك خافت بعدها اكتشفت انها حامل فيكى خافت اكتر ان مراته تعملى فيكى حاجة باعت الشقة وجت اشترت شقة هنا علشان تبقى جمبى وعلشان ابوكى ميعرفش هى فين وخلفتك وعرفتك ان ابوكى مات علشان متمشيش وسط الناس مطاطية رأسك
بيان….طب ازاى انا اسمى بيان سعيد مهدى وهو اسمو مختار البدرى
نجوى….زى ما قلتلك امك خافت عليكى فسمتك على اسم باباها وانتى كنتى دايما تسأليها ازاى اسمى زى اسمك
بيان….كانت تقولى انها اتجوزت واحد اسمه زى اسم باباها
نجوى…..صدقينى يا بيان انا مخبتش عليكى بمزاجى بس دى كانت وصية أمك بس لما ابوكى جه يسأل عليها انا قولتله انك بنته
بيان…..علشان كده جالى البيت وقالى انى بنته
نجوى….هو جالك
بيان…..ايوة جه وقالى وانا مصدقتش وافتكرته بيهزر قولت لازم اسمع منك
نجوى….بيان اوعى تزعلى منى يا حبيبتى
بيان….انا مش زعلانة منك انا زعلانة على نفسى ان العمر ده كله محرومة من كلمة بابا ويطلع ابويا عايش
انا لازم امشى
حيدر…..يلا يا بيان
نجوى….. خلى بالك منها
حيدر…….ان شاء الله
خرجت بيان بشعور اقوى بالقهر فكيف حدث هذا ابوها على قيد الحياة وهى عاشت يتيمة انفجرت فى البكاء احتضنها زوجها للتخفيف عنها
حيدر….اهدى يا عمرى اقولك تعالى نطلع الشقة فوق بلاش نروح
صعد الى شقتها دخلت الشقة ودخلت الى غرفتها وارتمت على السرير تبكى بقوة فالبكاء هو ما تستطيع ان تفعله الآن شعر حيدر بالقلق عليها فهذه اول مرة يراها بتلك الحالة
حيدر بخوف……حبيبتى اهدى بالله عليكى متعمليش فى نفسك كده
بيان ببكاء…….شوفت يا حيدر اللى بيحصلى ابويا طلع عايش رمى امى زمان سابها تعانى انا دلوقتى عرفت ليه كانت دايما حزينة ومش بتبطل عياط بتعيط على قهرتها من الانسان اللى حبته وامنت له وهو علشان خاف سابها
حيدر…..كل واحد وله ظروفه يا بيان
بيان…..ظروف ظروف ايه اللى تخليه يضحك عليها من الاول وهو متجوز 
حيدر….مش جايز فعلا كان بيحبها وخاف لتسيبه لو عرفت انه متجوز
بيان…..كان قالها وسابها تختار
حيدر….. خلاص اللى حصل حصل مش بايدنا نغير حاجة
بيان بقهر…..اااااه مش قادرة استوعب اللى حصل عشت محرومة طول عمرى من كلمة بابا ويطلع دلوقتى عايش
حيدر…..اهدى ومتنسيش انك حامل وده غلط عليكى
بيان بتهرب……انا عايزة انام
حاولت ان تهرب من الواقع فهى حاليا لا تريد التفكير فالتفكير يجعلها غير قادرة على التحمل فافضل وسيلة للهرب من واقعها هو النوم وكانت هذه عادتها عندما تريد الهرب من شىء تنام
حيدر بحنان……نامى يا قلبى
بيان…..خدنى فى حضنك يا حيدر انا محتاجة لك
حيدر……وانا جمبك يا حبيبتى وهفضل طول عمرى جمبك
وضعت رأسها على صدره اغمضت عينيها تريد النوم قام بفك حجابها حتى تستطيع ان تنام بحرية ظل يداعب شعرها حتى شعر بانتظام انفاسها وجد والده يتصل به
حيدر….. ايوة يا بابا
صفوت…..حيدر انتوا فين مرجعتوش ليه
حيدر….احنا فى الشقة بيان حالتها النفسية وحشة جدا
صفوت…..معذورة يا ابنى خليك جمبها
حيدر….انا جمبها ومش هسيبها
عندما حاول الانسحاب من جوارها وجدها تمسك ملابسه بكل ما لديها من قوة
بيان…..انت رايح فين
حيدر…..هروح الحمام وجاى على طول يا روحى متخافيش
ذهب الى الحمام وخرج وجدها مازالت مستيقظة وتبكى
حيدر….منمتيش ليه 
بيان…..مستنياك لما ترجع
حيدر….انا اهو يا قلبى نامى
بيان….حيدر متبعدش عنى
حيدر……مش هبعد عنك يا حبيبتى انتى كل حاجة ليا فى الدنيا تحبى احكيلك حدوتة علشان تنامى
ظل حيدر يحكى لها قصص حتى عادت للنوم مرة اخرى فماذا سيفعل الآن وكيف سيكون تعاملها مع والدها ظل يسأل نفسه كيف ستكون الايام القادمة؟
……………………….
فى منزل مختار البدرى
كان جالسا واضعا يديه بين رأسه لا يعرف كيف يتصرف انتبه على صوت ابن اخيه
معتز…..خير يا عمى فى ايه انت اتصلت عليا وقولتلى عايزنى ضرورى
غالية…..هو فى ايه يا مختار مالك
مختار…..انا طلع عندى بنت
غالية ومعتز بصدمة…… بنت
مختار…..ايوة بنت من واحدة اتجوزتها زمان
معتز…..وهى فين بنتك دى
مختار…..تبقى مرات حيدر
معتز بصدمة……بيان
غالية…..انت بتقول ايه يا مختار
مختار……هى دى الحقيقة بيان بنتى انت تعرفها يا معتز
معتز….ايوة اعرفها من ساعة ما كانت شغالة المساعدة بتاعة حيدر وكانت بترسم لوحات ببعها فى الجاليرى
مختار…..هى بتعرف ترسم
معتز…..ايوة وكان رسمها حلو
مختار…..شكلها عندها الموهبة زى ابوك فى الرسم
غالية…… وانت هتعمل ايه دلوقتى
مختار…..هعوضها عن كل حاجة وعن اى حاجة هى شفتها
شعرت غالية بالقلق والخوف هل ما خططت له سيضيع بسهولة فهى لم تتزوجه سوى من اجل المال واذا كانت له ابنه سترث هى أكثر منها
غالية……انت بردو لازم تتاكد
مختار…..ازاى يعنى
غالية…..تعمل تحليل DNA  مش جايز مش بنتك واللى قالك كده بيكذب عليك
………………………
تحولت بيان من فتاة مرحة الى فتاة مكتئبة ولا تتحدث الا نادرا فكانت طول الوقت شاردة ولا تتحدث
سلوى…..وبعدين يا بيان هتفضلى كده
بيان……اعمل ايه
صفوت…..فين بيان اللى مكانتش بتبطل ضحك وهزار
بيان…..مبقتش عارفة ولا حاسة باى حاجة حواليا حاسة انى تايهة او بحلم
سلوى….بس كده مينفعش انتى لو فعلا هو ابوكى لازم تقعدى معاه وتتكلموا
صفوت…..ولو انتى حابة تتاكدى من الحكاية دى ممكن نعمل تحليل  DNA علشان تتاكدى وساعتها تعرفى انتى هتعملى ايه
سلوى….فعلا على الاقل هتبقى الامور واضحة قدامك وتعرفى هتتصرفى ازاى
……………………
تم الاتفاق على عمل تحليل DNA كانت بيان لا تعرف ما هذا الإحساس المسيطر على عقلها فهى تريد ان يكون كل هذا حلم وتفيق منه حتى تعود الى حياتها كما كانت فمعظم اوقاتها جالسة فى احضان زوجها ولا تتكلم كل ما تريدة ان تشعر به بجوارها فهو الوحيد الذى تحتاجه حاليا 
كانت ممسكة بيده بقوة وتشعر بالخوف من المجهول تم عمل التحليل واخبرهم الدكتور بان النتيجة ستأخذ بعض الوقت حتى تظهر
طلبت من زوجها ان ينصرفوا فهى تخشى اى مواجهة مع ذلك الرجل الذى من المفترض ان يكون والدها
بيان…..حيدر عايزة امشى
حيدر…..حاضر 
مختار…..ممكن نقعد مع بعض شوية
بيان….اسفة انا تعبانة وعايزة امشى يلا يا حيدر
ذهبت مع زوجها شعر مختار بالحزن فهى لا تريد اى تقارب معه  وبالرغم من انه بداخله يعرف انها ابنته بدون نتيجة التحليل ولكنها ترفض حتى ان تستمع اليه
ظهرت نتيجة التحليل الذى اثبت ان بيان هى ابنة مختار البدرى شعرت غالية بالصدمة فهى كانت تأمل ان يكون كل هذا كذب فماذا ستفعل الان هى لا تريد ان يقاسمها احد فى مال زوجها
مختار….اتاكدتى انك بنتى يا بيان
بيان………………………………..
مختار…..بيان لازم نتكلم كده مينفعش
حيدر……بيان اقعدوا مع بعض واتكلموا
بيان……متسبنيش لوحدى
حيدر…..لازم تقعدوا لوحدكم وانا هكون قريب منك متقلقيش
ذهبوا الى مطعم راقى جدا جلس مختار مع بيان وكان حيدر جالس على طاولة بجوارهم ليفسح لهم المجال للحديث ولكنه استغرب من جلوس غالية معه على نفس الطاولة
غالية…..انا قولت اب وبنته اسيبهم يتكلموا براحتهم
حيدر….بتفهمى فى الذوق اوى
غالية…..طبعا ودلوقتى بقينا قرايب يعنى تقريبا انا بقيت حماتك
حيدر…..حماتى ماتت الله يرحمها 
غالية…..بس انا دلوقتى مرات حماك
حيدر…..بقولك ايه يا ريت تقعدى ساكتة انا مش فايقلك
عند مختار وبيان
مختار…….انتى لازم تتتكلمى
بيان…..معنديش حاجة أقولها
مختار…..مش هينفع كده انا عارف انك مجروحة بس صدقينى انا مكنتش اعرف ان ليا بنت
بيان……يكفى انك رميت امى زمان
مختار…..صدقينى انا محبتش حد فى حياتى الا امك 
بيان…..واللى بيحب حد بيتخلى عنه
مختار…..انا خفت على أمك علشان كده فضلت ابعد احسن ماهى يجرالها حاجة
بيان…..وهى دى شجاعة منك
مختار…..انا عارف انه كان جبن منى بس الظروف كانت اقوى منى
بيان…..اهو ربنا ريحها وهو قادر يعوضها فى الجنة
مختار…..الله يرحمها انا بس عايزك تتدينى فرصة اصلح غلطى ادينى فرصة اقرب منك انتى متعرفيش انا كان نفسى يبقى عندى اولاد ازاى ارجوكى متحرمنيش منك خلينى احس انى اب الكام سنة اللى فاضلين فى عمرى
بيان……سيبها للايام هى اللى قادرة تصلح كل شىء
عندما نظرت الى زوجها وجدت غالية تجلس معه فبالرغم مما يحدث عندما رأتها شعرت انها تريد ان تقتلها فهى عرفت من زوجها عن محاولاتها الدنيئة فى التقرب منه
فكيف ستخبر اباها عن هذا كيف تظهر له حقيقة هذه الانسانة المستغلة
…………………………
فى الجاليرى
نادين…….مالك يا معتز
معتز…..حصلت حاجة مش هتصدقيها
نادين….. حاجة ايه دى
معتز……بيان مرات حيدر
نادين…..مالها
معتز…..طلعت بنت عمى
نادين…..بنت عمك ازاى انت بتهزر
معتز….. والله بتكلم جد طلعت بنت عمى من واحدة كان متجوزها زمان وعملوا تحليل وطلعت فعلا بنته
نادين ……دى حكاية ولا الافلام
معتز……شوفتى حاجة غريبة فعلا
نادين…….وانت ايه احساسك بالظبط
معتز…..مبسوط علشان عمى كان نفسه يكون عنده اولاد
نادين…..واهى امنيته اتحققت
معتز…..نادين
نادين…..نعم
معتز…..تتجوزينى
نادين بصدمة……انت قولت ايه
معتز…..بقولك تتجوزينى على فكرة انا بحبك
ابتسمت ولا تجد ما تقوله فهى ايضا تشعر بالحب نحوه منذ ان قابلته وهى تقضى إجازتها
نادين……موافقة
معتز…..بس عايز منك طلب
نادين…..ايه 
معتز…..عايزين نتغيير انا وانتى 
نادين…..يعنى ايه
معتز…..يعنى نقرب من ربنا وانتى كمان
نادين…..هتصدقنى لو قولتلك انى بقالى فترة بفكر انى اتحجب وفعلا اقرب من ربنا
معتز بحماس…..خلاص احنا نبتدى مع بعض علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا
نادين ……وانا موافقة
وبالفعل بدأ معتز بتغيير نمط حياته وايضا نادين فاحساس القرب من الله لا يوازيه او يقاربه اى احساس
وبالفعل تم زواجهم وسط دهشة من بعض الناس وخصوصا التغيير الكلى الذى حدث لمعتز ونادين
…………………………
بدأت بيان تشعر ببعض الراحة النفسية ولكنها مازالت متحفظة فى معاملتها بوالدها ولكن الايام كفيلة بتصليح كل شىء
ولكنها الان تريده ان يعرف حقيقة غالية فهو لن يصدقها اذا قالت ذلك عن زوجته
حيدر…..بتفكرى فى ايه
بيان……فى موضوع غالية مش عايزة الراجل اللى مفروض يبقى ابويا يبقى مخدوع او مضحوك عليه
حيدر……هنعمل ايه يعنى
بيان…… الحل فى ايدك انت يا حيدر
حيدر…..ازاى مش فاهم
بيان…..تجرجر غالية فى الكلام وهو يسمع كلامها ويصدق
حيدر…..وده هيحصل فين
بيان…..فى البيت عندهم
حيدر…..فى البيت
بيان….هنروح بحجة انى عايزة اقعد معاه هاخده وابعد غالية هتستغل الفرصة وتقعد معاك عيزاك تجرجرها لحد ما تقر بكل حاجة
وافق حيدر على خطتها فهو أيضا يريد اختفاء غالية من حياتهم
…………………..
فى منزل مختار البدرى
ذهبت بيان مع زوجها الى منزل والدها بحجة انها تريد ان تتحدث معه فرح مختار بشدة لانه يريد ان يشعر بأبوته
بيان…..انا جيت علشان اشوفك
مختار بفرحة……انتى نورتى البيت يا حبيبتى
بيان…..ممكن نتكلم لوحدنا شوية
مختار…..ايوة طبعا
بيان بهمس لحيدر…..زى ما فهمتك بس متخليهاش تتسهوك بزيادة احسن ما اقتلها انا
اخذ مختار بيان ودخل الى غرفة مكتبه جلس حيدر فى الصالة منتظر حضور غالية ولم ينتظر طويلا
غالية…..ايه ده انت هنا من امتى
حيدر…..جيت من شوية
غالية…..علشان كده البيت نور
حيدر…..كلك ذوق يا غالية
غالية…..ايه الاحترام ده
حيدر….مش انتى قولتى بقينا قرايب
غالية…..وياريت نبقى حبايب
حيدر….ياريت
غالية بعدم تصديق……انت بتتكلم جد
حيدر…..ايوة طبعا بس انتى بتحبى جوزك
غالية…..مين قالك كده
حيدر….كلامك معاه بيقول كده
غالية…..ده كلام بس اللى فى القلب حاجة تانية
حيدر…..يعنى ايه مش فاهم
غالية…..يعنى مختار يعتبر بالنسبة ليا بنك فلوس وبس 
حيدر…..انتى مش بتحبيه
غالية….. حب ايه ده احب واحد قد ابويا انا اتجوزته علشان اعيش فى مستوى كويس
حيدر…..طول عمرك صريحة يا غالية
غالية…..مفيش احسن من الصراحة
بيان…..فعلا مفيش احسن من الصراحة
غالية…..انتى هنا من امتى
بيان…..من بدرى ومش انا بس وجوزك كمان
غالية بصدمة…….مختار متصدقش دول عايزين يوقعوا بنا
مختار…..دا انا سامعك بودنى يا غالية
غالية بتوتر……دا كدب
مختار…..انتى طالق بالتلاتة يا غالية
شعرت غالية بالحقد أكثر واكثر هل هذه نهايتها صعدت إلى غرفتها تبحث مثل المجنونة عن مسدسها الشخصى حتى وجدته 
كان حيدر سيغادر هو وزوجته عندما سمع صوت غالية تصرخ فيهم
غالية……انتوا رايحين فين فاكرين نفسكم هتمشوا كده
بيان….. انتى عايزة ايه
غالية….هاخد عمرك زى ما هتاخدى منى كل حاجة
اشهرت المسدس فى وجه بيان شعر حيدر ومختار بالخوف الشديد فيبدو على غالية انها أصابها الجنون
مختار…..غالية انتى اتجننتى
غالية …..ايوة اتجننت مش هى تاخد كل حاجة وانا ما اخدش حاجة
حيدر….نزلى المسدس وبلاش جنان
غالية….انت خايف عليها اوى و انا هحرق قلبك عليها
أطلقت غالية رصاصة من مسدسها اصاب الجميع الصدمة ونظروا باعين متسعة من الخوف والصدمة
حيدر….بيااااااااااااان
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي والعشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *