رواية عقيق آل دورادو الفصل الخامس 5 بقلم منة ممدوح
رواية عقيق آل دورادو الفصل الخامس 5 بقلم منة ممدوح
رواية عقيق آل دورادو البارت الخامس
رواية عقيق آل دورادو الجزء الخامس
رواية عقيق آل دورادو الحلقة الخامسة
كانت واقفة بتنقل نظراتها عليهم بإرتباك، بعد ما الملك رجع قعد مكانه لما لقى نفسه مش مستفيد منها بمعلومة تقدر توصله لعقيق، وسمعته وهو بيؤمر واحد من الحراس يروح يجيب واحد اسمه سلطان!
حست لوهلة إنها ندمت برجوعها للعالم ده، بتشتم نفسها ميت مرة على تهورها وفضولها اللي بيوقعها دايمًا في مشاكل، بصلها الملك بقوة وقال_مش هتقولي عقيق فين برضه؟
ربعت إيديها وهي بتقول بضيق_ما أنا لما بقولك الله يرحمها بتتعصب عليا، أقولك إيه يعني؟!
خبط الملك الصولجان اللي في إيده على الأرض بعصبية، مش قادر يقتنع إن عقيق مبقتش موجودة، فرجع قال_الانكار مش هيفيدك بل بالعكس هييجي بنتايج عكسية عليكي
اعترفي!
شاورت ضي بإيديها وهي بتقول بتريقة_ما لما قولتلك تبقى جدة أم جدتي مصدقتنيش برضه
اتعصب الملك أكتر وقام وقف ونزل من على عرشه، انكمشت ضي في نفسها بخوف وهي شايفة الغضب باين عليه، بلعت ريقها بتوتر وهي بتتابع خطواته بقلق، لحد ما وقف قدامها وقال_عايزة تقنعيني إن عقيق بالعمر ده؟
لا وكمان أنتِ حفيدتها؟
عقيق مستحيل تتجوز غيري
مستحيل قلبها ينبض لحد غيري!
دورت ضي وشها وهمست بسخرية_أومال لو اتأكد إنها اتجوزت وخلفت وولادها خلفوا وولاد ولادها خلفوا وولاد ولاد ولادها خلفوا هيعمل إيه!
خبط مرة تانية بالصولجان جمبها فاتنفضت واتعدلت وهي بتبصله بخوف، ضيق عينيه وهو بيقول_عامةً
الكاهن هو اللي هيحسم الأمر
رددت ضي بسأم_إيه جو الدجل ده بقى هي ناقصة عفرتة أكتر من العفرتة اللي أنا فيها!
اتفتح الباب في الوقت ده، اتعدل الملك وهو بيبص بلهفة للحارس اللي دخل وانحنى وهو بيقول_مولاي
الكاهن برا منتظر أمرك
_دخله مستني إيه!
قالها الملك بتلهف، فانحنى الحارس ورجع وبعد ثواني قليلة دخل شخص مرتدي عباءة مغطى راسه ووشه بالطاقية الخاصة بيها، كان ناكس وشه في الأرض فمش ظاهر منه حاجة، أحدب الضهر، ماسك في إيده عصاية من الخشب واقف على مقدمتها
ضفدعة!
ضيقت ضي عينيها باستغراب وهي شايفة إن الضفدعة اللي شكلها مريب مش لايقة تمامًا على هالة الرعب اللي حواليه
قرب الكاهن منهم من غير ما يبان حاجة من ملامحه، لحد ما وقف عند ضي، رفع وشه مرة واحدة ليها فانتفضت بخضة وتراجعت لورا، كان عجوز كإنه عايش بقاله قرون، عينيه الواسعة المريبة، حواجبه البيضا الخفيفة، والتجاعيد اللي مالية وشه من العجز، أول ما وقعت عينه عليها وعلى السلسلة اللي في رقبتها اتوسعت عيونه وقال بإنبهار_مُدهش!
اتحرك وبقى يلف حواليها ببطء تحت انظار بدر اللي كان متعجب من اللي بيحصل، أما ضي فكانت بتبلع ريقها بتوتر، وقف مرة واحدة ومد إيده مسك الحجر اللي في السلسلة اللي على رقبتها، وقال بغموض_أخيرًا جيتي بإرادتك يا
ضي القمر!
اتنفض بدر في اللحظة دي زي الملسوع وهو حاسس بالصدمة، وردد بعد استيعاب_لحظة!
ضي إيه؟!
اتلفت ليه الكاهن وهو باصصله بابتسامة ذات مغزى وهو بيراقب علامات الدهشة اللي ظهرت على بدر، كأنه هو الوحيد اللي عارف السبب لصدمته، كانت ضي مركزة مع الضفدعة الغريبة اللي بصالها وبترمش بمنتهى البرود وكإنها بتستهزأ بيها، فمدت إيديها بفضول قاصدة تلمسها تشوفها حقيقية ولا لعبة متحركة، اتلفت ليها الكاهن فجأة وهو بيبعد العصاية عنها وبيقول بنبرة مرعبة_قبل ما تحاولي تلمسيها خليني اقولك إيه هيحصلك
أولًا هتحسي بكهرباء في إيديك
ثانيًا هينشف الدم من أطرافك وصولًا لكل عروقك، وبنفس الوقت يبتدي جسمك يتملي بفقاقيع شكلها مقرف
لحد ما تلاقي نفسك ابتديتي تحسي بالاختناق من تأثير السم
وبعدين
بووووم
ضي القمر بقت مجرد ذكرى
بصتله بتعجب وهي منكمشة على نفسها بخوف، فمد العصاية ليها وهو بيقول باستهزاء_تحبي تلمسيها؟
ضمت ضي إيديها لصدرها برعب وقالت_لأ
شكرًا
_رد متوقع
قالها الكاهن ببساطة وهو بيرجع العصاية مكانها تاني، هنا حس الملك بنفاذ صبره، فوجه كلامه للكاهن بعصبية_مش وقته استعراضات دلوقتي
أنتَ عارف كويس أنا جايبك هنا ليه!
اتجه الكاهن ناحية الملك وبقى يلف حواليه وهو بيقول ببساطة_جلالة الملك
لا لا لا
بلاش عصبية
العصبية مش حلوة عليك
اتنرفز الملك في الوقت ده وصرخ في وشه _سلطان!
اتراجع الكاهن في الوقت ده وهو بيبلع ريقه بقلق لما عرف إنه أشعل الفتيل في الملك، ورجع وقف جمب ضي وهو بيقول_طيب، طيب، طيب
من غير غضب!
اتوجهت نظراته لضي وهو بيقول_ضي القمر!
النبوءة بتتحقق!
عقدت حواجبها بتعجب وقالت_معلش أنتَ عرفت اسمي منين؟
قرب بوشه منها فاتراجعت لورا وهي حاسة بالاشمئزاز من رائحة أنفاسه الكريهة، أما هو فابتسم وقال_مفيش حاجة بتخفى عني
عن الكاهن الأعظم سلطان!
ردت بسخرية_دجال يعني
عبست ملامحه وهو بيقول_كاهن
_دجال
_كاهن
شددت على الحروف باستفزاز_دجــال
_كـ…..
_اخرسوا أنتم الاتنـين!
اتنفضوا هما الاتنين على صوت الملك اللي كان جاب أخره وكان بيتنفس بصوت عالي من العصبية، وجه نظره للكاهن وشاورله بتهديد_لو متكلمتش دلوقتي هخليك أنتَ وضفدعتك دي وجبة للأسود النهاردة!
اصدرت الضفدعة صوت غريب معترض وهي بتبص للملك بغضب، فبلع الكاهن ريقة واتكلم بسرعة_النبوءة يا مولاي
السلسلة بتلاقي صاحبتها
وصاحبتها بتكون الملكة المنتظرة
ووقع الإختيار على ضي القمر!
هنا اتكلمت ضي باستنكار_لحظة..
إيه؟!
مدالهاش اهتمام، بل اتكلم الملك وقال_وليه شبه عقيق بالضبط
قال الكاهن بنبرة حزينة وهو بيأدي حركات درامية_آه عقيق
الملكة المختفية
كسرتي قلب الملك بغيابك!
_سلطان!
قالها الملك بنفاذ صبر، فاتكلم سلطان بسرعة_من نفس النسل يا مولاي
ضي القمر بتحمل دم عقيق
وسبب اختيار السلسلة ليها هو ده، الشبه ده مش صدفة بتاتًا
سحر السلسلة عارف كويس هو بيعمل إيه
جت ضي القمر
عشان تعوض كسر عقيق للنبوءة..
عقدت ضي بين حواجبها وهي بتقول_إيه العبث اللي أنا بسمعه ده!
لاح الحزن على وجه الملك بعد ما حس إن أمله بيتبدد، وقال_يعني عقيق مش هترجع؟
ابتسم الكاهن وهو بيقول بغموض_عقيق اختارت اصلها، اختارت الناس والمكان اللي يشبهها
الدور باقي على إختيار ضي القمر
هل هتختار المكان اللي يشبهها، ولا المكان اللي مكانتش تتخيل تكون فيه!
بصتله ضي وهي عارفة مقصد كلامه، حست لوهلة إنها فهمت، جدتها عقيق مقرتش تخاطر إنها تفضل هنا
يمكن كان حواليها ناس بيحبوها في عالمها الأصل
أم وأب
أهل حواليها
فقررت تضحي بحبها المزعوم في سبيل الناس اللي بيحبوها!
كان الكاهن بيتأملها وعلى وشه ابتسامة مليانة مكر، كإنه كان عارف اللي بيدور في بالها دلوقتي، كلامه رغم إن المعظم مفهمهوش إلا إنه بيخرج بحذر، كل كلمة كانت مقصودة بمعنى مفهوم بالنسبة للشخص المعني
غمض الملك عينه بألم، حلمه طول السنين دي في إنه يشوف عقيق بيتبدد، الظاهر إن حكايتهم منتهية من زمان وهو اللي كان متمسك بأمل واهي بس، مجرد ما شاف ضي القمر خلاه رجع لسنين ورا من أول يوم شافها فيه، ولكن هتفضل هي ضي القمر مش عقيق، رغم الشبه الكبير بينهم لكن واضح الاختلاف في الجوهر فيه!
فتح عينه وهو بيتنهد بقلة حيلة، وشاور براسه لقائد الحرس، اللي جه بسرعة وانحنى ليه، فقال الملك_خدوا ضي القمر ترتاح
شاورلها قائد الحرس تتحرك ولكنها قاومت وهي بتقول_لحظة
مش همشي معاه غير بشرط!
بصلها قائد الحرس والملك بدهشة، أما الكاهن كان بيبتسم باتساع وهو شايف جرئتها قدامه، خبط الملك بصولجانه وهو بيقول بحدة_وصلت الجرأة إنك تتشرطي على الملك!
ربعت ضي القمر إيديها ورفعت راسها بكبرياء وهي بتقول_عشان دي مش حاجة تعجيزية
أنا عايزة حريتي!
ضيق الملك عينه وهو بيقول_بمعنى؟
قربت منه ضي بقوة غريبة اتملكتها، وبصت في عينه وهي بتقول_يعني لو حبستني في أوضة ضلمة ووقفت عليا حراس ماسكين سيوف صدقني ههرب ومش هتشوفوا وشي تاني أبدًا
الأوضة هتفضل مفتوحة، أخرج واتمشي براحتي
حتى أخرج اتفرج على المملكة براحتي برضه
مش هقبل بمعاملة السجينة أبدًا!
بصلها الملك في عينيها مباشرة، كانت عينيها بتلمع بجرأة رهيبة، جرأة شافها في عيون عقيق بس، ملقاش نفسه غير وهو بيكلم قائد الحرس من غير ما يحيد بنظره عنها_نفذ للملكة المنتظرة اللي عايزاه
استنكرت بتعجب_إيه؟
ملكة مين؟!
ولكن كان التفت وهو بيديها ضهره ورجع قعد على عرشه، أما الكاهن فهلل بفرحة بعد ما كان بيتابع اللي بيدور بينهم بتمعن_مدهش
رائع
أنا مش مصدق اللي شايفة
_اخرس يا سلطان
قالها الملك بغضب فانحنى بسرعة من غير ما يتكلم بخوف، كانت ضي لسة عينيها على الملك بدهشة، هل بالفعل هيصدقوا النبوءة وهيعتبروها الملكة؟
مدهش فعلًا مكدبش الكاهن!
اتجه قائد الحرس ليها وهو بيقول باحترام_اتفضلي يا مولاتي، هرافقك لجناحك
هزت راسها بقلة حيلة، هي لسة مقتنعة إنهم كلهم مجانين، ولكن هتساير الأمر لحد ما تعرف نهاية الموضوع ده إيه، اتجهت معاه بالفعل، كان سايبها ماشية قدامه وهو وراها باحترام، وقعت بنظرها على بدر اللي كان واقف متجمد وهو ضامم قبضة إيده الاتنين ونظراته الغامضة ثابتة عليها، اتأملته من فوق لتحت، سرعان ما اتبدلت نظراتها لاستهزاء، رفعت مناخيرها بغرور بعد ما حادت بنظرها عنه، واتجهت بخطوات واثقة لبرا كإنها بتقل منه وده سببله غضب شديد من القدر اللي مُصر يعانده..
اتجهت نظرات بدر للملك، أما الكاهن فحس إن الوضع مشتعل بينهم، فقرر يتسحب لبرا من غير ما حد يشوفه، ولكن اتجمد على صوت الملك وهو بيقول_لينا لقاء تاني يا سلطان
انحنى بسرعة وهو بيقول_تحت أمرك يا مولاي
وخرج لبرا وهو بيجري بأقصى سرعة متليقش على سنة أو هيئته
بعد ما لقى بدر إن مفيش غيره موجود، اتحرك بخطوات بطيئة لحد ما وصل قدام الملك، رفع راسه ليه وقال بجمود_أنتَ مصدق اللي سلطان قاله ده؟
رد الملك ببرود_سلطان مبيكدبش
حرك بدر إيده بنفاذ صبر وهو بيقول_بحقك يا مولاي!
مين بيصدق دلوقتي في موضوع النبوءات ده
كله تخاريف من وحي خيال كاهن عقله باظ!
بصله الملك بقوة وقال_سلطان اتنبأ بوجود عقيق، ودلوقتي اتنبأ بضي القمر
والشبه اللي بين ضي القمر وعقيق؟
ودم عقيق اللي بتحمله ضي القمر
تفتكر كل ده صدفة!
ربع بدر دراعه المعضل وهو بيقول بابتسامة هازئة_عايز تقول يعني إنك هتتجوز ضي القمر على الملكة زمرد؟
هتتجوز بنت في ربع عمرك تقريبًا تحت مسمى بنحقق النبوءة؟
ابتسم الملك وهو بيبص لبدر بقوة وقال_تؤ
نبوئتي اتكسرت من وقت اختفاء عقيق
النبوءة دي تخص الملكة المنتظرة
حس بدر باللي بيلمح ليه، ففك إيده وهو بيقرب ببطء وبيقول بحذر_تقصد إيه يا مولاي؟
بادله الملك بنظرات قوية، وكإنه بيقوله إن اللي في دماغك صح، فاتجمد بدر تمامًا وشرد في الفراغ من قدامه….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت واقفة في نص الجناح اللي جهزوه ليها وهي بتتأمله بإنبهار، كان جناح غير اللي حبسها فيه، فراش وثير متغطي بملايات باللون النبيتي، ده غير تصميم السرير نفسه اللي معمول بالدهب، قربت منه وهي بتتلمسه وبتقول بإنبهار_عندهم كمية دهب كفيلة تخلي كل واحد من ال ٧ مليار بني أدم ملياردير!
يارب نص عيشتكم!
بعدت عن السرير واتأملت باقي الأوضة، خزانة تشبه الانتيك بتصميم راقي وكبيرة، ومراية بيضاوية كبيرة حوافها مطلية بالدهب برضه، أريكة عريضة مزينة بالأحجار الكريمة، ده غير السجاد الفخم، حست إنها بتعيش أجواء المسلسلات اللي كانت بتتابعها، ولكن معايشة الوضع غير ما كانت بتشوفه، كل حاجة مبهرة حواليها!
اتحركت ناحية البلكونة اللي كانت في الأوضة، فتحت بابها وخرجت، كانت على شكل نص دائرة، بتطل على الحدائق اللي ورا القصر، ولكن في دور عالي لو وقعت منه هتتفتت حرفيًا
طبيعة القصر معمول على مكان يشبه التلة، فكل جزء فيه عالي بحيث يقدروا منه يشوفوا كل المملكة
اتلفتت لما سمعت خبط على باب جناحها، اتفتح الباب ودخلت بنت لابسة فستان زي بقيت اللي شافتهم في القصر، انحنت ليها وهي بتقول_مولاتي
جلالة الملك أمرنا نبدل ملابسك بتانية تليق بجنابك
بصت للفستان العصري اللي كانت لابساه بتعجب، دي اتعمدت إنها تلبسه قبل ما تنام عشان يليق بالمكان، بصتلها بتعجب وقالت_وماله فستاني؟
بصتلها البنت بتردد، وانكمشت معالم وشها وهي بتحاول تلاقي كلمة مناسبة لحد ما قالت_آآآآ
يعني
غريب!
زفرت ضي أنفاسها وهي بتقلب عينيها بملل وردت_طيب
شاورت البنت لحد برا، فدخلت مجموعة من البنات وهما بيجروا عارضة طويلة من الخشب متعلق فيها فساتين بأشكال مختلفة، اتوسعت عيون ضي بدهشة وهي شايفة المشهد اللي قدامها، حاجات مكانتش تحصل إلا في خيالها!
فضلت البنت تنقي من الفساتين لحد ما طلعت واحد باللون النبيتي الممزوج بالرصاصي واللي كان منقوش بورود سوداء، قربته منها وهي بتحطه جنبها وبتقول_ده هيليق على لون بشرتك يا مولاتي
اتأملت الفستان بإنبهار، لدرجة إنها سلمت نفسها ليهم، ساعدوها في لبس الفستان اللي كان تقيل بطريقة غريبة، صففولها شعرها بعناية وسابوه مفرود على ضهرها، وزينوا راسها بتاج صغير بيتدلى منه طرحة شفافة على ضهرها
وقفت تتأمل نفسها بإنهبار قصاد المراية، طلة ملوكي خرافية، كانت البنت واقفة وراها وهي بتقول_طالعة مبهرة يا مولاتي!
كانت عينيها بتلمع بإعجاب واضح، لفت حوالين نفسها وهي بترفع الفستان التقيل، لوهلة حست إن الحياة هنا عاجباها
رغم غرابة الوضع ولكن حبت الموضوع!
دقايق ولقتهم داخلين ليها بصواني مرصوص عليها أكل، في حين اتكلمت البنت_جلالة الملك وصانا نهتم بيكي من ناحية كل حاجة
ابتسمتلها بفرحة وقعدت علشان تبدأ بالأكل، بالفعل هي حست بالجوع بعد الوقت ده كله في التجول من غير أكل.
وبعد مدة لقت نفسها لوحدها في الأوضة، قاعدة على سريرها بتتأمل المجوهرات اللي جابوهالها، كانت بتتأمل في الأساور والخواتم اللي مرصعة بالأحجار الكريمة وهي بتقول_لو خدت حاجة من دول وفكرت ابيعها هتخليني ولا نجيب ساويرس!
رفعت دماغها بتفكير وكملت_ولا أخدهم كلهم وافتح محل مجوهرات في البلد؟
قاطع تفكيرها في الوقت ده خبط على الباب، أذنت ليهم بالدخول، فدخلت واحدة من البنات ولكن مختلفة عن اللي كانوا عندها، انحنت باحترام وقالت_مولاتي
سمو الأمير بدر مستنيكي في الساحة
عقدت حواجبها بتعجب، الاسم ده اول مرة تقريبًا يتقال قدامها، فسألت بجهل_مين بدر ده؟
اتوسعت عينيها بدهشة وقالت_قصدك المتعجرف أبو ملاية؟!
بصتلها البنت باستغراب وهي بتهز راسها بجهل ولكن مكانتش فاهمة اللي هي بتقوله، فتمتمت بتريقة_اسمك بدر!
خسارة فيك الاسم والله ده أنتَ محصلتش نيزك!
رفعت عينيها للبنت اللي كانت مستنياها وهي مش فاهمة اللي بتقوله، فاتعدلت وهي بتقول بغرور_قوليله مش جاية
وأنا إيش ضمني إنه مش هيقتلني ويدفني في قلب الساحة دي!
وبعد مرور دقايق
اتجهت لتحت مع البنت وهي بتلعن نفسها على فضولها اللي هيوديها في داهية قريب، وقفت قبل ما تخرج للساحة ومالت للبنت وهي بتقول_بصي
عايزة ييجي تلات اربع حراس كده ييجوا يقفوا من بعيد يراقبوا اللي هيحصل
لو قتلني يروحوا يقولوا للملك بسرعة
بصتلها البنت بتعجب ولكن هزت راسها بالايجاب عشان متنالش من غضبها، فهي بالنسبالها الملكة المنتظرة
اتجهت لبرا ولكن وقفت وهي بتبص للبنت بتعجب وبتقول_مش هتيجي؟
ردت البنت من غير ما ترفع راسها_مش هقدر يا مولاتي، سمو الأمير قالي أوصلك بس
رفعت كتفها بعدم اهتمام واتجهت للمكان اللي اتقالها عليه، كان ساحة فاضية متحاوطة بسور، بصت حواليها في المكان اللي كان خالي من أي حد باستغراب، حتى المكان كان شبه ضلمة إلا من ضوء القمر، اتلفتت بسرعة لما سمعت صوت خطوات من وراها، سرعان ما اتوسعت عينيها بدهشة وبلعت ريقها برعب وهي شايفة بدر بيتجه ناحيتها بنظرات قاتمة وفي إيده سيف!…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عقيق آل دورادو)