روايات

رواية عادت الى الحياة الفصل السابع 7 بقلم عادل عبدالله

رواية عادت الى الحياة الفصل السابع 7 بقلم عادل عبدالله

رواية عادت الى الحياة البارت السابع

رواية عادت الى الحياة الجزء السابع

عادت الى الحياة
عادت الى الحياة

رواية عادت الى الحياة الحلقة السابعة

ايهاب : انا لازم اطلع واشوف بنفسي اي السر اللي مخبيينه فوق سطح البيت !!!
اثناء عودة ايهاب الي منزله مر من أمام منزل أبو سحر ودخله وصعد درج المنزل بهدوء حتي لا يلاحظ وجوده أحد .
ظل يصعد حتي وصل الي الدور الأخير وفوجئ قبل وصوله للسطح بباب حديد مغلق يمنعه من الصعود للسطح !!!
وقف ابهاب بعد أن ازدادت شكوكه خاصة بعد أن رأي هذا الباب الحديدي الذي جعله يقف عاجزا !!
نزل ايهاب في هدوء مرة اخري حتي خرج من هذا المنزل وعاد الي منزله .
دخل ايهاب منزله فوجد ابناؤه يلعبون كعادتهم فسألهم : عملتوا ايه النهاردة يا حبايب بابا ؟؟
يوسف : قعدنا نلعب طول النهار .
سيف : بابا انا زهقان اوي وعايز ماما تيجي تلعب معانا .
ايهاب : هيه ماما مش جات النهاردة ؟
سيف : لأ يا بابا كلم ماما وقولها تيجي تلعب معانا .
ايهاب : حاضر يا حبيبي هقولها .
سيف : قولي يا بابا اروح عند ربنا ازاي علشان اشوف ماما ؟
أخذ ايهاب ابنه بين احضانه وامتلأت أعينه بالدموع و كادت ان تسقط منها .
تناول ايهاب الطعام وهو يفكر في كيفية الوصول لسطح منزل اهل سحر حتي جائته فكرة مجنونة !!!
ارتدي ايهاب ملابسه ونزل واشتري حبل غليظ وعاد الي منزله وانتظر حتي بعد منتصف الليل بساعتين وتأكد من نوم ابناؤه .
ونزل ذاهبا الي منزل اهل سحر ، وصعد بهدوء علي السلم وسط ظلام كامل حتي وصل الي الباب الحديدي ، فوجد قط اسود كبير يقف عنده !!!
شعر ايهاب بالخوف حينما نظر لعيون القط اللامعة .
حاول ايهاب ابعاده ثم تعلق بالحبال حتي صعد أعلي الباب الحديدي ….
حاول ايهاب ابعاده و تعلق بالحبال حتي صعد أعلي الباب الحديدي وتجاوزه ونزل الي السطح .
كان سطح المنزل شديد الظلمة وظل يحاول استكشاف كل انحاؤه حتي وصل الي تلك الغرفة المريبة !!!
وقف ايهاب أمام باب الغرفة وحاول فتحه بهدوء ولكنه كان محكم الغلق !!
حاول البحث عن اي نافذه للغرفة للنظر داخلها وأستطلاع ما بها لكنه لم يجد الا نافذتين صغيرتين مغلقتين بأسياخ من الحديد في اعلي جدار الغرفة !!!!
الغرفة تبدو من الخارج كأنها زنزانة أحد السجون !! أو ربما أعدت لتربية الطيور او ماشابه !!!!!
ظل ايهاب يبحث حوله عن شئ يقف عليه حتي يصل لنافذة الغرفة لأستطلاع ما بداخلها لكنه لم يجد حتي رمق بطرف عينه شيئا ما يظهر من النافذة ويختفي سريعا !!!!
وكأن أحدا بالداخل يراقبه !!!
كاد عقله أن يذهب !!! جن جنونه وظل يدق باب الغرفة بقوة لكن دون رد ، فحاول كسر الباب حتي سمع صوت خطوات صاعدة علي السلم تقترب من فتح الباب الحديدي !!
جري ايهاب وحاول الاختباء حتي رأي حماه أبو سحر يصعد ويدخل الي السطح ومعه كشاف اضاءة الموبايل يحاول أستطلاع ما يحدث !!!
وجد ابو سحر الحبل المعلق اعلي الباب !!!
قفز ايهاب سريعا هاربا من السطح الي سطح المنزل المجاور ثم نزل منه سريعا الي الشارع وعاد الي منزله دون ان يراه احد !!
دخل ايهاب منزله ويكاد ان يصاب بالجنون !!!
يتذكر ايهاب عندما لمح ببصره شيئا ما يظهر من النافذة الصغيرة ثم يختفي سريعا ، هل هي ايضا مجرد تهيؤات !!!
الي هذا الحد تسيطر عليه الهلاوس و التخيلات !!! أم أنه قد أصابه الجنون ؟؟!
جلس ايهاب يفكر جديا في الذهاب لطبيب نفسي .
أكتحلت عيون ايهاب بأثر السهر وظل متيقظا حتي الصباح !!!
تارة يفكر في هذا اللغز اللعين الذي سيصيبه بالجنون وتارة ينتبه لأصوات غريبة داخل شقته لا يعرف مصدرها وان كانت حقيقة او أوهام !!
عقارب الساعة تشير للسابعة والربع صباحا أيقظ ايهاب ابناؤه بعدما اعد لهم الطعام وتناول معهم طعام الافطار بينما هو شارد الذهن تماما .
ترك ايهاب ابناؤه بعدما ودعهم وانصرف الي عمله .
بمجرد أن رأه مروان سأله : مال عينيك يا ايهاب انت منمتش ولا اي ؟؟
ايهاب : فعلا جفن عيني مشفش طعم النوم طول الليل .
مروان : باين اوي فعلا علي عينيك !! وليه كده ؟؟ حصلت عندك حاجة جديدة ؟؟
ايهاب : البارح صممت اروح اشوف السر الغامض اللي فوق سطح حمايا ، طلعت فوق السطح وشوفت قط اسود مخيف واقف عند باب السطح وبعد ما عديت الباب بصعوبة وكانت الدنيا ضلمة جدا و لقيت الاوضة المريبة اللي فوق السطح .
مروان : وبعدين عملت اي ؟؟
ايهاب : حاولت افتح الباب لكن معرفتش .
مروان : ونزلت من غير ما تعرف فيها اي الاوضة دي ؟؟
ايهاب : حاولت اشوف اي شباك للاوضة مشوفتش الا شباكين صغيرين اوي وعليهم اسياخ حديد زي زنزانة السجون وعاليين اوي ، حاولت اطلع اشوف منهم الاوضة دي فيها ايه لكن معرفتش !!!
مروان : أكيد حماتك مربية فيها شوية طيور .
ايهاب : لأ ، لأني لمحت حد بيبص عليا من جوه الاوضة من الشباك الصغير .
مروان : شوفت حد ؟؟ انت متأكد يا ايهاب ؟؟
ايهاب : مش عارف يا مروان ، مش متأكد اوي لأن الدنيا كانت ضلمة جدا .
مروان : كفاية اوي لحد كده يا ايهاب ، انت كده في مرحلة خطر ولازم تروح لطبيب نفسي علشان التهيؤات دي ، متزعلش مني انا لو مش خايف عليك مش هقولك الكلام ده .
ايهاب : لأ مش زعلان منك ، بالعكس انت عندك حق وانا كمان كنت بفكر في كده برضو .
بالفعل أخرج ايهاب هاتفهه وقام بحجز موعد عند احد الأطباء النفسيين .
ذهب ايهاب للطبيب النفسي وبدأ يحكي له تفاصيل ما حدث منذ يوم وفاة زوجته سحر حتي ما راه فوق سطح منزل اهل سحر ليلا ….
الطبيب : انا هكلمك بصراحة يا استاذ ابهاب كل الحاجات اللي بتشتكي منها دي لها اسم واحد في الطب النفسي وهو هلاوس سمعية وبصرية ودي ممكن تكون نتيجة صدمتك في فقدان زوجتك وكويس اوي أنك جيت لي في الوقت المناسب قبل ما حالتك تتفاقم وتتطور اكتر من كده .
ايهاب : يا دكتور لو هنفترض جدلا انها فعلا هلاوس سمعية وبصرية زي ما بتقول ، الاولاد اللي شافوها كمان عندهم هلاوس ؟؟
الطبيب : اولادك اطفال صغيرين زي ما فهمت من كلامك وفي العمر ده ممكن خيال الطفل يهيأ له اي حاجة بعيد عن الواقع والمنطق .
ابهاب : لا يا دكتور أنا أسف انا مش مقتنع أني مريض .
الطبيب : ولما انت معندكش استعداد تصدق انك مريض جاي تكشف عندي ليه ؟
ايهاب : علشان تعبت من اللي بشوفه يا دكتور ونفسي ارتاح .
ضحك الطبيب وقاله : مفيش مريض بيكون عارف ومقتنع انه مريض ، انا هكتبلك علي ادوية لما تاخدها هترتاح كتير وعايزك ترجعلي بعد اسبوعين .
حاول ايهاب أن يتناسي موضوع غرفة السطح و بدأ في تناول ادوية الطبيب بأنتظام لعدة أيام وظلت الاحوال هادئة داخل المنزل وكل يوم يسأل أطفاله اذا ما كانوا يرون أمهم مرة أخري وكان ردهم عليه دائما بالنفي .
حتي عاد ذات يوم ودخل الي المطبخ لاعداد بعض الطعام فوجد بعض اغلفة أطعمة الاطفال !!!
نظر اليها ايهاب بتعجب !! فهذه الاطعمة لم يشتريها ايهاب لأطفاله !! اذن من أتي بها الي المنزل ؟؟؟؟؟
أمسك ايهاب بتلك الاغلفة وخرج سربعا الي اطفاله وسألهم : مين اللي جاب الحلويات دي هنا ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عادت الى الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *