رواية من تكون الفصل الثاني 2 بقلم ميرال مراد
رواية من تكون الفصل الثاني 2 بقلم ميرال مراد
رواية من تكون البارت الثاني
رواية من تكون الجزء الثاني
رواية من تكون الحلقة الثانية
* أنت مراد آدم علي ؟
” اه انا
* حطوا في ايده الكلبشات و هاتوه على البوكس… يلاااا
” ليه ؟ فيه ايه مش فاهم… تاخدني على البوكس ليه ؟
* انت متهم في قضية قت*ل محمد علاء
قال مراد بصدمة كبيرة
” قت*ل ؟؟
* أنت هتعمل فيها متفاجىء… هاتوه على البوكس يلاااا
حطوا الكلبشات في ايده… اما انا كنت جوه… فجأة سمعت صوت مراد بيزعق و ناس كمان بتزعق على الباب… جريت على الباب… لقيت العساكر بيشدوه و مكلبشين ايديه… اتفاجئت من المنظر و قولت بخوف و انا بشد مراد ناحيتي
‘ مراد… هو فيه ايه ؟ هو البوليس هنا ليه ؟؟
مراد بصلي من فوق ل تحت و قالي بزعيق
” ادخلي جوه يا رنااااا !!
‘ ليه ؟
وقف قدامي كأنه بيخبيني منهم… انا ماخدتش بالي إني خرجت قدام الباب بلبس البيت… بس انا لابسة بيجامة عادية مش اكتر
” رنا ادخلي !!
‘ طب فهمني هم ليه بياخدوك ؟؟
” بقولك ادخلي !! انا هروح معاهم و ابقي تعالي بعدين
دخلت بسرعة وهو قفل عليا باب الشقة و قال للظابط
” انا مش هتحرك من هنا غير لما اشوف اذن النيابة بنفسي !
طلع الظابط ورقة من جيبه و قاله بشماتة
* واضحة كده ولا اجيبلك نضارة تشوف الورقة اكتر ؟
مراد اتصدم اكتر لما شاف إذن النيابة و مختوم كمان و قال بتهتهة
” بس انا… مقت*لتش حد !!
* أنت لسه بتتعلم الكلام… بقولكم ايه يلا خدوه يلاااااا
العساكر اخدوا مراد و طلعوا بيه على البوكس
اما انا كنت بجري في الأوضة زي المجنونة
‘ فيه ايه انا مش فاهمة حاجة… و ليه اتقبض عليه ؟
‘ طب اعمل ايه انا دلوقتي ؟
خطر في بالي ارن على صديقه قاسم… و بالمرة ياخدني عند مراد… و الحمد لله لقيت رقمه
رنيت عليه و رد عليا
* الو ؟
‘ انا رنا يا استاذ قاسم
* اه ازيك… فيه مشكلة معاكي… و مراد فينه مجاش ليه الشغل النهاردة ؟
‘ البوليس جه و قبض عليه دلوقتي معرفش ليه ؟
قال قاسم بتفاجىء
* اهو اللي كنت خايف من انه يحصل… بيحصل اهو !!
‘ قصدك ايه ؟
* بصي انا هروحله حالا متقلقيش و ان شاء الله خير
‘ طب انا هفضل قاعدة هنا… لو سمحت يعني يا تيجي تاخدني و نروحله سوا او ابعت اي حد ياخدني على القسم اللي موجود فيه مراد
* حاضر يا رنا… اجهزي انتي و انا ربع ساعة و جاي
‘ تمام
قفلت معاه و روحت ألبس بسرعة
في قسم القاهرة الشرقي……………
الظابط خبط ايده جامد على المكتب و قال بزعيق و عصبية
* ما أنت هتعترف يعني هتعترف… قت*لت محمد علاء ليييه ؟!
” يا حضرة الظابط… والله ما قت*لتله !!
* يا راااجل… ولاااا فوق كده و صحصح معايا… احنا لقيناه من 5 ايام مسمو*م في شقته و مراته بلغت عنك… لان قبل مو*ته بكام ساعة أنت بعت رسالة له… بتهدده فيها و بتقوله لو مطلقش مراته هت*قتله… و نفذت تهديدك اهو !!
” رسالة ايه ؟ انا مبعتش حاجة لحد… ولا كلمته اصلا !!
* والله ؟ هتعمل فيها عبيط دلوقتي ؟
” والله محمد ده انا مليش علاقة بيه ولا عمري قابلته اصلا
* يعني ملكش اي علاقة سابقة بمراته رغد أحمد ؟
” يا حضرة الظابط انا….
صرخ الظابط فيه و قال
* رد على اد سؤالي !! كان ليك اي علاقة بمراته رغد ولا لا يا مراد ؟؟؟
” اه كنت اعرفها… بس الكلام ده قبل ما تتجوز… لما اتجوزت مشوفتهاش اصلا ولا حاولت اوصل ليها ولا ل جوزها والله !!
قام الظابط و بدأ يلف حوالين مراد و قال بشك
* متأكد يا مراد ؟؟
” اه متأكد طبعا
* يعني… نا*ر الغيرة مغلتش جواك لما سابتك و اتجوزت غيرك… روحت انتق*مت و قت*لت جوزها ؟
” لا والله… اصلا زي ما هي متجوزة انا كمان اتجوزت
* بس ده برضو مش هيغير انها زي ما بيقولوا كده… الاكس بتاعتك يعني… اصل بُص يا مراد مش كل اللي يبقى نفسه في حاجة و مش ياخدوها هيقول كان بها نشوف غيرها… اكيد حنيت ليها و لما موصلتش ليها حاولت تد*مر حياتها و عملتها اهو !!
” والله يا حضرة الظابط ما قربت منها او حاولت اوصلها بأي وسيلة بعد ما اتجوزت… هي اتجوزت سيبتها و طلعتها من دماغي فورا… حتى مكلمتهاش من 5 شهور من اول ما ما اتجوزت و تقدر تمسك تليفوني و تفتحه و تتأكد بنفسك !!
قال الظابط بسخرية
* طب هات تليفونك ابص عليه كده… مش هخسر حاجة يعني لو شوفته…
طلع مراد تليفونه و فتحته… اخد الظابط منه التليفون و فتح الواتس… فضل يقلب في الشاتات و بعد كده ضحك و قاله
* كان يُستحسن إنك تعترف بجر*يمتك من الأول… لازم تتعبني و تخليني ادور تاني !
” قصدك ايه ؟
وجه الظابط التليفون ناحية مراد و قاله
* برضو هتقول إنك مكلمتهاش من ساعة ما اتجوزت ؟ طب تفسر الشات بإيه اللي قدامك ده يا مراد ؟
اتفاجىء مراد لما شاف الشات… كان بيهدد فيه رغد أنه هيق*تل جوزها فعلا !!
* يا لسوء الحظ بتاعك يا مراد… من غير ما اشوف الشات على تليفونك… انا شوفته في تليفون رغد اصلا… حتى كمان شوفت في كاميرات المراقبة بتاعت بيتها… شوفتك بتقت*حم بيتها و دخلت… تحب تشوف نفسك و أنت بتفتح باب شقتها و بتدخل ؟
مراد كان ساكت خالص و مصدوم جدا من اللي سمعه
* هوريك… تعالى جمب الكمبيوتر نشوفك و أنت بتدخل شقتها… تعالى يا مراد متتكسفش
و بالفعل الظابط شغل فيديو متسجل من كاميرات المراقبة… كان في الفيديو واحد زي مراد بالظبط… نفسه لسبه… و الشخص ده فتح باب الشقة و دخل في نفس الوقت اللي اتق*تل فيه محمد علاء !
مراد مكنش عارف يقول ايه و مش عارف ازاي الشات ده جه عنده… و مش عارف يقول ايه على الفيديو
* مراد… احسنلك تعترف… كل الأدلة ضدك… و انت اللي قتل*تله… واضحة زي الشمس اهو… و مستحيل تخرج من هنا !!
مراد اتعصب و بدأ يصرخ و يقول
” اللي في الفيديو ده مش انا… و الله مش انا… و الشات ده معرفش ازاي جه ل تليفوني و ازاي الرسايل دي اتكتبت… والله ما اعرف !!
قال الظابط وهو بيضحك
* ده نفس الكلام اللي بيقولوه كل المجر*مين اللي جم هنا… و ايه اللي حصلهم بعدها ؟ اتش*نقوا كلهم !!
مراد نزلت عليه حالة هستيرية صراخ و بدأ يصرخ بكل قوته و يقول
” ده مش انا… والله مش انا… انا مقتل*تش حد !!
* يا عسكري… تعالى خُده للحجز لغاية معاد الجلسة… و يتحط في حجز منفرد لوحده… خليه يعقل مع نفسه و يجلي زي الحلو ده و يعترف !
جه العسكري و اخد مراد اللي بيقاوم بكل قوته انه ميخرجش و مش بيردد غير كلمة وحدة وهي
” انا مقتل*تش حد… والله ما تق*تله !!
من الناحية التانية… جه قاسم و اخد رنا و طلعوا على القسم… قاسم اتكلم مع الظابط و عرف كل حاجة و جه قالي على القضية اللي متهم فيها مراد
‘ يعني الكلام ده ؟
* يعني لازم نجمع محامي كويس بأسرع وقت و يترافع عن مراد و يثبت برائته
‘ هنجيب من فين محامي ؟
* لا متقلقيش الموضوع ده عندي انا
‘ طب انا عايزة اشوف مراد
* الظابط قالي الزيارات ممنوعة دلوقتي… كام ساعة كده و نقدر نقابله لو جه محامي يترافع عنه… بصي خليكي هنا… هعمل كام مكالمة كده و جاي تاني
‘ تمام
مشي قاسم… كنت قاعدة على الكرسي بفكر في مراد
‘ معقولة مراد يكون قت*له فعلا ؟؟
‘ لا لا… مراد مش كده… مهما اتغير عمره ما هيعمل حاجة زي كده… اكيد فيه حد بيكره و استغل انه كان بيعرف رغد و لبسه هو القضية
كان كل صوت في دماغي بيقولي ان مراد ممكن يعملها… اللي بيحب بجد مش بينسى بسهولة… بس مراد مش وحش… حتى لو كان لسه بيحبها عمره ما هيفكر او يخطر في دماغه يعمل كده… اكيد لا… و مراد برىء
بعد 5 ساعات… جه قاسم هو و المحامي… و قاسم قالي اروح ل مراد… وهو و محامي هيقعدوا مع الظابط
فعلا روحتله… مش قادرة اتخيل شكل مراد في مشكلة زي دي… يا ترى بعد الوقت اللي قعده لوحده ده حصله ايه… العسكري وصلني ل مكان الحجز و فتحلي باب الزنزانة… شوفت مراد قاعد في اخر زاوية في الأوضة و ضامم نفسه… مجرد ما شافني قام و جري حضني بقوة
” كنت خايف متجيش !!
‘ ايه اللي أنت بتقوله ده مراد… ازاي مجيش بس… المهم أنت عامل ايه
حاوط وشي بين كفوفه و قالي بخوف
” اوعي تكوني مصدقة الكلام اللي اتقالك بره ده… اوعي يا رنا تصدقي… والله العظيم انا…
‘ خلاص يا مراد… انا مصدقالك من غير ما تحلف… والله مصدقة
اتنهد براحة و حضني تاني
” الحمد لله إنك موجودة… اشكرك على وجودك معايا في الوقت ده
‘ ده واجبي… و انا مش همشي من هنا غير و انت معايا
” المهم… ايه اللي حصل بعد ما البوليس جه اخدني ؟
‘ اتصلت ب قاسم… جينا انا وهو و جابلك محامي… متقلقش يا مراد… هتخرج بإذن الله
” يارب… طيب انتي امشي من هنا… و ابقي تعالي شوفيني في وقت تاني
‘ ليه ؟
” اهو كده يا رنا… مش حابب تقعدي في الاماكن دي… بصي ارجعي على البيت… و ابقا اخلي قاسم يبلغك بكل حاجة تبع قضيتي
‘ لا يا مراد… انا مش همشي من هنا… خليني قاعدة معاك شوية على الأقل
قعد مراد و بصلي بتعب واضح على ملامحه… قعدت جمبه و قولت
‘ ممكن اسألك سؤال يا مراد ؟
” اسألي
اخدت نفس عميق و قولت
‘ هو انت فعلا محاولتش توصل ل رغد بعد ما اتجوزت ؟
” لا والله يا رنا… بعدين انا مش النوع اللي بلزق في حد غصب عنه و انتي عارفة كويس كده… ولو فعلا كنت حاولت اوصلها مكنش هتحصل ما بينا مشاكل يعني
‘ تمام فهمت
” رنا اوعي تدخلي الكلام ده في دماغك… لو فعلا كلمتها بعد ما اتجوزت كنت هقول… مش هستنى من حد انه يخليني اتكلم… و ربنا عالم إني قاطعتها خالص بعد ما اتجوزت
‘ انا شوفت الفيديو… الشخص ده نسخة منك
” اه فعلا شبهي بس مش انا… بصي انا مهما زعلت من حد او كر*هته عمري ما هق*تل ولا افكر في كده اساسا… رغد كانت حوار قديم و انا انهيته من فترة…
‘ خلاص يا مراد
” ارجوكي صدقيني يا رنا
‘ انا مصدقاك والله يا مراد
” اومال بتسأليني ليه الاسئلة دي ؟
‘ كنت بستفسر مش اكتر
مسك ايدي جامد و عيونه مليانة دموع و قالي
” بصي انا ميهمنيش حاجة خالص في الحوار ده غير انك تصدقيني و تثقي فيا… حتى لو اتعد*مت المهم إنك تبقي عارفة و متأكدة إني مش قا*تل… انتي اكتر وحدة عرفاني في الحياة دي… ارجوكي اوعي تبطلي عن تصديقي… انا مهما غلطت عمري ما هو*سخ ايدي في دم واحد ملهوش ذنب… زوج رغد انا عمري ما كلمته و عمري ما حاولت اضايقه حتى رغد نفس الشىء… انا معملتش حاجة والله… ارجوكي ثقي فيا يا رنا !!
معرفتش اعمل حاجة و لا اهديه ازاي غير إني اخدته في حُضني و هو مسك فيا جامد و قالي
” مصدقاني ؟
خرجته من حضني و قولت و انا بمسح دموعه بإيدي
‘ مصدقاك طبعا… اوعى تضعف يا مراد… مجرد محنة و هتعدي والله
” خليكي جمبي دايما و انا مش هضعف ابدا
‘ حاضر
جه قاسم هو و محامي عند مراد… بدأ المحامي( مجدي ) يشرح الوضع ل مراد
• للأسف كل الأدلة ضدك قوية جدا… لازم ندور على دليل قوي يثبت برائتك
” هعمل ايه ؟
• قولي يا مراد… يوم 2/6 اللي هو كان يوم السبت اللي فات… كنت فين و بتعمل ايه بالظبط ؟
بص مراد ل قاسم و قال
” انا فاكر كويس ان قاسم قالي تعالى نخرج و خرجنا للملعب الكورة قعدنا فيه شوية
• تمام… و بعد ما خلصت… عملت ايه ؟
” قاسم رجع بيته
• و انت روحت فين ؟ و الساعة كانت كام ؟
مراد بصلي و قال
” مروحتش البيت… روحت قعدت في كافيه و الساعة كانت 1 بالليل تقريبا
• طب عندك شهود او اي حد شافك في الكافيه ده ؟
” تقريبا لا… انا قعدت في كافيه لأول مرة اروحله… لقيته فاتح في الوقت ده
• طب مطلبتش حاجة تشربها من الكافيه ده ؟
” اه طلبت… طلبت كابتشينو
• يعني لو اديتني عنوان الكافيه ده و سألت الجرسون عنك و وريته صورتك… هيفتكرك ؟
” مش عارف… بس ليه لا… على الأقل يشبه عليا… بس قولي يا مجدي… ليه بتسألني على الوقت ده تحديداً ؟
• الوقت اللي انت كنت فيه في الكافيه… ده نفسه الوقت اتق*تل فيه محمد علاء… لازم نجمع اي شهود يقولوا انكم كنت في الكافيه ده… لان لازم اثبت انك مروحتش بيت رغد في الوقت ده
” طب و الشات اللي فيه التهديدات… ازاي وصل ل تليفوني ؟
• ده ملهوش تفسير غير ان تليفونك اتهكر… و مش اي تهكير من بعيد… تليفونك وقع في ايد حد و عرف يفتحه و يتحكم فيه… ده سهل ان انا اثبته للمحكمة بس لازم برضو نشوف اي حد يعرفك او شافك في اليوم ده في الكافيه اللي قولت عليه… عشان سيادة النائب العام يعرف إنك مكنتش في بيت رغد في اليوم ده
” طب فيه أمل اخرج ولا خلاص القضية لبستني ؟
• لا لا فيه متقلقش… هعمل كل مجهودي عشان أثبت برائتك
” اشكرك يا مجدي
• العفو على ايه… ده واجبي… عن إذنك
* طيب انا هروح اوصله
” ماشي يا قاسم
مشي قاسم هو و المحامي… بصيت ل مراد و قولت
‘ هو انت ليه قعدت بره كل الوقت ده ساعتها ؟
” كنت زهقان من الشغل اللي كان كتير عليا ف خرجت اغير جو… و ياريتني ما غيرت جو اصلا
‘ هتخرج والله… و لما تخرج اوعدك هاخدك بنفسي و نخرج احنا الاتنين سوا نغير جو
” ياريت بجد… بقالي كتير مخرجتش معاكي… بس اخرج من الزنزانة دي و هعوضك عن كل الوقت اللي فضلت فيه بعيد عنك
ابتسمتله ف قالي
” يلا امشي يا رنا… ارجعي البيت و ابقي تعالي بكره الصبح
‘ مش عايزة اسيبك لوحدك يا مراد
” انا كويس اهو متقلقيش… المهم ارجعي البيت و ابقي تعالي مع قاسم بكره
‘ متأكد ؟
” اه متأكد… يلا على البيت
كنت لسه هخرج بس وقفني و حضني…
” ابقي اتغطي كويس… الجو تلج
‘ حاضر… و انت برضو… اكيد مش هتعرف تنام كده… لازم اجبلك بطانية كويسة
” قاسم جاي تاني… هقوله يجيبلي…. يلا سلام يا رنون
ابتسمتله و بعد كده مشيت… رجعت البيت… كان فيه هدوء غريب اوي… دي مش نفس روح البيت و ريحته لما كان مراد هنا… نمت على السرير و باصة على الكنبة اللي بينام عليها… اول مرة هنام من غير ما يكون مراد معايا في الأوضة… مش عارفة اذا كنت هعرف انام ولا لا… حاولت انام بس معرفتش… قومت لما سمعت صوت المطر بيقع على الأرض… طلعت في البلكونة و بصيت للسماء و فضلت ادعي ربنا انه يحفظلي مراد و يخرجه من منحته و يرجعلي و يرجع ينور حياتي و بيته بوجوده… و انا بتفرج على منظر المطر… عقلي رجع لوراء شوية… و افتكرت ذكرى جميلة من زمان ايام صداقتي بمراد….
” قفشتك !!
‘ مراد !! خضتني منك لله
” بتعملي ايه هنا ؟
‘ بتفرج على المطر… جو حلو مش كده ؟
” اه حلو بس تلج اوي
‘ بس جميل و هادي في نفس الوقت
قلع الجاكت و حطه عليا
” اوعي تبردي و تتعبي تاني… احنا في المستشفى اهو بسببك لنفس السبب
‘ انا بحب المطر… اعمل ايه ؟
” متعمليش بس على الاقل البسي تقيل… انا لسه مخرجك من المستشفى… جايين نروح اهو بسبب وشك الجميل اهو مطرت… قسما بالله لو خرجتي بره في الشارع و عملتي زي ساعتها… مش هوديكي مستشفيات تاني
‘ اومال هتوديني فين ؟
” هعملك عدس… حلو للبرد و الناس اللي زيك
‘ حساك عايز تش*تم.. عايز تشت*مني يا مراد ؟
” لا لا والله… بس انتي تستاهلي الشت*يمة… كام مرة قولتلك لمي نفسك و اقعدي جوه لما تمطر… لكن انتي علمتي ايه ؟ خرجتي بره و فضلتي تلعبي في المطر زي الأطفال و في الاخر ايه اللي حصل يا رنا ؟ جبتك هنا في المستشفى… و صدقت ما بقيتي كويسة و لسه هرجعك البيت قامت مطرت… انا مش عارف هل وشك انتي نحس ولا انا وشي نحس ولا انتي غاوية تتعبيني معاكي… و حابة حوار من مستشفى لمستشفى تانية 🙂
ضحكت و قولت
‘ طب ما انت بتحب تلعب كورة و ساعتها رجلك اتكسر*ت و جيبتك هنا في المستشفى و بعد ما خرجت و فكيت الجبس… مش عدى حتى يومين روحت قفشتك بتلعب كورة تاني
” طب انا بحب الكورة… اعمل ايه يعني ؟ ابطل العب يعني ؟
‘ لا لسمح الله… بس متعملش فيها حكيم و عاقل و انت اصلا….
” اصلا ايه ؟ ها قوليلها كده ؟ و شوفي هعمل فيكي ايه !
‘ هتعمل ايه يعني ؟
” هاتي الجاكت بتاعي كده… انتي خسارة فيكي الجاكت اصلا… هاتي يا بت الجاكت بتاعي !!
جريت بعيد عنه و قولت
‘ لا مش هتاخده… اصلا عاجبني و انا حاطة عيني عليه من اول ما جبته… مش هتاااخده !!
جري ورايا و انا جريت منه و طلعنا بره المستشفى في الشارع… وقفت في نص الشارع و اتبليت بسبب المطر و مراد جه ورايا و قالي
” يا رنا ارجعي… هتتعبي تاني
‘ ميهمنيش اذا كنت هتعب تاني او لا… بس انا بحب المطر اوي
” بس انا يهمني يا رنا… لاني أنا اللي بقعد اجري من هنا ل هنا معاكي لغاية ما تبقي كويسة… ادخلي يا رنا و يلا كفاية كده
‘ لا مش داخلة
اضطر مراد هو كمان يخرج… و اتبل تحت المطر معايا… مسك ايديا الاتنين و قالي وهو بيتكتك من البرد
” يلا ندخل و كفاية كده… ايديكي الاتنين متلجين… و انا هتعب كمان معاكي
كنت باصة ل عيونه اللي خايفة عليا دي… نظرته ليا دي كفيلة انها تخليني افضل احبه من هنا الى ما لا نهاية
‘ طيب يلا ندخل… شكلك هتتعب بجد
” اومال بهزر معاكي… ليه انتي خالتي مثلا
‘ طب يلا ندخل يا ابو لسان اطول من النخلة
دخلنا و رجعت للاوضة اللي قاعدة فيها في المستشفى… جابلي لبس غير اللي اتبل… غيرت و لبست لبس تقيل… و بعد شوية رجعلي و هو لافف شال كبير حوالين نفسه و رقبته و معاه كبايتين كابتشينو… شكله كان يضحك… كان عامل زي الدبدوب بالهدوم اللي لابسها دي
” امسكي اشربي بسرعة… يلا كل السقع اللي دخل جسمك خليه يخرج قبل ما تتعبي تاني
اخدت منه الكوباية و قعد جمبي و بيشرب من الكابتشينو و باصصلي بقر*ف
‘ ايه النظرة دي ؟ فيه يا مراد ؟
” انا مش هتكلم… لاني لو اتكلمت… هر*ميكي من البلكونة
‘ كل ده عشان خرجت بره ؟
” ما انا خرجت معاكي يا استاذة و شكلي كده انا اللي هتعب مش انتي
‘ عادي… فدايا
” نينينينيني… اشربي اشربي يا ختي… و بعد كده اتخمدي
‘ انا مش عارفة مراتك المستقبلية هتستحمل اسلوبك ده ازاي ؟
” زي ما انتي مستحملاني كده
‘ مش هتعمر في بيت انت… هتخلعك والله
” خليها تفكر تخلعني كده و انا هخلعها من الدنيا كلها…
‘ انت اتقمست الدور اوي… واخد بالك هااا
مسك المخدة و حدفها عليا و قال
” اتخمدي… اتخمدي يا رنا
فوقت من سرحاني و قطعت شريط الذكريات اللي اتعرض قدامي… و دخلت الأوضة… حاولت انام على السرير برضو معرفتش… عايزة مراد يبقى هنا بأي طريقة
قولت ما اجرب انام على الكنبة اللي بينام عليها… و نمت عليها… و على مخدته اللي بيحبها و مش بينام غير عليها و اتغطيت ب بطانيته… كانت ريحته اللطيفة فيها… اتغطيت بيها كويس و غرقت في النوم
تاني يوم……………
كان مراد جوه الزنزانة و صاحي… فجأة العسكري قاله ان فيه زيارة له… ابتسم و فرح من جواه… كنت مفكر انها رنا… بس لا دي مش رنا… دي رغد !!
كانت لابسة اسود و عيونها مليانة شر
” ايه اللي جابك ؟
– جاية اشوفك و انت كده… حلوة نومة البورش و الزنزانة ؟ عجبتك يا مراد ؟
” رغد… لو سمحتي اخرجي لأني مش فايق لكلامك ده
– مش هخرج غير لما اعرف… قت*لت جوزي ليه ؟
” يووووه… بقولك ايه متعيشيش الدور اوي كده… انتي اصلا متأكدة إني مش قت*لته و متأكدة ان اللي في الفيديو ده مش انا… و انتي عارفة إني معملتش كده… خصوصا إني سمعت ان جوزك الله يرحمه كان راجل كويس بس محصلش اي موقف ما بينا يخليني اكر*ه و كمان اقت*له !!
– عايز تفهمني إنك مزعلتش خاالص لما سيبتك و اتجوزته ؟ مراد متضحكش على نفسك… أنت كنت هتمو*ت عليا حرفيا و اتجننت لما سيبتك و اخترته هو
” اه فعلا زعلت… بس مش لدرجة إني اخليكي ارملة خلال 5 شهور جواز… لو كنت عايز اقت*له كنت هعمل كده من ايام ما اتخطبتي له… ايه اللي هيخليني استنى تتجوزيه و بعد كده اقت*له ؟ انا مقدر اللي انتي فيه بس انا برضو في موقف صعب… و مش فايق خاالص يا رغد لجو الشماتة اللي جاية من عزا جوزك مخصوص عشان تشمتي في قعدتي جوه الحجز…
– لسه زي ما انت… متغيرتش… غرورك لسه جواك و كمان زاد اوي… ماشي يا مراد… ابقا شوف لو خليتك تشوف الشمس تاني… و هتفضل زي الك*لب مرمي هنا… و اوعى تنسي تسلملي على رنا… برضو هي في موقف صعب… خلال 5 شهور جواز… جوزها مراد اتس*جن و هيتع*فن هنا… و ممكن يتعد*م !!
” ملكيش دعوة ب رنا… و اياكي تجيبي سيرتها على لسانك… رغد مش انتي عايزة تشوفيني في الس*جن و تشمتي فيا… اهو اتس*جنت… و ابعدي عن رنا !
– ابعد عنها ؟ ليه هعملها ايه الجر*بوعة دي كمان ؟
اتعصب مراد و قال و هو بيدوس على سنانه بعصبية
” لمي نفسك يا رغد و امشي من هنا… يلا امشي !!
– قبل ما امشي بس… اللي بتدافع عنها دي و زعلان إني اهنتها… بذمتك عايش معاها حياة طبيعية ؟ ولا انت بتقضيها مع السكرتيرات بتوعك عشان المدام مش اد كده… فاهم انت بقا !!
صرخ فيها و قال
” احترمي نفسك بدل ما اوريكي وش مني مش هتحبيه ابدا … و اللي بتش*تميها دي انتي اصلا متسوايش ربع شعرة منها… و طبعا كلنا عارفين ان فيه بنات ر*خيصة و بنات غالية… و رنا اغلى بنت على الكوكب كله يكفي انها ليا انا بس… و انتي حُطي نفسك في الخانة التانية لانها لاقية عليكي اوي… و بدل ما انتي لابسة اسود على الفاضي كده روحي اتعظي من مو*ت جوزك… يمكن دورك قرب يا رغد…
ضحكت بإستفزاز و قالت
– بقا كده يا مراد ؟ انت تقول عليا كده ؟ طب خلاص يا روحي… متتفأجش من نتيجة كلامك ده !! و خليك هنا مرمي وسط القر*ف ده… متخفش هتتعود على المكان ده… لانك شبهه بالظبط و الطيور على اشكالها تقع يا مراد
مشيت و مراد اتعصب جدا و فضلت يضر*ب ايده على قضبان الزنزانة و يقول بصوت عالي
” اياكي تيجي تاني هنا… هخرج بس و هدفعك تمن كل كلمة قولتليها… اياكي تنسي !!
مراد عصبيته زادت و فضل يلف زي المجنون… و قال للعسكري
” مش عايز حد يجيلي… اي حد يقولك انه عايز يشوفني قوله لا … انا مش عايز اشوف حد !!
كنت بجهز الاكل عشان ابعته ل مراد… عملت كل الأكل اللي بيحبه و خلصت على العصر كده… و بدأت البس و خرجت روحتله القسم
* آسف بس استاذ مراد قال انه مش عايز يشوف حد… و مانع اي حد يدخله زيارة
‘ بس انا مش اي حد… انا مراته… و لازم اشوفه
* آسف بجد يا مدام… بس هو مأكد عليا انه مش عايز يشوف حد… انا بعمل شغلي مش اكتر
‘ تمام ماشي
روحت قعدت على جمب… زعلت اوي… هو ليه بيعمل كده مع انه عارف اني جاية النهاردة… هو اضايق مني ؟ طب انا عملت ايه تاني… انا كل ما اقول ان مراد متغيرش… يجي بعدها يعمل حركة تستفزني و يأكدلي انه مش طيب زمان… و اهو مش فارق معاه اذا جيت او لا… يا ربي… امتى الكابوس ده يخلص !!
فضلت قاعدة جوه القسم لغاية آذان العشا على أمل ان مراد يسمحلي اشوفه… ده حتى قاسم جه و مرضيش يخليه يدخله… مش عارفة ماله او حصله ايه…
* خلاص قومي يا رنا… تعالي اوصلك للبيت… الأستاذ منشف دماغه و مش عايز يشوف حد نهائي… تعالي روحي و نيجي بكره تاني
‘ يعني هعدي يوم كامل من غير ما اشوفه… او حتى اسمع صوته انا معرفتش انام كويس من غير وجوده… ده حتى مأكلش اي حاجة من امبارح…
* معلش برضو هو مصيبة كبيرة و يمكن اثرت عليه حبتين و حابب يفضل لوحده
‘ بس مراد مش بيحب يقعد بين اربع جدران طول الوقت ده… و بيتخنق من الاماكن الضقية… و مش بيحب يقعد لوحده اصلا… انا لازم اشوفه
* يا رنا والله حاولت بس مش راضي… انتي بقالك كتير هنا… روحي النهاردة و تعالي بكره
‘ افرض مرضيش يشوفني برضو ؟
* لا هتشوفيه غصب عنه
‘ لا لا انا مش عايزة اروح… خليني هنا… مش يمكن يرضى يخليني ادخله… اديني قاعدة و مستنية
* انتوا الاتنين دماغكم انشف من بعض… ماشي خليكي هنا… لحظة هخرج اجيب حاجة و جاي
خرج قاسم… و انا فضلت قاعدة… فجأة جه الظابط و شافني
* قاعدة ليه هنا ؟
‘ عايزة ادخل ل مراد بس هو مش موافق
* انتي اخته ؟
‘ لا… انا مراته
* طب ما تتفضلي في المكتب… تشربي شاي و نشوف آخر تطور في قضيته
‘ ماشي مفيش مشكلة
دخلت مكتبه و عملي شاي… اخدت منه الكوباية و بدأ يحكي معايا
* مش غريبة يا مدام ان مراد يكون له حبيبة سابقة… و في نفس الوقت اتجوزك في نفس اليوم اللي اتجوزت هي فيه ؟
‘ و ده ايه لازمته في القضية ؟
* يعني بوريكي ان جوزك كان مرتب كل حاجة من الأول
‘ مراد معملش حاجة… انا اكتر وحدة اعرف مراد… مراد اخره لما بيتعصب جدا و يجيب اخره بيقول كلمتين و يمشي
* و ده معناه ان شات الواتس صح ؟
‘ حتى لو كان الشات صح… ده مش معناه ان مراد هو الجاني
ضحك و شرب شوية من الشاي و رجع قالي
* طب و الفيديو ؟
‘ اللي في الفيديو ده مش مراد… دي جر*يمة و متخططلها صح عشان يسجنو*ا مراد
* حتى لو له اعداء… مش هتوصل لدرجة ان التهمة تبقى متفصلة على مقاسه بالظبط… اتقبلي الواقع يا مدام
‘ مراد برىء و هتظهر برائته و هيخرج من هنا
قال و هو بيضحك
* والله بتصعبي عليا… يعني انا لو مكانك كنت هقول كده… بس من الجانب التاني… كل شىء واضح وضوح الشمس
‘ يا حضرة الظابط سيف… بدل ما حضرتك بتحاول تقنعني ان جوزي مجر*م… ما تقدر تشوف اي حاجة نساعده بيها و يخرج قبل الجلسة
* زي ايه مثلا ؟
‘ مش عارفة… ده شغلك انت و انت ادرى بيه
ابتسملي و ساب كوباية الشاي على المكتب و وقف… انا كمان وقفت… فضل يلف حواليا و قالي
* والله أنا عندي حل… بس انتي مش هتوافقي طبعا… خلاص فُكك… خلي المحامي بتاعته هو يدور على حل ل قضيته
‘ طب ما تقول ايه هو… مش يمكن ينفع ؟
بصلي من فوق ل تحت… وبعد كده فضل يقربلي… و انا ارجع لوراء لغاية ما وصلت لأخر الحيطة… خوفت جدا و قولت
‘ انت بتعمل ايه… هصرخ و الم الناس كلها عليك !!
مسك ايدي روحت سحبتها بسرعة
* لا لا… متخافيش… مش هعمل حاجة ما أني هموت و اعمل !!
بدأت اخاف اكتر… لسه هصرخ راح حط ايده على بوقي و كتم صوتي
* لا يا حلوة مينفعش كده… هتصرخي هعمل معاكي حاجة مش هتحبيها خااالص
قلبي كان بيدق بسرعة و خوفي بيزيد و مش عارفة اعمل حاجة… بصلي بنظرة قذ*رة و قالي
* هو فيه حل… هقولك عليه !!
مسك خصلات شعري و شمه و قالي
* الحل هو إنك تبقي ليا ل يوم… يوم واحد بس… لو وافقتي… هطلع مراد من القضية بسهولة… ها ايه رأيك يا قمر ؟
شيلت ايده من بوقي و قولتله بعصبية
‘ ده في حلمك ده… انا مستحيل اعمل كده في مراد… انت واحد قذ*ر… و ابعد عني احسنلك !!
* ي ماما !! تصدقي خوفت اوي… ده انتي طلعتي قطة و كمان بتخربشي… بس مع ذلك قمر
* بقولك ايه… وافقي احسن حتى عشان تضمني انه يخرج من هنا… يعني لو موافقتيش انا هعمل برضو اللي انا عايزة… في الحالة دي يبقى متستفديش اي حاجة !!
‘ بقولك ابعد عني… لو مراد عرف اللي أنت بتعمله ده… هتكون نهايتك على ايده !!
ضحك و قالي بسخرية
* نهايتي تبقى على ايده ؟ بصي انا هعذرك على الكلام لكن متعرفيش مين هو الظابط سيف… بس احب اقولك… ان عشرة من مراد ده ميقدروش يعملوا حاجة معايا
قرب وشه من وشي و قال
* بعدين مين مراد اللي انتي بتتكلمي عنه ده ؟ ده الكوكب كله عارف ان جوازك منه صالونات و على الورق… بذمتك كده… انتوا بتناموا على بعض على نفس السرير ؟ اكيد لا
فضلت ساكتة و بدور على حاجة اضربه بيها عشان امشي اما هو كنت بيتكلم بكل غرور و غِل عنده
* مراد مش مقدر النعمة اللي هو فيها… بس انا بعرف اقدر النعمة كويس و احتوايها… من ساعة ما شوفتك و انا بقبض عليه… مخرجتيش من دماغي لثانية وحدة… و نفسي فيكي… متبقيش غبية و ترفضي كده… فكري كويس… و افتكري ان مراد عمره ما هيبصلك… يعني هو غبي و مش حاسس بوجودك… بس انا اللي هديكي القيمة اللي بتستاهليها فعلا… فُكك من مراد… اصلا مراد مش راجل !!
كلامه عصبني جدا… حاولت الفت منه بس معرفتش… كان ماسك ايديا الاتنين و مش عارفة اتحرك… لقيته بيقرب تاني و بيبص على شفايفي
* ها قولتي ايه… هتوافقي بالذوق ولا قِ*لة الادب ؟
الكلمة دي فكرتني بموقف حصل معايا زمان… ساعتها مراد هو اللي انقذني… و قالي على حاجة لازم اعملها لو اتكرر ده معايا…
* يلا وافقي يا قطة !!
حاولت ابينله انه هندمج معاه و كده… وهو صدق… روحت بكل قوتي ضر*بته برجلي تحت الحز*ام
و*قع على الأرض و فضل يتأ*لم… قولتله و انا بمسك الكُرسي الحديد و ضر*بته بيه
‘ مراد ده ارجل منك بمليون مرة… مراد عمره ما بص لأي بنت بطريقة مش كويسة… انت اقذ*ر انسان شوفته في حياتي… و انا هوريك مين هي مرات مراد آدم علي !!
فضلت اضر*به كتير لغاية ما هديت… رميت الكُرسي و فتحت الباب و جريت ل بره
كنت بجري في ممر القسم و بعيط وومش عارفة اروح فين و لمين و وقفت في النص و قولت
‘ مراد… انا عايزة مراد !!
جريت للحجز و العسكري برضو مرضيش يدخلني… سحبت من ايده المفاتيح و روحت ل زنزانة مراد… و بقيت اجرب كل مفتاح في الباب عشان يفتح… لغاية ما لقيت واحد فتح… رميت المفاتيح على الأرض… و شوفت مراد… كان قاعد عادي… لما شافني قام و قالي بإستغراب
” رن… رنا ؟؟ جيتي ازاي في الوقت ده ؟
متكلمتش و جريت عليه حضنته بقوة و مسكت فيه جامد و بعيط
” رنا… فيه ايه… مالك بتعيطي ليه ؟
مقدرتش ارد و فضلت ساكتة… حضني و قال وهو بيلمس على شعري
” طب اهدي… اهدي يا رنا… خُدي نفس عميق كده و طلعيه و بعد كده احكيلي بالراحة
فضلت حضناه و بعيط يجي لخمس دقايق وهو بيحاول يهديني… هديت شوية و طلعت من حضنه… وهو بصلي في عيوني و بيمسح دموعي بإيده…
” مالك بتعيطي ليه بالشكل ده ؟
مش عارفة اقوله… حاولت ابين انه كله عادي
‘ لا… مفيش حاجة
” لا بتهزري صح ؟ ازاي مفيش حاجة ؟ لا يا رنا متكذبيش عليا… طالما حضنتيني بالشكل ده و عيطتي كده يبقى فيه حاجة حصلت… يلا قوليلي فيه ايه ؟
‘ أنا مش عايزة اصدعك في اللي انت فيه ده… كفاية عليك قعدتك هنا لطول الوقت ده
حط ايدي على خدي و بيرجع شعري لوراء و بيقول
” متخبيش عني حاجة… و احكيلي… هو انا ورايا ايه غير إني اسمعك
‘ لا خلاص خليها لما تخرج
” رنااا… مش عايزة عناد… احكيلي يلا انا بسمعك اهو
مسكت ايده و قولت بترجي
‘ بس اوعدني إنك متتعصبش و متعملش حاجة تحطك في موقف اصعب من اللي انت فيه
” حاضر هوعدك إني هفضل هادي
حاولت امسك دموعي و بدأت احكيله على كل حاجة من الأول للآخر… عيونه حمرت و عروقه برزت و اتعصب جدا… قالي بزعيق
” يا ابن ال *********… انا هوريك يعني ايه تحط عينك على مراتي !
كان هيخرج و يروحله… وقفت قدامه و منعته
‘ لا لا يا مراد… ارجوك لا… ارجوك متتهورش و تعمل حاجة تدخلك في مشكلة تانية
” هو لسه شاف تهور ده انا هوريه !!
‘ يا مراد كده هتضر نفسك !
” انتي اتجننتي ولا ايه ؟؟ انا لازم اقط*عله ايديه و اخلع عيونه من مكانها عشان يعرف بعد كده هو بص على مرات مين !!
زقني بس منعته تاني و كان بيقاومني عشان يخرج من الزنزانة… حاولت امنعه و لما لقيت مفيش فايدة… حضنته و عيطت
‘ مراد ارجوك لا… انا مش هستحمل اشوفك في وضع اسوأ من الوضع ده… الظابط ده و*حش اوي… ممكن يلبسك قضية تانية… ارجوك يا مراد اهدى !!
وقف مكانه… كان متعصب اوي و بيتنفس بسرعة
” ازاي اقعد ساكت و ازاي اهدى… رنا… ده حاول يعتد*ي عليكي… ولو مخلتهوش يعرف حدوده كده هيكرر نفس الشىء تاني !!
‘ لا لا… اظن بعد ما ضر*بته كده… مش هيحاول تاني… و اكيد يعني هيخاف ل اقول لحد
” انتي ضر*بيته فين ؟
‘ تحت الحز*ام 🙂
ضحك مراد… و فضل يضحك و قالي
” لا كده عمره ما هيفكر يقربلك… انتي د*مرتي مستقبله 😂
‘ هو واحد حيو*ان بجد
ضحك مراد اكتر و قال
” أنا مش قادر اتخيل شكله بعد ما عملتي كده معاه… احسن يستاهل واحد ك*لب
‘ طبقت نصيحتك اهو
” جدعة و بنت بمليون راجل… هي دي مراتي رنون
ضحكنا انا وهو… بعد كده بصلي بخوف و حاوط وشي بين كفوفه و قالي
” رنا… اوعى يكون الحيو*ان ده لمس من شعره وحدة حتى !!
‘ لا الحمد لله يعني عرفت اهرب و جيتلك
اخد مراد نفس عميق و طلعه و حضني
” اخرج من هنا و هوريه مين انا… والله ما هسيبه و هندمه على الدقيقة اللي فكر فيها يعمل معاكي كده
‘ المهم تخرج الأول… انا مش عايزة اروح و عايزة اقعد معاك
” للأسف مش هيوافقوا… انتي لازم تمشي… برضو قعدتك هنا خطر في وجود الكل*ب اللي بره ده
‘ يا مراد صدقني… انا مش عايزة امشي و اهو انا كويسة و عايزة اقعد معاك شوية
” والله مينفعش
‘ مش كل ما اجي تقولي امشي… انا زهقت بجد… و مش عايزة امشي
” رنا… انا برضو عايز اقعد معاكي… بس مش هينفع زي ما قولتلك… و ياريت متجادلنيش !!
‘ طب خلاص اهو ماشية
” استني…
‘ ايه ؟
” متزعليش بس ده عشانك… و اصلا مينفعش ترجعي البيت
‘ اومال هروح فين ؟
” مش عارف بس متسحيل اسمحلك ترجعي البيت… يعني… الكل*ب ده حاول يعمل كده هنا في القسم… مش بعيد يحطك في دماغه و حاول يوصل… وهو عارف عنوان البيت… لا لا… اياكي ترجعي البيت
‘ خلاص خليني اقعد معاك هنا
” لا برضو
‘ يوووه… انا زهقت بجد !!
وقف و فضل يلف و يفكر و بعد كده قال بإندهاش
” لقيتها !!
‘ لقيت ايه ؟
قعد جمبي و حط ايده على كتفي و قال بجدية
” رنا… انتي بتثقي فيا صح ؟
‘ اكيد طبعا
” طب متضايقيش من اللي هقوله… و ارجوكي من غير جدال و معاندة… وافقي على كلامي
‘ تمام… قول ؟
” مفيش حل غير انك تروحي لاخوكي ياسين
وقفت و قولت بتفاجىء
‘ ايه اللي أنت بتقوله ده… أنت اتجننت صح ؟ لا مستحيل اروحله… مستحيل !!
” قبل ما تعترضي اسمعي كلامي الاول… ياسين اخوكي هو الوحيد اللي هيعرف يحميكي بجد لغاية ما اخرج انا من هنا
‘ لا لا… ياسين بيكر*هني… و بعد ما اختارتك أنت و اتجوزتك من ساعتها قاطعني نهائيا… مستحيل اصلا يوافق انه يرجع يكلمني… و عايزني اروحله ؟ مستحيل يا مراد… و الموضوع مش بالسهولة اللي إنت متوقعها دي…
” لا يا رنا… و آه الموضوع بالسهولة دي… بعدين اخوكي اصلا روحه فيكي… و حكاية الكر*ه دي فهو بيكر*هني انا مش انتي… انا عارف ان اخوكي واحد كويس اوي و انتي كنتي اكتر وحدة بيحبها و مازال بيحبك… و انا متأكد بعد ما تقوليله مشكلتك هيفتحلك بابه و يحميكي و يقف في ضهرك
‘ لا يا مراد… مستحيل يرجع يكلمني او يبص في وشي بعد ما سيبته و سيبت عيلتي و اتجوزتك… ماشي ياسين طيب و جدع و كل حاجة… بس ما اظنش اني لو روحتله هيساعدني و….
” يا رنا… ياسين ده انا اكتر واحد بثق فيه بعد صديقي قاسم… و متأكد انه مش هيسيبك في الظروف دي
‘ طب ماشي… نفترض انه روحتله و وافق يساعدني… افرض بعد ما يعرف كل اللي حصل ده يضغط عليا عشان ارفع قضية طلاق عليك… و قضية الطلاق هتتقبل بسهولة و هيتحكم في صالحي بسبب الوضع اللي أنت فيه يا مراد… و انت عارف كويس ان اخويا مستني اي فرصة تخلينا نطلق… انا مش عايزة اسيبك يا مراد !!
” والله اللي كاتبه ربنا هو اللي هيحصل… بس متتوقعيش مني اني هسمحلك تعرضي نفسك للخطر و الحل موجود قدامك اهو
زعقت فيه و قولت
‘ يعني هترتاح لو روحتله و خلاني اطلق منك ؟؟
زعق هو كمان و قالي
” اه هرتاح… على الأقل هضمن إنك مع واحد كويس زي اخوكي ياسين… و هضمن ان مفيش حاجة و*حشة تأ*ذي منك شعره يا رنا !!
قولت بعياط
‘ يعني انت عايز نسيب بعض ؟
اتنهد بتعب و شدني لحضنه و قال
” اكيد لا… انا بس خايف عليكي… و ياريت تفهمي كده
لسه هتكلم راح قاطع كلامي و قال
” حتى لو يا رنا اخوكي نشف دماغه و اخدك مني… انا هتصرف … بس المهم تروحيله دلوقتي و انا اول ما اخرج هجيلك حالا و مش هسيبك
باسني في خدي و قال و عيونه بتدمع
” مش هسيبك والله… قعدتي هنا دلوقتي ملهاش اي فايدة و مش هعرف احميكي… ارجوكي روحيله !!
فضلت ساكتة شوية و بفكر
‘ تمام هروحله
ابتسم و قال
” ياريت كمان لو روحتيله دلوقتي
‘ تمام
حضني تاني و انا كذلك حضنته و مشيت… كأنه آخر حضن… انا عارفة و متأكدة إن طالما ياسين شافني قدامه عمره ما هيخليني ارجع لمراد… بس اعمل ايه… هضطر اروحله… ده اذا لو رضي يدخلني البيت اصلا
” لو سمحت يا عسكري… شوفلي صديقي بره كده… اسمه قاسم… ناديهولي بسرعة ممكن ؟
* تمام يا بني
بعد شوية جه قاسم
* ايه يا بني قلقتني عليك… ليه قاعد لوحدك طول الوقت ده ؟
” ابقا اقولك بعدين… المهم اسمعني كويس و نفذ كلامي بالحرف الواحد
* تمام… بسمعك اهو
“………………
عند بيت ياسين الساعة 11 الليل ………….
جرس الشقة رن
• أنس… روح اجري افتح الباب
* حاضر يا بابا
أنس فتح الباب… و لما لقيني فتح بوقه مترين و قال وهو بيجري عليا و يحضني
* عمتو رنا… وحشتيني اوي يا عمتو
‘ أنا اكتر يا روح قلب عمتو
أنس خرج من حضني و قال
* كنتي فين كل ده يا عمتو ؟ بقالك كتير مش بتيجي عندنا… كنتي فين ؟
‘ اهو جيت… و هنلعب كوتشينة مع بعض زي زمان يا قمري أنت
فجأة و أنا بكلم أنس… لقيت ياسين جه عند الباب و شافني… زي ما كنت متوقعة… لسه مش طايقني… واضح جدا على نظرته ليا اللي كلها غضب مني
• أنس… ادخل جوه
* يا بابا عمتو وحشتني اوي… عايز اقعد معاها شوية
• بقولك ادخل جوه يا أنس !!
* حاضر يا بابا
دخل أنس… و ياسين لسه بيبصلي نفس البصة… بصيت للارض من الخجل و قولت
‘ ممكن تسمعني الأول بس ؟
كنا بنتكلم على الباب… شكله مش هيدخلني اساسا… قولت ل مراد كذا مرة… ياسين بقا يكر*هني
• جاية ليه ؟
‘ هقولك اهو… بس ممكن تديني فرصة اوضحلك كل حاجة بهدوء و من غير ما نزعل بعض اكتر من كده ؟
• اخلصي اتكلمي
‘ مراد اتقبض عليه في قضية تهمة بالق*تل
• والله ؟ ربنا يُفك كربه… ياااه على المعلومة الجديدة… انتي فاكرة إني نايم على ودني و مش عارف ؟
‘ عرفت ازاي ؟
• مش معنى إني مش بكلمك يبقى معرفش خط سيرك
‘ طب الحمد لله إنك عارف
• ايوة بعدين… المفروض اعمل ايه على كده ؟
‘ مراد قالي اجيلك… قالي أنت الوحيد اللي هتقدر تحميني لغاية ما يخرج
ضحك و قالي
• ايه اللي حصل يا رنا ؟ مش انتي اختارتي مراد ؟ جاية ليه دلوقتي و عايزة ايه اصلا… مش مراد ده هو اللي هيحميكي من الدنيا كلها و هو البطل بتاعك… و اديكي اتجوزتيه… جاية عندي ليه دلوقتي ؟
معرفتش ارد و كنت في نص هدومي من الخجل… كمل كلامه و قال
• مش ده برضو مراد اللي فضلتيه عليا و جريته عليه… كأنه هو اخوكي اللي من لحمك و من دمك مش انا اخوكي !!
‘ والله لو تديه فرصة… مراد كويس والله… وهو دلوقتي في مشكلة و عشان واثق فيك… قالي اجيلك… لو كان فعلا زي ما انت ما فكر يا ياسين انه بيقويني عليك و بيخليني اعصي كلامك… مكنش هيقولي اجيلك اساسا
• هو قالك تجيلي لانه عارف نفسه كويس… عارف انه مش اد مسؤولية الجواز اصلا… و دلوقتي بيرميكي عليا… عشان كده قالك روحي ل ياسين
• كام مرة قولتلك انه واحد متهو*ر و طا*يش… كام مرة نبهتك منه… كنت عارف انك في يوم هتجيلي لوحدك كده… و جيتي اهو…
‘ يعني أنت مصدق إن مراد ممكن يق*تل فعلا ؟
• انا مش مصدق بس… ده انا متأكد من كده !!
‘ صدقني يا ياسين والله مراد مظلوم و وبرىء
• ده انتي اللي مظلومة… كام مرة قولتلك الشاب ده مينفعش ليكي ابدا… و اهو السجن اللي هو فيه يثبت كده للاعمى انه مجر*م… فوقي بقا يا رنا… انتي بعدتي عني و عن عيلتك عشانه… كسبتي ايه غير الوحدة و المرمطة من هنا ل هنا ؟ كام مرة قولتلك مراد ده مش بيحبك ؟!!
‘ يعني بذمتك يا ياسين ماما و بابا هم اللي بيحبوني جدا يعني ؟
• حتى لو هم مش بيحبوكي… انا بحبك… انتي اتجوزتيه و سيبتيني عادي جدا حتى من غير ما تبصي وراكي انتي سيبتي مين كل ده عشانه !!
‘ مراد مش وحش والله… ارجوك صدقني
• انا خيرتك ساعتها قولتلك يا انا يا هو… و انتي اخترتيه هو … عايزة ايه مني دلوقتي ؟
عيطت و قولت
‘ لو مش حابب وجودي… خلاص أنا اسفة… و آسفة على الإزعاج اللي سببتهولك… سلام يا ياسين
اديته ضهري و مشيت… كنت منتظرة منه انه يوقفني… بس لا… مشيت و قلبي متك*سر حرفيا… ياسين الوحيد اللي بحبه من عيلتي كلها… و زعله بيفرق معايا اوي… بس اعمل ايه… انا بحب مراد و مقدرش اسيبه خصوصا في الوقت ده…
ماشية في الشارع بلا هدف… ماشية بعيط بس… و مش عارفة حتى اروح فين… بقيت وحيدة فعلا… و ياسين خلاص مبقاش يعتبرني اخته… و خلاص اتعود على غيابي… مش هقدر ألومه حتى… لأني فعلا غلطت… بس مغلطتش لما حبيت مراد !!
فجأة لقيت حد شدني لحضنه… ده ياسين !!
• مهما زعلت منك… مش هقدر اسيبك في الوقت اللي انتي جيتي عندي بنفسك و طلبتي مساعدتي
فرحت جدا اخيرا بعد فترة كبيرة اوي اخويا اخدني في حضنه !!
• تعالي على معايا على بيتي
مسك ايدي و مشينا سوا
• تعرفي إن أنس مصدعني بيكي… كل دقيقة يسألني عليكي… وحشتيه اوي… حتى ريم مراتي قالتلي انها عايزة تشوفك
‘ انتوا كلكم وحشتوني بجد
• و انتي كذلك
روحت بيته… مراته رحبت بيا اوي مع علاقتي بيها مكنتش قوية اوي… بس طيبة و بتحبني و انا كذلك… أنس ابنه فرح جدا لما عرف إني هقعد عندهم… اول مرة احس بالدفى العائلي ده… و كل ده طبعا بفضل ياسين اخويا القمر
من الناحية التانية…………..
الظابط سيف كان مروح… لقي الطريق محفور و اضطر يعدي من طريق تاني… فجأة عربيته وقفت… البنزين خلص… طلع من العربية و فتح تليفونه عشان يلقط شبكة و يتصل على حد من صحابه… يتفاجئء ب 6 عربيات محاوطينه من كل الجهات… خاف و ارتبك لانه لوحده
نزلوا من العربيات رجالة كتير… لابسين ماسك اسود على وشهم… وفقوا كلهم في دايرة و هو في النص لوحده و هم حوالي 24 واحد
* انتوا مين و عايزين ايه ؟
اتكلم واحد فيهم شكله هو زعيمهم و قال ( اسمه مصطفى )
– يعني احنا متلمين حواليك كده و في عز الليل و الضلمة… اكيد أنت عملت حاجة غلط خلتنا كلنا نجيلك دفعة وحدة مع بعض… اصل احنا من بنظهر غير للشخص اللي عمل حاجة غلط … كلامي غلط ولا صح يا سيادة الرائد ؟
طلع سيف مسد*سه و قالهم
* اللي هيقرب ناحيتي هق*تله !!
ضحك زعيمهم مصطفى و قال
– يا رجالة !!
شاورلهم بإيده و كل واحد فيهم طلع اسل*حته من مسد*سات و بند*قيات و آلي… سيف اتخض من المنظر
– ها… تحب أنت تبدأ ولا احنا نبدأ يا سيادة الرائد ؟
سكت سيف و بلع ريقه بخوف
– يلااا عليه يا رجالة !!
كلهم انقضوا عليه و ضر*بوه… حرفيا سلخو*ه
– بس كده يا رجالة… سيادة الرائد هيروح مننا… لو هو راح مين هيجيب حق الغلابة ؟
ضحكوا في صوت واحد… قاطع صوت ضحكهم… عربية تانية جات… سيف كان فايق بس مش قادر يقوم خاالص
العربية وقفت و نزل واحد منها كان لابس نفس الماسك على وشه و لابس اسود في اسود… الرجالة و سعوله الطريق… وهو راح جمب سيف اللي حركته اتش*لت و مش قادر يقوم… قعد الشخص ده على ركبته
قال سيف بأ*لم
* أنت… مين ؟
رفع الشخص ده الماسك من على وشه… و اتفاجىء سيف ان الشخص ده هو مراد !!
مراد ضحك و قال
” هو انت مفكر إنك هتقر*ب من مراتي و اسكتلك ؟؟
* انا… انا معملتش حاجة
” يا راااجل… طب رجالتي ضر*بوك ليه ؟ ما هم مش هيتلموا عليك من فراغ يعني… اكيد وسا*ختك خلتهم يضطروا يتعاملوا معاك بالاسلوب ده !!
* أنت هربت ازاي ؟
” سهلة اوي… كانت مسألة وقت مش أكتر
” يلا اعترف بجر*يمتك… أنت يا سيادة الرائد… حاولت تقر*ب من مراتي ولا لا ؟
* لا… هي كذا*بة انا…..
” ششششش… مين اللي هي اللي كذا*بة بس ؟ مراتي انا ؟؟ برضو لسه متوبتش ؟ طب اعمل ايه تاني معاك… اخليهم يضر*بوك تاني ؟
* اخلص يا مراد… قولي أنت عايز ايه مني بالظبط ؟
” طب ما انت حلو اهو و بتفهم اهو… جدع والله فاهمني كويس
طلع مراد تليفون و شغله على فيديو و خلى سيف يشوفه… سيف اتنفض لما شاف الفيديو… الفيديو كان لحظة لما سيف حاول يتعد*ي على رنا !!
” الكاميرا اللي متصور بيها الفيديو تحفة صح ؟ كل شىء واضح وضوح الشمس في عِز الضهر
* قول اللي عايزه و هعملهولك
” طب ما كنت اتعدلت من الأول… لازم امد ايدي عليك يعني ؟
” المهم… الفيديو اللي معايا ده لو وريته لوكيل النيابة… هيمسحك من وش الدنيا… حتى خسارة يعني أنت اشتغلت كتير حتى بقيت ظابط و رائد كمان… عايز كل ده يروح بسرعة ؟
* انا موافق على اي حاجة تقولها… المهم متوصلش الفيديو لوكيل النيابة… قول اللي عايزه و هعملهولك
اتكلم مراد بجدية و نظرة حادة كلها ش*ر
” خلال 24 ساعة بس… الشات اللي اتلبست فيه و الفيديو اللي متصور عند مدخل شقة رغد … لو مظهرش مين يبقى صاحبهم ده… هخليك حديث المساء يا سيف… و اديك شوفت بنفسك انا اقدر اعمل ايه فيك كويس !!
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (من تكون)