روايات

رواية وبك القلب يحيا الفصل التاسع عشر 19 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا الفصل التاسع عشر 19 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا البارت التاسع عشر

رواية وبك القلب يحيا الجزء التاسع عشر

وبك القلب يحيا
وبك القلب يحيا

رواية وبك القلب يحيا الحلقة التاسعة عشر

تكلمت الحاجه سميحه في أُذن سناء وقالت… عشان ما تداريش عن سمسم حاجه تانيه ديه قرصة ودن صغننه يا اخرة صبري….
تحدث الحاج سمير قائلا…. تعالي اقعدي يا سناء جنبي….
تحركت وهي خاجله من الموقف ومن وجود سيف معها في نفس المكان فجلست مثلما طلب منها والدها
فتكلمت والدة سيف السيده محاسن قائله…. ازيك يا سنسن عامله ايه حبيبتي
ردت سناء بعدما نظرت إليها بكسوف فقد لمحت نظرات سيف لها فـ هو يجلس بجانب والدته…
الحمد لله ياطنط حضرتك عامله ايه
فاكملت والدة سيف…. انا بخير الحمدلله حبيبتي ادام شوفتك…
فردت سناء بكل رقه وصوت هادئ ميرسي يا طنط متحرمش من حضرتك
كل هذا وسيف جالس لم يتكلم بل يستمع لصوت حبيبته ويود أن يجلس بجانبها ويمسك يديها ويقبلها ويعتذر عن عدم رده عليها بالامس ولكن لم يقدر أن يفعل غير ذلك وإلا لم يكن جالس الآن أمام حبيبة قلبه…..
خرج من شروده علي صوت الحاج سمير وهو يوجه الحديث لابنته فـ هو علم من زوجته صباح اليوم بعد رجوعه من المطار بعدما اوصل الأستاذ محسن وزوجته بأن ابنته موافقه علي العريس فقال….سناء ماما بلغتني انك موافقه علي سيف صح حبيبتي
نظرت سناء لوالدتها… فاؤمات والدتها بعينه حتي لا يراها احد ففهمت سناء…ولكن لم يجد والدها رد علي سؤاله…
هنا قلق سيف فقد اخاف أن تكون سناء غيرت رأيها فنظر لوالدتها يتساءل بعينه ماذا يحدث؟
اجابته بأنها لا تعرف
السيده محاسن لن تقلق من عدم اجابة سناء بل احست انها تعاقب ولدها عن ما فعله بها أمس واليوم فقد اخبرها سيف بكل شئ حتي تساعده وبالفعل ساعدته
اتصلت علي والدة سناء وحددت معها موعد بهذا اللقاء العاجل.
القت نظره علي سيف فراته مثل طالب الثانوي عندما ينتظر نتيجته فربتت علي يده ثم ابتسمت له حتي تطمئنه فهدئ قليلا ولكن مازال متوترا
كرر الحاج سمير السؤال علي ابنته قائلاً…. موافقه يا سناء علي سيف ولا لا
رفعت سناء رأسها وخطفت نظرة إلي سيف الذي بدأ وجهه يتعرق
فاحست أن جزء من حقها قد رجع ولكن ليس بنفس حجم ما فعله بها
فصبرا علي أيها السيف الجارح
ساْنال منك لأخذ حقي كاملا فالايام بيننا
ثواني ودق جرس الشقه قامت الحاجه سميحه لتفتح الباب بعدما استأذنت من الجالسين
ومازال سيف يختلس النظرات لذات القلب القاسي بالنسبه له
لانها لم تنطق حتي ترحم قلبه فحدث حاله قائلاً…..
تكلمي أيتها المشاغبه الصغيره قلبي لا يتحمل كل هذا الوقت حتي تقولي كلمة واحدة تطمئن فؤادي وتسعده تكلمي اْيتها القاسيه فـأنا لا اعلم ماذا افعل لو قولتي عكس ما اتمناه….
دلفا الي الغرفه اخوات سناء سعد وسيد سلما علي الجالسين وجلسا معاهم
وجه الحاج سمير الحديث لـ سيف ووالدته قائلا…احب اعرفكم بولادي سعد الكبير وسيد اللي اصغر منه وفي كمان سحر متزوجه
هتفت والدة سيف… ربنا يباركلك فيهم يا حاج وتفرح بولادهم ان شاء الله….
أمن وراءها الحاج سمير وزوجته…
بعدها وجه الحاج سمير الحديث
لابناءه الرجال…انا اتصلت بيكم عشان تكونوا حاضرين معايا
اردف سيد بوجهه البشوش…خير يا حاج
فاخبره والده….المهندس سيف متقدم لـ سناء و أنا من ناحيتي موافق واختكم سناء مـ…..
لم يكمل حديثه بسبب تدخل ابنه سعد مردفا… بعد اذنك ياحاج كنت عاوزك في حاجه مهمه
نظر إليه والده وحدثه بصوت منخفض فـ سعد يجلس بجانبه عكس جلوس سناء…. بعدين يابني الناس قعده
صمما سعد علي رائه قائلا…. وانا عاوزك لنفس السبب بعد اذنك
استاذن الحاج من الجالسين مردفا..
اسف يا جماعه البيت بيتكم هكلم سعد في حاجه ضروري تخص الشغل وجاي علي طول
فخرج اثنيهما من الغرفه ودخلا غرفة النوم فـ هي بعيده عن مجالسهم…
تسامر في الحديث سيد وسيف ولا يخلو الحوار بينهما من اختلاسات سيف للنظر لـ سناء وهي تتحدث مع والدته والدتها وفي نفس الوقت انزعج سيف من ذلك السعد الذي جاء في وقت غير مناسب تمام بالنسبه له
ايضاً تجلس سناء غاضبه من شقيقها فـ هي استشاطت غيظاً من فعله هذا بجانب لم تراه يوماً اخاً حنوناً عليها مثل شقيقها سيد….
بدأت تقلق الحاجه سميحه من تأخر زوجها علي الضيوف
لحظات وسمعت صوت زوجها يعلو عن الطبيعي ولكن لن يسمعه غيرها فـ هي تجلس بالقرب من باب الغرفه
اشارة لولدها سيد دون ان يراها احد بأن يذهب اليهما ليعرف ماذا يحدث بالظبط؟
كانت تجلس ضحي في غرفة سناء ماسكه الهاتف تتصفح به حتي تضيع الوقت لحين ذهاب سيف و والدته
رن هاتفها وكان المتصل يحياها الذي عندما تري اسمه فقط يسعد قلبها
ضغطت علي زر بدء المكالمه… يحيي عامل إيه…
اخبرها بنفس اللهفه… الحمد لله بخير،، وحشتني الكام ساعه دول أنتي عامله اية وعم محسن وخالتو كلموكي….
اجابته بسعاده… انا الحمد لله بخير ولسه قافله مع بابا وماما من ربع ساعه كده
فاكمل سائلا…. طب بتعملي ايه دلوقت؟
أبداً بقلب في فوني من الزهق سناء قاعده مع سيف ومامته ومعاها مامتها وعمو واخوا…..
لم تكمل ضحي باقي الحديث عندما سمعت صوت عالي فميزت الصوت وكان للحاج سمير ولده سعد
احست بخوف يتملك قلبها كسا علي صوتها
استغرب يحيي من نبرة صوتها فاردف قائلا… ضحي مال صوتك خايف ليه كده حبيبتي؟
تحدثت بصوت باكي… مش عارفه في إيه يا يحيي،،، كل اللي سمعاه عمو سمير بيزعق وصوت ابيه سعد بيتكلم معاه بس مش عارفه بيقولوا ايه،،،
ثم بدات تشهق وصوتها كله خوف
اعتدل يحيي من جلسته وذهب ناحيه شباك غرفته كي يطمن عليها وهي واقفه بجانب شباك سناء،،،
طب اهدئ انا هلبس وجايلك حالاً
تفوهت ضحي وهي مازالت تبكي….لا يا يحيي انا هكون احسن عشان خاطري ما تنزلش انا هبقي كويسه مش عاوزين نكسر فرحة سناء وسيف،،، مكمله…. بص خلاص انا هقفل علي نفسي وهبطل عياط،،،
كانت تتحدث وهي تمسح دموعها
مسح يحيي بيده علي شعره حتي يهدئ فاردف بصوت يكسوه الغضب من ذلك السعد… طب خلاص مش هنزل بس خليكي علي اتصال بيا لو حسيتي ان لسه الدنيا ما هديتش كلميني تمام،،،، يحيي؟…
اجاب بصوت اهدأ مما كان عليه….. عيونه
عشان خاطري ما تتصلش بـ سيف ولا سناء خليهم يفرحوا ديه أحلي لحظه في حياتهم
اردف يحيي وهو مبتسم علي قلب حبيبته التي تفرح لـجميع من حولها وتتمني لهم السعاده دائما قائلا….
حاضر مش هتصل بيهم،،،، بعد ذلك أنهيَ سويا المكالمه ولكن مازال غاضبا فقد اوقفته حبيبته عن الترجل فضرب بيده علي الطاوله الموضوع بغرفته وتحدث وهو يجز علي أسنانه مردفاً….. لو ضحي جرالها حاجه بسببك يا سعد مش هسيبك صدقني
بداخل غرفة الحاج سمير مازال يتحدث مع ولده سعد بغضب شديد بسبب حديثه معه….
فدلف سيد عليهما الغرفه وكان وقتها والده ثائر للغايه فاغلق الباب سريعاً حتي لا يسمعهما احد بالخارج واتجه ناحيه والده الغاضب سائلا…. خير يا حاج حضرتك مضايق كده ليه
اجاب والده وهو متجه إلي المقعد وفي قمة غضبه….تعالي شوف البيه اخوك الكبير العاقل اللي المفروض يكون بعدي عاوز يبوظ فرحة اختك عشان نفسه
وقف سيد أمام اخيه الكبير بتساؤل….. ابويا قصده إيه بالكلام ده،،، أنت عاوز ايه من سناء ياسعد؟
ثار سعد هتف بانغعال قائلا….هكون عاوز إيه يعني يا سيد أنا اللي محتاج افهم إيه الفرق بين هيثم أبن أخوه فاروق صاحبي وبين سي سيف ده كمان واشمعنا ده اللي وفقت عليه ما ياما اتقدم لها عرسان وهي تقول لا المفروض استنتج إيه دلوقت
صمت يجوب وجه سيد من مغذي حديث اخيه الكبير فكلماته تلك يقصد بأن يوجد شئ سئ بين سناء وسيف،،، ايعقل هذا؟
فاكمل ليتأكد حتي لا يظلم اخيه بتساؤل….معني كلامك ديه يا سعد؟
اجاب مؤكدا…. كلامي واضح يا سيد أكيد في حاجه بين اختك والافندي اللي قاعد بره ده
هنا لم يقدر والده ان يسمع اكتر من ذلك فقد طفح الكيل منه ومن اسلوبه الفظ هذا فقام واتجه إليه قائلا…بص يابني أنا مش همد ايدي عليك لأن المفروض إنك راجل وكبرت علي ده واللي زعلان عشانه وعاوز تجوزه اختك ليه عشان مصلحتك مايلزمنيش لأن سمعته سبقاه،،، شرب وسهر وحريم وما خفيا كان اعظم
هتف سعد بهجوم علي حديث والده….مين اللي قال لك كده؟
ضحك والده بتهكم علي اسلوبه…..وأنت فاكر أن لم حد يتقدم لبنتي مسألش عليه الأول ولا فاكر إن هسمع منك وخلاص
خُلصت الكلام أنا موافق علي سيف لأن بنتي كمان موافقه وأنا مش عاوز أكتر من كده
تحدث سعد بطريقه مفتعله….يعني ده اللي سألت عليه
اجاب الحاج سمير بكل هدوء عن ما سبق….طبعاً سألت اومال زيك
عمك رشاد ويحيي الكلمه منهم ثقه وعمرهم ما يغشوني
وبردو عمك رشاد عشان يطمن قلبي أكتر بعت وسأل وانهارده علي العصر جالنا الراجل وحكي لنا كل حاجه عنه وعن اهله
عرفت بقي اب واخ البنت المفروض عليهم يعملوا ايه
اكلمنا كتير وسايبين الناس بره اظن مايصحش نسيبهم اكتر من كده،،، يلا ياسيد عشان شكل اخوك مش عاوز يقعود معانا
فهم ليخرج ولكن رجع مره اخري ونظر إليه قائلا… اوعي تفكر انك تزعل اختك محدش هيقف لك غيري يلا ياسيد يابني وخرج بالفعل
نظر سيد لـ سعد بنظرة عتاب وتحدث قائلا…انت غلطت يا كبير وابوك مش هيسامحك بسهوله حاول تراضي ابوك واوعي تمشي قبل الجماعه ما يمشوا اسمع كلام اخوك الصغير،،، ثم تركه ليلحق والده
كل هذا الوقت وسناء لم تعطي الفرصه لـ سيف حتي يتحدث معها
فكانت تتحدث في موضوعات كثيره مع والدته ويضحكان سويا والحاجه سميحه سعيده بما يحدث وسيف كاد يجن منها ومن افعالها
دلف عليهم الحاج سمير الغرفه مره اخري ومعه سيد وراءهما سعد ووجهه غاضباً بعض الشئ…
جلس واعتذر عن التأخير ثم بدا الحديث قائلا…
شوف يا سيف يا بني أنا سألت عنك ده غير شهاده الحاج رشاد ويحيي فيك وعشان كده بقول لك اننا موافقين علي خطوبتك من بنتي سناء
فرح الجميع ماعدا سعد ولكن لن يقدر أن يعترض علي قرار والده والإ سيغضب عليه باقي حياته….
تحدثت والدة سيف وسط فرحتها..
احنا نتشرف والله يا حاج وياريت نحدد ميعاد حفلة الخطوبه وبعدين حضرتك تقول لنا مطلوب من سيف ابني إيه….
سيف جالس لم يقدر علي الحديث من فرحته وسناء طائره من السعاده ولكن لن تظهرها عنداً في سيف الذي ينظر لها بين الحين والاخر حتي لا يلاحظ أحد من الجالسين
ولكن لا يهم انها لم تنظر لي المهم انها ستكون خطبتي وقريباً زوجتي واْم أولادي وهذا ما اتمناه
اردف الحاج سمير علي حديث الحاجه محاسن قائلا… والله يا حاجه خير البر عاجله بكرا أن شاء الله أول يوم رمضان كل سنه وانتم طيبين نفطر مع بعض وبعد صلاة التروايح نتجمع احنا وحبايبنا ونقرا الفاتحه وعلي العيد نعمل شبكه والفرح انت اللي تحدده يا باشمهندس
انتبه سيف علي حديث والد حبيبته و قطته الشقيه وزوجته المستقبليه فـ هو لم يقدر علي التحدث من سعادته ولكن لابد أن يجيب فاردف قائلا…. وحضرتك طيب يا عمي بس بجد مش هنقدر نفطر معاكم بكرا خليها يوم تاني لأن عمي وبناته معزومين عندنا وبعدين لازم اعرفه عشان يكون موجود بكرا معايا
نظرت إليه سناء وهي غاضبه منه وحدثت حالها قائله… منذ متي وأنت لديك بنات عم صبراً علي سيفي سيأتي اليوم الذي اجلسك فيه علي كرسي الاعتراف وتقر لي بتفاصيل حياتك و ما حدث فيها قبل أن انيرها…
تفوه الحاج سمير رداً علي حديث سيف…تمام يا بني مش هقدرش اعرضك لأن لازم عمك يكون موجود هو طبعاً في مقام والدك الله يرحمه وكبيرك،،،عموما ينور الدنيا كله
اردف سيف…. الله يباركلنا في عمرك يا عمي بس كان ليا طلب عند حضرتك…
سمح له بالحديث قائلا…. اتفضل يابني قول،،،، فاكمل سيف بعد اذن حضرتك كنت حابب علي العيد تكون شبكه وكتب كتاب مع يحيي وضحي…
هنا تحدث سعد وهو منفعل ودون استأذن…وليه كتب كتاب مش لما نشوف الخطوبه هتكمل ولا لا……
انصدم الجميع مما تفوه به هذا السعد ونظر اليه والده نظرة غاضبه
وحاول أن يصلح ما افسده ولده الذي لا يحسن الحديث مهما كبر عمره قائلا…سعد ابني قصده أن فترة الخطوبه بتكون عشان العريس والعروسه يتعرفوا علي بعض وبعد كده يحصل كتب الكتاب
بس شهاده لله ياسيف أنت دخلت قلبي والحاجه والدتك الطيبه والاصول ظهرين في وشها وكلامه
بجد أنتم ينطبق عليكم الايه الكريمه…(سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم)
صدق الله العظيم
وأنا موافق يابني علي بكرة الله ربنا يسعدكم ويصلح مابينكم
السرور عم علي وجوه الجميع ماعدا سعد
ثم وقف سيد مقبلا راس سناء وبارك لها وبعد ذلك اتجه ناحية سيف وبارك له أيضا
قامت سناء حضنت والدها فربت علي ظهرها وهو يبارك لها
ثم ذهبت باتجاه والدة سيف و قبلتها فبدالتها والدته بالمثل وحضنتها بحنان وباركت لها
واتجاه سيف ناحية الحاج سمير وسلم عليه وبعدها اتجه ناحيه حماته العزيزه سمسم فاردف قائلا…. ربنا ما يحرمنا منك يا ست الكل بجد من غيرك ماكنش هيحصل ده كله
ربتت علي كتفه قائله….ربنا يسعدكم يابني ويجعل لك سندها ويجعلها وش الخير والسعد عليك فأكملت وهي مبتسمه…. روح سلم علي عروستك احسن تاخد مخلفه منها
فضحك سيف قائلا… تصدقي صح،،، بجد حضرتك غاليه عليا اوي..
ثم ذهب سيف الي مكان سناء وسلم عليها قائلا… مبروك يا عروسه
نظرت له وهي مبتسمه الله يبارك فيك يا عريس،،، فاخفضت صوتها قليلاً واكملت…حسابنا بعدين
تحدث الحاجه سميحه قائله….. هحضر العشاء حفيف عشان يبقي بينا عيش وملح يا أم سيف….
اعترضت والدة سيف قائله….مش هينفع يا أم سعد انهارده خليها وقت تاني احسن يوسف علي وصول جاي من الشغل يخدني اروح عشان احضر لعزومة بكرا كل سنه وأنتي طيبه
هتفت والدة سناء…. كان نفسنا يوسف يكون موجود بس هنقول ايه الله يعنيه علي شغله إن شاء الله نشوفه بكرا
ردت والدة سيف… أن شاء الله
مكمله نستاذنكم يا جماعه نشوفكم بكرا علي خير.
فوجه الحاج سمير الحديثه لـ سيف….ادام يوسف جاي ياخد الحاجه ما تخليك قاعد معانا
فرح سيف من حديث حماه العزيز فاردف قائلا…أنا موجود معاك ياعمي هكون تحت عشان يحيي عاوزني معاه لو احتاجت اي حاجه قول لي
ربت علي كتفه قائلا…. متحرمش منك يا بني
وهم لخرج من الغرفه فوقف سعد أخيراً ومد يده ليصفح سيف اردف دون اي تعبير بوجهه….. مبروك،،،، فقط لاغير
استغرب سيف من طريقته فحدث حاله قائلا… لايهم المهم أن قطتي اصبحت خطيبتي وهذا ما اريده ثم خرج من باب الشقه ووراءه والدته
وكان يوسف ينتظر اسفل العماره حتي تهبط والدته ويأخذها ويذهب واثناء واقفه رأ إيناس وهي تشتري شئ من السوبر ماركت دق قلبه وسعدت عينه لرؤيتها ولم يلاحظ وقوف والدته وسيف بجانبه فنظروا في اتجاه ما ينظر إليه فعلما لماذا ينظر لهناك
فنظر سيف لوالدته وابتسما علي حال يوسف
فوضع سيف يده علي كتف شقيقه حتي ينتبه له فتحدث قائلا… شكل النداهه ندهت علينا في حي الغمري يا صاحبي
التفت يوسف والابتسامه علي وجهه فقد فهم مقصد اخيه فاردف قائلا… شكلها يا كبير بس طمني عملت إيه….
اخبره سيف أن غداً قرأت الفاتحه بمشيئة الله والشبكه وكتب الكتاب في العيد والزفاف سيتم خلال شهرين او ثلاثه بالكثير
حضن يوسف اخيه واردف بسعاده…الف مبروك يا كبير ربنا يتملك علي خير حبيبي
بدله سيف وحضن اياه مردفا…. عقبالك يا حبيبي،،، مكملا حديث بوجه مبهج…بس البنوته حلوة وتستهلك
ابتسم يوسف وتحدث قائلا… دعواتك لاخوك
سعدت والدتهما لهما كثيرا وتفوهت قائله….الله يسعدكم يا ولادي
وبعد دقائق قليله تحرك يوسف ومعه والدته واستقلا السيارة تركان حي الغمري
هتف سيف بـ يحيي حتي يهبط اليه ولكن هاتفه مشغولافبعث له رساله مكتوب بها( اخلص ياعم الحبيب أنا تحت بيتكم)
””””””””””””””””””’
كان يحيي بغرفته يتحدث مع ضحي للمره العشرون علي التوالي حتي يطمئن انها بحال افضل عما كانت
فطمئنته أنها بخير فالاجوء في المنزل باتت مستقره
ثواني ودلفت سناء لها بسعاده وهي تجوب الغرفه ثم دارت حول ضحي مردفه اليها…. باركلي يا دودي بكرا سيف هيقرا فاتحتي وكتب كتابي معاكي في العيد
قفزت ضحي وتركت هاتفها علي الطاولة ثم مسكت يد سناء ودارت معها وبعد ذلك صراخ وضحك اثنتهما بسعاده قهتفت ضحي قائله… مبروووك يا سنسن
توقفت سناء عما تفعله واردفت قائله….. الله يبارك فيكي حبيبتي ويارب تكوني احلي لاجدع يحيي
عند ذكر اسمه يحياها انتبهت ضحي لتركها للهاتف فاتجهت الي الطاوله وامسكت الهاتف معتذره
فـ يحيي مازال علي الهاتف ويقهقه من قلبه وبجانبه سيف فقد قرأ رسالته وهبط إليه واستمعا اثنيهما ما تفوها به الفتاتان
احرجتَ ضحي وسناء مما سمعاه يحيي وسيف فتحدث اليها حتي ينهي ذلك الحرج عليهما قائلا…
كل سنه وانتم طيبين دار الافتاء اعلنت إن بكرا إن شاء الله رمضان أنا وسيف وعمر وشهاب واوبرا هنعلق النور والزينه اقفوا في البلكونه شوفونا يلا
هتفت ضحي قائله… حالـ… ولم تكمل كلمتها فقد دق هاتف سناء برقم أمل
فاستأذنت ضحي منه بانهما سيتحدثان مع أمل وبعد ذلك سيشاهدان ما يفعلاه بالاسفل من شرفة الشقه
وبالفعل تحدثا الفتاتان مع أمل فبدات سناء المكالمه قائله…..مولي حبيبتي وحشاني
اردفت أمل قائله…. حبيبتي يا سنسن عامله ايه ياقلبي،،،،مكمله
حديثها… اومال ضحي مشغوله مع مين
ابتسمت سناء قائله….مع يحيي القلب طبعاً سيدي يا سيدي وانتي عامله ايه يا سنسنتي
فتحت سناء ميكرفون هاتفها ثم اخبرتها قائله….. أنا قراءة فاتحتي بكرا علي سيف وكتب كتابي مع ضحي
صرخت أمل بسعاده قائله…. امنيتي استجابت يا بنات لما كنا في السخنه فاكرين،،، الحمد لله يارب،،، الف الف مبروك ياروحي ربنا يتملكم علي خير
تحدثت ضحي إليه قائله….
مولي في صوت موسيقي و دوشه عندك خير حبيبتي
ضحكت أمل قائله….ده فرحي عقبالكم،،،، أصل عمو حسن عمل لنا فرح تاني من عوايدهم هنا بيعملوا كده،،، ده احنا من الصبح علي كده من ساعة ما صحينا دبح وأكل للبلد كلها وبليل الفرح ومعازيم وهدايا فاتسحبت منهم عشان اكلمكم كل سنه وانتم طيبين حبايبي..
بعدها بحوالي ربع ساعه اغلقن الفتيات الهاتف ووقفا اثنتهما مثلما طلب يحيي منهما
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كان يقف بالاسفل يحضر الزينه و اللمض كلاً من سيف وعمرو وشهاب ومينا اوبرا وبعضَّ من شباب الحي
بحثت ضحي بعيناها عن يحيي فلم تجده،، دقائق قليله ورن هاتفها وكان الاتصال من يحيي
أول شئ قالته بعدما ضغطة علي زر بدء المكالمه سائله اياه…. فينك يا يحيي؟
سعد قلبه للهفتها عليه فاردف قائلا… بصي كده عند مكتبة أستاذ فتحي،،، فكان يقف امامها مباشرةً
ابتسمت ضحي عندما رأت مابيده
فكان فانوسين في غاية الروعه وكل فانوس مكتوب عليه حرف… فانوس ضحي اول حرف من اسمها Y والاخر لـ سناء عليه حرف S
فاكمل يحيي…نزلي السبت عشان تاخديهم وعلي فكرة فانوس سناء سيف اللي جايبه.
اخذت ا الفانوسين اللتان سعدا بهما كثيراً
وقفوا الشباب وقد بداوا في تعليق اللمض فكل شابين يقفان مقابل بعضها في شرفات العمائر ليربطون افرع النور وبعد حاولي ساعه ونصف قد انتهوا من تزين الحي
والأناره ايضا وهذا ما جعل حي الغمري في ابهي صوره وهو يستقبل ذلك الشهر الكريم وسط فرحه عارمه من جميع سكانه الكبير قبل الصغير
تحدث يحيي باذن سيف قائلا…هو أنت يابني مش عندكم شارع ما تروح تعلق فيه إيه الغتاته ديه
نظر سيف له مصطنع الحزن والكسره اردف قائلا…. بتتطردني من شارعكم عشان ماعندناش حد بيعلق كده ما كانش العشم يا صاحبي
هتف يحيي مردفا… مش هتصعب عليا بردو.
فتغيرت نبرة سيف للثقه…. علي فكره ده شارع خطبتي اللي هتبقي مراتي يعني ليا فيه زيك بالظبط
مش بيقولوا بلدك فين يا حجا قال اللي فيها مراتي
قهقه يحيي بصوت عالي ثم صمت مره واحده فسأله سيف ما به؟
اجاب يحيي وهو ينظر عكس الاتجاه قائلا…. الغتت جاي قصدي اخو خطبتك
نظر سيف ليرا من فيهما فوجده سعد فتحدث قائلا… مش مرتاح له بس هو عملك ايه؟
يحيي لا يريد اخباره بما حدث وهو بمنزل سناء فحاول تذكار شئ اخر يخبره به فاردف قائلا….
فاكر الخناقه اللي حصلت من فتره هنا لما بنات اتعكسوا في شارعنا
اردف سيف…. اه فاكر
أكمل يحيي…. البنات كانوا ضحي وسناء
تفاجئ سيف بذلك فتحدث وهو يربط المواقف ببعضها…تصديق بعد بكام يوم لما مسكنا العيلين دول وضربنهم جامد سألت نفسي ليه بضربهم بحرقه كده؟
اتاري قلبي كان حاسس ياجدع،،، بس بردو سعد ماله بده؟
اخبره يحيي مردفاً… يا سيدي مش ضحي تعبت في اليوم ده لم روحت جري اجيب الدكتور كان بسبب سعد،،، ساعتها اتخانق مع سناء ووصلت أنه مد ايده عليها… واتهم البنات انهم السبب في المشكله وجات ضحي تفاهمه
باباها ماعجبهوش اسلوب سعد زعق في ضحي عشان تدخل شقتهم فمن خوفها أن يحصل مشكله تاني اغم عليها
لاحظه يحيي اقترب سعد منهما فحدث سيف قائلا…ده قرب علينا
اردف سيف بخنق من هذا السعد… سيبهولي هجيبلكم حقكم دلوقتي أصل متغاظ منه اوووي الصراحه
بالفعل اقترب سعد من يحيي فتحدث قائلا….كل سنه وأنت طيب يا يحيي إيه يا جدع لسه زعلان مني،،، رمضان كريم ياعم وحقك عليا
هم ليجيب عليه يحيي إلا واشعل سيف ثلاث صواريخ والقي بهم تحت قدم سعد الذي قفز وفزع من صوتهم
ضحك كل ما كان متواجد بالمكان ضحي وسناء أيضاً
هدأ سعد قليلاً من فزعته والقي نظره حوله ليرا من فعل ذلك
فراي سيف يتحدث مع أطفال واقفون و معاهم صواريخ كثيره
فهتفهم قائلا…. كده ينفع بجد عيب عليكم ازاي تفزعوا عمو بالطريقه ديه يلا العبو بعيد
هنا لم يقدر يحيي امسك اعصابه من الضحك عما فعله سيف فنظر لـ سعد وحدث حاله قائلا فـكفي ما حدث له فاردف اليه…وأنت طيب يا سعد،،، حصل خير
فاتجاه سعد إلي المعرض واستكمل الشباب باقي تنظيف الحي من بقايا ما كانوا يفعلوا وانتهوا اخيرا ثم بعد ذلك تسحروا جميعا فاليوم اول سحور لشهر رمضان المعظم…
ذهب سيف لمنزله وصعد يحيي لشقة العائله وغفت سناء مع ضحي في شقتها مثلما اتفقا اليوم بأكمله
مع سناء في شقتها وعند النوم يذهبان لشقة ضحي
اشرقت شمس اول صباح بشهر رمضان علي حي الغمري بل علي العالم اجمع…
ومن عادات حي الغمري أول يوم من شهر رمضان كل عام الفطور يكون جماعي بشارع الحي
يشارك جميع سكانه بالتكلفه كل منهم حسب مقدرته والنساء والفتيات يطهوا الطعام وعمل الحلويات والمشروبات في عمارة الحاج رشاد بالشقة المتواجده بالدور الارضي بينما الرجال والشباب يضعون الطاولات بطول الحي
اما النساء فلهن ركن خاص جلوسهن مغلق عليهن بخيمه حتي لا يراهن احد
فالجميع يساعد بقلب
بدأت النساء تتوافد حتي يبداً لتجهزات الفطور الجماعي فكل سيدة تعرف ما دورها التي تقوم به مثل كل عام من ذلك الشهر العظيم وتعمل بكل حب وفرحه
فـ هذا الضيف عزيزاً لدي الجميع.
فـعليهم استقباله احسن استقبال…
بالخارج بداوا الرجال ايضاً بتجهيز الحي بالطاولات ووضع كل المحتويات عليها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بالداخل عند السيدات تحدثت الحاجه سعاد لجمع السيدات قائلا… كل سنه وانتم طيبين ويارب دايما نكون مع بعض وحبايبنا معانا تفوهوا الجميع بالتهنئه داعين الله ان يبارك في صحتها ومعها زوجها واولادنا
دلفت للتو الست عنايات وهي حامله بعض الأكياس وبها خضار ووراءها مجموعه من الفتيات يحملن ايضاً أكياس كثيره مليئه بالخضروات والفواكه لتحضرها فتحدث قائله… كل سنه طيبه ياحاجه يارب يفرحك بعوض أمل وبالليله الكبيره لـ يحيي وعروسة عمرو أن شاء الله
أمنت وراءها الحاجه سعاد وجميع الجالسات…. أمين
ذهبت إليها ضحي واحتضنتها بكل
حب وتحدثت قائله….كل سنه وانتي طيبه ياخالتو
بدلتها والدة يحيي حضن امومي حنون واردفت…. وانتي طيبه يا عروسة ابني
ظهر الخجل والكسوف بوجه ضحي فربتت والدة يحيي علي ظهرها قائله… ربنا يسعدكم حبيبتي،،، مكمله…. بصي بقا بعد اذان المغرب أن شاء الله نصلي ونفطار ومالكيش دعوة انتي وسناء بالتنضيف ولا المواعين كل اللي عليكي تاخدي العروسه وتطلعوا علي الشقه تجهزوا نفسكم عشان قراءة الفاتحه تمام حبيبتي.
هزت ضحي رأسها بالموافقه واجابت قائله… حاضر ياخالتو
آذن صلاة العصر صلوا جميعاً
كما انتهوا من وضع جميع المأكولات والعصائر والحلويات علي الطاولات وباقي علي أذان المغرب ربع ساعه تقريباً فكان ميكرفون المسجد يصعد منه إذاعة القرآن الكريم علي سورة ال عمران والجميع يستمع في خشوع
دقائق قليله وصدق شيخنا الجليل عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله
يليه جاء الصوت المحبوب لدي الجميع قائلا (مدفع الافطار أضرب)
آذن المغرب وذهبوا للصلاة في المسجد والسيدات صلوا داخل الشقه والباقي في الخيمه المخصصه لهم دقائق واتي الجميع وبداوا في تناول الافطار وسط اغاني شهر رمضان الجميله
انتهوا من الافطار وقام شباب الحي في إزالة الطاولات وتنظيف الشارع لاستقبال الاحتفال بـ سناء
بعد مرور ساعه ونصف من صلاة التراويح اتي بالفعل سيف ووالدته واخيه وعمه فضل وزوجته وبناته وكان الجميع يظهر علي وجهه السعاده لـهذه الخطبه إلا اثنين هما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وبك القلب يحيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *