رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع والسبعون 74 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع والسبعون 74 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الرابع والسبعون
رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الرابع والسبعون
رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الرابعة والسبعون
لجل اعز الناس (٣٢)
ترك محمد المشفي وهو مخنوق وكان كالمغيب وهو يتذكر بين الحين والآخر وجهة أنهار وهو منتفخ للغاية حتي وليدها لم يراة فقد اخدوة للحضانة مع اعلام الطبيب لهم أنة ضعيف للغاية ترجي اخاة أن يرجعة الي البيت الكبير, ولم يفعل أي رد فعل إلا أنه بمشي واراء مصطفي مطاطي الرأس , من يراة يعرف أنة ملئ بالهموم الي أن وصلوا البيت ومصطفي يجر محمد ليدخل ما أن دخل حتي استقبلتهم الحاجة .
الحاجة : اية الاخبار يا مصطفي ؟
مصطفي : محمد صمم نمشي قبل مانعرف اية هيحصل ؟ الدكتور قدم بلاغ أن أنهار اتعرضت للضرب وكان هيسقطها وممكن يموتها كمان .
الحاجة : مين قال للدكتور يقدم بلاغ ولا بنت الشحاتين عاوزة عبد الله يتسجن ويضيع مستقبلة ؟
مصطفي : أنهار في دنيا ثانية هي من كتر الضرب والنزيف وصلت المستشفي مغمي عليها ولسة ما فأتش .
الحاجة : اومال الدكتور قدم بلاغ لية ؟
مصطفي : من شكلها يامة الأعمي يعرف انها واخدة علقة موت .
الحاجة : مش هتقدر تتكلم وتقول حاجة ياما ستات بتضرب وتسكت هي عاوزة تكمل تعليم لو كل ست انضربت أطلقت كان مافيش حد متجوز .
محمد : بس انا عمري ما مديت ايدي علي انتصار ؛ علي و عبد الله كان بيتخانقوا معايا لما أعلي صوتي علي أمهم , يقوم يضرب مراتة كدة وهي بطنها قدامها شبرين ؛ لية يامة عملتي كدة لية تحرقي قلبي علي ابني ؟ لية تكوني السبب في ضياع مستقبلة وموت ابنة ؟
الحاجة بغضب : أنا يا محمد انتم نور عيني أنا أءذية لية ؟ عملت أية أنا ؟
محمد: تنكري انك عملتي لة سحر يكره مراتة ويسمع كلامكم . اهو كرها وودي نفسة في ستين داهية .
الحاجة : انت هتكدب الكذبة وتصدقها ! انت مش قولت كنت ورانا أنا و أختك وخليت الشيخ يدينا حاجات اي كلام .
محمد : كنت غبي, فكرت انك خلاص مش هتعملي حاجة تانية , لكن ازاي اتصلتوا بة انت وابنك علشان يجي وتنفذي الي في دماغك لا همك أن ابنة يكون من غير ام أو أب ماهو لو هيطلقوا هعيش يا مع أبوة يا أمة, ماهمكش حاجة غير أن أنهار مش واخدة الرضا منكم وعاوزين تجوزوة بالسحر والأعمال لبنت عزيزة صح يامة ؟
الحاجة : انتصار ملت دماغك , وانا هنتظر أية من عقربة فتحتلها بيتي وعاوزة تلوشني .
محمد بعيون دامعة : مصطفي قالي كل حاجة يامة , يوم ما جة عبد الله علشان يعرف أمة اتطلقت لية (نظر لاخية ) مش انت قولت عرفت بعد ما امك عملت السحر يا درش ولا هتنكر؟ ابوس رجلك يامة أحرقي السحرابني هيضيع .
الحاجة بحزن : أنا اة عملت سحر علشان يكرهها , فاكرة نفسها ضحكت علينا , وآة عوزاة يطلقها بس مش يضيع نفسة , ما تخافش يا ضنايا حتي لو قالت أنة ضربها تجيب دليل وان مات العيل دة نصيبة ,ونبدأ علي نظافة هي ما كنتش لة من الاول و الله يا بني من حبي فية عاوزة لة الاحسن هناقف جنبة وهندعيلة وهيبقي زي الفل .
محمد : أحرقي السحر يامة مش لة وبس وسحر رقية السحر كفر واحنا مش حمل عذاب الدنيا فما بالك بالآخرة .
الحاجة : علشان خاطرك نحرق عمل عبد الله ,ومين قالك أنة كفر يا ما ناس يياخدوا حقوقهم بالأعمال ما دام ايدى مش طايلة الي آذاة لكن رقية تستاهل اكثر من كدة , كرهت اخوك وسودت ايامة وهان عليها ابنها وضربت اخوك في وسط الدار وذلاة ومش عاوزة ترجع لة .
محمد : هتستفادي اية من الكره الي في قلبك , هيحرقك انت وهيجي يوم نقابل ربنا هتعملي اية وقتها ؟
الحاجة : خلاص يا محمد مش علشان كبيرة في السن تفتكر اني خرفت ويكون في علمك مش هفك عمل عبد الله غير لما تكتب كتابك البيت محتاج ست وانا لاقيت بنت بنوت وترضي تتجوزك مش هتعيش عازب علي ذكري الي ما تتسمي .
محمد بذهول وهو فاتح فمة علي آخرة ومصدوم : عاوزة تجوزيني وانا بقيت جد ؟
الحاجة : انت راجل وبصحتك واخوك مش هينفع يتجوز والبيت محتاج ست و البت هنية صغيره لا بتعرف تعمل لقمة حلوة ولا حتي فنجان قهوة لاخوك .
محمد : هو انا بنت هتجوز غصب مش عاوز اتجوز .
الحاجة : لية يا بني البيت فضي علينا أنا وأنت واخوك وابن أخوك صغير انا يابني بروح الحمام بالعكاز هو انا بطلب منك حاجة حرام وعهد عليا تكتب كتابك اقولك فين عمل عبد الله تحرقة بقي ترمية إعمل ما بدك قولت إية ؟
محمد : قولت اني مخنوق رايح اشم هوا , لولا أنك أمي كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني نظر إليهم نظرة كلها خيبة أمل وانكسار وخرج ذهب إلي ارضىة, وضع راسة بين رجلية وأخذ يبكي بقهر آفاق بعد فترة علي رن هاتفة فرد وهو يري اسم المتصل ام العيال .
محمد بلهفة : السلام عليكم فبة اخبار جديدة ؟
إنتصار : عملت إية مع أمك ؟ قالت لك العمل فين ؟
محمد : طمنيني الاول أنهار فاقت و البوليس جة ولا لسة ؟
إنتصار بتنهيدة : فأقت والبوليس جة وخد أقوالها وقالت اني كنت في السوق وهي كانت لوحدها وحد كان جاي يسرق وكان حاطت حاجة علي وشة وتفاجي بها في البيت وضربها من الاخر طلعت أصيلة وكذبت وحمت عبد الله رغم أنة مخلاش فيها حتى سليمة و إبنك كافئها وجة هنا وطلقها وقال لها مش عاوز أشوف خلقتك أنا بكرهك ,علي اتخانق معاة وقال لة ولا احنا عاوزين نشوف وشك وماتجيش البيت تاني شوفك لك اي مكان (بكت بقهر ) علي أول مرة يمد ايدة علي أخوة قالة تروح تلم هدومك من البيت علشان أنهار لما تطلع هي الي هتروح البيت هي وامك , عرفت يا محمد كل حاجة كدة و إطمنت أنا مش طالبة منك غير إنك ترحمني وترحم عيالك أنهار بتموت قدامي والمولود تعبان وعيالي بتفرقوا أبوس إيدك يا محمد إتصرف عبد الله مش في وعية وعلي مش عارف يعمل إية مقهور علي أخوة وزعلان علي أنهار ماهي كانت شيلاهم وغلبانة والواد ضعيف ممنوع حد يدخلة , كنت فاكرة كبروا بقوا رجالة بقيت خايفة عليهم أكثر من الاول , إعمل أي حاجة لامك بس تعتق إبني الواد هيتجنن .
محمد بتنهيدة : بتساومني أول مرة أخد بالي إني رخيص عندهم و أنا الي فنيت عمري عليهم .
إنتصار : بتساومك ازاي يعني ؟
محمد : قالت هتقولي السحر فين لما اكتب كتابي علي بنت هي اختارتها عندي ٥٠ سنة وامي هتجوزني واختارت وانا عليا بس اتجوز من غير ما أفتح بؤقي أصل البيت محتاج خدامة جديدة ما أنا ومراتي الحيطة المايلة بتاع امي وأخواتي .
أحست إنتصار بكسرة نفس محمد فهي رفيقة طريقة منذ ثلاثون عام تفهمة من نظرة .
إنتصار بعد أن إستغفرت ربها بخفوت : إعمل اللي تقولك علية زي ما طول عمرك بتعمل من أمتي وأنت بتزعل أو تكسر كلمة لها؟ جت علي الحاجة الي هترجع إبنك لحياتة ؟ إحنا من زمان و إحنا بنعمل كل حاجة علشان خاطر ولادنا .
محمد بدموع وصوت مخنوق : من قلبك يا إنتصار أتجوز و أكون لحد غيرك ؟
إنتصار : إنت عارف أننا كسرنا بعض كتير , بينا أولاد وعشرة بس خلاص دة النصيب فاكر لما حلفت عليا بالطلاق علشان علي ما يروحش لنهر المستشفي , حسيت بوجع إبنك يومها وهو لسة ما طلهاش ؟ أكثر من الوجع الي انت حاسة علي الاقل أنا كبرت وعشنا عمر مع بعض , زي ما عملت مع إبنك يومها أمك عملت فيك, أنا كمان ماعدش عندي لا خلق ولا صبر أعيش وسطيكم إنت مش بتتجوز إنت بتاخد واحدة تتجوز عيلتك كلها قبل ما تتحوزك بتتجوز امك وأخوك و أختك معليش لو كلامي زعلك بس إنت ياما بعت خاطري أنا وعيالك علشانهم بيع خاطرك إنت النوبة دي .
محمد لم يستطع الرد عليها فكل كلمة نزلت علية كسكين في قلبة يعلم جيدا أنها مرآتة التي يري فيها نفسة , آلمة فراقها بعد كل هذا العمر وآلمة أكثر تشيجعها لة كي يتزوج غيرها , يعلم حبها الشديد لاولادة لكن هو من بدأ وفرض فيها هو من اختار .
بصوت مخنوق : سلام يا إنتصار خالي بالك من نفسك والعيال .
في المترو صباحا
إدوارد : الفطار معاك جامد اخر حاجة , بقعد لغاية قبل العصر مليان فيتامين الاسبوع الجاي الشفت بالليل هنعمل إية في الفطار .
نهر : لا هو مش مليان يا آدو إنت اللي طفس وما شاء اللة بتاكل كتير .
إدوارد : انت بتعدي عليا الاكل , مش أنا بجيب العيش معايا ؟
نهر بضحك : بالهنا والشفا عارفة أنك بتتعب طول الوقت شنط طالعة وشنط نازلة .
إدوارد : يا بنتي الشنط ماقدور عليها علي الاقل بأخد تبس , لكن لو ما فيش زبائن بيبعتوني اجيب طلبات أو انزل واطلع حاجات المطعم وما ادراك ما حاجات المطعم خضار وفاكهة ولحوم يا لهوووواي ظهري اتقطم بالحق فية حفلة آخر الاسبوع في الفندق علي حمام السباحة كانوا محتاجين بنات تخدم تحبي تجي بس غالبا عتقعد لقبل الفجر .
نهر : قبل الفجر هروح فين آدو بيت المغتربات هيكون قفل اقعد علي الرصيف .
إدوارد : قدامك حلين لو رضيوا تجي أنا قولت انك بنت خالتي اولا تاخدي المفتاح بتاع البيت تروحي تنامي ساعتين قبل الكلية كدة كدة هكمل اليوم في الفندق علشان هكون حاضر بردو بخدم علي الحفلة أو فية أوض للعاملين بيريحوا فيها أوضة للشباب و أوضة للبنات تريحي فيها لميعاد الكلية .
نهر بتفكير : موضوع آخد مفتاح بيتك لأ أنا باجي لما آنة تكون موجودة بس علشان برضوا سمعتنا إحنا الاثنين وخصوصا أن جيرانك إنت قولتهم أن آنة خالتك لو هريح في أوضة العاملين تمام , تعالي نكلم آنة يلا وبالمرة اقول لها .
إدوارد : ماشي بس إبقي إعملي لي بكرة علي الغدا محشي ورق عنب .
نظرت لة نهر : نعم .
إدوارد : نفسي فية ؛ جيبالي إية في البوكس اتغدي بة ؟
نهر بابتسامة : محشي ورق عنب وصدر فرخة يا طفس .
إدوارد : يا خلاشي يا ناس علي الحاسة بيا .
نهر بإبتسامة : الأسبوع الجاي هيكون فطار بس علشان هبدا إمتحانات نصف الترم ومش هفضي .
إدوارد : ماشي هردلك الأسبوع الجاي الغدا كشري وسردين وتونة ياختااااااي هنغنغك يلا كلمي روووقة .
في البيت الكبير .
الحاجة : هنروح العصر نطلب البنت يا محمد .
محمد : بسرعة كدة دة أنا لسة قائل موافق نروج نخطب النهاردة ؟
الحاجة : كلمت مرات ابوها بالليل ومستنينا النهاردة وعلشان علي كتب كتابة كمان عشر ايام يبقي نتفق انت كمان كتب كتاب ودخلة كمان عشر أيام .
محمد بسخرية : عاوزة أكتب كتابي مع إبني طب لو وافقت العروسة هتوافق تتخطب وتتجوز في عشر أيام طب هتلحق تجيب حاجة ؟
الحاجة : هي هتيجي بشنطة هدومها بس, اتفاقي مع مرات ابوها كدة وانت واخوك تروح تجيب أوضة نوم جديدة من دمياط وبس إية تاني هنجيبة ؟
محمد : أوضة نوم ؟ أوعي تكوني فاكرة هتجوز في الاوضة الي كنت فيها مع انتصار .
الحاجة : مالها الاوضة ؟ مقعد كبير وقريب من اوضتي والمطبخ ولا عاوزها أوضة الذكريات ؟
محمد : ما فكرتيش في قهرت عيالي لما يعرفوا إني هتجوز وكمان في أوضة أمهم , إنت أهم حاجة عندك تقهري إنتصار بس ؟ طب وولادي أنا اصلا مش عارف هقول لهم إزاي ؟ بصي يامة الجوازة دي علشان قلبك يحن وتقوليلي فين العمل الي خلي علي يطرد أخوة من البيت وعلشان أنهار تعرف تاخد بالها من ابنها مع إنتصار لما ربنا يقومهم بالسلامة فما تصغطيش عليا اكتر من كدة .
الحاجة :طب هتتجوز فين ؟ أخوك بيدي دروس في أوضة ومفيش أوض تحت وشقة عبد الله واخوك في الدور الأول هتبني يعني في عشر أيام ولا هتأجر برة وتسبني يا محمد ؟
أغمض محمد عينة بغضب : هنزل عفش عبد الله في اوضتي وكدة كدة شقتة صغيرة اوضتين وصالة وابقي ابني لة شقة في الدور الثاني أوسع علي الاقل هو يقدر ينزل ويطلع وهجيب عفش بسيط من دمياط ومطبخ بسيط برضو وكانبتين في الصالة , وماحدتش من العيال هيعرف حاجة علشان ماابوظش فرحة إبني بكتب كتابة وآة أهم من دة كلة مافيش حاجة إسمها كتب كتاب ودخلة يامة هو كتب كتاب بس وبعدين تديني العمل اطمن علي إبني بعديها الدخلة .
الحاجة بضحكة : أية يا ولا فاكرني داقة عصافير؟ تكتب كتاب واديك العمل تقوم تطلق وكأنك يا بو زيد ما غاذيت صح ؟ لما تحب تضحك اضحك علي غيري انا أمك يا ضنايا وبعدين جواز إية دة الي في السر تتجوز من غير ما ولادك يعرفوا هو مش برضو الجواز أساسة الاشهار .
محمد بعتب : هو أنا قولت هتجوز في السر ؟ ما إحنا هنروح نشوفها ونقري فاتحة وأهلها وإنت وعمر ومصطفي هتكونوا معايا واكيد هيزغطوا ويهيصوا والجيران هتسمع وهتعرف , والبلد كلها هتعرف سر إية مش فاهم ؟ بس مش عاوز أخسر ولادي خصوصا أن علي هيكتب الكتاب وهيسافر بعدها بايام علي الاقل أودعة قبل ما يسافر من غير ما يكون زعلان مني علشان خاطر أمة , أما بقي أرجع في كلامي في الجوازة فأنا آة انتي غصبتيني علي الجواز علشان خاطر إبني ( ضحك بالم ) بس لسة فيا شوية رجولة يخلوني أما أقول كلمة للناس أبقي قدها مش أنا اللي يدخل بيت حد ويخلي بيهم الا إذا إنت اخليتي بعهدك ليا ساعتها وإلي رفع السبع سموات مش بس هسيب الجوازة أنا هسيب البلد كلها و احلف ما تشوفي طيفي ليوم الممات علي حسب ربنا كاتب لمين يومة الاول انا كدة خلصت عاوزة نكمل ماشي مش عاوزة انت حرة .
الحاجة بحزن ودموع التماسيح: جة اليوم الي تحلف فية علي امك يا محمد بتهددني تسبني بعد العمر دة كلة .
محمد بجمود : اتعلمت منك ؛ ماانت الخير والبركة مش هددتني بابني ومش هتفكي السحر غير بجوازي فامسحي دموعك يامة خلاص عرفت قلبك أسود ومايهمكيش لا زعلي ولا قهرني علي ابني لما كنت مغفل كنت بصدقك يااااااا حاجة .
الحاجة : و أنا لما أبقي عاوزة أجوزك وماتباقش وحيد و أضغط عليك آبقي غلطانة .
محمد بغضب : آمة بلاش ندخل في مواضيع هتوهنا إحنا الاثنين قولي ناوية علي إية ومش هتنازل عن الي قولتة .
الحاجة : حاضر يا محمد بعد كتب الكتاب ثاني يوم هتروح تجيب العمل بس بعد ما تجيب وتحرقة الدخلة علي طول يعني كتب الكتاب في يوم والدخلة ثاني يوم ما إنت هتكون أخذت العمل قولت إية ؟
محمد : أنا هاخد العمل أروح لشيخ وهو يتصرف فية لا هحرق حاجة ولا هاذي حد, خالي الدخلة بعدها بإسبوع تكون اعصابي استريحت .
الحاجة ؛ بعدها بيومين يا محمد ودة اخر كلام وماتخلينش أزعل منك اسمع كلام امك .
محمد : ماشي يامة .
الحاجة : يلا يا عريس اتاخرنا علي الناس صحيح إنت ما سالتش عن اسم العروسة علي العموم اسمها رضا , مصطفي قالي أكبر من علي بكام شهر بس .
محمد بضحكة علي حالة : باين إنك ومصطفي مضبطين كل حاجة أنا يا دوب هتجوز وبس .
عند بيت العروسة
كان متجمع عدد من أهلها من الإخوة والاعمام بعد قرأة الفاتحة طلب محمد أن يجلس قليلا من العروس التي ظهر عليها الرغبة هي أيضا بالحديث معة .
محمد لأبو العروسة : ممكن أكلم العروسة كلمتين لوحدنا طبعا قدام عينكم بس عاوز أتكلم معاها علي جنب .
أبو رضا :خلاص اقعد معاها علي جنب .
محمد : المكان معليش زحمة ممكن حد من اخواتها يجي معانا نتكلم علي السطح هتكون قدام عينية ممكن تبعت معانا اكتر من واحد بس عاوز أتكلم معاها شوية .
الحاجة : يووووة يا محمد كلها أيام وتكون في بيتك مستعجل علي إية ؟
محمد : آمة أنا هروح أجيب العفش لوحدي محتاج أفهم هي عاوزة إية من غير ضغط من حد .
مرات أبو العروسة : وهي ليها راي في الحاجات دي ؟ كفاية هتاخدها بشنطة هدومها .
زجر ابو العروسة زوجتة : ومابيقلهاش ليها رأي لية دي بكر ولا مؤاخذة يا حاجة محمد قدي في السن وعندة قدها .
لوت الحاجة فمها بسخرية : و الله وهيتملكوا في إبني من دلوقت والي خلق الخلق لقطع رجليكم من البيت أول ما يتجوزها .
أبو العروسة : قوم يا إبراهيم مع أختك فوق وما تنزلش غير معاهم الأصول اصول .
بعد حوالي الساعة نزل محمد ورضا وأخوها ليقول محمد علي خيرة الله زي ما الحاجة اتفقت معاكم كتب الكتاب كمان عشر ايام بس هيكون متأخر شوية علشان كتب كتاب إبني في نفس اليوم ومعليش أنا مش هعرف أولادي دلوقتي علشان علي إبني الكبير مسافر بلاد برة ومش عاوز ازعلة قبل ما يمشي لكن هيعرفوا طبعا بعدين وهنعمل كتب الكتاب في الجامع علشان الكل يعرف .
مرات ابو العروسة : ومالة ما دام علي سنة الله ورسولة وأهل البلد كلهم هيكونوا عارفين يبقي الف مبروك والدخلة ناوين امتي .
محمد : بعد كتب الكتاب بيومين .
ابو العروسة : الحاجة كانت متافقة كتب كتاب ودخلة .
محمد : جد ظروف اصل انا ربنا رزقني بحفيد وقالوا هيقعد أسبوعين في الحضانة اطمن علية ونعمل فرح في البيت , طبعا الكراسي والنور عليا بس مش هعقد في الكوشة سني ما ينفعش العروسة تقعد وتتبسط مع اهلها واصحابها وانا اجي اخدها اتفقنا .
ابو العروسة : وحق بنتي و المؤخر يعني والقايمة وكدة .
الحاجة : هنكتب إية في القائمة شوية هدوم إحنا مش قولنا هنجيب كل حاجة لازمتها إية القايمة .
محمد : القايمة هنكتب فيها الذهب من حقها ذهب شبكتها دي الأصول يامة وهكتب بزيادة كمان .
إبتسمت رضا بسعادة فيبدوا أن محمد سوف ينقذها من نيران زوجة أبيها وخدمتها لها واخواتها لقد اطمئنت لمحمد بعد أن تكلاما علي السطح .
بعد يومين
إتصلت إنتصار علي إدوارد وهي تبكي بانهيار
وطلبت منة أن يعطيها رقم رقية لتكلمها أو يعطي رقمها لرقية فهي بحاجة إليها .
بعد فترة وجيزة اتصلت بها رقية وردت عليها إنتصار .
إنتصار : سلام عليكم مين معايا ؟
رقية : أنا رقية يا إنتصار مالك عاوزني في اخر الليل لية؟
إنتصار ببكاء : محمد هيتجوز يا رقية أمة القادرة حكمت علية تدية العمل بتاع عبد الله لو اتجوز و أنا قولت لية وافق علشان عبد الله هيخسر مراتة وابنة , الولية راحت إتفقت علي كتب كتابة يوم كتب كتاب علي يعني خلاص هيتجوز كمان كام يوم أنا قلبي محروق و موجوع يا رقية مش لاقية حد أحكي لة حتي إخواتي بيخافوا يردوا لطلب منهم أعيش معاهم .
تنهدت رقية بوجع : بصي يا إنتصار ربنا بيسبب الأسباب يعني لو ما كنتيش مطلقة كان زمان أنهار و إبنها ماتوا وماكنش حد لحقهم , وطبعا لو دة كان حصل كان زمان عبد الله ضائع مستقبلة , فقضي أخف من قضي, كمان إنت كنتي هتقعدي مع أنهار هي برضوا ضعيفة وصغيرة ومش هتلاحق علي عيل وجامعة صعبة كدة لوحدها بوجودك ممكن أنهار وعبد الله يرجعوا لبعض, فاية رأيك تتحملي جواز أبو علي ولا تتخلي عن ولادك ؟ طبعا أنا اكثر واحدة عارفة أسرارك وعارفة إنك اتوحعتي في الطلاق مش زي ما بينتي لأولادك وللناس زي ما عارفة إنك غالية علي أبو علي, بس أحيانا ممكن نبيع روحنا علشان عيالنا يكفي أننا ننام وحنا عارفين إننا مظلمناش حد ولا جينا علي حد بصي إحنا عارفين إنها حددت اليوم دة علشان توحعك بعد ما بعدي عنها لكن برضوا وجعاها , ؛ إنتصار فكري بقلبك إنت لو كلمتي أبو علي يرجعلك هيرجع وهو طاير من الفرح لكن انت هتقدري تعيشي وسطهم تاني ؟
إنتصار وهي تمسح دموعها : لا يا رقية مش هقدر ولا قلبي هيطاوعني اسيب أنهار , جميلها علي راسي من فوق إستحملت عيالي وماقالتش للضابط علي عبد الله .
رقية : الحياة أحيانا بتجبرنا تختار حاجات توجعنا لو مخترنهاش هنتوجع أكثر اصبري يا إنتصار و إدعي ربك بالخير لك وعيالك .
إنتصار : كنت عارفة مفيش حد هيريحني غيرك .
رقية : القلوب عن بعضها و إنت ربنا عالم محبتك في قلبي بس عوزاك ما تروحيش كتب كتاب علي خاليك مع أنهار .
إنتصار : كدة كدة هعقد, البت لا قادرة تتحرك ولا تمشي اتاري فتح البطن حاجة صعبة وصعبان عليها ابنها مش عارفة نشوفة الممرضة بتيجي تاخد منها لبن مع قلتة وتروح للواد صحيح إحنا هنخرج بكرة الصبح الدكتور قال ممكن تروح من أول امبارح بس علي أصر تفضل علشان أبصر الأنيميا والجرح بس الولد لسة هيفضل شوية كمان في الحضانة .
رقية: ربنا يتمم شفاها ويفرحكم بالولد صحيح هتسموة إية ؟
إنتصار : و الله مانا عارفة لما يطلع نبقي نفكر, صح علي قالي هياخدنا بدري علشان هيجي البلد ياخدك للكيماوي .
رقية : قولي لة ما فيش داعي نهر وإدوارد هياخدوني.
إنتصار : خالية ياخدك يا رقية مين عالم هتشوفوا بعض إمتي إنت ناسية أسبوعين ومسافر برة .
رقية : يا بنتي مهو علشان كدة كفاية علية تجهيز أوراق من كذا مكان غير تجهيز كتب الكتاب وشغلة حرام .
إنتصار : جت علي مشوارك يا رقية هو بيحبك يا ستي و أوعي تجبي سيرة عن جواز محمد قدامة , مش عاوزين حد يعرف دلوقتي خالية يسافر وهو مش شايل من أبوة .
رقية : مش عاوزين , عيني يا عيني دة فية اتفاقات وكلام وحورات بقي ؟
إنتصار : رقية اقفلي يا رقية أنا خلاص هديت .
بعد مضي عددة أيام في أحد الشقق التي استاجرها عبد اللة بجانب المشفي دق الباب .
فتح عبد الله .
علي : كل دة يا جاحد مش بتكلمني أو تكلم أمك .
عبد الله : عاوز إية يا علي ؟ انت مش طردني مي شقتك علشان الهانم ؟ ويكون في علمك اللي في دماغك مش هعملة .
علي : و إية بقي في دماغي ولا هفضل علي الباب كدة ؟
عبد الله وهو يدخل ويجلس علي أحد الكراسي :هكون أحسن منك وهقولك اتفضل وعارف إنك جاي عاوزني أرجع أنهار بس أنا خلاص مش طايق أبص في وشها معرفش كرهتها و مش عاوز أكمل معاها .
علي : لا يا فصيح جاي علشان كتب كتابي النهاردة وعاوزك جنبي مش عاوز أسافر لوحدي خاليك معايا وجاي بدري شوية علشان تجهز .
عبد الله : مع اني ما كنتش عاوز اروح بس ماشي مبروك و أمك فين وحشتني هنعدي عليها .
علي : لا مش هتيجي أنهار لسة تعبانة فهتقعد معاها .
عبد الله باستغراب : هنسيب كتب كتاب ابنها البكري وتقعد جنب أنهار ؟ ما كل الناس بتولد وتقوم اية يعني ولا علشان ماقلتش اني ضربتها هتبتذكم ؟
علي : لا مش بتبتذنا يا عبدو , أنهار عندها كرامتها فوق اي حاجة وانت عارف , الموضوع أننا اهملنا نفسيتها في الشهر الأخير مع تعبها في البيت والكلية والحمل وقلة الاكل اثر عليها جامد غير ضعفها وصغر سنها , فأنا كدكتور مش اخو الي كان جوزها بقولك انها بجد تعبانة ولعملك أهلها لسة ما يعرفوش لا بولادتها ولا بطلقها مستني لما تخف وتقدر تقوم ونقول لهم او علي الاقل لما ابنك الي ما شفوتوش يطلع من الحضانة .
عبد الله بتنهيدة : مع اني مش عاوزهة لكن هو ملوش ذنب أنا مجهز مبلغ علشان فلوس الحضانة انت قدامك مصاريف كتير .
علي: فلوس, فلوس إية ؟ من أول قبض ليك مش كدة ودة هيكفي إيجار الشقة ومصاريفك وكمان سائب جزء .
عبد الله : هردهم يا علي بس واحدة واحدة .
علي : مش عاوز يا سيدي بس شهل يالا علشان ما نتاخرش وكفاية كدة .
عبد الله :ماشي .
ذهبا سويا وفي المحلة
عبد الله : مش هتنزل تجيب حاجة للعروسة .
علي : جايب كل حاجة في شنطة العربية احنا يدوب نوصل في الميعاد كتب الكتاب قبل العصر .
عبد الله : مش كانوا بيعملوة پعد العصر ولا علشان تقعد مع العروسة يا نمس .
علي : و الله يا عبد اللة كنت عاوز في التراوة بس لاقيت ابو رانيا بيقولي أن ستك كلمتة يكون قبل العصر علشان عندها ظروف معرفش ستك كل يوم بحال مارضتش اوجع دماغي واسأل اية الظروف كدة كدة هتنفذ الي في دماغها ربنا يستر بقي مش بطمن لستك دى .
عبد الله : تلاقيها خايفة تسوق ياليل ماانت الكبير يا كبير وستك روحها فيك .
علي : آة يا خويا روحها فيا يا خوفي يا بدران يكون فية كمين ربنا يعدي اليوم علي خير .
تم عقد القران وسط فرحة الجميع وبدأ علي في الاطمان وان كل شي علي ما يرام وعبد الله يصور الأحداث فيديو ويبعث ببعض الصور لامة كي يفرحها الي أن قالت الحاجة :يلا بقي نمشي اتاخرنا .
أبو رانيا: ما بدري يا حاجة اقعدوا شوية اهو الكل مبسوط .
الحاجة معليش عندنا كتب كتاب تاني عاوزين نحضرة .
تنحنح محمد بخوف : خلاص يا ولاد روحوا إنتم علشان ما نتاخرش و إحنا هنمشي مع مصطفي زي ما جينا .
ابو رانيا : خلاص ما دام الدكتور علي وعبد الله مش هيكونوا معاكم خليهم شوية واهو خلاص بقي جوز بنتي ممكن يقعدوا يتعشوا معانا وندردش شوية .
عزيزة : لأ ماهو إحنا عاوزينك معانا اصلة الفرحة في الامة حلوة وبعدين العريس مش غريب .
محمد بصدمة : عزيزة يلا نمشي معليش عزيزة بتحب تهزر .
عبد الله : مين هيتجوز في البلد ؟
عزيزة وكأنها لا تعرف شيء عن إتفاق محمد وأمة فهي والحاجة يريدون فقط حرق روح إنتصار لأنهم لا يعرفون أنها تعرف أن محمد سيتزوج فقط يريدون وصول الخبر إليها لذلك ردت بعفوية : جواز محمد اخويا عاوز بدل الفرح اثنين كتب كتابة كمان شوية لو تشرفنا وتكون شاهد يبقي كتر خيرك , اما علي و عبد الله فباين مش عاوزين يزعلوا امهم ويحضروا .
صدمة علي الجميع لعددة لحظات كان كل من محمد وعلي وعبد الله فاتح فاة وعينية بقوة من الذهول أما الحاجة فوضعت يدها علي فمها كأنها انصدمت من رد إبنتها .
مصطفي : كان ينظر لهم بلا مبالاة فقد فهم ملعوب اختة وأمة .
قطع الصمت علي : بتقولي إية يا عمتي كتب كتاب أبويا أنا النهاردة ؟ (نظر لابية ) لية ياباة بالسرعة دي انت مطلق امي ماكملتش شهر ؟
محمد نظر لة بدموع ولم يتكلم وخرج مسرعا .
عزيزة ببراءة : إية دة هو إنتم ما كنتوش تعرفوا ؟ ظلمتكم افتكرتكم مش عاوزين تحضروا .
جلس علي وعبد الله علي اقرب كراسي بجانبهم .
لينظر عبد الله الي علي وهو يقول : إية ال move on السريع دة انا حاسس علشان اقدر أجمع قوايي و أخوض التجربة من ثاني محتاج ثلاث اربع خمس سنين كدة . الناس دي بتعقدنا كدة لية با أخي ؟
الحاجة : اربع خمس سنين إية يا حبيب ستك عروستك عندي ونقاوة عيني .
عبد الله وهو يبتسم ببلاهة وبصوت حفيض : ستك ! هي ستك أكيد حطت مناخيرها في موضوع أبوك .
قام علي بغضب وقال لرانيا : ممكن أقف في البلكونة شوية حاسس إني مش عارف اتنفس .
رانيا بحزن وشفقة علية : إتفضل يا دكتور مش هخلي حد يدخل عندك أدخل براحتك .
عزيزة : مش جاي كتب الكتاب ؟
ابو رانيا : واضح انة متفاجي إدية وقت يستوعب .
اخرج علي تلفونة واتصل بامة لترد
إنتصار : مبروك يا ضانيا ألف مبروك ربنا يوفقك ويسعدك يا رب.
علي بخنقة وهو يمسح دموعة وعلي مقربة منة محمد الذي يراة : وحشتيني يامة .
إنتصار : مالك يا علي صوتك مش مريحني ؟
علي: وحشتيني قولت اطمن عليك ؟
إنتصار : أنا زي الفل ورقية جتلي وقاعدة معايا كمان مالك بقي ؟
علي : ما فيش مخنوق شوية وبحب اسمع صوتك ؟
إنتصار : خطبيتك جنبك ؟
علي : لا أنا لوحدي في البلكونة .
إنتصار : لوحدك في البلكونة في يوم زي دة علي إنت عرفت حاجة ضايقتك ؟
علي: هعرف إية بس يامة أنا يس بفكر ما سفرش واقعد من ساعة ما موضوع السفر بدأ والمصايب مش ملاحق عليها .
إنتصار : هتسافر يا علي وأنت اكيد عرفت إن كتب كتاب أبوك النهاردة صح ؟
علي بذهول : عرفتي منين ؟
إنتصار : من يوم ما ستك أجبرت أبوك يتجوز والا مش هتعرفة مكان السحر الي معمول لعبد الله ما تلوموش أنا شجعتة كلة يهون وأنتم تكونوا بخير أنا مش زعلانة غير علي أحوالهم راضي أبوك وبلاش تروح إنت او أخوك ما دام بدوا في السحر والشعوذة خلاص يابني أمانكم أهم . خد أخوك و تعالي يا حبيبي وقبل ما تيجي روح بوس إيد أبوك و راسة هو موجوع زينا ؟
إية هيحصل نشوف الفصل الجاي الفصل التالي تشويق وكوميديا نخلص من الحزن دة شوية اربطوا أحزمة خيالكم للانطلاق موعدنا قريبا باذن الله
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)