رواية لم يكن تصادف الفصل الأول 1 بقلم زينب محروس
رواية لم يكن تصادف الفصل الأول 1 بقلم زينب محروس
رواية لم يكن تصادف البارت الأول
رواية لم يكن تصادف الجزء الأول
رواية لم يكن تصادف الحلقة الأولى
بتحبيه؟ يعني ايه بتحبيه؟!!
– هو ايه اللي يعني ايه؟ بقولك بحبه و مش عايزة غيره يا مريم.
مريم بتكشيرة:
– غيره اللي أنتي مش عايزاه ده يبقى ابن عمه، ابن عمه اللى هتبقى مراته كمان كام ساعة، أنتي واعية للي انتي بتقوليه دا يا يارا؟
اتكلمت بصوت مخنوق:
– اهو انتي قولتي، هبقى مراته كمان كام ساعة، يعني لسه مش مراته… و لسه معانا وقت نتصرف فيه.
مريم بحيرة:
– نتصرف نعمل ايه؟ أمك و خالتك برا بيجهزوا الأكل عشان عمر و أهله، و اخوكي و والدك واقفين بيعملوا الديكور، و المفروض إني بعملك الميكاب دلوقت.
يارا بدأت تعيط و قالت:
– طب و المفروض أعمل ايه؟
مريم بتهكم:
– المفروض تتجوزي عمر .
يارا بنفور:
– بقولك مش بحبه يا مريم، مش بحبه و رافضة الجوازة، هو بالعافية.
– لاء مش بالعافية، بس الرفض دا كان ممكن يكون الحل لو كنا لسه في أول الموضوع، يوم ما كان عمر لسه متقدم، لكن مش يوم كتب الكتاب.
يارا مسحت دموعها و قالت:
– احنا لسه فى أول الموضوع، دا احنا يادوب مخطوبين من اسبوعين.
مريم وقفت قصادها و قالت:
– استهدي كدا بالله، و خلي اليوم دا يعدي على خير، مش عايزين مشاكل لأمك و أبوكي بلاش تحرجيهم مع الناس.
– طب و أنا؟؟ اعيش عمرى كله حزينة عشان خايفة من كلام الناس و إحراج أهلي؟
مريم:
– لاء، عشان قولتي موافقة لما عمر اتقدم، و أنتي مكنتش لسه شوفتيه.
يارا:
– اهو انتي اللي قولتي بنفسك اهو، قولت موافقة بس مكنتش شوفته لسه، كنت بحسبه أحمد الشخص اللي حبيته مش ابن عمه.
في الوقت ده قبل ما مريم ترد عليها، الباب خبط و دخل صلاح والد يارا اللي قرب منها و باس دماغها و قال:
– ايه يا يارا، لسه مجهزتيش؟ دا عمر و أهله في الطريق اهم و بيت جدك و اخوالك كلهم وصلوا برا.
مريم مسكت ايد يارا و قالت بابتسامة:
– متقلقش يا عمو هخليها قمر دلوقت قبل ما العريس يوصل.
صلاح ابتسم و قال و هو بيمسح على راس يارا:
– أنا بنتي طول عمرها حلوة يا مريوم.
مريم بمرح:
– طبعًا طبعًا أنت هتقولي، دا كفاية بوزها اللي يقطع الخميرة من البيت ده.
ضحك صلاح و قال:
– دي تلاقيها بس متوترة، عروسة بقى.
مريم:
– أنت هتقولي يا عمو صلاح، دا أنا معاها من أولى ابتدائى و علطول مبوزة كدا نادرًا لما بتضحك بس يلا صاحبتي بقى و مضطرة استحملها.
صلاح طبطب على كتف مريم و قال:
– ربنا يخليكم لبعض يا مريوم و الله لو يارا كان ليها اخت بنت مكنتش هتحبها قدك كدا..
مريم بمرح:
– يلا عدوا الجمايل بقى يا عم صلاح.
صلاح بضحك:
– هعد هعد، بس دلوقت هخرج عشان نكمل باقي الديكور قبل ما العريس يوصل، النهاردة كتب كتاب الغالية.
صلاح سابهم و خرج، و مريم اتكلمت و قالت:
– شوفتي نظرة السعادة اللي في عيون أبوكي، و شوفتي فرحان بيكي ازاي……
يارا غمضت عيونها بوجع و قالت باستسلام:
– خلاص يا مريم هتجوز عمر.
مريم قربت منها و حضنتها وقالت:
– ربنا مش بيجيب حاجة وحشة يا يارا، اكيد جوازك من عمر فيه خير ليكي.
بمرور الوقت كانت يارا جهزت و لبست فستان ابيض سادة من الستان و عليه خمار ماليزي أبيض، و حطت مكياج خفيف يحدد ملامحها، و كانت قاعدة بتدعي من جواها إن ربنا يبعت معجزة تخلصها من الجوازة و من الموقف المؤلم اللي هي فيه دلوقت.
الباب خبط و المرة دي دخلت نورا أخت عمر و هي بتقول بإعجاب:
– بسم الله ماشاء الله، الله اكبر عليكي.
يارا ابتسمت بتكلف، إنما مريم قالت:
– احنا بنتنا قمر.
نورا ضحكت وقالت:
– هي قمر مفيش اعتراض، بس احنا بردو ابننا الله اكبر عليه قمر كدا و چنتل في نفسه.
فى اللحظة دي، يارا سمعت صوت زود من ضربات قلبها جامد و مكنش حد غير أحمد اللي قال و هو واقف ع الباب:
– هاتي بطاقة عمر يا نورا.
نورا دورت في شنطتها بس ملقتهاش فبصت لأحمد بتكشيرة و قالت:
– مش معايا.
أحمد بشك:
– بتهزري؟ دا أنتي واخدها معاكي من يومين عشان عمر مينسهاش، تقومي تنسيها انتي!!
مريم بصت ل يارا اللي عينها على أحمد، فخبطت على كتفها بخفة عشاه تخرجها من شرودها قبل ما حد ياخد باله، و قالت:
– مش مشكلة يا جماعة، كدا كدا في صور للبطاقة ضمن الاوراق.
أحمد بصلها و قال بتذكر:
– تصدقي صح دا أنا اللي كنت طابعهم ل عمر…. معلش يا عروسة العيلة بتاعتنا كلنا بننسي.
قال جملته الأخيرة و هو بيبص ل يارا، اللي ابتسمت تلقائي لما عيونها اتقابلت مع عيونه، بس الوضع مستمرش كتير عشان أحمد شد الباب قفله و همس لنفسه :
– يا بختك يا عمر، هتتجوز الملاك دي، يا ريتني سمعت كلامهم و كنت اتجوزتها أنا.
حرك رأسها و كأنه بينفض الأفكار دي عن دماغه و قال بلوم:
– استغفر الله العظيم، ايه اللي أنا بقوله ده، دي كمان شوية هتتجوز ابن عمي يعني مكانتها عندي لازم تكون زي الأخت مش اكتر.
المأذون طلب منهم يجيبوا العروسة عشان تمضي ع الأوراق، ف صلاح دخل و جابها و عمر اول ما شافها وقف مكانه و هو بيبتسملها بحب، إنما هي كانت واقفة و مانعة نفسها عن العايط بالعافية و كمان بتحاول إنها تبتسم رغم وجع قلبها و نفورها التام من الجوازة.
بصت لوالدها و قالت بدموع:
– بابا هو أنا ممكن اقولك حاجة؟
صلاح بصلها باستغراب:
– طبعًا يا حبيبتي، بس بتعيطي ليه؟
يارا بدموع:
– بابا بلاش….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لم يكن تصادف)