Uncategorized
رواية براء الفصل الرابع 4 بقلم هنا سامح
رواية براء الفصل الرابع 4 بقلم هنا سامح
رواية براء الفصل الرابع 4 بقلم هنا سامح |
رواية براء الفصل الرابع 4 بقلم هنا سامح
– هو مش شرط ممكن تعتبره طلب، أنا مش عايزة فرح.
– ودا ليه؟ أنا أعرف كل بنت بتحب تعمل فرح؟
– بس أنا مش بنت.
قالتها سلمى بهمس وتلقائية، تداركت نفسها وتنهدت بإرهاق.
– مفيش حد في المكتب غيري أنا وانتِ ف هنتكلم براحتنا، ليه وانتِ بتتكلمي منزلة راسك الأرض؟ إنتِ ما عملتيش حاجة علشان تحطِ راسك الأرض؟ ارفعيها؟ اللي حصل وقتها كان غصب عنك، مشيلة ومعذبة نفسك على ذنب إنتِ ما عملتهوش ليه؟
همست سلمى بحزن وهي تمسح دمعة هبطت من عينيها:
– الناس اللي شيلوني، وانا صدقت.
تحدث بإصرار:
– وتسكتِ عن حقك ليه؟ عاقبتوا اللي عمل كدا وقتها؟
حركت رأسها بنفي وقالت:
– لاء.
– ولاء ليه؟ ما جبتيش حقك ليه؟
حركت كتفيها بعدم معرفة:
– معرفش، ما جاش في دماغي وقتها حاجة زي كدا.
اقترب بالكرسي للأمام وهو يقول بإصرار:
– وانا اللي هجيبلك حقك، واعتبريه وعد مني.
ابتسمت بهدوء ولم تعقب، ف قال بإبتسامة:
– بس أنا مش موافق على شرطك.
رفعت رأسها بضيق وأردفت:
– لو سمحت!
ابتسم مهاب ببلاهة وقال:
– عيون اللي لو سمحت، أقصد هعملك فرح زي البنات كلها وأجمل منهم كمان، مش عايزك تقللي من نفسك إنتِ غالية أوي، وعندي بالذات.
تململت في جلستها بخجل وهي تقول في نفسها:
– الجو بقى حر كدا ليه؟ إيه اللي بيقوله دا؟
ابتسم مهاب على خجلها، ف قال بمرح لتخفيف خجلها:
– شوفي؟ أول مرة تيجي الشركة ولا المكتب وما شربتكيش حاجة، أنا مش بخيل على فكرة! ها تشربي إيه؟
ابتسمت بهدوء وقالت:
– أي حاجة.
– تؤ مفيش أي حاجة، هجيبلك عصير ولو بتشربي قهوة بطليها أصلها مضرة أوي.
ضحكت ضحكة بسيطة ف ابتسم هو بحب وهو يقول في الهاتف أمامه:
– ألو يا نسرين، هاتيلي عصير برتقال ومعاه القهوة السادة بتاعتي.
استمع لصوت ضحكة سلمى المكتومة، ف قال:
– إيه مالك؟
ابتسمت ورفعت إحدى حاجبيها:
– القهوة مضرة؟
ابتسم مهاب وقال بمرح:
– يهمني صحتك، وانا مقدرش أعيش من غيرها دي.
– ماشي، هو فين قاسم؟
زفر مهاب وقال بإبتسامة:
– أنا ما صدقت هديتِ ونسيتِ قاسم.
قالت سلمى بتلقائية:
– أنا مقدرش أنساه دا.
– طب حاسبي كدا علشان أنا بدأت أحقد على الواد دا.
– أوكي.
رفع أكمام قميصه وهو يجلس:
– فاضية بكرة؟
حركت كتفيها بتلقائية:
– أه مش بعمل حاجة.
– تمام، نروح بكرة نشوف فستان الفرح؟
أردفت بتوتر وهي تفرك بيدها:
– هو إنتَ مصمم؟
لاحظ مهاب حركتها عندما تتوتر ف قال بإبتسامة:
– أيوة، مش حاجة وحشة إني أبسطك ولا إيه؟
– أيوة، بس أنا خايفة ومتوترة.
– من إيه؟
– مش عارفة.
ابتسم مهاب وقال:
– يبقى خلاص شوفي الوقت اللي يناسبك نروح نختار الفستان، وسيبيلي أي حاجة تانية ليها علاقة بالفرح، ما دام إنتِ متوترة.
– حاضر، بس هو إنتَ……
صمتت ف قال هو:
– كملي يا سلمى سامعك.
نظرت هي له وقالت:
– هتقول لحد على الموضوع؟
تساءل بإستغراب:
– موضوع إيه؟
– الموضوع اللي حصلي من زمان.
– إنتِ مجنونة؟ مفيش مخلوق هيعرف الموضوع دا، وأه علشان تقريبًا فهمت جزء من دماغك مش علشان أنا مش عايزك ولا كدا، علشان مش من حق حد يعرف حاجة عن حياتنا، حياتنا الجاية إن شاء الله ملكنا وبس.
– شكرًا.
ابتسم مهاب ثم قال:
– هو العفو وكل حاجة بس أنا عايز اللي هي بحبك يا مهاب على طول دي.
قامت من المقعد بإحراج وقالت بصدمة:
– قاسم فين؟ أنا عايزة قاسم!
ضحك مهاب وهو يراها تذهب للخارج:
– واحدة واحدة وهستانكِ تيجي تقوليهالي بحبك يا مهاب.
ثم ذهب حيث ذهبت.
قال مهاب عندما رأها بجوار قاسم:
– طب اشربي العصير طب؟
سأله قاسم:
– اتفقتوا على إيه طيب؟
ابتسم مهاب:
– اتفقنا إن الفرح على أخر الشهر.
صدمت سلمى وقالت:
– ما حددناش وقت على فكرة!
غمز لها مهاب وهو يقول:
– بس حددنا وقت الفستان مش كدا؟ الفرح أخر الشهر يا جماعة.
قال لها قاسم بإبتسامة:
– موافقة يا سلمى؟
تذكرت حديث والدة أروى، ف أردفت بإبتسامة مهزوزة:
– موافقة أيوة يا قاسم.
أمسك يدها وهو يقول:
– مبروك يا حبيبتي.
– الله يبارك فيك.
نظر لهم مهاب وهو يردف بضيق:
– ما خلاص يا جماعة بقى! شوفي إنتِ لو فاضية كمان يومين نجيب الفستان وقبلها بقى براحتك تجهزي حاجتك.
– ماشي.
ابتسم لهما قاسم وقال لمهاب:
– طب سلام احنا بقى.
– هتمشوا؟ متخليكوا قاعدين، دي لسه ما شربتش العصير حتى.
– مش عايزة.
– خلاص يا عم هعزمها أنا برة ولا يهمك.
– بارد.
– بتقول حاجة؟
– بقول مع السلامة.
ذهب قاسم وسلمى للسيارة وهي تتحدث في نفسها:
– أه لو عندي الجرأة الكافية، كان زماني قولتله ما تيجي نبقى اخوات، حسبي الله فيا.
– مبسوطة يا سلمى؟
– أيوة.
– بس مش حاسس.
قالت سلمى بتوتر:
– لاء مبسوطة، هوافق عليه ليه يعني وانا مش عايزاه واربط حياتي بيه؟
نظر للطريق أمامه، ثم قال:
– ما دا اللي مستغربله! تربطي حياتك بشخص؟ جديدة عليا منك دي!
جاهدت لرسم ابتسامة سليمة وقالت:
– بغير من نفسي، اقتنعت وأدركت إني مش هعرف أعيش لوحدي.
ابتسم قاسم وقال:
– حلو.
نظر له بابتسامة وقالت:
– قاسم؟
– قلبه؟
أمسكت يده وأردفت بحب:
– شكرًا على كل حاجة عملتها معايا ولحد دلوقت بتعملها، أنا مش هنسالك اللي عملته دا طول عمري.
– إيه الكلام دا يا هبلة، إنتِ بتودعيني وصدقتِ بجد إن مهاب هيخدك مني؟ دا بعينه.
– لاء بجد بتكلم بجد، شكرًا ليك.
– اسكتي بقى يا عروسة وبطلي هبل، ورانا شغل اليومين دول، هنعملك فرح ما شوفتيش زيه في الدنيا.
ابتسمت سلمى وهي تضع رأسها على كتفه بحب وتقول:
– بحبك يا أخويا.
– وانا كمان يا حبيبتي.
……………………………………
– ورانا فرح، ورانا فرح وهنلبس سواريه.
أردفت بها أروى بصراخ بعد أن علمت بموافقة سلمى على مهاب.
ضحكت سلمى بإحراج وقالت:
– بس يا بنتي بقى، فضحتينا.
سحبتها أروى خلفها وهي تقول:
– تعالي هنروح نشتري الهدوم والكوافير وقدامنا موال طويل.
– طب بالراحة بالراحة.
ضحكت أروى:
– عنيا.
……………………………………
مر يومان دون أحداث سوى التجهيزات المعتادة.
استمع مهاب لصوت طرقات على الباب، ف ذهب وفتح.
– إيه دا؟ أمي؟
امتعضت ملامح والدته وهي تقول بحسرة:
– أيوة أمك اللي قولتلها على فرحك زي أي حد غريب.
توتر مهاب وهو يقول:
– أمي أنا نسيت.
– نسيت! نسيت أمك واخواتك؟ يا فرحتك وشماتة الناس فيكِ يا أنهار!
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق الطفولة للكاتبة هنا