روايات

رواية وداد الفصل الخامس 5 بقلم هند عبد الله

رواية وداد الفصل الخامس 5 بقلم هند عبد الله

رواية وداد البارت الخامس

رواية وداد الجزء الخامس

وداد
وداد

رواية وداد الحلقة الخامسة

دق وكيل النيابة بيده على مكتبه فس غضب
لا تعرفو بعض ولا تعرفو اسم الراجل اللي كنتو في بيته امال اتجمعتو ازاي
همست الفتاة مرتعدة
: ااااا الكوافير يا بيه
في احد الشوارع الجانبية في حي المهندسين ازاحت إحدى الفتيات ستارة موضوعة على باب مصفف شعر ودلفت للداخل مبادرة بالحديث
: ازيك يا مجدي
: نموسيتك كحلي يا عايدة هانم فينك
اجابت الفتاة بصوت نصف ناعس
: مافيش حد من المقاطيع ظهر
: ابدا محدش ظهر من اول امبارح
: غريبة دي
: انتي مكنتيش معاهم في الحفلة ولا ايه؟
: حفلة ايه
: انا عارف بقى جولي اول امبارح الضهر وقالو عاوزين شعر وميكب عشان عندنا حفلة والبت الصفرا اللي معاهم دي جابلتهم شوية لبس من البالة بقو شبه النسوان بالظبط وخرجو ومن ساعتها مشفتش حد
رنت ضحكة عالية اطلقتها عايدة
: ينيلك يا مجدي قال بقو شبه النسوان قال امال هما ايه ياخويا
: والله بيصعبو عليا ده عيال صغيرة انا ساعات اشوف البت منهم بتحشي سدرها قطن عشان تبان شوية
أشعلت عايدة سيجارة نفثت دخانها في وجهه
: محدش صغير ياخويا كلها فاهمة رايحة فين وجاية منين واهو بيتنفعو احسن ما يعملوها غصب وببلاش
هز الرجل كتفيه متعجبا من منطقها ثم وضع يديه على كتفيها العاريين
: ها عاوزة تعملي ايه
نظرت للمرآة امامها ثم اجابت
: عاوزة اغسل شعري ونادي حد من البنات يعملي بديكير
: بديكير اه دي باينها خروجة شيك
: حاجة زي كده انجز بقى
في مكان آخر كانت جدة وداد تصعد سلم بناية قديمة في وسط البلد
مر بجانبها شاب يرتدي روب المحاماة الأسود ويحمل في يده حقيبة أوراق كان يشتغل غضبا ويسب ويلعن ويبصق على اللاشئ
استوقفته جدة وداد
: والنبي يابني هنا مكتب المحامي الشرقاوي
: اه هنا ياست
: كنت عاوزاه في قضية قالو محدش يقدر عليها غيره هو بياخد فلوس كتيرة يابني
اقترب الشاب من اذنها هامسا
: ده ضلالي وجزار هيبيعك هدومك
شهقت المرأة
: أعوذ بالله يادي الحيرة يارب اعمل ايه دلوقتي اخشله يمكن أصعب عليه طيب
ضحك الشاب من جملتها
: تصعبي عليه ايه ده مش بعيد يشيلك قضية من بتوع زباينه
سالت دموعها وهمت بالانصراف وهى تغمغم
: يارب سايقة عليك حبيبك النبي تفكها عليا انا وبنت ابني
امسك الشاب يدها
: طيب قوليلي القضية ايه هو هيعمل ايه يعني اكتر من اللي بنعمله
رفعت رأسها تتفرس في ملامحه
: بس انت صغير قوي يا ضنايا
ضحك قائلا
: يا امي ماهو احنا المساعدين بتوعه واحنا اللي قايمين بشغله كله
ألقت بجسدها على كرسي خشبي وضعه احدهم على السلم ليرتاح عليه مرتادي البناية اثناء صعودهم السلم
: بنت ابني عيلة عندها ٢٠ سنة مقبوض عليها يابني
: مقبوض عليها ف ايه ؟
: والنبي دي عيلة غلبانة وطول عمرها مظلومة عمتها سقتها المر وانا ربنا يسامحني كنت شايفة وساكتة .
نظر الشاب من حوله قلقا من ان يراه او يسمعه احد فراشي مكتب استاذه فقال بنفاد صبر
: يا امي ممسوكة في ايه ؟
مسحت عينيها المتورمة من كثرة البكاء
: بيقولو قتلت واحد يابني
: هاااارسوح عيلة ٢٠ سنة وقتلت طب قتلت ليه كان بيحاول يغتصبها؟
: معرفش يابني انا كنت فاكراها ممسوكة آداب
: الله
لا تعالي معايا يا حاجة نقعد في حتة اسمعك على رواقة باينها قضية بجد

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وداد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *