رواية سيد القمر الأسود الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب مصطفى
رواية سيد القمر الأسود الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب مصطفى
رواية سيد القمر الأسود البارت الحادي عشر
رواية سيد القمر الأسود الجزء الحادي عشر
رواية سيد القمر الأسود الحلقة الحادية عشر
في قصر عمر الرشيدي..
دخل عمر بسرعة وغضب إلى الغرفة التي يوجد بها شاشات المراقبة ، وقام بمراجعة كل ماسجل بها من وقت إختفاء حبيبة حتى الآن..
فلم يجد بها أي شئ يثير الريبة أو يساعده على حل لغز إختفاء حبيبة..
أشار عمر بغضب إلى إحدى الشاشات بعد أن لاحظ توقفها عن التسجيل :
=الكاميرا دي مش شغالة ليه!!
رئيس الفريق الأمني وهو يتفقد الشاشة بإرتباك :
=مش عارف إيه اللي جرالها .. أنا متأكد إنها كانت شغالة الصبح ، وانا بنفسي مشيك عليها وعلى كل الكاميرات اللي في الفيلا.
هز عمر رأسه بغضب ولكنه أجاب بغموض:
=كده .. والكاميرا العطلانة دي بتاعة أي جزء في القصر!
رئيس الفريق الأمني بتوتر :
=دي بتاعة البوابة الصغيرة اللي في جنينة القصر الخلفية.
هز عمر رأسه بغضب وقال بحدة :
=إخرجوا كلكم برة وسيبوني لواحدي.
أسرع الجميع بتنفيذ الأمر في حين قام عمر بالإتصال بشخص من هاتفه.
وقال بصرامة شديدة وهو يقوم بمراجعة الجي بي إس
(جهاز مراقبة يوضع بالسيارات لتحديد أماكنها وشدة سرعتها )
الخاص بخطوط سير سيارته وسيارة عصمت بدقة :
=أيوة يا نادر إسمعني كويس .. في أقل من خمس دقايق عايزك تبقى قدامي ومعاك الحراسة الشخصة بتاعتي كلها ،
وعايز تسليح كامل .. أظن فاهمني !!
نادر بصوت واثق :
=فاهمك طبعاً يافندم .. خمس دقايق وهنكون قدامك.
ضيق عمر عينيه بغضب وهو يشاهد الموقع الذي يشير إليه الجي بي إس الخاص بسيارة عصمت ، والذي يشير إلى وجودها في إحدى القرى النائية بمحافظة الفيوم..
تابع عمر بغضب وهو يتوجه سريعاً لسيارته التي قادها بسرعة شديدة :
= وابعتلي مجموعة تانية على الفيلا عايزهم يأمنوها كويس ، و يحجزوا الفريق الأمني اللي هنا ويبعدوهم عن الفيلا وياخدوا منهم تليفوناتهم .. المجموعة دي في بينهم خاين وهو اللي عطل كاميرا المراقبة.
نادر بصوت واثق :
=أوامرك هتتنفذ يا عمر بيه ، بس ياريت افهم الموضوع علشان اعرف اتعامل.
عمر بصوت حاسم وغاضب :
=نفذ اللي بقوله من غير مناقشة ولما هاشوفك هفهمك على كل حاجة.
ثم تابع بغضب. :
= انا هبعتلك عنوان تجيب رجالتك وتجيلي عليه ، وفي نفس الوقت تبعت فريق تاني للقصر ، يأمنه ويأمن جدتي وجيلان ومي وينقلهم للفيلا اللي في الساحل ، ويتعمل كاردون أمني عليهم مش عايز اي حد من الفريق الأمني بتاع القصر يعرف هما رايحين فين ، ولا يحتك بيهم .. مفهوم !!
نادر بصوت قوي :
=مفهوم يا عمر باشا كل أوامرك هتتنفذ متقلقش.
اغلق عمر الهاتف بغضب حارق واخرج سلاحه الناري وتأكد من إمتلائه بالزخيرة ، وهو يقود السيارة بسرعة رهيبة في إتجاه العنوان المتواجد به سيارة عصمت .. وعقله يعمل في كل الإتجاهات محاولاً إيجاد الرابط بين إختفاء حبيبة وبين عصمت خالته..
ضرب عمر مقود السيارة بقوه وعنف عدة مرات وهو يقول بغضب شديد :
=يا ويلك يا عصمت لو كان ليكي يد في خطف حبيبة .. هدفعك تمن كل اللي عملتيه وكنت ساكت عنه عشان وصية أمي الله يرحمها.
ثم زاد من سرعة سيارته بطريقة متهورة مجنونة ..
قبل قليل..
ارتفع رنين هاتف شريف الذي نظر إليه بإرتباك شديد ، فهو منذ الصباح يرفض الرد على إتصالات صادق أبو الدهب المتكررة خوفاً من ان يكون قد علم عن إتفاقه مع عصمت
ليقرر أخيراً الإجابة على الهاتف بإرتباك وخوف :
=ألو ايوه يا صادق بيه ..
صادق بغضب مجنون :
= انت مبتردش على إتصلاتي ليه يا حيوان!
شريف بإرتباك :
=مفيش .. مفيش التليفون كان صامت ولسه واخد بالي دلوقتي.
صادق بغضب :
=التليفون برضه اللي كان صامت ولا انت اللي كنت بتتهرب مني!
إبتلع شريف ريقه بخوف :
=وهاتهرب منك ليه بس يا صادق بيه!!
صادق بتهكم غاضب :
=بقى مش عارف بتتهرب مني ليه!!
ثم تابع بغضب شديد :
=مين اللي إداك الإذن انك تتصرف من دماغك .. خدت إذن مين قبل ما تتفق مع عصمت على خطف وقتل حبيبة!!
شريف بخوف :
=محصلش يا صادق بيه انا…
صادق بجنون :
= إخرس وقبل ما تكمل كدب انا مهكر تليفونك وكل اتصالاتك عندي .. دا غير اني ليا عيون جوه قصر الرشيدي وبلغوني بكل اللي حصل .. وأمرتهم يعطلوا الكاميرا اللي بتظهر عصمت وهي بتخطف حبيبة..
ثم بصق عليه بطريقة مقززة وهو يصرخ به بجنون :
=وعشان يكمل غبائك بحاول اتصل بيك وبدور عليك من الصبح عشان اخليك تلغي المصيبة اللي عملتها .. الاقيك مختفي ومبتردش عليا.
شريف بإرتباك وخوف :
=انا….انا كنت…
قاطعه صادق بغضب :
=إخرس وإسمعني .. إتصل حالاً بعصمت وإلغي كل اللي اتفقتوا عليه وحاولوا تضغطوا على حبيبةوتخوفوها .. خليها تقول انها هي اللي مشيت أو كانت خارجة مع عصمت ونسيت تقول لعمر ، أي حاجة المهم نخرج من المصيبة دي..
ليتابع بتوتر :
=الرشيدي عرف إن مراته إتخطفت وقالب الدنيا عليها ولو ماتت ولا جرالها حاجه هيدمرنا كلنا .. مش هيسيب حد من غير ما ينتقم منه .. وكل اللي عملناه هيضيع بسبب غبائك.
شريف بإرتباك :
=حاضر .. حاضر يا صادق بيه.
أغلق صادق الهاتف في وجهه ثم نظر لأحد رجاله وقال بغضب :
=العملية دي كده شكلها باظت وشكلي انا واللي معايا هنتعك فيها .. وابن الرشيدي مش سهل وهتبقى حرب مفتوحة ما بينا وبينه ، وإحنا مش قده روحنا ومصالحنا في إديه..
ثم أشار له وقال بحدة غاضبة :
=أنا عايز عملية تنضيف شاملة .. تخلصني منهم كلهم بضربة واحدة أظن فاهمني.
إبتسم الرجل بثقة :
=فاهمك يا صادق بيه.
أشار له صادق بالذهاب وهو يقول بتوتر :
= أول ما تنفذ بلغني على طول..
ثم تناول هاتفه وبدأ في التواصل مع شركائه في جرائمه ضد عمر الرشيدي.
في نفس التوقيت..
إتصل شريف بهاتف عصمت التي أجابت على الفور :
= أيوه ياشريف انا كنت هتصل بيك حالاً انا واقعة في مصيبة ومش عارفة هعمل ايه !!
شريف بغضب وتوتر :
=وإيه الجديد يعني ما انا من يوم ما عرفتكم و المصايب مش راضية تسيبني وتسيبكم.
ثم تابع بتوتر :
=سيبك من الكلام ده كله وقوليلي عملتي ايه في حبيبة؟ !
عصمت بغضب :
= ما هي دي المصيبة اللي بكلمك عليها .. انا كنت جايباها عند أهل مي وفاكرة إنهم هيخلصوني منها وأرتاح ، لكن كل حاجة باظت و الحاج رفعت عم مي مصمم يجوز حبيبة لعطوة ابن عم مي ، والفرح وكتب الكتاب هيبقى كمان ساعات..
لتضيف بنواح :
=ما هما فاكرين إن حبيبة هي مي بنتي..
شريف بغضب :
=وطبعاً مينفعش تجوزي حبيبة لعطوة علشان البطاقة الشخصية وشهادة الميلاد هيثبتوا كدبك عليهم ، وإن حبيبة مش هي مي بنتك.
عصمت بنواح :
=دبرني أعمل إيه مخي واقف من شدة الرعب لو عمر أو عم مي عرفوا باللي عملته هتبقى مصيبة.
شريف بتفكير :
=إسمعي انتي هتهربي حبيبة منهم بأي شكل وهتجبيها وهتلاقيني مستنيكي بالعربية على حدود البلد.
عصمت بخوف :
=وعمر اللي اكيد عرف إن حبيبة إختفت وأكيد بيدور عليها .. دا غير إن حبيبة أكيد هتحكيله على كل اللي حصلها
شريف بقسوة :
= لا متقلقيش من ناحية حبيبة دي أضعف من إن نعملها حساب .. مجرد إني هخوفها وأهددها بالقتل أو بالسجن هتخاف وهتنفذ اللي هنقولها عليه.
عصمت بتوتر :
=طيب وشكلها اللي متبهدل ووشها وجسمها اللي كله كدمات وجروح !!
شريف بتفكير :
=بسيطة هنقول إنك خدتيها معاكي ورحتي تقابلي أهل مي لإنك كنتي خايفة تقابليهم لواحدك ، وصعبتي على حبيبة وعرضت إنها تيجي معاكي ونسيتم تبلغوا اللي في البيت انكم خارجين .. وبعدين وإنتوا راجعين في الطريق عملتم حادثة .. وانا هبقى أعملك شوية كدمات وجروح علشان تسبكي الدور.
عصمت بخوف :
=الكلام اللي بتقوله ده إستحاله عمر يصدقه..
شريف بتهكم :
=الكلام اللي بقوله ده يتصدق اكتر من اللي انتي كنتي عايزه تعمليه في حبيبة ، وعموماً حبيبة بنفسها هتأكدله صحة كلامك.
ليتابع بتوتر :
=وعموماً إنتي مفيش قدامك غير كده ولا هتلاقي نفسك مفرومة ما بين عمر وأهل مي..
ثم تابع بتوتر وفروغ صبر :
= اسمعي الكلام ونفذي اللي بقولهولك وأنا أقل من ساعة وهكون عندك.
ثم أغلق الهاتف وتركها تفكر بتوتر في الطريقة التي ستستطيع تهريب حبيبة بها .
بعد قليل..
وقفت عصمت بجانب دسوقي وعطوة وهمست لهم بتوتر وهي تشاهد الإستعدادات التي تجري على قدم وساق لإقامة الزفاف :
=أنا هاخد حبيبة وهمشي وعايزاكم تساعدوني إني اخرج بيها من غير حد ياخد باله.
عطوة بغضب :
=طب والفرح انتي عايزانا نتفضح في البلد ولا إيه !
عصمت بغضب :
= فرح إيه انت صدقت نفسك انك هتتجوزها بجد .. دي متجوزة .. ومش متجوزة أي حد .. دي متجوزة عمر الرشيدي .. أظن انت عارفه وقابلته قبل كده وعارف هو يقدر يعمل فيكم إيه!!
عطوة بغضب :
= وهو إيه اللي هيعرفه إنها هنا .. وبعدين حتى لو عرف هتكون الفاس وقعت في الراس ، ومش هيكون قدامه غير إنه يطلقها ويخلص من فضيحتها.
نظر له دسوقي بصرامة و بغضب :
=إسكت يا بهيم .. إيه البت إحلوت في عينك وعايزنا نقع مع الرشيدي بالساهل كده .. مش فاكر آخر مرة عمل فينا إيه لما حاولنا ناخد مي بنت عمك من غير إذنه !!
ثم إلتفت لعصمت وقال بغضب :
= انتي معاكي حق يا عصمت هانم الموضوع لازم يخلص لحد هنا ، انا هساعدك تاخديها وتغورو من البلد دي خالص ومش عايز اشوف وشكم هنا بعد كده.
عصمت بغضب :
=انت إتجننت إزاي تتكلم معايا بالشكل ده!؟
دسوقي بغضب :
=انا إتجننت إني طاوعتك واديني هتجرس قدام أخويا واللي اكتر من كده ممكن الرشيدي يعرف اللي عملناه وساعتها يبقى عمرنا ضاع هدر.
ثم تابع بحزم :
=البت لساها مرمية في أوضة الخزين تعالي معايا انا وعطوة هنخرجهالك برة الدار خالص .. وبعدها ملناش دعوة بيكم صرفوا نفسكم..
عصمت بغضب :
=بقى كده ماشي يا دسوقي حسابنا يجمع بس لما أخلص من المصيبة اللي إحنا فيها دي..
تجاهل دسوقي كلماتها وأشار لها بغضب :
=تعالي معايا أنا ههربكم من باب الزريبة .. وانت يا عطوة راقب لنا الطريق ..
ليتلفت حوله وهو يقول بغضب :
=الواد عطوة سابنا وراح فين!!
شهقت عصمت وهي تتلفت حولها بخوف :
=يا دي المصيبة ليكون راح لحبيبة هي ناقصة ابنك وغبائه كمان!!
دسوقي بتوتر :
=ابن الـ*كلب هيودينا في داهية..
ثم اسرع في إتجاه مكان حجز حبيبة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..
قبل قليل..
دخل عطوة كالثور الهائج إلى غرفة الخزين وأغلق الباب خلفه بغضب ، ووقف يتأمل حبيبة التي إنكمشت
على نفسها تحاول ستر نفسها عن عينيه برعب شديد ، عندما رأته يتقدم منها وهو يخلع ثوبه ، ويقول بشهوة مقززة وهو يتأمل جسد حبيبة في فستانها المكشوف والممزق :
= الليلة دخلتك يا عروسة بس بجد ، وحق وحقيقي مش على الورق زي ابن الرشيدي ما هو عامل..
تراجعت حبيبة للخلف وهي تنظر حولها برعب تحاول إيجاد أي شئ تدافع به عن نفسها .. لتلتقط سريعاً سيخ حديدي ثقيل من جانب أحد الأفران طوحت به بتهديد ودموعها تتساقط برعب :
=ابعد عني احسنلك لو قربتلي هقتلك.
ضحك عطوة بطريقة مقززة واقترب منها يناورها بجسده وهو ينظر لها بشهوة :
=اعملي مابدالك انا مبحبش الحاجة اللي تيجي بالساهل..
ثم خطف فجأة سيخ الحديد من يدها ورماه بعيداً وبدأ في تـ*قبيل عنقها بعنف وهي تصرخ برعب..
تحاول دفعه عنها فلا تستطيع بسبب قوته الشديدة وضعفها الذي إزداد بعد ضربها وتعذيبها على أيديهم..
صرخت حبيبة وهي تبكي برعب :
=حرام عليك سيبني في حالي .. ابوس إيدك اتقي ربنا فيا و متضيعنيش..
إلا إنه لم يستجب لها وألقاها أرضاً وقبع فوقها يـ*تحسسها بشهوة مقززة وهو يحاول تجريدها من ملابسها..
لتنقض حبيبة على كف يده تحاول منعه وهي تغرز أسنانها بقوة و عنف في كف يده حتى أسالت الد*ماء الغزيرة منه..
صرخ عطوة بغضب :
=سيبي إيدي يا فا*جرة يا بنت الـ*كلب..
ثم سحب يده من بين اسنانها بعنف و لطمها بشدة على وجهها وهو يلف شعرها بين يديه ، ويضرب رأسها بالقوة في الأرض فأسال الدماء منها ، وقد أستولى الدوار على رأسها وأصبحت الرؤية أمام عينيها ضبابية ، حتى كادت تغيب عن الوعي ، إلا أنها قاومت ضعفها وحاولت إبعاده عنها ، وهي تدرك أنها لن تخرج من محنتها هذه وهي على قيد الحياة..
وفجأة…..
إبتعد عنها عطوة بعنف بعد أن سحبه والده بعيداً عنها وهو يقول بغضب :
=احنا في إيه وانت في إيه يا ابن الـ*كلب .. عايز تودينا في داهية عشان مزاجك..
عطوة بغضب :
=وفيها إيه يابا طالما مش هتبقى مراتي يبقى على الأقل اتمتع بيها ولو لمرة واحدة.
اشار له دسوقي بغضب :
= حسابنا بعدين يا بغل إلبس جلابيتك وأستر نفسك وروح راقب الطريق لو عمك أو حد من ولاده جه عرفني..
إرتدى عطوة جلبابه بغضب وتبرم شديد وخرج وهو يكاد يشتعل غضباً ، لأنه لم يكمل جريمته الشنعاء..
في حين لكز دسوقي بعصاه حبيبة الملقاة أرضاً بعنف وقال بغضب وهو يراها تبكي بألم تكاد تغيب عن الوعي و الدماء تسيل على عنقها من الجرح الذي تسبب به ضرب رأسها بالأرض :
= فزي يا بت قومي خليكي تغوري من هنا.
انحنت عصمت تساعدها على النهوض وهي تقول بتوتر وخوف وهي تشاهد وجه وجسد حبيبة الممتلئ بالكدمات والجروح :
=يادي المصيبة حادثة إيه بس اللي هتسبب كل الجروح والكدمات دي إستحاله عمر يصدق الكلام ده..
وقفت حبيبة بمساعدة عصمت وهي تترنح بضعف ونظرت لعصمت بخوف :
= إحنا هنروح بجد ولا ناويين تعملوا فيا إيه!!
سحبتها عصمت من يدها وبمساعدة دسوقي قيدت معصمي حبيبة بحبل غليظ وقادتها للخروج من الباب الخلفي وهي تمسك طرف الحبل بيدها و تقول بغضب :
=متخافيش هنروح .. ما انتي عاملة زي القطط بسبع ترواح مفيش حاجة بتحوق فيكي..
قاطعهم دسوقي وهو يشير للأرض الزراعية التي يكسوها الظلام الحالك :
=إدخلوا في الأرض دي وإمشوا طوالي لحد ما تعدوا الساقية بعديها هتلاقوا الطريق ظهر قدامكم..
ثم تابع بتوتر :
=انا مهمتي لحد كده خلاص خلصت معاكم .. وهاروح اشوف هتصرف إزاي مع الحاج رفعت اللي هيهد الدنيا على دماغي..
نظرت إليه عصمت بغضب ثم جرت حبيبة بقوة من الحبل الذي يقيد معصميها ، تسحبها خلفها وتوغلت داخل الأراضي الزراعية تحاول الوصول للطريق العمومي بأقصى سرعة ، في حين حاولت حبيبة أكثر من مرة مقاومتها والهروب منها ، إلا إنها فشلت بسبب قيد معصمها والدوار والضعف الشديد الذي يستولي على رأسها وجسدها..
زفرت عصمت بغضب وهي تتصل بشريف :
=انت فين دلوقتي .. الزفتة اللي معايا بتحاول تهرب وانا مسيطرة عليها بصعوبة..
شريف بتوتر :
=انا قربت من البلد خلاص .. إوعي تهرب منك لا كل حاجة تبوظ..
ثم تابع بتفكير :
=مفيش أي حاجة عندك زي علامة ولا حاجة أقدر أوصلك بيها .. الأرض كبيرة وكلها شكل بعضها..
نظرت عصمت حولها وقالت بتوتر :
= آه في شجرة كبيرة أوي أظن إنها الوحيدة هنا وهتشوفها من الطريق كويس ، هي جنبيها ساقية أنا هستناك تحتها ..
ثم سحبت حبيبة بعنف ورمتها أرضاً ، وهي ما تزال تسيطر على الحبل الذي تقيدها به :
=إهمدي بقا أدينا هنرجعك القصر تاني بس يارب خطة شريف تنجح وعمر يصدقنا..
حبيبة بخوف وضعف :
=خطة ..خطة إيه؟؟
تنهدت عصمت وهي تنظر للظلام الحالك حولها بخوف :
= متستعجليش .. شريف زمانه جاي وهتعرفي كل حاجة ..
في نفس التوقيت..
ترجل عمر من سيارته منفرداً بعد أن توقف بها أمام منزل الحاج دسوقي والذي يشير (الجي بي إس) الخاص بسيارة عصمت بتوقفها أمامه ، وتأمل بغضب وتفكير سيارة عصمت المتوقفة أمام المنزل و الزينة الكبيرة ومعالم الإحتفال التي تملء المنزل..
أشار عمر لأحد الرجال الذين يقومون برص مجموعة كبيرة من المقاعد أمام المنزل :
=لو سمحت يا أخينا الفرح ده بتاع مين!!
الرجل بطيبة :
=دا عقبال فرحك .. فرح عطوة ابن الحج دسوقي على الست مي بنت عمه.
ضيق عمر ما بين عينيه وهو يقول بدهشة :
=مي .. انت متأكد من الكلام ده!!
الرجل بطيبة :
=أيوه يا باشا دي حتى لسه واصلة هي والست أمها النهاردة من مصر وعشان كده إتأخرنا شوية في التجهيزات أصل الفرح جه فجأة..
ركض عمر بغضب مجنون إلى داخل المنزل وقد إبتدت خيوط المؤامرة تتضح أمام عينيه وصرخ في الموجودين بغضب شديد :
=فين الحيوان اللي اسمه دسوقي انا عايز اشوفه حالاً؟؟
ظهر دسوقي من احد الأبواب وهو يتنفس بتوتر شديد ويرسم إبتسامة خائفة على وجهه :
=أهلاً وسهلاً بعمر باشا نورتنا ونورت البلد كلها .. مش كنت تقول إنك جاي كنا فرشنا الأرض ورد.
إندفع عمر إليه يسحبه من ملابسه ويرفعه بغضب عن الأرض بعنف :
=حبيبة مراتي فين .. عملتوا فيها إيه!!
دسوقي بخوف :
=حبيبة .. حبيب مين يا بيه؟ !
سحب عمر سلاحه ووجه إلى رأس دسوقي وهو يقول بغضب شديد :
=حبيبة مراتي يا روح أمك .. إيه هتستغبى وتعمل نفسك متعرفش حاجة!!
دسوقي برعب :
=وغلاوة ولادي معرف انت بتتكلم عن إيه !!
ليقاطعه صوت الحاج رفعت الذي قال بصدمة وهو يشاهد عمر يصوب سلاحه الناري في إتجاه رأس شقيقه :
=ايه اللي بيجرا هنا .. حصل إيه لكل ده يا عمر بيه إستهدى بالله وإبعد السلاح ده وقولي إيه اللي حصل !!
عمر بغضب وهو يسحب مشط سلاحه ويصوبه لرأس دسوقي بتهديد جاد :
=بقى مش عارف في إيه يا حاج رفعت .. في إنكم تعديتوا على أهل بيتي وعلى حرمة أهل بيتي ودي حاجة مفيش فيها تساهل ولا رحمة.
الحاج رفعت بتوتر :
=إحنا برضه نتعدى على حرمة أهل بيتك .. إنت ناسي دي في الأول والآخر تبقى بنتنا وإحنا أولى بيها..
ثم تابع بصدق :
=إحنا إحترمنا إنك كنت مقعدها في بيتك وإحترمنا إتفاقنا معاك ومقربناش منها .. بس أمها هي اللي جابتها لحد عندنا وإشتكت من تصرفاتها وإنها شاكة إنها وقعت في الحرام..
ثم تابع بتأكيد :
=كنت عايزنا نعمل إيه نطردهم .. ولا نسيبها لأمها اللي تلفتها وجاية تترجانا نلحق بنتها من الطريق البطال اللي كانت عايشة فيه !!
عمر بدهشة وغضب كبير :
يعني مش إنتم اللي خطفتم حبيبة من القصر عندي و عصمت هي اللي جابت حبيبة لحد عندكم هنا ؟
الحاج رفعت وهو يشير لشقيقه وابن شقيقه :
= أيوه يابيه .. ولو مش مصدقني إسئل عطوة ودسوقي هما اللي كانو مرافقينها من مصر لحد هنا .. وبعدين انا لما إتأكدت إنها صاغ سليم ولساتها بنت بنوت ومحافظة على نفسيها وشرفها عملنالها فرح كبير..
ثم أشار لعطوة الذي يقف جانباً بخوف وإرتباك :
=وهنكتب كتابها على ولد عمها عطوة هو أولى بيها ويقدر يصونها وأظن محدش يقدر يلومنا على كده !!
عمر بغضب شديد وهو يدفع دسوقي في صدره يلقيه أرضاً :
= إنت إتجننت ياراجل إنت ، إنت بتخرف وبتقول إيه ، مي موجودة عندي في البيت واللي مع عصمت دي تبقى حبيبة مراتي…
رفعت بإرتباك وهو يتذكر كلمات حبيبة الباكية والتي تنفي فيها أنها ابنة عصمت :
=كلام إيه اللي بتقوله ده يا عمر بيه ، دي أمها بنفسها هي اللي جيباها لحد هنا !
ثم تابع بدهشة وحيرة :
=هو في ام هتوه عن بنتها ؟
أغمض عمر عينيه يحاول السيطرة على غضبه الذي يكاد أن ينفجر فيقضي عليهم جميعاً ، فإيجاد حبيبة وإطمئنانه على سلامتها يأتي عنده في المقام الأول ، ثم بعد ذلك سيتم معاقبة وبشدة كل من تسبب وشارك في أذيتها..
عمر بغضب وعصبية مكتومة :
=اسمع يا حاج كفاية كلام في الموضوع ده ، لإنك بصراحة كل ما بتتكلم ببقى عايز أفرغ رصاص مسدسي فيكم كلكم ، وبرضه ده مش هيشفي غليلي..
ثم تابع وهو يجز على أسنانه يحاول السيطرة على غضبه :
= فا وديني عند مراتي أطمن عليها وبعدها أكيد هنتكلم وهيكون في ما بينا حساب واللي غلط يتحاسب.
الحاج رفعت بإرتباك وهو يشير لى غرفة الخزين التي حبس حبيبة بداخلها :
=طبعاً يا باشا .. حقك .. حقك تتطمن عليها هي موجودة هنا يا عمر باشا .. بس يعني .. أقصد ..
دخل عمر إلى الغرفة بسرعة ولهفة ، إلا أنه وجدها خالية..
عمر بغضب وهو يتجول في المكان يبحث فيه بجنون :
= فين مراتي .. إحنا بنلعب هنا ولا إيه !!
نظر الحاج رفعت لشقيقه وابن شقيقه بإرتباك وقال بصوت مهزوز :
= البنية راحت فين يا دسوقي انا مش كنت سايبها معاك !!
إلا أن دسوقي صمت بتوتر وقد هربت الكلمات منه من شدة الخوف..
الحاج رفعت بإرتباك :
=ما تنطق يا دسوقي إنت ولا ابنك ، البنية راحت فين؟
نظر عطوة لعمر بخوف وإرتباك وقال بصوت متقطع :
=مش.. مشيت.. مع عصمت هانم.
جذبه عمر من جلبابه وهو يقول بغضب حارق :
=نعم يا روح أمك بتقول إه .. إنت سايبنا بنتكلم بقالنا ساعة ولسه فاكر تقول إنها مشيت دلوقتي!!!
عطوة بإرتباك :
=وانا هكدب ليه يا عمر بيه هي خدتها ومشيت ..
جذبه عمر من جلبابه وقال بغضب :
= إنت متخلف يالا .. بقى إنت عامل الفرح ده كله والهيصة دي كلها وعازم أهل البلد و بعدين عايز تقنعني إنك سيبت العروسة تمشي مع أمها كده عادي .. ده فرضاً إنك برئ ومتعرفش حاجة؟ ؟
ليتابع بغضب شديد :
=طيب وعربيتها اللي مركونة برة .. إيه قررت تسيبها وتسافر القاهرة مشي على رجليها ! !
عطوة بإرتباك :
=و انا هعرف بس منين يا بيه ، انا كل إللي أعرفه إنها خدت بنتها ومشيت من يجي ربع ساعة وقالت إنها هتاخد عربية من على الطريق..
لكمه عمر بقوة وغضب في وجهه وقد فاض به :
= يعني لسه ماشية وقاعدين تلفوا وتدورو في الكلام لحد ما عدى ربع ساعة في كلام فاضي..
ثم صرخ بهم بغضب وقد فاض به :
= مشيت منين ومش عايز كدب لأن رجالتي بيحاوطوا البلد كلها دلوقتي ومحدش هيعرف يخرج ولا يدخل منها إلا بإذني..
أشار دسوقي للإتجاه الذي غادرت منه عصمت وحبيبة وقال بخوف :
=من هنا يا بيه .. مشيوا من هنا.
إندفع عمر يركض بسرعة في الإتجاه الذي أشار عليه دسوقي ، وهو يرفع هاتفه يتصل بنادر رئيس حرسه الخاص وقال بغضب :
=عملتوا اللي قلتلكم عليه !!
نادر بجدية :
=البلد كلها متحاوطة برجالتنا زي ما إنت أمرت بس فيه حاجة غريبة في عربيتين ملاكي واقفين جنب
الأرض الزراعية ، انا ورجالتي بنفتش في الأراضي عن أصحابهم.
عمر وهو يركض ويبحث على ضوء هاتفه عن أي أثر لحبيبة :
= الموضوع كله على بعضه شكله كبير وميطمنش .. فيه حاجات كتير أنا مش فاهمها بس مش وقتها ، انا كل اللي يهمني دلوقتي إني ألاقي حبيبة قبل ما يحصل لها حاجة ..
ثم تابع بجدية :
=دورو كويس .. وخدو بالكم أصحاب العربيات دي ممكن يكونوا بيدورو هما كمان على حبيبة ، وإوعى حد يضرب رصاصة إلا لما يكون متأكد هو بيضرب على مين.
ثم تابع بقلق :
=نادر إنت صاحبي وعارف انا بثق فيك قد إيه .. انا مراتي موجودة في المكان هنا وحوالينا ناس شكلهم عايزين يئذوها خلي بالك كويس ، ولتاني مرة بأكد عليك محدش يضرب رصاصة إلا لما يكون متأكد هو بيضرب على مين..
نادر بجدية :
=متقلقش يا عمر إحنا رجالتنا كلها محترفة وهنلاقي حبيبة ومفيش حاجة وحشة هتحصل إن شاء الله.
أغلق عمر الهاتف وهو يقول بتوتر ويتأمل الظلام من حوله :
= إنتي فين يا حبيبة بس.
ليلفت إنتباهه صوت رجالي يأتي من مكان قريب نسبياً منه
، يتحدث بغضب إلى أحد الأشخاص لم يتبين من هو..
إتجه عمر بخفة إلى الصوت ، ليعقد حاجبيه بدهشة وغضب وهو يستمع إلى شريف يقول لشخص محجوب عن أنظاره
، خلف شجرة كبيرة تقع على مرمى بصره :
= إنتي هتسمعي الكلام وهتنفذي كل اللي بقولك عليه زي ما نفذتيه قبل كده ، وإلا انتي عارفة هيجرالك إيه!!
إستدار عمر بخفة من خلفهم حتى أصبحوا مكشوفين لعينيه ليتابع بصدمة وغضب حبيبة الملقاه أرضاً وملابسها العارية شبه ممزقة وجهها وجسدها مغطى بالدماء والكدمات ، ويديها مقيدتان بحبل غليظ ، في حين تقف عصمت بجانبهم تفرك يدها بقلق وهي تنظر لساعة يدها ، وشريف يصوب سلاح ناري لرأس حبيبة التي يبدو عليها التعب الشديد وعدم الإهتمام..
شريف بغضب :
=مكتومة ومبترديش ليه .. الموضوع سهل وبسيط هتقولي للرشيدي إنك جيتي مع عصمت بمزاجك وإنك نسيتي تبلغيه إنك هتروحي معاها وهنوديكي المستشفى وهناك هتقوليله إن الإصابات اللي فيكي دي بسبب إنكم عملتوا بعربيتها حادثة .. شفتي ساهلة وبسيطة ومفيهاش أي تعقيد..
لكن هتتجنني وهتروحي تحكيله عن تورط مي وعصمت في موضوع قتله والكلام الفارغ ده يبقى إنتي اللي بتلعبي في عداد عمرك.
حبيبة بضعف ودموعها تسيل على وجهها :
=لاء..لاء..لاء.
شريف وهو يشير بسلاحه في وجهها بغضب :
=لاء دا إيه يا ست حبيبة إنتي نسيتي نفسك ولا إيه .. طب إستحملي بقى اللي هيحصلك من عمر لما يعرف إنك انتي اللي حاولتي تقتليه في الجراج عشان كنتي خايفة عليا..
وإنك إشتغلتي عنده علشان تبقي جاسوسه لينا و تنقللنا أخباره .. دا غير تمثيلك الحب عليه علشان فلوسه والملايين اللي هتكسبيها من وراه..
أغمض عمر عينيه بألم وهو يستمع لشريف يضيف بسخرية :
=والبوليس اللي هسلمه تسجيلات الجراج اللي مصوراكي وإنتي بتضربي عمر على دماغه وبتحاولي تقتليه ، و صادق أبو الدهب اللي مش هيسيبك ، خصوصاً لو انا روحت قلتله إنك رافضة تنفذي اللي هو أمرك بيه وإنتي عارفة صادق ممكن يعمل فيكي إيه .. ها يا ست حبيبة إقتنعتي ولا أقول كمان ! !
إقترب عمر منهم وظهر فجأة أمام عين حبيبة التي شحب وجهها حتى أصبح في شحوب الموتى وهي تشعر وكأن الحياة سلبت منها ، وشريف وعصمت اللذان تراجعا بصدمة للخلف.
وعمر يصوب سلاحه في إتجاه شريف ويقول بقسوة :
= لا كده كفاية أوي يا شريف بيه مش عايز أسمع عن قزارتكم أكتر من كده..
شريف بإرتباك وخوف :
=عمر بيه انا هفهمك..
عمر بغضب :
=وفر على نفسك اللي هتقوله .. لأن معظم اللي إنت قلته أنا كنت عارفه كويس دورك ودور عصمت ومي وإتفاقكم مع بعض حتى ،، كل اللي بيعملوا صادق أنا برضه كنت عارفه..
يمكن الحاجة الوحيدة اللي انا مكنتش أعرفها هو الدور القذر إللي لعبته حرمنا المصون في لعبتكم الوسخة دي..
ثم نظر لحبيبة التي سالت دموعها تغرق وجهها دون أن تستطيع النظر إليه وهو يقول بإحتقار شديد :
=ياه يا حبيبة كل ده علشان شوية فلوس ، دا إنتي لو كنتي طلبتي مني كل ثروتي كنت رميتهم تحت رجليكي ، من غير ما تضطري تعملي كل القذارة اللي عملتيها دي.
هزت حبيبة رأسها برفض وهي تقول بألم شديد وهمس مرتعش ودموعها تسيل تغرق وجهها وكل ما تتمناه هو
إنتهاء حياتها لتتخلص من الشعور بالألم الشديد الذي تملك جسدها وروحها :
=أنا… أنا معملتش حاجة أنا بحبك .. والله بحبك ومظلومة
معملتش حاجة..
أخفض عمر سلاحه وبثق عليها بإحتقار شديد وهو يقول بقسوة :
=إخرسي مش عايز أسمع صوتك ولا أشوف وشك بعد كده إنتي طا…..
إلا أن إرتفاع صوت الرصاص الذي تساقط من حوله كالمطر لم يجعله يتمم حديثه..
ليقفز جانباً متجنباً وابل الرصاص الذي يحاول مهاجمه أن يصيبه به هو وحبيبة ..
سحب عمر سريعاً جسد حبيبة إليه ، و قام بالإستلقاء فوقها يغطيها بجسده خوفاً من إصابتها بالرصاص المتطاير حولهم ، ليزحف بها ويسحبها خلف الشجرة العملاقة ، وقد حاول الرجوع سريعاً محاولاً إنقاذ عصمت وشريف ، إلا أنه توقف بصدمة ، وقد وجدهم قد فارقوا الحياة بعد أن إخترق الرصاص أجسادهم.
فك عمر قيد حبيبة من حول معصمها وأخرج سلاح ناري آخر وأعطاه لها وهو يقول بصرامة ، وهو يتابع بعينين كالصقر مكان القناص الذي يترصدهم :
=خدي السلاح ده معاكي وأزحفي لحد بيت أهل مي .. هناك هتلاقي رجالتي هيحموكي ، و مهما حصل متوقفيش مفهوم !!
حبيبة برعب وبكاء :
=لاء .. لاء انا مش هتحرك ، انا هفضل معاك مش ماشية ومش هسيبك .. لو حد لازم يمو*ت يبقى انا .. انا اللي استاهل المو*ت لكن إنت لاء ..
همس لها عمر بغضب :
=إخرسي وإسمعي الكلام يلا ، وإلا انا اللي هفرغ مسدسي في دماغك إتحركي..
إحتضنت حبيبة يده برجاء وهي تبكي بإنهيار :
=عشان خاطر أكتر حاجة بتحبها خليني معاك .. انا هامو*ت لو جرالك حاجة.
عمر بغضب وهو يجذبها في إتجاه المنزل ، وهو يشعر بخوفه الشديد عليها يتغلب على غضبه ، ليقول بقسوة :
= كفاية تمثيل بقى وإتحركي خليني أعرف أتعامل مع اللي بيحاول يقتلنا ، بدل ما تتسببي بموتنا إحنا الإتنين..
ثم همس لها وهو يدفعها للزحف بغضب :
= إتحركي.. يلا..
هزت حبيبة رأسها بطاعة وهي تتحرك بزحف بين المزروعات ، في حين إرتفعت سريعاً أصوات طلقات الرصاص التي يتبادلها عمر والقناص المسلح من خلفها كالسيل ، لتصرخ حبيبة بلوعة وخوف :
= عمر …
ثم تغيب عن الوعي ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سيد القمر الأسود)