رواية لا تخبري زوجتي الفصل التاسع والخمسون 59 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الفصل التاسع والخمسون 59 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي البارت التاسع والخمسون
رواية لا تخبري زوجتي الجزء التاسع والخمسون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة التاسعة والخمسون
ستصبح يومآ ما، ما تود ان تكونه حافظ علي حظوظك ولا تلقي بأوراقك مع أول هزيمه.
من الشرفه المشرعه حل بحر شاسع غطته الزرقه، تلاطمت امواجه وتشابكت حتي ضربت الشاطيء تحت نظر الشمس الشاهده علي جماله.
وضعت اول لوحه علي الحامل، لفحتني نسمه بارده انعشتني، حقيقه ان الموهبه وحدها لا تكفي وان كل شيء في الحياه مهما كان سهل فأنه يحتاج للمثابره، في حياتك لا تنكر اي تقدم ولا تقزم اي خطوه تقدميه حتي لو كانت بسيطه، خطوه، خطوه، اليوم كنت هنا، بالغد سأكون هناك.
اجتاحتني أصوات صاخبه قادمه من الطابق الأرضي، ادم، سولين يصرخان في بعضهما، فتحت باب غرفتي، صرخت
رجاء، من فضلكم، الصوت، لا استطيع التركيز، ياعالم!؟
قلت اننا في نزهه؟ انا لست مضطره لخدمتك، اقضي مصالحك بعيد عني!
اطليت من علي السلم، سولين ترتدي ملابس البحر، تعتمر قبعة صياد وفي يدها مذياع قديم، سناره وحقيبه تستعد للخروج
ما المشكله قلت؟
ادم سولين لم تحضر طعام الأفطار
سولين كررت اكثر من مره انني تخليت عن وظيفتي عندما وضعت قدمي في هذا البيت!
قلت ان هذه نزهه، هذا كان كلامك
كان علي ان اتدخل حتي اتخلص من الجلبه التي صدعت ذهني
سأفعل ان كل شيء هل يمكنكم الصمت والتوقف عن العراك والزعيق؟
سولين بلا أهتمام وهي ترزع الباب، آفاق كبير، رسام عاهرات، برجوازي متعفن
أدم، تفضلي سيادتك، المطبخ ينتظرك
هبطت درجات السلم عبرت ادم بلا أهتمام، حقيقة ان الرجال يظنوننا اقل منهم تزعجني، لكن الوقت ليس وقت حورات فكريه!
بيض، جبن، فول، طماطم، إفطار، رحت اضحك، منذ مده طويله لم اصنع طعامي بنفسي، معها كل الحق سولين لتتذمر، ربما تشعر بالضيق
انها نفس، روح مثلنا لديها امال واحلام ربما تحطمت، إنها ترانا نسرع الخطي نحو المجد بينما هي قابعه في مكانها لا يمكنني ابدا ان ألومها اذا شعرت بالغيره.
أسهل شيء طبق بيض مع جبن وطماطم، تفضل سيد ادم افطارك
رمق ادم الطبق بأمعان، نظره غندروسيه متفحصه، ما هذا؟
افطارك سيد ادم
اين طبقك قال؟
سأنتظر الأسماك التي تصطادها سولين
افحمت نفسي في الرسم حتي إرتفعت الشمس في كبد السماء الصافيه حتي شعرت بالارهاق، نال مني التعب.
بدلت ملابسي وخرجت ابحث عن سولين، كانت الساعه تشير للثانية ظهرا، الشاطيء خالي وصامت الهم من صوت البحر الهادر
تبعت حدثي نحو الجهه التي اعتقدت ان سولين ذهبت إليها، بعد مسافه من السير لاحظت شاب يجلس علي مقعد في مواجهة البحر
الي جوار منزل قشي، بدا انه بيته وكانت هناك إمرأه تعمل داخل المنزل، عبرت المنزل، انسه كيف يمكنني مساعدتك؟
انتبهت للصوت، التففت، كان الشاب ترك مقعده وأصبح قريب مني
قلت ابحث عن صديقتي ربما عبرت من هنا؟
تأملته وهو يفكر، شاب بمثل عمري، ملابسه رثه ولديه لحية غير مشذبه تركها تحتل وجهه
اه، تلك التي تعتمر قبعة قراصنة البحر؟
قلت نعم، اعتقد ذلك
أشار بيده لمكان بعيد، رأيتها حدود الساعه العاشره تتجه لهناك
هل تودي مني مرافقتك؟
لا، شكرته، اعرف طريقي بنفسي
وجدتها اخيرا جالسه علي صخره، المذياع القديم الي جوارها
سنارتها التي لم تصطاد ولا سمكه في الماء
جلست الي جوارها بصمت بعد أن ربت علي كتفيها
اين الأسماك؟
سولين بتذمر، البحر يعاندني زهره، او ان الغماز لا يعمل
كانت السناره تحت قدمي سولين استطيع رؤيتها
كيف تتوقعين من الأسماك انت تزحف تحت قدميك
القيها في العمق هناك
ألقت سولين السناره في العمق بقرف، تعتقدين انك صياده ماهره زهره؟
لم تكمل سولين سخريتها، غطس الغماز!
اصطدنا اول سمكه ،استقبلتها سولين بفرحه عامره حتي كادت تقبلها
اه لو تعلمي كما خشيت سخرية ادم؟
لم انتبه لكلمات سولين، لأن ذلك الشاب نفسه كان قد احضر نفسه علي مقربه منا وبداء بالصيد
لقد تتبعني حتي هنا، أنه لم يحضر للصيد اكيد، ربما يحاول مشاكستي، معاكستي، مضايقتي؟
وجدتني انا الفتاه البريئه التي لم أعرف شاب من قبل أفكاري تتلاطم
بفرضيات غير معقوله منبتها الفراغ وعدم الفهم
شخص آخر يصطاد السمك.
ربما علينا أن نرحل لقد قضينا وقت طويل هنا سولين، الشمس توشك على الغروب، لملمنا حاجتنا ورحلنا
من بعيد، حيث يمكنك الرؤيه كان الشاب يتبع خطواتنا، الأمر غير مهم حينما يصل منزله سيختفي
لكن خطواته تبعتنا الي حدود المنزل قبل أن يستدير ويعود ادراجه
ليس هناك أي سبب يدفعني للخوف لكنني خفت، ارتعبت من فكرة انه يلاحقني وينتوي ايذائي، وارتعشت اكثر من تصور انه معجب بي ويحاول لفت انتباهي، حتي لو كان لو لم يكن فأنا لا أعرف كيف اتصرف.
يتبع
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)