Uncategorized

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثاني 2 بقلم هاجر محمود

 رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثاني 2 بقلم هاجر محمود
رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثاني 2 بقلم هاجر محمود

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثاني 2 بقلم هاجر محمود

ذات يوم كان عُمر في مكتبه يراجع بعض الاوراق وصديقه أنس بجانبه يتحدث على الهاتف وبعد ان انهى أنس المكالمه لاحظ حركات عُمر العشوائية فتارة ينظر الى الهاتف وتارة يشرد بذهنه ويتنهد وتارة اخرى يحاول التركيز في مراجعه الاوراق فسأله: مالك
عُمر: ها… مفيش
أنس: عملت معاها ايه؟
عُمر: بعدت، خلاص كده
أنس بأندهاش: ليه؟
عُمر: مش لازم تعرف
أنس: حد قال لك حاجه عنها؟
نظر له عُمر دون رد واكمل فحص الاوراق التي امامه
أنس: كلمني زي ما بكلمك، انطق
توقف عُمر عما كان يفعل وتنهد بغضب ولم يجيبه، ثم عاد واكمل عمله مره اخرى دون النظر لأنس 
فقال أنس بغضب: يعني post انك هترجع لملك صحيح؟
تأفف عُمر وقال: لا مش صح، ده هزار
أنس: اومال ايه، ايه اللي حصل وايه اللي غيرك كده 
سكت عُمر وعاد ينظر في الاوراق ويطرق بالقلم على المكتب بعصبيه
صاح أنس: ما تنطق
كسر عُمر القلم بين اصابعه بعصبيه ولم يتحدث
أنس: افهم من كده انك كنت بتلعب بيها، تبعد وتقرب بمزاجك
نفض عُمر الاوراق من بين يديه بغضب ونظر اليه بحده وصاح قائلا: وانت مالك، اعمل اللي انا عاوزه
أنس: هتندم، ندم عمرك عشان ضيعتها من ايدك
نظر له عُمر بأسف وطأطأ رأسه والدموع في عينيه ولم ينطق بحرف
هز أنس رأسه بأسف على حاله وقال: غبي، وهتندم على تسرعك ده 
وتركه وذهب، بينما لم يستطع عُمر ان يكمل عمله، فلملم اشيائه ونزل الى جراچ الجامعه وقاد سيارته وذهب الى المنزل وهو حزين وكلمات صديقه تتردد في عقله.
                     ******************* 
بعد مرور عدة ايام اخرى، ذهبت قمر لزيارة اروى في منزلها، بعدما علمت بأن حالتها النفسيه اصبحت سيئه وقررت الابتعاد عن البشر والانعزال ودخلت في موجة من الاكتئاب، فطرقت باب غرفتها ودخلت اليها، فوجدتها جالسة على سريرها تنظر في الفراغ وتتنهد بتعب وحزن فنادتها قمر  
ردت أروى دون النظر اليها: كان عندك حق
وقفت قمر امامها وربعت يديها بعصبيه وسألتها: ازاي؟
تنهدت أروى بحزن وقالت: كل حاجه خلصت من قبل ما تبدأ، وكانت اوهام فعلا
قمر: عرفتي ازاي؟
أروى: كتب على صفحته انه هيرجع لحبيبته
قمر: يعني كل ده كان بيمهد ليها؟
أروى: ايوه، وانا اللي كنت عايشه في وهم كبير
قمر بتحذير: عارفه لو عيطتي، هديكي بضهر ايدي، احمدي ربنا، انه بان قبل ما يحصل حاجه بينكم
أروى: عندك حق، الحمدلله على كل حال
قمر: وهتعملي ايه؟
أروى: مش هعمل حاجه خلاص، انا عملت اللي عليا وبزياده اوي وطلع في الاخر ملوش لازمه، انا كان نفسي بس يحس بيا ويعرف انا بحبه قد ايه
قمر: ولا يهمك، بكره ربنا يعوضك بالاحسن منه
أروى: ان شاء الله
ووضعت كفيها على وجهها وبدأت تبكي، فأمسكتها قمر من ذراعيها وظلت تهزها وتصرخ عليها: فوقي لنفسك كفايه اللي راح، عيشي لنفسك مفيش حد يستاهل تضيعي حياتك وصحتك عشانه
وذهبت معها لتغسل وجهها وتزيل اثر دموعها، وبعد ان خرجت وجلست تجفف وجهها وقفت قمر امامها مرة اخرى وسألتها بحزم: ناويه على ايه بقا في حياتك؟
أروى: هرجع لحياتي، وادور على نفسي كفايه كده، وقلبي ده يركن على جنب بقا 
قمر: ربنا يوفقك
أروى: يارب
وبالفعل بدأت أروى حياتها، حيث ذهبت وقدمت اوراقها في الجامعة مرة اخرى وبدأت بالبحث عن وظيفه، ولكن حدثت ظروف ابعدتها عن عائلتها واحبابها مدة شهر، وفي خلال تلك المده ظهر امامها بعض الناس خبثاء النوايا وعرفت من يكن لها الحب ومن يكن لها الحقد والكراهيه
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد