Uncategorized

رواية حياة الزين الفصل الاول 1 بقلم ضحى خالد

 رواية حياة الزين الفصل الاول 1 بقلم ضحى خالد
رواية حياة الزين الفصل الاول 1 بقلم ضحى خالد

رواية حياة الزين الفصل الاول 1 بقلم ضحى خالد

فى أحد المناطق الشعبيه فى مصر فى منطقه بسيطه واهلها اناس طبيه للغايه يقع ذاك المنزل البسيط منزل الحاج الحسين واسرته 
فى احد الغرف يتقلب ذاك الزين ويتافف بسبي رنين المنبه يدق السابعه تقلب قليلا ليفتح عينه الخضراء المطعمه بازرق وتسقط اشعة الشمس على هذا البشره البروزنه ودقن السوداء بعض خصلات الشعر المتمرده على على جبينه .. تحاول هذه الرموش الكثيفه ان تفكك من بعضها ليرى ضوء النهار مد يده واغلق المنبه وحق راسو وخرج للذهاب إلى المرحاض فى طريقه قابل والدته 
انحنى زين وقبل يدها والقى عليها التحيه ربطت على شعره دلف الى المرحاض توضئ وذهب ليأدى صلاته ..حينما يجهز الفطار ..
وضعت طاوله(طبليه) وعليها اصناف الطعام 
طعميه وفول بسمنه بلدى كما يحبه ولدها بطاطس مقليه وجرجر اهم شيئ وبعض البتنجال المخلل )…. انتهى من صلاته وجلس يجاور والده والدته وإخواته البنات الاثنين
اية الذى تصغر عن شقيقها الكبير بثلاث سنوات شروق البالغه من العمر ١٧ 
دخل شروق وهى مرتديه زى مدرسى كحلى وقبلت يد والدتها ووالدها وراس زين
شروق بابتسامه: صباح الخير يا زينى 
زين بابتسامه: صباح النور 
اية : اخلصى يا ختى مش وقتو خدى سندويتش ونزلى جرى
شروق بتذمر: مالسه بدرى يا يويو الطابور بيدا سبعه ونص
ناديه: سبعه ونص للناس اللى بيتهم قريب يا عين امك 
شروق بدلال: زينى هيوصلنى صح يا زين 
ناديه: سيبى اخوك ياكل يا مقصوفة الرقبه  وبطلى دلع
زين بحنان: سبيها يا ناديه تدلع
شروق: حبيبى يا عم 
زين بابتسامه: يلا 
شروق: يلا 
امسك يدها ونزل وسط المنطقه وجميعها يحبون زين وحترمونه لادب واخلاقه وشهامته …كل من فى المنطقه صبحو عليه 
شروق : زين زين 
زين: نعم 
شروق: هند اهى 
هند بابتسامه: صباح الخير يابت يا شروق
شروق: صبااح النور يا هند عامله ايه 
هند وهى تنظر ناحية زين بابتسامه: الحمدلله الله انت عامله ايه
شروق بابتسامه: الحمدلله مش بتيجى ليه 
هند ومزال نظرها مصوب على زين: مش بتكونى موجده 
شروق بضحك: ياختى دا انا مش بتحرك من البيت 
هند لزين: ازيك يا زين 
زين بهدوء: الحمدلله انت رايحه فين على الصبح كده
هند: بجيب شوية طلبات للبيت 
زين: عايزن حاجه
هند بابتسامه: لا شكرا 
زين: عند اذنك يلا يا شوشو 
مشى قليلا…
شروق: فى حد يكلم خطبيتو كده 
زين: انا اكلمها ازاى يا ناصحه
شروق:زين متزعلش منى انت قفل البت عينها تنطق 
زين: انا عارف انت قصدك ايه .. بصى يا شوشو هند مش مراتى علشان اقف اتكلم معها بالساعات واضحك واهزر فرضا محصلش نصيب .. وسبنا بعض ممكن هزارى ومعها وكلامى … يعيقها
شروق: ازاى 
زين: يعنى ممكن حد يقول كلام وحش عليها ومحدش هيصدق أننا صبنا بعض علشان النصيب .. وانا عندى  اخوات بنات مش هقبل 
شروق بابتسامه: هييح اخويا راجل
زين: اما انت فاكره ايه يلا ادخلى خلى بالك من نفسك 
شروق: حاضر باى
زين: مع السلامه….
اخرج هاتفه وطلب رقم صديقه المقرب والوحيد 
زين: يا زفت 
يوسف برمح: قلب الزفت
زين: سبتنى سبتنى اختفيت فين امبارح
يوسف: مافيش خلصت شغل فى الفرنه وروحت نمت 
زين: ربنا يقويك
سويف: لك المثل يا حبيبى 
زين: اقفل انا بقا علشان هروح الورشه ولو خلصت بدرى رن على اخوك ياندل
يوسف بضحك:عنيه ……
عند هند ..
هند : تعبت منه ياما بارد كده 
سعاد: قولتك يا بنت بطنى ده قفل وكحيان ومش لاقى ياكل .. قولت ايه بحبه ياما مش عايزه غيرو ياما اشربى بقا 
هند : اعمل ايه بقا احنا دخلين على السنتين  مخطوبين وانا شايفه انه بيجهز فى شقه كل  شهرين ده لسه مدهنش ولا جاب الخشب 
سعاد: اسمعى بقا انا هروح الامو واكلمها اذا ابنها على اخر السنه دى مدخلتوش يبقا كل واحد يروح لحالو …..
صمتت وشردت ……….
سعاد: بتفكرى فى 
هند: مش بفكر ياما سبينى 
عند والدته زين …..
اية: هنعمل اكل ايه 
ناديه: مش عارفه والله لسه رنى كده على زين 
اية:انت عارفه زين بياكل اى حاجه تتحط يا حبيبى مش بيعترض 
ناديه:ربنا يحفظه ويوسع رزقو ويرزقو بالذريه الصالحه 
اية: امين هنعمل اكل ايه بقا 
ناديه: هنعمل شوية رز بالشعريه وبطاطس مطبوخه وفى حتيتن لحمه هنعمل وخلاص 
اية: اى حاجه ……
ذهب زين الى ورشة المكنيكه ف زين مكنيكى ممتاز للغايه فهو مغروم بالسيارات وتصليحها 
زين بابتسامه: صباح الخير يا رجل يا طيب 
عم احمد صاحب الورشه يحب زين ويعتبرو ابنو: صباح النور يا زين فطرت يابنى
زين وهو يخلع ملابسه ويرتدى ملابس العمل: ايوه يا عم احمد فطرت انت 
عم احمد: ايوه يابنى عندك عربيه البطريه عطلانه وعربيه تانيه محتاجه صيانه كامله من مجميعو 
زين بابتسامه بشوشه: ربنا يقوينى اعملى كباية شاى وانا هشتغل 
احمد: حاضر يابنى 
بدا زين فى العمل بنفس راضيه …..
اندمج فى العمل ويوم اخر من الجهد والتعب المحبب الى قلبو  …..
رفع اذان الظهر فى المساجد المجاوره طرق مافى يده ذهب الى الجامع. …
فى بيت زين …
ناديه: رايح فى يا ابو زين 
حسين: نازل اصلى الظهر وهقعد شويه مع محسن انا زهقت من قعد البيت يا ناديه مش واخد على كده
ناديه: ما هو زين حلف ميت يامين ما انت  نازل شغل تانى بعد مصاحب الشغل رفع صوته عليك زين حلف متتبهدل 
حسين: بس انا زهقت وقولتلو انى مش هرجع للراجل ده تانى هغيره بس هو مش راضى ما تتكلمى مع
ناديه: سيرة شغلو  بتعفرتو يا خويا وبيحس انو مقصر معاكم بلاش ادعيلى ربنا يوسع رزقو ويفتح الورشه اللى نفسه فيها 
حسين: انا راضى عنه دنيا واخره ربنا يكرمو 
ناديه: يارب يا ابو زين ……..
خرجت شروق من المدرسة لتقابل على ابن الجيران تحمر خجلا 
على : ازيك يا شروق
شروق بخجل: الحمدلله انت عامل ايه 
على: بخير راحيه فين 
شروق: مروحه 
على: اوصلك فى طريقى 
شروق بخجل: تسلم 
على: مش بعزك عليك
شروق بخجل: عارفه عن اذنك 
على: خلى بالك من نفسك
شروق بخجل: ماشى ………
ذهبت إلى بيتهم ورمت الحقيبه 
شروق: جعاااااانه اوى ممكن اكل فيل 
اية: مش هناكل غير لما زين يجى اجرى اعملى اى سندويتش 
شروق: يووو لسه هستنى زين
اية: ايوه علشان الطابليه ملهاش طعم من غير زيزو 
شرق: معاكى حق هاتى الجبنه من عندك بقا ……
مرت احداث اليوم طبيعه انتهى زين من العمل ذهب الى البيت اخذ شور دافئ وادى فرض العشاء وجلس على الطاوله واكل 
زين بمرح: تسلم ايدك يا ناديه ايه الحلاوه دى
ناديه: تسلملى يا حبيبى من كل شر 
قبل زين راس اية: وانت كمان يا حبيبت اخوك تسلمى على الرز المعجن ده 
اية بضيق: انا رزى معجن يا زين
زين بضحك: تسلم ايدك والله حلو 
شروق بضيق طفولى: وانا يا زين 
زين بابتسامه: وانت يا قلب زين عملتى ايه 
شروق بابتسامه: ملئت الكولمن 
زين بابتسامه: وانا اقول المياه مسكره ليه 
ضحك الجميع اتنهى من الطعام وساعد اخواتو فى نقل الاطباق ووقف بدلا عنهم وبدا فى غسل الاطباق 
نذاديه: معقول يا زين انت اللى بتغسل فين مقصوفة الرقبه منها ليها
زين بابتسامه: يا امى اية واقفه من الصبح وشروق بتذاكر وانت يا حبيبت قلبي وقفتى وعملتى الاكل وروقتى الشقه سبينى اساعدكم شويه
ناديه: بس برضوا يا ابنى وانت بتشتغل وتعبان 
زين بضحك: ابنك اسد واستحمل ميت تعب
ناديه: ربنا يحنن قلبك كمان وكمان يا بنى 
شروق: زيزو كباية شاى 
ناديه: سيب الواد اعملى لنفسك
زين: سبيها قلب اخوها دى …
انتهى زين ورن عليه يوسف فحضر نفسو واستعد للنزول 
اية: زيزو خلى بالك من نفسك
شروق: اوعى تتخانق مع حد زين اشطر كتكوت مش بيعمل مشاكل 
ضحك عليهم 
حسين: متسيبو الواد يا بت انت وهى 
ناديه بضحك: اخو البنات اهو 
اية: قلب اخواتو من جوه 
زين بضحك: سلام اللى عايز حاجه يرن على 
نزل زين وجلس مع يوسف 
زين: اخيرا اتلميت عليك يا ابو الدقيق
يوسف: جرا ايه يا موتور انت هتعيرنى 
زين: ده على اساس انت بتكرمنى يعنى دلوقتى 
ضحك علي مزاح صديقه 
يوسف: قولى عامل ايه 
زين: بخير وانت 
يوسف: اهو متمرمط مع ابويا فى الفرنه كل عاده
زين: لازم تقف جنب ابوك يا جو 
يوسف: واقف انت عارف انى مجبور عليها مش عايز اكون فران 
زين: احسن من مافيش يا صحبى
يوسف: نفسى افتح مطعم  واسميه مطعم جو
واعمل اصناف اكل غربى وشرقى أبدع واجيب تدوق 
زين: لا ما هبقا أن شاء الله مشغول فى ورشتى 
يوسف: يارب يا حبيب اخوك يحقق حملك 
زين: واشوف عندك اكبر سلسلة مطاعم 
يوسف: يارب
رن هاتف زين بالعم احمد 
زين: السلام عليكم 
احمد: وعليكم السلام بقولك يا زين يا بنى اخد العربيه اللى بطريتها تعبانه ولف بيها شويه وسخنها الان الراجل هياخر على ميخدها حصل عندو ظروف 
زين: ماشى يا عم احمد ….
يوسف: خير 
زين: مافيش عندى شغل 
يوسف: وانا هطلع انام 
زين: ماشى يا ابو الدقيق 
يوسف بغيظ: ياض اتلم بقا 
زين بضحك:سلام يا جو ….
اخد السياره كما قال لهو العم ودار بها
وهو شارد مع احلام تخيل أنهو يملك ورشة تصليح السيارات ويملك سياره خاصه بيه والدو وولدتو فى عمره .. اختو فى بيت ازواجهم احضر لهم كل الجهاز ويخصص جزء من دخلو لله …وتزوج من هند ولديه طفل شقى صغير .. هذه هى الحياه التى يعمل بها..
ركن السياره على جانب الطريق وسبح …
قطع شروده صوت انثى غاضبه 
اخرج راسو من الشباك وجده فتاه يسحبها شاب رغما عنها …
حياه بغضب: اوعى سيب ادى يا حيوان 
سيف: امشى معى يا حياه 
حياه: مش همشى بقا والله اقول لبابى 
اتجه اليه زين وتحدث بهدوء وهو يسحب حياه منه: مش قالت تبعد وتسبها
سيف وهو يترنح من اثر الشرب: وانت مال امك انت يلا يشاطر 
زين بهدوء: ممكن تتفضل من غير شوره 
اقتربه منو سيف ودفعو فى صدره واردف: مش قولتك يلا ياض يا ابن$$$$ بدل مخليها ليلى سوده عليك 
احتقنت الدماء فى عروقه فدفعو بعيد عنو ولكمه فى وجه سقطت أثرها مغشيا عليه من الشرب .. رمقه بسخريه والتفت الى حياه 
زين: انسه انت بخير 
رفعت جفونها بثقل فكانت مثله تترنح شامل ولمين من اثر الشرب 
نظرت حياه الى تلك الزين وسيم الى غايه بشره برونزيه مع دقن خفيه سواد وشعر اسود كثيف وعيون الذى لاتعرف لها لون هاي كول الاسود وبنطلون الاسود كتله من الفاخمه ..
حياه بتوهان: انت حلو اوى كده ليه 
زين باحراج: اقدر اسعدك ازاى 
اقترب منه ووضعت راسها على صدره العريض ولفت يدها حوله لتستمع بدفئ جسده الذى ينبعث لها  
زين بتوتر: يا انسه مينعفش كده يا انسه انت 
رفعت حياه راسه لتقول بتلك العيون الرماديه : ودينى عند بابى 
ثم عادت وضعت راسها علي صدره
زين: وبعيدن فى الورطه دى .. آنسه يا انسه
لم يجد رد 
هزها ليجدها نامت حلمها ووضعها فى سيارتو 
نظر زين الى ملابسها الذى تدل انها من طبقه العاليه للغايه 
زين بضيق: مش فاهم الناس الاغنيه دى ازاى حايتهم كده ؛ طب اعمل فيك ايه اخدك معى البيت شكلك بنت ناس اوى اعمل ياربى 
رن هاتف حياه امسكه وجد رقم مسجل ( بابى) 
زين بهدوء: السلام عليكم 
فاروق: وعليكم السلام مين 
زين: انا زين يا عمى بنت حضرتك معى هى تقريبا نايمه اغمى عليها مش عارف 
فاروق بخضه: ازاى اونت مين وعطرت فى حياه ازاى
زين : اهدى حضرتك 
*قص عليه محدث عمها 
فاروق يهدوء: ماشى يابنى هتها على العنوان ده*** 
زين: تمام ….
وصل زين العنوان كما قال وجدها فيلا كما يراها فى افلام راقيه جدا وجميله جدا تدل على ان أهلها ثرياء ثراء فاحش …
نزل زين من السياره واقترب فاروق منها وجدها سليمه ولاكنها فى سبات عميق
فاروق بامتنان: شكرا شكرا جدا جدا مش عارف لو مكنتش موجود كان حصل ايه 
زين بابتسامه ودوده: العفو انا معملتش حاجه انا عندى اخوات بنات زيها 
فاروق: عربيتك دى 
زين بهدوء: لا دى كنت بعملها صيانه وبجربها 
تعجب فاروق لصراحة هذا الشاب فغيره سياكذب 
فاروق: ممكن رقمك علشان لما حياه تفوق هخليها تشكرك بنفسها
زين : صدقنى ملهاش لزمه 
فاروق: ابدا ميحصلش يلا ايدنى الرقم 
اعطى زين رقمو واخذ فاروق فتاتو ومشى زين …
تعجب زين من هذا الرجل المتواضع فغيرو سيكون انفه فى السماء .. تعب ذهب ووضع السياره فى الورشه وعاد منكه ونام ليبدا يوم اخر ……
يتبع…
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد