روايات

رواية فارس من الماضي الفصل الخامس 5 بقلم إيمان البساطي

رواية فارس من الماضي الفصل الخامس 5 بقلم إيمان البساطي

رواية فارس من الماضي البارت الخامس

رواية فارس من الماضي الجزء الخامس

فارس من الماضي

رواية فارس من الماضي الحلقة الخامسة

تابع زين سيره في الممر الخاص بالمشفى وصل الى الغرفه 201 الغرفه التي تقبع بها حبيبته الغائبه عن الحياه والرافضه التواصل مع العالم فتح باب الغرفه ودخل القى نظره حزينه عليها وتحدث بابتسامه صباح الخير يا نغم كالعاده وكما توقع لم تبدي اي ردة فعل بل انها لم تنظر اليه حتى بل ظلت على وضعها تنظر الى النافذه الزجاجيه من يراها يفكر ذالك ولكن فى الحقيقيه هى كانت فى عالمها الا واعى فهى منذ وصولها الى هذه المشفى منذ عام وهي على هذه الحاله وقد يأس الطبيب الذى كان يتابع حالتها فقام مدير المشفى بطلب زين لكى يقوم بالإشراف على حالتها بسبب كفاءته فى العمل وقبل زين فورا وهو منذ انا أتت وهو يريد انا يتابع حالتها وها هوشهرين يتابع حالتها ولم تبدى اى تحسن وشعوره باتجاهها بالمسؤوليه يزداد ورغبه فى عدم اليأس فصدمتها فى وفات والدتها واخوتها فى حادث السير سبب لها حالة من الصدمه وخاصة انها الواحيده التى نجت من هذة الحادثه امسك زين الكرسى ووضعه بجانب سريرها ونادى عليها وحاولاجذب انتباها ولكنها ظلت على هذا الوضع نادى على مره اخرى بنره اعلى ولكن هادئه لاحظ ان جفنها يتحرك علم انها تستمع اليه الأن استغل الفرصه وتحدث اليها :
-نغم انا عارف انك سمعانى انا حاببك اساعدك عايز اكون صديق ليكى ارجعك لحياتك تانى بباكى يا نغم منتظر يشوف ضحكتك وتواصلك معاه وفاة مامتك واخواتك مكنش ذنبك دى حقيقه لازم تعترفى بيها وعند ذكره لأمها واخوتها بدأت دموعها بالهطول حزن بشده عليها ولكنه فى نفس الوقت اكمل وشعر وبالسعاده انها تستجيب اليه وهاهو بدأت تستجيب أكمل بلهفه عارفه يانغم وانا فى تانيه جامعه والدى وولدتى توفوا بسبب حريق حصل فى بيتنا كان بسببى، هنا انتبهت نغم اكثر والتفتت تنظر اليه وياليتها لم تفعل سرح فى عينيها الدافئه التى تملئها الدموع تمعن فى وجهها وملامحها الشرقيه اتنبه لنفسه واستغفر ربه وهو علم ذنب ما يفعله الأن وكمل حديثه بحزن عندما وجدها منتبها كنت فاكر انهم توفو بسببى او بالأصح كانت حاسس بالذنب الحريق حصل وانا كنت برا البيت انا واخوايا الصغير محدش قدر يلحق الحريق ويطفيه كان احساسى انى لو كنت موجود ومخرجتش كنت قدرت اعمل اى حاجه وفضل الاحساس بالذنب دا ملازمنى شهور احساس وحش ومظلم لكن فكرت فأخويا هيعمل اى من غيرى انا وهو اللى فاضلين لبعض كان لازم افوق وابقا سند ليه اخ وصاحب واب وهنا تحدثت نغم بخفوت واخرجت حديثها متقطع :
– يع.. نى انت مش السبب
تحدث زين بلهفه وسعاده:
-لاء يانغم مش انا السبب مش ذنبى انى ربنا نجانى عشان اكون جمب اخويا وانتى كمان ملكيش ذنب متحمليش نفسك فوق طاقتك دا قدرهم ومكتوب ليهم مالكيش اى دخل فيه
تحدث نغم مره اخرى بدموع :
-يعنى مش انا السبب
تحدث زين بإبتسامه مؤكدا لكلامها هو ينظر فى عينيها لكى يبث لها الطمأنيه:
-مش ذنبك يا نغم.. مش ذنبك
انا هسيبك ترتاحى كفايه انهاردة عليكى مش عايز اتعبك وهبلغ والدك انك استاجبتى انهارده ومتأكد انه هيفرح جدا.
خرج زين من المكتب وهو سعيد جدا لقد تحقق جزء من حلمه وهو عودتها لتواصل مع العالم مره اخرى اخرس يا سيدنا هاتفه من جايبه وقام بالضغط على الاشجار انا رقم المسجل بهاتفه رقم والد نغم وقام بالاتصال عليه اجابه والد نغم واخباره زينب ضروره وجوده بالمشفى الان لان لديها اخبار ساره تخص نغم
ثم اغلق الخط بعد ان اخبره والدها انه اتى فى الحال
_________
منذ وصول رنيم الى المنزل وهي جالسه بغرفتها تتحدث الى ايه صديقتها عبر الهاتف وقصت عليها ما حدث اليوم اتاها صوت ايه تضحك وهي تقول :
-على حرام عليك يا رنيم يعني كنتى لازم تهينى الراجل
كده بتحطي نفسك في مواقف محرجه.
تحدثت رنيم باحراج:
– اسكتي يا ايه انت بتزوديها علي انا من ساعتها وانا محرجه جدا انا مش عارفه كنت جايبه الثقه دي منين وانا بقول له ” انا هاكتفي باعتذارك فقط ومش هخلي عمي يطردك”
ضحكت أية مره اخرى وهي تقول:
-انا قلت لك كم مره تبطلي الاندفاع اللي انت فيه وتفكري في الموقف قبل ما تتكلمي
تحدثت رنيم وهي تقول:
-عندك حق يا أية انا بعد الموقف ده النهارده انا مش هاتكلم خالص
ضحكت ايه على صديقتها ثم تابعوا الحديث في عده مواضيع مختلفه وبعد انتهاء المكالمه اغلقت رنيم الهاتف ووضعته بجانبها وامسكت احدى كتبها لكي تتابع لكي تتابع مذاكرتها سمعت صوت طرق على باب غرفتهاز فا سمحت لطار بالدخول وجدته عنها يدخل الى الغرفه استغربت رنيم من وجود عمها ولكنها تحدثت اليه:
-اتفضل يا عمو
دخل رمزى وعلى وجهه ابتسامه مخادعه وتحدث بحنام زائف:
– عامله اى يا حبيبة عمو فى كُليتك، عايزك يا رنيم تهمتى بمذكرتك كويس خلاص فاضل اقل من شهر على امتحاناتك، ومكانك فى الشركه محفوظ
وها هى تتلقى صدمات تلو الأخرى من عمها الذى فجأه ظهر اهتمامه بدارستها والاغرب توفير مكان لها بالشركه فهى عندما طلبت منه من قبل كانت اجابته ” استمتعى بحياتك يارنيم شغل اى اللى عايزاه، هو انتى ناقصك حاجه، متفكريش تانى فى موضوع الشغل لانه مرفوض بالنسبالى”
هتفت رنيم بسعاده :
– حضرتك بتتكلم بجد ياعمو، يعنى خلاص وافقت على حكاية شغلى
تحدت رمزى بتأكيد:
– خلصى بس امتحاناتك، وهتستلمى شغلك على طولة
نهضت رنيم تعانق عمها وتهتف : ربنا يخليك ليت ياعمو بساعده بالدلها رمزى العناق وهو يتحدث بخبث يخفى عن رنيم :
– ويخليكى ليا يابنت اخويا الغالى
دخلت داليا الى الغرفه وتحدثت بقلق:
– رمزى انت هنا بتعمل اى؟!
اجابها رمزى بسخريه:
-شيفانى بعمل اى يعنى، بطمن على بنت اخويا
تحدثت رنيم بسعاده:
– عارفه ياماما عمو خلاص وافق انى اشتغل فى الشركه بعد ما أخلص امتحانات
نظرت داليا الى رمزى بقلق من هذا التغير المفاجئ وتحدثت الى ابنتها:
– ربنا معاكى يا حبيبتى ويحفظ من كل سوء قالت جملتها الاخيره وهى تنظر اللى رمزى الذى بادلها النظره بسخريه
وتحدث :
– تصبحى على خير يارنيم
ثم امسك الهام من معصمها وخرج من الغرفه ودلف الى غرفتهم واغلق الباب
هنا تحدثت الهام بصوت عالي قليلا وبغضب وهي تقول:
– انت عايز ايه يا رمزي من بنتي انا عارفه ان تغييرك المفاجئ ده وراء حاجه
تحدث اليها رمزي وسخريه وهو يقول
– هتعملي ايه يعني ما انت طول عمرك ساكته وما تتكلميش اشمعنا اليومين دول بقى طلع لك صوت لا فوقي اذا كنت ساكت لك الفتره اللي فاتت فعشان انا مشغول لكن انا شكلي هفضالك هافضالك قوي انت وبنتك فلو خايفه على نفسك وعلى بنتك يبقا مسمعش صوتك
تحدثت الهام بقوه:
– لاء يارمزى مش هسكت حتى لو هتموتنى، مش هسيبك تدمر بنتى اكتر من كده، حرام عليك دى بنت اخوك، دى يتيمه المفروص تعوضها عن غياب ابوها
صفعها رمزى بقوه كتمت صرختها من شدة الوجع حتى لا تسمع ابنتها وتعلم ما يحل عليها من ذل وفهقر
تحدث رمزى بحقد:
– ابوها دا انا أكتر انسان كرهته فى حياتى دايما هو احسن واحد كان الابن المفضل عند ابويا وعايش دور الابن المطيع وانا مش بسمع غير كلمه واحده خليك زى محمد اخوك اتعلم من اخوك اخوك اخوك اخوك هو خد كل حاجه بقا هو المتحكم فى الشركه ابويا كتب الشركه بإسمه حتى انتى حبتيه وبعد موته لسه بتحبيه امسكها من شعرها وهى تأنى بألم وقال لسه بتحبيه لييييه هو مات انا اللى جوزك دلوقتى تحبينى انا مش هو انا هقهر قلبك على بنتك وقلبه هو كمان مش هسيبه يرتاح حتى بعد موته انهى حديثه المليئ بالكرة والجشع ودفعا إيها لتسقط على الأرض خرج من الغرفه وظلت تبكى بقهر على حالها
ظل يشرب بشراهه من الزجاجه التى بيده وبيده الأخرى امسك بيهدها اللى تسير على على وجهه ببطئ وقال:
– انت أخرك معايا هنا سهره ياهنا غير كده متحمليش أكتر من كده وبطلى اللى بتعمليه دا
ابعدت يديها عنه بإحراج حاولت ان تخفيه وقالت:
– فى اى يازياد مالك بتعاملنى كده ليه هى لو كانت رنيم هنا كنت قولتلها كده بردو.
تجرع أخر ما فى الزجاجه الذى بيده ونظر اليها شذراً وقال:
– رنيم عمرها ماكانت هتبقا مكانك دلوقتى ومرخصه نفسها بالشكل دا احنا اه بنسهر مع بعض لكن عمرها ماسمحتلى اقرب منها انتى فاكره انا مش واخد بالى من نظراتك ليا كل اما باجى لرنيم الجامعه
اقتربت منه مره اخرى وتحدثت برقه مصطنعه:
امممم يعنى انت مركز معايا وواخد بالك منى انهت جملتها بغمزه بطرف عينها
قابلها ذياد بالضحك بصوت عالى وقال :
-مشكلتك ياهنا انك بتدى لنفسك اكبر من حجمك انتى وجودك معايا دلوقتى مش اكتر من ان جايبك تسلينى مفهوم
ابتلعت اهانتها وهى تقول:
– مفهوم يازياد مفهوم حاولت السيطرة على غضبها والصمت حتى تستطيع ان تقترب منه اكثر وتوقعه فى شباكها
شعر زياد بإهتزاز هاتفه اخرج هاتفه من جيب بنطاله ونظر الى الشاشه وجد ان زين اخيه هو المتصل نهض من مكانه وهو يفتح الخط متجها للخارج لكى يبتعد عن صوت الموسيقى الصاخبه.
-الو ايوه يازين
تحدث زين :
-اسمها السلام عليكم يا بشمهندس
تحدث زياد بتأفف :
-وعليكم السلام يادكتور هو كل مره كده
قال زين:
– وياريتك بتتعلم المهم طمنى عنك عامل اى والشغل ماشى تمام
قال زياد :
-اه تمام متقلقش الشغل ماشى زى الفل وكمان معتز بيحاول بتماشى مع الشغل فى الشركه
تحدث زين :
– طب كويس عموما معتز مشتغلش فى شركه قبل كده ولا ليه فى شغل البيزنس فالموضوع محتاج منه شويه وقت
قال زياد:
-والله مانا عارف انتو بتخططو لأى
تحدث زين محاولا طمأنة زياد:
-متقلقش يازياد قريب اوى هتعرف السبب وجود معتز لكن انا مقدرش اقولك لان سبب خاص بيه بس عايزك تثق فيه
تحدث زياد:
– من ناحية الثقه انا واثق فيك انت لأنك اخويا مش هتأذينى فى شغلى
قال زياد بابتسامه :
-اكيد يازياد انت مش بس اخويا انت صاحبى وابنى ثم تنحنح قائلا كنت عايزة اسألك عن حاجه كده.. بخصوص رنيم البحيرى انت اى علاقتك بيها زياد
تحدث زياد بضجر:
– هو صاحبك دا لحق قالك مش كبر على شغل العصافير دا
تحدث زين بحده:
-زياد معتز مالوش علاقه هو اسمها جاى بين كلامنا وانا بسألك علاقتك اى با رنيم البحيرى، انا مش عايز مشاكل بينا وبين عمها اى اللى يخليك تروحلها الجامعه انهاردة واى حكايتك سهرتكم مع بعض دى كمان
تحدث زياد بحده مماثله:
-فى اى يازين دى مش أول واحده اعرفها وعمرك ما سألتنى عن علاقتى باى بنت اشمعنا رنيم بالذات
قال زين :
-عشان عمها مش سهل ابدا وكمان مش عايز حد من الصحافه ياخد خبر بعلاقتكم مش هنخلص من الإشاعات وشغلنا هيضر
تحدث زياد :
– متقلقش يا زين انا عارف انا بعمل اى كويس
زفر زين محاولا التحدث بهدوء اكثر لكى يعرف من اخيه مدى علاقته بارنيم :
-تمام يازياد بس بردو طمنى وقولى علاقتك بيه اى مجرد سهرات مش اكتر ولا حاجه تانيه؟
تحدث زياد :
-يعنى هترتاح لما تعرف ان انا ورنيم بنــ…..

 

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فارس من الماضي)

اترك رد

error: Content is protected !!