روايات

رواية مرسال كل حد الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد البارت الثالث والثلاثون

رواية مرسال كل حد الجزء الثالث والثلاثون

مرسال كل حد
مرسال كل حد

رواية مرسال كل حد الحلقة الثالثة والثلاثون

وصل قدام العمارة واتصل عليها تنزل, نزلت وبمجرد ما شافته ابتسمت وهي بتقول: أزيك يا أستاذ حدودي
وبدون أي مقدمات وبملامح جادة قال:مرسال هو رماح كلمك؟
ضحكت بتقول: حتى ازيك مستخسرها مبتقولهاش؟!
“مرسال أنا مش بهزر.”
سكتت فكمل: رماح كلملك؟
ابتسمت: اه
“اه؟!!!! وازاي مقولتيش حاجة زي دي؟”
“مجتش مناسبة.”
“نعم؟! يعني ايه مجتش مناسبة؟”
“يعني تلفونك مقفول من ساعة ما روحتني البيت ومش عارفة اكلمك قلت لما اشوفك الصبح اكلمك.”
افتكر إنه فعلا كان حاطط فونه علي وضع الطيران ولما اتصل بها شاله, كمل كلامه وسألها: كان عايزك ليه؟
“كان بيقولي إنه بعض القنوات طلبت تستضيفه معي فوافقت أصل عيب إني أحرجه قدام الناس خصوصا إنه مش طالب أسافر ده يدوب لقاء واحد.
الغضب بدأ يتغلل في عروقه, قبض ايده بيحاول يتمالك أعصابه, وقال وهو بيخبط التاكسي بقبضة ايده كذا مرة بيكلمها: عيب تحرجيه قدام الناس؟! بس عادي إنك متعمليش أي اعتبار..
“أنت عصبي ليه دلوقتي؟!”
اتنهد ولف وشه بيخبط على التاكسي بقبضة ايده كذا مرة بيحاول فيها يفرغ غضبه ومن قوة الضرب أثر قبضة ايده علمت على التاكسي , حاولت مرسال تهدي الوضع فأتقدمت ناحيته بتمد ايدها بشكولاة وهي بتبتسم بتقول: خدلك اسنكرز أنت مش أنت وأنت جعان
اتنرفز اكتر وزاح ايدها جامد للدرجة انه وقع الشكولاة على الارض بيقول: مش عايز زفت
بصتله بملامح صامتة بتحاول تتمالك فيها نفسها إنها متعطيش وقالت بنبرة غضب واضح فيها نبرة البكاء: دنت في مجاعة مش جعان بس قالت جملتها الأخيرة وطلعت علي العمارة بتعيط, لحقها بينده عليها: مرسال! مرسال استني بس، أنا آسف
وقفت في نص السلم والتفتت ناحيته بتقول: لو فكرت تجي وريا هصوت وألم عليك الناس
“اعملي الي عايزاه بس اسمعيني الأول.”
“أنت كمان بايع ومستغني؟”
“بايع؟”
“أه ماهو أنا لما ألم عليك الناس بابا هيعرف إنك بتضايقني وهيفسخ خطوبتنا من قبل ما تبدأ أصلا.”
“طب اسمعني طيب.”
“مش عايزة أسمعك ولا أقولك طلقني.”
“مرسال احنا لسه متخطبناش أصلا.”
“اه صح.. بص أنا مش عايزة اعرفك تاني وعلشان ترتاح أكتر أنا بعفيك من الخطوبة سلام.” قالت الأخيرة ولفت وشها علشان تطلع, مسك ايدها بيقول: أرجوكِ استني
بعدت ايدها وبعصبية قالت: متلمسنيش
“أنا آسف.. ينفع تسمعيني بقى؟”
قلبها كان هيلين بس جمدت ملامحها ولفت وشها وطلعت من غير ولا كلمة
مكنش ينفع يضغط عليها أكتر من كدا, نزل وركب التاكسي وعدى الليل وجه ميعاد ذهابها للجامعة, كانت مستنية تسمع صوت التاكسي, بس مسمعتهوش كالعادة, اتضايقت ونزلت علي السلالم بتمتم: أنا مش فاهمة يعني هو غبي للدرجة دي يعني ايه اقوله سبني يقوم يسبني, لا والواد مربي أوي وبيحترم رغبة النساء وهم وقرف علي دي تربية محترمة.. ولسه مكملتيش كلامها وبتخرج من العمارة بتلاقي التاكسي قدام العمارة, اتقدمت ناحية التاكسي وهي بتسأل نفسها: ازاي وصل بالتاكسي وأنا مسمعتش صوته, بصت تاني عالتاكسي لقيت انه أثر قبضة ايده لسه زي ماهي مصلحوهش سألت نفسها: ايه ده معقولة يكون مروحيش البيت؟
بتبص جو التاكسي بتلاقيه نايم مكانه, ابتسمت ودخلت التاكسي بهدوء, من غير ما تصحيه, شكله وهو نايم بالوضيعة دي كان ملهم بالنسبالها تطلع دفترها وترسم رسمة جديدة, بدأت تخط أول خطوطها في الرسم بس انتبهت إن فيه شكولاة في ايده, ابتسمت, كانت هي نفسها الاسنكرز, رسمته وهو ساند راسه علي ازاز التاكسي بالايس كاب وفي ايده قلب مكسور متخيط بخيط وابراة والي رسمتهم جمبه علي المقعد , وهي بترسمه انتبهت لباباها وهو بيفتح باب التاكسي وبيدخل بيقول: معلش يا حد اتاخ… انتبه عليه نايم ومرسال بتقوله: ششش.
بصلها وكلمها بصوت هامس: انت هنا من امتي؟
“من ساعة ما قولتك أنا نازلة.”
“أه يا بنت…”
“عيب يا بابا عيب مش كدا.. صدقني من ساعة ما دخلت وهو كان نايم.”
“نايم؟ هو هنا من امتي؟”
“مش عارفة.”
“طب أنا هصحيه.”
“لا يا حاج سيبه الولاه تلاقيه يا كبد أمه منميش من امبارح.”
“الولاه وكبد أمه؟ يعني كمان معرفتش اربي ومخلف فلاحة.”
“عديها عديها يا حاج.”
“خلينا ننزل طيب.”
“وهنسيبه لوحده؟!”
“تحبي حضرتك أشيله وأطلعه أنايمه في السرير فوق؟”
“ياريت.”
“نعم؟!”
“من باب الانسانية بس من باب الانسانية.”
“بت متجنينش.. وفجأة علي صوته: حد؟
فتح حد عين والتانية مغمضة بيحاول يفتحها وفجأة بلاقي محمد قدامه فبيتخض وبيلزق في باب التاكسي: ايه ده في ايه؟
“ايه شوفت عفريت؟”
استوعب حد أنه صحي ابتسم وقال: لا العفو يا عمي مقصديش أنا بس.. وفجأة انتبه علي مرسال ابتسملها وهو بيقول: صباح الخير
ابتسمت مرسال ولسه هترد وبعدين اكتشفت إنها مخصماه فكشرت وشها وقالت: يعني ايه تقولي صباح الخير ؟هو بابا كيس جوافة قدامك يعني, كيس جوافة هو؟
بصلها محمد وهو بيقول: مرسال يا بنتي أنت ليه بتثبتلي في كل مرة إني معرفتش أربي فعلا؟
“بابا ماهو..” وفجأة رن الفون رد محمد وكان مديره بيستعجله بسبب امر ما طريء علي الشركة, قفل السكة وطلب من حد يوصله بسرعة, وصل حد عند باب الشركة ,نزل محمد ولأنه كان مضطر راح شغله الأول قبل ما يوصلها الجامعة كالعادة, مشي حد بالتاكسي علشان يوصلها وهو سايق قال: آسف بخصوص امبارح.
مردتيش عليه, كرر اعتذاره تاني بس بردو مردتيش أتنهد وسكت ووقف بالتاكسي قدام الكافيه الي متعود يدخله ديما, نزل من غير ولا كلمة, سألته بمجرد ما خرج: أنت رايح فين؟
“محتاج أدخل حمام علشان أغسل وشي.. تحبي تجي معي؟”
“نعم؟!”
“قصدي الكافيه أظن إنك مفطرتيش.”
“مش عايزة من وشك حاجة.”
“طب وبعد ما أغسله هتعوزي عادي؟”
للاسف ابتسمت بس كشرت بسرعة بنبرة سخرية بتقول: حد قالك قبل كدا إن دمك خفيف؟
“أنت شايفة ايه؟”
“أنا شايفة إنك تنجز علشان متأخريش على الجامعة.”
“ماشي بس أنا لسه هشرب قهوتي.”
اتنرفزت: يا برودك يا أخي.
“قلتك انزلي معي نفطر ونروح الجامعة بعدين.”
“مش هتطفح أنا.”
“مرسال أنا بجد آسف.. أنا بس كنت متعصب بسببه, ومكنتش متحمل وهو…”
“مهما كنت متعصب مكنش يحق لك إنك تكلمني بالشكل ده أو تتصرف بالشكل ده..لو حضرتك متعصب اهدى وبعدين كلمني.”
“أنا عارف إني غلطت، أنا آسف.”
“أووووف بقي.”
“ايه؟”
“كل أما بتقولي أنا آسف أنا آسف بتخلني ألين وأنا عايزة أخاصمك أصلا علشان أنت بجد كسرتني.”
“طب اعمل ايه وترضي.”
“تدخل تعمل الي كنت هتعمله وتنجز علشان أروح الجامعة.”
“وده هيخليك ترضي عني يعني؟”
“لا طبعًا.”
اتنهد ودخل الكافيه وبعد عشر دقايق طلع وهو شايل في ايد علبة تخص المطعم وفي ايده التانية قهوته, فتح باب التاكسي الي ورا وحط العلبة جمبها ورجع مكانه تاني, وساق التاكسي, كان باصص على الطريق طول الوقت وكان بيسترق النظر ليها في بعض الاوقات, كان شايفها ماسكة الدفتر ومندمجة جدا في الرسم مكنش عارف هي بترسم ايه بس كان عارف إن دي الطريقة الوحيدة الي بتفرغ فيها طاقة غضبها , مرضيش يزعجها وفضل ساكت طول الطريق لحد ما وصل عند باب الجامعة وقبل ما تنزل قال بدون ما يبصلها: الطبيعي إني أغير عليك مش كدا؟
بصتله وسكتت فكمل: أنا عارف إنه مكنش ينفع أخرج عصيبتي عليك بس أنا حقيقي اتجننت بمجرد ما شوفت صورته جمب صورتك كنت منتظر إنك تقولي لا هو كداب علشان أروح أكسرله رقبته بس أنت كسرتني أنا واعتبرتني مهمش وهامش وماليش أدني اعتبار في حياتك, مرسال أنت عارفة اني بحبك صح؟ وعارفة إني أكيد ما أقصديش أزعقلك أو اتصرف معك بشكل عنيف مع أني ماليش مبرر للي عملته بس صدقيني أنا مكنتش أقصد أنا بكره نفسي لما بزعلك…
بنبرة صوت خافضة قاطعته: أنا آسفة.. انا بس وافقت بحسن نية وإنه اكيد عيب إني احرجه أنا بس مجاش في بالي إن ده ممكن يأذي مشاعرك ولو عايزني أرفض أنا ممكن أكلمه عادي.
اتنهد وقال: أنت عايزة الصراحة؟..لو علي كنت أتمني أخبيك جويا وتكوني لي وبس محدش يشوفك غيري بس من ناحية تانية أنا عارف قد ايه الرسم بالنسبالك مهم وفكرة اللقاء دي في حد ذاتها فرصة كويسة بالنسبالك وأنا أكيد مش هعترض طريقك بس ليكن في علمك يعني رجلي علي رجلك, علشان أنا مخنوق خلقة أصلا من الي اسمه رماح ده ولو طولت كنت وأدته حي.”
ضحكت مرسال على نهاية جملته, بصلها علي مضض بيقول: أنا مبهزريش متضحكيش وأنا منفعل
حاولت تسكت بس فجأة ضحكها زاد وهي بتقول: بص لوشك احمر ازي من العصبية
بصلها بغضب بس لا إرديا ابتسم لضحكتها وبعدين سألها: أنا نسيت أسألك
“ايه؟”
“امبارح لما طلعت متعصبة قلتي دنت في مجاعة مش جعان بس هي دي شتيمة جديدة ولا ايه…”
“لا بص ده اعلان بيوضح يعني إنك لما بتبقي غضبان فده بيكون نتيجة جوعك وبصراحة أنت كنت عصبي أوفر دوز فعلشان كدا حسيت إن هرمون الجوع عندك متخطي حدوده بمراحل.”
“أنتي مقتنعة بالي بتقوليه ده؟”
“أنت مقتنع؟”
“لا.”
“يبقي اه.”
ضحك وقاطعته بتسأله: حد هو أنت نمت النهاردة تحت العمارة؟
“كنت قاعد مستينك تفتحي البلكونة أو قلبك يحن وتسمعيني فضلت مستني للفجر صليت ودخلت التاكسي ومش عارف نمت ازاي.”
“وأنا بردو مش عارفة نمت ازاي وأنت منكد علي دنت قلبك بارد.. يا أخي حسبي الله ونعم الوكيل.”
“طب ينفع نأجل فقرة النكد لحد ما تخلصي جامعة لأن فاضل خمس دقايق علي أول محاضرة.”
خرجت من التاكسي وهي بتقول: يالهوي ده دكتور فريد كشري سلام.. وقفها وخرج من التاكسي وفي ايده العلبة بيقول: استني.. لفت وشها, اتقدم ناحيتها وابتسم: نسيتِ فطورك
“سموزي والرومي؟”
“اه بس فيه نوع جديد كدا جربيه واجباري تحبيه علشان أنا بحبه..”
ابتسمت وسألت: هو مين الي عملهم؟
“الطاهي الي في المطعم.”
كشرت وأخدت العلبة بانزعاج, بصلها: مالكِ؟
“مأنت لو كنت مهتم كنت أنت الي عملتي الفطار بس نعمل ايه والاهتمام مبيتشحتيش.”
“دي هرومانات ولا…”
“ده نكد على دماغك.”
ضحك بيقول: هو شكله يوم مش هيعدي باين..
“اه مانت زيك زي بقية الرجالة يفضلوا في أول العلاقة محن محن وأول ما يضمن وجودها تبدأ مشاعره تجاهها تبقي باردة ولا فيه اهتمام ولا أي حاجة يا حاج كامل.”
ضحك حد فقاطعته : تفتكر بنتنا ممكن تطلع حلوة زيك كدا ويبقي عندها نفس الغمازة السكر دي؟
“بنتنا؟”
“اه بنتنا.. ولا أنت ذكوري متعفن بقي وبتحب خلفة الولاد مش البنات.”
“لا لا خالص كل الي يجيبه ربنا حلو أهم حاجة نا الفاعليين دي تكون مشتركة يكون ولد أو بنت مش فارقة المهم ابننا أو بنتنا.”
ابتسمت ابتسامة عريضة بتقول: أنت معافي من النكد النهاردة… قالت الأخيرة ولفت وشها بتدخل الجامعة ابتسم يتعقبها بعينه, وقلبه منشرح برؤيتها ويكأنها كالنسيم العابر الي بيلطف قلبه…
انتهى اليوم وجه ميعاد الي المفروض إنها هتقابل فيه رماح علشان اللقاء التلفيزيوني, وكالطبيعي حد كان معها, ولأنه مش من الضيوف كان واقف ورا الكاميرات بيترقبها بعد ما حط مسافة بينها وبين رماح وغير مكان الكراسي, طبعا محدش اتكلم لأن الموضوع مكنش بالامر الكبير, ابتدي الحوار وبلاى بلاى كتير نفس حورات المذيعين المملة جات المذيعة بتختم الحلقة بسؤال حشري: استاذ رماح قولي هل فيه أي علاقة بينك وبين الاستاذة مرسال..ضحكت المذيعة ضحكة سمجة وكملت سؤالها: أصل بصراحة مش أنا بس الي ملاحظة وكمان الجمهور لاحظ اهتمامك بذكرها ديما في أي لقاء وإنك تنسب الفضل ليها في نجاحك ديما وبسراحة يعني بسسراحة باين عليكوا كابلز ممنتاز هيههههاههه.”
ابتسم رماح بيبص لمرسال: لحد دلوقتي مفيش.. بعدين جث علي ركبته قدامها وهو بيفتح قدامها علبة فيها خاتم بيقول: بس أتمني إنها توافق وتقبل إنه يكون فيه.
المذيعة بتتسهوك: اووه اتس سو رومانتك
مرسال كانت مزبهلة وحد ورا الكواليس اتعصب وكان داخل يطحن دماغه بس بتوع الأمن مسكوه وهو مش عارف يخرج نفسه من الخمسة ستة الي ماسكينه, رماح كان مستني ردها فردت بكل تلقائية: يع

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مرسال كل حد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *