روايات

رواية بنتي فين الفصل السادس 6 بقلم مارينا عطية

رواية بنتي فين الفصل السادس 6 بقلم مارينا عطية

رواية بنتي فين البارت السادس

رواية بنتي فين الجزء السادس

رواية بنتي فين الحلقة السادسة

فركت عيني علشان أشوف كويس، كنت حاسة لسة النوم في عنيا وبحاول أفتح عنيا علشان أشوف.
شيلت الغطا من عنيا وسألت تاني بصوت نعسان.
_ سَليم أنت بتعمل أية في أوضتي؟
بصلي بطرف عين وكان باين عليه الخضة، كنت بحاول أشوف ملامح وشه من سرسوب النور اللي واصل لأوضتي.
جري على برة وأنا لسة قاعدة على السرير ببص على مكان وجوده ومستغربة جدًا الموقف.
قمت وراه علشان أشوفه لقيته فارد جسمه بره على الكنبة قربت منه.
“- عايزة أية؟”
_ أنت كنت بتعمل أية في أوضتي!
“- أنتِ أتجننتي! وهو أنا جيت جمبك!”
_ سَليم أنا شوفتك!
“- أصطبحي وقولي يا صُبح”

 

لف وأداني ضهره، هو من إمتى بينام برة ؟ على طول بينام في أوضته!
رجعت أوضتي وقفلت الباب سندته بالكرسي علشان مع أي حركة أحس.
حاولت أنام لكن للأسف معرفتش أنام، فضلت طول الليل بتقلب وخايفة وقلبي بيتقبض مع كل خبطة بتحصل في البيت لغاية
ما جه الصبح.
صحيت الصبح كنت قاعدة على السُفرة بنعس لأني منمتش كويس، كنت قاعدة بفكر هو اللي شوفته أمبارح ده حقيقة! ولا خيال.
مكنتش قاعدة باكل كنت قاعدة بفرك في العيش بس.
بابا أتكلم.
“- مبتكليش يا جميلة لية!”
_ ها! لا مليش نفس.
“- لا كُلي أفطري يا جميلة”
امي بصت لبابا وكأنه بتقوله ما براحتها يعني أحنا هنتحنن عليها! علشان تاكل فردت.
“- اللي ياكل على درسه ينفع نفسه”
قمت ومفطرتش تقريبًا مخي كله كان في اللي شوفته! هو أنا هسكت على ده كمان! أستنيت روان لغاية ما وصلت ليا ونزلت معاها.
° برضه هتفضلي ساكتة؟
مردتش أرُد.
° أتكلمي يا جميلة في أية!
_ أنا تعبانة أوي يا روان.
° تحبي….
_ لا لازم نروح الجامعة أنهاردة.

 

كنت قاعدة في الميكروباص جمبها مش بتكلم، دماغي كانت بتاكلني عن اللي شوفته.
قطعت صوت تفكيري.
° جميلة أنا قلقانة عليكِ..
_ هي نتيجة الترم هتظهر إمتى؟
° قالوا كلها كام يوم، لية ؟
_ بسأل عادي.
العربية وقفت لأننا وصلنا نزلنا منها..
° خايفة منهم ولا أية؟
_ لا عادي هسمع كلمتين زي كل مرة عادي.
° لا بإذن الله نجيب تقدير حلو..
_ حتى لو هيطلبوا الأعلى ياستي!
سكتت ومردتش.
° وأنتِ يا روان!
_ أنا أية؟
° أهلك بيعملوا أية معاكِ؟
قعدت على الكرسي وحطت رجل على رجل.
° لا أنا..أنا بقى عادي اللي تجيبه، جبت كويس جبت وحش أهي شيلتك وبتشيلها تحسي كدة كأنهم مش عايشين معايا، لا بسمع منهم مبروك ولا بسمع منهم أني جبت تقديرات وحشة طول اليوم كل واحد في أنشغاله ومنعرفش حاجة عن بعض، حتى وقت الأكل مبنتجمعش ولا بنشوف وش بعض اللي يجي الأول بيحضر الأكل لنفسه ده أذا كان في أكل في البيت أصلًا.
ماهو محدش فاضي يعمل أكل غير على قده ولا لية طولة بال أنه يجمع الباقي على السُفرة تقدري تقولي كدة عايشة في لاوكندة وأهو دي أحسن حاجة هما عملوها..
سرحت في كلامها، منكرش إني غيرت ! حسيت أني عاوزه أعيش عيشتها، وأعيش مع نفسي ومحدش يكون عليا مراقب بس في نفس الوقت أنا بكره الوحدة.
بس نار الوحدة أرحم وأهون من جلد الونس اللي ميتسماش ونس أصلًا!
° أية يا بنتي!

 

_ روان أنا حاسة إني أتخنقت وعايزة أمشي.
مسكت شنطتها.
° مش قولنا كدة! يلا بينا.
سحبتني علشان نمشي
° نفسك في أية يا جميلة؟
_ نفسي أهلي يحسسوني إني بنتهم.
طبطبت على كتفي.
واليوم أنتهى زي كل يوم، رغم أن في تشدد عندي ألا وأن كليتي محدش يعرف عنها حاجة غير “تقديرات” مجبتش تقديرات ولا دخلت كلية كويسة زي أخويا فـ أنا فاشلة ومستحقش أنهم ياخدوا بالهم مني فديه كانت أحسن حاجة هما بيعملوها، أهو بخرج بس مبروحش الكلية ولا بحضر المحاضرات وبحاول أهون على نفسي بدون تقيد منهم.
الأيام بتمر على نفس الروتين.
وقفت قصاد المرايا
لية مبفكرش في الحُب؟ مش جايز يكون هو المنقذ ليا !
كلمت روان.
_ هو أنا مبحبش لية؟
‘ضحكت.
° يا قمر أنت، شاور بس وهما يترموا تحت رجلك.
_ لا بجد؟ طيب أخلي حد يحبني أزاي!
° أحبك أنا يا عسل.
_ لا يا روان أنا عاوزة من التاني.

 

° أبو دقن؟
_ أيوة.
° طب طمنيني أية أخبار البيت عندك ؟
_ كويس، عادي يعني مفيش جديد.
° طب أتكلمتي مع أخوكِ.
في غمضة عين أفتكرت ليلتها، فقلبي أتقبض.
_ روان بلاش نتكلم في الموضوع ده.
° طيب خلاص خلاص متشغليش بالك.
كنت قاعدة بقلب على الفيس وأنا بكلمها، دخلت على المسانجر ملقتش حد باعت ليا أي مسدجات.
دخلت في الأزر.
كان في مسدج مش مفتوحة من أكونت.
أصابني الفضول ودخلت عليا! ومن هنا..
من الوقت اللي دخلت عليه فيها وأنا قلبي دق، دق…قلبي مش حاسة بيه!
جسمي أترعش ودموعي أتحبست.
لطمت على وشي.
_ الحقيني.
° أية ؟
بصوت خافت مش طالع مني.
_ الحقيني، الحقيني..
° في أية يا جميلة مالك!
_ في..واحد..أكونت باعت ليا…حاسة إني هموت يا روان حاسة أن قلبي هيقف الحقيني!
° أكونت اية يا جميلة أنا مش فاهمة حاجة.
بدموع وصوت خافت.
° ممكن تهدي وتتكلمي براحة!
_ أنا خايفة..روان روان أنا….
° أهدي وقولي ليا في أية!

 

_ حد..حد باعت ليا بيهدنني..وباعت ليا صور…صور وحشة وحشة أوي وبيقول…بيقول كلام محصلش فيا.
° يعني أية؟
_ باعت ليا بيهدنني!
° مين ده!
_ معرفهوش والله ما أعرفه.
° طب ممكن تهدي؟
_ أنا خايفة خايفة.
° أنا هلبس وهعدي عليكِ.
شخص غريب معرفهوش والله!
باعت ليا كلام وحش جدًا وصور..صوري!! صوري بوضع وحش..وحش أوي!
معقولة دي أنا! لا..أقفل الفيس!
دخلت بسرعة عملت له بلوك.
وبعد ساعة من الوقت عمل أكونت تاني باسم تاني وبعت ليا نفس الكلام.
روان وصلت ودخلت ليا الأوضة، كنت خايفة لحد يشوفني بالحالة دي.

 

° لا مينفعش الكلام هنا، هاتي الموبايل ده والبسي.
سحبت مني الموبايل وتشوف المسدجات، لبست وخرجنا برة وأول ما نزلنا من البيت مسكت في إيدها وفضلت أعيط.
° جميلة أهدي لو سمحتِ.
مبدائيًا ده باين جدًا أن دي مش أنتِ، فـ أرجوكِ أهدي شوية.
_ محدش هيصدقني.
° أنا مصدقاكِ من غير ما تتكلمي.
_ وأهلي!
° أحنا لازم نعمل للأكونت الزب*الة ده محضر.
_ محضر؟ محضر لا.
° مينفعش يا جميلة ده إبتزاز لازم نعمل كدة.
_ لا هيم*وتوني.
° محدش هيقدر يكلمك!
_ أنتِ متعرفهمش.
° جميلة أنا معاكِ ومش هسيبك.
قعدنا في كافية كانت بتحاول تهديني بس أنا مكنتش ساكتة من العياط.
أنا عمري ما أذيت حد في حياتي، مين ممكن يعمل فيا كدة! مين ممكن يأذني بالشكل الوحش ده!
وهيكون عاوز مني أية!
_ طب لية ؟
° جميلة الموضوع ده منتشر دلوقتي قوي فـ كل الناس عارفاه.
_ موضوع أية ؟
° أن شخص فاضي يمسك أي بنت يأذيها في صورها، ويروح يهددها بكلام وحش ومش فيها علشان ياخد فلوس! مقابل أنه ميفضحاش.
_ بجد!

 

° أيوة، ده كتير قوي بيحصل فيه كدة أنتِ مبتقريش ولا أية!
_ طب المفروض نعمل أية!
° بصي مبدائيًا لازم تنزلي بوست على الفيس للبني آدم ده علشان تحمي نفسك، وبعدها تروحي تعملي له محضر
_ بس…بس…
° جميلة أسمعي الكلام.
_ روان محدش يعرف الفيس ده!
° أزاي مش فاهمة.
_ يعني ده الاكونت اللي حاطة فيه صورتي وبنزل فيه اللي أنا عوزاة وعاملة بلوكات لكل العيلة علشان محدش يعرفه، والاكونت التاني المهجور اللي مش بقدر أتنفس عليه مسموح ليا بس علشان الجامعة والكورسات وده اللي عليه أهلي وعيلتي.
ضربت كف فوق كف.
° يا ربي نسيت الموضوع ده.
‘ عيطت.
_ أنا خايفة.
° طب أهدي بس.
_ ده عليه كل أصحابي يا روان بتوع الكورس والجامعة أنا كدة أتفض*حت.
مسكت الموبايل تاني لقيته بعت ليا حاجة غريبة..غريبة أوي!! كان كاتب ليا ” علشان تبقي تعملي فيس تاني يا ر*وح أمك من وراهم، لما نشوف لما الست أمك وأبوكِ هيعملوا معاكِ أية لما يعرفوا فضحتك وصورك اللي هنزلها في كل حتة”
لطمت على وشي صرخت في المكان، جريت على برة.
_ أنا هقفل الفيس ده هقفله.
° طب أهدي اهدي.
_ مش هينفع هقفله.
° خلاص..خلاص اقفليه.
كنت متوترة مش عارفة أمسك الموبيل وإيدي بتترعش أخدت مني الموبايل وقفلته.
° خلاص بقى أهدي!
خدتني في حضنها.
° يجميلة نعمل محضر أرجوكِ.
_ لا، لا…
هديت شوية في حضنها، حضنها الوحيد اللي كان طيب وحنين!

 

روحت البيت حاولت أنسى وأنام الموضوع لية أسبوع، عدى!
والدنيا بقيت أهدى ولكن…لكن..
مفيش حاجة بتيجي سليمة في حياتي، مفيش حاجة بتعدي كدة لوحدها من غير مايكون ليها أثر سلبي عليا وأثر عن*يف.
لقيت نفس الشخص باعت على أكونتي التاني! اللي تعرفه عيلتي وكل أهلي!
وباعت ليا ” مش هرحمك”
رديت في غفلة بدموع.
_ أنت مين وعاوز أية!
” لا عاوز كتير ياشاطرة، علشان أرحمك”
_ عاوز أية!
” عشرة الاف وإلا صورك دي كلها دقايق وأسلمها لأمك بإيدي، خليها بقى تقط*عك”
كنت بلطم على وشي بدور على أي حل مش عارفة أية هو ! ومش عارفة ممكن أعمل أية!
لغاية ماروان لقيتها بترن، شرحت لها الموضوع وفهمت مني بالعافية بسبب أني منهارة في البُكاء، جت على ملا وشها كعادتها.
بتحاول تنقذ معايا الموضوع.
° أنا هقولهم.
_ لا لا، أرجوكِ.
° وبعدين يا جميلة!
_ خلاص، أنا هقفل الفيس ده هقفله.
° تفتكري ده حل يعني!
_ مش عارفة مش عارفة.
° طب أهدي.

 

بعد ما مشيت روان فضلت أقلب على الفيس أشوف أي حل، أشوف أي حاجة تنقذني بحثت كتير وكله كان بيطلب محضر! وده مينفعش مينفعش مع أهل لأن محدش هيصدقني فيهم وممكن يحرموني من الخروج خالص.
لغاية ما لقيت أكونت لولد بالصدفة! كان متكلم على الموضوع ده وهو الوحيد اللي مش طالب محضر، طالب بس فلوس وأقدر أدهاله يعني مبلغ مش كبير قوي، هاخد من فلوس كتبي والكورس واهدهاله بس علشان يحل ليا الموضوع.
كلمته وطلب إني اكلمه فون أشرح له الموضوع، بس شكله كان كويس ومحترم وعنده أكونتات كتير معلقة له فـ أطمنت شوية.
وكلمته.
“- طيب خلاص أنا كدة فهمت الموضوع”
_ طيب أية الحل لو سمحت.
“- بصي ممكن أقابل حضرتك بكرة أخد نص المبلغ وبعد كدة أخد نص المبلغ التاني”
_ طب حضرتك هو هيخفي من حياتي يعني مش هيبعت ليا تاني!
“- أيوة طبعًا متخفيش”
_ طب أقابل حضرتك فين.
وصف ليا العنوان، حضرت له الفلوس كنت فرحانة أني لقيت شخص يساعدني من غير ميأذيني.
وبعد يومين زي ما أتفقنا روحت، مفكرتش أكلم روان حتى تيجي معايا قررت إني أنقذ نفسي بنفسي وفي الحقيقة أنا كنت خايفة لترفض ومكنتش عاوزة حد يقف في طريقي.
وصلت للمكان اللي وصفه ليا كان كافية بسيط في شارع جانبي شوية.
رنيت عليه.
_ أنا قدام الكافية ممكن حضرتك تخرج تاخد مني الفلوس؟
رد بصوت مبحوح.
“- أنا اسف يا أستاذة بس أنا تعبان قوي مش هقدر…”
رديت بعصبية.

 

_ يعني أية يعني أية!
“- أنا شقتي فوق الكافية على طول لو حضرتك مستعجلة قوي يعني ممكن تطلعي حطي الفلوس على السلم وأنزلي لو خايفة”
_ لا بس..
“- خلاص ممكن نستنى أسبوع اكون عرفت أقف على رجلي أصل أنا أتكسرت والدكتور منبه عليا إني متحركش من السرير”
_ بس..بس..
“- اللي يريحك يا أستاذة أنا قصدي خير وقصدي أساعدك”
‘ فكرت شوية! هو يقصد خير وباين عليه كدة، أية المشكلة؟
_ خلاص أنا طالعة.
طلب مني أنه يفضل معايا على التليفون لغاية ما أوصل وأسيب الفلوس علشان يتحرك وياخدها علشان محدش يفهم غلط ولا ياخد الفلوس ويمشي.
وصف ليا الشقة، كنت بطلع السلالم وقلبي مقبوض مكنتش بفكر في حاجة غير أني أخلص من الهم ده قبل ما يوصل لأهلي ويضر*بوني.
الشقة مكنتش منورة، والسلالم متكسرة.
وقفت قصاد باب الشقة كان مفتوح.
_ أنا وصلت هسيب الفلوس وهنزل.
“- ممكن حد ياخدها لو سمحتِ حطيها على التربيزة اللي قدام الشقة وأنزلي متخفيش”
‘كنت بتلفت يميني وشمالي وخايفة! قلبي كان بيدق، التربيزة كانت قريبة شوية من الباب.
مديت رجلي لخطوة لجوه، كنت عاوزة أرمي الفلوس وأطلع أجري.
دخلت خطوة كمان ولسة بحط الفلوس على التربيزة وبلف علشان أخرج..
سمعت صوت رزعة الباب، جريت عليه علشان أفتحه ولكنه كان أتقفل!!
خرج شخص من جوه ماسك حاجة في إيده وكأنه ريموت !
كان بيدوس عليه وهو بيقول.

 

“- شوفتي الشقة متهوش أزاي؟”
رجعت لورا خطوات بصيت ليه والدموع بتنزل من عيني.
_ أنت عاوز أية !
قرب عليا.
“- تفتكري شخص أنتِ في شقته، وفي وقت زي كدة ومحدش هنا غير أنتِ وهو هيكون عاوز أية ؟”
‘حاولت أفتح الباب فرد.
“- أنا قفلته خلاص!”
كان بيقرب مني.
“- بس تصدقي شكلك أحلى من الصور اللي أنتِ بعتهالي، مش اللي أنتِ بعتهالي برضه كانت فيك من اللي بيهددك؟”
رديت بدموع مالية عنيا.
_ والله مش أنا مش أنا.
“- أنا مش قولت لك أبعتهالي علشان اساعدك!”
قرب عليا أكتر.

 

“- والله أنا عاوز أشوف بنفسي”
رديت بصدمة.
_ تشوف أية!
“- أشوف أذا كانت الصور حقيقة ولا مش حقيقة علشان أساعدك، أية رأيك!”
‘خبطت على الباب بقوتي.
_ الحقوووني، الحقوووني.
“- برضه كدة تزعليني منك! قولت لك محدش هنا هيسمعك”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بنتي فين)

اترك رد

error: Content is protected !!