روايات

رواية إستقرار إجباري الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رودي عبدالحميد

رواية إستقرار إجباري الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رودي عبدالحميد

رواية إستقرار إجباري البارت الخامس والعشرون

رواية إستقرار إجباري الجزء الخامس والعشرون

رواية إستقرار إجباري الحلقة الخامسة والعشرون

إبتسمت رحمة وقالت : خلصت ؟
هز محمد راسُه وقال : وأتمني توافقي بجد
رحمة بنفس الإبتسامة شبكت إيديها في بعضها وقالت : إنت شخص كويس ومتترفضش ومُحترم وإبن ناس بس أنا هتخطب
إتصدم محمد وقال : تتخطبي!
هزت رحمة راسها وقالت : أيوا هتخطب
إتكلم محمد بِتلقائيه من صدمتو : دا أنا فشكلت خطوبتي علشانك وفلأخر تكوني لِغيري
إتفاجئت رحمة من كلامو وقالت : وأنا معرفش حضرتك علشان تفشكل خطوبتك بسببي ، البنت اللي كانت معاك مش ذنبها حاجة ودا غلط
إستوعب محمد هو قال إيه بس كمل وقال : هو هتتخطبيلو غصب طيب ؟ ، لو كدا هاجي أكلم والدك وتكوني ليا
صححت رحمة كلامو وقالت : هتخطب لِحبيبي مش غصب ، أنا بحبو وهو بيحبني
فضل باصصلها وساكت ومصدوم
كملت رحمة كلام وقالت : أستاذ محمد اللي حضرتك فيه دا إعجاب وإنبهار مش أكتر وأنا بعد فترة هيكون في إيدي دبلة راجل المفروض أصونو وأحافظ عليه وعلي قلبو ومينفعش خالص حضرتك وإعتبرها نصيحة مني إرجع لِحبيبتك أو خطيبتك لو كُنتم مخطوبين عن حب ولو رفضت ممكن أكلمهالك بس هي ملهاش ذنب وأكيد كانت بتحبك
قامت وقفت وقالت : عن إذنك وربنا يعوضك باللي فيه الخير وزي ما قولتلك دا مُجرد إعجاب وإنبهار مش أكتر ومع الوقت هيروح
سابتو ومشيت ، فضل قاعد مكانو بيحاول يستوعب اللي قالتو
قال لِنفسو : بعد ما أسيب زهرة علشان مظلمهاش وبقيت شايف غيرها تطلع في الأخر نصيب واحد تاني
” في المقا”بر ”
داغر لقي ريناد إتأخرت دخل وراها بس قبل ما يقرب منها أوي سمعها بتقول : بس عارفة يا ماما أنا شوفت الجزء الحنين اللي فيه ، بس مبقاش يعاملني وحش وبيني وبينك كدا يا ماما أنا بدأت أحبو بس معتقدش إنو غلط لإنو جوزي ، بس فيه حاجة ، حبيبتو اللي حكتلك عنها إسمها زهرة اللي هي بنت عمو ، سمعتها إمبارح بتحكي معاه وبتقولو إن هي بتحبو ، بس خايفة يكون بيحبها ويسيبني بعد ما إتعلقت بيه ، ساعتها يا ماما أنا هتمني الم”وت ولا إن أشوفو معاها وبرضوا مش هعترفلو بِحُبي غير لما أتاكد وأتطمن إنو بيحبني بجد ، بس خايفة الحض”ن اللي موجود ليا يكون لِغيري
ضحكت ضحكة خفيفه وسط دموعها وقالت : ساعتها هعيش شعور تامر حُسني وهو بيقول ‘ يرضيك تكون في حُض”ن تاني ؟ ‘ وأعتقد إن الإحساس دا صعب أوي ومش عايزة أعيشو ، بس أنا هصلي ديماً وأدعي إنو لو خير ليا يجعل ما بينا مودة ورحمة ويقربنا من بعض ولو مش خير ليا يشيل حبو اللي إتزرع جوايا ليه ويعوضني بِغيرو
كح داغر لفِت هي بِخضة وقالت : د..داغر ! ، إنت هنا من إمتي ؟
داغر مرضاش يقولها إنو سمع حاجة وقالها : أنا لسه اللي جاي دلوقتي بس إنتي إتأخرتي
قامت وقفت وقالت : سرحت في الكلام مع ماما أنا أسفة
إبتسم وقال : طب يلا بقا ؟
لبست نضارتها ومشيت وهي بتدعي من جواها ميكونش سمعها
مشي داغر جمبها وهو بيبصلها بِطرف عينيه وقال لِنفسو : قُريب هخليكي تعترفي بِطريقتي مش تستني زي ما بتقولي
ركبو العربية وسندت ريناد راسها علي الشباك وداغر كان كل شوية يبصلها من تحت لِتحت
وهما ماشيين في الطريق قالها : تحبي نلف بالعربية شوية ؟
بصتلو وقالت : طب وماما أسماء ؟
بصلها وقال : متقلقيش إنتي مع جوزك يعني مش خا”طفك بس قولت أغير مودك بس ما إنتي معيطه كدة
مسحت عينيها كويس وقالت : خلاص اللي تحب تشوفو
غير طريق البيت وقالها : يبقا نلف شوية
رجعت سندت علي شباك العربية وشغل أغنية ‘ إنت إختيار . تامر حُسني ‘
فضل يدندن معاها بِصوت واطي لِحد ما جات جُملة ‘ إنت إختيار من بعد صبر سنين كتير ، إنت السند والضهر والحُب الكبير ‘
عدلت ريناد راسها وبصتلو وسرحت مع الأغنية وهي بصالو ومُبتسمة
بص عليها داغر لقاها بصالو وسرحانه ، إبتسم علي إبتسامتها ونظرتها ليه ومسك إيديها وبا”س كف إيديها وحطو علي وشو وسند عليه وشو
فاقت ريناد من سرحانها علي داغر لما با”س إيديها
بصتلو وكانت عايزة تشد إيديها فضل ماسك إيديها وقالها : سرحتي في إيه ؟ ، الأغنيه عجبتك ؟
إبتسمت وقالت : أه انا بحب تامر أوي
بصلها فِعينيها بِعمق وقال : وأنا كمان أوي
إبتسمت وقالت : عندك أغاني ليه كتير
هز راسو وقال : الشاشة قدامك الأغنية اللي نفسك فيها تسمعيها شغليها
بصِت علي الشاسة الصغيرة اللي موجودة قدامها وبدأت تدور علي أغنية لِحد ما جابت أغنية ‘ ليه طله ‘
إشتغلت الأغنية ودندن داغر وهو مازال ماسك إيديها وقال : ‘ يا ليل ما تشوفلي حل معاه ، حبيبي العين عليه وحاسداه ، بايني في يوم هروح خاط”فوو ، وأعين روحي ليه حاارس ‘
” بعد ساعتين ”
وصل داغر بالعربية قدام باب الفيلا ، نزل هو وريناد ودخلو الفيلا لقي أسماء قاعدة في الجنينه بتشرب قهوة
أول ما شافتهم قالت : قولولي عملتو إيه ؟
إتكلم داغر وقال : ريناد تبقا تحكيلك يا ماما عن إذنك بس هاخدها علشان تظبطلي هدوم الشغل علشان إتأخرت وتبقا تنزل تقعد معاكي
هزت أسماء راسها وسكتت ، طلعو الأوضة سوا
قال داغر لِريناد : هتعرفي تجهزيلي بدلة علي ما أدخل أخد شاور وكدا ؟
هزت راسها وقالت : حاضر
دخل داغر الحمام وفتحت ريناد الدولاب وطلعتلو بدلة
شوية وطلع داغر من الحمام وهو بينشف شعرو
إتكلمت ريناد وقالت : هو لازم تروح النهاردة ؟
بصلها بإستغراب وقالها : أيوا فيه ميتينج وورايا شغل كتير بس ليه يعني ؟
ريناد بِقلق : مش مرتاحة ، حاسة إن فيه حاجة هتحصل
إبتسم داغر وقال : لأ دا بس تلاقيه من توتر اليوم النهاردة والفترة اللي فااتت متقلقيش
لبس داغر وقالت ريناد : طب..طب يعني ممكن تخلي بالك من نفسك ؟
بصلها داغر وقال بِغمزة : بتخافي عليا ؟
إتحرجت ريناد بس قالت : أ..أيوا ما إنت حاطت نفسك وسط الن”ار بسببي وبعدين إنت جوزي
بص داغر في الساعة وقال : لما أرجع نشوف حوار جوزك دا بقا المهم خشي خديلك شاور كدة يفوقك وإنزلي لِماما تحت
هزت راسها وقالت : خلي بالك من نفسك
بصلها داغر بإبتسامة جميلة وقال : تمام
” في الشركة ”
دخل محمد الشركة وهو عقلو مش مستوعب اللي حصل ، إتخبط في زهرة وهو داخل بصلها وقال : أسف..
بصتلو زهرة ومتكلمتش وسابتو ومشيت ، دخل مكتبو وقعد وقال : مبكرهش في حياتي قد شعور الندم ، بس حتي لو عملت المُستحيل مش هتكون عايزاني أبداً
قعد علي المكتب وهو عقلو مشغول بحاجات كتير جداً أولهم وأهمهم موضوع رحمة وزهرة
شوية ودخل داغر الشركة ودخل مكتبو ، دخلت السكرتيرة وقالت : صباح الخير يا فندم ، تحب أجبلك قهوة ؟
خلع داغر جاكيت البدلة وقال : أه بس هاتيلي أوراق الصفقة الجديدة الأول
السكرتيرة بإحترام : تمام يا فندم أنا راجعتها وهجبها لِحضرتك
طلعت السكرتيرة وقعد داغر وهو بيحاول يجيب أي معلومة جديدة عن مُعتز
قطع تفكيرو خبط الباب ، إتكلم وقال : إدخل
فتحت الباب ودخلت زهرة
رفع داغر وبصلها وقال : خير يا زهرة
قربت زهرة وعيونها دمعت وقالت : إنت بقيت رافضني ليه ؟ ، هو أنا للدرجادي وحشه!
قفل اللاب وبصلها وقال : زهرة إنتي مش وحشه كفايه إنك من عيلة الدويري ومش معني إنك دخلتي في علاقه عاطفيه وفشلت تبقا كدا الدنيا كلها وقفت وتبقي وحشه
قربت زهرة أكتر وقالت : أومال بقيت رافضني ليه ، ليه كرهتني
صحح داغر كلامها وقال : أنا مكرهتكيش أنا بقيت شايفك بنت عمي وأختي الصغيرة اللي عمي سابهالي آمانه في رقبتي وخلاص وبعدين يا زهرة أنا راجل متجوز ، هيرضيكي تلفي وتدوري علي راجل متجوز
إنفعلت زهرة وقالت : الكلام دا لما تكون بتحبها أو برضاك إنما إنت متجوزها غصب عنك وكمان كنت بتتعمد تكون قدامي كويس معاها علشان تعرفني إني معتش فارقالك ، متكدبش عليا يا داغر أنا عارفه إنك لسه بتحبني
قام داغر وقف ورزع علي المكتب وقال : صوتك ميعلاش أنا هنا المدير وبِكل بساطة ممكن أرفدك ، ثم مش داغر الدويري اللي يتجبر علي حاجة هو مش عايزها وإتفضلي روحي شوفي شغلك علشان عايز الملف اللي حضرتك فيه من إمبارح
فضلت زهرة واقفة بصالو وبتعيط
زعق داغر أكتر وقال : قولت علي شغلك
إتنفضت زهرة من مكانها وطلعت ، خبطت في السكرتيرة وقعت القهوة والملفات علي الأرض
دخلت السكرتيرة بالملفات لِداغر بعد ما جابتها من الأرض وقالت : أسفة يا فندم بس أستاذة زهرة خبطنا في بعض والقهوة وقعت هجيب لِحضرتك غيرها
أخد منها الملفات وقال : مش عايز روحي شوفي شغلك
” بعد ساعات مُتتالية ”
ملك بِصدمة : بتهزري ! ، إزاي يسيب خطيبتو لِمُجرد إنو مُعجب بِواحدة !
رفعت رحمة أكتافها وقالت : مش عارفة بس بجد إتضايقت حسيت إن أنا السبب
سندس ببرود : وإنتي ذنبك إيه ؟ ، هو اللي شخص مريض ملناش دعوة بقا
وكملت بِهزار : ثم إنتو كل واحدة طلعت بِحد شكل من الفرح أومال أنا وشي مكتوب عليه كمبيالات أنا !
ضحكت ملك وقالت : مين قالك إننا طلعنا بِحد يعني ؟
غمزت سندس وقالت : إيه نسيتي علاء للدرجادي يعني ؟
إتحرجت ملك وقالت : لأ يعني بس معرفش إعجاب ولا لأ ممكن صحوبية عادي
نغزتها رحمة في كتفها وقالت : لا يا راجل صحوبية برضوا
إتكلمت سندس وقالت : عايزين نشوف ريناد يا جماعة
ردت ملك وقالت : هرن عليها النهاردة ولو كدا هقولكم ونروحلها
طلعو من الجامعة وكل واحدة روحت بيتها
” في الشركة ”
خلص داغر الميتينج وكان لسه في أوضة الإجتماعات ، دخلت زهرة ووقفت قدامو وساكته
بصلها داغر ونفخ وقال : اللهم إغزيك يا شي”طان ، خير يا زهرة خير
زهرة بِدموع : هو..هو إنت بتحبها ؟
داغر بإستعباط : هي مين ؟
زهرة نفخت وقالت : ريناد يا داغر هتكون مين يعني
داغر ببرود : وإنتي مالك!
إتماسكت زهرة عن عصبيتها وقالت : عايزة أعرف بس مش أكتر
داغر بإستفزاز : أه وبعدين إنتي بنت عمي و زي أختي وركزي أوي علي كلمة أختي دي وأنا مش هقدر أبادلك نفس الشعور ونفس الحب لإن مش شايفك غير أختي
إفتكرت إنها قالتلو الكلام دا قبل كدا غمضت عينيها ودموعها نزلت وقالت : أعتبر إن دا رد فعل ؟
داغر ببرود : إعتبريه بقا متعتبرهوش براحتك
فون داغر كان علي الترابيزة ، بصو عليه هما الإتنين وكانت ريناد بترن
بص داغر لِزهرة بِإبتسامة باردة وقال : معلش لازم أرد
مسك الفون و رد وقال : إيه يا حبيبي
ريناد إستغربت وإتكسفت بس قالت : إنت فين ؟
سند داغر علي الترابيزة وقال : في الشركة أهو لسه مخلص الميتينج دلوقتي
ردت ريناد وقالت : وراك حاجة تاني ؟
بص داغر علي ساعة إيدو وقال : لأ يا حبيبي خلصت لو كدا هجيلك دلوقتي ولو فيه حاجة هخلي علاء يكملها مكاني
بص لِزهرة بإستفزاز وقال : أصل فيه موضوع مهم عايز أكلمك فيه
ريناد بإستغراب : موضوع إيه ؟
قبل ما داغر يرد زهرة إتح”رق دمها وقالت بِصوت مايع : داغر حبيبي متسيبنيش واقفه كدة وترد علي الفون إنت بطلت تهتم بيا
بصلها داغر بِرفعة حاجب ، وسمعت ريناد وقالت : شكلك مش فاضي أسفة إن رنيت دلوقتي سلام
قفلت قبل ما يرد ، شال الفون من علي ودنو وقال لِزهرة بِعصبية : إنتي عايزة إيه من الأخر
زهرة بِهدوء وهي بتقر”ب : عايزاك
وقفها داغر بإيديه وقال : وأنا مش عايزك ، كان زمان
دموع زهرة نزلت وقالت : إديني فرصه يا داغر ، فرصه واحدة بس
داغر بِجمود : فرصتك كانت في إيدك وقلبي كان بين إيديكي وإنتي كس”رتيه وأنا اللي تفضل واحد تاني عليا وتكس”رلي قلبيي مستحيل أسلملها قلبي تاني ولا إن أبص في وشها ولولا إنك بنت عمي مكونتش عرفتك تاني أبداً ، وبعدين هو علشان محمد كرفلك جيالي دلوقتي تسدي خانه ؟
بصلها بإستحقار وأخد فونو وسابها وخرج من أوضة الإجتماعات ، راح جاب بقيت حاجتو من المكتب ورن علي علاء وقال : بقولك إيه يا علاء أنا مروح ولو فيه أي حاجة تانيه في الشركة إبقي ظبطها إنت
علاء بِمناكشه : أه يا عم يِسهلو يا سيدي
نفخ داغر وقفل في وشو السكة ، رن علي ريناد أول مرة كنسلت تاني مرة مردتش ، رن تالت مرة الفون إتقفل
ضغط علي الفون جامد وقال : هي ناقصه نكد هي ناقصه
نزل وركب العربية بس قبل ما يطلع لقي ظرف لونو إسود محطوط تحت المساحات ، فتح الباب ونزل من العربية وأخد الظرف وفتحو و إتصدم لما لقي اللي مكتوب ….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إستقرار إجباري)

اترك رد