روايات

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل السابع 7 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل السابع 7 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة البارت السابع

رواية امرأة بقلب طفلة الجزء السابع

امرأة بقلب طفلة
امرأة بقلب طفلة

رواية امرأة بقلب طفلة الحلقة السابعة

عبد الرحمن بعصبية :-
ايوة بغير ياهاجر عشان انتي مهمة عندي
انتي لو شوفتي منظركوا وهو كل شوية يميل عليكي ويهمس في ودنك وانتي تضحكي
كنتي هتتكسفي من نفسك
انا عارف انه زيه زي وانه ابن عمتك زي منا ابن عمك بس المفروض انه يخاف عليكي ويغير عليكي
هاجر :-
يعني انتي بتغير عليا عشان انا بنت عمك
تنهد عبد الرحمن وقال بهدوء :-
ياهاجر افهمي انتي غالية ولازم تاخدي بالك من تصرفاتك عشان محدش يعلق عليكي
هاجر :-
ماشي يا عبد الرحمن بس يهمني انك تعرف اني مفيش حاجة بيني وبين معتز وانه بيهزر مش اكتر
عبد الرحمن :-
وانا مش هتحكم في قلبك ياهاجر انا بس عايزك تحافظي علي نفسك لانك غالية
هاجر :-
تمام عن اذنك
تركته هاجر وذهبت ودموعها علي خديها
وفي غرفتها تقف يمني أمامها حائرة وهي لا تدري ما سبب تلك الدموع
يمني :-
هاجر ممكن تهدي وتفهميني بتعيطي ليه
هاجر بدموع :-
عبد الرحمن مش بيحبني ولا عمره هيحبني يا يمني
يمني :-
احنا رجعنا لنفس الموال بقي ولا اي
هاجر :-
هو بمزاجي يعني
يمني :-
عالاقل حاولي
هاجر :-
هو انا بعمل حاجة غير اني بحاول
صدقيني حاولت… حاولت انساه حاولت اكرهه
حاولت ابطل افكر فيه لكن مقدرتش
انا تعبت ونفسي ارتاح بقي
تقدمت يمني وجلست بجانبها علي الفراش
ووضعت يدها علي كتفها واليد الاخري رفعت بها وجه شقيقتها لتجبرها أن تنظر إليها
يمني :-
هاجر اسمعيني وافهمي كويس اللي هقولهولك
طالما انتي حاولتي بكل الطرق انك تبعديه عن عقلك وتفكيرك ومقدرتيش يبقي لازم تتجاهليه

 

 

هاجر :-
شوف انا اقولها اي وهي تقولي اي قولتلك مش قادرة بحبه
يمني :-
ياهاجر لازم تتجاهليه لانه حتي لو بيحبك وشايفك كده مدلوقه عليه عمره ما هيحس بمشاعره لكن لما تتجاهليه هيحس بمكانك فاضي وساعتها هو اللي هيجري وراكي
دي في حالة لو كان بيحبك
هاجر :-
وان مكانش بيحبني
يمني :-
يبقي أنتي اخترتي الطريق الصح
التجاهل هو الحل اللي هيوصلك انك تنسي حبه تماما
هاجر :-
طب مانا تجاهلته قبل كده ومحصلش حاجة
يمني :-
انتي تجاهلتيه بطريقه تلفت النظر
هاجر :-
انا مش فاهمة قصدك اي بالظبط
يمني :-
يعني انتي كنتي بتعامليه وحش واتغيرتي فجأة
لكن دلوقتي انتي هتعيشي حياتك وتعملي كل اللي نفسك فيه ولا كأنه موجود من غير اي تغيير في المعاملة فاهماني
هاجر :-
مش أوي بس هحاول
يمني :-
تمام
تركتها يمني وغادرت لتذهب لغرفتها
وفي الممر بين الغرف اصتدمت بعبد الرحمن
يمني :-
معلش يا عبد الرحمن مأخدتش بالي والله
عبد الرحمن :-
ولا يهمك يايمني بقولك اي هي هاجر في اوضتها

 

 

يمني :-
اه
عبد الرحمن :-
لوحدها
يمني باستغراب :-
اه لوحدها بتسأل ليه
عبد الرحمن :-
لا عادي مفيش حاجة
يمني :-
اوك انا رايحة اوضتي
عبد الرحمن :-
ماشي
ذهبت يمني إلي غرفتها وكذلك عبد الرحمن
وكلا منهم رأسه مشغول
في غرفة يمني
يمني :-
ياتري انا كده عملت الصح ولالا… هو انا غلطت في اللي قولته لهاجر… طب غلطت في اي… يمكن عشمتها بحاجة مش هتحصل…بس انا عندي احساس ان عبد الرحمن عنده مشاعر ناحية هاجر
ياربي افرض احساسي ده طلع غلط
يارب انت عارف ان نيتي خير واني عايزه راحة اختي وبس
وفي غرفة عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
وبعدين بقي في الحيرة دي… ياتري هو في بينهم حاجة فعلا زي ما معتز بيقول… ولا هاجر بتقول الحقيقة… لا اكيد هاجر بتخبي عليا
يعني اي يعني هي بجد في حاجة بينهم
لا مستحيل مينفعش يكون في حاجة بينهم
ومينفعش ليه… فوق لنفسك وبطل التفكير ده
مينفعش
وفي اليوم التالي
هاجر :-
يمني شوفتي الإعلان اللي منزلاه المدرسة
يمني :-
لا مشوفتش اعلان اي
هاجر :-
عاملين رحلة لمدة 3 ايام قبل السنة الدراسية ما تبدأ
يمني :-
اي عايزه تروحي ولا اي
هاجر :-
اكيد طبعا
يمني :-
انتي اكيد اتهبلتي مين بقي اللي هيوافق جدو ولا بابا ولا يمكن عبد الرحمن

 

 

هاجر :-
فكك بس من عبد الرحمن دلوقتي
يمني :-
اوباا… احنا ابتدينا بقي ولا اي
هاجر :-
بقولك اي انا شوفت الاعلان متأخر واماكن الحجز محدودة انا لازم اروح احاول اقنع بابا حالا
ركضت هاجر خارج الغرفة وذهبت حيث يجلس الأهل
هاجر :-
باابي باابي بااااابا
ياسر :-
خير ياهاجر عايزه اي
هاجر :-
رحلة
ياسر بعدم فهم :-
نعم
هاجر :-
بابا المدرسة عندنا عاملة رحلة 3 ايام قبل بداية العام الدراسي وانا عايزه اروح
ياسر :-
انتي اتجننتي 3 ايام لأ طبعا
عز :-
براحة يا ياسر شوية
هاجر حبيبتي انتي عايزه تتفسحي فين قولي واحنا نوديكي
هاجر :-
مش كده يا جدو بس انا نفسي اخرج مع اصحابي
عشان خاطري ياجدو دول 3 ايام بس
ياسر :-
انسي ياهاجر مش هينفع
هاجر :-
بابا عشان خاطري اوعدك هاخد بالي من نفسي كويس
عز :-
خلاص يا ياسر سيبها المرة دي
بس دي اول واخر مرة ياهاجر مفهوم
قفزت هاجر وركضت بسرعة لتعانق جدها
هاجر بسعادة :-
حبيييبي ياجدو ربنا يخليك ليااا يارب
وذهبت ايضا وعانقت والدها
هاجر :-
ميرسي يابابي اوعدك انها اول واخر مرة واني هاخد بالي من نفسي اوي
ركضت هاجر بسرعة وهي تقفز فرحا لتقوم بالحجز فالرحلة بعد ثلاثة أيام فقط
وبعد مرور يومين
كان عبد الرحمن عائدا من عمله متعبا
عبد الرحمن :-
السلام عليكم
ردوا جميعا السلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمال :-
احضرلك اكل ياحبيبي
عبد الرحمن :-
لا ياماما انا هقعد معاكوا شوية وهطلع ارتاح
بدأو التحدث في امور مختلفة وكانت هاجر ليست بينهم وكذلك ميرنا

 

 

اتت ميرنا والقت عليهم التحية وجلست معهم
ميرنا :-
ياعيني عالحلو لما تبهدله المأموريات حمدلله على السلامه يا وحش
عبد الرحمن بابتسامة :-
الله يسلمك ياستي
ميرنا :-
اومال فين هاجر مش باينة النهارده خالص
يمني :-
ياستي هاجر طايرة في السما وبتحضر شنطتها من دلوقتي عشان بكره
عبد الرحمن باستغراب :-
شنطتها!
ميرنا :-
مانت معرفتش اي اللي حصل
عبد الرحمن :-
عرفيني ياستي
ضحكت ميرنا وقالت :-
اصل مدرسة هاجر عاملة رحلة 3 ايام قبل بداية العام الدراسي الجديد وهاجر اقنعت جدو وخالوا انها تروح ومن يومها وهي طايره من الفرحة
لم يجيبها عبد الرحمن وكان يبدو عليه الغضب بشدة
ميار باستغراب :-
مالك يا عبد الرحمن كشرت كده ليه
عبد الرحمن :-
مفيش انا بس تعبت وعايزه اطلع ارتاح شوية نبقي نتجمع في وقت تاني يلا عن اذنكوا
تركهم عبد الرحمن ورحل متجها للطابق الثاني من الفيلا
يمني بهمس :-
ربنا يستر
في غرفة هاجر كانت تضع ملابسها في الحقيبة بحماس كبير حتي سمعت خبط شبه عنيف علي باب غرفتها
هاجر :-
مين
اتاها صوته الاجش والغاضب من الخارج يقول :-
افتحي ياهاجر
هاجر بتردد :-
لحظة واحدة
ارتدت حجابها بسرعة وفتحت الباب
هاجر :-
اهلا عبد الرحمن حمد الله على السلامة
عبد الرحمن :-
ممكن افهم اي اللي بتعمليه ده
هاجر :-
عملت اي مش فاهمة
عبد الرحمن :-
هاجر انتي فاهمة قصدي كويس بلاش تحوير
هاجر :-
تحوير اي بس انت قصدك اي بالظبط
عبد الرحمن :-
ممكن افهم اللي انا سمعته تحت ده
هاجر ببرود :-
سمعت اي
عبد الرحمن بنفاذ صبر :-
رحلة اي اللي انتي رايحها دي
هاجر :-
رحلة تبع المدرسة
عبد الرحمن :-
وامتي ان شاء الله حضرتك بتطلعي رحلات
هاجر :-
اي حرام يعني لما اشم نفسي شوية

 

 

عبد الرحمن :-
اظن انك لو طلبتي من جدي ولا عمي انك تسافري محدش هيرفضلك طلب ولا انا غلطان
هاجر :-
انا عايزه اخرج مع اصحابي
عبد الرحمن بعصبية :-
انتي اتجننتي مفيش بنت تبات بره لوحدها
انسي انك تروحي
هاجر بعند :-
لأ انا اخدت موافقة بابا وجدو وهروح
عبد الرحمن :-
وانا قولت لا ياهاجر
هاجر :-
مش كل حاجة هتمشيها بمزاجك
عبد الرحمن :-
تمام ياهاجر اكسري كلامي براحتك وروحي واعملي اللي انتي عايزاه انا ماليش دعوة بيكي تاني
شعرت هاجر بالندم فيبدو انها تمادت قليلا
هاجر :-
عبد الرحمن انا
قاطعها عبد الرحمن :-
تصبحي على خير يا بنت عمي
تركها ورحل
جلست هاجر علي فراشها وهي حزينة للغاية
_مكنش ينفع تعاندي معاه كده عالاقل كنتي اتحايلي عليه وهو كان هيفهم انك محتاجة الرحلة دي وكان هيوافق بدل مهو زعل منه كده
نظرت هاجر لتجد ميار تقف علي باب الغرفة
ثم دلف للغرفة وجلست بجانبها فعانقتها هاجر
هاجر :-
انا محتارة يا ميار مبقتش عارفة اعمل اي
ميار :-
عايزه نصيحتي
لازم تعتذري عبد الرحمن من صغره بيهتم بينا لانه اكبر حفيد وبيخاف علينا كلنا
لكن انتي عنده حاجة تانية من اول ما اتولدتي
وهو مهتم بيكي وبيعمل اي حاجة تفرحك
وبياخد باله من دروسك ومذاكرتك
مكنش ينفع تكلميه بالطريقة دي وتقوليله انا اخدت موافقة بابا وجدو يعني بالبلدي انت كلمتك ملهاش لازمة
هاجر :-
بس انا بجد عايزه اروح الرحلة دي
ميار :-
حبيبتي انا مقولتش متروحيش بس كنت اتكلمتي معاه بالراحة
هاجر بحيرة :-
طب انا اعمل اي دلوقتي
ميار :-
روحي واتكلمي معاه
هاجر :-
لا بعد ما اجي من الرحلة عشان يكون هدي هو دلوقتي متعصب
ميار :-
النار لازم تطفيها وهي والعه متقوليش استناها تهدي لانها هتكون حرقت كل حاجة خلاص
يعني لازم تصالحيه دلوقتي عبد الرحمن اخوكي الكبير وصاحبك واللي بياخد باله منك من زمان مينفعش تزعليه منك
قالت ميار جملتها ثم تركتها ورحلت
شعرت هاجر بالضيق لانها اغضبته فقررت ان تذهب إليه
ذهبت لغرفته ووقفت مترددة
طرقت الباب بخفة ففتح لها وعندما رآها ظهرت ملامح الضيق علي وجهه

 

 

عبد الرحمن بسخرية :-
خير محتاجة اساعدك في ترتيب الشنطة
هاجر :-
عبد الرحمن انا عارفة اني غلطانه انا اسفه مكنش ينفع اتكلم معاك كده
عبد الرحمن :-
وهي طريقة كلامك بس اللي كانت غلط
هاجر :-
انت مش فاهم انا بجد محتاجة الخروجة دي محتاجة اريح اعصابي شوية من الضغط اللي انا فيه
عبد الرحمن :-
انتي اللي عمرك ما هتفهمي ياهاجر
مكنتش عارف ان قلقي وخوفي عليكي طول السنين دي بيخنقك ومعتبراه تحكم وتسلط
مكنتش عارف ان اهتمامي بيدايقك اوي كده
زي ما كمان مكنتش اعرف اني ماليش لازمه عندك وكلمتي ملهاش لازمه
كانت هاجر تريد ان تنفجر وتخبره بكل ما في قلبها فهو يتهمها بتهم غريبة ولا يفهم حبها له
ولكنها حاولت التماسك
هاجر :-
مش ده موضوعنا دلوقتي يا عبد الرحمن انا جاية عشان حاجة واحدة
عبد الرحمن :-
لا حاجة ولا اتنين ياهاجر
من هنا ورايح كل واحد يعمل اللي يريحه وتصرفاتي اللي كانت بتدايقك مش هتكرر
ومن دلوقتي انا ماليش اي دعوة بيكي ولا باي حاجة تخصك تمام يابنت عمي
تجمعت الدموع في عيون هاجر
هاجر بدموع :-
الظاهر اني طول عمري كنت غلط
انت عمرك ما هتفهم
تصبح على خير
ركضت هاجر الي غرفتها وانهارت باكية
فهو يقسو عليها كثيرا ويظلمها
نامت هاجر من كثرة البكاء
استقيظت مبكرا لتذهب تلك الرحلة المشئومة
فقدت شغفها ولكن ما دفعها للذهاب هي حاجتها للابتعاد عنه فهي لا تريد ان يراها بهذه الحالة
اما عبد الرحمن فقضي ليله يفكر بها وبتلك الجملة التي قالتها
وفي الصباح استقيظ عبد الرحمن وخرج من المنزل وهو مازال يفكر في ما قالته هاجر
عبد الرحمن :-
هي قصدها اي بالجملة دي.. معقول تكون… لالا معتقدش.. بس نظرة عيونها وكلامها كان بيأكدوا كده… بيأكدوا مشاعرها.. انا لازم اتكلم معاها
لازم اتأكد من شكوكي… لازم افهم
بس هي دلوقتي مسافرة ومش هتجي غير بعد 3 ايام… لا انا مش هستني انا هسافرلها دلوقتي
اخرج عبد الرحمن هاتفه وهاتف يمني
وأخذ منها جميع المعلومات عن المكان المتواجده به هاجر ليذهب إليها واخبرها ألا تخبر هاجر
بعد غضون ساعتين في احدي الاماكن بالفيوم
كان هناك تجمع كبير من طلبة ومدرسين وغيرهم بالقرب من وادي الريان
لم تشعر هاجر بالسعادة ابدا فهي حزينة للغاية ففضلت الابتعاد عن الجميع خاصة لكي تتهرب من هذا الشاب الذي يطاردها ويحاول التودد إليها

 

 

هاجر :-
رهف انا هتمشي لوحدي شوية بعيد عن الزحمة دي
رهف :-
اوك ياروحي متبعديش كتير وخدي بالك من نفسك
هاجر :-
اوك
تركتها هاجر وذهبت فأخرجت رهف هاتفها وهاتفته
رهف :-
وراها عايزاك تكون زي ضلها فاهمني
وبعد دقائق وصل عبد الرحمن ونزل من سيارته واقترب من التجمع باحثا عنها ولديه شغف للقائها
لم يجدها ولكنه رأي صديقتها المقربة فذهب ليسأل عنها
عبد الرحمن :-
انسة رهف
رهف بانتباه :-
حضرة الظابط اهلا وسهلا اي الصدفة الجميلة دي
عبد الرحمن :-
شكرا جدا هي هاجر فين
رهف :-
راحت تتمشي من الناحية دي قالت حابة تكون لوحدها شوية
عبد الرحمن :-
اوك عن اذنك
كانت هاجر تقف وهي شاردة تفكر به
اتاها جاسر من خلفها ووضع يديه علي عينيها ابتسمت هاجر وامسكت يديه بفرحه ظنا انه عبد الرحمن
وفي تلك اللحظة كان عبد الرحمن وصل ليري هذا المنظر
عبد الرحمن بغضب :-
هاااااجر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امرأة بقلب طفلة)

اترك رد