روايات

رواية وقعت في براثن صقر الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة أحمد

رواية وقعت في براثن صقر الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة أحمد

رواية وقعت في براثن صقر البارت الثاني

رواية وقعت في براثن صقر الجزء الثاني

رواية وقعت في براثن صقر الحلقة الثانية

قال بخبث : طبعا ياقلب شريف…. بس زي ماهنفذلك طلبك انتي كمان تنفذي طلبي اللي ماليش غيره
انقبض قلبها هي تعرف انه سيضغط عليها ليقول : توافقي نتجوز
ارتجفت شفتيها قائلة : لا
رفع حاجبة مرددا : لا ؟!
:انت عارف ردي كويس كل مرة تطلب الطلب ده لا ياشريف مش هتجوزك
وضع ساق فوق الاخري قائلا بمغزي دنيء : غريبة …مع ان انا وانتي عارفين اني انا الوحيد اللي ينفع اتجوزك
غص حلقها ليكمل بخبث : والمفروض ان انتي اللي تجري ورايا عشان اتجوزك بعد اللي حصل مش انا ….
زمت شفتيها بغضب لتهب واقفة وهي تقول بازدراء.:. اهو عشان اللي حصل ده فأنت اخر واحد افكر اتجوزه
ضحك بصخب ليشعر أعصابها: وهو في حد غيري ممكن يتجوزك ….ولو في هتقوليلة اية ان شاء الله ؟
قالت بغضب :اقول اللي اقوله… دي حاجة متخصكش
:لا يخصني … انتي بنت عمتي ومرضاش ليكي الفضيحة ..اعقلي كدة ياساجي ووافقي انا مش هتحايل عليكي كتير
قالت بحدة : انا عاقلة اوي. ..وياريت تخلينا في موضوعنا هتديني فلوس عشان ادخل ماما المستشفي ولا لا؟
وضع ساق فوق الاخري ببرود قائلا : لا
…الفلوس مقابل الجواز
رمقته باحتقار متوجهه بخطي غاضبه تجاه الباب ليوقفها صوته قائلا : ساجي
التفتت له ليطالعها بنظراته الباردة وهو يقول : دي اخر مرة هديكي فرصة تفكري في العرض بتاعي ووخصوصا انه عرض مايترفضش اولا اني هستر عليكي وهتضمني مستقبلك انتي وعمتي لاني بصراحة مش ناوي افضل اصرف عليكم لآخر العمر…كدة كدة مسيرك توافقي ماهو مفيش قدامك حل تاني يبقي وفري علينا وجع الدماغ وواقفي …ولا ناويه تروحي تقولي لصقر بيه علي اللي حصل ..؟!
رمقته باحتقار واسرعت تغادر الغرفة صافقه الباب خلفها بعنف…فيما أراح شريف راسه علي مقعده الوثير وهو يردد لنفسه وهو يضحك بصخب :هتجي هتجي خلاص مفيش قدامك غيري
…..
تركت لدموعها العنان وكلمته تتردد باذنها فالبفعل اصبح ليس لديها سواه… هذا الحقير بعد فعلته لم يعد امامها طريق سوي طريقه ومن سيحميها منه… ليس احد سوي صقر الذي سيقتلها فور رؤيته لها بالتأكيد
لتغمض عيناها بألم وهي تتذكره ….ابعدت تفكيرها عنه بسرعه فبالتأكيد شريف سيكون اكثر رحمه عليها من صقر بعد مافعلته به
لتتذكر ذلك الميراث اللعين والذي كان السبب بكل ماحدث
flash back
بابتسامتها المشرقة دخلت غرفة والدتها قائله : صباح الخير علي احلي سوسو في الدنيا
ابتسم شريف ابن خالها بسماجة قائلا : ومفيش صباح الخير ياشريف ؟
قالت بدون النظر إليه :صباح الخير ياشريف
التفت تجاه والدتها قائلة :سوسو بقولك صباح الخير
قالت سهام باقتضاب :صباح إلخير ياساجي
نظرت لوجهه والدتها الغاضب متساءلة :اية ياسوسو مين زعلك ؟
القت سهام الأوراق التي بيدها بعصبيه هاتفه :هيكون مين غير اللي مايتسمو عيله ابوكي
قطبت ساجي جبينها لتكمل سهام بغضب :رأفت السيوفي الزفت بقالوا شهرين محطش اي فلوس في حسابي
رددت ساجي بتقائية :جدو ؟
هتفت بحدة : ايوة الزفت جدك… هنصرف منين احنا دلوقتي …مش كفاية أكلوا ورثنا من ابوكي اللي الله يرحمه طول عمره ظالمني
زمت ساجي شفتيها بينما اندمجت سهام كعادتها بتمثيل دور الضحيه لتكمل.. مش كفاية استحملته السنين دي وهو متجوز واحدة غيري وسايبني اربيكي لوحدي كمان لما يموت ابوه يتحكم فينا ويسيبنا نشحت
:اهدي بس ياماما وكل حاجه هتتحل
قالت سهام بحقد.. ايوه لازم كل حاجة تتحل
قال شريف: أيوة ياعمتو انتي مش لازم تسكتي اكتر من كدة
التفتت سهام تجاه ابنتها قائلة :عندك حق ياشريف انا هروح للسيوفي و انتي ياساجي هتيجي معايا وتطلب ميراثها منه يااما هنرفع عليه قضيه ونبهدله في المحاكم
كانت سهام تعرف بأنها واهمه بتهديدها فمن هي لتقف امام عائلة السيوفي ولكنها ستستغل كارت الضغط الدائم لديها و هو ابنتها… وحفيدتهم…
… لاتنكر ساجي بأنها توجست من هذا اللقاء خاصة وأنها لأول مرة ستلتقي باحد من عائلة ابيها لأن والدتها كانت دائما ما تبعدها عنهم وهي لاتلومها فهي منذ نعومه اظافرها وتعرف بظلمهم لوالدتها بعد ان أخذها والدها زوجة ثانية لة بالسر ولكن بعد ان انجبتها وعرفت عائلته والدها بأمر زواجه وقد حكم عليها بترك القاهرة والعيش معه بعزبه والده ولكن والدتها رفضت بشده ترك حياتها لتنشب بينهم مشاكل كثيرة طوال عمرها ساجي تري والدتها بها هي الضحية لظلم والدها الذي فضل زوجته الاولي علي والدتها لتبقى علاقتها بوالدها مقتصره علي تلك الزيارات التي كلما كبرت ساجي كلما قلت بسبب ذلك الكلام الذي ملئت به سهام عقل ابنتها لكراهية والدها وعائلته حتي أصبحت ساجي مؤخرا تتجنب لقاء والدها وتبقي بغرفتها كلما جاء لزيارتهم
حتي تلك المرة الأخيرة قبل وفاته والتي نفذ بها صبر والدها وهدد والدتها بأنه سيأخذ ابنته منها للعيش معه لتتعالي اصوات شجارهم وكعادتها ساجي اختفت بغرفتها وهي تضع يدها علي اذنيها تبعد تلك الأصوات التي كرهت زيارة والدها بسببها فكلما جاء كلما تشاجر مع والدتها وتركها منهارة…
بكت سهام بزيف للتاثير علي ابنتها : عاوز ياخدك مني ياساجي… ابوكي بعد كل دة عاوز ياخدك مني
لتتلقي خبر وفاه والدها بحادث سيارة بطريق عودته… لاحظت عدم تأثر والدتها بالخبر ولمحت سعادة حاولت سهام اخفاءها ولما لا وهي سترث الملايين اخيرا…… لتنهار أحلامها ماان ابلغها المحامي بأن كل الأموال بأسم السيوفي الكبير وزوجها ليس لديه اي شئ باسمه
وقتها كعادتها استخدمت كارتها الرابح وهو تلك الحفيدة لتتوصل لأتفاق مع رأفت السيوفي جدها بالانفاق عليها وهو للحق لم يقصر بشئ منذ اتفاهم بل أنفق علي حفيدته ببذخ اعتادته سهام طوال الخمس سنوات السابقة لينتهي كل هذا فجأه وتتوقف الاموال
… وكان هذا بسبب عوده صقر…!!
ابن عمها ذلك الغائب منذ ست سنوات بالخارج وقد قرر اخيرا العوده والاستقرار..
عقد حاجبيه الكثيفين فوق عيناه شديدة السواد وهو يراجع تلك الحسابات ليهتف بزين ابن عمه الأصغر وصديقه : اية المبالغ المتحوله دي كلها؟
نظر زين لتلك الأوراق قائلا : ااه دي المبالغ اللي بيحولها رأفت بيه لحساب مرات عمك عزيز الله يرحمه
لوي شفتيه بغضب : كل الفلوس دي… لية بقي ؟
هز كتفيه… انا مقدرش اسأله انا بنفذ أوامر جدي وبس
تحدث صقر مع جده ليهز رأفت السيوفي راسه قائلا : ايوه ياصقر يابني انا اللي ببتعت الفلوس دي كل شهر لسهام مرات عمك الله يرحمه
قال باستنكار : بتبعتلها فلوس بعد اللي عملته..
قال بتبرير : ببعت الفلوس عشات حفيدتي ياصقر امال عاوزني اسيبها تموت من الجوع
قال صقر بسخرية وهو يشير لحسابات البنك : وهما كام الف جنيه بس مش كفاية عليها ولا لازم المبالغ الكبيرة دي
زم رأفت شفتيه ونكس راسه فهي سهام من ضغطت عليه بطلبها كل تلك الأموال وهو لم يرفض… كيف وهي تخبره بأنها طلبات حفيدته التي يتمني ان يراها وأخبره عقله ان لبي طلباتها لربما ترضي ان تقابله وتزوره من وقت لآخر
: اية ياجدي ساكت لية؟
: ابدا يابني بس الموضوع مش مستاهل تيجي اية الفلوس دي في اللي عندنا
: متجيش حاجة… بس مش معني كدة ان واحدة زي دي تستغلنا وتنهب فلوسنا مش كفاية اللي عملته في عمي حرمته من بنته وموتته مقهور
: يابني ماهو انا بعمل كدة عشان خاطر بنت عمك مش عشان خاطرها هي…. لو عليها هي كنت رميتها في الشارع بس حفيدتي لا… مش كفاية انها بعيد عني كمان احرمها انها تعيش كويس
: وهي آية اللي مخليها بعيد مجبتهاش لية ياجدي تعيش معاك
: ياريت ياصقر ده يوم المني بس سهام عمرها ماهتوافق مانت عارف ياما عمك حاول معاها ومقدرش عليها
قال صقر بغضب : تجيبها غصب عنها
قال رأفت باستنكار : لا ياصقر يابني مش عاوزها تكرهنا اكتر ماهي كرهانا…. كفاية الكلام اللي طول عمر الحيه امها ماليه دماغها بيه عننا … انا بعد موت عمك رحت احاول اجيبها تعيش معانا بس البنت رفضت حتي تقابلني او تسمعني خصوصا لما امها وصلت موضوع الورث ليها غلط بأن ابوها حرمها منه فاضطريت اوصل لاتفاق مع امها اني اصرف عليها وكل طلباتها انفذها….. وكنت هعمل اية وهي بتلوي دراعي بحفيدتي الوحيده
قطب صقر جبينه ثم فرك ذقنه بغضب قائلا : من النهاردة كل ده هيتغير
: يعني اية ؟
: يعني محدش هيلوي دراع رأفت السيوفي بعد كدة ومن النهاردة تسبيني انا اتعامل مع الأشكال اللي زي سهام دي .. واذا كان علي حفيدتك انا هجيبها لك
: هتجيبها ازاي بس ياصقر
قال بثقة : بدل الطريقة عندي الف…. انت بس متقلقش ياجدي وسيب كل حاجة عليا
ربت رأفت علي كتفه قائلا بفخر : ربنا يخليك ليا ياكبير عيلة السيوفي من بعدي
: بعد الشر عليك ياجدي ربنا يطول عمرك
اخرج هاتفه من جيب سترته وبدأ باعطاء اوامره لزين… مفيش ولا مليم يتحول لحساب سهام تاني… وبعد كدة اي تعامل ليها يبقي معايا انا
….
….
هدات سهام من سرعه سيارتها ماان دخلت لتلك العزبة المملوكة لعائلة زوجها الراحل عزيز السيوفي ليظهر من بعيد ذلك القصر الشامخ كتلك العائلة لتسخر سهام بداخلها وهي تتذكر تلك الليلة التي وقعت عيناها علي عزيز السيوفي منذ عشرون عاما لقد كانت شابة جميلة جاءت هي وعائلتها لحضور حفل زفاف احد الموكلين لدي والدها والذي كان محام صغير وقتها وبتلك الليلة رأته شاب وسيم بملامح ثراء واضحه لتلقي بشباكها عليه فورا وهو سرعان ماانجذب لها بالرغم من انه كان متزوج بابنه عمه صفيه وقتها ولكن سهام احكمت شباكها حوله ووطدت علاقته بوالدها لتصبح زيارته لهم دائمة بحجة احدي القضايا التي وكل والدها بها تخص احد العقارات بالقاهرة وماهو الا شهر وقد كانت اوقعته ليتزوجها علي زوجته وقد وافقت سهام بالطبع بعد ان نقلها هي وعائلتها لمستوى اخر بتلك الأموال التي اغدقها عليها… وكان هذا بسبيل ان يبقي زواجهم بالسر ولكن سهام كانت ذكية فهي كانت تعرف بنفوذ عائلتة وأنهم فور علمهم بزواجه بأخرى سيحكمون عليه بتطليقها اكراما لابنه عمه لذا خالفت شروط زواجهم وحملت منه وبدلالها ومكرها امتصت غضب عزيز الذي رضخ للأمر الواقع وواجه عائلته بزواجهم ولكن مالم يكن بحسبان سهام ان عائلته سترضي بالأمر وياتي اليها عزيز يخبرها بهذا وبأنه سيصحبها للعيش بقصر والده برفقته فقد كانت تريد أن يحدث خلاف بينه وبين والده ويبتعد باموله ولكن حدث العكس ورفضت سهام ترك النوادي والخروجات وتلك الحياة التي اعتادتها والعيش حبيسه بهذا القصر لتبدأ المشاكل بينهم والتي حاول كثيرا عزيز انهاءها حفاظا على ابنته التي كانت كل يوم تبتعد عنه اكثر مهما حاول تقريبا اليه بسبب كلام سهام الدائم لها عن كونها ضحيه له وعائلته لتكبر ساجي بتلك الكراهية تجاه عائلة السيوفي…!
….
دخلت سهام بعجرفتها المعتادة لترشدها الخادمه لمكتب رأفت فيما .. نزل صقر بخطي واثقة تجاه غرفة المكتب حالما عرف بوجود سهام مع جده
… ابتسم رأفت لتلك الجميلة ذات العيون الخضراء والشعر الاسود الحريري كوالدها ليهتف بلهفه دون الالتفات لسهام او شريف :ياحبيتي تعالي في حضن جدك ياحفيدتي الغالية
ظلت ساجي مكانها وابدت رفضها الاقتراب من هذا الرجل والذي لاحت الطيبه علي ملامح وجهه الاشيب ولكنه بالنسبه لها من دمر حياه والدتها وحرمها من عيش حياه سويه برفقة ابويها.. لتكتفي بمد يدها لمصافحته وجذبها سريعا
امتعضت ملامح رأفت من جفاء حفيدته وتحفظها معه ولاحظت سهام هذا لتدخل سريعا لصلب الموضوع مستغله تلك النقطه حالما وكزها شريف بكتفها ; اعذرها يا رافت بيه ماهو برضه انت عمرك ماعاملتها علي انها حفيدتك …نظرت له ثم أكملت بخبث : ولا عشان هي بنت وباقي أحفادك أولاد تقوم تحرمها من ورثها وكمان حتي الفلوس الي بتصرف بيها تمنعها عنها كمان
قطب رأفت جبينه بانزعاج هاتفا : انتي بتقولي اية ياسهام… اية الكلام الفارغ اللي بتسممي بيه أفكار البنت
: اللي سمعته يا رأفت بيه ودي الحقيقة ولا تسمي اية انك شهرين متبعتش اي فلوس ولا كأن ليك حفيدة من الأصل اية تشحت يعني
هتف رأفت بغضب وهو يضرب حافه المكتب بقبضته …حفيدة السيوفي عمرها ماتمد ايدها لحد
قالت سهام بسرعه : وعشان كدة هي جايه النهاردة وعايزة ورثها
….التفت الجميع لذلك الصوت الرجولي القوي الذي قال : ورث اية اللي عاوزاه؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وقعت في براثن صقر)

اترك رد