روايات

رواية كان حياة لي الفصل الرابع 4 بقلم رنا مصطفى

رواية كان حياة لي الفصل الرابع 4 بقلم رنا مصطفى

رواية كان حياة لي البارت الرابع

رواية كان حياة لي الجزء الرابع

كان حياة لي
كان حياة لي

رواية كان حياة لي الحلقة الرابعة

” يا ترى التحاليل اللي إنتي عملاها اللي أنا اديتهم لوكيل النيابة بكل ثقة … مزوراهم فين عشان هموت و اعرف !!
سمعت الجملة دي حسيت إن الأرض بتدور بيا … أما هو فضل يزعق فيا و يقول
” يعني إنتي كان هدفك إنك تاخدي شوية فلوس منه … ف عملتي الحوار ده كله و خلتيني أنا مشترك فيه !! أنا كده مشترك معاكي في جريمة تزوير !!
” لو كنتي صراحتيني من الأول و قولتي إنك مش عايزة تخرجي من الحوار ده فاضية كنت هساعدك برضو … لكن تخترعي القصة دي كلها و تحوري عليا و تزوري التحاليل مش هسمحلك أبدا يا ريحان ! ربنا كفشك اهو … التحليل اللي عملته النيابة مش بيكذب ابدا
” و أنا زي المغفل صدقتك على طول … طلعتي كام دمعة قدامي روحت صدقتك… حتى مسألتش وراكي ولا حاولت اتأكد إن كلامك صح عشان وثقت فيكي … و إنتي استغليتي الثقة دي باللي عملتيه ده … قد ايه أنا كنت غبي !
” ليه يا ريحان كده هااا ليه ؟؟؟ أقول ايه لوكيل النيابة ؟؟؟؟ أقوله معلش صدعتك بس هي كانت عايزة تاخد شوية فلوس من طليقها ف اخترعت الحوار ده كله و غفلتني أنا و حضرتك ؟!!!
قرب مني وقال وهو بيبصلي في عيوني و بيدوس على سنانه بعصبية
” أنا أكتر حاجة بكرها في حياتي الكذب … و إنتي كذبتي عليا بسهولة !!

 

 

” و عشان كذبك ده قسماً بالله مش هخليكي تكسبي القضية … على جثتي يا ريحان لو كسبتيها … و أنا اللي هقف في طريقك و همنعك من كل حاجة هتعمليها بعد كده
” شوفيلك محامي قذ*ر يكمل باقي الكذبة دي … عشان أنا مش هكمل فيها لإني مش بتاع فلوس أنا بتاع قانون و برجع الحق للناس اللي تستحقه … ف أنا مش هنفعك بحاجة والله … ف أنسي إني ممكن ادوس على مبادئي الأخلاقية عشان حضرتك تاخدي شوية فلوس منه … أنا مش بكمل ولا هكمل في قضية مبنية على كذب و طمع !!
” اه طبعا ليكي حق تسكتي … مش عارفة تقولي ايه عشان كلامي هو الصح … بعد اللي عملتيه ده أنا اتعلمت بسببك إني مش هثق في حد تاني … و أنصحك آخر نصيحة … سيبك من القضية دي لأنك مش هتكسبي ثقة الناس بشوية فلوس
دخلت الأوضة جبت توكيل المحاماة اللي عمله ليا و خرجت تاني
وقفت قدامه و أنا ببصله في عيونه بحدة و قولت
– أنت صح … أنا زورت التحاليل و اخترعت الحوار ده كله عشان اطلع بشوية فلوس من وراء مروان … أصل قولت يعني مش عدل انه ينام على فلوسه و أنا افضل الف في شوارع بدور على شغل ف قولت ارفع عليه قضية … بس أنت بسم الله ما شاء الله عليك ذكي جدا … و اشكرك لذكائك ده و معلش تعبتك معايا
– اهو التوكيل اللي أنت عملته ليا
مسكت التوكيل قطعته قدامه و رميته في الأرض
– اطلع بره و تنسى العنوان ده خاالص !!
كان واقف قدامي بيبصلي بكل غضب … و بعد كده مشي
دخلت أنا الأوضة و قفلت الباب بالمفتاح من جوه
ريم فضلت تخبط على الباب و تقول
* يا ريحان افتحي … متعمليش في نفسك كده … افتحي يا ريحان
قعدت تنادي و تخبط على الباب و أنا مردتش
اتعصبت ريم و نزلت وراء ياسين
كان لسه هيركب العربية ف قالت بصوت عالي
* يا حضرة المحامي ياسين عبد الرحمن محمد !!

 

 

وقف ياسين و قال
” عايزة ايه ؟
* مش هعوز منك حاجة و كذلك ريحان … حبيت أقولك اللي اتهمتها بالكذب دي عمرها ما كذبت في حياتها و أنت اللي هتندم مش هي … هي اصلا القضية دي مكنتش في بالها ولا فكرت فيها حتى و أنا قولتلها ترفعها عشان تاخد حقها و الزفت مروان يتسجن … و للأسف أنا برضو اقترحت عليها إنها تجيلك هي اصلا مكنتش تعرفك … و أنت جاي بكل بجاحة دلوقتي تقولها إنتي كذابة !! … خلاص بما إن هي كذابة تنساها خالص عشان لما تعرف الحقيقة بدماغك الحجر دي هتيجي هنا تاني … في اللحظة دي أنا اللي هطردك مش هي … و كويس إنها قطعت التوكيل كده كده أنا مكنتش طيقاك من الأول أساسا
رجعت ريم على بيتها و وهو ركب عربيته و طلع
راحت ريم عند باب سمعت صوت عياط ريحان ف خبطت على باب
* ريحان افتحي و النبي … خليني ابقى جمبك … افتحي و مش هتكلم ابدا بس متعيطيش … افتحي و نعيط أنا و إنتي سواا
* كل ده بسببي أنا اللي قولتلك تروحيله و هو الغبي في الآخر قال عليكي كده … أنا آسفة جدا يا ريحان … بس افتحي
– ريم امشي من قدام الأوضة … مش هفتح سبيني لوحدي شوية أرجوكي
* ريحان افتحي !!
– بقولك امشي !!
* ماشي همشي بس هاجي و مش هسيبك بقولك اهو !
ريم مليقتش فايدة ف مشيت دخلت الأوضة التانية
ريحان جوه الأوضة نايمة على السرير و حاضنة المخدة بقوة و بتعيط بحرقه
– يارب أنا مش قادرة استحمل قسوة الناس عليا … أنا اتدمرت حرفياً خسرت كل حاجة … و يوم ما أحاول أخد حقي ابقى أنا اللي كذابة و مزورة !!

 

 

– أنا حتى مش قادرة استحمل نفسي … مش قادرة استحمل زعلي كل ما افتكر إني خسرت كل حاجة عندي … أنا كرهت نفسي جدا
– هو للدرجة دي كل واحد شايفني قليلة !! واحد يخدعني و يحرمني من اقل حاجة استحقها … و التاني جاي يقولي بكل ثقة عنده إني طماعة !!
– أنا لو فعلا كنت طماعة مكنش هيحصلي كل ده … عشان عمري ما فكرت في نفسي خسرتها اهو … أنا مش عارفة أنا مين اصلا ؟؟
– أنا اُسْتهلكت نفسياً و جسدياً طاقتي خلصت مبقتش قادرة استحمل أي حاجة … يارب خدني عند أهلي أنا زهقت و تعبت و اتدمرت !!
فضلت ريحان تعيط … تليفونها رن بس مردتش … كان رقم مش متسجل عندها … بس رن كتير ف مسحت دموعها و ردت
– ألو ؟
‘ ايه يا روح قلبي معقولة مش عرفاني ؟
– … انت مين ؟
‘ حبيبتي أنا مروان !!
– عايز ايه يا زفت أنت ؟
‘ معلش ازعجتك … اتصلت بس أقولك إن وكيل النيابة رفض قضيتك بعد ما شاف نتيجة التحليل … يعني أنا مش هيتقبض عليا … أنا في البيت اهو تحت البطانية مدفي جدا و بتفرج على فيلم رعب حلو أوي و باكل فشار … تاكلي فشار ؟
– ناقصة أشكالك !!
‘ أكيد المحامي ياسين مقالكيش كده … ما هو ساب القضية خلاص … ف قولت أقولك بنفسي … عمل خير و كده و إنتي فاهمة طبعا أني بموت في الخير … نسيت أقولك إن ياسين عبد الرحمن محمد على قد ما يبان من بره إنه دمه خفيف و لطيف كده على قد ما هو عصبي أوي و في جانب منه شرير … ف أنا آسف لإني هحطيتك في نص المدفع كده … و آسف كمان لإن ضيعت عليكي عريس قمر زي ياسين
كانت هتقفل ف قالها
‘ استني استني بس … أنا مش عارف ليه خُلقك بقا ضيق كده و بتتعصبي بسرعة كده
– عايز ايه يا زفت ؟؟

 

 

‘ فكراني عبيط و مش عارف إنك هترجعي البيت عشان تلاقي حاجة تسجنيني بيها ؟ اهو رجعتي و اخدتي المحقق كونان معاكي … سرقتوا كوباية العصير مع إني كان نفسي اشربها … حبيبتي كل العصير اللي فيه حبوب منع الحمل أنا رميته في الحوض … أصل أنا مش غبي لدرجة إني اسيبه في العلن كده … الكوباية اللي اخدتوها كنت لسه عاملها … تعرفي أنا حبيت أوي عصير الفراولة بسببك يا ريحان
‘ ده معناه إن نتيجة التحليل صح و نضيفة مفيش فيها أي غلط … ف مستحيل ياسين يصدقك بعد كده
– أنت واحد وا*طي !!
‘ لمي لسانك يا حبيبتي … قولي ل ياسين وحياة الربطة اللي أنا رابطها لرأسي دلوقتي بسبب أنه ضربني بالزجاج … هعمل على وشه شوية رسومات تحفة … و لما تطلع الجنازة بتاعته النهاردة ابقي روحيها عشان الحقيقة الراجل تعب معاكي برضو و إنتي دورك جاي وراه !!
‘ بيته موجود عند التمثال في وسط البلد صح يا حبيبتي ؟
– مروان ابعد عن ياسين … هو خلاص ساب القضية … وهو ملهوش دعوة انا اللي روحتله
‘ لا مستحيل مش هسيبه ابدا … عجبني موقع بيته … اختياراته جميلة أوي في الأماكن
– مروان لا
‘ المحكمة في الغرب صح ؟ طيب كويس أنا هروحله
– يا مروان …..
قفل المكالمة … ريحان قلقت على ياسين
– مروان ده متخلف و يعملها !! ده ممكن يقت*له فعلا !
– أي نعم أنا نزلت من نظر ياسين بس مش معناه اني اقف أتفرج على اللي هيعمله مروان فيه !
– أنا لازم اعمل حاجة بسرعة
مسكت ريحان التليفون و اتصلت على نفس الرقم اللي رن عليها مروان منه
* الرقم الذي تطلبه ليس موجود بالخدمة *
راحت فكت البلوك من رقمه الأساسي و اتصلت عليه
* الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح حاليا *
– يوووه … حرق الخط و دلوقتي قفل تليفونه !!

 

 

– أنا لازم اعمل حاجة … مينفعش ياسين يتأذى بسببي
ريحان لبست و خرجت من الأوضة ف ريم شافتها
* ريحان إنتي كويسة ؟
– أنا كويسة
* إنتي لابسة و رايحة فين ؟
– رايحة أقابل ياسين
* مش معقول يا ريحان بعد كل الكلام اللي قاله ليكي هتروحيله تاني ؟؟
– مش رايحة عشاني أنا رايحة احذره من مروان لإنه ناوي يقت*له … مروان قالي كده بنفسه
* أنا لو منك اسيبه يقت*له الصراحة يستاهل !! واحد بجح و لسانه قد القطر
– يا ريم مينفعش … مش معنى إنه ساب القضية يبقى أقف اتفرج عليه وهو بيتألم !
* طيب ثواني ألبس و هروح معاكي
– لا لا خليكي هنا … ساعة و جاية
* خدي بالك على نفسك
– حاضر
نزلت ريحان و شاورت لتاكسي و ركبت و مشيت
عند ياسين ،،،،،،،،،
ياسين قاعد على الكرسي و ماسك سلسلة ريحان في ايده
” كان نفسي أخد حقك بنفسي … كان نفسي ابقى في المحكمة دلوقتي و بترافع عنك و أشوف مروان بعيني وهو داخل السجن
” في الآخر ده كله طلع كذب في كذب … كل ده عشان تخرجي بمصلحة … ليه يا ريحان كده ليه ؟؟
” إنتي متعرفيش قد ايه كنت هتجنن عليكي … صدقتك بسرعة و إنتي استغليتي كده … طيب ليه ؟
قام ياسين وهو بيبص على السلسلة … ف رفع ايده هيرميها على الأرض ف صديقه مسك ايده و قاله
* بتعمل ايه ؟
” أوعى يا مصطفى كده لإني مخنوق و مش طايق نفسي
* أنا مش بسألك عن نفسك … بقولك بتعمل ايه بالسلسلة ؟
” مصطفى ابعد كده !!

 

 

* عايز تكسر سلسلتها ليه ؟
” عشان هي كسرتني
* ولو كسرتك … ده مش مبرر يدفعك إنك تكسر سلسلتها … السلسلة دي مش بتاعك عشان تكسرها
” بس أنا مش عايزها
* يبقى ترجعها لصحبتها … افرض السلسلة دي غالية بالنسبالها
” قصدك في القيمة المادية … أيوة فعلا أكيد غالية بالنسبالها
* قصدي في القيمة المعنوية يا ياسين
” معتقدش
* لا تعتقد … افرض السلسلة دي حد غالي هو اللي جيبهالها حتى مش ملاحظ إن موضتها عدت من زمان … ده يدل إن حد من أهلها هو اللي اشتراها ليها و هي لسه محتفظة بيها لغاية السنين دي … و أنت جاي بكل سهولة تكسرها ؟؟
” خلاص مش هكسرها … ارتحت ؟
* مالك يا ياسين قلبت فجأة عليها ؟
” عشان أنا طلعت مغفل و غبي يا مصطفى
* هي عملت ايه ؟
” اتضح إنها رافعة القضية عشان تاخد تعويض من طلقيها … حوار إنها اتخدعت و شربت حبوب منع الحمل طلع كذب ه من أوله إلى آخره
* إزاي ده ؟ لا لا أكيد في غلط … متصدقش أي حاجة بسرعة كده
” هو أنت تعرفها عشان تدافع عنها ؟
* أيوة اعرفها … مشوفتهاش شخصياً … بس عرفتها من كلامك عليها
” نتيجة التحليل كان عليها ختم النيابة و ده معناه إنها صحيحة … لو كانت مزورة مستحيل يجي ختم النيابة على الورقة اصلا
* طبيعي يا ياسين تحصل مشاكل زي دي … ماشي أنا معاك إن نتيجة التحليل صح … بس لما حكيتلي عن طلقيها عرفت إنه مش سهل ابدا …افرض مثلا إن طلقيها ده غيًّر العصير لإنه كان عارف إنها هترجعو تاخده ؟

 

 

قال ياسين بغضب
” كانت دافعت عن نفسها … هي قالت بنفسها الحقيقة … قالت وهي بتبص في عيوني بكل جرأة إنها عايزة تطلع بمصلحة من وراه ف اخترعت القصة دي كلها
* أنا متأكد إن فيه حاجة غلط في الموضوع … يعني ليه وحدة تخترع على نفسها ( أنها اتحرمت من الأمومة ) و توصل الموضوع للمحكمة مقابل شوية فلوس ؟ … مش منطق ده !!
” دي لو كانت أختك يا مصطفى مش هتدافع عنها بالشكل ده … الأيام دي ممكن الواحد أي شىء عشان يوصل للفلوس … خُد السلسلة خليها معاك لإني مش عايزها ( حط السلسلة في ايده )
* أنا هعمل ايه بالسلسلة ؟
” معرفش
فتح ياسين دولابه و أخد فوطة
” أنا رايح أخد دُش و بعد كده هنزل على المكتب
* ماشي … و أنا رايح أكل
في المحكمة الغربية ،،،،،،،،،
ريحان راحت على المحكمة عشان تقابل ياسين
شافت الظابط أحمد صديق ياسين ف قالتله
– لو سمحت يا حضرة الظابط … هو المحامي ياسين عبد الرحمن هنا ؟
° لا كان هنا من ساعة … سحب ملف قضيتك و مشي
– تمام … شكرا
° العفو
خرجت ريحان من المحكمة … فتحت تليفونها دورت على أكونت ياسين على الفيس لأنها مش معاها رقمه
و أخيرا لقيت الاكونت … و لقيت رقمه … سجلته و اتصلت
رنت 5 مرات مردش ف رنت مرة كمان ف رد
– ياسين أنا عايزة اقابلك حالاً

 

 

* حضرتك أنا السكرتيرة
– مش ده رقم ياسين ؟
* ده رقم المكتب بتاعه و أنا اللي برد على الناس اللي بتتصل على الرقم ده
– هو موجود في المكتب ؟
* لا هو في شقته
– ماشي تمام
قفلت ريحان معاها و ركبت تاكسي راحت على عنوان بيته
وصلت ريحان على بيته و دخلت و قالت للسكرتيرة
– شقته فين ؟
* في الدور التاني … هو نازل على المكتب بعد شوية
– أنا هطلعه فوق
السكرتيرة مسكت ايد ريحان و قالت
* حضرتك مينفعش … عايزة تقابليه استني هنا
– لا أنا عيزاه في موضوع مهم مش هستنى لغاية ما ينزل !!
سابت ريحان ايدها … و طلعت على شقته
رنت السكرتيرة على ياسين
ياسين كان بيلبس السويت شيرت ف تليفونه رن
” نعم يا سلمى … قولتلك بلبس و نازل اهو … قولي ل محمد يستنى … خمس دقائق و جاي
* يا أستاذ أنا حاولت امنعها بس هي ….
قفل ياسين تليفونه … و كمل لبس
جرس الباب رن ف قال مصطفى
* هتشوف أنت مين على الباب … ولا أنا افتح ؟

 

 

” افتح أنت
* حااضر
قام مصطفى فتح الباب … ف لقي ريحان بس مكنش يعرفها
* مين حضرتك ؟
– عايزة أقابل ياسين
* هو نازل المكتب دلوقتي … بيلبس و نازل
– لو سمحت أقوله إني عايزه أشوفه دلوقتي
* طيب أقوله مين ؟
– قوله ريحان مصطفى حسن
* ايه ده هو إنتي ريحان ؟
جه ياسين و قال لمصطفى وهو بيعدل لبسه
” ربع ساعة اتأخرتها الدنيا اتقلبت تحت … بقااا الناس يجوا على شقتي … المهم بقولك يا مصطفى حلو السويت الشيرت ده ولا ألبس اللي لونه رمادي ؟
” ما ترد عليا يا مصطفى عشان أنا محتار أوي …. الأسود ده حلو ولا ألبس الرمادي ؟
مصطفى دخل جوه … رفع ياسين رأسه ف شاف ريحان قدامه … اتفاجىء و قالها
” إنتي جيتي هنا ليه ؟
– ياسين عايزة أتكلم معاك شوية
” مش فاضي … و امشي من هنا
قفل ياسين باب شقته و نزل
ريحان نزلت وراه و قبل ما يدخل مكتبه مسكت ايده و قالت
– مش هاخد من وقتك كتير … هما كلمتين هقولهم و همشي و مش هتشوف وشي تاني
سحب ايده وقالي
” قولتلك مش فاضي … شايفة الناس دول كلها واخدين مني مواعيد بقالهم أسبوع مستنيين اقابلهم … ف مش منطق ابدا اسيبهم يستنوا و أقف أكلمك !!

 

 

– أرجوك اسمعني !!
” عيزاني اسمعك استني الناس دول كلهم يمشوا … يعني استني دورك … إنتي جاية في الآخر
” يا سلمى
* نعم يا أستاذ ؟
” قولي ل محمد كريم يدخلي المكتب
* حاضر
دخل ياسين جوه المكتب هو و محمد و قفل الباب وراه
كان فيه ناس كتير مستنين ياسين
اضطرت ريحان تنسى ياسين يخلص و يقابل الناس دي كلها
طلعت ريحان بره جمب البيت سندت ضهرها على الشجرة و فضلت مستنياه
قعدت ريحان مستنية 3 ساعات جمب البيت
– مش همشي غير لما أقوله … مش مهم يعرف إن مروان رمى العصير اللي فيه الحبوب … المهم أقوله إن مروان هيحاول يُضره
– اللي مزعلني إنه حتى مرضيش يسمعني … حتى مبصش في وشي و مشي
ريحان شافت ياسين خارج هو واحد … فرحت إنه أخيرا خلص
وقف ياسين هو و واحد بيقولوا
” تمام كده يا ياسر … متقلقش هكسبلك القضية … قدمت للقاضي كل الأوراق اللي تثبت براءة أخوك … جلسة الإستئناف يوم الإتنين الجاي … و بإذن الله خير
* اشكرك جدا يا ياسين … استأذنك طولت عليك
” ولا يهمك … سلام
* سلام
مشي الشخص ده … كانت ريحان هتروحله بس تليفونه رن و رد عليه
فضل ياسين واقف من بره بيتكلم في تليفونه … لكن مش لاحظ ريحان وهي عند الشجرة
رن تليفون ريحان … لقيت رقم غريب ف ردت
– ألو ؟
‘ إزيك يا ريحان ؟
– مروان !!
‘ كويس جدا إنك عنده … بصيله لآخر مرة في حياتك … العد التنازلي هيبدأ
– أنت بتقول ايه ؟؟
‘ وطي صوتك و متضيعيش الفرصة … بصي عليه بسرعة
– يا متخلف أنت …..
قفل مروان المكالمة … رنت عليه تاني ف مردش … ريحان اتوترت … بصت على ياسين لقيته زي ما هو لسه واقف من بره و بيتكلم في تليفونه
– المرة دي مش هتمنعني يا ياسين … مش هسمحلك تموت قدام عيني !!

 

 

مشيت ريحان و جاية عنده
– ياسين
” إنتي لسه هنا ؟؟؟
– مش همشي غير لما تسمعني
” مش شيفاني بتكلم في الفون … اصبري لما اخلص
ريحان أخدت تليفون ياسين و قفلت المكالمة
” ايه اللي عملتيه ده ؟؟ إنتي مجنونة صح !!
– اسمعني يا ياسين أرجوك
” عشان عملتي الحركة المستفزة دي مش هسمعك … و هاتي تليفونه
– مش هتاخده !!
” بقولك هاتي التليفون !!
زعقت ريحان فيه و قالت
– مروان جاي هنا و هيقت*لك
” نعم ؟؟؟
– جاي هنا و هيأذيك … بحاول أكلمك من بدري مش راضي تديني فرصة ولا راضي تسمعني ولا حتى طايقني
” هخاف منه يعني ؟ خليه يجي هنا … ينور طبعا … بعدين إنتي عارفة كويس سبب تجاهلي ليكي
– أنا بكلمك بجد … والله مروان ده متخلف … امشي من هنا يا ياسين بسرعة
” همشي من بيتي عشانه ؟ … لا مش همشي
– أرجوك اسمع كلامي
مسك ايدي و أخد التليفون وقالي بعصبية
” ولا إنتي ولا هو تخلوني امشي من بيتي … انسي من إني أخاف من كلامك … انسي !! … أنا مش بخاف غير من ربنا … ولا إنتي ولا هو تفرقوا معايا أساسا
ياسين مشي ف رن تليفونها تاني … فتحت المكالمة
‘ العد التنازلي يبدأ ….
– مروان أرجوك لا
‘ 3 …
– مروان هعمل أي حاجة تقولها بس بلاش تدخله في النص و تأذيه !!
‘ 2 …
– يا مروان !!
‘ 1 …
قلب ريحان بدأ يدق بسرعة و خافت … فجأة شافت شخص عند الشجرة ماسك بندقية و موجها ناحية ياسين اللي واقف مع السكرتيرة
‘ 0 … اتمنالك جنازة سعيدة يا ريحان !
شد الشخص ده مقبض البندقية و صباعه راح ناحية الزناد
جريت ريحان عند ياسين
” إنتي بتعملي ايه … امشي من هنا
– أنت هتبقى كويس … قول ل ريم إني آسفة
” إنتي بتقولي ايه … أنا مش فاهم ؟؟
وقفت ريحان قدام ياسين
فجأة طلقة البندقية جات في ريحان !!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كان حياة لي)

اترك رد

error: Content is protected !!