روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الأول

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الأول

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الأولى

“أحفاد ليل وروز”
ليل وروان وطه “أولاد كارما وباسم”
لارين وهند “أبنتا قاسم وتيسير”
حُذيفة ويزيد “أولاد عبد الله وچود”
فادي وعز “أولاد معاذ وچود”
روزي وفيروز “أبنتا عُدي ولمار”
ملك ومودة وبتول “أولاد بيسان وسيف”
“أحفاد سامح وأريج”
أحمد ومريم وهلال “أولاد عمر وحبيبة”
علي وعادل “أولاد طارق وفرح”
“أحفاد حمزه وسلمى”
رهف وتقوي “أبنتا خالد وزينة”
ليالي “أبنة تولين وأنس”
“أحفاد غادة وداوود”
أيسل وزين “أولاد ميرنا وبدر”
شريف وفاروق “أولاد عمار ورانيا”
“أحفاد بهاء”
مِسك وعلياء وچويرية” “أولاد عبد الرحمن ورضوى”
“أحفاد صقر”
غدير وحنين “أبنتا عائشة وزياد”
(وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) ****************
كانت روزي تجلس في مسجد الجامعة وهي تتلو أيات الله بتمعن وخشوع حتى أوقفها صوت آذان العصر فصدقت وأغلقت مصحفها واستندت برأسها على الجدار خلفها واغمضت عينيها وهي تستمع لصوت الشيخ وهو يؤذن فكان صوته بهِ راحة غير عادية، وبعد لحظات أنتهى المؤذن وفتحت هي عينيها على تلك اليد التي حركتها بخفه ونظرت للتي تقول:آسفه أفتكرتك نايمة
أبتسمت روزي بخفه وقالت:ولا يهمك
لحظات وأقام الشيخ فنهضت روزي ووقفت بجانب الفتاة التي تحدثت معها وأنزلت نقابها وهندمت من ملابسها الفضفاضة وبدأت تُصلي في خشوعٍ تام، بعد مرور القليل من الوقت أنتهت روزي وعادت تجلس كما كانت ورفعت نقابها واستندت برأسها على الجدار من جديد وهي تنظر لهذه وهذه بهدوء فهي وحيدة بينهن لم تُصاحب أحدًا فدائمًا تواجه مشكلة عدم التحدث مع الناس وتشعر بالخجل كونها لا تعلم كيف تتحدث مع شخص غير معروف لها بأريحية، لحظات وأقتربت منها فتاة وقالت:يا أخت الدكتورة قدمت معاد المحاضرة هتبدء كمان عشر دقايق
نظرت روزي لساعه هاتفها ورأتها الثالثة والثُلث فنظرت للفتاة وقالت بأبتسامه خفيفه:شكرًا
أبتسمت الفتاة وقالت:العفو
تركتها وذهبت وظلت روزي مكانها حتى أصبح المسجد خالي من الإناث فنهضت وأخذت حقيبتها وأغراضها وتوجهت للمرحاض وضعت أغراضها وبدأت تُهندم من ملابسها ونقابها الذي كان لا يُظهر سوى عينيها الفيروزية، لحظات وأنتهت روزي ونظرت لنفسها للمرة الأخرى وأبتسمت برضا ثم أخذت أغراضها وخرجت، توجهت للمكان الذي كانت تجلس بهِ وأخذت مصحفها ووضعته بحقيبتها ثم أغلقتها ووضعتها على كتفها وخرجت
في المدرج
كان المدرج ملئ بالطلبة سواء الذكور أو الإناث وكانوا عبارة عن مجموعة مختلطة ويتحدثون وصوتهم يملئ المدرج، لحظات ودلفت روزي من الباب الخلفي ورأت إزدحام المدرج وقفت مكانها وبدأت تبحث عن مكانًا كي تجلس بهِ ولكن لم تجد مكانًا فارغًا فزفرت بضيق ووقفت مكانها علها تجد مكانًا فارغًا بجانب فتاة، مرت خمس دقائق ودلفت الدكتورة وأُغلق الباب ووقفت على المسرح ولم تتحدث بحرفٍ واحد وظلت روزي واقفه مكانها هي وفتايات أخرى وبعض الشباب، صمت الجميع أحترامًا للدكتورة التي كانت تقف وتنظر لهم بهدوء، لحظات وأمسكت بالميكرفون وتحدثت قائلة:بعد أذن الشباب اللي قاعدين ياريت يعني نقوم ونقعد البنات اللي واقفه دا من الذوق والأحترام وياريت اللي يقوم وجنبه صاحبه يقوم برضوا يعني مينفعش بنت تقعد جنب ولد أو العكس ممكن يا شباب
بدأوا يتهامسون وبالفعل نهض القليل وجلست الفتايات ولكن لم تستطع روزي الجلوس فقد لحقت الفتايات الأماكن سريعًا فزفرت بضيق، نظرت حولها فكان ملئ ولا يوجد مكان فارغ ولا يوجد غيرها الآن فنظرت لها الدكتورة ونظرت للجهه الأخرى وهي تبحث لها عن مكان فارغ، كانت روزي تقف وعلى يسارها شاب يجلس فنظر لها ذلك الشاب ثم نهض وأخذ أغراضه وحمحم قائلًا بحرج:تقدري تقعدي مكاني
نظرت روزي للمكان الخاص بهِ ثم قالت بهدوء:شكرًا
جلست روزي بحرج بينما جلس الشاب أرضًا وانتظر الدكتورة حتى تبدء محاضرتها والتي أسعدها أيضًا هذا المشهد فأبتسمت بخفه ثم تحدثت قائلة:تمام نبدء المحاضرة يا شباب وياريت نركز
وضعت روزي أغراضها أمامها وأخرجت كتابها وبدأت المحاضرة بالفعل وكانت روزي مندمجة معها وتنصت لها بتركيز شديد
في إحدى الشركات الكبرى
كان يجلس صاحب المعالم الجادة والصارمة وهو ينظر للأوراق بتركيز ويقوم بتوقيعها بهدوء، لحظات وعلت صوت طرقات على الباب، دلفت السكرتيرة وهي تقول:البشمهندس حُذيفة طالب يقابل حضرتك يا فندم
تحدث ليل بجدية وقال:دخليه
خرجت السكرتيرة وسمحت لحُذيفة بالدلوف وأغلقت الباب خلفه من جديد فأقترب هو منه وجلس أمامه وهو يقول:ايه الرسمية دي من أمتى
لم يتحدث ليل وظل صامتًا وهو ينظر للأوراق فقال حُذيفة:انتَ يا ابني بكلمك
لم يعيره ليل أهمية فضرب الآخر بيده على سطح المكتب وهو يقول بحده:انتَ يا زفت مش بكلمك
نظر لهُ ليل نظرة غاضبة بينما تحدث حُذيفة قائلًا:في ايه
لحظات وعاد ليل ينظر للملفات وهو يرفع حاجبه الأيمن بخفه دون التحدث إليه، مسح حُذيفة على وجهه بضيق وقال:انا مش هتحايل على أهلك عشان تتكلم معايا انا ممكن أقوم وأسيبك وامشي عادي جدًا على فكره
فرد ليل ظهره بهدوء وهو يُغلق القلم ويضع الملفات جانبًا ثم وضع حاسوبه أمامه وهو يقول ببرود شديد:احسن برضوا تكون ريحت
نظر لهُ حُذيفة بضيق شديد ثم نهض وأخذ هاتفه وخرج دون أن يتحدث معه تحت نظرات ليل الذي تابعه حتى خرج وأغلق الباب خلفه بغضب، زفر ليل بهدوء وعاد ينظر للحاسوب ببرود وكأن لم يحدث شئ
في القصر
كان ليل جالسًا وهو شارد الذهن، أقترب منه فادي وجلس أمامه وهو ينظر لهُ قائلًا:مالك يا جدو انتَ كويس
أستفاق ليل من شروده ونظر لفادي وقال:بتقول حاجه يا فادي
فادي:بقول حضرتك كويس
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول بهدوء:كويس سرحت شويه بس مخدتش بالي منك
أبتسم فادي وقال:كنت محتاج أستشيرك في حاجه كدا
نظر لهُ ليل بأهتمام وقال:قول
فادي:انا دلوقتي محتار ما بين أني أسافر وأستغل الفرصة واشتغل في الكويت وبين أني أفضل مكمل هنا
عم الصمت المكان للحظات قبل أن يقطعه ليل قائلًا بهدوء:انتَ مرتاح هنا يا فادي ؟!
فكر فادي للحظات قبل أن يقول:بصراحه كدا لا
ليل بأبتسامه:يبقى تستغل الفرصة وتسافر طبعًا وتكتسب خبرة وتزود مهاراتك
حك فادي ذقنه وقال بحرج:مخبيش عليك يا جدو يعني انا كنت فعلًا ناوي على السفر عشان أبقى زي ليل ما هو سافر وكون نفسه وعمل مكانه لنفسه فبصراحه انا مش أقل منه في حاجه
ليل بأبتسامه:انا فاهم وجهه نظرك وبعدين كونك غيران منه دا هيديك دافع أنك تشتغل على نفسك عشان تبقى أحسن منه
فادي:بس انا مقولتش أن انا غيران يا جدو
اتسعت أبتسامه ليل وقال:انا عارف أنك مقولتش بس عينك فضحاك للأسف
نظر فادي أرضًا فقال ليل:الغيرة من شخص معين هو أحسن منك مش وحشة يا فادي بالعكس دي هتديك دافع أكبر أنك تتطور من نفسك وتشوف ايه ناقصك وتعمله وتحسن من نفسك عشان تبقى أحسن منه دا مش غلط ولا هو عيب أو مُحرِج دا تنافس ما بين اتنين كل واحد بيحاول يخلي نفسه أحسن من التاني وانتَ عاوز نفسك أحسن منه ودي حاجه كويسه
تحدث فادي بهدوء وهو ينظر لهُ قائلًا بهدوء:والله يا جدو انا ما عارف أقولك ايه بجد انا بتكلم معاك في أي حاجه وانا مش خايف او مقلق منك بحس براحة غريبة أوي من ناحيتك بجد ربنا يخليك لينا
أبتسم ليل وقال:ودا اللي مميزني عن أبوك المعاق دا منه لله يا أخي
ضحك فادي بخفه وجاء معاذ في هذه اللحظة وهو يقول:ما تبطل يا عم الحج تجيب في سيرتي كتير كدا حرام عليك يا جدع أعتقنا لوجه الله بقى
تحدث ليل وهو ينظر أمامه قائلًا:والله طول ما انا عايش ما هعرف أبطل اجيب في سيرتك عشان خانقني في عيشتي
معاذ بعدم رضا:براحتي يا حبيبي أعمل اللي انا عاوزُه محدش لُه عندي حاجه
نظر ليل حوله ثم مال بجزعه ونزع حذائه ونظر لمعاذ الذي أبتعد قائلًا:اقسم بالله يا معاذ لو ما أتلميت وأتزفت على عينك لأنتف ريشك
نظر معاذ لنفسه وهو يقول:فين الريش دا
نظر لهُ ليل نظره ذات معنى فضحك فادي بصوتٍ مكتوم وقال ليل ببرود:انتَ أضرى يا عملي الأسود
نظر لهُ معاذ بغضب وقال:ماشي يا حاج مقبولة منك والله ما هسكت
ليل:متسكتش يا خويا هو انا هخاف منك يعني
ذهب معاذ تحت نظرات ليل الذي كان يتابعه وفادي، حرك رأسه بقله حيله ونظر لفادي وقال:المهم أعمل اللي قولتلك عليه ولو في حاجه قولي وانا هتصرف
حرك فادي رأسه برفق وهو ينظر لهُ بأبتسامه وقال:أن شاء الله
في كافيه راقي
كانت ملك جالسة وهي تنظر بهاتفها وتضع يدها على خدها، لحظات وأقترب منها وجلس أمامها بهدوء وقال بأبتسامه:صباح الخير
نظرت لهُ ملك وقالت بأبتسامه:أسامة انتَ عرفت أن انا هنا منين
أبتسم أسامة وقال:كنت بتمشى شوية الحقيقة وجيت أقعد هنا لقيتك قاعده قولت أجي أقعد معاكي دا لو فاضية
ملك بأبتسامه:اه طبعًا فاضية
أغلقت هاتفها ونظرت لهُ بأبتسامه وقالت:قولي بقى أخبار الشغل معاك ايه ماشي كويس كدا يعني
أسامة بأبتسامه:الحمد لله كله ماشي زي الفل عندي شغل الأسبوع الجاي في مرسى علم لمده شهر أدعيلي يكون خير
ملك بأبتسامه:أن شاء الله خير أكيد ربنا مبيجبلناش حاجه وحشه وانتَ طيب وتستاهل كل خير
أبتسم أسامة وقال:بالمناسبة عرفت أن الفان داي قرّب
اتسعت أبتسامه ملك وقالت:اه فعلًا بقولك ايه انتَ هتيجي على فكرة عشان لو مجتش هزعل
ضحك أسامة بخفه وقال:ما انا لسه قايلك هسافر الأسبوع الجاي
ملك بأبتسامه:أحب أقولك أن الفان داي أخر الأسبوع دا يعني هتيجي برضوا
ضحك مره أخرى وقال بأبتسامه:حاضر يا أستاذة ملك هاجي عشان خاطرك
ملك بأبتسامه:قولي بقى تحب تشرب ايه
أسامة:لا طبعًا انا اللي هطلب تشربي ايه
ملك:أسامة قول انا مش بهزر
أسامة برفض:مش هينفع انا اللي هدفع قولي انتِ تشربي ايه
ملك بعِناد:طب مش قايلة
أسامة:يعني ايه
ملك:يعني مش قايلة وخلاص
نظر أسامة حوله وأشار للنادل ونظر لملك التي كانت تنظر لهُ بترقب، وقف النادل بجانبه وقال:أتفضل يا فندم طلب حضرتك ايه
نظر لهُ أسامة وقال:أتنين أيس كوفي بعد أذنك
النادل:أي طلبات تانية يا فندم
أسامة:تسلم
ذهب النادل ونظر أسامة لملك بأبتسامه التي كانت تنظر لهُ بصدمه وقال:ها كنا بنقول ايه
نظرت لهُ ملك بصدمه للحظات قبل أن تقول:انتَ بتهزر مش كدا
أتسعت أبتسامه أسامة وقال:اه كنا بنتكلم على الفان داي
اعتدلت ملك بجلستها ونظرت لهُ وقالت بترقب:انتَ عرفت منين أني بشرب أيس كوفي
أسامة:عادي
ملك:عادي أزاي يعني لا مش عادي
أسامة بأبتسامه وبساطة:جت معايا أيس كوفي أكيد صُدفة … المهم نرجع لموضوعنا
نظرت لهُ ملك بعدم أقتناع وهي تُفكر كيف علم بأنها تُحب الأيس كوفي وهي لم تُخبره أي شئ عنها حتى الآن
في إحدى النوادي الرياضية
كان أحمد جالسًا وهو ينظر بهاتفه بهدوء بالقرب من ملعب كرة القدم ويُتابع أخر الأخبار المتعلقة بفريقه الرياضي المفضّل بأهتمام، لحظات مرت قطعه هذا الصوت وهو يقول:أحمد عمر سامح مش كدا
رفع أحمد رأسه ونظر لذلك الشاب الذي كان بنفس سنّه وقال بهدوء وتعجب:أيوه انا انتَ تعرفني !
أتسعت أبتسامه الشاب ليُجيبه قائلًا بفرحة:طبعًا أعرفك هو انتَ تتنسي برضوا
أغلق أحمد هاتفه ونهض وهو ينظر لهُ قائلًا بأعتذار:معلش أعذرني بس انا مش فاكرك هو شكلك مش غريب عليا وحاسس أني أعرفك بس أسمك مش جاي على بالي خالص
أبتسم هو قائلًا:مين فيكوا اللي كل البسطرمة بتاعتي يا حرامية الساندوتشات
جحظت عينان أحمد قليلًا وهو ينظر لهُ فقال هو بأبتسامه:ها أفتكرت ولا لسه
أبتسم أحمد وقال:أيوه عرفتك … بيتر مش كدا
بيتر بأبتسامه:حبيبي يا ابو حميد
أحتضنه أحمد وهو يقول بأبتسامه سعيده:واحشني يا بيتر والله
أتسعت أبتسامه بيتر وهو يقول:وانتَ كمان والله مصدقتش نفسي لما شوفتك هنا قولت أكيد واحد شبهه بس لما طلعت الصورة بتاعتك أتأكدت أنه انتَ
أبتعد عنه قليلًا وقال أحمد بأبتسامه:أقعد
جلس أحمد من جديد وأمامه بيتر فتحدث أحمد وقال بأبتسامه:اكيد طلعت صورة ثانوي
بيتر بأبتسامه:دا أكيد
أحمد بضحك:يا بيتر بقى هي لسه معاك الصور دي
بيتر بأبتسامه:وهي دي أيام تتنسي يا أحمد دول مكانوش مجرد تلات سنين دول عمر طويل دا انا فاكر لحد دلوقتي اللي كنا بنعمله في بعض
أحمد بأبتسامه:فاكر لما كنا بنذّل بعض
بيتر بأبتسامه:فين ساندوتش البيض يا أحمد
ضحك أحمد وقال:انا كنت بتخانق معاك عشان كنت بتاخد سندوتشات البسطرمة بتاعتي اللي بحبها
ضحك بيتر وقال:شوف يا أخي بالرغم من أننا كنا في مدارس أنترناشونال ومحترمين وولاد ناس بس كنا بنخلص المدرسة ونطلع ندور على عربية الفول ومحل الكشري
ضحك أحمد بعدما تذكر هذه الأيام وقال:والاهم من دا كله بعد أذنك محل عصير القصب دا أهم حاجه
بيتر بأبتسامه وشوق:ياااه يا راجل أيام
أحمد بأبتسامه:واحشني والله يا بيتر وطنط والله كانت لما تعرف أني جايلك تعمل عزومة ولا حمدي الوزير اللي جايلك
ضحك بيتر وقال:يا عم دا انتَ أقرب ليها مني دا انا مبتعملش معايا كدا
نظر لهُ أحمد بطرف عينه بغرور وأبتسامه وقال:طبعًا ما هو الحب ما بيتشحتش
بيتر بأبتسامه:ماشي يا عم براحتك
أحمد بأبتسامه وحماس:أستنى قبل ما نبدء كلام
نهض أحمد فنظر لهُ بيتر وقال بتساؤل:رايح فين ؟
أبتعد أحمد وهو يقول:خليك دقيقه وراجع
ذهب أحمد وظل بيتر جالسًا وهو لا يعلم إلى أين هو ذاهب ولكنه ظل جالسًا بأنتظاره.
بعد مرور القليل من الوقت عاد أحمد وبيده كوبان من العصير وحقيبة، جلس مره أخرى أمام بيتر ووضع الكوبان على الطاولة ثم فتح الحقيبة تحت نظرات بيتر الذي قال بتساؤل وذهول:انتَ بتعمل ايه ؟
وضع أحمد العُلبتان وأخرج الملعقتان ووضع الحقيبة على المقعد وقال:أفتح يلا مستني ايه
بيتر بذهول:انتَ بتهزر والله مش كدا ؟!
أحمد بأبتسامه:دا لزوم كل قاعدة يا جدع هو انا نسيت
بيتر بعدم تصديق وأبتسامه:انتَ رخم ومش سالك ياض انتَ
ضحك أحمد وقال:لحقتك يا معلم المره دي … أفتح يلا قبل ما يبرد
حرك بيتر رأسه برفق وهو يقول:ماشي والله وانا جاي المره الجايه لجيبهم وانا داخل من على باب النادي
فتح العُلبة وبدءا بتناول الطعام، تحدث بيتر وهو يقول بتلذذ:الله حلو أوي بجد … وحشني الكشري أوي والله تصدق بقالي كتير أوي مكلتهوش
نظر لهُ أحمد وقال بتساؤل:ليه كدا ؟
بيتر بأبتسامه:مش لازم تعرف عشان هتقول عليا عبيط وأهبل
أحمد بفضول:لا قول ليه
أخذ بيتر نفسًا عميقًا ثم زفره وقال:عشان مبيبقاش ليه طعم من غير لمتنا سوا
أتسعت أبتسامه أحمد الذي قال:والله يا بيتر ما بحبك من فراغ اقسم بالله ونعم الصديق
أتسعت أبتسامه بيتر وقال:أحكيلي حياتك ماشيه أزاي
نظر لهُ أحمد وقال بأبتسامه وخبث:ماشيه على رجليها
نظر لهُ بيتر نظره ذات معنى فضحك أحمد وقال بيتر:ولما ألبسلك الطبق في وشك دلوقتي
ضحك أحمد أكثر وقال:معلش قولت أرخم شويه
حرك بيتر رأسه بقله حيله وهو مُبتسم فتحدث أحمد وقال:خلاص هحكيلك
قاطعه رنين هاتفه فنظر لهُ ورأى مريم شقيقته تُهاتفه، أجابها قائلًا:ايه يا مريوم … في النادي … لا … انتِ خلصتي ولا لسه وراكي حاجه تانيه … طب خلّي بالك من نفسك يا حبيبتي وأول ما تخلصي عرفيني عشان أحتمال أبقى قُريب منك … أحتمال اه … ماشي يا حبيبتي خلّي بالك من نفسك .. باي
أغلق معها ووضع هاتفه كما كان فسمع بيتر يقول بتساؤل:دي أختك ؟
حرك رأسه برفق وهو يقول:مريم أختي الصغيرة
بيتر:أيوه انا فاكرها … هي عندها كام سنه دلوقتي
أحمد:مريم عندها تسعتاشر سنه دلوقتي
بيتر بأبتسامه:ياااه لسه صغيره
أحمد بأبتسامه:أحنا عندنا في العيلة تلاقينا كلنا سن واحد يعني أول خلفة دول كلهم نفس السن تلاته وعشرين سنة الخلفة التانية برضوا كلهم سن واحد تسعتاشر سنة الخلفة التالتة دول بقى أعمار مختلفة
ضحك بيتر قائلًا:هما مربطينها مع بعض ولا ايه
أحمد بأبتسامه:والله نفس السؤال يا ابني بسأله لنفسي
بيتر بأبتسامه:بس تحسها حاجه حلوه في نفس الوقت يعني كلكوا من سن بعض وفاهمين بعض فاهم
أحمد بتفهم:ايوه بالظبط بس كل واحد بقى ليه شخصيته وتفكيره وأسلوبه فاهم
ظلا يتحدثان سويًا وكأنهما لا يصدقان بأنهما يجلسان سويًا فلم يلتقيا مُنذ وقتٍ طويل
في الشركة
كان ليل جالسًا حينما سمع صوت طرقات على الباب يليها دلوف روز التي قالت بأبتسامه:فاضي يا بشمهندس ولا أجيلك وقت تاني
نظر لها ليل ونهض قائلًا:نانا … أتفضلي
دلفت روز وأغلقت الباب خلفها وتقدمت من مكتبه ومن ثم جلست على المقعد الموضوع أمام المكتب وجلس هو مجددًا وقال بذهول وأبتسامه:نورتي بجد انا مكنتش متوقع مجيتك خالص فاجئتيني
أتسعت أبتسامه روز وقالت:كنت بتمشى شويه وقولت أعدي أتطمن عليك
ليل بأبتسامه:ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي وميحرمنيش منك طمنيني عليكي
روز بأبتسامه:انا كويسه الحمد لله يا حبيبي طمني انتَ عليك الشغل مريحك
ليل بأبتسامه:أهو الحمد لله ماشيه شويه كدا وشويه كدا
روز بأبتسامه:هتتعود يا حبيبي لسه قدامك وقت وكويس أنك وصلت للمكانة دي وانتَ في السن دا
أتسعت أبتسامه ليل وقال:قوليلي تشربي ايه
روز بأبتسامه:لا مش عايزه أي حاجه انا جايه أتطمن عليك وأمشي
ليل بأبتسامه:ربنا يخليكي يا حبيبتي
سمعت روز هاتفها يعلنها عن أتصال، أخرجته من حقيبتها وكانت روزي هي من تهاتفها فأجابتها قائله:الو أيوه يا روزي
روزي:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روز:وعليكم السلام يا حبيبتي طمنيني عليكي
نظر ليل لروز التي كانت تُحادث روزي، بينما تحدثت روزي وقالت:الحمد لله يا حبيبتي طمنيني عليكي
أتسعت أبتسامه روز وقالت:الحمد لله يا حبيبتي .. انتِ فين
روزي:في الجامعة … نانا ممكن تجيلي
عقدت روز حاجبيها وقالت بتساؤل:ليه في حاجه حصلت ولا ايه حد عملك حاجه
تحدثت روزي بتوتر وقالت:حصلت مشكلة والعميد أستدعاني وخايفه أوي يا نانا
روز بجديه:في ايه يا روزي حد عملك حاجه وليه العميد يستدعيكي فهميني
روزي بدموع:انا مش عارفه أتكلم في التليفون
روز:طيب انا جيالك دلوقتي أهدي خير أن شاء الله مسافة السكة واكون عندك
أغلقت معها ووضعت الهاتف بحقيبتها مره أخرى ونهضت فنظر لها ليل وقال بتساؤل:في ايه يا نانا حصل حاجه ولا ايه ؟
نظرت لهُ روز وقالت بقلق:روزي شكلها واقعه في مشكله كبيره وعماله تعيط لازم أروحلها
نهض ليل بعد صراع عنيف بداخله، خضع عقله لينتصر قلبه هذه المعركة وقال:انا ممكن أجي معاكي عشان متكونوش لوحدكوا
روز:خليك يا ليل عشان معطلكش
ليل:ولا عطله ولا حاجه انا هاجي معاكي دقيقه واحده
أغلق الحاسوب الخاص بهِ ووضع الملفات بالدرج وأغلق كل شئ ولحق بروز، خرجت روز من الشركة وهي تُهاتف عُدي وخلفها ليل الذي أقترب من سيارته وفتح لها الباب الأمامي لتجلس روز بجانب مقعد السائق، أغلق الباب خلفها وأستدار هو وجلس على مقعد السائق وأغلق الباب خلفه وأدار السيارة وتحرك في طريقه للجامعة، لحظات وأجاب عُدي قائلًا:أيوه يا ماما
روز:انتَ فين يا عُدي دلوقتي
عقد عُدي حاجبيه ليُجيب قائلًا:انا في البيت خير حصل حاجه
روز:حصلني على جامعة روزي
نهض عُدي ليقول بقلق واضح:ليه حصلها حاجه ولا ايه
روز بقلق:معرفش يا عُدي أتصلت بيا وبتعيط لما سألتها قالتلي أن عميد الكلية أستدعاها ولما حاولت أعرف ليه عيطت وقالتلي مش هينفع في التليفون حصلني على هناك بنتك فيها حاجه
أجاب عُدي بعجله قائلًا:حاضر حاضر انا جاي حالًا
أغلق معها وخرج من القصر سريعًا، أستلق سيارته التي أدارها وتحرك سريعًا خارج القصر في طريقة للجامعة، بينما على الجهة الأخرى نظر ليل لجدته وقال:الموضوع شكله كبير
زفرت روز وهي تقول بقلق:شكله كدا … ربنا يستر
في الجامعة
كانت روزي تقف وهي تبكي أسفل نقابها وتشعر بالخوف الشديد مما هو قادم، سمعت صوت هاتفها يعلنها عن أتصال من ليل فأجابته بصوتٍ باكِ وهي تلهث قائله:أيوه يا جدو … قدام مكتب العميد … أيوه بالظبط … ماشي
أغلقت معه ومسحت دموعها التي تتساقط بغزاره وهي تنظر حولها، لحظات واقترب منها ليل سريعًا وهو يقول بتساؤل وقلق:مالك يا روزي في ايه يا حبيبتي ؟
ضمها ليل فعانقته هي وسقطت دموعها أكثر فربت على ظهرها بحنان وطبع قُبلة على رأسها وهو يقول:متخافيش مفيش حاجه
لحظات ووصلت روز ومعها ليل وأقتربا منهما، بينما تحدثت روز بقلق وهي تنظر لها قائله:مالك يا روزي
نظرت لليل وقالت:في ايه يا ليل مالها
حرك ليل رأسه بقله حيله وهو يقول:معرفش مقالتليش حاجه
ربتت روز على ظهرها بحنان وهي تقول:أهدي يا حبيبتي مفيش حاجه خير أن شاء الله انا كلمت بابا وجاي دلوقتي
نظر لها ليل بهدوء ولم يتحدث أو يفعل شيئًا من أجلها، لحظات واقترب منهم عُدي وهو ينظر لروزي ويقول بقلق:في ايه روزي مالها
وقف عُدي أمام ليل وقال:مالك يا روزي في ايه يا حبيبتي
خرجت روزي من أحضان جدها لتنظر لوالدها ثم أرتمت بأحضانه ودموعها تتساقط قائله بصوتٍ باكِ:انا خايفه أوي يا بابا انا معملتش حاجه والله
ربت عُدي على ظهرها برفق وهو يقول بحنان:أهدي مفيش حاجه كل حاجه زي الفل مفيش حاجه .. عايزك تحكيلي اللي حصل بالظبط عشان أفهم
أبتعدت قليلًا عن أحضانه ونظرت لهُ وقالت بدموع:انا معملتش حاجه والله هو بيتبل عليا
عُدي بتهدئه:أهدي وخُدي نفسك ومين دا اللي بيتبل عليكي
كانت ستتحدث ولكن قاطعها طلب العميد لها فنظرت لعُدي بعينان دامعتان ومسح هو دموعها بأطراف أصابعه وهو يقول بتهدئه:متخافيش يلا هدخل معاكي
دلفت روزي ومعها عُدي وأغلق الباب خلفه، بينما أنتظر ليل وروز وليل “حفيدهما” بالخارج، تقدم عُدي ومدّ يده مصافحًا العميد قائلًا بأبتسامه خفيفه:عُدي ليل سالم الدمنهوري والد روزي
صافحه العميد وهو يقول بترحاب:أهلًا وسهلًا أتشرفت بحضرتك أتفضل
جلس عُدي وأمامه روزي وجلس العميد مره أخرى، فتحدث عُدي بتساؤل وهو ينظر لهُ قائلًا:هو انا ممكن أفهم في ايه وحضرتك أستدعيت روزي ليه هي عملت حاجه ؟
استند العميد بذراعيه على سطح المكتب ونظر لعُدي قائلًا:بُص يا بشمهندس هو انا في الحقيقة مش عارف أبدء منين … حضرتك شوفت الشاب اللي خرج مع والده قبل ما حضرتك تدخل
حرك عُدي رأسه برفق وهو يقول بهدوء:أيوه … بس دا ايه علاقته بروزي
العميد:الشاب دا إبن رجل أعمال مشهور أوي وليه مكانه وأسم تقيل يعني جه أشتكى أن … الأنسه روزي … بتحاول تغريه وتلفت نظره وتعمل حاجات يعني
نهض عُدي وضرب على سطح المكتب بقوه وغضب بيده وهو يقول بغضب:نعم … انتَ بتقول ايه يا سيادة العميد انتَ واعي انتَ بتقول ايه
العميد:ممكن تقعد عشان أفهمك
عُدي بغضب:تفهمني ايه انتَ مجنون انتَ مُقتنع باللي بتقوله دا أزاي تقول حاجه زي دي أصلًا على بنت ترضاها على بنتك
العميد:بس انا بنتي مش زي بنتك
أرتفع الأدرينالين بجسده ليصرخ بغضب بهِ وهو يقول:أخرس انا بنتي أشرف من بنتك مسمحلكش
دلف ليل وخلفه روز وخلفهما حفيدهما وهم لا يفهمون شئ، وقف بجانب عُدي الذي ضرب على سطح المكتب عده مرات وهو يقول بغضب:أظبط كلامك أحسنلك عشان مودكش انتَ وهو ورا الشمس فاهم
نظر لهُ ليل وهو يقول:في ايه يا عُدي بتزعق فيه كدا ليه
نظر لهُ عُدي وقال بغضب:البيه المحترم بيتهم بنتي في شرفها وقال ايه حاولت تغري زميلها اللي جه قدم فيها الشكوى وحاولت توقعه
نظر ليل للعميد بصدمه ومن ثم قال بغضب:انتَ أهبل ولا ايه دي أنضف منه هو وعيلته كلها
عميد:بعد أذنك انا مسمحلكش بالتطاول أكتر من كدا عشان متأذيش بنتك وهتضطرني أكتب مُذكرة وبعدها وريني هتتصرف أزاي انا بقول اللي أتقالي
تحدثت روز بحده وهي تضم روزي لأحضانها وقالت:يعني ايه تأذي البنت وتكتب فيها مُذكرة وبعدين دي منظر واحده هتغري واحد معاها في نفس الفرقة يعني للدرجادي أنتوا عُميّ دي واحده بتخاف ربنا وعارفه كويس أوي في دينها مستحيل تعمل أي حاجه من اللي بتقول عليها دي يا سيادة العميد يا محترم
تحدث ليل حفيدها وقال بجديه وهو ينظر لهُ:أدوك كام عشان تتهم بنت في شرفها
توتر العميد قليلًا ولاحظ ليل ذلك ولكنه أنقذ نفسه وقال:انتَ بتقول ايه يا جدع انتَ فلوس ايه وبتاع ايه
عُدي بتوعد وغضب:قسمًا بالله … وانا بقسملك بالذي لا يغفل ولا ينام لوريك أسود أيام حياتك وإن ما خليت سُمعتك في الأرض مبقاش انا وحق بنتي هعرف أجيبه كويس أوي سواء كان منك أو من الكلب التاني … مفهوم
أردف الأخيرة بصوتٍ حاد وهو ينظر لهُ ثم نظر لروزي التي قربها منه وضمها لأحضانه وهو ينظر للعميد بتوعد
في القصر
دلف سيف الغرفة وأغلق الباب خلفه واقترب منها بهدوء شديد دون أن تشعر بهِ ثم جلس خلفها بحذر ونظر لها وجدها شارده فحاوطها بذراعيه وطبع قُبلة على خدها وهو يقول بأبتسامه:بقيت تسرح كتير يا جميل وانا مش متعود على كدا خالص
أبتسمت بيسان ونظرت لهُ قائلة:انتَ جيت أمتى
سيف بأبتسامه:لسه دلوقتي حالًا
أعادت خصلة متمردة خلف أذنها وقالت بهدوء:الست دي لسه بتكلمك
نظر لها وتلاشت أبتسامته واعتدل بجلسته ونظر لها من جديد وقال:انتِ منستيش
حركت رأسها نافية وهي تقول:مفيش حاجه بتوجع الست وتنساها عادي كدا … بتفضل معلمه جوانا وغصب عننا بنشك عشان مجروحين والحاجة دي بتأثر علينا … انا مبشكش فيك يا سيف بس مصدومة … وخايفه في نفس الوقت من فكرة ست تحاول توقع جوزي تاني … انا اتجرحت مرة مش عايزه اتجرح التانيه يا سيف وخصوصًا أنك عارف انا بحبك قد ايه وصعب عليا الاقي واحده بتحاول توقعك وانتَ مش واخد بالك
سيف بهدوء:بس انا مش عيل يا بيسان ولا صغير عشان واحده توقعني أو أنها تغريني وتلفت نظري عنك … انا مش غبي عشان أكبر جرحك وبدل الجرح يبقى جرحين .. انا مش كدا ولا هكون انا معايا واحده مالية عنيا ومكفياني فَليه أبُص برا وانا معايا اللي حاربت الدنيا عشانها … انا مش هقدر حتى أفكر فيها في دماغي بحس أني بخونك برضوا وبكسرك بدون علمك وكسرة الست وحشة أوي … اه الراجل عينه بتكون زايغه بس مش كله كدا انا مش عايز أفكار سلبية تستحوذ عقلك وتفكيرك وتبنيّلك فكرة مش عايزها … انا بحبك انتِ وانتِ مكفياني أوي ومالية عنيا … بالرغم يعني أنك ضحكتي عليا ومعملتيش بالأتفاق
أردف بجملته الأخيرة وهو ينظر لها بطرف عينه فأبتسمت هي ونظر لها مجددًا وأبتسم قائلًا:أضحكي وأنسى يا بيسان ومش عايزك تخافي … انا عارف كويس أزاي أتصرف مع اللي زي دول وعايزك تتأكدي إني عملت ايه عشان خاطر تكوني حلالي … فمش هضيع كل دا في الهوا عشان خاطر واحده انا واثق أنها هتخرب بينا وتمشي … أتفقنا
أردف بالأخيرة وهو يمسح تلك الدمعه العالقة على جفن عينها، فحركت هي رأسها برفق وهي تنظر لهُ قائلة:أتفقنا
أبتسم سيف واقترب منها وطبع قُبلة على خدها ثم ضمها لأحضانه وهو يطبع قُبلة أيضًا على رأسها بهدوء
في غرفه مودة
كانت مودة تجلس وهي تنظر بهاتفها وبتول تجلس على فراشها تُذاكر، زفرت بتول بملل وقالت:انا زهقانه
تحدثت مودة وهي تنظر بهاتفها قائله:مش لوحدك
نظرت لها بتول وقالت:هو بابا فين
مودة:في أوضته
بتول:مودة هي ملك فعلًا مُميزة
نظرت لها مودة وقالت:مُميزة أزاي يعني
بتول بهدوء:بابا مُهتم بيها زيادة عننا وعلى طول بيتطمن عليها سواء في دراستها أو حياتها الشخصية العادية يعني وقت ما تطلب منه حاجه يجبهالها على طول واحنا لما نطلب منه حاجه بيقول حاضر بس مبيجبهاش بسرعه زي ما بيعمل معاها حتى لما بقوله على دراستي بحسه مش مهتم كل حاجه عنده ملك وبس
مودة:لا يا بتول بيتهيقلك
بتول:لا يا مودة مش بيتهيقلي يعني انتِ لما قولتيله على حفلة التكريم بتاعتك هو جالك … مجاش وملك حفلة الفان داي بتاعتها بتقرب وخد أجازه مخصوص عشانها يبقى بيميزها عننا ولا لا
صمتت مودة وهي تنظر لها وشعرت بالضيق حقًا فحديث بتول صحيح ولكنها دائمًا تُكذب نفسها، أغلقت بتول كُتبها واستلقت على الفراش ودثرت نفسها وولتها ظهرها وهي تقول بضيق:انا هنام وياريت متصحونيش عشان آكل لأن مليش نفس
نظرت لها مودة وشعرت بالحزن وتجمعت الدموع بعينيها سريعًا ولكنها مسحتها وعادت تنظر للهاتف من جديد
في غرفة حُذيفة
كان يزيد جالسًا وينظر بكتابه حينما دلف حُذيفة وأغلق الباب خلفه واقترب من فراشه وجلس بهدوء وهو يوليه ظهره، نظر يزيد لهُ بعدما رفع نظره من على كتابه وقال بهدوء:راجع بدري يعني النهاردة
تحدث حُذيفة بهدوء وهو ينزع حذائه قائلًا بهدوء:عادي
نظر لهُ يزيد قليلًا وهو يراه ينهض وينزع قميصه والضيق يحتل معالم وجهه فعلم بأنه منزعج من شئ معين، دلف حُذيفة للمرحاض وأغلق الباب خلفه تحت نظرات أخيه المتعجبه ولكنه لم يُعلق ونظر بكتابه مره أخرى
في الحديقة
كان علي جالسًا وهو ينظر للحاسوب قليلًا وللهاتف قليلًا بهدوء حتى أقتربت منه فرح وجلست بجانبه بهدوء ونظرت لهُ بينما كان هو ينظر للحاسوب، أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته وقالت بهدوء:هتفضل كدا لحد أمتى
لم يتحدث علي وظل كما هو فقالت فرح بعدما تلقت منه الصمت:علي صدقني يا حبيبي الزعل ملهوش علاقه بالأكل ولا ليه علاقه بأنك تقيد حُريتك … الزعل دا حاجه مؤقته عمرها صغير أوي وبيخلص مبيدومش غير بقى لو انتَ اللي ادتله وقت أكبر من حجمه … ومش حلو برضوا عشان متفتكرش بس أن انتَ بتعمل حاجه صح الزعل بيطعن صاحبه من غير ما يحس … بيخلص عليه زي المرض الملعون اللي بياكل في جسم صاحبه … مفيش حاجه ليها أمان صدقني وانتَ لسه صغير وبتتعلم اه انا عارفه إنك بتاخد على خاطرك حبتين بس مش لدرجه أننا نموت نفسنا
نظر لها علي بينما قالت هي:صدقني كله يغور في داهيه طالما هيأذيك ويأذيني معاك
تحدث علي قائلًا:وتتأذي ليه
فرح:عشان انتَ أبني … وهو مش الأم بتحس بأبنها وبوجعه
أقتربت منه ونظرت لهُ ومسدّت على خصلاته وهي تقول بهدوء:الحياة قدامنا لسه طويلة يا علي وانتَ لسه صغير يا حبيبي ولازم تمر بأي حاجه هتفشل معاك في أي وقت عشان تديك درس في الحياة تتعلم منه … واللي بيكون شخصية الراجل ويخليه راجل بمعنى الكلمة بجد الصعاب … ظروف البيئة المحيطة بيه … كله يكون ضده .. أي حاجه ضد الشخص وعبء عليه … تحملك للمسئولية وانتَ صغير دا بيكون شخصيتك وبيقويك بتضطر تدور على شغل بجانب دراستك عشان تقدر تصرف على نفسك وتحس بقيمة الفلوس … يعنى اللي بيشتغل ويتعب مش هيضيع الجنيه هوا كدا لا دا هيحس بقيمته وهيفتكر هو تعب أزاي عشان ياخده … عكس واحد بقى بتاع بابا وماما بيصرف من فلوسهم ليل ونهار … أوعى تدي للزعل أكبر من حجمه عشان زي ما قولتلك بيتقلب ضد صاحبه … بكرا كل حاجه ترجع زي الأول وأحسن والحياة ترجع تبتسملك تاني … أدي نفسك فرصه وحاول تاني اللي يقع مرة والتانيه ميقعش التالتة … أتفقنا يا علي باشا
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها فقالت بأبتسامه وهي تفرد ذراعيها:طب ما تجيب حضن بقى مقابل انا بنهج من الفرهدة
أبتسم علي واحتضنها واضعًا رأسه على كتفها وقام بلف ذراعيه حولها بينما عانقته هي بأبتسامه حنونه وقالت وهي تُمسدّ على ظهره ورأسه:أيوه كدا مفيش حاجه ببلاش ها
أبتسم علي وقال:اللي تطلبيه هيكون عندك
نظرت لهُ فرح وعقدت حاجبيها وقالت بترقب:مهما كان
رفع رأسه ونظر لها وقال بأبتسامه خفيفه:مهما كان
فرح:خلاص لو كان كدا انا عايزه شيكولاته
علي بأبتسامه:عنيا حاضر
فرح بترقب:هتجيبها بجد ولا بتضحك عليا
علي بصدق:لا والله هجبهالك عيزاها ايه
فرح بغرور:فريرو روشيه
علي بحنان:عنيا
ظنته فرح أنه يمزح أو يقول هكذا كنوع من المجاراه بالحديث لذلك لم تتحدث فهي تعلم بأنه لا يملك الكثير من النقود فقالت بأبتسامه:لا انا مش عايزه حاجه غير أني أشوفك مبسوط وبتضحك
علي بأبتسامه:انا كويس والله متخافيش شويه زعل وهيروحوا لحالهم
عانقته فرح مره أخرى وهي تطبع قُبلة على رأسه وتُمسدّ على خصلاته بحنان
في غرفة باسم
دلف باسم من الخارج وأغلق الباب خلفه ثم أقترب من الفراش بهدوء وجلس عليه، لحظات ودلفت كارما خلفه وأغلقت الباب خلفها، ألتفتت ونظرت لهُ قائلة:حمدلله على السلامة رجعت بدري يعني
نظر لها باسم وقال:الشغل النهاردة مكانش ولا بُد
كارما بتساؤل:كلمت ليل ؟
أردفت بها وهي تنظر لهُ فحرك رأسه برفق وقال:لا تصدقي معرفش عنه حاجه
كارما:كلمُه طيب عشان لو جاي يلحق يتعشى معانا الساعة سبعة ونص
أخذ باسم هاتفه بينما نهضت هي وذهبت لتحضر الثياب لهُ، بينما تحدث باسم وقال:أيه يا ليل عامل ايه يا حبيبي … فينك … طب هتلحق تتعشى معانا ولا ايه … هتطول طيب عشان مذاكرتك يا حبيبي برضوا متأهملهاش انتَ عندك جامعة الصبح … تمام خلّي بالك من نفسك يا ليل وسوق على مهلك … ماشي يا حبيبي باي
أغلق معه بينما أقتربت منه كارما وقالت بتساؤل:قالك ايه ؟
نظر لها باسم وقال:لسه قدامه ساعه ونص لما يرجع هيتعشى هو
كارما:طب ما ييجي وحد يكمل مكانه عشان انا عارفه أنه مش هينام كدا وهيطبق عشان يذاكر وبعدها يروح الجامعة
باسم:مش عارف يا كارما لما ييجي
حركت كارما رأسها برفق وقالت بعدم رضا:قولتلك بلاش تنزله تدريب دلوقتي عشان ينتبه لدراسته وميتلهيش بحاجه
باسم:هو اللي صمم يا كارما ومقدرتش أقوله لا حاولت معاه كتير
زفرت كارما بعدم رضا وقالت:لما يرجع
في الأسفل
وضعوا الخدم صحون الطعام وكانوا جميعهم مجتمعون عدا القليل منهم، تحدث ليل وهو ينظر لبيسان قائلًا:أومال مودة وبتول منزلوش ليه يا بيسان
نظرت لهُ بيسان وقالت بجهل:معرفش والله يا بابا
نظر ليل لملك وقال:معلش يا ملك أطلعي خليهم ينزلوا عشان يتعشوا
حركت رأسها برفق ونهضت بهدوء وصعدت للأعلى، أقتربت من الغرفة ودلفت بهدوء ونظرت لهما وقالت:يلا عشان تتعشوا
نظرت لها بتول بضيق وقالت:مليش نفس
ملك:ملكيش نفس ليه
بتول بضيق:معرفش لما أبقى أعرف هقولك
نظرت ملك لمودة وقالت:وانتِ يا مودة
مودة بهدوء:مش عايزة
نظرت لهما بهدوء ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها، نظرت مودة لبتول التي نظرت لها ولم تتحدث، بينما نزلت ملك مره أخرى واقتربت من مقعدها وجلست بهدوء فنظر لها ليل وقال:منزلوش ليه
نظرت لهُ ملك وقالت:واحدة بتقول مش عايزة والتانية ملهاش نفس
نظر ليل لبيسان وسيف، فقالت بيسان بعدما نهضت:انا هطلع أشوفهم
حرك ليل رأسه برفق ولم يتحدث بينما صعدت لهما بيسان، جلست روز وهي تنظر لعُدي وتقول بتساؤل:روزي فين يا عُدي ؟
عُدي بهدوء:نايمه هتاكل لما تصحى
حركت رأسها بتفهم ونظرت لليل وقالت بهدوء:مالك يا ليل ما تاكل
نظر لها ليل بهدوء ولم يتحدث فنظرت لهُ بتعجب وقالت:مالك بتبصلي كدا ليه كُل
زفر ليل بهدوء وقال:مستني بيسان والبنات ينزلوا
نظرت روز لمقاعدهم ولم تتحدث ففضلت الصمت، بينما دلفت بيسان غرفة الفتاتان وأغلقت الباب خلفها واقتربت منهما وهي تنظر لهما قائله بهدوء:مالكوا مش عايزين تاكلوا ليه
جلست بيسان بهدوء وهي تنظر لمودة فتحدثت بتول بضيق وقالت:مليش نفس
نظرت لها بيسان وقالت:ليه يا بتول
نظرت لمودة وقالت:في ايه قالبين وشكوا كدا ليه
بتول:عايزه الحقيقة
نظرت لها بيسان وقالت:اه طبعًا
بتول بضيق:أحنا مش عايزين نقعد معاكوا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك رد

error: Content is protected !!