رواية عروس السيد فريد الفصل العشرون 20 بقلم فاطمة الزهراء أحمد
رواية عروس السيد فريد الفصل العشرون 20 بقلم فاطمة الزهراء أحمد
رواية عروس السيد فريد البارت العشرون
رواية عروس السيد فريد الجزء العشرون
رواية عروس السيد فريد الحلقة العشرون
“نازل وأنا ماشي علي الشوك برجليا وإنتِ السبب يا قرار ياللي خليتي بيا مع الواطي قانون ”
“بس بقي أنا صدعت ”
كانت هذا صوت فريد الصارخ الذي يبدو أنه قد مل من غنائ لاكن لا بئس سأحرمه من فني تأففت وأنا أجلس بجانبه علي هذا الشئ الذي يشبه الأريكة أخذت أرتشف فنجان القهوة التي وجدتها في المنزل قال بغضب:
“بطلي تعملي صوت”
فهمت أنه يقصد صوت إرتشافي للقهوة لم أهتم وأكملت إستمتاع قال وهو يحاول التحكم في غضبه:
“عدالة وهو أنت متعرفيش حاجة عن الهدوء”
قلت ببرود:
“بص يا فريد بيه علاقتي أنا والهدوء عاملة ذي علاقتي بالديك بتاعك مبنطقش بعض”
نظر لي قليل وأخذ يقول شئ في سره أعتقد أنه دعاء لاكن لا أعرف إن كان لي أو علي لم أهتم علي أية حال نهض وأخذ معه وسادة انتزعها من جانبي بعنف وهو ينظر لي بحنق بعدما أخذ الوسادة ذهب لركن بعيد ووضعها علي الأرض وتمدد وأعمض عينه كدت أكمل غنائ قاطعني هو:
“أسمع نفس هقوم أعلقك وانا مبهددش تمام”
نظرت له بخنق وأخذت أشرب القهوة نظرت له ثانيتًا وجدته فتح عينه يبدو أن صوتي وأنا أشرب تلك القهوة أزعجه كاد يقوم لينفذ تهديده ويعلقني حقًا سارعت برمي القهوة ووضعت يدي علي فمي بعلامة أقسم لن أتكلم مجددً تراجع وعاد ليتممد لأنظر له ثانيتًا بحنق فهذا الذي يدعي فريد دائما يعكر مزاجي بمشاكله إذا كان مع قتل ذالك الديك الذي يملكه او عض أذن مساعده أو الصوت العالي لا أفهم حقًا ما مشكلته مع تلك الأمور إنها ممتعة ربما سأعتاد علي بعد ذلك علي كأبته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخذت أسترجع ذكرياتي مع صَبي كم كنت أحبها من صغري وهي أيضًا كانت رقيقة كالورة لم تخذلني يوم بل إستمرة بالدفاع عني دائما كانت هي الحامي الخاص بي كانت دائما تحميني من الناس ومن نفسي لقد كانت الشئ الوحيد الذي بجعلني أكبح متعة قت*ل الناس وبعد موت*ها لن يستطيع أحد إيقافي فقد عاد( الصياد)
ابتسمت تلك الإبتسامة التي ما كان يدعوها ضحياي السابقين مختلة نعم أنا مختل مهوس بالقت*ل وخصوصًا ق*تل البشر كم أن هذا الأمر لذيذ وممتع إستمعت لصوت الباشا عم السيد فريد يصرخ بإسمي أخفيت بسمتي المختلة كما يدعوها البعض وعدت مجددًا بملامح جامدة نظرت له بإحترام ظاهري:
“أومرك يا باشا ”
قال بإنفعال:
“الزفت فريد لسا عايش “
نظرت وعلي وجهي علامات الصدمة لاكني من داخلي أعرف أن السيد فريد لن بصيبه خدش
“أزاي مش معقول مش المفروض اللي إسمه مصطفي كان يقتله ”
قال ويحرك يديه في الهواء بعشوائية بغضب:
“معرفش أنا بعت ناس تخلص عليه احطياطي لو مصطفي مقتلوش عرف يهرب منهم هو ومراته”
إبتسمت بسخرية وبسرعة خفيتها ثم قلت بتعجب مصطنع:
“طب وهنعمل إيه دلوقتي ”
نظر لي ثم قال بحنق:
“أنت خلاص روح وانا هتصرف ”
ذهبت ولم أعيره أي إهتمام فكل إهتمامي الأن كيف أنتقم من من قت*ل وردتي البرئية مات*ت ضحية وغد حقير لذا أقسمت أن أحرق كل الحديقة بوردها وشوكها وصبارها لن أهتم إن كان هذا ظالم أو ذاك مظلوم كل ما سأهتم به هو أنني سأحرق تلك الحديقة بمن فيها وأنا لا أقصد الحديقة بنفسها بل أقصد الوالي بمن فيها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدنا للمنزل أنا وقرار أخيرًا دخلنا وكنت أشعر بالتعب كل ما أريده هو الاطمئنان علي عدالة والنوم فقط كدت أدخل لانام سمعت صوت قوي يقول:
“انتوا مين”
نظرت له وقلت:
“انت اللي مين وفين فريد ”
قال وهو يهبط من علي الدرج:
“أنا هاشم بيه القاضي عم فريد الكبير ”
نظرت لقرار بتعجب لتقول:
“عمه فريد بيه عنده عم ”
قال وهو يقف أمامنا بكبرياء:
“وله عمين كمان غيري بس هما مسافرين حاليًا ”
تعجبت من عدم اخبارنا فريد للامر لذا قلت
أنا أسف مكنتش أعرف ان فريد عنده أعمام
قال بكبرياء وهو يضع قدم فوق قدم:
“وأديك عرفت أنتوا مين ”
قالت قرار بسرعة:
“دا قانون أخو عدالة مرات فريد وأنا قرار خطيبته هو فريد ليه مرجعش”
نظرت لها بتعجب لماذا قالت أنها خطيبتي انتبهت له يقول:
“للاسف فريد ولا مراته رجعه”
قال جملته ورحل لاقول أنا لقرار:
“انت ليه قولتيله اني خطيبك ”
قالت قبل أن ترحل:
“هتعرف بعدين، تصبح علي خير ”
قالتها ورحلت جلست أنا علي الأريكة بالطبع لن يأتيني النوم وعدالة لم تعد بعد لذا جلست علي الأريكة بتعب أنتظرها وسألت في نفسي:
“ياتري عاملة أيه يا عدالة ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“أنا تعبت أنت مبتتعبش”
نظر لي وقال بحنق:
“مش انت اللي قعدتي تقوليلي عوزه اروح عوزه اروح أهو هنروح”
نظرت له بتزمر وسرت معه حتي وصلنا أخيرًا للطريق سندت ظهري علي شجرة وأغمضت عيني فنحن منذ ساعة نسير ونحاول الوصول للطريق أما فريد أخذ ينظر للطريق حتي مرت سيارة علينا توقفه امامنا ونزل منها شاب وسيم شعره بني ناعم لون بشرته كانت بيضاء قال ببسمة وهو يرفع يديه لضم فريد:
“أهلا أهلا بإبن العم ”
نظرت لفريد وقلت بصدمة:
“ابن العم ”
نظر لي الشاب وقال:
“انت أكيد مرات السيد فريد بيه إبن عمي ”
نظرت له بتشنج فقد ذكرني ما قاله بمسلسل قديم إسمه الضوء الشارد عندما كانت تقول السيدة ونيسة عندما تنادي إبنها (رفيع بيه ولدي) ونعد تذكري لهذا أخذت أضحك مما عجب الأثنين لاسمع ذلك الغريب يقول:
“أنت المحامية عدالة صح ”
قلت بكبرياء:
“صح ”
هز راسه ببسمة وقال وهو يشير للسيارة:
“اتفضلوا انا كنت رايح لبابا القرية أصله وصل إمبارح هيفرح أوي لما يشوفك”
هز فريد رأسه وهو يشير لي أقتربت منه وقلت له بهمس:
“شوف عرفني إزاي علي طول مش أي حد أنا دا أنا محامية جامدة برده ”
قال بسخرية:
“انت هتقوليلي علي يدي يا بتاعت السنان البيضة ”
قلت بحنق:
“بس يا بتاع فريق الكورة اللي اتجوزته ”
نظر لي بحنق وصعد لاصعد خلفه ورحلنا وبمجرد ان جلست أخذت افكر في حديث فريد كيف عرف بأمر القضية الخاصة بالاسنان هو لم يحضر سوي المرافعة الثانية وليست الاولة أخذت افكر حتي خطرببالي أن قانون ربما هو من قال له لذا لم أهتم كثير وركزت علي أن نصل بسرعة،لم تمر نصف ساعة حتي وصلنا هبط فريد وفتح لي باب السيارة لاقول له:
“يا تري قانون عامل اي أكيد بيبك علي فراقي”
قاطعنا ابن عم فريد الذي قال:
“أنا هروح مشوار وراجع اسبقوا انتوا ”
هز فريد رأسه ودخل معي لا أعلم لما أشعر أن فريد يكره ابن عمه ذلك نظراته له طول الطريق كانت جامدة ام يكن فريد المتزمر المبتسم معي لحظة واحدة أول مرة الاحظ أن فريد يمون معي مبتسم أنا فقط عن سواي مع أي شخص يكون جامد فلا تري ذلك المتذمر اللطيف قطع أفكاري صوت فريد الساخر وهو يشير لمكان:
“اه واضح انوا مقطع نفسه من العياط علشانك”
نظرت ألي المكان الءي كان يشير له فوجدت أخي يجلس وأمامه صينية مليئة بالطعلم قلت فرحة:
“أكل الواحد هيموت من الجوع ”
قبل ان أركض للطعام سمعت فريد يقول:
“هتموتي من الجوع إيش حال ما انتي اللي واكلة الفرخة ونص اللي كانوا في الكوخ ومحالية بطبق جلاش يا مفترية دي انت مسبتليش غير الأجنحة”
لم أهتم لما قاله لاذهب واتناول الطعام مع أخي والذي كان أرز وحمام وسلطة وخضروات ومحشي ويوجد طبق بجانب أخي يوجد به شاورما علي ما أعتقد أنه تركه ليحلي به أخذت أتناول الطعام بنهم مع أخي الذي كان يتناوله بنفس الطريقة شعرت بوجود شخص بجانبي نظرت له وفمي ملئ بالطعام لم أعرف لما كان علي وجهه علامات الإشمئزاز والقرف قلت وفمي ملئ بالطعام:
“في اي ”
نظر لي وقال بقرف؛
“مفيش أبلعي اللي في بوقك جاتكوا القرف ”
نظر له قانون وقال والطعام في فمه أيضًا:
“في اي ما تسيب البت تاكل البت هفتانة”
قال بصدمة:
“مين دي اللي هفتانة دي ناقص تاكلني ”
تأفف أخي وقال لي:
“في اي مش طيقك لي كدا ”
قلت بحنق:
“أصلي عرفت أنه كان متجوز تسعة وبيا بقوا عشره”
توقف الطعام في حلق اخي أخذت أعطيه الماء وانا أسمع فريد يقول بحنق:
“مش هنخلص من الحوار دا انا عارف”
قال قانون:
“بم الله ماشاء الله انت ناوي تشكل فريق كورة بالله عليك يا شيخ خليني الحكم أنا بحب أصفر أوريك”
قام أخي بالتصفير بأصابعه سمعت فريد يقول:
“شايفة تفاهة اخو… ”
كاد يكمل لاكنه توقف عندما وجدني أحاول التصفير مثله لاحظة هذا فتوقفت بحرج ليقول هو:
“اقول أي حسبي الله ونعم الوكيل استعوضتك صحتي يا رب”
رحل لاقول بصوت عالي:
“طب لو هتعمله خليني هجوم زي محمد صلاح ”
سمعت أخي يقول لي:
“هجوم اي مش انت محامية تبقي دفاع”
قلت له بفرحة:
“يا ابن الايه تصدق صح ماشاء الله عليك يا قانون عبقري”
قال بغرور:
“طول عمري بس هو جوزك مقريف ليه”
قلت ببرود وانا اكمل طعامي:
“والله معرف يا ابني اي دا”
قالت بصدمة:
“اي دا”
قال اخي بعدما انتفض:
“اي في اي ”
قلت له بتعجب:
“مفيش البنيه فين البنيه”
قال بحنق:
“جوزك يا هانم طلع معفن تصوري روحت أسأل الطباخ عليه قالي فريد ببه مرضاش يجيب”
قلت بهدوء وأنا ألوي شفتاي:
“قلبي كان حاسس أنوا جلده يلا منه لله”
هز أخي رأسه بحزن علي حالتي التي اوقعتني مع هكذا رجل بخيل لاكمل بلا مبالة:
“وريني كدا الخمستاشر ساندويتش شاورما دول بيقولوا ايه”
هز رأسه وقبل أن أقطم من الشطيرة سمعت صوت فريد من الأعلي يقول:
“حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل فوضة أمري ليك يا رب”
نظرت فوق لاجده فريد وهو يضرب بيديه ويحسبن لا أعلم لماذا لاكن بسرعة قفزة لعقلي فكرة لاقول لاخي:
“هو سمعنا ولا اي”
قال أخى وهو يقطم:
“معتقدش وبعدين ما يسمع هو اللي جلدة ومعفن”
قلت وانا أخذ شطيرة
” معاك حق “
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)