رواية جويريه الليث الفصل الخامس عشر 15 بقلم مريم يوسف
رواية جويريه الليث الفصل الخامس عشر 15 بقلم مريم يوسف
رواية جويريه الليث البارت الخامس عشر
رواية جويريه الليث الجزء الخامس عشر
رواية جويريه الليث الحلقة الخامسة عشر
فى الصعيد فى ثرايا منصور الاسيوطى، كان يدب الارض بعكازه بغ”ضب جا”مح و هو يقول: كيف يعنى متجوزها و هى بت ١٨ سنه.
رد المحامى بخو”ف: والله يا بيه مخابرش اى حاجة، دا اللى سمعته من العسكرى، لكن احمد بيه مرضيش يقول اى حاجه. ممكن يكون ليث السيوفى عمل حاجة.
منصور بغ”ل: هو انا مخلصتش من اخوى علشان يطلعلى ليث السيوفى فى البخت، ابنى يطلع من السج”ن فاهم ولا لا، و الا مش عت”طلع شم”س يوم جد”يد عل”يك وا”صل خا”بر ولا لا.
هز المحامى راسه به”لع و هو يركض للخارج خ”وفا من بط”شه و لكى يفكر كيف سيحافظ على حياته من بط”ش ذلك المت”جبر.
اتى صوت انثوى يقول بخ”بث: اهدى يا حمايا العزيز مش كدا.
نظر لها منصور بغ”ضب و قال: كله منك انتى يا بت البندر.
ضحكت باستف”زاز و قالت: انا برضو يا حمايا ولا جش”عكم هو اللى عمل كدا فيكم.
قال منصور بخ”بث: ما انتى كمان جش”عه ولا نسيتى يا نارى هانم ارتباطك بليث كان علشان ايه.
احت”دت ملامحها و قالت بهدوء مص”طنع: انا كنت بح”به، بس بح”ب فلو”سه اكتر منه، بس هدفى انا و احمد واحد و احنا كنا متفقين عليه، لولا بس اخر مره لما اها”نى قدامهم، مكنش دا بقى حالنا.
قال منصور بحد”ه: قصدك ايه.
قالت نارى بخ”بث و بر”اءه مصط”نعه: اقصد انه لما طل”قنى و اتخ”لى عنى بقت تصرفاته غب”يه انا لو كنت معاه كنت عقلته و خليته يستنى الوقت المناسب لكن هو كدا اتس”رع قوى، و اديك شوفت النتيجه و يا عالم هيط”لع منها ولا لا.
ج”ز منصور بغض”ب على اس”نانه و قال: و انتى عاوزه ايه دلوقتى.
ابتسمت نارى بخ”بث و قالت: عاوزاك تتعاون معايا لحد ما ابنك يطلع و انا اخد ليث و فلوسه و ابنك ياخ”د حبي”به القلب و فلو”سها، و منها تضمن ان احمد يطلع من سج”نه، ثم اكملت بخب”ث فى نفسها: دا اذا ط”لع و اتب”قى ليكم حاجة.
قال منصور بض”يق: ماشى يا بت البندر، بس والله العظيم لو لع”بتى من ورايا لاكون قا”تلك و رام”يكى لكلا”ب السك”ك انتى فاهمه.
قالت بخو”ف مص”طنع: حاضر، ثم اكملت بخب”ث: مش من الواجب برضو نبارك يا حاج منصور للعرسان الجداد ولا ايه.
ابتسم لها بخب”ث و قال: و انا بعت مباركتى و مستنى الاخبار الز”ينه.
ابتسمت نارى بس”خريه و قالت: قصدك الواد الخا”يب اللى بع”ته يق”تل مريم و ي”فرق ابانوب عن ليث بم”وتها.
نظر لها بصد”مه من معرفتها، فقالت بسخ”ريه: متنص”دمش يا حمايا العزيز انا عرفت انت عملت ايه، بس احب اقولك انه ما”ت و شب”ع مو”ت يا حمايا، ما”ت بسبب رعد المنشاوى عقر”ب المخابرات.
وقف منصور بغ”ضب و تشن”ج و قال: هما كمان يعرفوا ابن المنشاوى.
نظرت له بتعج”ب و قالت بتر”وى: و انت تعرفه منين يا حمايا.
قال بت”وتر حاول مداراته: ل..لا معرفهوش، انا بس حسيت الاسم مالوف مش اكتر.
قالت نارى بلامب”الاه مص”طنعه: اممم، خلاص يا حمايا، انت عطيتهم هديتك و انا كمان لازم اديهم هديتهم، عيب والله دا حتى انا بفهم فى الاصول، و ختمت كلامها بابت”سامه شي”طانيه تزين ثغرها بخ”بث.
اما عند العرائس التى ته”دم عرسهم و قلب را”سا على عق”ب، تشن”ج الكل و تخ”شب بعد ان سمعوا صو”ت اطل”اق الن”يران، سرعان ما نظر ابانوب لمريم و ظل يتف”حصها بعن”ايه، و ليث كذلك، و بعدها نظر لجويريه التى كانت دمو”عها تسق”ط بغ”زاره، و هى ايضا كانت سليمه، نظروا لذلك الشاب وجدوه مسطح على الارض و الد”ماء تقط”ر بغز”اره من ظهره،دخلت مريم بان”دفاع لداخل احض”ان ابانوب و علا صوت بكا”ئها و شه”قاتها، اما جويريه فظلت تنظر اليه بخ”وف، اقترب ليث ببطء و اخذها باح”ضانه، اما هى فتشبثت به بق”وه و ظلت ترت”جف، فمشهده ذك”رها بوالدها ايضا فهى قد ش”هدت وف”اته كمريم، لكنها كانت صغي”ره جدا وقتها
فلااااش بااااك…..
كانت تلهو تلك الصغيره ذات ال١٠ سنوات بحديقه ثرايا والدها، عندما اتى والدها من المزرعه خاصته، توجهت نحوه باندفا”ع اما هو ففتح احضانه لها يستقبلها بحنان، امسكها و لف بها و علت ضحكات الفتاه بنغم ادخل البهجه لقلب والدها، حملها على ذراعه و قال بحنان: اميرتى عامله ايه.
ابتسمت الفتاه على لقب والدها لها فهى اميرته و هو ملكها، قالت بطفوله: انت وحشتنى قوى يا بابا، مش تسيبنى تانى علشان مش عاوزه اقعد لوحدى.
قبل وجنتها بحب و قال: حاضر يا عيون بابا، امك لسه مرجعتش من عند خالتك.
هزت راسها بالنف”ى و قالت: لا لسه، بس مش تسي”بنى تانى، و مش تبع”د.
قال والدها بحنان: و انا اقدر اب”عد عن اميرتى يا جورى.
هزت راسها بالن”فى بسعاده، اما هو فاعطى لها شيكولاته و قال: و ادى احلى شوكولاته لاحلى جورى فى الدنيا.
اخذتها بفرح و قالت: هيييه شكرا يا احلى بابا فى الدنيا.
قال والدها بحنان: يالا اميرتى تطلع تجهز علشان نروح نتفسح و نركب الخيل.
ركضت للاعلى بفرح اما هو فتنهد بحنان و فرح، لكن ما لبث حتى سمع صوت ض”جه بالخارج، كاد ان يركض للاعلى حتى يحمى ابنته، لكن قاطعه رص”اصه دخلت فى سا”قه، هو”ى بال”م على الارض، فاتى صوت يقول باس”تهزاء: تؤتؤتؤ، محمد بيه الاسيوطى واقع، هات ايدك اسندك.
نظر له محمد بصد”مه و قال: منصور، انت بتعمل ايه هنا.
منصور بغ”ل: ايه مكنتش متوقع انى هطلع من الس”جن، مش عيب تسيب اخوك فى الس”جن و انت عايش حياتك ولا على بالك.
قال محمد بال”م: لما يبقى اخويا تبع الما”فيا و تا”جر سل”اح و بيمشى فى الح”رام يبقى اسلمه بايدى للس”جن يمكن يعقله.
قه”قه منصور بغ”ل و قال بك”ره دفي”ن: يااه يا محمد يا اخوى لسه زى ما انت متغ”يرتش، لسانك عم تفكر اكده، بس لازمن تفكر اكده ما انت كنت حبيب ابوى و امى الله يجح”مهم.
قال محمد بغض”ب: اتحدد زين عن ابوى و امى والا تلاته بالله العظيم اكون داف”نك بار”ضك.
انحنى منصور على ساقيه و داس بغ”ضب على ساق اخيه و تحدث بغ”ل و قال و هو يت”لذذ بصر”خات شقيقه الاصغر المتا”لم: لا اتكلم على قدك يا محمد يا اخوى و اتحدد مع اخوك الكبير زين متخليش تربيه ابوى و امى يروح هد”ر اكده. انا بس كنت جاى اسلم على بت اخوى اصلى اتوح”شتها قوى دى الغاليه بنت الغالى.
قال محمد به”لع: لا بنتى لا يا منصور، اعمل فيا اللى يعجبك لكن بنتى لا.
ابتسم منصور بغ”ل و قال بكر”ه: سلام يا اخوى بس متقلقش هبعتلك بنتك تونسك، أطل”ق الن”ار ثم ركض عندما سمع صافره الشرطه التى كانت تركض خلفه، فقال بغ”ل و هو يركض منهم: خلصت منك انت و المنشاوى اللى اتفقت معاه على سجنى، و لسه يا محمد هندمك على اللى عملته و اك”ويك على بتك.
اما تلك الصغيره فكانت تشاهد كل شى و هى واققه خلف الباب، و هى تشاهد منظر والدها الغار”ق وسط دما”ؤه نزلت لاسفل بب”طء و خو”ف و هزت والدها و قالت بدمو”ع و شه”قات: بابا، فوق، متسبنيش يا بابا، ظلت تب”كى و تص”رخ حتى اغم”ى عليها، نقلت للمشفى و ظل مشهده لا يفارق ذهنها، حتى انها فق”دت النطق و ظلت تتعا”لج نفسيا لفتره طويله……….باااااك
دفنت نفسها ببن احض”انه بق”وه، ظلت هكذا حتى هدأت قليلا، اخرجها ليث من احضانه، و مس”ح دم”وعها بر”قه كما فعل ابانوب مع مريم، امسكت مريم بر”اسها و ترن”حت للخ”لف، و كادت ان تس”قط لكن اسندها ابانوب و قال بق”لق: مريم انتى كويسه يا حبيبتى.
قالت بتع”ب: انا عاوزه اروح، كفايه كدا.
فقال بحنان: حاضر يا حبيبتى، حم”لها بر”قه انا هى فسندت راسها على صدره و رحلا.
و كذلك ليث فعل نفس الشى مع جويريه التى كان يع”صف راسها بكل الاتج”اهات. دخل كل واحد منزله، اما ليث فنزل لمكتبه لكى يرى اوراق صفقته الاخيره، اما جويريه فكانت جالسه بانتظاره و هى بغ”ايه الت”وتر حتى صدع صوت هاتفها برساله مضمونها……..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جويريه الليث)