روايات

رواية كان حبا الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الحادي والخمسون

رواية كان حبا الجزء الحادي والخمسون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الحادي والخمسون

في غرفة المكتب
اجاب يحي ببعض الحرج أيوه تجوزتها وداحقي أنا لابخالف دين ولا عرف
سلوى; بس يا يحي دي في سن بنتك يعني طول السنين دي رافض الفكرة
يحي ؛إللي حصل منير أنا ميش خايف من ردة فعلهطول عمره واعي وفاهم شرع ربنا كمان كان بيطلب مني أتجوز يعني أكيد ميش هيعترض
تالين كمان وعي وفاهمة إنه دا حقي إنما وضعها الصحي هواللي قلقني أنا ميش عايزها تتذي بسبي الانفعال مش كويس عشان قلبها
والظاهرإنه الحج ياسين ميش مقصر معها تنهد أنا ميش عارف إزي رضيت بوضع المذل ده لبنتي المصيبة أنا اللي سعيت له وطلبت منه يتجوزها
انا ندمان اوي يا سلوى
سلوى; كلنا غلطنا في حقهم لا تالين ولا ياسين يستهل اللي هما فيه
إحنا كان لازم نوجهم ونرشده لسكة صح
ميش نساعدهم على ظلم نفسهم
بس لس فيه وقت عشان نصحح غلطنا
يايحي

 

 

 

 

في شقة أحلام
كانت تتحسس مكانه الفارغ لتستيقض بفزع نضال إنت فين
أجابها من خارج بزهق أنا هنا يروحي يعني ههرب
إنتفضت تلتقط ردئها الحريري تدثربه نفسها
إيه تهرب ياروحي خرجت وهي متلهفة عليه كعروس عاشقة نزعت الحياء عن وجهها
أقبلت عليه مقبلة بكل عشق طب ميش تقول صباح الخير لحبيبتك الاول
إبتسم بزيف واضح صباح الورد لاحلى احلامي
ابتسمت ببلاهة أحلامي حلوى دي وطلع منك تجنن
نضال؛إيه الكسل ده كله ياقمر ميش يلا بينا نروح المعرض زمانه صاحبه مستنينا
تعلقت بعنقه ميش لمانفطر الاول
جذبها نحوه حاضر ياقلبي أحلى فطور لحبيبتي إنت أدخلي خذي شاور أنا مجهزلك الحمام من بدري
تهللت أساريرها فرحا بجد ياقلبي
اشار لها بجد ياروح قلبي يلا بسرعة يدوب نلحق عشان نرجع بدري
هزت راسها بموافقة
في دبي
كان طارق قدو وصل مع زوجته وأبنائهما إستقبلته شقيقته بكل فرح وسعادة وشوق سنوات لم تره فيهما
بعد وصلة الترحيب الصادق كانو يجلسون جميعا
في الصالون
إيهاب أالله الولدين يجنن يا طارق ربنا يحفظهم لكم هويقبل التؤم الذي في يده كان نفسي يجوني توئم زيهم كدا
طارق؛ ببتسامة مشاكسة يارب يرزقكم بدل الاتنين أربعة
لوت شدقها لا كفاية علينا اللي عندنا ياحبيبي هوإنت تعبان فيهم ماهي البركة في جنات الله أكبر حيخلص عليها
طارق؛ بس على قلبها زي العسل
ايهاب؛ الحمدالله ياسيدي ربنا يتمم نعمه عليكم
طارق؛ ويدومها

 

 

 

 

إيهاب ؛ هو حماك ناوى يطول القعدة هنا المرة دي ولا زي عاويده
طارق؛ حسب ظروف الشغل اللي ناوي يعمله لومشي حاله أكيد اول ميخلصه هيرجع
إيهاب إنت معرفتش هيعمل الشغل مع مين أصله
ماجبليش سيرة
طارق؛ إللي أعرفه إنه واحد مصري كان سفير بس ميش عارف فين وذكر إسم كذ مرة كده بس معلقش معايا
ربنا يسهله ويزيده من خيره
إيهاب ؛ على فكرة حماك مبسوط منك وناوي يدخلك شريك معاها في المشروع ده بس يمكن عملها لك مفاجئة
طارق؛ الحمدالله أنا ميش محتاج وقدر أصرف على بيتي وولادي من غير محتاج لحد يا إيهاب إنت عارفني مالش في الطريق ده
كمان مستورة ميش محتاجين لما أبقه أعوز أدخل شريك مع حد هدخل بمالي
إيهاب مإنت هتدخل بجهدك ياعبقري وإنت فاكر إنه أخوى هيتصدق عليك يبقي إنت لس معرفتوش
طارق؛ ياسيدي كثر خيره بس صدقني يا إيهاب ماينفعش كمان المشروع اللي كلمتك عليه زمان وكنت عايزك تدخل شريك معايا ماشي كويس وحمدالله ومحقق أرباح ماكنتش أحلم بيها
البرنامج اللي أنحنا شغلين عليه عشان نطوره لونجح حيحقق قفزة فريدة من نوعها
إنت بس اوثق في مخي ده وشوف
إيهاب ؛ يعني مصر على موقفك يإبني إدي نفسك فرصة وجرب مايمكن المشروع يعجبك ده حتى الفرع الاساسي هيكون في القاهرة أهي فرصة تبقا كل ماسمحت الظروف تنزل هناك ولا إنت خلاص نسيت القاهرة وناسها بذمتك ميش وحشاك
شرد طارق في ماضيه تهاجمه الذكريات بقوة
وحشني فوق ماتتصور
شدة الكلمة إنتباه جنات التي كانت غارقة في سرد تفاصيل حياتها ومعانتها الممتعة مع طفليها لتتوقف عن الكلام
ناظرة الى زوجها بدهشة وقلق

 

 

 

 

في شقة سمر
كانت جلس على سجادتها لصلاة بعد أن أدت فرضها دعت الله من كل قلبها أن ييسر أمورها وينير طريقها يارب إنت العالم بحالي يارب نور طريقي يارب ماكونش سبب في ظلم حد
ميش عايزة إبني سعادتي على تعاسة حد ولا أكون سبب في جرح حد
أخذت المصحف لتتذكر إنهما توقفا عند سورة ياسين وهي إتفقت معه منذ مدة أنها سيساعدها في حفظها
بعد أن أنهت تلاوتها قبلت المصحف الشريف ووضعته جانبا وهي تستمع لطرقات الباب خير نظرت في الساعة التي تجاوزت العاشرة لتزداد توتر
إقتربت من الباب بحذر مين
تحدثت شهيناز إفتحي ياسمر أنا
إزدادت علامات التعجب عندها
لتفتح هي تتسائل عن سبب مجيئها في وقت كهذا
إنهالت عليها شهيناز بقبل والاخرمصدومة بينما ألقى شريف التحية هو يحرك رأسه يمين يسار من تصرفات زوجته المجنونة
شريف ؛ خلاص ياحبيبتي البنت هتقع من طولها خف عليها
إزيك ياسمر ياحبيبتي
سمر بدهشة الحمدالله أهلا وسهلا
سحبتها شاهيناز الى الداخل بسرعة البرق وهي تلوح بيدها إتفضله البيت بتكم وكل واحد عارف مكانه
لتدخل هي غرفة سمر
هي ملك نايمة
هزت راسها بموافقة يعني الوقت متأخرعادي
خير ياشهيناز هوحصل حاجة انتم كويسن شريف زعلك
ضحكت كمجنونة حتى لوزعلني فاكرة أناحزعل منه شريف ده روحي وحبيب قلبي
تضخم قلبه هولأضعاف مضاعفة حتى أنه ظل يبتسم لجدران بلاسبب نظر فيه فارس بطريقة أحرجته
حمحم عدة مرات متتالية ليستعيد هيبته أحمم أحم تعالو ياعيالي ندخل جوى نسبهم يتكلم براحتهم شوي ماأنا عارف المجنونة اللي جوى هتفتح الاذاعة القومية اللي ميش هتفصل لحد بكره الصبح
ودخل الى الغرفة المجاورة التي كانت ذات يوم غرفته تنهد لسيل الذكريات الذي داهمه عارف يافارس دي كانت أضتي أنا وعمك شريف الله يرحمه عمرنا مازعلنا من بعض ولا خبينا حاجة على بعض ياه الزمن كان قاسي أوي معنا مسبناش شبعنا من بعض
نظر فيه هويضع إبنته عبث بشعره فيه حاجات كثيرة فيك شبه
فارس؛ وحشك
نظر فيه بكثر من الشوق والحنين لاشخاص باتت رؤيتهم حلما مستحيلا
فوق ماتتصور

 

 

 

 

في الغرفة المجاورة كان صوتها المجنون يصدح يعني طلبك من تاني عارف لولا الوقت كنت زغردت
سمر اقسم بالله مجنونة ربنا يكون في عون شريف
لوت شفتيها بحركة محدثة صوت
عشان ربنا بيحبه بلاه بي عارفة ياأختي
إحكي لي بقه نوي تعملي إيه
سمر ؛ فيه إيه
شاهيناز؛ بتذمر يعني في إيه طبعا في جوازك من الحاج الوسيم ابوطلة جنان
سمر وهي تقوم يارب يسمعك شريف عشان يعلقك من عرقوبك
في وحدة متجوزة و محترمة تقول على واحد كده
شاهيناز؛ متعقدهاش أوي وقولي إنك غيرانة عليه سيبك من ده وتعالي لتسحبها وتجلسان بعيد عن ملك النا ئمة
ناوى تعملي إيه إوعى تقولي أفكر وأستني لحد ما يطلق الحرباية بنت خاله وكلام العبط ده
الرجل
قاطعتها سمر بحدة ماهوده هو اللي من المفروض يحصل
شاهناز إنتي عبيطة يابت فوقي نفسك ياسمر دي فرصة وجاتلك لحد عندك بلاش تتبختري على النعمة وترفسيها بريجليكي كمان الراجل شاريكي وبيعشق التراب اللي بدوسي عليه إرحميه
هتفت بحدة يعني عايزني أخذه على ضرة ياشاهي
شاهناز وماله ياحبيبتي راجل مقتدر واكيد هيعدل بنكم سهلي الامور ياسموربلاش تعقديها الرجل إستوى خلاص
دكه
ويشيط
نظرت فيها وهي تكاد تنفجر لتخفي بسمتها ماإنت هتنفخيها طير هوإنت شويه ياسمور ده الواحد بيخاف من هدوءك العميق
الراجل وإنت بعيد عليه مجنناه ميش عارف يتلم على نفسه مابلك لقربتي
عارفه ياهبلة إنه من يوم جوازه
تقلصت معالم وجهها بضيق واضح وعقدت حاجبيها
هتفت شاهيناز؛ انت السبب وانت اللي وصلته لوضع ده
صرخت ميش كنت رايحة أقول إني موافقة هواللي تصربع وجري كتب كتابه
كأنه ماصدق
أخفت ابتسامته وسألتها
بمكربتحبيه

 

 

 

 

نظرت فيها بذهول فهي لم تسأل نفسها هذا السؤال يوما لاتعلم لماذا
شاهيناز؛ أنا عارفه من غير ماتجوبي
أكيد انت ميش عارفة إنه كتب كتابه
وفر هاربا
نظرت فيها بتعجب قصدك إيه
شاهناز؛لوت شفتيها ورقصت حاجبيها
اللي فهمته ياروحي
الراجل من يومها هو قاعد في شقته
سمر؛ بلهفة لم تنتبه لها إنت عرفتي إزي
رفعت حاجبيها ترقصهما بطريقتي ياحبيبتي هوأنا شويه
سمر؛ لابجد عرفتي إزي
شاهيناز لا وخدي دي كمان العقرب أمه عمال حلف مع بنت خاله ضده وبتخطط تكعبل وتربط بعيل
لا ونصحها تستغل مرضها عشان يعطف عليها وهي طبعا تستغل عطف بطريقة مهببة وتدحلب عليه لحد ماتوقع في الشباكها
فغرت فاها بصدمة إنت جايب الكلام ده كله منين
ظلت تحكي لها ادق التفاصيل التي عرفتها عما يدور في بيت ياسين
إنت عرفتي إزي
شاهيناز؛ بزهق شغلي مخك ياسمرمالك ياروحي
أكيد حد بينقلي أخبارهم
سمر؛ هه
شاهناز ؛هه هه بياين عليكي الهبل والله
وخايفة من هبلك ده
هيوديكي في دهية
ماأنا مصاحب البنت أمينة الشغالة بتجي عندي الصالون بعملها حاجة لوجه لله ونفضل نرغي وكلام يجيب كلام ويجر بعضه يعني نثرثر شوي
سمر؛ نثرثر شويه
شاهيناز؛ إتجوزيه ياسمر وإفرسهم خليهم يفرقعو
سمر؛ بطلي جنان وهي تقف
شاهناز ؛وهي تسحبها لتجلس إنت اللي بطلي هبل
إنت فاكره حيسبه يطلقها بسهولة دي
قضت شاهيناز اليلة كلها تتحدث لتقنعها بأن تستغل فرصتها

 

 

 

 

في فيلا ياسين
كان يجلس على سجادته يتلو أيات من الذكر الحكيم ليتفاجئ بطرقات خفيفة على الباب بكاد إنتبه لها نظر في الساعة التي تعدت الثانية صباحا إستغرب من تكرر الطرقات ليقوم متجه لباب بحيرة وقلق
فتح الباب ليتفاجئ بوقوف تالين أمامه بهيئة لم يعهدها بها ولم يتصورها مطلقا
أشاح وجهه بسرعة هويحاول إغلاق الباب
دفعته برفق ودخلت
أنا مراتك ياياسين
زمجر بغيظ مراتك إيه كمان الوقت تأخر
عيب كده ياتالين كمان تستري
زفرت بضيق أنا ميش عريا ثم صمتت يعني عادي لوشفت شعري ميش غلط ولا حرام
كمان أنا جاي أعرف لوكنت هتسافر معايا بعد بكره ولا غيرت رأيك
ياسين؛ بصدمة بعد بكره
تالين؛ بابا إتصل وقال إنه قدم السفر
ممكن نتكلم أنا محتاجة أفهم منك حاجات كثيرة ياياسين
ياسين؛ هويتجنب النظر فيهاإبتسمت بخبث
مدعية البراءة أنا تعبانة ميش قادر أوقف لوسمحت وهي تتجه لداخل وتتفحص المكان لتجلس
ماتخفش ياياسين
ابتلع ريقه بصعوبة هوينظر الى البعيد يريد أن يكتشف نويها من مجيئها الى هنا لم يجد حل غير الجلوس محافظ على مسافة بينهما
نظرت في الباب المفتوح بتهكم
تحدثت بسخرية
لا بتعرف شرع ربنا أوي ياحاج
يعني ميش عارف إنه لي حقوق عليك
نظر فيها بصدمة ومن جرأتها المزوجة بالوقاحة
أضافت بنبرة متألمة ومكسورة عارف حكاية والد سيدنا أنس رحمه الله ميش كده ياحاج
عارفة ولدته قالت إيه لولده قبل الدخول بيها
نظر في ضوء الفجر الذي بدأ يرمي في خيوطه
ميش قالت له عله خير و
الخير جاه فعلا مع سيدنا انس
أبعد نظره عنها
ياسين القصة دي مشكوك في صحتها
اضافت بخبث أنثى مدروس ميش ربنا بيقول عسى أن تكره شيئ هوخير لكم
أنا عارفه إنك ندمان على جوزنا ونفسك تنهي بأسرع وقت ممكن
نظرت فيه مدة من الزمن إنت ليه ميش مقدر حبي لك ياسين مافيش وحدة تقدر تحبك زي
ميمكن ربنا بيدينا فرصة
مايمكن ربنا بوصل لنا رسالة
هويعني حرام تدني فرصة
نظر فيها بشفقة

 

 

 

 

الحب ده مرض يا تالين أحسن حاجة تستأصليه من جواك عشان ترتاحي وأنا كمان أرتاح
إنت فاكرة انه سهل عليا الوضع ده
ربناوحده العالم أنا بتعذب قد إيه
صدقني ياتالين إحنا غلطنا متساوي
أنا ماكنش لازم أضعف ومشي ور كلام أمي وخالي وإنت ماكنش لازم تلغي عقلك وتمشي ورى عواطفك لانها غلط إنت تستاهل حد أحسن مني حد يقدرك ويصون مشاعرك حد يحبك زي ماإنت بتحبيه
أنا والله حاسس بيك وبألمك ده اللي كسرني أكثر
عمري متمنيت أظلم حد معايا
فمابلك إنت
أنا أسف بجد انت أكثر وحدة عارفة متأكد إنه الحب ميش قرار بتأخذ ولا إجبار
ولاهو حاجة نقدر نفرضها على قلوبنا
دي حاجة خارجة عن إردتنا فوق طاقتنا ملناش دخل فيها
لوالعلاقة دي إستمرت هتكون منتهى الظلم ليكي
الحياة لس قدامك ياتالين وتقدري تبتدي من جديد وإن شاء الله هتلاقي إللي قدرك ويقدر مشاعرك وحبك وتحبيه ويحبك
تالين؛بهدوء ليه ماتكونش إنت
تنهد بألم لانه أنا قلبي ملك سمر وبس
حب في قاموسي معناه سمر
عارف إن كلامي بيجرحك
وانا عمري ماتمنيت أجرح حد
بكت تالين بحرقة وأسف على قلب عاندها وتخذ قرارمهلك بأن يعشق من لا يبادله حبا بحب
أشفق عليها وعلى حالها
أخذ نفسا عميقا قومي روحي على أوضتك يا تالين إنت مكانك أكبر من كده سيبك من نصايح وخطط الست ماجدة هانم لانها مالهاش لازمة ميش حتفيدك بأي حاجة
لاني والله عمري
ماحخون سمر
هتفت تالين بغيظ وكراهية ممزوجة بالغيرة
وبكرامة مذبوحة بيدي حبيبا تمنته منذ فتحت عينيها على هذه الفكرة
أنا اللي مراتك ميش هي
تفكيرك فيها هواللي بيعتبر خيانة لي
وغلط وظلم وحرام
كمان
هي مين

 

 

 

ولا فيها إيه زياد عني عشان تحبها الحب ده كله
ويرتها حاس بيك ولا مقدر حبك ليها
انا إلي طول عمري بحبك
ايوه
بحبك اكثر من روحي
تقبل ثورتها بصدر رحب
أنا مكذبتش عليكي ولا وعدتك وخليت بوعدي
إستعادة بعض وعيها ليعود لها شيطانها الذي يوزها وزا
إنت أكيد هتسافر معايا لدبي إنت وعدتني
امبارح إنك تفكر
ماهي الناس هتتكلم عليا وحش لوسافرة من غيرك وإحنا يدوب بقالنا كم يوم متجوزين
كم تثير غضبه هذه الكلمة
ياسين
نظر ياسين في الافق بصمت ثم نظر الى حالتها بشفقة اضافت هي وشهقاتها تتعالى لتشق سكون الغرفة
إنت ميخلصكش الناس تجيب سرتي تبقا على كل لسان
اكيد الناس هتتكلم إنت طلقتني ليه بعد المدة القصير ة دي
وكل واحد هيألف قصة وحكاية
كمان ميش معقول عروسة تروح شهر عسل لوحدها
انت مايرضكش الناس تتكلم عليا
هويعلم أنها هذا أمر صحيح
تنفس بصوت مسموع من شدة الافكار التي تتزاحم بداخل دماغه
لا طبع مايرضنيش
زي ماقولتلك قبل كده هنفضل مدة كافية وبعدين ننفصل في هدوء وأنا مستعد أنفزلك كل طلباتك
كمان كده كده انت إنت محتاجة تسافري عشان دراستك
تالين؛بهدوء استغربه أنا جيت هنا عشان ثم صمت
مطولا
ايوه لحد ماخلص الجزء الفاضل من رسالتي وأكيد ده هيطلب مني وقت أكبر
بعد الوقت اللي ضيعته
نظرت فيه بصمت وهي مصممة على إستعمل اي حيلة لتقرب منه فهي لن تدخر جهدا لحصول عليه
وأكيد إنت هتساعدني بماأنك خريج الازهر
ده اجمل صدقة جارية
هزراسه بموافقة

 

 

 

 

في فيلا الصاوي
كانت تقف في الشرفة تنتظره بقلق مر الكثر من الوقت عليها وهي تنتظره رغم برودة الطقس ونسمات الفجر التي كانت باردة إبتسمت براحة وهي تلمح سيارته تشق طريقها لداخل
الحمدالله المهم رجع بسلامة ظلت تنظر اليه بعشق تحت تلك الانوار المتلئلئة هويمد الخطى الى الداخل بكل أناقته رفع رأسه ليرها تقف وهي تلملم ردئها الحريري حول نفسها وخصلات شعرها تتطاير مع نسمات الهواء تنفس الهواء بشغف هويستشعر عبيرها
قطع شروده الحارس الذي جاء يسأله
أن يسمح له بمغادرة لامرشخصي
نظر فيه بشر وهويتطلع في تلك الواقفة ليزداد جنونه أشار للحارس بأن ينصرف قبل أن يفتك به ماحدش يهوب ناحية الفيلا تختفو لحد الصبح
وصعد بجنون هويلعن فيها بكل اللعنات دقائق وكان يفتح الباب كثور هائج بينما هي تغلق باب الشرفة
إستدارت ببتسامة عاشقة حمدالله على السلامة تأخرت كده ليه نظرفيها بعيون تشتعل كجمرات وعروقه البارزة تنبض
داخل ليه ياهانم ماتفضلي لحد الصبح
لملمت إبتسامتها وهي تنظر في ملامحه المرعبة
صرخ إفتحي الباب ليبتسم بشر الجوى بره هيعجبك
نظرت فيه لاتستوعب ماقاله
ليعيد ماقاله بصوت كفحيح لاول مرة تري هذ الوجه المرعب ظلت تبحث عن ملامح حبيبها الوسيم فلم تجدها كزعلى أسنانه قولت إيه
فتحت باب الشرفة وترجلت الى الخارج بخطوات خلفية
ابتسم بشر هويقترب وهي تتراجع أخذباب الشرفة بين يده ميش كان عاجبك المنظر دا حتى الجوى جميل وشاعري وأغلق الباب
صدمة أخرى تلقتها وهي تفتح فمها على أخره رمقها من خلف الزجاج دون ان يرف له جفن لملمت الرداء من حولها لزمجر بعنف أخذ شال كان على السرير هويتفحصه ماهي أكيد كانت حطاه على رسها
تافف

 

 

 

 

ورمه ودخل لاخذ حمام دافئ اطال البقاء هناك ينعم بحمامه عله ينسى رؤيتها التي ألهبت كل حواسه وحركت مشاعره قبل رغباته لكنه يرفض وسيظل يرفض هذه العلاقة
فتح عينه ماهي زيها زي غيرها بعد ماتتمكن مني حتخوني ولا يعني هي ملاك
بخارج كانت قد يأست من فتحه لباب يعني هوماكنش بيهزر طرقت بهدوء زجاج عاصم بلاش هزار بايخ أنا قربت أتجمد
عاصم نظرت الى الداخل فلم تجد غيرالهدوء جلست موالية ظهرها لباب وشهقاتها تتزايد دفنت رأسها بين ركبتيها تتسأل عن الخطأ الذي إرتكبته ليعاقبها هكذا لما كل هذه القسوة
بعد ساعتين خرج من الحمام وعواصفه بدأت تهدأ نظر لغرفة والسكون الذي يملؤها لينظر الى باب الشرفة حيث وجدها متكورة على نفسها فقد باغتها سلطان النوم
نظر من خلف الزجاج وشيطانه يحثه أن يتركها حتي تتأدب وتدرك خطأها بنفسها إعتصر قلبه الم لرؤيتها هكذ اخذ نفسا عميقا هويلعن في نفسه وجنونه ليتقدم من الباب ويفتحه بهدوء وقبل أن يفتحه كانت تقف منتفضة مبتعدة وخوف وبرد ينخر فيها لحد النخاع
رسم اللا مبالات إتفضلي ياهانم والمرة الجايه أوعدك إنك حتباتي هنا مش هتفضلي ساعتين
قاومت دموعها وتسحبت لداخل صفع باب الشرفة حتى أحدث صوت انتفض جسدها رعبا
أخذت غطائها ككل لليلة وتوجهة الى الاريكة والكسرة والالم يحتلاني ملامحها مع الصدمة كيف ولماذ فعل بها هذا
زفر بغيظ من نفسه هويتابع خطواتها المكسورة
دثرت نفسها وهي تكتم شهقاتها لكن لم تستطع منع جسدها من الاهتزاز تحت الغطاء
رمى المنشفة من يده وتجه لفراشه الوثير وعيونه مسلطة عليها يسأل نفسه لماذ يعذبها هكذا ومالذي فعلته تعارك مع أفكاره وكأنه مختل يحدث شخص أخر ليرتفع صوته ماهي اللي جابته نفسها
أغمض عينه وهويحاول أن ينام ول بعض الدقائق لكن ضميره ظل يؤنبه ويؤنبه دون توقف
حتى جعله يشعربأنه يفترش الشوك اوالجمر ترك الفراش واخذ علبة سجائره وخرج لشرفة بمجرد خروجه شعر ببرودة الطقس
ايه القسوة دي كلها ياعاصم هي غلطت في إيه دخن عدة سجائر بعصبية زائدة
بعد عدة أيام عاد عمر بوجه يمؤه الاشراق وعيون تتلئلئ سعادة وفرحا دخل هويمسك يدها وهي تحاول أن تسحبها مال همس خليك هادي ميش كفاية إني حسمحلك تباتي الليلة هنا نظرت فيهما تالين بحقد وغيرة حمد لله على السلامة يا نسرين
اهلا وسهلا يادكتور عمر
تأبطت ذراعه بغيرة وضحة
همس لها بحبك

 

 

 

 

 

زمت شفتيها تحاول إخفاء فرحها الذي تهللت به أسريرها
جاء ياسين من خلفها مرحبا حمد الله على السلامة أقبلا عليهما معانقا ومقبلا إزيكم
عمر بسعاد الحمدالله إزيك يامدام تالين
أشعت عينها بريقا فهاهوواحد يعترف بزواجهما تنهدت بهيام وهي تمديدها وتتأبط ذراع ياسين الذي نظر لحركتها المفاجئة ولم يعلق مقدر وضعها رغم رفض كل خلية فيه لهذه اللمسة
تالين ببتسامة عريضة الحمدالله يادكتور
جلس عمر لتستأذن نسرين طالبة الصعود لاطمئنان على سلوى بعدان علمت ان ماجدة خرجت
ظلت واقفة بعض الوقت تنظرالى تلك الملتصقة به وكأنها ماصدقت جائتها الفرصة دي
هتفت نسرين ؛ وهي تضع قدمها على دراجة السلم
تالين ممكن تجي معايا نطمن على ماما سلوى
إستفاقت من نشوتها وهويسحب ذراعه بهدوء مرحبا بطلب أخته رغم عدم إبدائه لتذمر والرفض لكن إحساسها القوى يؤكد لها أنه لا يطق قربها منه
إبتسمت بسخرية على الحال الذي وصلت إليه وهي تقف مبتعدة عنه وألم والخزي ينخران في داخلها
هتفت مدعية السعادة
ياسين بابا إتصل عشان يسأل نمر عليه ولا نتقابل في المطار
ياسين؛ بجمود أكلمه ونتفق
تالين؛بهدوء وبتسامة وسعة زي ماتحب ياحبيببي وغادرة
نفور تام سيطر عليه هويضع عيناه في الارض كمن يرتكب خيانة عظمى
بعد إختفائها عن الانظار
هتف ذالك العاشق الولهان بمرح ومزاح
ايه ياحاج مسافر تقضي شهر عسل مع حماك
إبتسم بتكليف وبصعوبة واضحة

 

 

 

 

لا وإنت الصادق حماي هواللي رايح يقضي شهر العسل
نظر فيه عمر بفضول
أجاب بمنتهى الصدق خالي إتجوز
نظر عمربذهول بجد
ياسين؛ لما تعرف العروسة مين هتندهش أكثر
عمر بذهول مين
ياسين؛ هايدي
مسح وجهه وعتدل في جلسته هوينظر في البعيد بشرود
وعايزني أقنع بنته بالموضوع
عمر؛ يعني الصراحة حق ماهو بقا وحده محتاج حد ونسه في وحدته بس هايدي فعلا زمن غريب
ماتوقعتهاش
ياسين؛ ربنا يصلح أحولهم ويهنيهم من عارف مايمكن خير
ميش عارف افتحها في الموضوع إزي خاصة إنه السفر بكره الصبح
عمر ؛هوإنتم مسافرين فين
ياسين بلا اهتمام دبي عنده شغل هناك عايز يخلصه قلب شفتيه وبيقول إنه محتاجني جنبه
عمرهوانت هتدخل شريك معاه
ياسين؛ لا طبعا نظر في نقطة ما من الفراغ
الظروف الجاية أكيد ميش هتسمح نتشارك
ساعات الواحد يتجبر يقع في أخطأ يفضل يدفع تمنها العمر كله
عمر؛قصدك إيه
تنهد ياسين مغير دفة الحديث مبسوط ياعمر
نسرين مريحاك

 

 

 

إبتسم بهيام وعشق أوي أوي ياياسين
عارف إنك إنت سبب السعادة اللي أنا فيها لوعشت العمر كله أشكرك ميش هوفيك حقك ياصحبي
ابتسم بسعادة الحمدالله ده تدبير من ربنا
نسرين طيبة وحنينه ورقيقة جدا زي الوردة اوعدني ياعمر متجرحاش
ولاتزعلها في يوم هي بتحاول تبين إنها قوية بس صدقني من جوها
عايزة اللي يحتويها ويحميها أصلها حسساس جدا جدا
كلمة طيبة وحنينة تأخذ بها قلبها بحاله
دي أمانة عندك يا عمر وأنا عارف انك هتصون الامانة
إبتسم مطمئنن إيه
إطمن ياحاج دي في عنيا
ياسين؛ عايزها جوه قلبك ياعمر
إبتسم بسعادة مجنونة والله جواه ياحج ميش عارف حوريتي عملتها إزي
إبتسم رغم عنه هويحذره إتأدب يا دكتور ماتنساش إنت بتكلم عن أختي
ضحك عمر بسخب ياعمي بلاش شغل الحموات كفاية عليا الست الوالدة
ياسين؛ قوم ياض قوم قبل ماأقلب عليك
وقف هو يزداد كركرة ليخرجه رنين هاتفه من موجة الضحك التي إجتاحته
رد يابني رد ربنا يهديك الظاهر ان الجنون بدأ يشرف عندك
أخذ هاتف دون النظر الى هوية المتصل
هما يتجهان الى الخارج
ألو وعليكم السلام
من معايا
بصدمة ممزوجة بفرح
طارق

 

 

 

أثار الاسم فضول ياسين ليتوقف مكانه كم احس بكراهية هذا الاسم بينما ترجل عمر بخطى متسارعة لخارج ليتحدث بأريحية أكثر
نظر في خطواته بريبة وشك هل هوذاته أم مجرد تشابه في الأسماء نفض الفكرة من رأسه بينما تالين كانت تقف خلفه تسأله
هوإنت إتصلت ببابا ي
ياسين ياسين إنت سمعني
أيوه في حاجة
تالين؛ إنت كويس
ياسين ؛ اه كويس الحمدلله
تالين هو ممكن خالي ميش بيفكر يتجوز
تالين؛ ياريت يا ياسين إحنا غلبنا عشان نقنعه بس هورافض الفكرة تماما
ياسين؛ يعني معندكيش مشكلة لو فكر يتجوز
خصوصإنه دلوقتي بقه لوحده
نظرت فيه تستفهم ماذ يعني
ده حقه ياياسين محدش يقدر يعترض عليه
ياسين؛ لوقولتلك إنه والدك بيفكره يرتبط
تالين؛ بسعادة بجد يعني هوكلمك يعني شايف وحدة
بجد ياياسين وهي تمسك يده ياه إنت ميش عارف أنا فرحانة فرحانة بجد
اخير يابابي
إنت ميش عارف أنا طلبت كذا مرة وحاولت أنا ومنير نقنعه
نظر في يديها المسكة بيده بإحراج هو ينظر إليها تالين والدك تجوز
نظرت إليه بذهول
بابي

 

 

 

 

هز راسه من كذا يوم
إبتسمت طب ماقاليش ليه هو فاكر إني هزعل
ياسين؛ هومراعي شعورك وعارف إن صعب الوحد يتقبل حد يحتل مكان ولدته
نظرت فيه ده حق ياياسين شوف إنت متقبل طنط سلوى وبتحبها يمكن أكثر من أمك لجبتك
تنهد الوضع مختلف وبابا كان إنسان عادل سوء بينا أو بين زوجاته كمان أنا جيت لدونيا لقيت الوضع كده يعني مفيش وحدة أخذت مكان التانية
زي ماقولتي أنا حبي ماما سلوى حب إبن لولدته
تالين؛ طب العروسة حلوى أنا أعرفها
إبتلع لعابه بصعوبة
أعتقد
يعني هي مفاجئة بالنسبة لي أنا شخصيا
تالين وهي تشجعه على الحديث بعد تردد
افصح عن إسمها
هايدي
إبتسمت هايدي مين
أنا أعرفها
ثم نظرت فيه وهي تفتح فمها هايدي بنت خالتك
هز رأسه بنعم وظل ينتظر ردت فعلها لمدة من الزمن دون أن تبدي أيته ردت فعل متوقعة
إنت كويسة
إبتسمت بلطافة ايوه متفاجئة شويه بس
بابي فين

 

 

 

 

اقصد هما عيشين فين دلوقتي
انت بتقول متجوزين من كم يوم
نظر فيها وفي هدوءها الغريب لازم نروح نبارك لهم دي الأصول
ممكن تأخذني عنده
ياسين ؛ اه ممكن تحبي تروحي إمتى
تالين دلوقتي لوماعندكش مانع
إبتسم بلطافة إجهزي وأنا هستناكي في العربية
خرج ليجد عمر أنهى مكالمته
عمر يلا بينا نروح نشوف صهرك ماله أحمد قالي إنه قالب الشركة عليهم
ياسين؛ بإعتذار نأجل موضوع عاصم لبعدين عندي مشوار مهم مع تالين ماينفعش أجل
إبتسم بمكر براحتك ياحاج
ابقا إتصل بيا وغادر
بعد مدة كانيصف سيارته بهدوء كعادته قرب المبنى الذي يقيم فيه والدها نزل وتجه لباب ليفتحه لها نزلت ببتسامة تعلوى ثغرها لتفاجؤه بتأبط ذراعه زم شفتيه وبتسم بتصنع مضى خطوتين أمام المبنى ليجد سمر وشاهيناز أمامه وجه لوجه
سلطت عينها على يديها التي تتأبط ذراعه بكل حب

 

 

 

 

 

نظرت في يديها التي تتأبط ذراعه بكل حب
بدهشة وذهول 🥺😲
حد الصدمة أخذت نفسا عميق بجسد يرتجف وعيون شرسة مسلطة عليهما فهذا اخر ماكانت تتوقعه سحب يده بسرعة رهيبة وذعر هوينفذ ذراعها بعيد عنه
كمن ارتكب جرما عظيما لا يعرف كيف يتخلص منه
لتفتح تالين فمها بدهشة
همست له لدرجة دي عملها حساب
ضلو يتبادلون النظرات ذات الف وألف معنى
قطعت هذ الحوار الصامت تالين التي تشطاط غيظ وتحترق غيرة
بسخرية لاذعة قصد استفزازها وتقليل من مكانتها
إيه ياسمر بدورى على شقة هنا
تدخلت شاهينازالتي تشتعل نار فهي بكاد تتحمل تعجرفها
لوت شفتيهاوهي تعقد يديها على صدرها
ندور ليه
وهي معروض عليها بدل الشقة فيلا ولو عايزة قصر
ميش هيرفض
قلبت تالين عينها بضيق وملل
زاد توتره هوينظر في نظراتها الحانقة
إنت فاهمة الموضوع غلط ياسمر أنا وتالين
إبتسامة ساخرة صدرت منها بكاد غطت بداية شفتيها
هدرت تالين بعنف بتبررها إيه ده حقي ياحاج
أنا مراتك ميش وحدة لقيها في الشارع وهي تنظر لسمر بقرف
عند هذه الكلمة رفعت نظرها عنه تصوبه نحوها نظرات شرسة هجامتها في صمت
لتنظر فيها بغضب جامح
وتحذير واضح
إزدرد ياسين لعابه بصعوبة
واضحة وعيونه مسلطة عليها يقف قليل الحيلة يبحث عن مخرج له من هذه التهمة التي تتهمه بها
كطفل أتهم بسرقة قطعة حلوى لا يعرف كيف يبرر أنه وجدها أمامه فقط
سمر وهي تنظر لشاهيناز
يلا بينا يا شاهي

 

 

 

 

 

شاهيناز؛ وهي تلوح بيدها يلا ياحبيبتي أصلي شامه ريحة شياط
ياسين؛ سمر
لم تعره إهتمام
غلت الدماء في جسد تالين الذي بات يحترق حرفيا ميش يلا بينا ياحاج
ميش إحنا اللي نقف الوقف دي وهي تنظر فيهما بزدراء
شاهيناز؛ بإنفعال حاد
قصدك إيه يا هانم ماتحسبي على ملافظك
دي الملافظ سعد
تالين؛بهدوء مقيت قصدي إللي فهمتيه
وأنا هانم فعلا
وحرم ياسين عثمان عمران غصب عن الكل
شاهيناز؛ تخصرت وكأنها ماصدقت جاتها فرصة بحدة لا فوقي ياروحي
هانم على نفسك وعلى اللي زيك
ميش علينا وكان عن حرم اللي انت ماصدقتي نفسك وشطا فيها
فهي تعرضت علينا إحنا الاول ولس بتتعرض وإحنا اللي بنفكر نرضي ولا لأ
مصصت شفتيهابحركة شعبية
بمزجان وعلى أقل من مهلنا
مطت شفتيها مرة ثانية
أصلنا عارفين مقامنا ومحافظين عليه وعلى كرماتنا ميش إحنا اللي بنترمي عند رجلين حد ولا بنفرض نفسنا على حد هارب مننا وحنا لازقين فيه
ولا إحنا اللي بنرسم خطط عشان نوقعه في شباكنا ونكعبل
إحنا لا بنرمي طعم ولا بنستنا الصنارة تغمز حاولت سمر سحبها بلا فائدة إستني إنت كمان
انا مرارتي هتفرقع
وهي تسحب يدها وتعود اليه
وهي تشر بيدها
إحنا نقعد في بيتنا معززين مكرمين ونتأمر
ولشارين يبع الدنيا ويطلب رضانا ظلت تالين عاجزة على مجارت شاهيناز
تبحث عن كلمات
بينما على الطرف الاخر كان يتبادلان النظرات في صمت هي بلوم وعتاب هو بتمني وترجي أن تمنحه فرصة وتتفهم ظرفه
مع ذالك تسلل الى قلبه بعض الامل وصرخ قلبه بلهفة يعني بتغير ياياسين بتغير
ابتسم لهذالاكتشاف الذي أثلج قلبه
هتف بلا وعي وبمنتهى الصدق
بحبك ياسمر
صدمة الكلمة الثلاثة الواقفين لتصمرهما مكانهما ولا واحدة منهن كانت تتوقع الكلمة
إبتسم على صدمتها
اضاف بسعادة ملغي الكل من امامه
وكأن العالم لم يبقا فيه غيرهما
بحبك قد سنين عمري اللي فاتت واللي جاي قد كل نفس داخل وطلع مني
من يوم ماتولدت لحد أخر نفس فيا
سحبتها شاهيناز من أمامه وهي تهتف الرجل إتجنن يلا قبل مايتهور ويفضحنا في الشارع
إبتسامة لطيفة خصته بها ليرفرف قلبه من الداخل بلا وعي بينما تالين غلبتها دموعها غصبا عنها فهذه السمر اللعينة التي تظهر في كل مكان دون سابق إنظر ستجعل حياتها جحيم لا محال وتجعل فرصتها تتضائل حتى تنعدم
ظل يبتسم ببلاهة متصمر مكانه ينظر إليها وهي تبتعد عنه وتأخذ قلبه معها
تحدثت تالين بحزن وغيظ ممكن تقولي بابي في أي دور
بلاوعي

 

 

 

الثالث
نظرت فيه وفي حالته الميؤس منها ودخلت العمارة وهي تلعن في سمر تدوس على دموعها بقهر وحزن يمزق الحزن والالم نياط قلبها
ظل واقف بلاحراك يرقب إبتعادها حتى صعدت سيارة الاجرة وإختفت تنهد بحرقة وشرود تام ليقطع شروده يد محمد التي وضعت على كتفه اهلا ياياسين بتعمل إيه هنا
إبتسم
تصدق بالله ميش عارف
إبتسم تعالى تطلع عندي تشرب فينجان قهوة وتعدل مزجاك بمرة تشوف ياسين الصغير
ياسين؛ لا مافيش داعي
يامحمد أنا
قاطعه بإلحاح شديد تعالى بس ياحج عايزك في موضوع مهم بالمرة نتكلم في وضع عاصم اللي بقا لايطاق دا خلاص دكة ويتجنن
بعد تردد وإلحاح محمد صعد ياسين الى شقة محمد مجرد ان دخل ابتسم لتسسل عبيرها الى حواسه ظل متسمر عند الباب
محمد؛
إتفضل ياحاج
سانية وكون عندك
وتجه الى سهام التي كانت منشغلة بالطفل
اهلا ياحبيبي كنت بتكلم حد في التلفون أصلي سمع
قاطعها
محمد ؛ لا ياروحى هاتي ياسين وقومي إعمل لنا فنجانين قهوة من إيدكي الناعمة دي
فيه ضيف معايا بره
قطبت بين حاجبيها بتسؤل
اضاف بمرح الحاج ياسين
بدهشة الحج ياسين اشاربرأسه هويأخذ الطفل منها ماتتأخريش ياحبيبتي
واخذ الطفل وخرج

 

 

 

سهام كنت هغيره يلا
بينما محمد وصل مرحبا ومهلل بقدومه
أهلا اهلا ياحج إيه عجباك ديكور الشقة
ياسين حلوى طول عمرك فنان
محمد
دإنت اللي طول عمرك ذوقك راقي وكلامك لبق
وطبعي تطير عقل البنات من سكاتك وهدوء ك فمابالك لوتكلمت روح يا بني وتعلم من الحاج هويعطيه الطفل إطلع زيه ياحبيبي
إحفظ يايس
ياسين؛ ببتسامة
كبرت ياياسين
محمد؛ ماهم بيكبر ويكبرونا معاهم ربنا يرزقك زيه
إبتسم ياسين يارب هويضمه لتدغدغ رائحته المزوجة برائحتها أنفه مارة الى أعماقه تحتلها ضمه يستنشق عبيرهابنهم وشوق هويبتسم بإنتشاء
الطفل بين يديه يقهقه متعلق به ضنا انه يدغدغه
محمد ؛على كده حينسى أبوه الولد المفعوص باعني في ثانية الود بيدور على مصلحتة
طرقت سهام الباب
محمد عن إذنك على فكره ياحاجة حماتك بتحبك هويأخذ السنية من يد سهام
سهام؛ هات ياسين عشان تقعد براحتكم
محمد ؛الود نسنا ميش سامعة ضحكاته ملي الدنيا دأنا أبوه ومر اضحك ليكد
ابتسمت بمحبة وغادرت
ياسين ؛ شامم ريحة بسبوسة
ابتسم محمد ميش أي بسبوسة ميش بقولك حماتك بتحبك
هي عايشه
نظر فيه ياسين ثم نقل نظره لبسبوسة وبتسم لأ ربنا يرحمها ويرحم موت المسلمين
وضع الطفل في حضنه هويأخذ قطعة البسبوسة قبل أن يقدمها محمد حلوى
ابتسم محمد لوربنا راد كان زمانها بتتعمل في بيتك
تنهد هويبتسم بحزن والله مغلبني يامحمد ميش عارف أقنعها إزي
نظر فيه محمد مإنت جرحتها ياياسين صعبة شوية إنت دلوقتي واحد متجوز
تنهد بتعب

 

 

 

 

إنت ميش عارف ظروف الجوزا دي
لحد دلوقتي ميش مستوعب أنا عملت كده ازي
محمد ;ده جواز ياياسين ميش لعب
كمان شوف تجوزت مين الصراحة ورطت نفسك والبنت معها حق تتردد وتخاف منك مإنت بقيت بتأخذ قرارات مصيرية بطريقة عشوائية
ياسين؛ أنا كنت زي اللي فقد كل أمل له وفقد معاه مؤهلات الادراك
بس والله يامحمد ندمت لو اقدر ارجع الزمن لوراء أول حاجة أعملها أحذف اللحظة اللي كتبت فيها كتابي على تالين من حياتي للابد
محمد ؛إبتسم بود إشرب قهوتك ياحج
اضاف بمرح وكول لبسبوسة أصلها حلوى ماتتقومش
اللي له ناصيب يأخذه انا قولت لك قبل كدا
ولو هي من قسمتك مافيش قوة هتقدر تبعدكم
إبتسم شده الصبي يريد تذوق مابيده من بسبوسة
محمد أصبر على رزقك يابني إن شاء الله الحاج يخلف لنا حتة بنوة صغيرة قمر وأنا بنفسي حخطبهالك قبل ماحد يسبقنا
تنهد ياسين بهيام وعلامة الفرح ترتسم على كل إنش من ملامحه
لوزي أمها هتبقى قمرين ميش قمر بس أنا بنتي مهرها غالي
نظر فيه محمد بدهشة وكتم ضحكته
توسعت عيون سهام التي تسترق السمع
الرجل واقع لشوشته يالهوي فينك ياسمر
في شقة يحي
كانت تجلس تنظر له بصمت
إنت كويسة يا بنتي
تالين وهي تمسح دموعها ممكن أدخل الحمام
يحي؛ قومي يابنتي من هنا
جاءت هايدي تمشي بخطوات مترددة
نظر فيها يحي بتفحص ليجدها ترتدي ثوب محتشم على غير عادتها
زمجر فيها

 

 

 

هايدي ميش أنا قولت لك متخروجيش
تالين ؛مبروك ياعروسة متخرجش ليه انا جاي مخصوص عشان أشوفها الف مبروك ياهايدي
ابتسمت هايدي بفرح وهي تقترب منها لتضمها يعني ميش زعلانة مني ولا من يحي نظرت فيها ثم في والدها
وأزعل ليه ده حقه
إبتسم براحة هويرها تتقبل الامر بصدر رحب وتفهم كبير اتجهت لوالدها وحتضنته بمحبة ألف مبروك يابابي والله العروسة حلوة يعني تستاهل الصبر اللي صبرته إبتسم بحرج
ممكن تدلني على الحمام يعني أنا أندهلك إيه
إنت في سني
تحرج يحي هو يحمحم بحرج مدعي المرح
أنا ميش كبير أوي
إبتسمت هايدي ولله أحلى شاب وموز
نظر فيها بتحذير لتصمت
إبتسمت تالين رغم عنها وهي تري والدها الوقار على غير عادته
هايدي من هنا
أحمم إنت عرفتي إمتى
تالين؛بهدوء من كم ساعة وأكيد مسافرين بكره لدبي عشان شهر العسل
هايدي؛ بإحراج لا ابدا شهر عسل إيه والدك عنده شغل
تالين؛ بعدم مبالات عادي ده حقكم أنا وياسين مسافرين نعمل شهر عسل في دبي
ابتسمت هايدي بتصنع لم تنتبه له تالين التي دخلت الى الحمام
نظرت هايدي الى الباب المغلق ثم عادت الى حيث يحي
هايدي؛ ببتسامة واسعة وكثير من الغنج ممكن نطلب الغداء هنا
نظر فيها بمحبة ممكن ياحبيبتي إبتسمت رغم عنها لهذه الكلمة اللذيذة المذاق
يحي أطلبي على ذوقك ولوإني كنت أفضل أذوق حاجة من تحت إيديكي الحلوى
ابتسمت بخجل لم تعهد في نفسها وهي الجريئة المقدامة
ماإنت عارف اني مابعرفش أطبخ بس هتعلم أوعدك يايحي هتعلم حتى إني دخلت اليوتيوب وشفت كم وصفة هجربهم قريب
يحي؛ هويبتسم هايدي حاولي تراعي شعور تالين
يعني بلاش الدلع الماسخ والمياصة تبعك
لملمت ابتسامتها
حاولي تكوني محترمة
ذبحتها كلماته الاخيرة أكثر
هزت راسها غصبا عنها بموفقة
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠

 

 

 

في دبي
يجلس طارق هو ينظر بشرود في هاتفه الذي يمسكه منذ أنهى اتصاله مع عمر
تنهد بصوت مسموع
جنات مالك ياطارق سرحان في إيه
ابتسم لا أبد ياحبيبتي الولاد نامو
هزت راسها وهي تربت على كتفه بحنان قول إيه اللي محيرك كدا يمكن أقدر اساعدك
أنا بموت لما بشوفك كده سحب يدها وقبله بمتنان
متشغليش بالك
تجي نروح نشوف برج خليفة ونأخذ كم صورة سلفي هناك بقالك زمان منزلتيش صور لينا
أصله وحشني جنانك
إبتسمت بوله خمس دقائق وأكون جاهزة
طارق؛ بمرح قصدك بعد خمس ساعات أنا بقول أروح أنام أحسن
ركدت هي خمس دقائق
إبتسم بتصنع ماإن إختفت من أمامه حتى لملم بسمته
اخذ نفسا عميقا هوينظر في أثرها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠
في القاهرة
في مستشفى
دخل مكتبه بعد عدة معاينات لمرضاه هويشعربرضى
وقبل أن يغلق الباب دخلت خلف نرمين وكلها يغضب وحقد
حمدالله على السلامة يادكتور
قلب عينه بملل من تبجها ووقحاتها
بزهق الله يسلمك يادكتورة
خير
نرمين؛ بتودد كده ياعمر أهون عليك مهما كان أنا برضه حبيبتك
عايز تقنعني إنك نستني بسهولة دي
هواللي بينا يتنسي
إقتربت منه متوددة إنت بقيت قاسي ليه أنا بتعذب في بعدك ياعمر
أنا ضحيت بإبني عشانك
تنفس بغيظ من ذ الكذب الواضح

 

 

 

هويبتعد ضحيتي
إنت ماتستهليش
تكوني أم ن أساسه
جلس على مكتبه مبتعد عنها هويشعر بقرف
إحنا هنا زملاء وبس وإنت لازم تحترمي العلاقة دي تحطط حدود لتصرفاتك
عيب يادكتورة لما أنبهك لحاجة زي دي
أنا راجل متجوز بحب مراتي وكم شهر وهبقى أب
أنا معانديش إستعداد أضحي بإبني عشان وحدة زيك
ونصيحة مني لمي نفسك وبلاش الافكار التافهة اللي بتزورك دي
الحمدالله انا ربنا عوضني وكان عوضه فوق ماكنت بحلم
وعشان الزمالة أنا ساكت ميش راضي أفضحك يادكتورة
الكلام اللي بيدور في المستشفى بيوصلني أول بأولاوبعديه بمزاجي
وهجبهالك على بلاطة يادكتورة
لوإنت أخر وحدة في الكون عمري ماهرجع لك لوكانت روحي فيكي أنا أفضل أموت الف مرة على إني أرجع ليكي فريحي نفسك وبطلي خطط المرهقين الهبلة اللي إنت بتعمليها
أنا لقتيت روحي اللي الضايعة في نسرين لقيت الدوء لكل جراحي على إديها الجراح إلي أن كنت السبب فيها
ابعدي عني يانرمين خليني أعيش حياتي بهدوء وسلام اللي بنا خلاص انتهى
جففت دموعها
بس أنا بحبك ياعمر مقدرتش أحب حد غيرك
ايوه غلطت بس والله والله العظيم ندمت ندمت على كل حاجة عملتها نفسي أعمل أي حاجة عشان تسامحني ياعمر
مستعد ابوس رجليك ابوس التراب اللي بتمشي عليه
إقتربت تجث على ركبتيهاامامه سامحني ياعمر سامحني تمسحت بيه تطلب عطفه وشفقته
مستعدة أعيش العمر كله تحت رجليك بس إنت ترضى عليا وتسامحني
رق قلبه لثواني هوينتفض بعيد عنها قومي يادكتورة عيب اللي بتعمليه
لوكان على السماح انا سمحتك قومي ميش كداأنا مايرضينيش أشوفك كده
وقفت وهي تكفكف دموعها المختلطة ببتسامة ماكرةيعني سمحتني ياعمر وهتدني فرصة
نظر فيها حتى كادت تحول عينيه

 

 

 

 

انت فهمتي إيه
اغمض عينه يادكتورة إحنا اللي بينا إنتهى وأصبح ماضي
تنهد لوعايزني أسمحك بجد
سبيني أعيش بسلام
ميش عايز منك ولا من الدنيا غير إني أعيش بسلام استدارليولها ظهره وهو ينظر من النافذة
إحنا كانت بنا مشاعر جميلة عمر ماكنت اتوقع تكون نهايتها بشكل دا
هي مشاعر صادقة وبريئة يمكن من نحيتي أنا وبس
انت عمرك ماحبيتني
اناكنت ساعات بشك وبكذب نفسي
مع ذالك حبيتك وصونت حبك في بعدك اكثر من قربك
لاني مابعرفش أخون وأنت عارفة ده كويس
أنا تعرضت عليا فرصة كثيرة وكان ممكن أعمل علاقات كثيرة يادكتورة بعدد شعر راسي بس أنا كنت مكتفي بيكي كنت بخاف أغضب ربنا ليعاقبي بيكي اكيد ميش هتفهمي الكلام دا
ابتسم بسخرية
لاني ماأخلصتش النية لربنا عقابني فعلا على ضني السيئ
وخلا قلبي يتعلق بوحدة زيك خاينة وبايعة على طول الخط
تنهد أنا عرفت إني استاهل العقاب ده بس لانه ربنا كريم وعظيم مايرضاش بظلم حط قدم عني نسرين اللي خلتني اشوف الدنيا من زاوية تاني خالص صححت نظرتي خلتني أقرب من ربنا حب وخوف وطمع
نسرين ميش مراتي وبس يادكتورة
نسرين الحورية اللي ربنا نزلها عشان تنقذني من الظلام اللي كنت عايش فيه الايد اللي تمدتلي في عز ماكنت بضيع من نفسي

 

 

 

 

انا يمكن حبيتك بس ماحستش بلاكتمال اللي لما قبلتها مافهمتش معنى الحب اللي لماحبيتها
معرفتش معنى إن الواحد يعشق بجنون إلا لما عشقتها كل خلية جوي كل شريان بينبض بحبك
يمكن في البداية كانت طوق لنجات يمكن كنت عايزها لغاية معينة
بس الايام اثبت انها هي الغاية اللي أنا طول عمري بسعى إليها الحاجة اللي تخلقت عشانها
لوالحب كلمة تتقال يادكتورة
اكيد حتكون نسرين
كتمت المها بصعوبة وخرجت
تنفس بأريحية وكأن الهواء كان محبوس عن رئتيه
إبتسم لطيفها الفتان هويختلجه
رن هاتفه ليخرجه من موجة هذيانه بها اخذه مجيبا اهلا يامجنونة وحشتني
انت أكثر ياأبيه إوعى تكون ناسي عيد ميلادي بكره أنا أهو بعمل بأصلي وبفكرك
وخلي الدكتورة مراتك تجي أنا خلاص سامحتها ولو اني مابطقهاش و
لا بلاش خلاص عشانك ياقمر
سمحتها وعشان خطر البيبي بس
إبتسم حاضر ياقلب أبيه حنجي كولنا
بلاش تزعلي طنط نسرين عشان البيبي مايزعلش ويطلع
مكشر
إستمعت نرمين لكلماته ولمست السعادة التي يشعربها لتشب بداخلها نيران الغيرة والحسد مسحت دموعها بعنف وعدلت معطفها الطبي وعزمت الامر على تنفيذ خطتها إنت اللي جبته نفسك ياعمر
ميش إنت مابتخنش حنشوف
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

 

 

 

 

في بيت سمر
——–
شاهيناز؛ يابنتي فوكيها وسيبك منها ماشوفتيش الرجل كان هتجي له جلطة لما شافك يابنت المحضوظة نفسي شريف يحبني كده
الراجل كان بيترعش مرعوب
نفسي منى عيني يترعب مني كدا
نظرت فيها بغيظ
ليه هوْإنت شيفاني امنا الغولة ولا وحشة يعني ولا وحشة
غمزت لها لا ياحبيبتي قمر طالع بنهار مجنن الراجل مخليه يلف حولين نفسه ولا داري بللي يعمله ولا بيغض بصر ولا هم يحزنون
د أنا كنت خايفة ليتهور ويهجم عليك في الشارع الرجل مخه إتلحس واصبح في دنيا غير الدنيا
قال والحيزبونة بتقوله ياحاج
حج ايه
شفتي عيونه كانت بتاكل أكل
احمرت خجل وهي تفرهاربة منها خلاص ياشاهي
قلدتها
خلاص ياشاهي
أقسم بالله عبيطة بس الراجل موز موز إيه حدثت نفسها
ده عامل زي الحلم وسامة طول بعرض هيبة وسحر
ورمنسية
الله رمنسي أوي
كلام زي صوت العندليب
نظرات مهذبة والله ميش مليانة وقاحة لوت شفتيها زي بعض
نهدت أهود اللي الوحدة تعيش في الجنة معاه
وهي مطمنة
حتى ناره جنة

 

 

 

 

فارس اه والله فارس أحلام زي اللي كنا بنقرء عليهم
في قصص
لازي بطل رد قلبي
لوواحد زيه هقول خد قلبي بلاش ترده
والله صعبان عليا ياحاج مشحتف كد ولا طيل سماء ولا ارض
بس موز والله وسامة طاغية وملامح هادية ملاكية
جنتانمان بجد حقيقي ميش تقليد
والله عامل زي اللي بنشوفهم في الصور على النيت أوسم الرجال العالم اكيد واحد منهم
وانابقول شفاه
فين إبن اللعينة يارب يجيها الزهيمر
تخرج لشاع تضيع حلوى الدعوى دي اهي سمر تتخل منها من غير تعب
إبتسمت بشرود
نظرت فيها بشرارت متطايرة من عينها والاخرى لا تعي
ربعت يديها على صدرها
صرخت بحدة
عيب ياشاهي انت وحدة متجوزة
حرام تفكري
في وحد غير جوزك
شاهيناز؛ بضيق هوأنا فكرت ربنا ينتقم منك انا بس كنت بفكر شبه مين
بقولك إيه ياسمر روحى إتصل براجل والله صعبان عليا إنت زودتها
سمر؛ بنرفزة أتصل بيه ليه وبصفتي إيه
لا يجوز
انا دخل اصلي الضحى
شاهيناز؛ الله أكبر ظهر الحق الحاجة سمر دخلت الاسلام
امتي أشهرتي إسلامك وبقيتي مفتيه بتصلي الضحى كمان
نظرت فيه بغيظ وهي تسحب الطرحة بعنف من أمامها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

 

 

 

 

في فيلا ياسين
في صباح اليوم التالي
كان ياسين وتالين يغادراني متجهان الى مطار
تحت أنظار ماجدة المتأملة خيرا في هذه السفرية
ونظرات سلوى الغير المرتاحة
خلي بالك من نفسك يا ياسين
إبقه طمنى عليكم أول ماتوصله
ماجدة؛ ماتقلقيش يا سلوى مراته معاه واكيد هتعتني بيه
أول مرة تسافر ياياسين وبقه مطمنة عليك ياحبيبي
اابتسمت تالين له بحب بينما نظرت نسرين في سلوى
نظرات ذات معنى
قاطع ووصلت الوداع دخول ملك وزوجها السلام عليكم
ياسين؛ وعليكم السلام كنت فاكر ميش هتجي تودعني
ماجدة هي تقدر
ملك حتوحشني ياياسين
مال ادم هامس لملك الراجل مسافر يقضى شهر عسل مع مراته ياحبيبتي
ابتسمي شوية
تقدمت تعانقه بحب
في فيلا عاصم
كانت تقف امام باب غرفة الثياب تترقب خروجه
ليخرج هو هويعدل في لياقة الجكيت
صباح الخير
عاصم؛ بجمود صباح الخير نظر فيها وفي لبسها
على فين العزم
مليكة ؛ ياسين مسافر النهارد وأنا عايزة أودعه

 

 

 

 

زم شفتيه يعني اللي أعرفه ياسين رايح مع عروسته ميش رايح يحرر القدس
تنهدت بضيق ممكن توصلني أوحتى تطلب من السواق يوصلني
عاصم؛ هويضع عطره الفواح أفهم من كدا انك ميش مستني إذني ومتخذ قرارك منك لنفسك
ميش المفروض أنا جوزك وتستأذنني وضع قرورة لعطر بعنف حتى ارتجفت وترقرقت الدموع في عينها
الظاهرانه الهانم محدش علمها الأصول
نظر في إنعكاسها بمرآة وهي تجاهد ان لاتبكي بدت له هزيلة وهشة جدا الهلات السوداء ارتسمت بوضوح بسمتها التي إختفت بشرتها الشاحبة
لعن نفسه فكيف إستطاع بوقت قياسي أن يطفئها ويطفئ سحرها هكذا تنهد بحزن عليها
ظلت تنتظر جوابه طال صمته
هشهشة ببكاء لوسمحت ياعاصم أرجوك ياسين مسافروأنا نفسي أشوفه كمان ماما وحشني مشفتهاش من ساعة مارجعنا
اصلها وحشني اوي
نظرفيها بشفقة
ليتنفس بصوت مسموع
ماأنا متجوز ني عيلة
إنفجرت في موجة قوية من البكاء
اغمض عينه يمنع نفسه من الذهاب اليهاوأخذها في ضمة قوية معتذر عما يفعله لكن غصبا عنه وجد قدمه تتجه اليها هتف بجمود مفتعل خلاص يالوكة يلا بينا
كده هنتأخر على الحاج
زاد بكأها تأفف بضيق من نفسههتف بحدة
أنا مابحبش الدموع خصوص مع الصبح ولا هي حجة وخلاص
نظرت فيه بعتاب لتلتقي عيونهما بعثرته نظرتها المعاتبة المتألمة في صمت
تحركت بداخله مشاعر لم يفهمها
بلاوعي مدى انامله ليمسح دموعها هي النفورة دي شغالة على طول
فاجئته

 

 

 

 

 

مش كفاية لحد كداياعاصم
سحب يده بسرعة البرق
ابتلع لعابه بتوتر
قصدك إيه
نظرت فيه بتحدي
لوبتعمل كداعشان أبعد ميش هبعد ياعاصم
تنهد بتعب
ميش هتستحملي يالوكة هستناكي تحت
أنا ميش عيلة
خرج دون ان يضيف كلمة
بعد عدة ساعات كان عمر في المستشفى
يمر على بعض المرضى رن هاتفه
وحشتني ياقلبي أكيد وحشتك أكثر
نسرين ؛بطل
قاطعها بمشاكسة عارف إني بطلك عارف إني موز ومابتقومش انت فين دلوقتي
نسرين؛ بفكر انزل اجيب هدية لاختك
إبتسم هي أختي دي مالهاش إسم
بلاش تتعبي نفسك أنا إشتريت هدية لي وليكي ماأنا عارف هي عايزة إيه البنت ام نص لسان
نسرين؛ دي ام نص لسان
عمر بلاش تزعلي منها ياروحي دي عيلة
نسرين؛ أنا بحب كل حاجة بتحبها ياعمر عمري ماهزعل منها
خلاص اسبقك أنا على هناك عارفة إنه عندك شغل كثير أوي النهارد بس حاول تجي بدري
عمر بمكر ليه وحشك مثلا
نسرين؛ بخجل انت وحشني وإنت جنبي
توسعت عياه فرحا وسرورا
بجد ياحوريتي
نسرين؛ تصدق بالله ياعمر مابحسش بأمان الاوإنت جنبي
لا إنت الامان اللي طول عمري بدور عليه
عمر ؛عارفة يانسرين لو الحب كلمة
تبقه نسرين
بينما نرمين تراقبه من بعيد هو في غمرة عشقه الواضحة تتوعده بهلاك حتمى
إنت إللي إخترت ياعمر ميش هتنازل عنك لبنت عمران مهما حصل بغل وكراهية
إشمعنى هى بتأخذ كل حاجة
والله لدفعكم الثمن إنت وهي
بينما
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

 

 

 

 

في مطعم على النيل
في أحد المطاعم على النيل
يجلس شريف وشاهيناز مند مدة
يتحدث في مواضيع مختلفة
نظرت فيه
طولا لاتعي ماذ يريد
أنا ميش فاهمة إنت جايبني هنا ليه ياشريف أنا وري شغل
شريف؛ بتذمر والله فقرية انا جيبك في المكان الراقي الجميل وعلى النيل وعملك جوى رمنسي مكلف نفسي وسيب شغلي نظر فيها بسخط
وانت
استغفرالله العظيم بعصبية تكولي إيه
شاهناز؛اللي هوايه داه ميش أنا قايلك اني طابخ في البيت
تأفف بضيق
ماشي ياسيتي
مالكيش في الطيب نصيب
شاهي حبيبتي
برقت فيه عينها المرسومتان بعناية
ابتسم بتودد
عنيك حلوى اوي
ابتسمت وقلبها يرفرف كطير يحلق فوق السحاب
أنا عايز اخذ رايك في موضوع مهم
ابتسمت بسعادة
شاهيناز ؛ قول ياحبيبي
شريف؛ ببتسامة عريضة من فرط سعادته
بتحبني بجد ياشاهي
شاهيناز؛ بتيهان والله فوق ماتتصور
انا نفسي ميش مصدقه
عادت لرشدها هي تنفض الافكار من راسها
اكيد ميش ده الموضوع المهم
اللي عايزني فيه

 

 

 

 

شريف؛ ما أنا عارف حبيبتي ذكية تفهمها وهي طايرة
اتسمت بفخر
انت ايه رايك في التعدد
لملمت بسمتها
وظلت تنظر فيه بصدمة واضحة
حلوى
مافيه ناس كثيرة عايش عادي كمان سنة
الواحد يأخذ اجر عليها
نظرت فيه بضيق وكثير من الغل هي تولول يالهوي يالهوي
نظر من حوله بصدمة مالك ياحبيبتي فيه ايه
صرخت
عايز تتجوز عليا ياشريف دي أخرتها بعدكل اللي عملته عشانك تطلع كده
إبتلع ريقه بصدمة أضافت بنواح طب ليه قصرت معاك في ايه داأنا قيدالك العشرة ياخاين العشرة
حرام عليك
انا بعمل المستحيل عشان ترضى
ماإنت تعودت خلاص
فتح فمه بذهول هوينظر من حوله لناس الذي يراقبونهم ويتهامسون
إكتمي
فاضحتينا الله يخرب بيتك
شهيناز؛ بدموع اهوتخرب خلاص
طب ليه خلتني أحبك
دانا كنت هعملك مفاجئة النهادا
حرام عليك وولادنا ذنبهم إيه
نظر فيها بدهشة هويمسح العرق المتصبب من جهه هامس شاهي ربنا يهديكي افصلي الاذاعة عشان اعرف أكلمك الناس بتبص علينا
نظرت فيه بغل وهي تسكت
انطق
نظرفيها بعنف وتحذير
شاهي
شاهيناز وليك عين تنطق اسمي أكيد عايز ترد المعفنة ما كلكم زي بعض
حنيت

 

 

 

نسيت
خلاص
تأفف بعنف شاهيناز إتلمي الناس بتتفرج علينا إسمعني ياحبيبتي عشان تفهمي
مسحت دموعها
أفهم إيه
نظر فيها ثم انفجر في موجة من الضحك
انا ميش عارف بتحطي الشخبيط دي كلها ليه وشك لوحة تشكلية
ابتسم وهمس بقا مسخرة
ياحبيبتي أنا مكتفي بيك وحور الجنة متنازل عليهم عشان خاطر عنيكي
زمجرت هوانت فاكر
نفسك هتشوفه ميش لما تشم ريحة الجنة
لوشدقه سيبنا من الموضوع دا دلوقتي وسمعيني من غير ولولة تنهد
الحاج ياسين قبلني إمبارح وطلب إيد سمر وشرح لي ظروفه
الراجل لس شاريها ابتسمت بسعادة
هزراسه بيأس منها يعني ميش متفاجئة
هزت راسها بنعم
بس ميقدرش ينهي جواز دلوقتي
وانا ميش هاين عليا يأخذها على الضرة والله ماتستاهل سمر تعذبت وتمرمطت اوي مالهش كيد نسا وكهنوتهم
من جهة تانية
ياسين راجل يقدر يحافظ عليها ويصنها وبيحبها بجد
من غير ماننسي مركز الاجتماعي والمادي
مستقبلها معاه حيكون مضمون
معاه هتعيش مرتاحة وتتخلص من البهدلة والفقرة
هوراجل مايتعوضش
انا والله محتار تنهد ميش هندخل في التفاصيل ياشاهي شوري عليا أعمل إيه
أقولها وسيبها تقرر ولا أستنى لحد مايطلق مراته ويتقدم لها
شاهيناز ؛ شم ريحة سمك حلوى ميش هتطلب لنا الغده الاول
نظر فيها ويجز على اسنانه ميش كونت
شاهيناز؛ هي تحرك اهدابها خلي قلب ابيض ياقلبي
تنهد روحي للحمام إغسلي الشخبيط اللي في وشك
وبعدين تعالي اخذت مرآة من حقيبتها خليني اشوف وشي الظاهر الكحل ساح
نظر فيها

 

 

 

 

الكحل
منعها من النظر بلاش ياروحي
شاهيناز؛ لا مالازم أمسح وهي تأخذ المنديل المبلل وتبعد يده
شريف؛ ببتسامة ساخرة أنا حذرتك وانت حرة
شهقت بصدمة وصرخت سيبني كده والناس بتبص عليا وانا فاكرهم متعاطفين معايا
ربنا ينتقم منك وقامت تخفي وجهها متجهة الى الحمام بسرعة
شريف ؛ هويبتسم بانتصار تستهلي ماانا يام قولتلك بلاش الالوان اللي بتحطيها
مجنونة بس كل يوم بعشق جنانك أكثر
بعد مدة عادت وهي تأكل السمك بنهم حلوى
شوف ياشريف أختك هبلة ميش عارفة مصلحتها فين
نظر فيها بغيظ
قلبت عينها
عمرها ماتوافق عليه هو متجوز والحزبونة بنت خاله ميش ناوي تسيبه بساهل كدا
وبني وبينك معاها حق ماهو
نظرفيها بعنف لتبتلع قطعة السمك ومعها كلماتها
وهي تبتسم بتصنع
بلاش نحط العقدة في المنشار ياشريف انت اخوها الكبير تقدر تقنعها وانا احاول معاها
شريف؛ يعني هي ميش موفقة عليه من الاخر كد
تنهدت بحيرة
ماأنا مقدرش اغصبها عليه حتى لوانا مقتنع انه الانسب ليها
ياشاهي حتى لوكان ده لصالحها
ميش عايز اعيد الغلط نفسه انا مصدقت علاقتنا تحسنت
شاهيناز؛ ميش هوادلك مهلة خلينا نقنعها تتجوز بعدين يطلق براحته
نظر فيه بغيظ ولو الموضوع طول ولو مطلقش
زمت شفتيها ماهوهيطلقها هيطلقها محتاج شوية وقت
شريف؛ ميش مرتاح ياشاهي كمان ميش هاين عليا ارمي أختي الرمية دي
كنت أتمنى لما تتجوز تتجوز وحد تكون هي اول بخته
نظرت فيه نظرات ذات معنى

 

 

 

 

شاهيناز؛ الرجل راجل يعني مايعبوش إنه مطلق داحتى الطلقين مطلوبين اليومين دول
إبتسم بسماجة
لوعايز راي ياشريف كلمه وقول مافقين اهوعلى مايرجع من السفر نكون اقنعنها يمكن يرجع منفصل على الحزبونة
في شقة سمر
التى قررت عدم الذهاب الى الشركة تجنبا لمقابلته
تجلس بشرود وهي تنظر في الفراغ تقلب كلمات شاهيناز في دماغها
تأففت وهي تنفض الفكرة من رأسها لتقف متجهة الى غرفتها
رن هاتفها نظرت في هوية المتصل بإستغراب فهي لا تعرف هذالرقم
وصلت رسالة نصية إفتحي ياسمر عايز أسمع صوتك ميش أكثر
زادت إستغراباودهشة
لم يتوقف الهاتف عن رنينه المستمر

يتبع..

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *