روايات

رواية سارقة العشق الفصل السابع عشر 17 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل السابع عشر 17 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق البارت السابع عشر

رواية سارقة العشق الجزء السابع عشر

سارقة العشق
سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة السابعة عشر

دخلت مليكة باب عش الزوجية الفخم الخاص بها وبمصطفى كانت مليكة اختارت فستان بسيط بلون الابيض فهى لا تحب التكلف كما انه يتلاءم مع الحفل البسيط الذى اصرت مليكة على اقامته فى منزل العائلة الخاص به فهى رفضت رفض قاطع راى مصطفى ان يقيم لها حفل زفاف ضخم كان فستان مليكة من قماش الشيفون الطبيعى المنقوش بتطريزات ناعمة يعطيها مظهر خلاب يسرق العقول
ما ان دخلت مليكة من الباب حتى اغلق مصطفى الباب الشقة الرئيسى
ثم التفت الى مليكة يقول لها بترحاب: نورتى بيتك
كان الخجل يغلف مليكة باكملها فهى لاول مرة مع رجل بمفردها فى مكان واحد رغم عدم معرفته انه لن يحدث شى بسبب الشروط التى فرضتها وموافقة مصطفى عليها
ردت مليكة على مصطفى بهدوء ثم اقترح مصطفى ان يجعلها تشاهد البيت
دارت مليكة هى ومصطفى بالبيت وهو يتكلف بعناء ان يقوم لها بشرح موجز عن تفاصيل المنزل الرقيق البسيط الذى كما تمنته مليكة ولكن لايخلو من اللمسات التى تدل على الفخامة والرقى وصل مصطفى اخيرا الى غرفة النوم الرئيسة ففتح الباب بهدوء ودعا مليكة للدخول دخلت مليكة بخطوات هادئة الى الغرفة والقت نظرة عليها
ثم اشار مصطفى الى السريرن المتجاورين والفاصل بينهما ليس بكثير ليقول لها: انا طبعا مش هينفع افضل فى اوضة تانية بما ان امى هتعيش معانا ففكرت انى اجيب سريرين بالاوضة وبصراحة انا مش عايز انام لوحدى
نظرت مليكة له باصرار لترد عليها: ومين قالك انى ممكن اخليك تنامك لوحدك اصلا انت غير مؤتمن يا كابتن
ابتسم مصطفى بخفة وهو ينظر لها بعيونها ويقول: انا ده انا الثقة كلها تنامى وتحطى فى بطنك بطيخة صيفى وانتى مطمنة
رفعت مليكة حاجبها لاعلى وهى تقول ببشاشة: اه طبعا انام انا وحضرتك فى الاوضة التانية تتكلم اى واحدة براحتك مع الأسف ياكابتن خالفت كل توقعاتك مفيش نوم غير هنا
اقترب منها مصطفى ليردد بمكر: وانا اصلا هموت وانام هنا و….
قاطعتها مليكة قبل ان يكمل وهى تهتف بسرعة: طيب بقى برة
استغرب مصطفى بشدة : نعم
مليكة بهدوء: برة اصلى عايزة اغير هدومى
شعر مصطفى بالحرج ليهتف بهدوء: طيب بس انا كان نفسى تفضلى لابسة الفستان على طول
دهشت مليكة للثوانى ثم هتفت بمصطفى بهدوء: ليه
اقترب مصطفى بمكر : علشان اقلعهولك بنفسي
مليكة بغضب: احترم نفسك ياكابتن
مصطفى بخبث: ليه بس ده انا محترم ومؤدب اوى خالص
خجلت مليكة جدا من نظرات مصطفى العابثة فهو يحاول ان يمارس عليها الاغواء الان لكى تسقط صريعة لها ولرغباته ولكن ليس الان
مليكة بخفوت: برة ياكابتن
مصطفى: طيب مش محتاجة مساعدة ده انا خبير فى القلع
مليكة بخجل: لا شكرا لخدماتك يالا برة
اعتلى وجه مصطفى الحزن المصطنع ليهتف: كده تطردى جوزك ابو عيالك حرام عليكى يا شيخة حرام ايه شكلى قدام عيالى وان بطرد كده فى ليلة فرحى
مليكة بابتسامة: ولا هيقولوا حاجة عادى
هتف مصطفى بحدة : ليه دكر بط قدامك
ابتسمت مليكة وهى تحاول ان تخفى ضحكتها ولكن تمالكت نفسها لتهتف بحدة: بره ياكابتن بقى
ليهتف مصطفى بمرح: براحة على نفسك ياعم الحاج مش كده انا بس كنت عايز اساعد
لم تتحدث مليكة فقط نظرت الى الباب ليحمم مصطفى بصوته باحراج: شكلى بطرد
هزت مليكة راسها بالموافقة
ليتقدم مصطفى من الباب وهو يهتف : بصى انا برة اية حاجة تقف مش عارفة تفكى قولى بس يامصطفى هتلاقينى هو قدامك انا وراء الباب لزاق فيه
خرج مصطفى ليذهب مليكة لتغلق الباب الغرفة ليقف مصطفى امامها وهو يقول بعبث: انا بقول مش هتعرفى لوحدك ماتخلينى اقف وانا اوعدك هتفرج بادب
لتغلق مليكة الباب بشدة فى وجه مصطفى وما ان اغلقت الباب حتى اخذت نفس عميق وادراكت انها وفعت مع ثعلب كبير لن يقف عن العبث الا اذا نالها ولكنها لن تتعطيها شى الا اذا اصبح كله ملك لها وحده وقلبه يختم بصك ملكيتها واسمها
اما مصطفى جلس على الاريكة تنهد براحة لم يعرف لماذا منذ ان رى مليكة فى فستان الزفاف رغم انها بنسبة لاخرين تبدو غير جميلة كثيرا بالرغم من زينة وجهها الا انه عندما وقعت عينه عليه تملكته رغبة فى امتلاكها وان تصبحها زوجته فعليلا لاول مرة يشعر ان هذا النقاء والبياض الذى يشع من فستانه الابيض ملك له شر بالطهارة شر بالفرح لاول مرة قادر ان يدخل بانثى الى بيته دون ان يلتفت ان يراها احد
لاول مرة لايشعر بالذنب و يوجد مع فتاة فى بيته لاول مرة يشعر بالامتلاك لاول مرة يريد ان يقبل انثى امام الناس ويعلن لا احد يحق ل الكلام انها زوجتى حقى وملكى ولى لاخر العمر
بعد ان انتهت مليكة من تبديل ملابسها وجدت مصطفى شارد فنادت عليه لكى ينتبه لها اخبرته مليكة بان يغير ثيابه وان يتوضا لكى يؤدون سويا صلاة ليلة البناء وبالفعل على الرغم ان مصطفى لم يصلى منذ فترة طويلة الا انه يعلم كيفية الوضوء والصلاة
ارتدت مليكة اسدال الصلاة الخاص بها ووقفت خلف مصطفى واخبرته ما يقال فى هذه الصلاة وما الدعاء الذى يقوله الزوج وبالفعل اتمو ا الصلاة سويا وقرا مصطفى الدعاء
وبعدها لم ترعب مليكة فى تناول العشاء وكذلك مصطفى فتوجهت مليكة الى الغرفة وخلعت اسدال الصلاة وكانت ترتدى تحته عباءة بلون الوردى وارتدت معه حجاب صغير وتوجهت لكى تنام على السرير الخاص بها
بعد قليل خرج مصطفى من الحمام وابدل ملابسه لكى ينام فنظر الى مليكة التى تجلس بهدوء على السرير فابتسم مصطفى بخبث وخلع التيشرت الخاص به وبقى عارى الصدر لم تنظر اليها مليكة حتى الن فهى كانت تقرا اذكار المساء بعد قليل نادى عليها مصطفى بهدوء: ملكية فنظرت له مليكة لتشهق بصوت عالى عندما رات مصطفى عارى الصدر لتغلق عينها بسرعة وهى تهتف به بغضب وبتعلثم: اية اية ده احنا متفقناش على كده ياكابتن
ابتسم مصطفى على خجل مليكة لهتف بمكر: انا مش فاكر اننا اتفقنا انى مقلعش قدامك هدومى انا راجل ديمقراطى مبحبش افرض شروط زيك يامستبدة
مليكة بخجل: ارجوك البس هدومك مينفعش كده
اقترب مصطفى من سرير مليكة ليقول لها بعبث: اللى يامينفعش يابليدة الاحساس والمشاعر انى انام بعيد عن حضنك النهاردة
فتحت مليكة عينها وهى تشعر باقتراب مصطفى منها ثم هتفت بغضب: ارجوك كده مينفعش
هتف مصطفى برجاء: بلاش تبعدى عنى يامليكتى خليكى جمبى دايما اوعدينى
مليكة بصوت منخفض: اوعدك
صمت مصطفى قليلا ليقول لها: هو انتى كنتى يتقراى اية من شوية
مليكة: دى اذكار المساء تقراها
مصطفى : ماشى بس بشرط ممكن تقولى وانا اقول وراكى
مليكة بخجل: ممكن
بدئت مليكة فى القراءة ومصطفى يقرا خلفها
عندما انتهت مليكة فكرت انه على مصطفى ان يبعد الا انه ظل صامت ينظر لعيون مليكة ليهتف به بخفوت: سبحان من خلق نبع العسل الصافى فى عيونك سمرائي
اسدلت مليكة اهدابها بخجل ليشعر بها مصطفى ثم يقترب من خديها ويطبع قبلة على خدها الايمن ويشعر مدى جمال ونعومة خدها الغض
خجلت مليكة للغاية من هذا الاقتراب خافت ان يتمادى مصطفى لذلك كانت على وشك ان تبعده بيدها ولكن قبل ذلك فجاءها مصطفى بانه ابتعد وحده عنه وهو يهتف بجانب اذنه : متخافيش انا لا يمكن اذيكى ابدا يا مليكتى بس ده حقى انا هبوسك كل ليلة لحد الحصار مايتفك وبارادتك يا مستبدة
ثم ابتعد عنها مصطفى وذهب الى سريره وقلبه ينبض بشدة لا يعلم مصدره رقد فى سريره وهو يفكر انه ربما الرغبة سبب هذا النبض ولكن لا كان شعور ا اقوى منه
اما مليكة فهى بمجرد ان تستنشق عطره ينبض قلبها ماباله وهو قريب للغاية منها يسرق منها عقلها بقربه
وعندما لمس خدها وهو يضعه قبلته برقة شديدة كانت تريد ان تلقى بنفسها داخل احضانه لكى تنعم بدفئهاولكن هيهات بين الواقع والتمنى
عند اذان االفجر استقيظت مليكة لكى تصلى نفضت الغطاء السرير عنها ثم ابتعدت عن السرير واقتربت من سرير مصطفى لكى توقظه ببط شديد صارت مليكة تحاول ان توقظه وبعدها بفترة افتح مصطفى عيونه لكى ينظر الى مليكة بنعاس: مليكة فى حاجة
مليكة بخجل شديد: يالا قوم علشان نصلى الفجر سوا
مصطفى هو يسحب الغطاء عليه: طيب روحى انتى وانا هاجى وراكى
ازالت مليكة الغطاء عنه: قوم بقى
مصطفى: طيب بكرة انا عايز انام
مليكة بهدوء: النوم ممكن سيتنى لكن ثواب صلاة الفجر لا يالا علشان خاطرى
نهض مصطفى وهو على وجه غضب لانه استقيظ من نومه الذى يعشقه بشدة وذهب وتؤضا وهو يشعر بنوم شديد وما ان قام وبدء فى الصلاة وكان هو الامام بمليكة حتى تغير حاله كثيرا حيث شعر ان النوم طار وهو واقف بين يده ربه وشعر بسعادة وامان وفرحة لامثيل لها وبعد انتهاء مصطفى من الصلاة ومعه مليكة جلست مليكة على سجادة الصلاة تمسك بالمصحف لكى تقرا به وقالت لمصطفى الذى يتابعها بعيونه: روح كمل نوم انت
نظر لها مصطفى وهو يجلس بجوارها : طيب وانتى مش هتنامى
مليكة : لا انا هفضل شوية اقرا فى المصحف
نظر لها مصطفى وهو يقول لها بود: طيب هو ممكن اقرا معاكى
ابتسمت مليكة فى وجه مصطفى وهى تقول بمحبة: اكيد ممكن بس الاول هات ايديك
مد مصطفى يده لمليكة فامسكت مليكة بيد مصطفى وظلت تسبح عليها وهى تقول بصوت عالى وبعد ان انتهت مدت يدها لمصطفى لكى يفعل مثلها
وبينما مصطفى يسبح كانت مليكة تنظر الى مصطفى وهى تنظر الى اللون القهوة فى عيونه حتى لاحظ مصطفى عندما انتهى ليقول لها ك بتبصلى كده ليه مش مصدقة انى بحاول اتغير
مليكة بهدوء: لا مصدقة بس افتكرت دعوة كنت بدعيها وانا بصلى كنت دايما اقول يوارب اللهم ارزقنى بزوج صالح ترضاه انت ورسولك
مصطفى بخجل: بس انا مش صالح يامليكتى انا ارتكبت ذنوب ملهاش عدد
مليكة بابتسامة: ربنا غفور رحيم ان شاء الله هيغفر كل ذنوبك وبعدين كفاية انك اختيار ربنا لى دى كفيل انك جواك حاجة كويس
مصطفى: انتى ملاكى وهلاكى
شعرت مليكة بالحيرة وهتفت: هلاكك ليه
مصطفى بهيام: هلاك لذنوبى هلاك لجنونى هلاك لوجعى هلاك لبعدى عن ربى هلاك لمصطفى العاصى وملاك مصطفى ملك سمرائه لابد
نزلت مكة من غرفتها وهى ترتدى ثيابها وكالعادة محتشمة وايضا ترتدى حجابها خطت مكة خطوات قليلة لكى تصل الى غرفة الطعام فهى تشعر بالجوع الشديد لانها لم تنتاول طعامها امس لذلك تشعر ان شهيتها مفتوحة جدا
ما ان دخلت مكة الى غرفة الطعام حتى فرغت شفهاها بصدمة فهى ترى جمال يرتدى ملابس غير رسمية يرتدى بنطال بلون الازرق من خامة الجينز شبابى جدا وايضا تيشرت بلون الاسود يجعل عمره اصغر مما هو عليه ولا كانه بعد عدة ايام سوف يكمل التاسعة والعشرين من عمره ولكن كانت هذه صدمة اخف من الصدمة الاخرى التى رائتها حيث تالا تجلس بجوار جمال وهى تطعمه بيده حيث تضع له الاكل فى طبقه وايضا تاكله من يدها وسمية وحسن يجلسون لا يفعلون شى سوى تناول الطعام والنظر لتالا وجمال
كانت مكة سوف تغادر المكان الا ان حسن رائها فنادى عليها زفرت مكة بضيق فهى لاتريد ولا تحتمل هذا المنظر امامها
#الفصل_١٧ج٣
الفصل السابع عشر ج3
نزلت مكة من غرفتها وهى ترتدى ثيابها وكالعادة محتشمة وايضا ترتدى حجابها خطت مكة خطوات قليلة لكى تصل الى غرفة الطعام فهى تشعر بالجوع الشديد لانها لم تنتاول طعامها امس لذلك تشعر ان شهيتها مفتوحة جدا
ما ان دخلت مكة الى غرفة الطعام حتى فرغت شفهاها بصدمة فهى ترى جمال يرتدى ملابس غير رسمية يرتدى بنطال بلون الازرق من خامة الجينز شبابى جدا وايضا تيشرت بلون الاسود يجعل عمره اصغر مما هو عليه ولا كانه بعد عدة ايام سوف يكمل التاسعة والعشرين من عمره ولكن كانت هذه صدمة اخف من الصدمة الاخرى التى رائتها حيث تالا تجلس بجوار جمال وهى تطعمه بيده حيث تضع له الاكل فى طبقه وايضا تاكله من يدها وسمية وحسن يجلسون لا يفعلون شى سوى تناول الطعام والنظر لتالا وجمال
كانت مكة سوف تغادر المكان الا ان حسن رائها فنادى عليها زفرت مكة بضيق فهى لاتريد ولا تحتمل هذا المنظر امامها
دخلت مكة المكان والقت عليهم تحية الصباح الا ان جمال لم يرد عليها ابدا وهذا ازعاجها للغاية
جلست مكة بجوار حسن وسمية بحيث ترى ما تفعله تالا جيدا
امسكت تالا قطعة من الجبن وهى تضعها فى قطعة خز لتقول لجمال بدلعك جيمى خد دى من ايدى يالا
ابتسم جمال لتالا وهو يقول: مش قادرة يا تالا خلاص شبعت
تالا بصوت منخفض: هو انت لحقت ده انت بتاك لزى العصفور
ضحك جمال ليغمز لها: مش حرام عليكى تشبهينى كده بس بجد شعبت انتى بقالك ساعة بتزغطى فيا زى البط
تحدثت تالا بدلع: علشان خاطرى اخر حاجة
اخذ جمال قطعة الخبز من يد تالا ليهتف لها بحنو: وانتى خاطرك عندى كبير
كانت تستشيط غضبا من تالا وجمال الذى لم ينظر لها حتى
كانت مكة على وشك القيام بضرب تالا وايضا جمال الذى يضحك معها وكانها غير موجودة
بينما حسن مال على سمية ليهمس لها بخفوت: انا شامم رايحة شياط وحاسس ان الدنيا هتولع
ابتسمت سمية وهى ترد بخفوت على حسن: شكلهم اتفقوا على البت ياحسن والله لو زعلاوها هم الاتنين لكون مربياهم بجد
ابتسم حسن ليردف يهدوء: سيبهم جمال عارف بيعمل اية كويس
ابتسمت تالا وهى تقول بمرح: اية ياسونا الحب اللى على الاكل ده مش عيب احنا قاعدين ياراجل احترمنا طيب
هتف به حسن بمرح: بس يابت الله ملكيش دعوة بينا
غمزت تالا الى حسن: الله يسهلوا ياعم
عبست مكة بوجهها وظهر عليها الغضب وفاقم ايضا ثم التفت لها سمية لتقول لها بود: مالك يامكة ساكتة ليه انتى تعبانة ولا حاجة
ردت مكة بغضب وحزن واضح عليها : لا ياخالتو انا كويسة
سمية بهدوء: شكل الجامعة تعباكى
تحدثت مكة بصوت منخفض : لا انا كويسة
صمتت سمية قليلا وبعدها وقف جمال ليهتف وهو ينظر الى تالا : يالا يا تالا هنتاخر
وقفت تالا وهى تصفق بيدها مثل طفل صغير وهى تهتف بمرح: اوك انا جاهزة يالا بينا
عبست سمية بوجهها لتهتف بتساؤل: رايحين فين انتوا الانتين
تحدث جمال بهدوء: اخدت النهاردة اجازة من الشغل بقالى كتير ماخدتش اجازة فقلت اخد تالا ونتفسح شوية
رفعت سمية حجابها باستنكار: ده انت عمرك ماعملتها ده انا اوقات بشك انك متجوز الشغل
جمال: يوم راحة ياسمية وبعدين تالا هنا من فترة ومش بتخرج فقلت فرصة
عبست مكة بشدة عندما سمعت جمال يتحدث عن نزهة لتالا وهى هنا منذ كثير لم يفكر مرة ان ياخذها حتى الى الحديقة لكى يجعلها تراها هى تحكم وصوت عالى والسيدة تالا الحب والحنان
فكرت سمية قليلا لتهتف بجمال : طيب خد مكة معاك
فرحت مكة للغاية لا لانها سوف تذهب فى نزهة بل لانها سوف تذهب مع جمال فهى اشتاقت له للغاية تريد ان يتكلم معه
ولكن ما انا ارتسمت ملامح الفرحة على مكة حتى تحدث جمال بصوت منفعل: هى وراها جامعة ومحاضرات خليها تذاكر احسن
سمية بغضب: يوم مش هيعطل الدنيا خليها تخرج تفك شوية عن نفسها
لم يرد جمال فقد قاطعته مكة وهى تقول لسمية بحزن: هو معاه حق يا خالتو انا مش هينفع اروح انا عندى محاضرة بعد اذانكم
وقبل ان تغادر مكة المكان هتفت تالا : ليه بس يامكة كنت جيتى معانا بس يالا ملحوقة مرة تانية الصراحة انا عايزة استفرد بجيمى لوحدى
غضبت مكة وكانت على وشك الفتك بتالا في هذا الوقت ولكن تمالكت اعصابها لتغادر وهى حزينة للغاية
بعدها بفترة كانت تالا وجمال يجلسون فى كفاية وجمال عابس لا يتكلم بينما تالا تاكل ايس كريم فنظرت الى جمال الشارد لتهتف به: انت ياعم هو انا خارجة مع بابا قاعد ساكت ليه يابنى
تنهد جمال بغضب وهو يهتف بها: انتى عارفة تسكتى خالص بسبب خطتك الفاشلة دى مكة كانت زعلانة الصبح والله لو….
وقبل ان يكمل قاطعتها تالا وهى تهتف بمزاح: يا اختى بيضة زعلانة عليها ياحلوة
جمال بعصبية: بت اتعدلى لضربك انتى فاهمة واه ازعل عليها اومال ازعل عليكى انتى يااختى
تالا: لا ياعم متزعلش عليا ما هو انا الغلبانة اللى واقعة من القفه مش لاقيه حد يحبنى بس بقولك ايه اصبر ةهتشوف خطتى هتعمل اية
جمال بحزن: عارفة لو بكت بسببك هقتلك
تالا بخوف: انت بتخوفنى ليه يا راجل انت قولتلك البت هتغير وربنا اتقل انت بس ويالا اطلبى واحد همبرجر ومكرونة اسباجتى واحد شاورما وبعدها الحلو
فرغ جمال فمه وهو ينظر لها فهتفت تالا بغضب: اية بتبص كده ليه جعانة ياعم انت وبعدين ده تمن مساعدتى ليك يالا اطلب بقى
بينما مكة كانت تسير شاردة فى الجامعة وهى تشعر بالغضب والحزن من جمال ومن نفسها لانها كانت السبب فى ابتعاد جمال عنها بما تفوهت به من كلام غير لائق فهى بعد ان هتفت بهذا الكلام ندمت عليه ة
ولكن معاملة جمال الجافة لها وكرامتها منعتها من الاعتذار له ولم تذهب اليه وها هى تعانى من بعده وحدها
بينما مكة تسير وبدون ان تقصد اصتدمت بشاب واوقع لها كتبها زفرت مكة بضيق فهذا ما كان ينقصها
فنحنت لتات بكتبها ولكن الشاب انحنى قبلها وجمعهم
عادل : انا اسفة والله ياانسة ما اخدتش بالى
مكة باحراج: مفيش حاجة
هتف عادل بينما مكة كانت على وشك الرحيل: شكلك فى سنة اولى انا مشفوتكيش قبل كده هنا
لم ترد مكة عليه وتابعت سيرها ليهتف عادل باستغراب: ايه ده دى مشيت بنت غريبة وجميلة
وصلت مكة الى حيث باب جامعتها لتتفاجى بسيف هناك فزفرت مكة بضيق وحاولت ان تمر دون يحدثها: صباح الورد على اجمل بنت فى الجامعة كلها
لم ترد مكة وتابعت سيرها مرة اخرى ليقطع سيف عليها الطريق وهو يهتف بتساؤل: عايز اعرف بتبعدى عنى ليه بس انا عايز بس نبقى اصحاب
تحدثت مكة بضيق: ارجوك ابعد من هنا وانا مش بصاحب شباب ارتحت كده
سيفك لا طبعا مش ارتاحت صدقينى احنا بس هنبقى اصحاب
هتفت مكة به بغضب وهى تبعده عن طرقه: ابعد عنى بقى
تحركت مكة من امام سيف وهو يهتف : حلو اوى دور البنت الخام انا بموت فيه بس مش هيطول كتير ياقمر الصبر بس
فى المساء عادت مكة الى المنزل ولم يكن جمال هو تالا قد اتوا من الخارج ذهبت مكة وابدلت ثيابها وبعدها ظلت جالسة مع سمية وحسن حتى اتوا جمال ومكة كانوا يضحكون ويبدو عليهم انهم استمتعوا للغاية
دخل جمال وتالا ورحبوا بالجميع ثم كان جمال يحمل اكياس فى يده وضعها على الكرسى
تحدثت سمية بهدوء: اية استمتعوا
حسن بهدوء: واضح من شكلهم انهم اتبسطوا جدا
تحدثت تالا بفرحة : لا يا سونا كلمت انبسطنا قليلة جيمى اخدنى فسحة جنان
كان جمال ينظر الى مكة الذى تبدو ان الدموع ترقرقت فى عيونها وعلى وشك البكاء والغضب واضح جدا عليها ولكنه لن يتحرك ولن يذهب اليها بالرغم من شوقه الجارف لها ولكن ليتركها تتعذب قليلا لعلها تكون له فى النهاية وتشعر ولو قليلا ما يشعر به
اخرجت تالا هدية لسمية وحسن وبعدها ظلت تستعرض امامهم ما اتى به جمال لها من هدايا
ثم فجاة سالت سمية تالا عندما اخرجت اخر هدية لها: اومال فين هدية مكة
تحدثت تالا باحراج: اوبس ازاى نسينا مكة ياجيمى
تحدث جمال بجفاء: سورى ابقى اديها اى حاجة من عندك وخلاص
هتفت سمية بغضب فى جمال وهى تقف: جمال اية الكلام ده
وقف جمال وهو يهتف بها: اية سمية فى اية مالك اقوالك انا رايح انام تصبحوا على خير
بينما تالا تحدثت الى مكة بهدوء: سورى يامكة معلش نسيتك بس شوفى اية حاجة تعجبك خوديها انا وانتى واحد مفيش فرق
تحدثت مكة وهى تحاول ان تتحلى ببعض الكرامة: لا شكرا ليكى انا عندى كتير تصبحوا على خير بقى انا هنام
ثم صعدت الى غرفتها
بينما جمال دخل غرفته ووقف امام الشرفة الزجاجية وهو يمسك بالكاس من الخمر فى يده ويخرج من جيبه سلسة من الالماس تتدلى منها فراشة مستكينة وجميلة للغاية جناحات هذه الفراشة بلون الزمرد الاخضر يحيط بها قلب يحميها
وكان الفراشة مكة والقلب هو جمال الذى يحميها تنهد جمال بحسرة وهو يحاول ان ياخذ انفاسه وهو يهتف
اهذه حقيقة مشاعركى
لم اكن سوى اخا لكى
اذا لما سرقتى قلبى يا السارقة عشقى
لما كان الود والدلال ولم اغضبك يوما
لما تركتينى اهيم شوقا
لما تهربين من بين احضانى
وتكونين سبب لوعتى واحزانى
فانت استطاعتى اختراقى وتحطيم دفاعتى
وانا لما اقوى الان ان اجمع شتاتى
ان استطعتى حبيبتى النسيان
ساغفر لكى ما مضى وما هو ات
لقد اذبتى جليد قلبى
وجعلتى منى شهيد حبى
خاطرة بقلم مؤمن شعبان
ام مكة دخلت غرفتها تبكى بحرقة على انها اضاعت جمال لاول مرة تشعر انها لا تريد من هذه الدنيا سوى جمال هو فقط يكفى والباقى لا قيمة لهم هى تريد حضنه تريد حبه تريد حنانه
فكرت جدا ما هو الشعور الذى تشعر به عندما يبتسم لتالا انها وقتها تكون على وشك الفتك بتال الانها يضحك لها لا تريد اقترابها من اى انثى سواها لاتريد غيره ولا تريد غيرها فى حياته تنهدت بقوة وهى تهتف ماهذا الشعور يالله انه يحرقنى ويقتلنى
تنهدت مكة بحرقة لتهتف
حبيبى لا تسمع لكلمة تفوه بها لسانى
ولكن استمع للآهات يهتف بها قلبى بين ثناياه
انت السعادة بين احزانى
ومن لا يستطيع القلب ان ينساه
تعال الى بل خذنى اليك
امنحنى فرصة بين يديك
ارتوى من عشق قلبك
بل اسعد بنظرة من عينيك
انت نبض الحياة انت من اهواه
حبيبى استمع لقلبى لقد اضناه جفاك
فان استطعت ان تنسانى
فاقسم الا انساك
خاطرة بقلم مؤمن شعبان
مرت عدة ايام ومكة تحترق من كل جهة من بعد جمال من اقترابه من تالا من كل شى انه يجعلها تحترق اليوم هو عيد ميلاد جمال قررت مكة ان تعد له مفاجأة وان تذهب فجرا اليها وتكون اول من هنائه وايضا تصالحه وتعذر ولكن بناء على اقتراح تالا هانم انها لاتريد لاحد ان يهنئ جمال بعيد ميلاده حتى يعدوا له مفاجاة فى المساء ولكن مكة لم تستمع لها وبعد تحذيرات من سمية التى اقتنعت تمام بفكرة تالا لم تنهئ مكة جمال بل قررت انها بعد الاحتفال سوف تذهب اليه وانها سوف تهناه فى غرفته وتعطى له هديته وايضا تصالحه
فى المساء عاد جمال الى البيت وكان الضوء مغلق وعندما فتحت الضوء كانت تالا تهنى جمال وايضا سمية وحسن بينما هو ينظر الى محبوبته يريد منها ان تاتى وتهنئه وسوف يكون ممتن لها جدا اذا اقتربت منه وقامت باحتضانه وربما قبلة على جهة خدها تفى بالغرض لكى يسامحها ولكن لم يحدث ذلك فقط مكة امامهم قالت له كل سنة وانت طيب فقط ولما شعر جمال بفتور الكلمة منها لم يرد عندما مكة قالتها بفتور لانها تشعر بالغيرة من تالا التى تمسك بذراعه وتمسك يد جمال وهو للا يبتعد عنها
بعد المباركات وغيره واطفى جمال الشمع الموجود بتورتة عيد الميلاد بعد اصرار طفولى من تالا قدمت له سمية هدية هى وحسن بيت على الشاطئ بإسكندرية جميل جدا وصغير
اما تالا قدمت له ساعة ثمينة جدا بلون الاسود الانيق الذى يعشقه جمال بينما مكة كانت تخبئ هديتها فى الغرفة لكى تعطيها له وبعدما انظر لها الجميع لانها لم تقدم الهدية اعتقدت سمية انها لم تاتى هدية ربما لاتملتك المال وخجلت ان تطلب لذلك منعت تالا او حسن ان يعلقوا بعد مدة صعدت مكة الى غرفتها وبعدها بدقائق طرقت تالا باب غرفتها لتدخل وهى تنظر لمكة : كده يامكة ليه مجبتيش هدية لجيمى
ردت مكة عليها باقتضاب: انا حرة
تالا بهدوء: مش مهم على فكرة ممكن تروحى تقوليه مبروك هو فى اوضته دلوقتى ومتخافيش هو مش هيزعل
مكة بتساؤل: مبروك على ايه
تالا بخبث: اصل انتى طلعتى وجمال طلب ايدى من بابا فى التلفيون يعنى انا وجيمى هنتجوز و…..
قاطعتها مكة بصراخ: انتى كدابة كدابة
تالا برود: طيب روحى اتاكدى كده من جيمى هو فى اوضته على فكرة
ازاحت مكة تالا من طريقها وهى تشعر بالغضب للغاية لا من فكرة زواج جمال بقدر من فكرة ان جمال لن يصبح لها وحدها اونها لن تصبح زوجته هى فقط هناك من يشاركها هذا اللقب
دخلت مكة الى غرفة المكتب الخاص بجمال دون ان تطرق الباب ووقفت امام جمال الذى تهجم وجهه قائلا: اية داخلة كده ليه
مكة بغضب: انت هتتجوز فعلا
لم يفهم جمال عن ماذا تتحدث مكة لذلك هتف بهك انتى بتقولى اية
مكة بصراخ: بقولك هتتجوز رد عليا
امسك جمال يد مكة وهو غاضب للغاية: متعليش صوتك قدامى انتى فاهمة وبعدين انتى مالك اتجوز اتنيل اغور فى داهية انتى مالك
هتفت مكة به بغضب: هتتجوز
جمال بغضب وهو يرى ثورتها: ايوة
مكة بصوت غاضب وهى تبكى : انا بكرهك بكرهك بكرهك وبحبك
ثم ارتمت فى حضن جمال ………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *