رواية وكانت صدفة الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور ناصر
رواية وكانت صدفة الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور ناصر
رواية وكانت صدفة البارت الثالث عشر
رواية وكانت صدفة الجزء الثالث عشر
رواية وكانت صدفة الحلقة الثالثة عشر
_ دلفت حوريه لغرفة عزيز لتجده نائماً ع سريره الطبي ويجلس امامه ع احد الارئيك كمال وفتحي وسما..
ذهبت سريعا وجلست بجواره ع السرير وهي تردف بانفاس متقطعه: زيزووو بيقولو عليك عيان وانت زي الفل اهو…
عزيز بعدم فهم لما يدور: انا كويس ي بنتي..
كمال بغيظ: انتي جايه تجري من تحت انتي اتجننتي ي حوريه..
حوريه بارهااق: اسكت والنبي اخوك قطع نفسي..
كمال وعزيز بتعجب: اخوو مين..
_ دلف فذلك الوقت نديم وهو يأخذ انفاسه بصعوبه هو الاخر..
كمال بحده: خير انت كمان..
نديم وهو ينظر لحويه بخوف التي ترمقه بخبث: اا مفيش بس جاي اطمن ع الحج قبل مروح الشغل..
عزيز بهدوء: انا كويس الحمدلله..
حوريه بسخريه: لا فيك الخير والله..
سماا بهدوء: كمال هي دي حوريه خطيبتك صح..
حوريه بمرح: مراته ي حبيبتشي، ولا ي كمال معيلتكم طلع فيها حريم حلوه اهوو..
سما بتعجب: حريم..
حوريه بنظرات خبيثه لنديم: قوم بقي ي زيزوو عشان عايزه اعرفك ع بنت خالتي واختي ومر….
نديم بخوف: وبس وبس..
عزيز بنظرات شك للاثنان: يشرفني اتعرف عليها، بس في اي انتو الاتنين..
حوريه بحزن مصطنع: بنت خالتي اللي عايزه اعرفك عليها ي زيزو تبقي ريهام محمد تايمور اظن تعرفها..
عزيز بتعجب: ايوه طبعا اعرفها دي حتي شغاله عندناا…
حوريه بخبث: كانت قبل م نديم يتج……
صمتت حوريه بخبث، تحت نظرات الخوف والتحزير من نديم وكمال…
عزيز بحده: ماله نديم عاملها اي؟
حوريه وهي تكتم ضحكاتها ع شكل نديم الخائف: هو وخطيبته دايقوها وخلوها تستقيل بس يلاا هي كده كده لقيت شغل فمكان تاني، المهم انت عامل اي..
عزيز بحده: دايقوها ازاي اي اللي حصل ي نديم بيه….
نديم بتنهيده وارتياح: اا انت عارف سالي ي بابا بتاعت مشاكل وكده وريهام هي اللي استقالت رغم اني اعتزرلتهاا..
عزيز: ولو انا هبقي اقابل البنت دي واتكلم معاها واعتزرلها بنفسي لانها بنت محترمه جدا وغير كده احنا بقينا نسايب..
حوريه بمرح: عاش ي زيزوو..
كمال بحده: هتفضلي قاعده عندك كده كتير..
حوريه بمرح: مدايقك فحاجه ي عموو اقوم والله..
عزيز بابتسامه هادئه وحنان: لا ي بنتي خدي راحتك..
فتحي بهدوء: طيب بعد اذنكم انا ولو احتاجتي حاجه ي سما ابقي كلميني، وهبعتلك عايده..
كمال بهدوء: لا خلي عايده تروح و..
سما بسرعه: وانا كمان هروح و..
حوريه بحده: اترزعي ي بت انتي انا عايزه اتعرف عليكي كويس..
_ صمتت سما بغيظ، فهل فتحي سيذهب بمفرده الان مع عايده لا تعلم لما لا تريد ذلك وبقوه..
_ ذهب فتحي وايضاً نديم ذهب لعمله..
ما ان هبط فتحي للاسفل حتي قام بإقاف تاكسي لعايده وجعلها تعود للقصر وهو يتعامل معها بصرامه حتي لا يجعلها تتحدث معه اطلاقاً وذهب هو كي ينهي بعض اعماله..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سما بدموع: انت اي اللي بتقوله ده ي كماال طنط سعاد تعمل كده وانا اختك ازاااي..
اغمض كمال عيناه بألم، لتمسك حوريه يده وهي تنظر له بدعم..
ابتسم لها بهدووء واردف: سما ده اللي حصل من 3 سنين كمان ومحدش يعرف الموضوع ده غيرنا فالبيت وحوريه بس قدام ربنا انتي اختي من..
صمت بدموع: اخوات من نفس الاب ..
كانت سما فقد تبكي ع ما تسمعه ما هذه البشاعه..
احتضنها كمال بحنان اخوي كبير: متعيطيش انا معاكي وهنعدي كل حاجه انا وانتي ونديم هما خلاص انتهو من حياتنا..
سما ببكاء: انا ماشي اتعودت ان ولا يكون عندي اب ولا ام حنين انت ذنبك اي تعيش كده ونديم كمان..
كمال بهدوء ومرح: احناا عندناا عزيز باشاا بالدنياا صح ولا لا..
سما بابتسامه وسط دموعهاا: صح..
حوريه بغيظ: جرا اي يالا منك ليهاا انتو جايبيني تأكلوني ولا تبكوني مش قولتو هنيجي نتغدي..
كمال بابتسامه عاشقه لتلك المجنونه: مقولتليش بقي ي سومو اي رئيك فحوريه..
سما وهي تمسح دموعهاا: بص من ناحية الشكل طبعا انا مش هفيدك بحاجه انما باين انها طيبه جدا وباين عليها انها قمر اووي..
حوريه بغرور: لا من ناحية الشكل مقولكيش يعني انا بعدي فالشارع الناس بيجيلهاا اغمااء وهبوط حاد مبيقدروش يتحملو جمالي..
_ ضحكت سما بصوت عالي بقوه..
كمال وهو يمسك هاتفه الذي اصدر رنينه: طيب انا هرد ع الفون واطلبلكم الاكل..
حوريه: بسرعه وحياة ابوك انا واقعه جووع..
كمال بمرح وهو يغادر: حاضر ي فضحاااني..
صمتت سما بشرود حزين..
حوريه كاسره هذا الصمت: انتي تعرفي ان انا ابويا وامي ماتوو كان عندي 26 سنه ماما ماتت الاول بابا كان بيحبها اووي من زعله عليها مات بعدها بشهر فضلت طول عمري عايشه لوحدي مكنش عندي صحااب كانو هما صحابي واخواتي…
سما بألم: ربنا يرحمهم..
حوريه بدموع وهي تتذكر والديها: ياارب..
سما بحزن: تعرفي اكيد في ذكريات ليهم تقدري تعيشي عليها وتفتكري حبهم، انما الاصعب هو ان اهلك يموتو وهما عايشيين يهملوكي وهما محلتهومش غيرك..
حوريه بمرح: ي ستي المهم الصحه اللي بيموت اهو مات واللي بيعيش اهو عايش محدش هيعيش حياتك غيرك..
سما بدموع: يمكن..
حوريه: انتي بومه ي بت عامله احكيلك ع نكدي عشان تتلهي معايا وانتي بوومه..
صمتت سما بحزن..
حوريه بخبث: بت النيل جنبنا اهوو متروحي تنطي وتريحيني..
سما بسرعه: لا طبعا ده حراام..
حوريه بمرح: الحمد لله وجينات اخوكي مش طالعه فيكي انتي كمان..
ابتسمت سما ظنتها لا تقصد شيئاً…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلف امجد الي مكتب نديم وهو متهجم الوجه بغضب شديد..
امجد بحده: انت دخلك اي بملفات التعاملات الخارجيه..
نديم ببرود وهو يرفع نظره ع الاوراق: لا معلش فهمني قصدك اي؟
امجد بغضب: الورق ده شغلي انا وتقيل عليك فلو عايز يبقالك اسم ع الصفقه اطمن ابقي اقول انك كنت شغال عليها بس متدخلش فشغلي..
نديم وهو ينهض ويضرب المكتب بيديه بغضب: انت نسيت نفسك ي امجد لو انت هنا مدير تنفيذي للشركه فانا المدير الرسمي هنا يعني انت موظف عندي والصفقه دي انا اللي ادي اوامر فيها ومسؤل عنهاا..
امجد بغضب مكتوم: تقصد اي بكلامك ده؟..
نديم وهو يجلس ع مكتبه ببرود: اقصد اني هعديلك كلامك اللي ملوش لازمه ده بمزاجي ولو عايز تشتغل معايا ع الصفقه يبقي تلزم حدودك..
نظر له امجد بحده وغادر المكتب..، ليتمم نديم اعماله ويغادر الي مكان ما..
وقف بسيارته امام منزل صغير شبيه بالفيلاا، هبط من سيارته وهو ينظر لتلك السياره التي تقف امام ذلك المنزل بغضب ودلف للداخل..
قابلته امرأه فعقدها الخامس ولكن تبدو وكانها بالثلاثين من عمرها بسبب عمليات التجميل تلك ونحافتها وجسدها الممشوق..
سعاد بابتسامه واسعه وتوتر وهي تحتضنه : نديم حبيبي وحشتني اووي..
نديم وهو يبعدها عنه بغضب: اي اللي جاب الراجل ده هنا ي ماما..
فوزي بسخريه: مش عيب تكلم عمك كده ي ولد..
نديم بحده: انت اخر واحد تتكلم عن العيب..
سعاد بتوتر: اا هو بس كان جاي يسألني ع كمال وهيمشي صح ي فوزي..
نديم بغضب: كمال كويس طول مانتو بعيد عنه..
فوزي وهو يهم بالمغادره: ابقي قول لابووك يعد جمايلي سايبله ابني وفلوسي..
نديم بسخريه: فلوس اي وابن اي ابنك مستعر منك والفلوس فابويا هو اللي عمل كل ده لوحده وانت تحمد ربنا انه سابك عايش فخيره للنهارده ومخدش منك كل اللي انت عايم فيه ده، وبالمناسبه سما بنتك جات مصر..
فوزي بحده: وجات لي دي انا ناقص كمان اشيل هم العميه دي..
اغمض نديم عينااه بغضب: لا ميخصكش هي جات لي انا بس بقولك عشان احزرك انك تدايق اختي انت فاهم..
_ نظر له فوزي بسخريه وغادر..
نديم وهو ينظر لوالدته بغضب: للاسف كل يوم بكتشف انك..
تنهد بحزن: انك مكنتيش تستاهلي تكوني ام لا ليا ولا لكمال..
_ تركها وغادر الي منزله الصغير وتلك العنيده مجدداً..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ كانت سما تجلس بغرفتها بحزن شديد، امسكت هاتفها وقامت بالضغط ع عدة اشياء بهاتفها..
سما بيأس: يارب بقي تظبط المره دي..
_ ضغطت بيدها ع شئ، لتبتسم بهدوء وتحدثت لدي “جوجل”بـ: رقم فتحي..
صمتت لثواني، ثم ضغطت ع الشاشه لياتيها صوت الرنين…
_ ع الجانب الاخر..
فتحي وهو يلكم رجل يبدو بعمره الاربعون بغضب شديد..
فتحي بحده: التماثيل فين يااه..
الرجل بخووف والم ووجهه ملئ بالدمااء: والله ي باشا معرف ياسر بيه هو اللي مسؤل عنهم انا يدوب سلمتهم ليه..
فتحي وهو يخرج مسدسه وضربه بقدمه ليقع الاخر ارضاً وهو يصرخ بألم..
فتحي بحده: الطلقه الجايه فدماغك لو مقولتش مخبينهم فين ولو قولت هخليهم يعالجوك اول مالحاجه توصلني..
الرجل بخوف: حااضر حااضر هقول حاضر، ياسر باشا مخبيهم فتربة امه..
_ صدح رنين هاتف فتحي، نظر لشاشته دون اهتمام ولكن ما ان رأي اسمها حتي اشاار لرجاله بأمساك ذلك الرجل وذهب بعيداً عنهم واجاب بهدووء: الوو..
سما بتوتر : الو ي فتحي…
فتحي بجمود وهو يغلق عيناه ااه لو تعلم تلك الصغيره ما الذي تفعله بنطقها لاسمه بهذا الشكل: نعم في حاجه..
سما بتنهيده حزينه: انت فاضي دلوقتي..
نظر فتحي خلفه واجاب بهدووء: اعتبريني فاضي اؤمري..
سما بتوتر: خلاص لو مش فاضي خلاص..
فتحي: عايزه تخرجي صح..
سما بحزن: ايوه بجد مخنووقه جدا ونديم وكمال بره وعموو عزيز تعبان ونايم مش طايقه اقعد فالبيت..
فتحي: طيب اهدي اجهزي وانا شويه وهجيلك..
سما بسرعه: انا اهوو جاهزه..
ابتسم وهو يمرر يده ع شعره بتنهيده: حاضر جااي..
_ اغلق معها واستدار لرجاله، ليردف بجديه حاده: خدوه وروحو المكان اللي قال عليه لقيتو الحاجه ترموه عند اي مستشفي ملقيتوش حاجه انتو عارفين شغلكم..
احد الرجال: وانت ي كبير..
فتحي وهو يذهب للخارج: انا مش فاضي خلصو ولو حصلت حاجه كلموني..
ذهب هو للخارج ليردف احد رجاله بسخريه: الكبير من لما جات البنت اللي تبع عزيز بيه وهو متغير خاالص..
رجل اخر بحده: طيب اكتم لحسن يزعلك ع نفسك، وخلينا نشوف شغلناا..
الرجل بخوف والم: انتو هتموتوني..
الرجل بحده: متخفش الكبير مش بيموت حد مش مبدأه القتل بس لو طلع كلامك غلط هيعلم عليك يعني يقطع ايدك رجلك يفقعلك عينك..
انتاب الخووف وجه الرجل بقوه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلف نديم داخل منزله ليجد ريهام وام ابراهيم يشاهدون التلفااز وذلك الصغير تميم يجلس ارضا يلهو بالعاابه..
ذهب باتجاه غرفته واردف بحده: هغير هدومي واطلع الاقي العشا جاهز..
ام ابراهيم: حاضر..
نديم وهو ينظر لريهام التي تتعمد عدم النظر له: والهانم اتشلت..
ريهام بحده: مهي قالتلك هتجهز..
نديم بحده: انا مش متجوزها هي متجوزك انتي ومن النهارده طول مانا فالبيت ام ابراهيم مش هتعمل حاجه غير هتاخد بالها من تميم..
ريهام بغضب: لااا مانا مش الخدامه اللي جيبهالك امك..
اسودت عيناه بغضب وتقدم باتجهها بخطوات مخيفه..
ريهام بخوف وهي تهرول للمطبخ: دقيقه وحده والعشا هيكون جاهز..
_ ذهب هو لغرفته وابدل ملابسه ودلف للخارج ليجدها تضع الطعام ع الطاوله وهي غاضبه بقوه، ابتسم بداخله ليس ع غضبها وانما لانه جعلها تتعامل كزوجته الان..
ريهام بحده: الطفح جهز..
نديم وهو يقترب منها بخبث: اسمها اتفضل..
ريهام بابتسامه صفراء: اتفضل..
جلس هو يتناول طعامه بهدووء، لتذهب هي باتجاه غرفتهاا..
نديم بحده: ع فين..
ريهام بنفاذ صبر: هناام في مانع..
نديم بسخريه: هو مش من الاصول انك تستني جوزك يخلص اكل.، وبعدين دي اللي انتي رايحالها مش اوضتك ي حرمي المصون..
تنهدت ريهام بقوه، ثم جلست امامه بهدوء: نديم احنا مش كنا اتفقنا ان جوازنا مجرد وقت وكل واحد هيروح لحاله..
نديم ببرود وهو يقترب منها ويهمس امام وجهها: كنا ي حبيبتي يعني كان زماان..
ريهام بحده: ع فكره كده مش عدل والله، مهو مش معقول اتغصب اتجوز منك وكمان اتغصب اكمل معاك حياتي فالسر..
نديم بغضب: صوتك ميعلاش، وبعدين قولتلك مجرد وقت وهعلن جوازناا..
ريهام بسخريه: ااه زي مكان جوازنا مجرد وقت..
نديم بمشاكسه وغمزه مرحه: بقولك اي متسيبك من الرغي الفاضي ده وتدخلي جوه كده تلبسي حاجه حلوه وتدلعي جوزك الغلباان يمكن يعلن جوازك منه الصبح..
ريهام بغيظ: اي ده انت متعرفش..
نديم: لا معرفش خير.؟..
ريهام بحده: عندي ظرووف..
نديم بفقدان امل: لا ي شيخه..
ريهام ببرود: اممم..
_ نظر لها بغيظ وهو يتناول باقي طعامه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحي بحده وهو يقود سيارته: هي البنت اللي كانت معاكي الصبح دي فين..
سما بغيظ: خير بتسأل عليها لي.؟
فتحي بغضب مكتوم: يعني شايفك خارجه مع راجل وكان ماسك ايدك..
سما بهدووء: امم ده عمو سيف السوفرجي، تخيل اسمه سيف ويجي عنده 60 سنه..
فتحي بحده: ممكن بعد كده لو مفيش وحده توصلك لبره تستنيني انا ادخل اخدك من جوه متخليش اي راجل يلمس ايدك..
سما بعدم فهم ظنت بان هذا شئ عيب: اوكي حاضر، انا مكنتش اقصد حاجه يمكن عشان كنت عايشه كتير فامريكاا..
فتحي بهدوء نسبي: تحبي اوصلك فين..
سما بحزن: اي مكان بس ياريت يكون ع البحر..
اومئ لها فتحي وذهب لـ..
_ بعد قليل كان فتحي يساعدهااا ع السير ع الاماكن بكورنيش القاهره وكان مكان هادئ جدا..
سما بابتسامه واسعه: اي ده مايه فرجلياا..
فتحي بابتسامه واسعه لابتسامتها: اقعدي مكانك كده..
_ جلست هي ع مكان عالي نسبياً وقدمها تتدلي بالماء وتركها فتحي واخبرها بانه سيذهب ويعود لها سريعاً…
بعد قليل جلس بجوارها واردف وهو يمسك يدها بهدوء ويضع بها ذلك الشي: ليكي فالدرا..
سما بفرحه شديده: ااااه جدا بجد شكرا اووي..
_ اخذت تاكل بنهم بها وكان هو يتابعها بصمت وذلك الشعور بداخله يزداد بقوه..
سما: هو انت اول مره تشتغل حارس بادي جارد لوحده ولا اشتغلت مع وحدات كتير قبل كده..
ضحك هو بهدوء: هههه وحدات، ع العموم ي ستي انا اصلا مش بادي جارد..
سما بتعجب: اومال انت اي..
فتحي بهدووء: انا فتحي..
سما بابتسامه واسعه: ماشي ي عم فتحي انت شغلتك اي…
فتحي بهدووء: ظابط شرطه سابق..
سما بصدمه: احلف..
فتحي: والله لي مش مصدقه..
سما بمرح: اقسم بالله لو كنت لسه ظابط لكنت هكراش عليك والله…
نظر لها هو مطولاً..
سما: طيب انت تعرف عمو وكمال منين، ولي مبقتش ظابط ع طول..
فتحي بتنهيده حااره: اعرف عمك كنت اول سنه تخرج ليا كنت مكلف بحماية عمك لما كان فمجلس الشعب، اخدت معاه فتره عمك حبني جدا فيها وبعدين نقلت مكافحة مخدرات بمساعدة عزيز باشا ليا، كانت في مهمه للقبض ع راجل تقيل كده نجحت فيها وقبضت ع الراجل ده واخدت ترقيه كبيره، الراجل ده بقي ينتقم ازااي يروح البيت اللي امي وابويا واختي الصغيره واخويا ومراتي وعياله فيه ويحرقه بيهم..
سما بصدمه ودموع: ده بجد..
فتحي بدموع لمعت بعينه وهو ينظر امامه بشرود وكأن الماضي يعود: القانون معرفش يجيبلي حقي والراجل ده بمعارفه اخد براءه، سيبت الشرطه وبشكل غير قانوني خاالص قطعت راس الراجل ده وعلقتها قدام محكمة القضاء العام اللي طلعته براءه ومن غير محد يعرف غلطه عليا وبقيت شغال مع عزيز باشا فشغله..
سما بنظرات حزينه: ربنا يرحمهم، مش عارفه اقولك حاجه اكتر من كده..
_ صمت هو ولم يجيب..
سما بمرح: انت بقي لما كنت شغال مع عمو عزيز انا كنت عايشه فالقصر تفتكرني ولا لا..
فتحي بأبتسامه جانبيه مليئه بالكثير من المشاعر: فاكرك كان عندك وقتها 12 سنه..
سماا بهدوء: امم للاسف كان نفسي يكون قبل كده عشان كنت اشوفك..
فتحي: هو انتي اي حصل لعنيكي..
سماا: مفيش خناقه بين بابا وماما كالعاده ماما كانت شيلاني وماشين كان عندي 5 سنين بابا زقها من ع السلم وهو متعصب وقعت انا منها ع دماغي ومن وقتها وانا كده، طبعا ماما سابتني واطلقت عشان حملي تقيل عليها وعيشت مع عمي لحد بقي مفلوسها خلصت اللي اخدتها لما اطلقت بعتت تاخدني وهي امريكانيه بقي وليها الحق تاخدني وعشان عارفه ان عمي هيبعتلها فلوس وانا معاها، وفعلا سافرت وعمي مقصرش معايا كان كل حاجه محتجاها متوفرالي، لحد متجوزت واحد حقير عنده 25 سنه كان كل يوم بيحاول يعتدي عليا كلمت عمو لما فقدت الامل ورجعت مصر..
_ اسودت عيناه هو بغضب، فمن ذلك اللعين الذي تجرأ ع لمس صغيرته، مهلا مهلا وانا ما شأني بذلك..
كان فتحي صامت يحارب مشاعره كالعاده..
_ قطع صمتهم صوت ذلك الشاب: اي ياسطاا تسيبها وتاخد كام..
امال فتحي برأسه جانباً لتصدر صوت تكتكه مخيف..
سما بمرح: مش قولتلك هنعيش اكشن كتير..
فتحي وهو يخرج من جيب بنطاله سمعات هاتفه: في اغنيه حلوه برضو بس بتاعت واحد اسمه عناب او عنبه تعرفيه..
اومات براسها بضحك شديد..
فتحي وهو يضع لها السمعات: اسمعيها بقي لحد مجيلك عشان نروح اتاخرناا..
_ ظلت هي تسمع تلك الاغنيه فحين هو كالمعتاد القي ذلك البغيض دراساً قاسياً عقاباً له لانه نظر لسماؤه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوقف كمال سيارته امام البنايه التي تقيم بها حوريه..
حوريه وهي تهم بالهبوط من السياره: مشكرين ع العشا الجامد جموده ده ي حج تيكير..
كمال وهو يجذبها من يدهاا ويردف بمشاكسه: ع فين، مش ملاحظه انك بقيتي بتتكسفي شويه..
حوريه بغيظ: لاااا لو فاكر اني هعمل اللي اتعمل امبارح انسي هاا انا بنت ناس محترمه..
كمال بعند: وانا مش هسيبك الا لما اخد بوسه..
حوريه بخجل: ي بني انت كنت محترم حصلك اي بس..
كمال بغمزه: كنت عشان مكنتيش مراتي وقتها…
حوريه بخبث : طيب غمض عنيك..
كمال بقلق: حاسس بغدر..
حوريه ببرأه مصطنعه: تؤ تؤ متخفش..
_ اغمض كمال عيناه لتضربه الاخري براسها فمقدمة رأسه بقوه، وتفر هاربه من السياره وهي تضحك بقوه..
كمال بغضب وهو ينظر لها من النافذه: ابقي افتكريها ماشي، غوري من وشي يلاا..
حوريه بضحك شديد: حاضر متزوقش بس..
_ كادت ان تصعد للاعلي، ليصدر هاتفها صوت معلناً عن وصول رساله..
فتحتها لتجد محتواها ” بصي وراكي كده “..
نظرت خلفهاا بخوف، لتجد كمال ينظر لها بانتظارها ان تذهب للاعلي وبالجهه الاخري يقف ذلك البغيض الذي يدعي سعيد يقف وينظر لها بحقد شديد وبيده مسدس يصوبه باتجااه كمال وهو مبتسم بشكل مخيف..
حوريه وهي تنظر لكمال بخوف شديد وصرخت به: كماااااااااااااااال..
_ هبط كمال من السياره سريعا وهو يذهب لها بخووف: في اي مالك..
حوريه بأنفاس متقطعه وشهقات: ك. ك كان هنا كان هنا انا شوفته ك. ك كان هيموتك ي كمال..
كمال بغضب وخوف ايضا عليها: هو مين وكان فين..
حوريه وهي تريه تلك الرساله: سعيد بعتلي دي وكان واقف هناك واختفي لما صرخت عليك كان ماسك مسدس وكان هيضرب عليك..
انهت كلماتها وهي تحتضنه بقوه وخووف وجسد منتفض..
كمال وهو يحملها بين زراعيه ويذهب للاعلي بها: متخفيش مش هيقدر يعمل حاجه..
_ ذهب للاعلي وفتحت لهم ام ابراهيم الباب وادخلها غرفتها وظل بجوارها حتي ذهبت بالنوم، وذهب هو للاسفل..
قبل ان يصعد سيارته نظر حوله بغضب وبداخله يتوعد لذلك القذر بالكثير ع ما فعله الان..
_ صعد سيارته وغادر بهاا، ليخرج ذلك الذي يدعي سعيد من خلف احدي البنايات وهو ينظر لاثر كمال بحقد شديد، ثم نظر للبنايه الخاصه بحوريه بابتسامه خبيثه مليئه بالشر…
_ فماذا يخبئ لهم القدر..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وكانت صدفة)