رواية حكاية ليله الفصل السابع 7 بقلم ملك منصور
رواية حكاية ليله الفصل السابع 7 بقلم ملك منصور
رواية حكاية ليله البارت السابع
رواية حكاية ليله الجزء السابع
رواية حكاية ليله الحلقة السابعة
بعد شهر من العبث واللاشيء والزهق المستمر، قررت أحس إني أنثى شوية، قررت أمارس إحدى هواياتي الغريبة، طلعت الميك أب، وغطيت شعري بالبونيه اللي بستعمله لما بحط ميكب وفتحت كاميرا الموبايل، وكنوع من أنواع التسلية بتقمص شخصية إني انفلونسر وبعمل فيديو عن الميكب، عندي حبة ناس بيتابعوني على الإنتسجرام، فتحت الريكويست وقولت أما أرد عليهم في الفيديو، مجرد عبث بعمله لما بحط ميكب، كـ توثيق للحظة وكده كده الفيديو مش هينزل، أنا بعمل ده for fun مش أكتر.
‘ رجعت من الشغل بدري، كان آخر الأسبوع، قررت اعملها لها مفاجأه، فتحت الباب ملقيتهاش مستنياني كـ عادتها، دخلت أشوفها، لقيت…!
_ الأنسه أحببت لاجئه بتقولي: ليله إيه رأيك في الجواز، والله عزيزتي
كان بِودي أساعدك، بس أنا بقالي شهرين متجوزه وزي ما إنتِ شايفه كده، ابتدينا نحط عنوان لعلاقتنا من كام يوم،
سؤال تاني، طب افرض زوجك جه دلوقتي من الشغل وشافك،
أحب أرد على عزيزتي ده شيء مستحيل يا حبيبي، كل يوم بيرجع الساعة 7، 7 ونص ولو جه بدري ودي مبتحصلش بتبقى 6، وكمان بكرا اجازه يعني هيتأخر أكتر، الساعة دلوقتي 2 ونص يعني لسه بدري عـ الآخر، وأكيد مش في اليوم اللي قررت أحط فيه ميك أب هيجي بدري يا حبيبتي، خليكِ فريش كده أحنا في رحله،
‘ كنت لسه هندهلها بس لقيتها بتحط ميك أب، اتفاجئت، وقفت على طرف الباب من غير صوت، مكانتش متوقعه إني جاي بدري، فضلت أتأملها، بضحك على طريقتة كلامها، ردودها وهي بتقول مستحيل يجي دلوقتي، كان شكلها جميل..
كتمت ضحكتي عشان متحسش بيا، ربعت إيدي وفضلت مكاني..
دلوقتي بقى هنبدأ نرسم الروچ، تحديد لذيذ كده وبعدين نحط الليب جلوس.
ترارار، وكده خلصنا،
ميك أب صيفي جرئ مثير، منصحش بيه البناويت السناجيل، هنبقى نعملهم حلقة صغننه للي ينفع يحطوه،
وهنا يظهر سؤال من صديقة البرنامج وبتقول، يعني نفهم من ده يا ليله إنك حاطه الميك أب لزوجك؟
أحب أرد على عزيزتي وأقول أولًا ما اسموش زوجي اسمه جوزي عادي، ثانيًا حبيبتي هو مش موجود، أحنا نعتبر أنا والبناويت كلنا سناجل، فـ ده ميكب أب ينفع وإنتِ في بيتك مينفعش وإنتِ برا حبيبتي.
يسلام، إيه الحلاوة والجمال ده يبت يا لول، مُزه حبـيبــتـي!
شوفت خيال في المرايا واقف ناحيه الباب اتخضيت، ببص ورايا لقيت..يونس!
صوتت.
اتخضت، ضحكت وقولتلها من بين ضحكي: اهدي اهدي.
رديت بتوتر: إنت هنا من امتى؟
ابتسم: بقالي حبه حلوين.
اتكسفت، طلع ورايا كل ده!، ومعرفش من امتى.
قرب مني وابتسم: اتصدقي مثير فعلًا.
بعدت عنه بتوتر: إن..إنت جيت ليه؟
ضحك: أنا آسف المرة الجايه هبقى أخد معاد.
بتلعثم: أصدي، جيت..جيت بدري…
– أيوة، انهارده روحت بدري، بقالنا شهر مروحناش عند بابا من ساعة ما بدأت اشتغل، بقالي كتير مشوفتهومش، بابا قالي روح بدري وهات ليله وتعالو اتغدوا معانا.
بتلعثم: طيب، همسح الميك أب واجي.
ابتسمت وغمزتلها: ليه، ده حتى جميل، ولا عشان مثير ومينعش البناويت تنزل بيه.
اتكسفت من كلامه اللي وترني،
فضل واقف شوية مبتسم، كان باين على وشي الخجل، قطعت صمته بتلعثم: هجهز بسرعه.
ضحك: تمام تمام.
‘ كان شكلها جميل بكل معنى الكلمة، قلبًا وقالبًا، نظرتها لما اتكسفت إني سمعتها، كانت جميلة، مكنتش عايز أخرج، كنت عايز أفضل باصص لها أتأملها وأتأمل رسمة عينيها، ملامحها، كانت أول مرة أشوفها حاطه ميك أب بعد الفرح، اللي أصلًا مركزتش فيه، خرجت مبتسم بعد ما رسمتها في دماغي، وبعد ما حسيت إنها اتكسفت لأعلى درجه ‘
ركبنا العربيه، حسيتها لسه متوتره.
_ هسألك سؤال.
– أسأل.
بضحك: إنتِ بتلبسي البوينه حتى وأنا مش موجود؟
ضحكت: لأ ده عشان كنت بحط الميك أب بس وميبهدلش شعري.
حسيتها اتوترت تاني.
_ بس كان حلو الميك أب.
– آه، تعبت فيه، ده أنا من الساعة 1 ونص.
_ ياه.
حسيتها توترها ابتدى يقل، وده اللي كنت بلعب عليه ونجحت فيه،
مفيش شويه وكعادتها غفلت شوية في العربية لحد ما وصلنا.
*******
_ عاش من شاف البيه، هو ده اللي يومين وهننطلكوا، شهر يولا!
– يا ست الكل ما إنتِ عارفه اللي فيها هو بابا يعني محكالكيش، وأنا أول ما سمحتلي فرصة جتلك على طول.
_ كده يا ليله، مش تاخديه وتجيبيه عندنا.
* يا ماما ده يدوبك بيرجع الساعة 8، يتغدى وينام وعلى هكذا
_ يا حبيبتي وبتفضلي قاعده كل ده لوحدك.
مثلت البكاء: آه يا ماما، شوفتي بيسيبني كل ده لوحدي.
_ كده يا يونس، طب هاتها عندنا بدل ما أنت ساييها كده لوحدها.
بصلي بإستغراب: بقى كده، اتفقتوا عليا إنتوا الاتنين.
قطعت كلامه ندى: ما تقعد لوحدها عادي، هي صغيره؟
– أيوة يا حبيبتي هي كبيرة وبتقعد لوحدها، مش تيجي تسلمي على أخوكِ حبيبك.
* هو إنتوا مديني فرصة!
وسعي كده.
وراحت زقتني، محسساني إني ضُرتها مش فاهماها.
وبعد يوم لذيذ قضيناه مع طنط واونكل طلال اللي كان باين إنه مبسوط وربيعه أزهر لما يونس نزل الشغل، يمكن يونس كان شايف كلامه على الأكل مضايقه ليه، بس أنا مكنتش شايفاه غير فرح، فرحه مش سايعاه، فخر بيلمع في عينيه كل ما يتكلم.
_ إنت ماشي على طول يا حبيبي.
– لأ يا ماما قاعد معاكِ يومين كمان يا ستي هيصي.
_ دي خالتك نازله انهارده هي ونيره، قومي يا ندى اعمليلنا حاجه ساقعه كده.
” مش فاهمه بتتعب نفسها ليه، تبات هنا أحسن بدل المَشوَرة رايح جاي.”
_ حبايبي الحلوين، عاملين إيه.
– إزيك يا نادية يا حبيبتي تعالي.
دخلت طنط، قعدنا سوا كانت قاعدة لذيذه كـ عادتهم.
_ مش عارفه أقولك إيه يا ليله يا حبيبتي ده كان رافض ينزل الشغل، محدش كان بيقدر يتكلم معاه في الموضوع ده، قوليلي عملتيها إزاي.
ضحكت: أنا معملتش حاجه يا طنط، ده يومس اللي من نفسه، أنا مليش يد في الموضوع.
“كانت طنط بتتكلم وسط نظرات نيره النارية الموجهه ليا، قومت اعملهم شاي وأنا في طريقي للمطبخ روحت الأوضه أعمل حاجه..
_ في إيه يبنتي مقوماني على ملى وشي.
بغضب: والله وكمان بتسأل؟
وأنا لسه هدخل المطبخ، وقفني صوت…
_ ممكن نهدى وتفهميني في إيه؟
– في إنك بتستعبط بقالك كام فترة يا أستاذ، ده إنت نزلت تشتغل مع أونكل ومهانش عليك حتى تقولي،
بقى أعرف بالصدفة وبعد ما نزلت بأسبوعين!
سمعت ماما قالت إيه؟
عملتيله إيه يا ليله، أثرتي عليه إزاي، بقى في الآخر دي اللي تأثر عليك.
” اضايقت جدًا لما سمعتهم في المطبخ، معرفش ليه،
مشيت في نص كلامهم بعد ما قالت دي اللي تأثر عليك، روحت الأوضه بسرعه، اضايقت، جالي إحساس إني أعيط مفهمتش سببه، بس تداركت الموقف بسرعه، فضلت شوية في الأوضه بلف فيها وأهدي نفسي، وحيث إني لما أخرج مصادفهومش في المطبخ أو أسمع كلامهم تاني.”
_ محدش أثر عليا واتكلمي بأسلوب أحسن من كده معايا، صوتك ميعلاش عليا يا نيره إنتِ فاهمه.
– إنت اللي مش فاهمني يا يونس، بقالك شهر من ساعة ما روحت بيتك آخر مرة متغير، اتصل بيك متردش ومترجعش تتصل غير لما أبعتلك، تنزل تشتغل ومتقوليش، هو في إيه؟
_ أنا مش فاهم، هو أحنا مرتبطين؟
-…
مراتي إنتِ عشان تسأليني الأسئلة دي؟
مراتي قاعدة جوا أهي ومبتسألنيش سؤال من دول.
ضحكت بسخريه: مراتك آه.
ضحك بسخريه: هي مراتي فعلًا، أنا اللي مش فاهمه موقفك، مش على بعضك ومتغيره وأعصابك مشدوده من ساعة ما اتجوزت.
حاولت تجمع أعصابها وتتكلم بهدوء: عشان أنا خايفه عليك…
_ يا ستي متخافيش ولا تتعبي نفسك، خايفه عليا ليه عيل صغير.
– يونس اللي إنت بتعمله ده غلط، نزولك الشغل مع اونكل طلال بيأكدله نظريته لما قرر يجوزك، إنت كده بتقوله إنه قراره كان صح وبتبوظ اتفاقنا.
بحده: إتفاق مين يا نيره، إتفاق مين، مفيش إتفاق بين حد، غير أنا وليله وده بينا، ولو عرفتك عليه فـ ده مش معناه أنك تتدخلي وتعامليني كأني مصاحبك وإنك اللي مراتي، أنا عرفتك عليه عشان أحنا أخوات وصحاب قبل ما نكون ولاد خاله، فهماني؟
– فــاهمــاك يا يونــس، أنا بس بقولك كده عشان خايفه عليك وحسيتك اتغيرت.
_ لأ متقلقيش، متغيرتش ولا حاجه،
إنتِ مش فاهمه إني بشتغل دلوقتي، أنا يدوبك بروح أنام عشان اصحى تاني يوم.
بحزن: أيوة معاك حق.
” معلش قطعت كلامكوا و…
_ مقطعتيش ولا حاجه يا ليله، تعالي.
” دخلت حطيت الكاتل، كانت نيره خرجت،
بصلي بتساؤل: مالك، في حاجه ضايقتك؟
ابتسمت ابتسامه مصطنعه: لأ مفيش…اا، روح أقعد أنا هعمل الشاي وهاجي.
مسحت ابتسامتي أول ما خرج، حمدت ربنا إنه خرج على طول، مش فاهمه ليه مش بقدر اداري أي شعور جوايا وبتضؤف ببلاهه معاه.
خرجت، طردت من بالي أي فكرة ممكن تضايقني ورجعت عادي تاني، شربنا الشاي كانت قاعدة لذيذه، كان باين على نيره إنها مضايقه من حاجه وندى كانت بتحاول تعرف مالها…
_ مع السلامة يا طنط، ابقي تعالي بكرا أحنا لسه موجودين.
– عنيا يا ليله يا قمر.
كان يوم لذيذ مش هنحسب فيه التخلخلات اللي حصلت، دخلت الأوضه من غير ما أخبط، لقيته قالع التيشيرت، مكنتش أعرف إنه جوا، اتخضيت وقفلت الباب…
_ آسفه مكنتش أعرف إنك جوا.
فتحلي الباب بابتسامه: تعالي تعالي، كنت بغير التيشيرت، صحيح مقولتليش إيه رأيك في اوضتي.
– هو أنا أول مرة أشوفها.
_ بردك.
– اممم، حلوه.
_ حلوه؟
بس!
– المهم دلوقتي، اللي حصل المرة اللي فاتت مش هسمح بيه.
_ هنام عـ الأرض!
– لأ، اكمن قلبي طيب ورهيف، مش هفرط فيك.
_ يسلام على أخلاقكِ العالية.
– أومال إنت فاكر إيه، بس المرة دي محدش يدخل على جنب التاني، بجد.
ابتسم وغمز: واللي هيدخل هيحصله إيه؟
اتوترت: مش هيحصله كويس.
ضحك: ماشي.
” شوية وكان راح في النوم، ضربات قلبي بتزيد كل ما بنبقى بالقرب ده، حسيت بنفسه قريب مني، كنت عارفه إني مش هعرف أنام، واللي خلاني أنام المرة اللي فاتت إني كنت مطبقة، فضلت احاول أنام، واللي زاد عليه افتكرتهم لما كانوا في المطبخ، اضايقت وفضلت دماغي تزن يا ترى كانوا بيتكلموا في إيه، والغريب إني اضايقت!
اضايقت ليه أنا عارفه من أول يوم إنهم مرتبطين،
يمكن عشان مقاليش، ولا عشان حكى لها على إتفاقنا،
فضلت دماغي تودي وتجيب ساعتين، حسيت بإيده بتتلف عليا، اتخضيت، فلفصت منه بهدوء، وروحت أقعد في البلكونة، كان الكل نايم، صوت الهدوء، شكل النجوم، من أجمل المشاهد اللي ممكن تعيشها، شغلت أم كلثوم كالعاده وفضلت ادندن معاها…
ووسط انسجامي حسيت بإيد على كتفي، اتنفضت…
بصيت ورايا لقيته واقف مبتسم.
– بندهلك ومش سمعاني، ضحك: تاني.
_ إيه اللي صحاك؟
– أنتِ إيه اللي صحاكِ.
_ مجاليش نوم.
– امم، هصدقك.
_ وإنت؟
– حسيت بيكِ مش جنبي، فضلت مستني شوية مجتيش، قولت أما أشوفك.
_ أدخل نام، أنا مش جايلي نوم.
– ولا أنا.
_…
سكتت شوية، كنت حاسس بحاجه مضايقاها.
_ إذا كان كده اعملنا شاي بقى.
– سهره صباحي ها.
…..
– قوليلي كده يا لول.
بسخريه: يا لول.
_ لأ دي الغزاله رايقه انهارده، احكيلي كده، إنتِ ليه كنتِ رافضه تتجوزيني، أحنا عمرنا ما اتكلمنا في الموضوع ده.
– إنت ليه كنت رافض الجوازه؟
_ هتردي على سؤالي بـ سؤال!
جاوبي الأول، يعني مثلًا في حد بتحبيه، مكنتيش عايزه تتجوزي عشان كده،
أحنا صحاب يعني عادي خدي راحتك، don’t worry.
اتفاجئت من سؤاله، ضحكت: مكنتش عايزه اتجوز دلوقتي، مكنتش حاسه بـ ده، كنت عايزه أكمل في اللي بعمله وأكبر فيه أكتر، الجواز مسئولية بردك، مسئولية كبيرة، مكنتش حاسه إني هقدر اشيلها دلوقتي، كنت عايزه امهد نفسي الأول.
_ بس إنتِ قد المسئولية يا ليله، وعارفه تشيليها ومحدش يقدر يقول غير ده.
– مش عارفه أقولك إيه، أحرجني كرم أخلاقك يا أخ يونس.
_ أخ، يا بنتي ارحميني.
– قولي بقى، إنت كنت رافض ليه الجوازه.
_ هتضحكِ لو قولتلك إنها نفس أسبابك، مكنتش عايز اتجوز دلوقتي، الفكرة مكانتش في بالي، وكمان في فترة البريك اللي خدتها، مكنتش مستعد، ولا مؤهل، كنت عايز ألف وأعمل وأسافر، مش بقولك البريك وسع مني.
ضحكت، قطع ضحكتي سؤاله..
_ طب احكيلي يلا، صاحبتي قبل كده، أو صاحبتي كام مره.
ضحكت وأنا ببصله بإستغراب: مصاحبتش.
_ ابتدينا نفشُر بقى،
يعني إنتِ مكانش في حد في حياتك قبل ما نتجوز؟
رديت بسخرية: هكدب عليك ليه يعني يا يوني، هو أحنا متصاحبين.
حسيت إنها قاصده ترميلي جملة هو أحنا متصاحبين، افتكرت لما قولتهالها في المكان، والغريب إني اضايقت لما قالتها، قطعت شرودي وسألتها: بمناسبة متصاحبين، قوليلي كده صاحبتي كام واحد.
ضحكت وأنا ببصله بإستغراب، فـ قطع نظرتي:
_ بلاش تستخفي بعقلي، متنسيش أنا….
قطعته: مهندس.
_ بالظبط كده.
ضحكت: إنت مش مصدقني؟
مصاحبتش، بكلمك بجد…
بس للأمانه…
_ أيوة.
— كنت بكراش على واحد، كان مجرد إعجاب مش حب والشغل ده، كان أكبر مني بكام سنة، شوية ولقيته خطب فـ كبرت دماغي.
_ بس كده!
– بصراحه كان لا بأس به، بس كان مجرد إعجاب، يعني لو كنت عرفته عن قرب أكتر، متأكدة إني كنت هغير وجهة نظري فيه،
ضحكت: أنا بحكي كده عشان أحنا قاعدين كـ صحاب، أكيد مش هقولك كده كـ جوزي.
ضحك: أومال أنا إيه، أخوكِ في الرضاعة.
إلتفتله: ألا قولي كده، إنت مشغل دور المحقق ومقضيها استجواب، احكيلي إنت كده صاحبت كام مرة…يوه نسيت، إنت مبتعدش.
ضحك على آخره: على فكرة إنتِ ظلماني، ده هما مرتين.
مقدرتش أمسك نفسي، ضحكت، كان صوت ضحكتي عِلي، بصلي بسخرية: هوب هوب، الناس يقولوا علينا بنعمل إيه يا لول.
– شكلك إنت اللي بتستخف بعقلي.
_ مش عارف ليه بتفهم غلط، مرتبطش غير مرتين صدقيني، والمرتين كانوا لعب عيال، مرة البنت اللي شوفتيها، وقبلها ارتبطت بواحده وأنا في سنة تانيه وسبنا بعض بعد شهرين، كانت حاجه زهق بصراحه.
– آه يعني إنت عايز تفهمني إنك دلوقتي مش مرتبط!
_ أكيد لأ هو أنا قولت كده.
– أيوة كده قِر وأعترف.
_ مش مرتبط إزاي يا لول وأنا متجوزك بس، ده أحنا عدينا مراحل الإرتباط.
ضحكت: هتقضيها كده.
_ هكدب ليه.
بصيتله بحده: أومال نيره تبقى إيه، ها؟
سكت، لقيت ابتسامته بتوسع وضحك، على آخره، ورد دأنه وصل لشئ.
_ فهمت، عشان كده كنتِ مضايقه انهارده، أيوة صح، اضايقتي بعد ما شوفتيني أنا ونيره في المطبخ، وأنا اللي عمال اهري في نفسي وأقول إيه اللي زعلها مالها مضايقه ليه.
اتوترت، وشي إحمر، رديت بتوتر:
– إيه الهبل اللي بتقوله ده وأنا هضايق ليه، أنا مالي أصلًا.
_ ثواني بس، إنتِ كل ده كنتِ فاكره إن أنا ونيره مرتبطين!
قفل جملته وانفجر في الضحك،
قطعت ضحكه بعصبيه: أومال إيه، بتكلمها على طول، ودايمًا لازقه فيك، كل شوية تاخدك على جنب، ده أنت بتكلمها الفجر!
ابتسم: ثواني بس إنتِ عرفتي منين إني بكلمها الفجر؟
رديت بتوتر حاولت اداريه: صوتكوا بيصحيني…
وبعدين ده أنت حتى حكيت…
وقف ضحك، بصلي بإهتمام: حكيت إيه؟
كملي.
رديت بتوتر وأنا بنكمش في الكرسي: لأ مفيش.
رمقني بنظرته اللي بتوترني: ليله.
– مفيش الاه، أصدي يعني بتحكي معاها معرفش بتتكلموا في إيه.
قرب الكرسي مني وبصلي في عيني مباشرة: قالتلك إني حكيتلها على اتفاقنا صح؟
عملت نفسي متفاجأه: إيه ده إنت حكيتلها على إتفاقنا؟
_ والله؟
قام وقف حط إيده على دماغه من العصبيه، وقفت ولسه كنت هتكلم:
– أنا غبي فعلًا إني حكيتلها، بصي أنا آسف إني خلفت بإتفاقنا وإني حكيتلها ومقولتلكيش، كان تصرف غلط مني وعرفت ده بعد ما كنت حكيت، عايز أقولك إني حكيت لـ ندى بردك، إنتِ أكيد عارفه، بس صدقيني أنا مكانش أصدي إني أخلف باتفاقنا أو أضحك عليكِ، أنا حقيقي الفترة دي كنت متعصب جدًا، زي ما قولتلك مش بعرف أسيطر على غضبي، وكنت محتاج أحكي مع حد، بس أنا غلطت فعلًا إني عملت كده كان تصرف خاطئ مني وبعتذرلك تاني.
ابتسمت: حصل خير، متضايقش نفسك، بس… لو عايزني أقبل اعتذارك هطلب منك طلب.
ابتسم: اطلبي..
_ هـ…
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكايه ليله)