روايات

رواية تاني حب الفصل السابع عشر 17 بقلم ملك ابراهيم

رواية تاني حب الفصل السابع عشر 17 بقلم ملك ابراهيم

رواية تاني حب البارت السابع عشر

رواية تاني حب الجزء السابع عشر

تاني حب
تاني حب

رواية تاني حب الحلقة السابعة عشر

ابتسمت لها فريدة وقامت مع هنادي ووصلتها هنادي اوضة الضيوف عشان تغير برحتها.
بعد وقت نزلت فريدة وهي لابسه عباية هنادي وكانت رقيقه جدا عليها..
في نفس الوقت كان مصطفى رجع من قسم الشرطة ودخل البيت في نفس اللحظة اللي فريدة كانت نازله فيها ووقفوا الاتنين قصاد بعض.
مصطفى بصلها وفريدة نزلت وهي بتبصله وابتسمت وقربت منه واتكلمت بصوتها الرقيق: شكرا على كل اللي عملته معايا.
مصطفى ابتسم و رد بهدوء: انا معملتش غير الواجب.. المهم انتي كويسه دلوقتي؟
فريدة: الحمد لله كويسه.. هما قبضوا على الناس اللي كانوا عايزين يقتلوك؟
مصطفى: للاسف لسه بس انا هعرف بطريقتي هما تبع مين.
اتكلمت فريدة بأمل: طنط الحاجة قالتلي ان انت تقدر تعرف عنوان بابا خارج مصر وتوصلني ليه.
مصطفى بصلها بستغراب: هو انتي متعرفيش مكان والدك؟
فريدة بحزن: اصل بابا بيغير مكانه باستمرار وانا مكنتش بهتم اعرف عنوانه بالظبط وكان بيكلمني دايما في التليفون وحتى رقمه مش حفظاه.
بصلها مصطفى بستغراب وهنادي قربت منهم وقاطعة كلامهم وقالت: الاكل جاهز يا ست البنات.. عايزاكي تدوقي الفطير بتاعي وتقوليلي رأيك.
ابتسمت لها فريدة ومصطفى كان بيبص ل فريدة بستغراب وعنده فضول رهيب انه يعرف حكايتها.
هنادي بصت ل مصطفى وقالتله: مش هتيجي تدوق الفطير بتاعي يا ابن خالي؟
رد عليها مصطفى: انا هطلع اغير بسرعه وانزل تاني عشان عزا استاذ محي المحامي الله يرحمه.. عرفي جوزك يجهز نفسه عشان هيجي يقف معايا في العزا.
وبص ل فريدة وقالها: احنا لسه مخلصناش كلام يا فريدة.. لازم تحكيلي كل حاجة عشان اقدر اساعدك.
هزت فريدة راسها بالايجاب ومصطفى طلع على اوضته وفريدة راحت مع هنادي عند الحاجة ام مصطفى واول لما الحاجة شافتها قالت بابتسامة: بسم الله ماشاء الله تبارك الخلاق فيما خلق.
فريدة ابتسمت بخجل وقعدت جنبها وهنادي حطت صينية اكل قدام فريدة وقالتلها: بصي بقى يا ست البنات انا عايزاكي تخلصي الاكل ده كله.
فريدة بصت للأكل وقالت: دا كتير اوي اكيد مش هقدر.
اتكلمت الحاجة وهي بتضحك: يا بنتي كلي انتي ضعيفه ومفكيش حاجة.. كلي عشان تقوي.
فريدة ابتسمت بخجل وهي قاعده وسطهم والحاجة بدأت تاكل عشان تشجعها وهنادي كمان بدأت تاكل معاهم وفريدة بدأت تاكل باحراج وهنادي كانت بتتكلم وتحكيلها على مواقف ليها مضحكة وفريدة كانت بتضحك معاهم والحاجة كانت فرحانه بفريدة وحاسه انها مش غريبه عنهم وكأنها منهم وعايشه معاهم بقالها سنين وفريدة بدأت تندمج مع هنادي في الحديث وتتكلم معاها وتحكي هي كمان على مواقف مضحكة حصلت معاها واتكسر حاجز الخوف والرهبه منهم داخل فريدة وحست انهم ناس طيبين واهل كرم فعلا وكانت مرتاحة معاهم جدا.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل داخل غرفة مكتبه في النيابه.
كان كامل قاعد على مكتبه وبيراجع كل اوراق القضيه بتركيز واهتمام وكل ما يبص في الورق يفتكر نظرات فريدة وصوتها وهما بيخطفوها وهي بتنادي اسمه عشان ينقذها.. اصعب احساس لما خطفوها قدام عينيه وهو عاجز مش قادر يتحرك من مكانه.. ضرب بإيديه على المكتب بغضب وهو بيلوم نفسه وحاسس بالتقصير اتجاه فريدة وانه كان لازم يحميها ويعمل اي حاجة عشان ينقذها.. قلبه كان بيوجعه عليها وصوت صراخها باسمه مش عايز يفارقه..
خبطت مها علي غرفة مكتبه وهو شارد مش سامع اي حاجة وفتحت الباب ودخلت وهي بتبصله بحزن وقربت منه واتكلمت: كامل الوقت اتأخر انت لازم ترجع البيت عشان ترتاح.
كامل بصلها وقال بحزن: انا مش هروح قبل ما احل لغز القضيه دي واعرف مين اللي خطف فريدة.
اتكلمت مها بنفاذ صبر: يا كامل انت عملت اللي عليك وكمان بابا مش ساكت وكلم كل المسؤولين عشان يهتموا بقضية فريدة وانت لازم ترتاح عشان تقدر تركز.
كامل قام وقف من على مكتبه وقال بغضب من نفسه: اللي حصل ل فريدة ده بسببي وبسبب شغلي.. فريدة ملهاش ذنب عشان يحصلها كده.. انا هتجنن كل ما اسأل نفسي ياتري حالتها ايه دلوقتي والمجرمين دول عملوا فيها ايه!
مها حست بالغيرة من كلام كامل عن فريدة وقالت بغضب مكتوم: اكيد مش هيأذوها لان وجودها هيضمن لهم اللي هما عايزينه منك.
كامل بغضب: بس لو اعرف لهم طريق واعرف اخدوها فين!
اتنهدت مها بملل وقالت: انت كده بتتعب أعصابك على الفاضي يا كامل وكل ده مش هيرجعها.
كامل بصلها وسكت وهو بيلوم نفسه بغضب.. قربت منه مها وقالت برقه: طب ممكن تسيب كل الورق ده وكل المشاكل دي وتيجي معايا نتعشا برا.
كامل بصلها بصدمة وقال: انتى شايفه ان ده وقت ينفع اخرج فيه او اروح اتعشا برا!
ردت مها ببرود: اكيد حبستك في مكتبك طول النهار والليل مش هتفيدك بحاجة يا كامل وكمان انا لسه جايه من عند بابا وقالي ان رجوع فريدة هياخد ايام واكيد انت مش هتفضل طول الايام دي فاصل نفسك عن كل حاجة!
كامل بصلها بغضب وقال: لو سمحتي يا مها اتفضلي روحي انتي انا لسه عندي شغل كتير في القضيه.
قعدت مها قدامه وقالت باصرار: لا يا كامل انا مش هسيبك في الحالة دي لوحدك انا هقعد معاك لحد ما تخلص شغل برحتك.
كامل زفر بغضب : مش هينفع يا مها انا هنا في شغلي ووجودك هنا معايا في الوقت ده مش صح.
مها بصتله وقالت باصرار: وانا مش همشي واسيبك هنا يا كامل.
زفر بغضب وهو بياخد مفاتيحه وتليفونه وقال: طب اتفضلي قدامي هروح.
ابتسمت مها برضا وقامت معاه وخرجوا.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الجبل اللي فيه الخاطفين اللي كانوا خاطفين فريدة.
وقف واحد منهم واتكلم بقلق: وبعدين يا رجاله احنا هنفضل مخبين على الباشا ان البنت هربت مننا لحد امتى؟ زمانها اتصلت باهلها ولا رجعتلهم وهو عرف اننا خبينا عليه هيخلص علينا.
اتكلم مجهول 1: خلاص مفيش فايدة انا هكلم الباشا واعرفه انها هربت مننا على الطريق واللي يحصل يحصل.
اتصل على الباشا وكلمه.
مجهول 1: الو.. ياباشا..
الباشا: طمني ايه الاخبار عندك؟
مجهول1: في خبر مش حلو يا باشا بس صدقني دا حصل غصب عننا.
الباشا: البنت جرالها حاجة؟
مجهول 1: بصراحة يا باشا البنت هربت مننا على طريق الصعيد.
الباشا بغضب: انت بتقول ايه.. ازاي تهرب منكم انتوا اغبيه!
مجهول1: يا باشا العربية اتعطلت مننا على الطريق والبنت استغفلتنا وهربت.
الباشا: عشان انتوا مغفلين فعلا.. اقفل يا غبي وانا هحاول اعرف اذا كلمت أهلها ولا رجعتلهم.. ولو طلعت رجعت لاهلها انا هخلص عليكم.
مجهول 1: ليه بس كده يا باشا!.
الباشا: عشان لو رجعت لاهلها مش هنعرف نقرب منهم تاني لانهم هيحطوا حراسه تحميهم والبوليس مش هيغفل عن حمايتهم وهنروح كلنا في داهيه.
مجهول 1: ولو لسه مرجعتش يا باشا هنعمل ايه؟
الباشا بغضب: ساعتها تقلبوا كل البلاد اللي قريبه من الطريق اللي هربت فيه لحد ما تلاقوها.
مجهول 1: تحت امرك يا باشا.
بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم في بيت عيلة الراوي.
نزلت فريدة من اوضة الضيوف اللي كانت نايمه فيها وتقريبا مغمضتش عينيها طول الليل ومقدرتش تنام في بيت غريب عنها ومع اول طلوع للشمس نزلت تدور على اي حد صاحي عشان تكلم مصطفى وتطلب منه يساعدها بسرعه انها توصل ل باباها وتتواصل معاه.
سمعت صوت جاي من اوضه تحت وكان واضح انه صوت الحاجة ومعاها أصوات ل ستات كتير ودخلت فريدة تشوف بيعملوا ايه ولقت انها اوضة كبيرة واسعه مفتوحه على الجنينه الخلفيه للبيت والحاجة كانت قاعده وهنادي ومعاهم اتنين ستات من العيله بيساعدوهم في الخبيز وكانوا مشغلين الفرن البلدي وبيتكلموا ويضحكوا وبيخبزوا عيش وفطير.
قربت منهم فريدة بتردد: صباح الخير.
ردت الحاجة بابتسامه: يا صباح الورد.
ردت هنادي: صباح الفل يا ست البنات.
الاتنين الستات بصوا على فريدة بستغراب وَبصوا لبعض واتكلمت الحاجة عشان الكلام بينهم ميخرجش برا الدوار.
الحاجة: دي ضيفة بيت الراوي.
الاتنين الستات حطوا وشهم في الارض وقالوا: ضيوف بيت الراوي يتشالوا على الراس.
قربت منهم فريدة وهي منبهرة من اللي بيعملوه والعجين اللي بيحطوه في الفرن ويطلع فطير وطريقة خبزهم للفطير عجبتها جدا وقالت بحماس: انتوا بتعملوا ايه؟
ردت هنادي وهي بتضحك: بنعمل فطير يا ست البنات.
ابتسمت فريدة وهي بتقرب منها وقالت بسعادة: طب ممكن اجرب؟
اتكلمت الحاجة ام مصطفى وهي بتضحك: مش لما تتعلمي الاول يا فريدة.. تعالي اقعدي هنا جنب الحريم وهما هيعلموكي.
فريدة قعدت وسطهم بحماس وبدأت تشوف بيعملوا ايه وتحاول تعمل زيهم وكل ما تبوظ العجين هنادي تضحك وتصلح من وراها وبدأت واحدة واحدة تندمج معاهم والستات كانوا بيتكلموا في مواضيع مختلفه وفريدة بعفويه كانت بتشاركهم الحديث وطريقة كلامها وضحكها كانت بتجذبهم انهم يتكلموا معاها اكتر وفريدة كانت فرحانه وسطهم واكتر حاجة فرحتها لما هنادي قعدتها جنبها قدام الفرن وبدأت تعلمها ازاي تخبز العيش وفريدة خبزت اول رغيف عيش في حياتها وقامت تتنطت بسعادة قدامهم وهما فرحانين معاها والحاجة كانت بتبصلها بحنان ام وصعبة عليها فريدة ان هي يتيمة الام وحست انها محتاجة ام في حياتها تعلمها كتير اوي.
بعد ما خلصوا كانت فريدة بهدلت العبايه بتاعها بالدقيق وكان في دقيق على وشها وكانت فرحانه بالانجاز اللي هي عملته النهارده وخصوصا انها قعدت قدام الفرن البلدي وخبزت عيش واتكلمت معاهم بسعادة: انتوا هتعملوا عيش امتى تاني؟
ردت الحاجة: احنا بنخبز العيش بتاعنا صابح كل يوم.
فريدة بحماس: بجد يعني ممكن لو قعدت هنا لحد بكره تخلوني اعمل معاكم تاني.. انا بصراحة نفسي اوي ارفع الفطير لفوووق ولما انزله يكبر زي ما طنط الحاجة بتعمله كده.
الحاجة ضحكت من قلبها وهنادي ضحكت وقالتلها: طبعا يا ست البنات وتأكلينا من ايديكي احلى فطير كمان.
ابتسمت فريدة بسعادة والحاجة قالتلها: اطلعي انتي يا فريدة غيري عبايتك دي وانزلي عشان نفطر مع بعض.
بصت فريدة للعبايه بصدمة وبصت ل هنادي بحزن وقالتلها: انا اسفه اوي يا هنادي بهدلت العبايه بتاعك.
هنادي بابتسامة: فداكي مليون عبايه يا ست البنات.. تعالي معايا اجبلك كام عبايه من عندي تلبسي فيهم برحتك.
بصتلها فريدة بامتنان وقالتلها: شكرا ياهنادي انا حقيقي مش عارفه اشكرك ازاي.
ردت هنادي: احنا هنا مفيش بينا فرق اللي عندك عندي واللي عندي عندك.
ابتسمت لها فريدة وطلعت معاها وفي طريقهم قابلوا مصطفى وهو نازل من اوضته.
بص مصطفي ل فريدة وقال بدهشة: ايه اللي بهدلها كده؟
ردت هنادي بابتسامة: ست البنات كانت بتخبز معانا انا والحاجة.
مصطفى بصدمة وهو بيبص ل فريدة: بتخبز معاكم!!
بصتله فريدة واتكلمت بأمل: هتقدر تعرف عنوان بابا خارج مصر او تجيب رقم تليفونه النهارده؟
رد مصطفى: ان شاء الله ربنا يسهل.. انا بس هحتاج اعرف منك معلومات اكتر عن والدك عشان اقدر اوصله.
فريدة بحماس: هقولك كل حاجة عن بابا.
اتكلمت هنادي وهي بتسحبها من ايديها: خلو الكلام ده بعد ما تغيري هدومك ونفطر.
فريدة راحت مع هنادي وهي بتشاور ل مصطفى بإيديها وقالتله: هنتكلم بعد الفطار.
ضحك مصطفى ونزل عشان يصبح على والدته وفريدة طلعت مع هنادي عشان تغير.
كانت الحاجة ام مصطفى قاعدة تحت وبتسبح ربنا وفي ايديها سبحة المرحوم جوزها ومصطفى قرب منها وباس ايديها بحب.
مصطفى: صباح الخير يا امي.
الحاجة: صباح الخير والرضا ياولدي.
مصطفي بصلها بستغراب وقال: شكلك مبسوطة النهارده يا امي وشك ماشاءالله منور.
ردت الحاجة وهي بتبتسم: البنت دي فيها حاجة لله.. بتدخل القلب وتدخل الفرحة معاها.
مصطفى بستغراب: قصدك مين يا امي؟
الحاجة: فريدة.. حاسه كأنها لسه عيله صغيره وصعبانه عليا اوي.. يتيمة الام وشكل ابوها مسافر من زمان والبنت اتربت لوحدها ومحتاجة ام تعلمها وتوعيها عشان تعرف تعيش وسط الناس.
اتنهد مصطفي وقال: انا برضه حسيت بحاجة غريبه فيها بس انا هستنا لما تنزل واعرف منها ايه حكايتها بالظبط.
ردت الحاجة: انا عرفت منها كل حاجة.. وعايزاك تساعدها يا مصطفى ونوصلها لطريق ابوها عشان نبعدها عن ولاد الحرام اللي كانوا خاطفينها دول.. اكيد هما عارفين ان هي ملهاش حد عشان كده خطفوها وربنا هو اللي بعتك ليها عشان تنقذها.
افتكر مصطفى لما دخل البيت المهجور وقابلها فيه وقال: عندك حق يا أمي.. كل اللي حصل معايا في الليلة دي مكنش طبيعي ابدا ويمكن كل ده حصلي عشان اوصل للبيت اللي هي فيه ده واساعدها ترجع لابوها.
الحاجة بصت لابنها بفخر وقالت: ربنا يقدرك على فعل الخير يا بني.. صحيح اللي خلف مامتش.
نزل حامد اخو مصطفى وبعده نزلت هنادي وفريدة بعد ما غيروا لبسهم وقربت منهم هنادي وقالت: يلا يا عمتي الفطار جاهز..
وقالت بهزار: فريدة هي اللي خبزة النهاردة.
فريدة ابتسمت بخجل وقالت: خبزت ايه بس دا انا كل ما كنت اعمل حاجة ابوظها وانتي تصلحيها.
ردت الحاجة بثقة: بكره تتعلمي كل حاجة وتبقي ست بيت قد الدنيا..
وبصت ل مصطفى ابنها وابتسمت…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تاني حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *