رواية ابن رحمي الفصل العشرون 20 بقلم إسراء الوزير
رواية ابن رحمي الفصل العشرون 20 بقلم إسراء الوزير
رواية ابن رحمي البارت العشرون
رواية ابن رحمي الجزء العشرون
رواية ابن رحمي الحلقة العشرون
– في تمام الثانية صباحا ورد أحمد اتصال هات في ايقظه ليجيب بنعاس:
“الو”
*اميرة بفزع:
“الو يا عمو الحقنى”
*احمد بقلق:
“مالك يا أميرة بتتصلى دلوقتى ليه؟ و مال صوتك؟”
*اميرة:
“كريم أغمى عليه و رايحة بيه دلوقتى في الإسعاف و هو عمال ينهج بطريقة تخوف اوى”
*احمد و هو ينهض:
“روحوا عالمستشفى، انا جايه حالا”
-وقف أحمد عن السرير ثم خرج مسرعا و هو ينادي:
“سميحة يا سميييحة”
-تركت سميحة مهند الذى يصرخ ثم ذهبت إلى أحمد بفزع قائلة:
“نعم يا بيه؟”
*احمد:
“صحى سعيد بسرعة و قوليله ان كريم تعب و أميرة رايحة بيه المستشفى”
*سميحة بفزع:
“ليييه؟ كريم بيه حصله اييه؟”
*احمد بعصبية:
“انجزي يا زفته هو انا لسة هشرحلك؟”
-ذهبت سميحة بسرعة و ايقظت سعيد كما قال أحمد ثم اتجهت إلى غرفتها مسرعة اثر صرخات مهند التي تزداد علوا و عبدالله يحاول تهدئته و لكن فشل، حملته من بين يدي عبدالله ثم أخذت تربت عليه و هو لا يكف عن الصراخ، ليقول عبدالله بقلق:
“طب ما تشو في حاجة ياكلها تلاقيه جعان”
*سميحة و هي تهز مهند:
“و الله حضرتله الرضعة و مش راضى يشرب و غيرتله كمان برضه م فيش فايدة مش راضى يسكت الواد كأنه حاسس بأن ابوه عيان”
*عبدالله بقلق:
“هو كريم بيه عيان؟”
*سميحة:
“نقلوه عالمستشفى الراجل باين حالته خطرة، هي أميرة الزفت دي قدمها نحس عليه”
*عبدالله:
“ربنا يجيب العواقب سليمة”
*سميحة:
“ياااارب”
-وصل كل من أحمد و سعيد الى المش في الذى يوجد به كريم ليجدا أميرة تقف بقلق بينما يفحص الطبيب كريم بالداخل، قال احمد بقلق:
“خير يا أميرة حصل ايه عشان كريم يغمى عليه؟”
*أميرة ببكاء:
“و الله ماعرف، انا خرجت من الحمام لقيته عمال ينهج و وقع و غمض عينه خالص”
-خرج الطبيب ليسرع إليه الجميع فيقول هو:
“للاسف قلبه حالته حرجة جدا و محتاج لعملية قلب مفتوح”
*سعيد بدهشة:
“ازاي ده؟! فجأة كدة؟!”
*الطبيب:
“لا هو يظهر انه كان بيشتكى من فترة بس كان بيخبى”
*أحمد:
“طب يعنى ايه قلب مفتوح؟”
*الطبيب:
“كريم بيه عنده مشكله في ضربات القلب و ملهاش حل غير الجراحة”
*احمد:
“طب اعمل العمليه دي”
*الطبيب:
“المشكلة انها لسة جديدة و ماتجربتش كتير و نسبة نجاحها ضعيفة”
*سعيد:
“طب نخليه يسافر يعملها برة؟”
*الطبيب:
“مش هتلحقوا يا فندم لازم تتعمل في حدود أربع تيام هيتم تجهيزه للعمليه بعد كدة هييجى الجراح المختص و يعملهاله”
*احمد بحزن:
“اللي تشوفه يا دكتور”
-ذهب الطبيب ليترك كل من أحمد و سعيد و أميرة شاردين بحزن على حال كريم الراقد على فراشه ساكنا، ليذهب أحمد و يتصل من هاتف المستشفى بمنزله طالبا حضور مهند في اسرع وقت
-بعد مضى ساعتين من مداواة كريم ذهبت الممرضة المشرفة( فيروز)لتاخذ مكانها اخرى، ذهبت فيروز لتدخل الى غرفة تبديل الثياب ثم قالت لزميلتها:
“ده في شاب لسة جايه هنا حالته تقطع القلب و الله تشو فيه تعيطى يا شمس”
-التفتت إليها شمس قائلة:
“ليه يا فيروز عنده ايه؟”
* فيروز:
“قلبه متبهدل و الدكتور قال عايز قلب مفتوح”
*شمس بدهشة:
“يا الله! ربنا يش فيه و يصبر اهله هو أوضة رقم كام؟”
* فيروز:
“رقم 104، ايه ده انتي هتمشى؟”
*شمس:
“اه خلاص خلصت شغلى”
* فيروز:
“طب ما تيجى نروح مع بعض؟”
*شمس:
“تمام يالا”
-كانت اميرة تجلس على الارض و هي تضع راسها بين ركبتيها بينما سعيد و احمد واقفان امام غرفة كريم بقلق، كانت شمس و فيروز في طريقهما إلى بوابة المش في، ما ان مرا عند غرفة كريم وقعت حقيبة شمس فنظرت إلى الأرض ثم أخذت حقيبتها دون أن تنتبه إلى أحمد او سعيد او أميرة
-خرجت كل من شمس و فيروز ليلفت انتباه شمس صراخ طفل صغير في يد فتاة شابة، قالت شمس ل فيروز:
“استنى دقيقة واحدة بس”
-ذهبت شمس الى الفتاة قائلة بقلق:
“ماله هو جعان؟”
*كريمة:
“و الله ما راضى يرضع شغال كدة طول الطريق”
*شمس و هي تمد يدها:
“اديهولى كدة”
-أمسكت شمس بالصغير ثم أخذت تربت عليه بحنان إلى ان شعرت بأن دمعة خرجت من عينيها دون ايه سبب، هدأ الطفل الصغير ما ان وضع على يديها و كأنه كان مفتقدا الى هذه الايدي منذ زمن!!
-أمسكت كريمة الطفل من يد شمس قائلة بابتسامة:
“متشكرة اوى اوى، و الله ما كان راضى يهدا خالص سبحان الله هدي على ايدك”
*شمس بابتسامة:
“هو انا عملت ايه؟ متقوليش كدة”
*كريمة:
“تسلمى”
-صعدت كريمة بالطفل إلى ان وجدت أحمد الذى قال بعصبية:
“كل ده بتجيبى الولد؟”
*كريمة:
“و الله اول ما كلمت ست مشيرة بعتتنى علطول”
*احمد:
“طب هاتيه خلى ابوه يشوفه”
-دخل أحمد و هو يحمل مهند الى غرفة كريم لينظر إليه كريم بابتسامة ثم يقول بضعف:
“حبيبى يا مهند ملحقتش اقعد معاك يا بنى، سامحنى مش بايدي”
*احمد:
“متقولش كدة يا كريم أن شاء الله تعيش و تربيه”
-اكتفى كريم بابتسامة بينما التفت الى أميرة التي كانت تلبس سترة بيضاء هُيّء اليه من بعيد انها شمس فقال بفرح:
“شمس”
-تجهم وجه أميرة بينما اكمل كريم:
“واحشانى”
*أميرة بصوت تكاد تجعله طبيعيا:
“و انت كمان”
*كريم و هو يشير إلى مهند:
“ابننا اهو يا شمس مماتش يا قلبى لسة عايش اهو و كمل سنة من عمره شيليه يا حبيبتي عارف انك اشتاقتيله”
-أمسكت أميرة مهند بمرارة ثم احتضنته فاكمل كريم:
“خلى بالك منه يا شمس انا عارف أننا هنبعد عن بعض، بس انا كل اللي اقدر اقوله اسف و بس”
*اميرة بألم:
“لا متقولش كدة ابنك هيتربى على ايدك”
*كريم بحزن:
“معلش يا شمس هنضطر نسيب بعض تانى”
ثم أكمل غفوته من جديد تحت دموع أميرة المنهمرة..
-مر يومان و كان أحمد و سعيد يتدبران أمر النقود التي ستتكلفها العملية، كانت اميرة تقف خارج الغرفة، كانت شمس من الجهة الأخرى تمشى باتجاه الغرفة 104، أثناء مشيها اصطدمت باميرة لتقول بسرعة:
“انا متاسفة جدا”
*اميرة بانزعاج:
“مش تفتحى؟”
-انتبهت شمس الى صاحبة الصوت لتصطدم نظراتها بنظرات أميرة، ظلتا تنظران الى بعضهما لبرهة حتى أدارت شمس وجهها ناحية الغرفة بدهشة لتجدها الغرفة رقم 104 (غرفة الشاب الذى يريد أن يجرى جراحة قلب مفتوح)، جرت شمس مسرعة لترى من زجاج الغرفة كريم المقيد بمجموعة من الأجهزة، دلفت شمس و عيناها قد تبدل لونهما الى الأحمر من الحسرة غير مكترثة لنداءات اميرة العالية، دلفت شمس الى غرفة كريم ثم جلست في الكرسى المجاور لسريره و أمسكت بيده و هي تنظر له بحنان مع أعين مقهورة دامعة بينما أفاق كريم على لمسة يد شمس لينظر إليها بابتسامة ثم يقول بهدوء:
“بحبك”
-خرجت روح كريم مع هذه الكلمة بينما ركزت شمس معه لتفتح عيناها على آخرهما، حاولت شمس افاقتة ولكنها تيقنت انه قد تو في، ها قد ذهب ر فيق دربها حبيبها الوحيد عشقها الأول و الأخير أملها الوحيد للحياة في هذا العالم القاسى، امسكت شمس بيده و هي تبكى بصوت عال و تقول بقهر:
“ااااااه لا يا كريم انا محتجااااك”
-دخلت فيروز و الطبيب و معهم احمد الذى دهش من رؤية شمس في هذا المكان، امسكت فيروز شمس لتجعلها تترك كريم، ثم وضع الطبيب الغطاء على وجه كريم قائلا بحزن:
“انا آسف”
-عشرة ايام مروا على بيت السليمانى و هم في حالة لا يحسدون عليها، كذلك شمس التي كانت تشعر بمرارة الحسرة بسبب فقدان أجمل ما كان لديها، في غرفة أحمد كان ينهي أعماله بقهر حيث ان كلمة كريم الجارحة لا تزال تتردد بذهنه:
“هو انت امتا اعتبرتنى ابنك عشان تعتبر ابنى ح فيدك؟”
-أخذ يبكى كثيرا حتى وجد أميرة تدخل إليه و هي تحمل مهند فنظر إليه بحنان ثم قال:
“اديلى مهند”
-امسك به ثم احتضنه و كأنه يعوض ح فيده عما افتقده والده بينما قالت اميرة بحزن:
“كريم وصانى اخلى بالى من مهند حتى و ان كان فاكرني شمس وقتها، بس من هنا و رايح انا أمه”
*احمد:
“ربنا يحفظك يا اميرة”
-كانت شمس تقوم بعملها بوجوم حتى وردها اتصال هات في فتجيب:
“الو”
*اميرة:
“لازم تقابلينى ضرورى”
*شمس بدهشة:
“مين اللي بيتكلم؟”
*اميرة:
“مش مهم تعر في مين المهم تسجلى العنوان ده و كمان ساعة تبقى هناك، معايا حاجة تهمك”
-بعد ساعة وقفت شمس في المكان الذى حددته المتصلة، هي لا تعرف من المتصلة و لكن قلبها اخبرها ان هناك شيئا هاما عليها اكتشافه، أثناء انتظار شمس وجدت سيارة تقترب منها، التفتت لترى ان أميرة هي مالكة هذه السيارة، ما ان توقفت السيارة خرجت منها أميرة ثم توقفت في مواجهة شمس لتقول الأخيرة بتعب:
“متاسفة لو كنت زعلتك في المستشفى، عايزة حاجة تانى؟”
*اميرة بمكر:
“لا اللي حصل في المستشفى ده مزعلنيش اد اللي عملتيه قبل كدة، و انا طبعا لازم انتقم”
*شمس بحيرة:
“مش فاهمة”
-أخرجت أميرة صورة فوتوغرا فية من حقيبتها قائلة:
“شايفة الولد اللي في الصورة ده؟”
*شمس:
“أيوة اعرفه، الولد ده لقيته بيعيط مع واحدة عند باب المستشفى، و انا خدته منها و سكتته و نام على ايدي”
*اميرة بمكر:
“طب كويس أصل الدم بيحن، الولد ده يبقى مهند ابنك يا شمس هانم”
*شمس بدهشة:
“اييييه؟!!”
*اميرة:
“دي الحقيقة”
-قصت أميرة عليها كل ما حدث في المستشفى لتقول شمس ببكاء:
“يعنى ابنى عايش يا اميرة؟ ابنى عايش بقاله سنة محروم منى و انا هموت عليه؟ أميرة خدينى ليه ارجوكى، انا لازم أروح لابنى”
*اميرة بتهكم:
“ده اللي مستحيل يحصل”
*شمس بدهشة:
“انتي بتقولى ايه؟”
*اميرة بغل:
“كريم فضل يحبك انتي حتى بعد ما سيبتوا بعض فضل برضه مشتاق ليكى و وافق يتجوزنى عشان بس يعرف يوصل لابنه و حتى لما شافنى في المستشفى افتكرنى انتي، انتي خدتيه منى و انا طول عمرى كنت بحبه، و علشان كدة زي ما انتي خدتى منى حبيبى انا هاخد منك ابنك و هسافر بعيد بيه و هربيه و هعوض انتقامى منك فيه، متخا فيش مش هموته هعامله احسن معاملة بس هيفضل محروم طول عمره من حضن أمه و انتي كمان هتفضلى محرومة منه طول عمرك”
-التفت أميرة لتذهب بينما جثت شمس على ركبتيها ثم قالت برجاء:
“ابوس ايدك يا اميرة عايزة اشوف ابنى متنتقميش منى كدة، ارجوكى ماتحرمينى من ابنى حتى لو هبقى خدامة”
*اميرة باستحقار:
“و الله انك تبقى خدامة ف قصرى يبقى بريحك، و انا مستحيل اخليكى تشو في ابنك و هسافر بكرة بس قلت ابقى كويسة و اديكى صورته اصل الصورة دي اتصورها من يومين ربنا يحفظه ابنى بقى”
-ركبت أميرة السيارة و ذهبت مسرعة لتترك شمس التي جلست على الأرض تحتضن الصورة، تبكى بشدة والألم ينخر بخلاياها على فقد جنينها للمرة الثانية، ولكن هذه المرة الألم أقوى بكثير، فقد صُدمت بمعرفة حياته، وبسبب الانتقام ستُحرَم من رؤيته من جديد! لم تستطع التحمل أكثر من ذلك فصرخت بأعلى صوتها:
“ابنيييييييى”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن رحمي)