رواية انت ادماني الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة محمد
رواية انت ادماني الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة محمد
رواية انت ادماني البارت الحادي عشر
رواية انت ادماني الجزء الحادي عشر
رواية انت ادماني الحلقة الحادية عشر
منذ ذلك اليوم و هي هكذا .. لا تأكل إلا
بعض لقيمات لا تذكر .. لا تتحدث مع أحد
نهائي ، منعزلة في غرفتها و دائماً تجلس
مقربة قدميها من صدرها وواضعة رأسها
على ركبتيها في ركن منعزل عن باقي
الغرفة كحالتها تماماً
“رعد” يحاول جاهداً التحدث معها و سؤاله
عن من ذلك الرجل و لمَ منذ رؤيتها له
و هي هكذا ؟ و لكن دائماً إجابتها كانت
الصمت ..!
كانت جالسة كعادتها في ذلك الركن البغيض
ليدلف “رعد” بهمجية صافعاً الباب بالحائط
المجاور له
لم تنظر له حتى و ظلت شاردة كأنها في
عالم أخر ..
أمسكها من ذرعيه بعنف ليجعلها تنهض
صارخاً بها و عيناه تشتعل :
– هاتي المخدرات .. هي فـيـن !
لم تنظر له أيضاً و ربما أنها حتى لم تسمعه
.. ظلت كما هي جسد ذهبت من الروح
و من دون مقدمات أرتفعت أيدي “رعد”
لتهوى على و جنتيها بقسوة لم تعاهادها من
قبل ..
سقطت ” توليب” على الأرض من شدة
الصفعة لتشهق بحدة و هي و لأول مرة
يصفعها أحد بتلك الطريقة ، رأت شخص
آخر غير “رعد” الذي تعتاد عليه ، مقلتيه
حمراواتان و كأن بركة دماء تسبح بهما ..
نهضت بقوة لتمسكه من تلابيبه قائلة
برجاء فهي تعلم تلك الحالة الهيستيرية
و لكن و لأول مرة يصفعها أحد لتمتم
بخفوت و هي تحاول التماسك بأقصى
قوتها :
– أهدى يا “رعد” أنت مش في وعيك أنت
كنت كويس أيه الي حصل !
و كأن عيناه ربطت بقماشة سوداء كاحله ..
صفعها مرة اخرى عدة صفعات متتالية
لتسقط و هي تصرخ بنحيب و كأن أحبالها
الصوتية أنقعت ..!
نظر لها نظرة تعلمها جيداً .. تلك النظرة التي
تجعلها تشعر أنها عارية لا يسترها شئ ..
أقترب بوجهه لوجهها الذاعر لتزحف هي
على الأرض مبتعدة عنه ، أمسكها من
قدميها يقربها له مجدداً لتصرخ بحرقة
دوت في القصره و هزت الحوائط
صفعها مجدداً لتكف عن صراخها المدوي
.. كاد أت يقبلها لتصفعه هي بقوة و من ثم
ضربت ركبتيها في بطنه لتستغل صراخه
لتهب كالفاريسة الهاربة من الأسد المتعطش
للفتك بها ..
هرولت تجر في قدمها بسبب ذلك الضرب
الشديد الذي تعرضت له ، دلفت لغرفة تشبه
غرفة الخدم لتغلق الباب عليها بالمفتاح
شعرت بقرب خطواته لتتيقن بعد صراخه
الشديد بها و هو يبحث عنها كالمجنون ..
هي تعلم أن كل هذا لم يكن بإرادته و أن
شخص أخر يتحكم به .. شخص متعطش
للمخدرات ..
تعلم تلك الحالة فعدم وجود المخدرات تلك
بجسده يجعله يتصرف كالمجنون و تعلم
أن عندما يفيق من هذا و يرجع لوعيه
سيتوسل لها أن تسامحه ..
جحظت مقلتيها و هي ترى مقبض الباب
يتحرك يميناً ويساراً وسط صرخاته بها أن
تفتح ذلك الباب ، أرتخت أطرافها لتسقط
على الأرض فاقدة وعيها و أخر مشهد
رأته قبل أن يبتلعها الظلام دلوف “رعد”
للغرفة بعد أن كسر الباب و هو يطالعها
بمكر ..!
***
كان “جاسر” يفكر فيما فعله بجدية ، هو
يشعر انه أخطئ حقاً و لكن ماذا سيفعل
فـ هو لا يكن مشاعر لها أبداً ، هو يراها
كصديقة فقط ..
ولأنه يحترم تلك الصداقة أمسك بالهاتف
ليتصل بها ، أخذ الرنين بالدوى في أذنه
الكثير والكثير و لكنها لم ترد .. في المرة
الثالثة ردت قائلة بجفاف :
– خير ؟ لسه في إهانة تانية مقولتهاش ..
عقد “جاسر” حاجبيه ليقول بأسف :
– صدقيني يا سمر أنا أسف بس أنا اتفاجأت
و بالغت ف ردة فعلي شوية ..
قهقهت بسخرية لاذعة لتقول بنفس
السخرية :
– لا بالغت ولومبالغتش أنا مش عايزة أشوف
وشك تاني يا جاسر سامعني ؟
لم تنتظر جوابة لتغلق العاتف في وجهه
ليندهش مما سمعه ..
***
هي ليست نائمة .. هي تهرب من الوقع
و لكن دائماً يكون الهروب هو أسوء الحلول
أخذ “رعد” يحاول أن يفيق ” توليب ”
و لكنها كانت مثل الأموات لا تتحرك سوى
نفس بسيط يخرج منها و دقات قلبها ..
و لكن أهذا حقاً يدل على أنها على قيد
الحياة ؟
تمتم “رعد” غاضباً و هو يضرب على
وجنتيها بخفة و لكن و كأنها تأخذ عهد على
نفسها أنها لن تفيق ..
غرز “رعد” يده في خصلاته بعنف حتى
شعر أن فروته تذرف دماً ..
ذهب للمطبخ ثم أخذ كوب من الماء البارد
و ذهب عائداً للغرفة مجدداً ليأخذ رشفات
قليلة من الماء ثم ينقّط به على وجهها ..
لم تفيق أيضاً ليقرر و أخيراً ان يهاتف
الطبيب ..
البسها الأسدال ليلف لها الحجاب بعشوائية
و أدخل خصلاتها داخل الحجاب ..
بعد حوالي نصف ساعة جاء الطبيب
ليفحص ” توليب ” بحذر وسط همهمات
“رعد” بسبب قرب الطبيب منها و لولا أنه
رجل كبير لكان حطم وجهه الأن
أنهى الطبيب فحصه بعد دقائق قليله
ليهتف قائلاً :
– متقلقش يا رعد باشا كل الحكاية شوية
إرهاق بالإضافة أنها مش بتاكل كويس ..
هكتبلك فيتامينات تجييهالها ..
كتب له أسماء بعض الفيتامينات ليستأذن
ثم غادر بهدوء ..
جلس الكثير من الوقت بجانبها يتفحصها
بندم على ما فعله ، لولا انها هربت منه
و أختبأت لكان دمرها بلا تردد
مد يده يحاوط يدها مؤنب نفسه ليقاطعه
رنين هاتف غير هاتفه .. لربما هذا هاتفها
التقطه ليرى من يرن .. وجد على الشاشة
أسم يُدعى ” مديحة هانم ” ترك بلامبالاة
ليرن مرات عديدة مرة تلو الأخرى ..
تأفف بغضب ليلتقط الهاتف ليضعه على أذنه
و قبل أن يتفوه بحرف رن صوت تلك
السيدة بأذنه و هي تقول :
– الحقيني يا توليب أبوكي بيموت ! تعالي
بسرعة احنا في الڤيلا اللي في القاهرة ..
لم يصدق أنها سـ تفيق على خبر كهذا ، هي
في صدمات تتوالى ..
نزع الهاتف من على أذنه ليراها و هي
تتمطع لتحرك أعظامها المتيبسة .. فتحت
عيناها لتنظر حولها بـ ضياع لتجده ينظر
لها نظرات في طياتها حزن ..
و أخيراً قالت بـ تساؤل و هي مازالت لم
تستوعب ماحدث :
– ايه اللي حصل ؟
لم تكاد تنهي الجملة لتتذكر فوراً ما حدث
لتجفل ناهضى بـ اقوى سرعة لديها واقفة
امامه ترميه بنظرات كـ سهام غرزت بقلبه
و أدمته ..
تحدث و أخيراً بنبرة جامدة ولكن الحزن
يتغلغلها :
– معاكي حق في كل حاجة و أوعدك اني
فـ أقرب وقت هنطلق ..
لم تتغير نظراتها ليلقي بـ قنبلة في وجهها
قائلاً :
– توليب ابوكي بيموت ..!
***
رجل يتغلغل خصلاته البنية خصلات بيضاء
تدل على كِبر عمره ، وجهه متجعد ولكن
مازال يحتفظ بقدر وسامته ، تمتم بـ تعب و
يحاول التقاط انفاسه :
– توليب .. عايز توليب ..
بكت التي أمامه والتي تضح كم هائل من
المكياج ترتدي ملابس لا تناسب عمرها
الوقور أبداً ، تشهق من البكاء لتقول
وهي تومأ بـ رأسها :
– كلمتها و جاية يا حبيبي متقلقش ..
أومأ ليصمت ثواني ثم تذكر أنها لم تعلم
انهم بالقاهرة ..
تمتم واضعاً يده على قلبه :
– هي عارفه اننا في القاهرة مش كدة ؟
اومأت مطمأنة إياه :
– قولتلها متقلقش ..
***
أدفعت كالسيل الجارف نحو سيارته لتفتح
بابها بأقصى سرعتها لديها و بيديها مفتاح
السيارة لتضع المفتاح بمدخله محركة
المقود حتى كاد ان ينكسر بيديها ..
بينما كان “رعد” يصرخ بها يأمرها بأن
تتوقف عن تلك الأفعال ولكن الإجابة فقط
كانت صدى صوته اخذ يسبها ليدلف لسيارة
أخرى و هو يتبعها بنفس سرعتها .
بالطبع كادت أن تفتعل حوادث و سمعت
شتائم غاضبة لم تسمعها من قبل .. ولكن
كان أمامها فقط آباها وكيف حالته الأن ..
وصلت أمام ڤيلاً كبيرة تدل على ثراء تلك
العائلة ، تعلم أن “رعد” يلاحقها
لتدلف خارج السيارة تاركة بابها مفتوح
تسابق الريح فقط لتصل لوالدها ، طرقت
على باب الڤيلا بعنف لتفتح لها الخادمه
و على وجهها علامات الحزن .. دلفت فوراً
لتصعد الدرج يتّبعها “رعد” ..
فتحت باب غرفة أبيها على آخرها لتجده
يحدق بها بـ إشتياق غائر و هو ينطق
أسمها بشوق ..
اندفعت تعانقه بقوة فهي لثلاثة سنوات
لم تراه .. مسد هو على ظهرها بحنو أبوي
قائلاً :
– وحشتيني اوي يا حبيبتي ..
أوغرورقت عيناها بالعبارات لتخرج نفسها
من أحضانه لتحاوط وجهه بيداها قائلة :
أنت أكتر يا بابا ..
بينما كان “رعد” سانداً رأسه على الحائط
بجانبه يراهما بنظرات جامدة و تتغلغلها
لمعة طفل يشتاق لعناق أبويه أيضاً لما هي
تعانق أبيها وهو لا ؟
حملق والد ” توليب ” بـ “رعد” ليشير لها
بأن يأتي ..
خطى “رعد” تحوة بلا وعي و كأنه كان
معاقب و للتو سُمح له بالخروج
أشار إلى ” توليب ” لتنهض قائلاً بصلابة
مصطنعة :
– اوعي يا بنت لجوزك عشان يقعد ..
نهضت توليب لتسمح له بالجلوس على
الفراش ..
هتف العجوز بمزاح :
– بنتي عرفت تختار صح ..
أبتسمت توليب بسخرية لاذعة ليكمل والدها
طالباً من جميع من في الغرفة أن يتركونه
وحده مع “رعد”
خرجوا جميعاً منفذين كلامه
نظر بوجهٍ بشوش إلى “رعد” لينطق بصدق :
– اسمعني يا رعد .. أنا متأكد انك هتصون
بنتي عشان شايف في عنيك أنك بتحبها .. !
جمدت أنظاره كأنها تنفي ما يُقال ، لم يردف
و تركه يكمل حديثه متغاضياً عما قاله
قبل قليل فمن سابع الممستحيلات ان يفكر
حتى بالحب مجدداً
أكمل “ياسر” والد توليب بشرود و عقله يلوح
بعيداً متذكراً تلك الذكريات البغيضة :
– من حوالي عشر سنين لما توليب كان
عندها حوالي 16 سنة .. طبعاً أنا لو كنتش
عارف عندي شركة كبيرة للمقاولات .. المهم
في يوم جه شاب حوالي 25 سنة بيقدم
على شغل في الشركة .. الشاب ده كان
بشوش والـ CV بتاعه نضيف ومليان مميزات
.. طبعاً وافقت عليه و أشتغل عندي و كان
كله تمام لحد م توليب جات عندنا الشركة ..
Flashback ~
فتاة يبدو عليه السعادة خصلاتها المجعدة
بنعومة تنسدل على ظهرها و عيناها بلون بُن
القهوة القاتم و لكنه لذيذ ..! ، ترتسم على
صفحات وجهها أبتسامة جميلة عندما تراها
و من أول وهلة تقع في حبها .. و كان هذا
الحال مع “ماجد”
ذلك الشاب الذي – و للأسف – وقعت تلك
المراهقة في حبه .. يمتلك قدر من الجمال
حيث سماره و ذقنه النابتة و جسده
الرياضي و عيناه الجميلتان و شخصيته
الرائعة .. بالطبع كانت صفات تجعل الفتيات
يقعن في حبه .. و هذا ما حدث مع ” توليب”
كانت تلقي التحيات على جميع من في
الشركة بأبتسامة تخطف قلوبهم .. البعض
يرد التحية و البعض فقط ينظر لها ..
بينما خطت خطواتها نحو مكتب أبيها
لتلوى المقبض و هي تدلف صارخة بأبيها
لتفزعه قليلاً بمشاغبة ، و لكن لم تعلم أنها
ستفزع شخص آخر و ليس أبيها ..
توسعت حدقتيها كمن قذف عليها دلو به
مكعبات ثلج في الشتاء .. رأت ” ماجد ”
ناظراً لها و كأنها مختلة عقلياً
تنحنحت بارتباك و داخلها يحثها على
الهرولة بأسرع ما لديها .. و لكنها لطالما كانت
شجاعة .. بحثت بعيناها عن والدها و لكن
فقط شحنات متوترة رأتها ممزوجة بصدمة
ذلك الأبله الواقف أمامها .
تأهبت للسؤال و ازدردت ريقها قائلة
بجدية و كأنها ليست تلك الفتاة التي
كانت هُنا قبل برهة :
– فين بابا ؟
حك رقبته من الخلف قائلاً و هو يتفحصها
من أعلى لأسفل بتلك الثياب التي تشبه ثياب
الأطفال حيث كانت ترتدي برمودا يصل لبعد
ركبتها بقليل تاركاً قدميها ذات اللون
الأسمر الجذاب عارية من الأسفل .. و تلك
الكنزة المرسوم عليها رسومات طفولية فـ
بدت بمظهر طفولي و جذاب
أرتبكت قليلاً من تلك النظرات المتفحصة
لتنكمش على نفسها حتى كادت أن تخرج
من المكتب لتبتعد عن أنظاره قليلاً ..
أوقفها مجيباً على سؤالها و قد لاحظ
أرتباكها من نظراته :
– جاي بعد شوية ..
أومأت و يبدو أنها لم تتراجع عن فكرة
خروجها من المكتب ..
قاطعها قائلاً وهو يمد يداه مرحباً بها :
– طيب مش هنتعرف ؟ أنا ماجد أنتِ مين
بقا ..
مدت يداها مرحبة و عيناها تغوص في
عيناه و لكن لم تعلم أن ذلك البحر ستهادمه
عاصفة هوجاء ستغرقها لعُمق البحر :
– توليب ..
رفع حاجبيه باعجاب ليقول يثنى جمال
أسمها :
– أسمك حلو .. و ..و شعرك كمان ..
توردت وجنتاها بحُمرة لطيفه لتبعد يداها
عن يداه ..
***
و تتوالى الأيام والشهور و السنين أيضاً ..
نعم فقد مرّ سنتين على علاقتهما و التي
توطدت أكثر بكثير حتى أنهما يتقابلا معاً
و هم على بُعد أنش واحد على أعتراف
” ماجد ” بحبه إلى ” توليب ” ، و لك في
الحقيقة عو لم يُحبها بمقدار واحد فقط ..
هو فقط يشتهيها لا أكثر ، يراها فتاة
مختلفة و صعبة المنال لذلك فقط أراد أن
يجعلها ملكٌ لها ..
بينما هي كان قلبها ينبض بعنف عندما
تتحدث معه
بينما على الجهة الاخرى كان “ياسر” لم
يُعجبه هذا الحال مطلقاً .. فهو يعلم أن
ماجد به طبع سئ و هو الركض وراء
الشهوات .. علِم أن فلذة كبده في خطر
و أنه سيوقعها في شباكه ..
لا لن يبقى مُكتف الأيدي هكذا و ينظر لأبنته
و هي تضيع أمام عيناه ..
لم يكُن الامر صعباً عليه قط فـ في يومٍ ما
تحدث “ياسر” مع ” ماجد ” حول هذا
الموضوع فقد طلب منه الإبتعاد عن
” توليب ” و إلا سيخسر وظيفته و سيطرده
فوراً .. أخذ ” ماجد ” بشرح له و إعطاءة
تفسير لما يحدث و أنه حقاً يعشقها ..
لم يصدق “ياسر” حرف مما قاله و أصر
على أن يتركها ..
بينما أُنكِس “ماجد” رأسه بحزن ذائف ..
فكر “ياسر” بخدعة تجعل أبتعادهما عن
بعضهما البعض أمر اضطراري .. لم يجد حل
إلا هذا للأسف ..
~ End of flashback ~
لُجِم لسانه كأنه عُقد بحبلٍ متين .. لم يصدق
أنها عانت كل هذا منذ صغرها ..
أكمل “ياسر” بحزن و قد ترقرقت عيناه
بالعبرات الساخنة :
– حتى مديحة مكنتش فاضية .. كانت
مشغولة في جمالها و ازاي تبقى ست
رشيقة بين صحابها و خروجات و نوادي
.. لما لاقيت بنتي بتضيع قدامي عيني
مع واحد زي ده مكنش ينفع افضل بتفرج
عليها .. دفعت لـ ماجد مبلغ محترم عشان
يقول انه مات .. بعدها سافر .. و انا عشان
أاكد للناس انه مات ولعت في شقته و بكدة
توليب عرفت انه مات .. اتدمرت ، مبقتش
توليب بتاعتنا اللي بتضحك وبتهزر أنطفت
للأسف ! ..
أغمض عيناه و هو يشعر بتخابط رأسه ،
شعر بنار مشتعلة في صدره ، لا يعلم سبب
هذا الشعور و لكن فقط مجرد أنها كانت
تحب شخص في الناضي يجعله يشعر
بـ نيزك في صدره ..
أمسك بـ لفافة تبغ ينفث غضبه بها و هو
يعتصر صدغه .. تمنى لو خرج لها و عنفها
و لكن لا يعرف لِمَ ..؟ لا بالتأكيد هذا ليس
حب ..
أطرق “ياسر” رأسه ليفجر قنبلة بوجهه
قائلاً :
– اخر حاجة هقولهالك .. مديحة مش أمها
يا رعد ..
توسعت عيناه قائلاً و حقاً شعر بقنبلة
عصفت به أودته لواقع أخر ربما ، كيف
ستكون ردة فعلها عندما تعلم بكل هذا ..
هتف ياسر و هو يضع يداه على قلبه و صدره
يهبط ويرتفع :
– أسمعني يا جاسر يابني .. خُد بالك على
توليب اوعى تجرحها ولا تزعلها .. متتخلاش
عنها يابني دي وصيتي ليك .. انا مكنتش
ه .. هقول كده غ .. غير و انا متأكد انك
ب .. بتحبها ..
سَكن الجول لم يصدى صوت سوى صوت
عقارب الساعة التي تدق ببطئ متمهل ..
ردد ” رعد ” بنبرة مهتزة :
– يا حاج .. أستاذ ياسر ..
نهض مغمضاً عيناه عندما وجد الإجابة
الصمت فقط ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انت ادماني)