روايات

رواية سراج الثريا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية سراج الثريا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية سراج الثريا البارت السابع والعشرون

رواية سراج الثريا الجزء السابع والعشرون

سراج الثريا
سراج الثريا

رواية سراج الثريا الحلقة السابعة والعشرون

بإحد غُرف نوم إستراحة المُرفقة بإلاستطبل
تمددت حنان على الفراش تضع يدها فوق بطنها، رغم شعورها ببعض التقلُصات الطفيفة لكن بقلبها سعيدة وهي تتذكر قبل ساعات
وهي بمنزل والدها صباحً
شعرت بغثيان وهبوط وذهبت الى الحمام أكثر من مره بوقت قليل…لاحظت والدتها ذلك فى البداية إنخضت بلهفه،لكن سُرعان ما تبسمت حين عادت تجلس جوارها بالمطبخ تشعر بوهن سألتها بعض الأسئلة،جاوبتها حنان،من إجابتها أصبح لديها شبه يقين وقالت لها:
هبعت حد الصيدليه يجيب إختبار حمل.
“إختبار حمل”
همست بها حنان وفسرت بسمة والدتها،إنشرح قلبها وهي تتمني صدق ذاك التوقع..بالفعل بعد قليل كان الأثنتين يبتسمن بفرحة غامرة بعدما تأكدن،كذالك ارادت حنان التأكيد من طبيبة متخصصة…
بالفعل هاتفت والدتها زوجها وأخبرته ثم ذهبت هي وحنان الى الطبيبه التى أكدت حملها
فرحه كبيرة غزت قلبها.
بينما بمحلج الكتان الخاص بوالدها كان يجلس مع حفظي يتناقشان سويًا بأحد الأعمال، الى أن صدح هاتفه، لم يتجنب وقام بالرد على زوجته وهو جالس مع حفظي دون أن ينتبه لتركيز حفظي معه وشبه إستمع الى حديث عمه وفهم أن زوجة عمه تأخذ منه الإذن للذهاب الى الطبيبه مع حنان
إنشغل عقله بالسبب لكن لم يسأل كي لا يلفت نظر عمه كذالك لا يود منه أن يُخبره أن كل شئ قدر، وأنه لم يُفضله عليه يود إكمال بقية خطته أنه تقبل القدر كما يقول، وصرف نظر عن حنان وأنها أصبحت إبنة عمه فقط، يكبت ذاك الغضب بقلبه يُمارس أسلوب آخر بالضغط على حنان نفسها لديه يقين أنها لا تُخبر زوجها بتلك الرسائل الذي يُرسلها لها من رقم آخر إحتياطيًا، حتى لو أباحت بتلك الرسائل يستطيع نفيها بسهوله،الرقم مسجل بإسم شخص آخر، لكن لديه يقين أن حنان تعلم أنه هو من يُرسل لها الرسائل والصور، يعلم شخصية حنان المهزوزه والشبه جبانة، بفضل معاملة عمه الصارمة، ربما تلك نقطة رابحة له يستغلها.
بينما بعد قليل بعيادة الطبيية النسائية أكدت نتيجة ذاك الإختبار وأخبرتهم أنها حامل تقريبًا منذ ليلة زفافها.
بعد وقت بمنزل مجدي السعداوي
إمتثل حفظي لمطلب عمه لتكملة بقية النقاش الخاص بالعمل في المنزل لشعوره بالإجهاد كذالك تناول العشاء سويًا، بنفس وقت دخولهم الى المنزل كانت سناء تدلف الى المنزل، سألها مجدي:
كنتِ فين لدلوق.
أجابته ببسمه وهي تنظر الى حفظي:
هبجي أجولك بعدين.
تعصب مجدي وونظر الى حفظي، فهم أن زوجته لا تود البوح أمامه فقال بغضب:
حفظي مش غريب، بجولك كنتِ فين.
شعرت بالحرج وعدم الراحه لكن أجابت:
مش كنت كلمتك عالموبايل وجولت لك هروح مع حنان للدكتورة.
تنهد مجدي بنرفزه قائلًا:
آه، والسبب إيه؟ ولا هو دلع ساعة ما تكح تجري عالدكتورة.
نظرت سناء نحو حفظي وإلتزمت الصت مما ضايق حفظي أكثر لكن تغاضي مجدي قائلًا:
خلي الحديت لبعدين دلوق هاتي لينا الوكل وفين أحمد؟.
ردت سناء ببساطه:
أحمد زمانه رجع من الدرس، ربع ساعه بالكتير والوكل يكون جاهز.
أومأ لها بصمت وأشار لـ حفظي أن يتبعه الى غرفة الضيوف
مازال لدي حفظي فضول معرفة ما تُخفيه سناء عمد، دون إنتباة من مجدي ضغط على ذر رنين هاتفه نظر له وتنحنح قائلًا:
ده إتصال من أخوي، هطلع لبره أرد عليه الشبكه إهنه بتبقى ضعيفه.
أومأ مجدي له، خرج لوقت قليل وقف بحديقة المنزل، عاد مره أخري لكن توقف على جانب باب الغرفه
كانت سناء تتحدث مع مجدي الذى تُبرر له سبب ذهابهم الى الطبيبه…
تصنم مكانه على جانب باب الغرفه حين سمع قولها:
الدكتورة قالت لينا إن حنان حِبله من ليلة فرحها.
لمع وجه مجدي بسعادة قائلًا:
الحمد لله كنت خايف الحديت اللى كان بيتقال عن آدم إنه ناقص رجوله.
فهمت حديثه وقالت بتذكير:
فاكر لما جولتلى، جولت لك بس هى تِحبل الحديت ده كلياته هيبجي إشاعات، لو عارف إنه معيوب مكنش هيتجوز ويفضح نفسه.
أومأ رأسه موافقًا على حديثها قائلًا:
بحمل حنان إكده ثبتت أقدامها عند دار العوامري ويا سلام لو ولد وكمان يبجي الحفيد الأول بكده الرابط بينا وبيناتهم هيزيد متانه.
فهمت سناء مغري طمع قلب مجدي كآن ما يهمه فقط هو المكسب من ذلك النسب لا سعادة إبنته، تنهدت قائله:
الأهم ربنا يتتم لها وتقوم بخير هي واللى فى بطنها، هروح أجول لـ أحمد أن الوكل جاهز، يكون رجع حفظي.
أومأ لها بعيون لامعه… بينما سريعًا توجه حفظي نحو باب المنزل كآنه يدخل الآن، لكن بقلبه بركان مشتعل من الغضب.
عادت حنان تضع يدها على بطنها تمسدها بحنان وسعادة
وبسمة إرتسمت على وجهها وهي تعتدل جالسه على الفراش حين دخل آدم الي الغرفه، يظهر على وجهه الإرهاق، وهو يتوجه يجلس على طرف الفراش مّتنهدًا بإرهاق، توجهت وجلست خلفه تضع يديها على كتفيه بحركات دائريه جعلته يشعر بالإسترخاء وتنهد. قائلًا:
فكرت قولت هرجع الاقكي نايمه، اليوم كان طويل ومُرهق.
تبسم وهي تُدلك له كتفيه قائله:
فعلًا اليوم كان مُرهق، بس الخبر اللى عرفته ضيع كل الإرهاق.
سألها بفضول:
وخبر إيه اللى مفرحك أوي كده ومطير النوم من عينك.
تركت تدليك كتفيه ونزلت من على الفراش وقف أمامه تنظر الى كل ملامح وجهه تتنظر رد فعله وهي تجذب إحد يديه تضعها فوق بطنها تُخبره:
الخبر هنا.
نظر لموضع يده ونظر لها بدون فهم، تبسمت على ذلك وأكملت:
الخبر هنا إننا هتبقي تلاته بعد أقل من سبع شهور.
إتسعت عينيه وهو يفهم تلميحها، ثم نهض واقفًا يحتويها قائلًا بإستخبار:
قصدك…
– أنا حامل
ضمها بسعادة قائلًا:
ده أحلى خبر عرفته مش بس النهارده لاء بعمري كله.
عانقته بمحبه قائله:
وأنا كمان يا آدم ربنا إستجاب لدعواتي إنك تكون من نصيبي وأبقى أم أولادك،وأهو البداية.
ضمها أقوي وهي تُقبل وجنته بسعادةه
بعد قليل كانت مُستليقه برأسها فوق صدره.
هنالك شعور بالآلم يشعر به آدم بساقه لكن فرحته بخبر حمل حنان قد أنساه ذلك،رفعت حنان رأسها عن صدر آدم ونظرت لوجهه سُرعان ما إبتسم لها بادلته البسمه قائله:
بتمنى ربنا يرزقنا بولد يا آدم ويبقى فيه كل خِصالك،الشهامه والشجاعة.
إبتسم لها بموده،وجذبها علي صدره مره أخري دون رد،بينما حنان عاودت الحديث:
آدم إنت ليه وقفت كتابه،من فترة مبتكتبش مقالات ولا قصص.
تنهد بضجر قائلًا:
مش عارف ليه وقفت كتابه،مع إن دي هوايتي من زمان،بس الفترة دى دماغي مشغوله بالأحداث اللى بتحصل معانا،آخرها كتب كتاب إسماعيل،حاسس كمان بشعور مش فاهمه،خالتي رحيمه دايمًا كانت تزرع جوانا روح التحدي والأخوه وإننا لازمن نكون سند لبعض،مع إنى آخر واحد ممكن يكون سند
أنا “المُعاق”زي ما بيقولوا عليا..
رفعت رأسها عن صدره نظرت له بعتاب قائله:
من فضلك بلاش تقول على نفسك كده، إنت فارس شُجاع.
لمعت عينيه ببسمه وهو يجذبها للعوده الى صدره… متنهدًا يقول:
شوفتك إنتِ وإيمان وخالتي كنتم مُنسجمين وكمان معاكم ثريا…
تبسمت حنان قائله:
تعرف ثريا حاسه انها واخده جنب لوخدها مش عاوزه تختلط باللى حواليها بغض النظر عن إنها هى وعمتك ولاء مفيش بينهم موده بالعكس ثريا بحسها بتتعصب بسرعه وده اللى بتضغط بيه عمتك ولاء عليها وتوقعها دايمًا فى الغلط، معرفش ليه عمتك بحسها بتتحامل على ثريا بدون سبب.
فكر آدم للحظات ثم تذكر قائلًا بتبرير:
يمكن السبب ان ثريا كانت مرات إبن أختها ومش متقبله إنها تبقى مرات شخص تاني، كنوع من إرضاء أختها.
وافقت حنان قوله قائله:
يمكن جايز.
إبتسم آدم وهو يضم حنان مُتثائبًا… تبسمت حنان قائله:
واضح وإنك مُرهق أوي.
تنهد آدم قائلًا:
الفرسه اللى ولدت بقالنا كام يوم مراقبينها،كانت تعبانه بس الحمد لله ولدت بسلام وجابت مُهره شكلها هتبقي جامحه.
إبتسمت حنان قائله:
مهما كان جموحها حبيبي مراوض وهيقدر يراوضها ويخلها تنطاع له
❈-❈-❈
بشقة ثريا
بدأ مفعول المسكن يُهدأ ذاك الآلم بعد أن خرجت من المرحاض كان سراج يُبدل ثيابه بغرفة النوم،كان بقف نصف عاريًا بجذعه العلوي، رمقته نظره خاطفه وذهبت نحو الفراش وتمددت عليه تُغمض عينيها بهدوء بعد زوال ذلك الآلم، سُرعان ما شعرت بهبوط الفراش،وبسبب تمدُد سراج جوارها،بقصد أعطت له ظهرها تنام على جانبها،تكاد تستجيب لتلك الغفوة التي تسحبها،لكن
قبل لحظات تمدد سراج على الفراش نظر نحو ثريا التي إستدارت وظهرها له تنهد بصبر ولم يُفكر سوا بذاك الشعور الذي يجذبه نحو ثريا وطوق للشعور بها قريبه منه،إقترب منها وسُرعان ما ضم جسدها يدفس رأسه بعُنقها يتنهد بتوق يهمس إسمها بنعومة، أضعفتها رغم أنها تشعر برغبة فى النوم، رغم عنها أيضًا إستدارت تنظر له قبل أن تحاول نفض تلك المشاعر وتعود لبرودها وتبلُدها، أربكتها قُبلات سراج التى تقبلتها بعفويه، سرعان ما تبسم سراج وهو يضم جسدها بعدما علم سبب سوء مزاجها المُتقلب، ضمها لصدره وغفي، هي كذالك رغم أنها خاولت التمرد والابتعاد عنه، لكن بسبب همس سراج لها أستسلمت لذاك القيد:
ثريا نامي بلاش عِند.
قبل أن تتمرد قبلها قُبله جعلها تصمت وتهدأ.
❈-❈-❈
بعد مرور يومين
صباحً
أمام منزل والدة ثريا
تبسم فتحي لـ ممدوح الذي يقترب منه يُلقي عليه الصباح… مد فتحي يده له بإحد عبوات السجائر قبل أن يطلب منه، لكن رفض ممدوح قائلًا:
لاء سجاير إيه يا عم فتحي، دلوقتى أنا أستاذ لتلاميذ ولازم أبقى قدوة لهم، أنا الحمد لله شبه أقلعت عن التدخين.
إبتسم له فتحي قائلًا:
عقبال ما تناسها نهائي.
تبسم ممدوح لـ رغد التى جائت وقفت تلهث قائله:
صباح الخير يا أبوي، الفطور أها أمي بعتته معاي.
إبتسم وأخذ منها ذاك الطعام، تبسم أيضًا ممدوح ولمعت عيناه سائلًا:
ومالك بتنهجي اكده ليه؟.
أجابته:
عندي مُحاضرة كمان ساعتين، محاضرة مراجعه خلاص قربنا على امتحانات نص السنه، ومادة الاستاذ ده غِلسه زيه… وبفهمش لا منه ولا من الكتاب بتاعه زي ما يكون قاصد هو قالها انا بصفي الدفعه ونفسه يسقط أكتر من نص الدُفعة.
تبسم لها قائلًا:
عارف أنا الأستاذ ده، يمكن يبان غِلس بس هو حقاني، هو الوحيد اللى اعترف إنى كنت أستحق أبقى مُعيد فى الجامعة.
تنهد ممدوح ونفض عن عقله ذاك الشعور البغيض، ربما كان يستحق مكانه أعلى، لكن إرتضي بما وصل له، لمجرد أن يعود له جزء من شآنه، يكفي أنه يعمل الآن بمدرسة لها صيط كبير، أعطت له مكانه أخري غير صبي القهوجي.
تحدثوا سويًا لوقت قليل بعد أن إنشغل فتحي مع إحد الزبائن،تسلل الحديث بينهم،ذكرت إسم إحد المدرسين بالجامعه،خفق قلبه وتذكره هو كان له تأثير بحالة البؤس الذي لو إستسلم لها لكان أصبح مُعقد نفسي،وصاحب فشل أول قصة حُب فى حياته بعد أن إختطف منه إحد زميلاته التى كان بينهم قصة حُب لكنها كالعادة إختارت صاحب المقام وتزوجت منه،رغم ذلك إنفصلا بوقت قصير،لكن هو لم ينسي ذلك ليس لشعوره بالتدني،لكن لأن ذلك كان خافز له بوقت أن يُصبح مثله ذو شآن.
بعد قليل
أمام المدرسه
توقف ممدوح حين سمع نداء بإسمه..نظر الى صاحبة النداء شعور بعدم المُبالاة وهو يرا تلك التى تقترب منه وبيدها طفلًا،رغم معرفته بها لكن إدعي نسيانها…تبسمت حين إقتربت منه قائله:
إنت ممدوح الحناوي.
بدبلوماسيه أجابها:
نعم يا أفندم.
إستغربت ذلك قائله:
ممدوح إنت مش عارفني،أنا ندا اللى كنت زميلتك فى الجامعه.
لم يراوغ وأجابها بتذكر:
أه آسف بس إختلط الشكل عليا.
تبسمت له قائله:
إنت جاي هنا المدرسه دي ليه؟.
أجابها ببساطه:
أنا بشتغل هندا مدرس فى المدرسه دي،وإنتِ جايه هنا ليه؟.
أجابته بآسف:
للآسف كنت مقدمه هنا في مسابقة المدرسين وللآسف مقبلتش… ولما سألت عن السبب قالولى إنهم بيختاروا المُتميزين فقط واللى كانوا جايبين تقديرات عاليه فى الجامعة، إنت طبعًا قبلوك لأنك كنت من المتفوقين.
لأول مره منذ زمن يشعر بقيمته وتبسم لها قائلًا:
فعلًا للآسف هما بيدققوا فى التفوق أوي.
أومأت له تشعر بخسارة كانت تعلم بمشاعره نحوها لكن لم تهتم وقتها وإختارت من إعتقدت أنه ذو إمتيازات ماذا جنت من إمتيازته لا شئ سوا طفل هي وحدها مُلزمه به…تبسمت بغصة قلب تقول:
أنا بفكر أقدم وأكمل دراسات عُليا.
تبسم لها بعفويه قائلًا:
موفقه.
حديثه المُختصر جعلها تشعر أنه يود إنهاء الحديث معها، تنحنحت قائله:
هات رقم موبايلك عشان لو إحتاجت منك مساعدة.
بعفويه أعطاها رقمه الخاص، وإستأذن منها حتى لا يتأخر، وقفت تنظر فى آثره بينما هو لم يُبالي بل ضحك على يومًا شعر فيه بكسرة قلبه كان وهمًا من ضمن الأوهام… هنالك أخري تشغل عقله بل قلبه كان سابقًا يخشي البوح فهو لا يناسبها أم الآن لابد من أتخاذ خطوة أخري.
❈-❈-❈
مساءً بمنزل والدة ثريا
كانت جلسه نسائيه بينها وبين والدتها وسعديه، تطرقت لحوارات كثيرة الى أن صدمتها سعديه بقولها:
إنتِ مش آن الآوان تتعالجي يا ثريا.
نظرت له نجيه بفزع قائله بتشدُد:
بعيد الشر عليها يا سعديه، مالها تتعالج من إيه ما هي كويسه أهي.
نظرت سعديه لـ ثريا وتلاقت عيناهم، وقالت بتوضيح:
ثريا فاهمه أنا جصدي إيه يا نجيه.
أحنت ثريا وجهها للحظات ثم عادت تنظر الى سعديه، وكالعادة بهذا الموضوع لا تود جِدال… لكن سعديه لن تصمت ووضحت الأمر لـ نجيه:
المفروض ثريا تروح لدكتورة نسا تكشف هتفضل كده من غير ما تخلف عيال.
نظرت لها ثريا وتنهدت قائله:
واللى خلفوا عملوا إيه بالخِلفه يا خالتي…
توقفت عن بقية الحديث ونهضت واقفه كي تتهرب من حديث سعديه:
هقوم أدخل المكتب عندي جضيه بكره هقرا الملف بتاعها.
-بلاش تهربي يا ثريا…سراج مش زي غيث.
“غيث”
رددها عقلها وهي تنظر نحو سعديه التى قالت ذلك،شعرت بغضب وتفوهت بإستنفار:
يفرق إيه سراج عن غيث،ليه بحس إنك مياله لـ سراج رغم إنك قبل ما أتجوزه كنت مُعترضه عليه.
أجابتها سعديه بهدوء:
غيث مخيبش إحساسي وطلع أسوء كمان،لكن…
قاطعتها ثريا بإستهزاء:
وسراج خيب إحساسك وطلع شهم،الإتنين…
قاطعتها سعديه:
لاء سراج مش زي غيث يا ثريا والدليل واضح
غيث بعد كام يوم سابك غرجانه (غرقانه)
فى دمك ولا إهتم…سراج دخل وسط ضرب النار عشان…
-عشان إيه
هكذا سألت ثريا وأجابتها سعديه:
عشان ينقذك.
تهكمت ثريا بوجع قائله:
ياريته سابني أموت،يمكن كان أفضل.
ترغرغت الدمعه بعين نجيه ونفت ذلك:
بعيد الشر عنك،ليه عاوزه توجعي قلبي مش كفايه اللى إتحملته قبل إكده.
نظرت لها ثريا بشفقة لا لوم،تعلم أنها ربما ضعيفه وتستسلم،لكن ليس برغبتها بل مُرغمه دائمًا أن تفعل ذلك بسبب مسئوليتها.
تهربت ثريا من حديثهن المُلح،قائله:
مالوش لازمه الحديت ده دلوق كل شئ بآوان،أنا رايحه المكتب وهسيبكم تكملوا مع بعض رغي.
غادرت ثريا نحو تلك الغرفه بينما نظرت سعديه لـ نجيه قائله:
هنسكت ونسيبها كده بضيع شبابها مش المفروض يبقى لينا تأثير عليها.
تدمعت عيني نجيه قائله:
هنعمل إيه،هي اللى زي ما يكون اللى مش هينول رحمة ربنا غيث قتل جواها الإحساس.
توعدت سعديه قائله:
منه لله،بس مش هنستسلم وخلينا نزن عليها،وقلبي حاسس هتوافق تروح للدكتورة وتتعالج وعيبجي لها عيال كتير.
أومأت نجيه بموافقة وتبسمت بأمل.
❈-❈-❈
مساءً
بـ دار عمران العوامري
بالمندرة
دخل آدم وجواره حنان يبتسمان ألقى آدم عليهم السلام ثم تبعه بقول:
العيله كلها متجمعه، نتجمع عند النبي إن شاء الله.
آمن الجميع على دُعاؤه، بينما نظرت له ولاء بخباثة قلب قائله:
جاي منين دلوق إنت ومراتك، أكيد من دار أبوها، هي هناك دايمًا كأنها متجوزتش.
فهم آدم تلميح ولاء، ولم يهتم بنيتها الخبيثه، وقال:
لاء انا اللى لسه راجع من الإستطبل حنان كانت فى شقتنا.
تهكمت ولاء بتكذيب قائله:
غريبه مع إن الخدامه من شويه طلعت تخبط عليها عشان تنزل تتعشي مردتش عليها.
بررت حنان ذلك قائله:
أنا مسمعتش حد خبط على شقتي، أنا كنت نايمه وصحيت على رن الموبايل.
تهكمت ولاء قائله:
كنتِ نايمه، نوم العوافي… إكده هتسهري بالليل.
ردت حنان بعفويه:
لاء أنا مكنتش متعودة عالنوم فى الوجت ده، بس بقالى كام يوم إكده، أكيد فترة وخم وهتعدي.
-وخم.
تهكمت ولاء قائله:
وإيه سبب الوخم ده… آدم بيسهرك طول الليل بتعوضي بالنهار.
شعرت حنان بتهكم ولاء وتضايقت كذالك آدم الذي قال بصدمه لها:
لاء يا عمتي سبب الوخم إن” حنان حامل”.
جحظت عين ولاء كآنها مسها مس كهربائى وأعادت كلمة
“حامل”.
أكدها آدم،إنشرح قلب جميع الجالسين،تلقى آدم وحنان التهاني والدعاء لها بتمام حملها على خير
حتى ثريا رغم أنها شعرت بغصه فى قلبها لكن هنئتها بود وأُلفه.
لكن ولاء صرحت بعد تهنئتها:
المفروض كُنا نهني سراج الأول بـ حبل مراته هو الكبير واللى أتجوز الأول،بس يمكن فى سبب.
قالت هذا وهي توجه نظرها ناحية ثريا التى شعرت بالغضب وصمتت،لكن ولاء زادت باستفزازها قائله بتلميح مباشر
طبعًا سراج وكل ولاد العوامريه رجاله،مش معيوبين.
فهمت ثريا قصدها نظرت لها بغضب:
طبعًا رجالة بس مش بيستقوا غير عالستات المعيوبه، يبقى فين الرجوله بقى، بقترح عليكِ بلاش تربي ولادك الأفضل توديهم مدارس داخليه هتربيهم أفضل، أصل اللى بيتربي هنا على إيدين نسوان العوامريه بالأخص لو كان كمان أمهاتهم من العيله بيطلعوا ناقصين تربيه ميفرقوش عن الحيوانات اللى مش بتفكر بس غير فى غرايزها اللى بتزرعها جواهم النسوان…إنهم مش رجاله غير بس بفرض غرايزهم القذرة.
لم تنتظر ثريا رد ولاء ونهضت مُغادرة الغرفه…بينما إستوحش عقل ولاء ونظرت لـ سراج بغضب قائله:
سامع بنفسك إنت السبب من الاول جولت لك بلاش دي بالذات،دي عندها عُقد نقص وغِل كافي يدمر أي حد يقرب مِنِها،لكن أقول إيه مفرقتش عن غيث اللى إتجوزها وحاول ينضفها قبلك بس هي كده بترد الطيب بقلة أصلها الواطي و…
تعصب سراج من ولاء قائلًا:
عمتي من فضلك بلاش تتكلمي بالطريقه دي متنسيش إنها مراتي…
قاطعته متهكمه:
مراتك اللى مش عارف توضع لقلة أدبها حد،طبعًا زي ما قالت بتعرف تسيطر عليك بإيه…زي ما كانت بتستغل غيث قبلك…و…
إنتفض سراج يشعر بغِيرة وغصب من إستفزاز ولاء له قائلًا بغضب ونهي:
كفايه….
قاطع عُمران سراج قائلًا:
مراتك فعلًا غلطانه فى حديتها الفارغ عمتك مكنتش تقصد شئ شين،بس هى دايمًا إكده،وكفايه حديت فى الموضوع ده،مراتك وإنت اللى تأدبها وتعرفها كيف تتحدت مع اللى أكبر مِنِها إهنه ودلوق خلونا نفرح بالخبر السعيد.
صمت سراج ينظر الى عيني ولاء التى تشعر بإنتصار،ربما عُمران بحديثه هكذا شبه ساندها.
❈-❈-❈
بعد قليل بغرفة عُمران
وضعت فهيمه وسادة خلف ظهره نظرت له كان وجهه مُبتسمًا عكس ما توقعت بعد حديث ثريا التى دائمًا ما تستفزها ولاء وتنحج فى إخراج صورة سيئه لها أمام الجميع.
إضجع بظهره على الوسادة وأغمضت عيناه سكن طيف رحمه برأسه وذكري إخبارها له بحملها الأول كانت لحظه فارقه وقتها كان قرر الإنفصال عنها لكن ذلك البُشري كانت مثل صاعقه أصابته، جعلته يتراجع عن الإنفصال
كان لماذا يُفكر فى الإنفصال وقتها، لا يعلم سببً، رحمه كانت مثل إسمها لم تُشعره يومًا بما يختلج بقلبها من آلم بسبب معاملة والدته لها بقسوة وتدني، تحملت وتحملت وبالنهايه فاص قلبها بالآلم، وقت أن قرر أن يُنحيها بعيدًا ويذهب للعيش بها بمكان آخر هو وأطفالهما إختارت هي الرحيل نهائيًا، تركته بتذكر قسوته عليها وخُذلنها الدائم من أن يُعطي لها جزء ولو صغير من مكانته،لكن ليس مثلما بدأت الحكايه إنتهت…إنتهت بفاجعة قلبه الذي لم يكُن يتوقع أن يعيش مرارتها بالندم بقية حياته هكذا…
خيال سكن رأسه بسمتها وهي تُخبره بحملها الثاني تود منه كلمة تهنئه واحدة،لكن هو إستخسرها حولها لزوجه لمُتعة الفراش ليلًا ونهارًا مجرد إمرأة تساهم بأعمال المنزل ترعي أبناؤه
مُتعة…لم تكُن كذالك بل كانت شوقًا لا ينصب كُنت مُخطئًا
حتى مُراعاة أبنائك…تركتها باكرًا تيتموا…
لم تستطيع أن يتحمل قلبها
فرحة آدم الليله ذكرته بفرحتها الأولى لكن اليوم شعور مختلف وقتها لم يهتم اليوم كان سعيدًا كآنه يراها هي تُخبره بذاك الخبر الذي أسعد قلبه بغض النظر عن ما حدث فيما بعد لكن الآن كآنه يرا رحمة سعيدة،وهذا ما يجعله صافي الذهن وسعيد هو الآخر…
لاحظت ذلك فهيمه إنبسط قلبها،لم تتفوه بشئ وهي تنظر له يغمض عيناه مُبتسم.
❈-❈-❈
بالطريق بمكان شبه خالي
كان لقاء الشياطين
ترجلا الإثنين من سيارتهم يقتربان بالسير من بعضهما، رغم ان البُغض يسكن قلبهما لبعض لكن كما يقال
“عدو عدوي” ربما ليس صديق لكن “حليف”
تهكم قابيل قائلًا:
خير يا واد السعداوي ليه إتصلت عليا وطلبت نتجابل الليله.
نظر له حفظي بسخط قائلًا:
كانك نسيت الحديت اللى جولت عليه وانا بالمستشفى، إيه خلاص مبجاش لك شوق لمرات سراج.
غضب قابيل لو لم يحتاج لمساندة ذاك الحقير لما تردد بإفراغ سلاحه برأسه فى التو، لكن إبتلع طريقه حديثه وقال:
أنا جولت إنت اللى إستسلمت وسلمت بأن آدم واد العوامري يخطف منك بِت عمك، آه متنساش تبارك لها عرفت إنها حِبله
إدعي لها ربنا يرزقها بواد من آدم أكيد هتسميه مجدي على إسم عمك…
عمك اللى إنت بتلعب من وراه فى الحسابات والتعاملات مع المصانع والتُجار، الفلوس اللى بتصرفها عالغوازي فى مصر اللى بتسافر لهم من فترة للتانيه بحِجة تخليص الشغل، مش عارف هو عارف وساكت بمزاجه ولا إنت شاطر ومستغفله.
نظر له بغضب وإحتقار وشياطين تتلاعب برأسيهما، لكن تقبلا إستهجان بعضهما وجلسا يتفقان على ما يود كل منهم الوصول إليه وكيفية مساعدة الآخر.
❈-❈-❈
قبل قليل بشقة
سراج وثريا
دلفت ثريا تشعر بنيران بجوفها تُشبه البُركان الثائر… ذهبت مباشرة الى غرفة النوم أغلقت الباب خلفها بعصبيه كآنها بمصارعة نزعت عن رأسها الوشاح ألقته أرضُا بعصبيه مُفرطه، ثم ألقت بجسدها فوق الفراش عاكس ضوء تلك اللمبة عيناها أغمضتها سريعًا، مع دموع تحاول الإنتزاع من بين أهدابها… تحاول بقسوة تلجيمها…
يكفي إنهزامًا
لا أنتِ دائمًا مهزومة وهذا قدرك
دموعها فازت وخرجت من بين أهدابها
تتذكر قبل أيام بسبب شعورها ببعض الآلم على فترات أسفل بطنها قررت أن تستشير طبيبة مُتخصصه، ذهبت لها دون عِلم أحد طلبت منها الطبيبة بعض الفحوصات الخاصه فعلتها ثريا ثم ذهبت بها للطببيه لتنصدم من قولها:
إنتِ كنتِ حامل قبل كده وحصل إجهاض.
أغمضت عيناها ثم فتحتها ونفت ذلك،لكن لم تخبرها بإغتصابهم لها بطريقه وحشيه ونزيفها.
تنهدت الطبيه قائله:
هقولك الصراحه الفحوصات بتأكد إن الآلم اللى بتحسي بيه بسبب الرحم كمان ده سبب يمنعك من الحمل بشكل طبيعي، بس
مفيش حاجه مُستحيله والعِلم بيتقدم،إنتِ محتاجه لعلاج لفترة غير معلومه ومنعرفش هيجيب نتيجه وتقدري تحملي طبيعي أو لاء بس برجع وأقولك مفيش شئ مستحيل… الحقن المِجهري بقى ناجح بنسبة كبيرة فى ستات كتير كان مستحيل تحمل حملت بيه بس خلينا نبدأ بالعلاج الأول يمكن يجيب نتيجه أو حتى يسهل علينا فيما بعد لو قررتي تحملي بالحقن المجهري.
مازالت الإنهزامات تحاوطها حتى بأبسط الاماني أن تكون يومًا” أُم ”
ليست ساخطه ولا ناقمه فمن من ستُنجب من سراج الذي تعلم حقيقته جيدًا
والسؤال الأصعب
ماذا ستفعلين بأطفال فى حياتك ماذا ستُعطي لهم
الإنهزامات أم الخيبات
لا داعي للتوق لشئ وأنتِ ضعفيه، لو كنت ذات قوة ربما كنتِ هنا بهذا الآلم الذي ينهش جسدك من فترة لأخري، وبالتأكيد معلوم سببه هو
الإغتصاب الوحشي التى تعرضتي له على يد الحقيرتان
ولاء وأختها
أختها نالت جزء من الجزاء مقتل إبنها الوحيد كذالك ما حدث لإبنتها التى فقدت رحمها…
لكن ولاء لم تحصل على أي عقاب بل تزداد فى جبروتها، لم تكرهي أحدًا بخياتك أكثر منها وهي وغيث الحقير المُدنس السادي الذي رغم موته مازال تبعات تأثيره على حياتك رغم رحيله، زادت أوهامك بعدما تعرضتي للقتل، أضغاث يعيشها عقلك بأنه هو من أطلق عليك الرصاص
أضغاث لو إستسلمتي لها لفقدتى عقلك.
أخرجها من خضم تفكيرها بمأساة حياتها، صوت فتح باب الغرفه، لوهله نظرت لدخول سراج الغرفه ثم أغلق خلفه الباب بعصبيه، سريعًا وجهت وجهها للناحيه الاخرى تُجفف بقايا دموعها لا تود أن يراها ويتشفى بها، ثم تنفست بقوة تحاول نفض ذاك الشعور البائس عنها،
ببنما سراح لاحظ نظرتها له ثم إحادتها النظر سريعًا شعر بغيظ قائلًا:
مالك تو ما شوفتينى بتديني ضهرك ليه، إيه وشي مش عاحبك، ولا مفكره إني نسيت حديتك الأهبل الماسخ اللى قولتيه من شويه،وهسيبك كده من غير ما احاسبك عليه.
تهكمت بحسرة فى قلبها وتمددت على الفراش تسحب الغطاء عليها قائلة بلا مبالاة:
الحساب يوم الحساب…أنا هنام تصبح على …
صمتت لم تُكمل بقية حديثها حين جذب الغطاء من عليها بقوة والقاه على طول ذراعه ينظر لها بغضب قائلّا:
مش هتنامي قبل ما نتحاسب، على كلامك الأهبل اللى قولتيه لـ عمتي اللى فى مقام والدتي تقصدي بيه إيه؟.
بسبب جذبه القوي لغطاء الفراش إنحصر طرف تلك العباءة عن ساقيها لوهله وقع بصرهُ على تلك العلامة الواضحه بإحد ساقيها، غص قلبه، بينما هي شعرت بحرج وسريعًا جذبت العباءة عليها تُخفيها، نهضت من فوق الفراش بغضب قائله:
حديتي كان رد على حديتها اللى مش بتسيب دجيجه غير وتفكرني بيه، طبعًا ما أنت زينة الشباب اللى كان يستحق صبيه بِكر، مش عازبه، لاء كمان عازبة وعاقر… إنت المفروض تتجوز مره تانيه عشان يكون لك ولد سند، بس يا خسارة وجتها هتخسر الأرض اللى بسببها عندك إستعداد تجتلني بس بتأجل الوجت، عارف حديت عمتك صُح، انا فعلًا عاقر، بس أكيد ده من نعم ربنا عليا، إن حشايا يفضل نضيف وميشيلش من….
صمتت للحظات تنظر الى عيناه اللتان يظهر منهما الغضب كذالك ملامح وجهه والموجومه، ينتظر بقية حديثها وقد كان هذا نهاية الصبر حين قالت:
من أشباه الرجال اللى إتجوزت منهم إتنين ميتخيروش عن بعض.
جذبها من عضد إحد يديها بغضب يضغط عليه يكاد يسحقُه بقبضة يده، إصتطدمت بصدره الذى يفور غضبًا، انفاسه المُلتهبه تكاد تحرق صفحة وجهها، سمعت صوت صك أسنانه، كل شئ به غاضب وثائر لحظه وإثنان وترك زمام العاصفه الذى بداخله، وهو يجذبها من عضد يدها متوجهًا نحو تلك الآريكه بالغرفه، للحظه إرتجف جسدها لكن أغمضت عيناه وتلك الذكري تضرب عقلها،
عقلها يُخبرها:
لا لن يكون أفضل من غيره،إتخذت القرار فتحت عينيها ورفعت يديها قامت بشق تلك العباءه من فوق صدرها الى منتصف جسدها، ونظرت الى عينيه كآنها فقدت روحها او بالأصح هي بلا روح لن تتألم بذلك مره أخري، قالت بإستبياع:
إيه هتغتصبني إنت كمان،ولا هتكويني بمية النار… عادي اللى داق مُر الحنضل بيتعود على طعمه يا سراج.
عصف عقله بذهول مما قالت، ماذا تقصد
تحولت نظرة عيناة من متوحشه الى مُستفسره، لكن يعلم أنها كعادتها فقط تُعطيه شواهد حدثت ولا توضحها…
يبدوا أن هنالك أسرار بالماضى كذالك أسباب كثيرة لإصرارها بل إستماتها على عدم التفريط فى قطعة الأرض تلك…لكن هو لا يعُد يهتم بقطعة الأرض…. كذالك قول ثريا عن إغتصابها،هل فعل غيث ذلك ونالها بالإغتصاب .. وسر ذاك الحرق بفخذها قالتها “تكويني بمية النار”… خفق قلبه بشدة شافقًا عليها لهذه الدرجة فاقدة للروح… ماذا تتوقع أن يفعل بها… هل إستسلامها له سابقًا كان لخوفها من ردة فعله معها لو رفضته،
هل سر تبلدها أحيانًا أنها تمتثل غصبً
هل… وهل… وهل مازال هنالك ما لم تعترف به سابقًا تحتفظ به
كـ « أسرار مخفيه»

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سراج الثريا)

‫2 تعليقات

  1. الرواية جميلة فعلا والحبكة أيضا رائعة ومتسلسلة..بالإضافة لعنصر المفاجأة والتشويق سلمت يد الكاتبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *